عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2012, 04:31 PM   #320
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: مـقـالات سـاخـنـة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




المسلمون في بورما .. الوعي قبل الإغاثة



كتب: السيد الشامي
04 يوليو, 2012 - 15 شعبان 1433هـ

هل يكفي بعد كل إبادة للمسلمين أن نردد قول الشاعر الأندلسي أبو البقاء الرّندي:


كَم يستغيثُ بنا المستضعفونَ وهُم ...... قَتلى وأَسْرَى فما يهتزُ إنسانُ


لمثلِ هذا يبكِي القلبُ مِن كَمدٍ ...... إنْ كانَ في القَلبِ إسلامٌ وإيمانُ


و هل نكتفي بإصدار البيانات و الدعاء و هما مطلوبين في كل الأحوال أم علينا دائماً و ابدً التذكير من خلال منابرنا الدعوية و الإعلامية بمعاني الإخوة الإسلامية و النخوة الإيمانية ؟ لا يكفي أن تكون هباتنا و غضبتنا موسمية و ردات فعل لحظية بل علينا جميعاً أفراد و جماعات و هيئات و مؤسسات و حكومات و دول تحمل المسؤولية الأخلاقية و الدينية تجاه كل محاولات الإبادة المنظمة للأقليات و الأغلبية المسلمة سواء بسبب الاضطهاد الديني و العنصري أو بسبب سعي الشعوب لنيل حرياتها أو الذين يموتون جوعاً و فقراً .
لم يعد كافياً أن يقتصر دور المسلمين على إحصاء القتلى و الجرحى هنا أو هناك أو عمل الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أو إطلاق المبادرات و جمع التبرعات مع أن كل هذا مطلوب و مهم لكن الأهم من ذلك كله أن يتوقف هذا النزيف و لا نترك فرصة لعودته تحت أية مزاعم أو حجج و المطلوب من الداعية غير المطلوب من الإعلامي و المطلوب من الدول غير المطلوب من الشعوب و المطلوب من الأفراد غير المطلوب من الهيئات و الجماعات و الجمعيات و يوم لا تختلط الأدوار و يقوم كلٌ بدوره المطلوب منه فلن نجد بعد اليوم حديثاً عن هذه المآسي و الجراحات .
و يتحمل الإعلام الإسلامي مسؤولية كبرى في هذا الخصوص إذ لابد من وضع الأقليات المسلمة و قضايا الجوع و الفقر في سلم أولويات التناول و التغطية الإعلامية الاستباقية التي تحاصر مثل هذه القضايا في مهدها . لماذا ننتظر حتى تحدث المأساة ثم نقوم بكتابة بعض التقارير أو تقديم بعض المعلومات التاريخية ؟ و لما لا تقوم الفضائيات الإسلامية و هي كثيرة بتخصيص برامج دائمة للحديث عن أوضاع الأقليات المسلمة ؟ و لماذا نكتفي بتوثيق المأساة بعد حدوثها ؟ إن مشكلة الأقليات المسلمة أنها أصبحت غير معروفة لعموم المسلمين إلا بعد وقوعها و تتحمل الهئيآت الإسلامية العاملة في هذا المجال المسؤولية إذ لا يجب أن يقتصر دورها على جمع التبرعات و تقديم الإغاثة فقط بل عليها قبل ذلك توعية عموم المسلمين بأحوال إخوانهم المسلمين في قارات العالم ؟ لماذا لا يعقد مؤتمر سنوي في مكة المكرمة في موسم الحج يلتقي فيه أبناء الأقليات المنسية للتعريف بقضاياهم و تحميل المسلمين شعوباً و حكومات مسؤولياتهم و واجبهم نحوهم
إن المطلوب قبل الإغاثة للأقليات المسلمة الوعي بقضاياهم و قبل الاستنكار لمآسيهم منعها ، و قبل الدعاء التكافل و قبل توثيق مآسيهم توثيق عرى الإخوة الإسلامية و قبل ردات الفعل العاطفية الفعل الاستباقي الواعي لمنع وقوع مآسيهم و قبل قضيتهم الإسلامية قضيتهم الإنسانية .

ماذا يحدث ؟

ماذا يحدث في بورما ؟! البوذيون يقتلون نحو 400 مسلم، واغتصاب للفتيات وخوف وذعر . و بنغلاديش تعيد عشرات القوارب الصغيرة المتهالكة المملوءة بالفارين، بحجة عدم إمكانيتها توفير المكان والطعام والمستلزمات الإنسانية لهم. الفتيات يتعرضن للاغتصاب، ما دفع البعض منهن إلى رمي أنفسهن في البحر أثناء رحلة العودة إلى بورما بعد إرجاع حكومة بنغلاديش لقوارب الفارين من الموت. هذا هو الجواب و هكذا تقول التقارير الإعلامية ، و سبب هذه المذابح وفقاً لهذه التقارير هو إعلان حكومة بورما الجديدة عن نيتها منح بطاقة المواطنة للمسلمين في أراكان، وهو ما اعتبره البوذيون حرباً ضدهم لأنهم يرون في المسلمين عرقاً دخيلاً على بورما ويصنفونهم كدخلاء. و من جانب آخر لم يقف الجيش علي الحياد بل انحاز إلى البوذيين وتركهم يزحفون على قرى ومنازل المسلمين بالسيوف والسكاكين لتبدأ حملة إبادة منظمة ضد المسلمين .
و (بورما) هي إحدى دول جنوب شرق آسيا، التي انفصلت في 1937 عن حكومة الهند البريطانية بعد استفتاء شعبي.يوجد في بورما عدة ديانات ولكن أكثر سكانها يعتنقون البوذية، وأقلية يعتنقون الإسلام وهم يتركزون في العاصمة رانجون، ومدينة ماندلاي ثم في إقليم أراكان شمال على حدود الهند. ويبلغ عدد سكان بورما أكثر من 50 مليون نسمة، وتقدر نسبة المسلمين ب 15% من مجموع السكان نصفُهم في إقليم أراكان -ذي الأغلبية المسلمة- حيث تصل نسبة المسلمين فيه إلى أكثر من 70% والباقون من البوذيين الماغ وطوائف أخرى.

تاريخ من الاضطهاد

المعلومات التاريخية تقول أن (أراكان) دولة مسلمة منذ القرن السابع الميلادي ، احتلتها بورما سنة 1748م .. ذات أغلبية بوذية . و منذ هذا التاريخ و سكانها المسلمين يتعرضون لأشد أنواع التعذيب و التنكيل من قبل سكان بورما البوذيين .وفي عام 1942 حصلت مذبحة كبرى ضد مسلمي أراكان استشهد فيها أكثر من مائة ألف مسلم ،كما تعرضوا للتهجير من أراضيهم بين عامي 1962 و 1991 ، و تم تهجير حوالي 1.5 مليون مسلم إلى بنجلاديش . و رغم تمثيل سكان أراكان في البرلمان فلم تعترف السلطة في بورما بهم رغم المطالبات الدولية المستمرة . وفى بداية شهر يونيو 2012 ، أعلنت الحكومة البورمية أنها ستمنح بطاقة المواطنة للعرقية الروهنجية المسلمة في أراكان .الأمر الذي أغضب البوذيين كثيرا بسبب هذا الإعلان لأنهم يدركون أنه سيؤثر في حجم انتشار الإسلام في المنطقة ، فخططوا لإحداث الفوضى . و هاجم البوذيون حافلة تقل عشرة علماء مسلمين كانوا عائدين من أداء العمرة ، شارك في المذبحة أكثر من 450 بوذي ، و تم ربط العلماء العشر من أيديهم و أرجلهم و انهال عليهم ال 450 بوذي ضربا بالعصي حتى استشهدوا .
و لكي يجد البوذيون تبريرا ، قالوا إنهم فعلوا ذلك انتقاما لشرفهم بعد أن قام شاب مسلم باغتصاب فتاة بوذية و قتلها .و كان موقف الحكومة مخزيا للغاية ، فقد قررت القبض على 4 مسلمين بحجة الاشتباه في تورطهم في قضية الفتاة ، و تركت ال 450 قاتل بدون عقاب . و في يوم الجمعة 3 يونيو 2012 أحاط الجيش بالمساجد تحسبا لخروج مظاهرات بعد الصلاة و منعوا المسلمين من الخروج دفعة واحدة و أثناء خروج المسلمين من الصلاة ألقى البوذيون الحجارة عليهم و اندلعت اشتباكات قوية ، ففرض الجيش حظر التجول على المسلمين فيما ترك البوذيون يعيثون في الأرض فسادا .أدى كل ما سبق إلى أن بدأ العديد من مسلمي أراكان في الهروب ليلا عبر الخليج البنغالي إلى الدول المجاورة ، و يموت الكثير منهم في عرض البحر .

العسكر والوجود الإسلامي

تواصلت سياسة الاستئصال للمسلمين في بورما منذ الاستقلال عام 1948م، لتشتد وتتعمق منذ عام 1962م بعد سيطرة الجيش على السلطة ، و الذي يمكننا أن نلخص ملامحها في فرض البوذية على المسلمين وطمس هويتهم الدينية و ذلك من خلال إجبار المسلمين على اعتناق البوذية حيث أرتد ما يقارب خمسين ألف عن دينهم منذ سيطرة العسكر على مقاليد السلطة، كما سعت السلطة إلى تغيير ديمغرافي أستهدف جعل أراكان إقليماً بوذياً وذلك من خلال تهجير المسلمين من قراهم وأملاكهم وإعطاءها للبورميين البوذيين، وقامت كذلك بتغيير طابع أراكان من خلال طمس المعالم الإسلامية التاريخية عبر هدم المساجد والمدارس الدينية التي تدرس فيها علوم القرآن والحديث. و كذلك التطهير الديني والعرقي من خلال التنكيل والاضطهاد ضد مسلمي بورما تمثلت في القتل الجماعي من خلال حرق القرى والأرياف ذات الغالبية المسلمة، كما هجرت مئات الآلاف من شعب الروهينغا، ومارست حرباً اقتصادية من خلال مصادره أراضيهم ومزارعهم

الإكراه على البوذية

مارست السلطة العسكرية جملة من الإجراءات تجاه المسلمين البورميين بهدف الضغط عليهم لترك البلاد أو يرتدوا عن دينهم ويندمجوا في البوذية و من ذلك العمل القسري لدى الجيش أثناء التنقلات أو بناء الثكنات العسكرية،وحرمان أبناء المسلمين من حق التعليم و الوظائف الحكومية ومنعهم من السفر إلى الخارج حتى لأداء فريضة الحج إلا إلى بنغلاديش وعدم السماح لهم باستضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق، وتقييد ورفع سن الزواج للفتيات المسلمات لسن 25 عاماً، ومنع عقود النكاح إلا بعد إجراءات كثيرة وأخذ إذن مسبق من السلطة ومنع الزواج مرة أخرى للمطلق أو الأرمل إلا بعد مرور سنة، ومن يخالف الإجراءات يعرض نفسه للسجن أو الطرد خارج البلاد.وفرض عقوبات اقتصادية ، كالضرائب الباهظة والغرامات المالية ومنع بيع المحاصيل الزراعية التي تمثل الدخل الوحيد للكثير من المسلمين البورميين لكون غالبيتهم من المزارعين إلا للسلطة العسكرية .
ومن الناحية الدينية لا تسمح الحكومة بطباعة الكتب الدينية وإصدار المطبوعات الإسلامية إلا بعد إجازتها من الجهات الحكومية و عدم السماح للمسلمين بإطلاق لِحاهُم أو لبس الزى الإسلامي في أماكن عملهم.كما تصادر الحكومة ممتلكات الأوقاف والمقابر المخصصة لدفن المسلمين وتُوزّعها على غيرهم أو وتحوّلها إلى مراحيض عامة أو حظائر للخنازير والمواشي!! و يتعرّض كبار علماء الدين للامتهان والضرب ويتم إرغامهم على العمل في معسكرات الاعتقال.و يُمنع استخدام مكبرات الصوت لإطلاق أذان الصلاة، ولقد مُنع الأذان للصلاة بعد رمضان 1403 ه. . كما تمنع ذبح الأضاحي و تقوم بهدم المساجد وتحويلها إلى مراقص وخمّارات ودُور سَكَن أو تحويلها إلى مستودعات وثكنات عسكرية ومتنزّهات عامة، ومصادرة الأراضي والعقارات الخاصة بالأوقاف الإسلامية وتوزيعها على الماغ البوذيين.

حرائر بورما

لم تسلم النساء المسلمات من هذه الحملات القمعية وفي هذا الصدد تقوم السلطات البوذية بإعطاء حُقَنْ مانعة للحمل للنساء المسلمات في حالات كثيرة، ورفع سن الزواج للفتيات ل 25 عاماً والرجال 30 عاماً، منع عقود النكاح إلا بعد إجراءات طويلة وإذن من السلطات، منع التعدد منعاً باتا مهما كان السبب، منع الزواج مرة أخرى للمطلق أو الأرمل إلا بعد مرور سنة، وإذا حَمَلَت الزوجة فلا بدّ من ذهابها طِبْقاً لقرار السلطات الحاكمة إلى إدارة قوّات الأمن لأخذ صورتها الملوّنة كاشفة بطنها بعد مرور كلّ شهر حتّى تضع حملها، وفي كلّ مرّة لا بدّ من دفع الرسوم بمبلغ كبير، وذلك للتأكّد كما تدّعي السلطة من سلامة الجنين، ولتسهيل إحصائية المولود بعد الولادة. كما يتم إجبار الفتيات المسلمات على الزواج من البوذيين.

فماذا نحن فاعلون ؟

لتحدد لنفسك دورا و لا تنظر الآخرين فالمسؤولية فردية و جماعية " و اتقوا فتنة لا تصيبنً الذين ظلموا منكم خاصة " ..

صور من المأساة















أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس