رَبُّ البيتِ لطيفٌ جِدّاً
واختار البَدْرُومَ الأسفل
والمنزلُ عَشْرَةُ أَدْوَار
هو يملك أَرْبَعَ بَقَرَاتٍ
أسرتُهُ: الأمُّ، مع الزوجةِ
أعطاهم كَرَماً؛ فأرادوا الـ
أعطاهم؛ فأرادوا الْمِنْخَلَ
والسِّكِّينةَ والعَصَّارْ
خجِلَ المالكُ أنْ يُحرِجَهم
سَرَقَ الخمْسَةُ قُوتَ الأسرةِ
واتَّهَمُوا الطِّفْلَةَ ( أبرار)
ثم رأَوْا أن تُنْفَى الأسرةُ
ثم أقاموا حفلةَ زَارْ أكلوا شرِبوا سَكِرُوا رَقَصُوا
ضربوا الطَّبْلَةَ والمزمار
باعوا الماءَ وغازَ المنزلِ
صاروا تُجَّارَ التُّجَّار
حَزِنَ المالكُ مِنْ فِعْلَتِهِمْ
وَشَكَا لِلْجِيرَةِ ما صَار
قالوا أَنْتَ أَحَقُّ بِبَيْتَكَ والأُسْرَةُ أَوْلَى بالدار)
واستدعى الخمسةَ وَأَشَارْ
خاطَبَهُمْ بِاللُّطْفِ : ( كَفَاكُمْ
فأجابوا: ( أُسْكُتْ يا مهذار
أوْ نَفْتَحَ في رأسِكَ غار)
أمَّا الأَوَّلُ: فَهِمَ الْقِصَّة؛َ
والثاني: فكَّرَ أنْ يبقَى
وتحدَّى الثورةَ؛ فانْهَارْ
فاستقبَلَهُ السِّجْنُ بِشَوْقٍ
فِذٍّ هُوَ والإبِنْ البارّْ
قال بِزَهْوٍ واسْتِهْتَارْ:
( أنا خَالِقُكُمْ وسَأَتْبَعُكُمْ
زَنْقَهْ زنقه .. دارْ دار)
أَرْغَى أَزْبَدَ هَدَّدَ أَوْعَدَ
وَأَخِيراً: يُقْبَضُ كالفار
ولقدْ ظَهَرَتْ في مَقْتَلِهِ
دَوْرُ الشُّؤْمِ عَلَيْهِمْ دَارْ
لم يَعْتَبِرُوا، لَكِنْ صَارُوا
إرْحَلْ هذي داري إِرْحَلْ!!
إمَّا أنْ تَتْبَعَ مِسْماري
أوْ أنْ أُضْرِمَ فيها النار)
هل لوْ قُتِلَ المالِكُ فيها
هُوَ في الجنةِ، أم في النار؟!
هل في قول المالك: ( إرحَلْ
يا غاصب) عَيْبٌ أوْ عار!؟
هل لُغْزِي هذا مَفْهُومٌ؟!
مَنْ لم يفهمْ فهو: .........!!!
أحمد مطر