[المكيظم]

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وصلتني رسالة مفزعة نصها ( عبدالله السلطان أبو فيصل في مستشفى الحوطة بالعناية المركزة ) انتهت الرسالة

لاشك أننا نؤمن بقضاء الله وقدره خيره وشره

ولكن مثل هذه الأخبار مفزعة ومروعة وخصوصاً إذا كانت تخص من تعرفه وبالقرب منك ..

عذراً لن أطيل ولكنها خواطر .. لابد أن أخرجها وأنا أتلقى خبر أبي فيصل شفاه الله

طبعاً اتصلت بصاحبي الذي أرسل الرسالة .. مالخبر ؟!!! قال لي أبو فيصل سلم من حادثة اعتداء طعن !!!!! لاحول ولاقوة إلا بالله

من الجاني ؟

وماأهدافه ؟

وأين الأمن ؟

وأين ؟ وأين ؟

هل الأمر فوضى ؟

هل تم القبض عليه ؟

هل سيخرج بكفالة كالعادة في قضايا خطيرة وأخطر ؟؟

هل سيتم الضغط على أبي فيصل من بعض الضعفاء ليتنازل ؟؟

هل سيحاسب على أنه جانٍ حاول بفعلته الشنيعة قتل دم مسلم بغير حق ؟؟

أسئلة دارت كلمح بصر في ذهني والرجل يتحدث ..

والسؤال الكبير الذي انطلق كالسهم : كيف صحة أبي فيصل ؟

قال أبشرك سلم ولله الحمد وهو في العناية لأجل العناية

كنت بعيد عن سدير في هذه الأثناء .. وبعد صلاة العشاء وصلت ولله الحمد سدير وإلى المستشفى مباشرة ..

عندها وجدت أن الأجواء حول المستشفى غير عادية ..

نعم السيارات كثيرة .. والناس يدخلون المستشفى ويخرجون زرافات ووحدانا .. على غير العادة ..

فإذا مانتهيت إلى غرفة العناية الفائقة ( المركزة )

تدخل وأنت تسارق النظر لترى أبا فيصل الذي . تسمعه وأنت عند الباب يدعو ويشكر الله على السلامة ..

نعم هاهو أبا فيصل بابتسامته المشرقة .. مع مايعاني من ألم ..

هاهو يدعو لكل من زار .. مع مايقاسي من لوعة ..

لايزيد على قول : ( حسبي الله ونعم الوكيل )


ودعناه على عجل لكثرة الزوّار ونحن نقول أيضاً : ( حسبنا الله ونعم الوكيل )

أعتذر لكم على الإطالة ولكنها خواطر جالت ثم صالت ثم استقرت هنا فاقبلوها بروح رياضية عالية كما يقال

فالمحبة في الله تعمل أكبر من هذا ..

اللهم أسبغ على أخينا عبدالله السلطان نعمة الصحة والعافية وأمد في عمره على طاعتك.. واهد ضال المسلمين واحفظنا وإياه من كل شر ومكروه

ولكم من محبكم ( المكيظم ) تحية عطرة .


=====================