عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2012, 10:18 PM   #2
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13920 فى 3119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: ( ( هنا لك معنا بصمه ))

بسم الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
والمرسلين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين ...
مقدماً :
الحديث عن عباد الله الصالحين, حديث شيق وجميل وممتع ,
وفيه تشويق للنفوس , ورفع للهمم , واستنهاض للعزائم ...
فحديث الصالحين حِداء للسائرين والسالكين ,في طريق الهدى
والتزكية تزكية النفوس للوصول إلى حقيقة الإيمان ,
وحق اليقين .

أويس القرني رضي الله عنه :
هو أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرني , من بني قرن
بن ردمان بن ناحية بن مراد : أحد النساك العباد المقدمين , من سادات
التابعين , أصله من اليمن أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يره . هو سيد العُباد وعلم الأصفياء من الزهاد , كان يحب العزلة
وعدم الشهرة , رث البيت قليل المتاع أويس بن عامرالقرني
بشر النبي صلى الله عليه وسلم به ووصى به أصحابه قال عنه .
الشيخ يوسف النبهاني رحمه الله :
((هو سيد التابعين بشهاد سيد المرسلين )) .
قال عمر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال :
(( إن رجلاً يأتيكم من اليمن , يقال له : أويس , لا يدع
باليمن غير أم له , قد كان به بياض , فدعا الله فأذهبه عنه
, إلا موضع الدينار , أو الدرهم , فمن لقيه منكم فليتسغفر لكم))
وفي أخرى :
(( قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : إن خير التابعين رجل يقال له أويس , له والدة , وكان به بياض ,
فمروه فليتسغفر لكم )) رواه مسلم

وقد مدحه بعض الشعراء الحكماء بقصائد جمعت ما بين
صفاته الخلقية والخُلقية وبعض كراماته ......
(مقطع من هذه القصيدة ):
راحة الفضل من أهل اليمني *** اتحفتنا بأويس القرني
درة عقد التابعين النجبا *** شيخ أهل الزهد قطب الزمن
من به بشر طه المصطفى *** حسبما يرويه أهل السنن
....................***...................
وفيه يقول الإمام اليافعي رضي الله عنه :
سقى الله قوماً من شراب وداده *** فهاموا به من بين بادٍ وحاضر
يظنهم الجهال جنوا وما بهم *** جنون سوى حب على القوم ظاهر
سقوا بكؤوس الحب راحاً من الهوى *** فراحوا سكارى بالحبيب المسامر
يناجونه في ظلمة الليل عندما *** به قد خلوا منهم أويس بن عامر
شهير يماني حوى المجد والعلا *** لنا فيه عالي الفخر عند التفاخر .
وقد وصفه المحققون والرواة والأكابر بأوصاف عديدة تدل
على أنه من كبارالزهاد والعباد الأصفياء


لا شك في أن توفر العباد والزهاد , والعلماء العالمين في هذه
الأمة المرحومة , لمؤشر وبرهان , على كعب الرسول
صلى الله عليه وسلم , وعظمة أخلاقة حقاً , مثاليات سيرته الخالدة ,
ومعنوياته المتغلغلة في أفراد أمته , خصوصاً من هم معنيون باتباعه
ومحبته , والتزام نهجه وأسوته الحسنة , في الأقوال والأفعال ,
والأخلاق والأحوال وفي مجال التوجة بصدق النية , وطهارة الطوية ,
إلى الله ورضوانه .

معلومة
((من علامات الزهد )):
للزاهدعلامات :
الأولى : أن لا يفرح بموجود, ولا يحزن على مفقود , قال تعالى :
((لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما ءاتاكم )) .
الثانية : أن يتسوي عنده الذم والمدح , فالأولى علامة الزهد في المال
والثانية , علامة الزهد في الجاه .
الثالثة : أن يكون أنسه بالله تعالى والغالب على قلبه حلاوة الطاعة
, إذ لا يخلو القلب عن حلاوة المحبة , إما محبة الدنيا , إما محبة الله تعالى ,
وهما في القلب كالماء والهواء في القدح . فالماء إذا دخل القدح خرج الهواء
, فلا يجتمعان . وكل من أنس بالله تعالى , اشتغل به ولم يشتغل بغيره.
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس