عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-2012, 10:42 PM   #734
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19067 فى 3938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

Icon6 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسر مشاهدة المشاركة  




شكراً للطيفِ دعوتك ، أما و إنك أبيت إلا الإطالة فدونكها بالتفصيل الممل ، حتى تستبين الذي عنيتُه إن لم تكن رُمتَه فأقول مستعيناً بالله :

أولاً / لا أدري من أين أتاك هذا الفهم البديع لتدرك أني عنيت بالبعر أبياتي و عنيت بالكهرمانة بيتك ، أو يُعقل أن يكتب أيا كان عن نفسه هذا و مع ذا سأشرحها لك بإذن الله في ( ثانياً ) و هذه أبياتك مرقمةً :


1) قــال كـهــلٌ فالـزمـانـي
عــارفٍ فيـهـا الـجـديـد
2) نحشمه ضيفٍ و عانـي
بـــس لـــه درسٍ يـفـيـد
3) مـن عطايـا المودمانـي
او مـراسـيــل الـبــريــد
4) تعرف اصله و المعاني
لا يــزيـــد و لا يــعــيــد
5) الـهــوا يـهـتـز حــانــي
يكسـر اضلـوع الشديـد
6) مــن تـربـى فالطمـانـي
معـدنـه يـصـدي حـديــد
7) لا بغيـت الصـيـد جـانـي
طــار لـــه حـــرٍ فـريــد


ثانياً / عنيت في أبياتي أن ما قلتَه أنتَ هو نظمٌ مجرد عن أدنى شاعرية إذ لا وجود للشعر فيه البتة ، هو وزن و قافية و حشو كلام لذا وصفتُه بالبعر إذْ أنَّ أبياتك من 1 و حتى 4 لا شيء فيها يستحق الذكر من معنى أو مبنى أو وصف لذلك قلتُ عنها:

وَ البقيةْ لا مبَاني
لا معَاني وَ لا جديدْ

ضفِّ شعْركْ عنْ عياني
وَ ارتحلْ العبْ بعيدْ


، هذا بخلاف التناقض الذي كثُر فيها عندما قلتَ في بيتك الخامس :

5) الـهــوا يـهـتـز حــانــي
يكسـر اضلـوع الشديـد

لا أدري ما يفهمه السادة الأفاضل من هواً يهتزُ حانياً و في ذات الوقت هو يكسر ضلوع الشديد !!
إذا لم يكن هذا تناقضاً فلا عرفتُ التناقض ، ثم قلتَ في تناقضٍ جديد في بيتك السابع :

7) لا بغيـت الصـيـد جـانـي
طــار لـــه حـــرٍ فـريــد

إذ كيف أنك إذا ابتغيت الصيد جاء إليك و في عجز البيت تنقض الصدر بأنه يطير إليه حر فريد ، ما فهمنا هو يجي لك و إلا أنت تطير له !!! ، لذلك قلتُ :


يا رحيحيلَ الأماني
ما تحققْ للبليدْ

التناقض بانِ بانِ
وينِ فهمكْ يا رشيْد

ثم إني ما وجدتُ بعد التمحيص و التأمل فيما كتبته سوى بيت واحد هو ما يستحق أن يوصف بالكهرمانة ـ و إن كنتُ لا أعتبرها كذلك إلا بمقارنتها بباقي أبياتك ـ لتجسُدِ نوعٍ من الحكمة فيه حيث قلتَ في بيتك السادس :

6) مــن تـربـى فالطمـانـي
معـدنـه يـصـدي حـديــد

و هذا البيت هو ما عنيتُه ببيتي الذي قلتُ فيه:

بعْرِ خالطْ كهرُمانِ
حبة وحدةْ لا مزيد


و مرادي بها كما أسلفت أنَّ بيتك السادسَ فقط هو حبة الكهرمان و هي واحدة فقط و قد خلطتها ببعرات ستٍ أخرى !

ثالثاً / ثم إن القاريء الأريب بإداركه و بُعد سبره هو من يميز البعر من الدر في الشعر و هذا ما عنيته ، ثم إني أكاد أجزم أن القارئ المتذوق يستطيع أن يُخرج كهرمانتك التي وصفتها تنزلاً من بين أبياتي إذ هي بالقرب منها بمنزلة البعرة و بالنسبة لقدراتك الشعرية هي كهرمانة .

رابعاً / أما عن قولك بأني لست خبيراً في العروض فكذلك هي حالك و أكاد أجزم أن كثيراً مما تكتبه و تظنُه شعراً تُمره على مراحل تصفية و أكاد أجزم أن الشويعر على علم بهذا فيقيني أنه يُصفي لك الشوائب و يعدل لك الهنّات إذ لا تجرؤ أنْ تظهر بمظهر المتعلم بل بُغيتك الخروج في رداء المتعالم الذي بلغ في اللغة شأواً بعيداً و لا إخالك ، لأنه من كان كذلك فسمته التلطف كحال الشويعر و أعتبره أستاذاً لي أفخر بنقده و توجيهه أما أنت فأظنك تأنف من ذلك و تريد أن تظهر على الملأ و كأنك ندٌ له و هيهات هيهات .

خامساً / أما وصمك لي بالمكابرة فلست أنا من يُكابر أصلحَ الله قلبي و قلبك ، لكني لا أقبل نقداً ممن لا يفقه في الشعر شيئاً سوى وزن و قافية أما الأستاذ الشويعر فقد قبلت نقده مراراً و تكراراً في هذا المتصفح لأنه جاء ممن يُصنَف في نظري ناقداً و جاء بصفة الناقد الناصح لا المتشفي ، أما قبُول النقد منك فلست بحاجته البتة ما دام الشويعر موجوداً و لعلمك فوجودي في هذا المنتدى بسبب متصفحه عن الشعر و أوزانه فمتى ما ارتحلَ ارتحلتُ معه و قد أرتحلُ دونَه ، أخيراً أن يكون صدرك رحباً لقراري هذا و إطالتي التي أرغمتني عليها ، اسأل الله لي و لك الهدى و الرشاد ، ثم تحية عاطرة فسلام .

 
و تنعتني أنا بعدم الفهم ؟!
أولاً : أنا لم أقل لك أنك وصفت نظمك بالبعر ، فعد و اقرأ كلامي و في نيتك أن تفهم لتفهم.
أنا الذي قلته أنك في نظمك وصفت أحد أبياتي بالكهرمان و في تعقيبك الرد رقم:
( 727 ) ، وصفته بالبعر الذي خالط درك. فالمقصود هو كلامي و الذي تبدل وصفك له من الأقصى إلى الأقصى المقابل و هنا كان التناقض منك.

ثانياً : أبياتي من 1 إلى 4 ، سأشرحها لك حتى تفهمهما و أقول مستعيناً بالله :
يقول الكهل الذي عرف الزمان و عركه قديمه و الجديد ، أن الضيف حتى و إن أخطأ فلابد أن تحشمه و تقدره كونه ضيفاً ، كما انك تعرف الشخص من عطاياه و قد كانت عطيتك ( من بنات الصيد غيد ) ، و هي كما أعرف ( الكلاب ) ، كما أنك تعرفه من مراسيله التي يرسلها ، سواء كانت هذه المراسيل مكتوبة ، أو رسول يرسله ، و كما قيل الرسول يدل على عقل المرسل.

ثالثاً : أما البيت الذي ترى أنه لا معنى له ، فقصدت به أن الشخص الهين اللين هو مثل النبات الرقيق إذا مرت الريح مال حتى تتجاوزه ثم يعود منتصباً أما من يعاند فإن الرياح ستكسره ، و قد ذكرت هذا لما رأيت الحدة في كلامك و وصوف لا تليق ككلمة ( البعر ).
أما بالنسبة لبيت الصيد ، فإنا إذا أردت الصيد أتاني ، و الوسيلة هو أن أطيّر له حر فريد.
و لو تركدت قليلاً لعرفت أنني لم أقل ( طرت له حر فريد ) ، بل قلت ( طار له حر فريد ) ، و لكن الفهم آلة يوزعها الله على خلقه فسبحانه جل في علاه.

رابعاً : وصفك لشعري بالبعر هو شئ خاص بك ، هذه رؤيتك أنت ، و قد وصفها غيرك بالدرر فما رفعني هذا و لا انقص من قدري ذاك ، و الجميع يعرف المبدأ الذي أسير عليه و هو ( لا يهم كيف يراك الناس ، المهم كيف ترى أنت نفسك ).

خامساً : نعم أنا أعرض شعري على أستاذي أبوإبراهيم بعدما تعرفت عليه هنا ، فيجيز و يعدل و قد صرحت بهذا مراراً و علانيّة ، و ليس عندي حساسية من هذا الشئ ، و لعلك لو تتبعت ردودي لرأيت أنني قد اعترفت بهذا على الملأ أكثر من مرة ، بل إنك تجد في هذا المتصفح و لعك قرأتها قصيدة أقر بها و أعترف بهذا الشئ ، فهذا ليس عيباً ، و أنا على وفاق مع نفسي و لله الحمد و المنة ، و أجزم أن كثيراً من الشعراء هنا و في منتديات عدة يعرضون قصائدهم على أستاذنا أبوإبراهيم أو على غيره من أهل الصنعة و هو تقليد متبع منذ أن كان الشعر.
كما أحب هنا أن أكرر شكري له نظراً لأنه لفت نظري إلى وجوب الإهتمام بالصنعة
كما أكرر شكري له على الدروس التي منحني إياها فجزاك الله خيراً أخي أباإبراهيم.

سادساً : كونك لا تقبل قولي فهذا حق من حقوقك و لن أكررها مع أنها و الله يعلم كانت صادرة من قلب محب ، و لكنني أقول متى ما رأيت مني خطأً أو زللاً فأرجوك أن تبينه لي لأنني أحب أن أتعلم و لك مني دعوة بالغيب أن يسدد الله خطاك.
سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.
التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس