عرض مشاركة واحدة
قديم 18-02-2013, 04:14 PM   #106
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: أبناء سدير في ذاكرة الوطن



الشيخ المربي الفاضل - عبدالرحمن بن ناصر الموسى رحمه الله ( التويم )
علم ونجم من نجوم سدير


ولادته وسيرة مختصرة من حياته:


ولد عام 1361ه في التويم ولازم والده ناصر بن محمد الموسى في مسجده الطالعي الذي كان يصلي فيه وحفظ على يده عدة أجزاء من القرآن الكريم وتعلم القرآءة قبل دخوله المدرسة ...مخلص متفاني تأسس على الأخلاق الحميدة المستمدة من الدين والتمسك بفضائل القرآن الكريم والسنة النبوية

عرف عن والده ناصر رحمه الله الحكمة ورجاحة العقل وحب الخير والصدع بالقول بالحق ولو على نفسه تأثر الشيخ عبد الرحمن الموسى رحمه الله بصفات أبيه وهو الإبن الوحيد الذي عاش من الذكور , لما بلغ الشيخ عبد الرحمن 16 من عمره ذهب برفقة مجموعة من أقرانه إلى قرية العليا كانت منطقة متوسطة لأهل البادية ومركز تجمعي للمارة من رماح والنعيرية والكويت , عمل في مقطع الجص وكذلك جلب ملابس من دولة الكويت , وقد عمل معه في المقطع كثير من أقرانه مثل : سعد الدريس , و إبراهيم البلالي , و عبد العزيز السعود , وجميعهم لم يستمروا معه في هذه المهنة لأنها صعبة وتحتاج القوة والصبر , ولم يبق معه إلا سليمان السرهيد....

من خلال السنوات الست التي قضاها في قرية العليا والكويت والتويم كان في نهاية كل سنة دراسية يأتي للتويم لإكمال الدراسة بإتفاق مع مدير المدرسة سعد بن سليمان العبيد رحمه الله الذي كان له عوناً بعد الله في مواصلة الدراسة حتى أكمل المرحلة الإبتدائية.
قرر والده أن يزوجه مبكراً وعمره 21 سنة ثم ذهب إلى الرياض وأكمل الدراسة في معهد إمام الدعوة في عام 1379 والتحق للعمل في البريد في الفترة المسائية ثم التحق بكلية الشريعة وتخرج منها عام1393ه , وبعد التخرج طُلب للقضاء ولكنه رفض , عمل معلماً ووكيلاً وأمين مكتبة ...


صفاته :


كان رحمه الله صاحب رأي سديد وقلبٍ حانٍ ومخزون علمي كبير ممزوجاً بتجارب الحياة.... فعندما تتعمق معه في الحوار تجد حلولاً لمشكلاتٍ كثيرة وتوضيحاً لأمور غامضة , يتصف بالصدق والأمانة والتسامح وصلة الرحم , إنه بحق مدرسةٌ استفاد منها الكثيرون فقد امضى في سلك التعليم ما يقارب 40 عاماً فأثر هذا على تكوينه العلمي والفكري فصار مخلصاً حازماً ذا هيبة ...يحترمه الكبير والصغير ويثق برجاحة عقله كل من يقترب منه ....
وكان رحمه الله حريصاً في خدمة دينه ووطنه بتفاني ماوسعته السبل..ولذا فلقد كانت نهايته حسنة ..فختم الله له حياته بالطاعة كما بدأها..

لقد شقَ أبو محمد حياته منذ نعومة أظافره بالكفاح والإلتزام الديني والأخلاقي وعرف الجميع عنه الرجولة والنخوة والكرم وفعل الخيرات ..وخاصة في مجال القرآن وعلومه كان من الداعمين لدور تحفيظ القرآن وغيرها من الأعمال الخيرية التي لاتعد ...

رزق رحمه الله بعدد من الأبناء والبنات تقلدوا عدة مناصب في خدمة الوطن وهم محمد -إبراهيم-موسى-عبدالعزيز -عبدالمحسن-فيصل- عبدالسلام- عبدالله-أحمد- بدر-عبدالمجيد- معاذ-عبدالملك- ناصر- سعد حفظهم الرحمن ...والأبن الأكبرهو...محمد والذي ولد في التويم سنة 1383ه وتلقى تعليمه في السنوات الثلاث الاولى من المرحلة الأبتدائية في مدرسة عبدالله بن الزبير بالرياض..ثم إنتقل مع والده إلى الخرج وأكمل تعليمه الأبتدائي في مدرسة الوليد بن عبدالملك..وواصل تعليمه في المعهد العلمي بحوطة سدير ثم موظفاً في كتابة العدل في الحوطة لستة شهور..وقرر العودة إلى الرياض وأكمل تعليمه في الكلية المتوسطة لإعداد المعلمين ..وبعد التخرج عمل معلماً بالمدرسة السعودية بحوطة سدير التي تعرف الأن بسعد بن ابي وقاص عام 1409- 1431 وبعدها إنتقل إلى مسقط رأسه التويم وعمل فيها معلماً للمرحلة الأبتدائية ولازال..وقد خدم في سلك التعليم قرابة 26 عاماً ...الأستاذ محمد عرف عنه دماثة الخلق وطيب المعشر والأخلاص في عمله بتربية الأجيال الصاعدة في المراحل الأولية



وفاة الشيخ عبدالرحمن

توفي رحمه الله يوم الخميس 12-3-1434ه وقد أُقيمت الصلاة عليه يوم الجمعة في جامع الجوهرة الماضي بروضة سدير ..حيث أكتظ الجامع بجمع غفير من ذويه وتلاميذه ومحبيه.

مرثية في الشيخ الوالد عبدالرحمن الموسى رحمه الله


التوقيع
(لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه في غداً جميل)

يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس