[فقيدة امها]

بسم الله..والصلاة والسلام على رسول الله بعد..
ورد في فضل الأم الكثير من الآيات والأحاديث التي تحث على البر بها
سمعنا الكثير من قصص السلف الصالح عن برهم بأمهاتهم ..
قرأنا .. سمعنا .. شاهدنا.. من الواقع الذي نعيشه الكثير الكثير
ولكن للأسف جُل من نعرفهم لا يعيرون أمهاتهم شيئا ولا يهتمون بهن..لذلك آآسف على حال كثير من أخواتي المسلمات
ذلك وأدعوهن للوقفة الصادقة مع الذات والنظر في حالهن وليقرأن قصص ومصير العاقين لأمهاتهم أو لآبائهم..
بعد كل هذا أريد أن أشارك بقصيدة سمعتها وأعجبتني كثيراً..
هي لا تتكلم عن البر أو العقوق بل هي تصور حال فاقدة لامها .. تشكو لها حالها
لمن تشكو .. ولمن تبعث همها.. لمن تشتاق للكلام معها .. أين تجد الحنان والحب ..أين..أين..أين؟؟؟؟
قد يقول قائل إذا كانت القصيدة عن ذلك فما جدوى الحديث عن البر والعقوق..
فأقول .. تأملي ذلك واجعلي نفسك مكانها حينها لا ينفع الندم..ولا ليتني بررت بها ..
ليتني فعلت ما تريد.. ليتني أطعتها.. هنا أقف عن الكلام .. وأدع لكم الخيال للإبحار مع القصيدة.. فهاكم إياها..
يا طير يا للي بالجناحين خفاق
سلم على أمي كل ما رحت عالي
واخبرها عن حالي وعن دمعة فراق
واخبرها عن هم وغم احتواني
يمه ترى لك بالحشا كل الأشواق
كل الأماني شوفتك لو ثواني
بعدك جميع الكون في ناظري ضاق
والقلب من بعدك وحيد يعاني
بعدك فقدت النور واخطيت الإشراق
بعدك فقدت الود وأعظم حناني
يمه غيابك يحرق أحلامي إحراق
وشلون أكمل عيشتي دون أماني