أحمل الستة على الستين:
يحكى أنه أثناء الحكم الفرنسي للجلفة كان هناك رجلا مشهورا بالشجاعة لكنه كان متجبرا كثيرا ويخافونه الناس ومن شدة خوفهم يلبون له كل الطلبات بما فيها أكل أموالهم بالباطل،فكان أصدقاءه يحذرونه بقولهم ( يا قزيم خاف من أكل مال الناس) لكنه لم يأبه بهم ولم يعر لهم أدنى أهتمام ، وحين سنحت الفرصة ألقي عليه القبض بعد شكاوي الناس للحاكم، فحمل إلى المحكمة فعندها قالوا له أصدقائه الم ننصحك هذا جزاءك فقال لهم : (هذه سلكت وأنا راني خايف من الجايا ) وعند مثوله أمام القاضي حكم عليه بستين سنة سجن فأدخل السجن ،ووجد بالداخل رجل محكوم عليه بست سنوات يبكي يريد ان يخرج ومن شدة بكاء الرجل أراد قزيم أن يتحمل عقوبة السجين فرفع الأمر للقاضي فسأله القاضي هل أنت موافق على أن يطلق صراح السجين وتتحمل عقوبته فرد بنعم فتعجب القاضي لشجاعته وسأله هل تبصم باليمين فقال قزيم بل أبصم بالعشرة فأطلق سراح الرجل ، وصراح قزيم لشجاعته فجاء المثل مطابقا لقول قزيم زيد الستة على الستين.