فوائد من أسئلة الثورة
*لايوجد مايدعو إلى تشجيع الثورة بذاتها ؛ فهي محفوفة بالمخاطر , ولكنها تأتي مثل قَدَر لا يرد حينما يتعذّر الإصلاح الجذري الجاد .
* الثورة لا يرتب لها أحد , ولا يخطط لها الناس , ولكنها تنفجر على حين غرة , حين تسد طرق الإصلاح , وتوقف عمليات العدالة .. ويُمارس القمع .
*نحن بحاجة إلى الفقيه الذي يتعامل مع النصوص أكثر من الواقع ؛ كحاجتنا إلى المفكر الذي يتعامل مع الواقع أكثر من النصوص .
*الكثيرون يغرقون في تفاصيل الشريعة عن النظر إلى عللها ومقاصدها ومصالحها وظروف تطبيقها وشروطها الموضوعية في الحال والمآل .
*قد تعلن دولة عن تطبيق الشريعة باستغلال قداسة الاسم واستجلاب رضا شعبها .. فتتحول فيمة تطبيق الشريعة إلى شعار سياسي .
*شر أنواع الاستبداد هو ما مورس باسم الدين , وحمل الناس على قبوله وتسويغه , وإلا تعرضوا للعقاب الدنيوي , والوعيد بالحرمان الأخروي أيضاً !! .
*حين يهيمن الحاكم الفرد على الإدارة والقضاء يصبح الفساد محصلة طبيعية حتى لو حاول طرف لجمه فلن يكون بمقدوره ذلك ؛ لأنه سيكون تسلل إلى نسيج المجتمع وعلاقاته .
*جُبل كثيرون على الدندنة حول عيوب الديموقراطية , وهو نظر حسن لمن عرفها وعاشها وخبر فلسفتها , وليس لمن يسمع عنها وينشغل بتفكيك اسمها , والأجدر أن يدندنوا حول عيوب الاستبداد والسلطة المطلقة ؛ التي هي شر وفساد .
*لاشك أن النظام الديموقراطي خير بمراحل من الأنظمة الاستبدادية , ومن أجمل مافيه تحقيق قد من العدالة والتراضي والتداول الطوعي للسلطة , كما هو مشهود في معظم بلاد العالم .
*إن إلغاء الشريعة في دساتير عدد من الدول ليس نتيجة الديموقراطية بل هو فعل ديكتاتوري , والشعوب جملة تريد الإسلام .
*الشريعة جاءت بحفز الناس على توقع الخير , والسعي إليه , وعدم الإذعان للواقع الفاسد , حتى إن عجز المرء عن الإنكار بيده أو بلسانه أنكر بقلبه .
*الإسلاميون لا يمثلون الإسلام , بل يمثلون المشروع الذي يقدمونه , والذي يعتمد على الإسلام كمرجعية , ولكنه لا يدعي لنفسه العصمة في نظرياته .
*مكاسب الثورة هي لكل الشعب دون استثناء , حتى لمن لم يؤيدوها , وإذا آمنت ثورة بهذا المبدأ فقد وضعت قدمها على طريق النهوض التاريخي , وليس التغيرات العابرة أو الشكلية .
*ليس هناك دعاة للثورة , القمع والظلم والفساد والتخلف والفقر وحدها داعية الثورة .
*الثورة لايرتب لها أحد,ولا يخطط لها الناس,ولكنها تنفجر على حين غرة, حين تسد طرق الإصلاح, وتوقف عمليات العدالة ويمارس القمع
*إن الإصلاح الحاد يستحق التضحية , وليس الخسارة .. لأنه أفضل طريق تكافح به الثورة .
*الثورة حدث لتغيير الأوضاوع , وليس الأشخاص ..
*البعض يظن أن التطرف إسلامي بينما ثَمَّ تطرف علماني إقصائي لا بد من تقليم أظفاره !
*يجب أن يكون واضحاً أن التديّن الحق هو عنصر جمع لا تفريق وإنما يجني عليه التعصب والهوى ..
*أحياناً نسمح للطاغية أن يحكمنا من منفاه أو من سجنه أو من قبره حين نستسلم للمعارك والقضايا التي فرضها علينا خلال فترة حكمه .
*يتوجب على الإسلاميين أن يتبنوا بوعي وإدراك غير متردد منهج المشاركة في الحكم وليس السيطرة عليه ؛ منهج التعددية لا الاستفراد .
د.سلمان العودة
الكتاب مُنع في معرض الكتاب بالرياض