أذكر فتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله بخصوص التأمين على الممتلكات حيث عدّه سفه وعبث وضلال ، وقال عنه أنه يشبه الميسر بل هو الميسر بعينه ؛ لأن الذي يدفع المال من أجل التأمين على شيء ٍ ما لصالح شركة التأمين يعتبر غارماً لأنه سيكون ملزم بدفع ذلك المال من أجل الحصول على التأمين ، وقد يتبدل الحال في لحظة ( كأن يقع حادث على السيارة وتتأثر من جراءه ) ففي هذا المثال أصبحت الشركة هي الغارمة وليس المؤمِّن وهذا هو الميسر بعينه حيث إنه ُ من المعلوم أنَّ كل عقد ٍ دار على الغنم والغرم فهو ميسر ؛ وعليه فإن التأمين الإلزامي الذي سيبدأ تطبيقه في منتصف شهر رمضان هو نوع من أنواع الميسر ولا حول ولا قوة إلا بالله .