كنت في ليلة خلت في زيارة إلى أحد الزملاء، تلبية لدعوة خاصة منه ووجدت في مجلسه العامر أحد معارفه وهو من [ دكاترة الطب، مدير لاحد المستشفيات في بلدنا الحبيب] فتحدثنا في آخر مجلسنا في حديث ثلاثي خاص في مواضيع عدة، وكان من أبرزها موضوع الممرضات في المستشفيات، وكان من ضمن ما طرقته عليه مدى استقامة الممرضات السعودية وتمشيهما مع هذا الاختلاط الذي يعد غريبا على مجتمعنا السعودي، فقال:- للاسف الشديد- أن أن من قال أن العمل مكان عمل وشغل وانه لا مكان للامور اللا اخلاقيه فيها لزحمة العمل فيما يظهر للزائر للمستشفيات.
فقلت له: نسمع دعوى كثيرا عن انتقاد عمل المرة في التمريض واختلاطها بالرجال فهل يوجد مخالفات أخلاقية من الممرضات السعوديات؟.
فقال : لا يوجد اختلاط لا ينشأ عنه تصرف لا اخلاقي ابدا.! فيوجد لدي في المستشفى أكثر من [ ثلاثين ممرضة سعودية ] كلهن أبلغت عن تصرفات لا اخلاقيه بينهن وبين بعض العاملين إلا واحدة فقط كنت اظن انها مضرب المثل في الحشمة، فكنت يوما اتحدث مع المدير المناوب فأقول: ليت كل ممرضاتنا السعوديات مثل فلانه. فقال لي المدير المناوب: لا، قبل ايام اتتني شكوى وبلاغ من احد العاملين انه خرجت متواعدة مع احد الممرضين السعوديين في السيارة خارج المستشفى....! الى أين؟ ....!. الله اعلم.
وواصل هذا الاخ [ مدير المستشفى قائلا ]: كل الممرضات الاتي لدي عليهن ملحوظات اخلاقيه، وللاسف ان أكثر من النصف منهن عليهن ملحوظات مع عاملين اجانب، بل في احد المرات مع [ هندي ]. وقال: إنني رغم تأييدي في السابق لعمل المرأة كممرضة ولو مع الرجال، ولكن لما صرت مديرا للمستشفى وعرفت كل صغيرة وكبيرة تحتي أقول: علمت مصداقية قول النبي : [ ما خلا رجل بامراة الا كان الشيطان ثالثهما ] وأن الرجل الشريف لا يأتي بزوجته واخته وبنته للعمل ممرضة، فهن يعملن في الغيب عن اهلهن مصائب وهدم للشرف.
وأن الدعوة التي تنادي بانشاء مستشفيات للنساء خاصة 100% تعمل فيها المرأة الممرضة والمريضة في كل ستر وحشمة دعوة صادقة، يدرك صدقها كل من يعمل مسئولا في مكان كعملي.. وهذا شيء ربما لا يدركه المريض الزائر او المراجع وغيرهم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحببت نقل هذا الحديث ليعلم الجميع مدى صدق من يطالب بالتخلي عن الاختلاط حتى في المصحات.
وقد يسأل سائل: إذا كيف لو جاءت مريضة هل يعالجها رجل ان لم نجعل بناتنا ممرضات، واذا جاءت امراة للولادة هل يولدها رجل ان لم نجعل بناتنا طبيبات.
أقول : وهل نحن بين خيارين فقط؟ أما يعالج نسائنا الرجال أو اختلاط بناتنا الممرضات والطبيبات؟ بل ان هناك خيارا للشريفين وهو: 1- اقامة مستشفيا نسائية 100% حتى ان الممرضة تعمل فيها وهي حاسرة الراس واليدين وكاشفة عن سواعدها بكل حشمة امام النساء.
2-او اقامة اقسام نسائية خاصة في كل مستشفى لا يدخلها الا النساء تعالج وتعمل فيها الفتاة السعودية بكل حشمة وتعالج فيها المراة بكل راحة.
.