كان احساسي بمكانه قبل ان يبدا هذا الخريف !!
وكأن حاستي السادسه هيأتني لقسوته ،
جاء مليئاً بالدماء والدمار والقتل والتشرد
والدموع والقهر والألم ،
وماذا بعد نسيت ولم اذكر؟؟
كانت صور من المستحيل ان تمحى من الذاكرة
عند الهجوم على غزة !!
وحشيه ما بعدها وحشية مُثلت في جثث أطفالها
مجموعات تلو مجموعات !!
لم نستطيع الهروب من النظر
لا بل لأول مره قمت بحفظها في جهازي وتناقلتها مع الاصدقاء
على الفيس بوك ، فيصرخون بي لماذا ؟!
قلت حتى نتالم مثلهم وكانني اعاقب نفسي لانني لا اعيش ما يعيشون ،
فعلى الأقل ارى وأشاهد حتى أبكي وأبكي ربما الدموع تريحيني ،
كانت أيام عذاب نفسي لنا ونحن متسمرين حول وسائل الأعلام المختلفه ،
هنا وهناك ،
وجميعنا نتشارك كل ما هو جديد ،
كنت ازور هنا منديات سدير لآرى ما يشاركونا فيه ،
لم يكن اي شيء بالعكس هدوووء ومللل !!
لا اخفي عليكم غضبت منكم كثيراً وجُرحت منكم وانتم لا تعلمون !
لم ارى أي مشاركة تحكي عن أي إدانه لما يحدث لنا ، ونحن أخوتكم نذبح ونعيش
أيام من الرعب في كل مناطق فلسطين ،
فمن لا يذبح مثل اهل غزة ، لم ينجو من اي اعمال للمستوطنين على الطرقات
في الضفه الغربيه القدس ورام الله ،أو الخليل ففي كل يوم شهيد تقريباً
ودمار وهدم بيوت ، لا ادري اذا ما تتابعون أخبارانا !!!
وعندما زارتني صديقتي هروباً من متابعة ما يجري ،
لم نستطع الإمتناع عن الكلام عما يجري وكأننا نواسي بعضنا
لتخرج كلٍ منا ما بداخلها لعلها ترتاح ، فكانت تتسابق كل ُ منا لتخبر بما عندها
فأسرعت لتخبرني عما يجري بسوريا الشقيقه ، لكني رجوتها ألا تفعل لكنها فاجاتني
بصراخها بي ، عليك بالإستماع حتى أرتاح !
سكت وأنصت رغماً عني ،
فصورت لي من خلال كلماتها مشهد إغتصاب لإمرأة سورية
كانت قد شاهدته على اليوتيوب
وهي تصرخ " أن إتقي الله فأنا بعمر امك !!!!!! "
صدمت وبكيت
مما قالت فحمدت الله على عداوة اليهود لنا في أوطاننا لانها أرحم الف مرة
مما يحدث لنساء سورية !
تخيلوا ما يحدث حولنا من ظلم في اوطان المسلمين
ونحن لا نكف عن الدعاء لهم برفعه عنهم ،
وندعوا الله بأن تسود المحبه بين صفوف المسلمين حتى نتوحد وننتصر !!
لكن كيف بالله عليكم ،
ونحن هنا في المنتدى
لا حرب ولا دمار ولا جثث محترقه ولا موت ،
ولا نستطيع محبة بعضنا البعض او حتى التسامح ،
بسبب سوء فهم أصبح من الماضي !
كيف لنا أن نتفائل بنصر الأمه وقلوبنا لا تخلو من الكره والحقد
على بعضنا لآتفه الأسباب ؟؟
***********************************
وماذا بعد
ايها الخريف الكئييييب
تحمل لنا أكثر من ذلك !!
مللت !