عرض مشاركة واحدة
قديم 20-11-2013, 01:20 PM   #117
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: أبناء سدير في ذاكرة الوطن




- الشيخ عبد العزيز بن ناصر المزيني -

هو عبد العزيز بن ناصر بن محمد المزيني ، أحد أعيان سدير، ولد عام 1320هـ تقريباً في المجمعة ، ونشأ في بيت فضل وتقوى ، حيث كان والده ناصر بن محمد المزيني ملماً بالعلوم الدينية وإماماً لمسجد الحارًة بالمجمعة لمدة تزيد على الأربعين عاماً .. تلقى تعليمه في كتاتيب بلده حتى أتقن القراءة والكتابة .. ثم اتجه إلى العمل في التجارة منذ شبابه حيث افتتح دكاناً في وقف الملك عبد العزيز، وهي دكاكين أوقفها رحمه الله على المدرسة والجامع الذي بناه في المجمعة عام 1335هـ ( جامع الملك عبد العزيز )، وكان يبيع ويشتري في الأقمشة والمواد الغذائية كالأرز والسكر والشاي والقهوة والسمن البري ، ويتعامل مع البادية في تجارة المواشي ...
وعندما أمر جلالة الملك عبد العزيز ببناء قصور المربع بالرياض عام 1357هـ كان أحد المتعهدين بتوريد أخشاب الأثل لسقوف تلك القصور .. حيث اشترى كميات كبيرة من بيوت الأثل في بلدان سدير وكلف من يقوم بقطعة وتنظيفه ومن ثم نقله إلى مدينة الرياض .. الخ ، وكان لجودة الأخشاب التي يوردها أثره في نفوس العاملين في بناء تلك القصور وعلى رأسهم المشرف عليها ابن قبّاع . الذين نقلو! مشاعرهم تلك إلى جلالة الملك عبد العزيز فأمر بزيادة قيمة أخشاب الأثل التي وردها لهم الوالد عبد العزيز المزيني .
إفتتح له دكانا في الرياض بالإضافة إلى دكانه في المجمعة وذلك أثناء الحرب العالمية الثانية التي انتهت 1945م ، وكان يسميها – كما هو دارج في ذلك الوقت – (سنة كسرة هتلر)، وقد زادت أسعار المواد المستوردة من المواد الغذائية وسواها أثناء تلك الحرب زيادة كبيرة ، كما يرويه لنا ، فلما حلّت الهزيمة بالألمان سرت إشاعة قوية بين الناس بأن الوارد من البحر قد عاد إلى طبيعته وأنه قد انفك الحصار .. فكان أن انخفضت الأسعار انخفاضاً حاداً تسبب في إفلاس كثير من التجار .. فما كان منه – كما يروي لنا – إلا أن سارع بنقل بضاعته من الرياض إلى المجمعة والأرطاوية حيث عمل على تسويقها هناك مقايضة بالسمن البري فقط حتى تخلص من تلك البضائع المكونة من الأقمشة والأواني والمواد الغذائية كالسكر والأرز .. ومن ثم ملأ مستودعين بتنك السمن البري في المجمعة والأرطاوية ، وبعد ذلك قام بنقل هذه البضاعة إلى الرياض وملأ دكانه ومستودعاً آخر .. فلما رأى المتعاملون معه من تجار الرياض ذلك وأن وضعه قوي أحجموا عن الإلحاح في مطالبته بحقوقهم عنده كما فعلوا مع غيره ممن خرجوا من السوق بعد إفلاسهم في تلك الأزمة ، فكان أن باع تلك الكميات الكبيرة من السمن البري بأسعار مضاعفة فعاد أغنى مما كان بتوفيق من الله ثم بحسن تصرفه . كانت لديه سيارة "لوري" موديل 1945م لنقل الركاب والبضائع من المجمعة إلى الرياض ذهاباً وإياباً ، ثم توسع في ذلك فضم إليها سيارة نقل مرسيدس ثم سيارة باص أبلاكاش لنقل الركاب ، وكان في موسم الحج يوجه هذه السيارات في حملات لنقل الحجاج من المجمعة وقراها .. واستمر على ذلك حتى أواخر الثمانينات من القرن الماضي . وكان طريق المجمعة الرياض آنذاك ترابياً ينطلق من المجمعة عبر العبلة متجهاً إلى الجنوب الشرقي فيجعل جبال خزّة على يساره ، ثم يترك جبل بلبول على يمينه وبعده ينحرف جنوباً متجهاً إلى الرياض ، حيث يدخلها بجانب مطار الرياض القديم ، وكان من أصحاب سيارات نقل الركاب والبضائع آنذاك إبراهيم ابن أحمد الحزيمي ومحمد بن شيحة .. وكان جميع السائقين لديه من أهل البلد .
وفي أوائل السبعينات أفتتح مستشفى المجمعة فكان متعهداً بإعاشة المرضى والعاملين فيه ، واستمر في ذلك حتى عام 1399هـ، كما أسندت إليه في تلك الفترة إعاشة مستشفيات الزلفي والحوطة ، ثم ألحقت بها في التسعينات إعاشة مستشفيات حريملاء وشقراء والقويعية ، وكان جميع العاملين لديه في المستشفيات من السعوديين .
وفي الثمانينات وأوائل التسعينات كان يقوم بشراء التمور من مزارعي المجمعة وقراها ويقوم بتصديرها إلى المدينة ومكة المكرمة وخميس مشيط حيث كان هناك عميل له يصدرها إلى اليمن .
وفي عام 1393ه اعتمدت وزارة المعارف نظام تغذية طلاب المدارس، فكان هو والأخ ناصر – رحمهما الله – قد تعهدا بهذه المهمة في مناطق سدير ووادي الدواسر والقريات ممثلين لشركة - أبو الجدايل - المتعهد الرئيسي للوزارة .
وفي عام 1399هـ حدثت أزمة الأعلاف في البلاد فقررت وزارة التجارة تعيين متعهدين للشعير والذرة في مختلف مناطق المملكة ، فكان الوالد عبد العزيز المزيني متعهداً بتوريد الأعلاف إلى مناطق الدوادمي وعفيف وشقراء والمجمعة ( سدير ) بموجب عقد مع الوزارة ، وكانت مستودعاته في تلك المناطق تستقبل كميات كبيرة من الشعير والذرة وذلك من المورد الرئيسي في جدة / با معوضة وغيره ، تباع بأسعار محددة على أصحاب المواشي ، واستمر ذلك حتى عام 1401هـ .
وفي عام 1401 هـ افتتح بالمجمعة محلات للمواد الغذائية واللحوم المستوردة بالجملة ، وأمن أربع ثلاجات كبيرة تستوعب اللحوم والدجاج المبرد .. الذي كانت تأتي به ثلاجات النقل . كما اشترى ثلاجة كبيرة ( ترلة) لنقل اللحوم والدجاج من جدة والدمام إلى محلاته بالمجمعة . فكانت محلات التموينات والبقالات في بلدان سدير تؤمن متطلباتها من عنده ، واستمر ذلك حتى 1407هـ حيث تقدمت به السن وتعرض إلى هزات مالية نتيجة لما حصل في تلك الفترة من كساد تجاري وانهيار لأسعار الأراضي . بعد أن وصلت الطفرة في البلاد إلى ذروتها .. حيث أدى ذلك إلى إفلاس عدد كبير من كبار التجار وأصحاب العقار في مدينة الرياض وأنحاء البلاد .. ومن ثم فقد تجمد نشاطه التجاري نتيجة لما حصل وبقي متفرغاً لنفسه وللعبادة حتى وافاه الأجل المحتوم في 29/3/1417هـ، رحمه الله .
هذا وقد كان الوالد عبد العزيز المزيني . ضمن أول مجلس شكل للغرفة التجارية الصناعية بمنطقة سدير عند افتتاحها عام 1398هـ وذلك مع كل الشيخ محمد بن عبد الرحمن الربيعة ، والأستاذ حمد بن صالح الثميري .. كما كان صاحب ثاني سجل تجاري بالمجمعة حيث يحمل سجله الرقم (2) صادر من الرياض وذلك بعد سجل شركة الكهرباء بالمجمعة التي كان أحد المساهمين في إنشائها ، كما كان أحد المساهمين في إنشاء الجمعية الخيرية في المجمعة.
عُرِف رحمه الله بوطنيته وغيرته ، فكان أحد أعيان مدينة المجمعة المنافحين عنها والمطالبين لها بالمشاريع .. كما كان في طليعة المستقبلين لضيوفها من الأمراء والوزراء وكبار المسئولين ، والقيام بواجب الضيافة نحوهم .. أشتهر بالجود والكرم ومساعدة ذوي الحاجات ..
قال عنه الشاعر عبد الرحمن بن مقحم القحطاني . من أهل مشاش القصب :
قال الذي شاطر في بدع الامثالي ** يقولها من الصدر ما هيب عاريه
لقيت بالمجمعة ماضين الفعالـــــي ** ياعلهـا السيـل وسمـي اوصيفيـه
جينا المزيني عريب الجد والخالي ** ابو ناصر مثل ضلع طايل فيـــه
يستاهل الطايلة حمَــال الثقالــــــي ** من سلسلة حرب مروية القديمـه
كل العذارى يتمنن طيب الفالــــي ** في قرب الخيار نوماس السنافيـه
تطلب مناها وهو للحمل شيالـــي ** معطيه ربه ولا يبخل على شيــه
وصلوا على محمد اعداد ماسالـي ** واعداد ما ناض براق ابو سميـه

http://almozaini.com/vb/showthread.php?t=17323
التوقيع
(لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه في غداً جميل)

يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس