يا وارثَ اللهفةِ و النسيانْ.
و الماءُ
ممزوجٌ برمادِ الذاكرةْ.
قد جفّ حرفكَ
في الزمانْ.
و مات فوكَ.
و تحطّمتْ
على شواطئك القلوعْ.
قد كنتَ تحسب أنه
تاجٌ هناك و صولجانْ.
الكلُ فيها غانمٌ
و السوق ليست بائرةْ.
حتى تذكرّتَ
و لكنْ
بعد أن فات الأوان.
قد خبروكْ.
أن الخريف هو الزمانُ
لإمحالِ الجذوعْ.
هلاّ تلمّست المكانْ.
و تسلسلتْ صورٌ مضتْ
في العيونِ الحائرةْ.
و تساقطَ الملحُ
يسقي شفتانْ.
قد جاوروكْ.
بل قد كان مسكنهمْ
بنيّاتِ الضلوعْ.
قد كان حبكَ
نقشُ حرفٍ
في أصولِ السنديان.
يسري
فإذا بهِ صُبحاً
حديثُ السائرةْ.
دار الزمانُ
و رحلتَ تحملُ في يديكَ
هيكل شمعدانْ.
قد أطفئوكْ.
فهل للنورِ بعد ذهابهِ
أبدأً رجوع.؟!