عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2007, 06:16 PM   #7
مشرف سابق
 
تم شكره :  شكر 29 فى 29 موضوع
ذيب سدير will become famous soon enough

 

رد: خزامى الصحارى(وقفات مع قصيدة الشيخ ابراهيم عبدالعزيز السويح)

[align=center]شكراااا لكم جميعااا على المشاركه والله يعطيكم الف الف عافيه ..
وهذي ترجمه اخرى...

بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترجمة الشيخ القاضي إبراهيم بن عبد العزيز السويح رحمه الله
حررها : خالد بن عبد الرحمن الشايع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسانٍ إلى يوم الدين ، أما بعد :
فإن من حقوق أهل العلم أن يُعنى بسيرهم وتجاربهم في الحياة ، وأن يشكر لهم جهدهم في التعليم والدعوة .
كما أن من فوائد تلكم العناية أن تستفيد الأجيال من سِيَر العلماء لتحذو حذوهم وتسلك مسالكهم ، ولهذا أُثر عن بعض السلف قوله : إن القصص والحكايات أحب إليَّ من كثيرٍ من العلم ، فإن فيها أخبار القوم وأخلاقهم .
ولا يخفى على المتخصصين أن عدداً من شيوخ مشايخنا ، وخاصةً من تواكبت جهودهم مع بواكير توحيد المملكة العربية السعودية على يدي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ لا يزال كثيرٌ من صفحات حياتهم وسيرهم مطوياً ، وهذا يؤكد مزيد العناية بتراجمهم .
وفي ضوء ما تقدم وعرفاناً بما للعلماء من حقٍّ وقدر كبير فقد حررت هذه الأسطر في سيرة وترجمة الشيخ القاضي إبراهيم بن عبد العزيز السويح ـ رحمه الله ـ بعد أن تتبعت مصادرها من خلال بعض الوثائق الحكومية ، ومشافهة ممن عاصره من أقاربه وأهل العلم وغيرهم ،ومن خلال ما حرر في كتب أهل العلم في ترجمته ، وأرجو أن أكون بذلك قائماً بشيء من الحق من جهة قرابته بوالدتي حفظها الله ورعاها .









* اسمه ومولده نشأته وطلبه العلم :
ـ هو الشيخ العلامة القاضي : إبراهيم بن عبد العزيز بن إبراهيم السويح .
ـ ولد الشيخ إبراهيم في الخامس والعشرين من شهر رجب عام سبعة وعشرين وثلاثمائة بعد الألف من الهجرة النبوية ( 25/7/1327هـ ) .
ـ كان مولده في ( روضة سدير ) إحدى بلدان إقليم ( سدير ) وتبعد عن الرياض بنحو (180) كيلو متراً شمالاً .
ـ نشأ الشيخ في ( روضة سدير ) في بيت علمٍ ودين ، فقد كان أبوه الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم السويح من أهل العلم المشهود لهم بالعلم والفضل والوجاهة بين أهل المنطقة ، وكان له تواصل مع أهل العلم المبرزين ومنهم الشيخ عبد الله العنقري حيث كان ينزل عنده في روضة سدير وتدور بينهما المدارسات والمراجعات العلمية ولإجلال الشيخ العنقري للشيخ عبد العزيز السويح عُني بابنه الشيخ إبراهيم .
ـ وكان للشيخ عبد العزيز أيضاً عنايةٌ بالعلم والأدب والعربية ومعرفة بالطب ، وكان مجيداً للشعر وله أبيات رائقة في دخول الملك عبد العزيز رحمه الله الإحساء ، وقد كانت وفاته عام ( 1337هـ ) وهو العام المعروف بعام الرحمة أو عام ( السخونة ) ، والمقصود أنَّ والد الشيخ كان له أثر مبارك عليه بتوجيهه إلى العلم وتعليمه .
ـ وفي ( روضة سدير ) تعلم الشيخ إبراهيم القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة ، وكان تعلمه للقرآن على الشيخ عبد الله بن فنتوخ ، المقرئ للقرآن الكريم في روضة سدير ، وقد أتم الشيخ إبراهيم حفظ القرآن وله من العمر تسع سنين ، وقد احتفى به أهله ، إضافة لما كانوا يحيطون به متعلم القرآن من الاهتمام والتشجيع ، مثل ما يسمى ( زفة الحفظ ) لمن أتمَّ حفظ الجزء الثلاثين .
ـ ولما أراد الله به الخير أعلى همته نحو العلم وطلبه ، فقرأ على بعض علماء بلدته .
ـ ثم رحل الشيخ إلى المجمعة وفيها قرأ على بعض مشايخها ، ومنهم الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى ، ثم قرأ على الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري .
ـ ثم رحل إلى الرياض وفيها قرأ على الشيخ محمد بن إبراهيم ، قرأ عليه في نحو سبع سنين.
ـ وأخذ أيضاً عن الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ .
ـ وأخذ كذلك عن الشيخ صالح آل الشيخ .
ـ وأخذ أيضاً عن الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد .
ـ وأخذ كذلك عن الشيخ ابن سليم في القصيم .
ـ كما أخذ عن الشيخ ابن زاحم والشيخ ابن يوسف ، وغيرهم .
ـ وفي عام 1353هـ دخل المعهد العلمي السعودي وأخذ من مبادئ دروسه المقررة.
ـ وكان للشيخ أيضاً رحلة إلى الحجاز ، فجاور بمكة وأخذ عن مشاهير علمائها ، ومنهم الشيخ عبد العزيز بن مانع والشيخ محمد عبد الرزاق حمزة .
ـ قال الشيخ عبد الله البسام : " رحل إلى كثيرٍ من البلدان لطلب العلم ، فجدَّ فيه حتى أدرك ، وصار صاحب فنون وعلوم " .
* صفاته وسجاياه :
كان الشيخ رحمه الله طويل القامة نحيل الجسم ، أبيض اللون ، خفيف شعر الوجه ، كان ملازماً للبس الأبيض النظيف من الثياب ، حتى إنه كان يلازم لبس المشلح الأبيض.
وكان رحمه الله مشرق الوجه ، بساماً بشوشاً ، حلو المجالسة ، يستقبل الناس بالبشر والحفاوة .
وكان معروفاً بسخاء النفس ، والسعي في قضاء مصالح الناس ، وكان مهتماً بالدعوة إلى الله تعالى والسعي في نشر العلم والتفقه في دين الله تعالى .
ومما كان يجيده الصيد ، فقد كان يعمد إليه كلما جاءت مناسبة وأتيح له الوقت .
وقد عرف عنه نهمه الشديد وحبه الكبير للعلم ومدارسته ، وكان سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ إذا التقى ببعض من قرابات الشيخ إبراهيم يترحم عليه ويثني عليه بحبه للعلم والقراءة والمدارسة العلمية . وقد حدَّث عنه بعض معاصريه أن والدته كانت تشفق عليه في صغره لكثرة قراءته فتطفئ السراج بالليل ليرتاح ، ولكنه يعمد للقراءة على ما يكون من ضوء القمر .
وكان منذ بواكير عمره يصطحب كتبه معه حيث حلَّ أو رحل .


* أعماله ووظائفه :
ـ عين ( إماماً ) في هجرة ( الحيد ) بالداودمي ، عند تركي بن محيَّا ، بأمر ملكي بتاريخ 1/6/1355هـ .
ـ ثم طلب الاستعفاء لتفرق أهلها عنها وأجيب لذلك بتاريخ 1/9/1360هـ .
ـ وعين ( مرشداً ) في عسير بأمرٍ ملكي في 1/9/1360هـ وبقي بها حتى 11/10/1361هـ.
ـ عُين ( قاضياً ) في ( المسارحة ) بأمر ملكي رقمه ( 12/1/2008 ) في 11/10/1361هـ.
ـ نقل إلى قضاء ( صبيا ) بأمر ملكي بواسطة إمارة جيزان برقم ( 3993 ) في 14/7/1364هـ.
ـ لدى مجيء الشيخ لصبيا مرض وطال مرضه لعدم موافقة البلاد له ، فطلب الإقالة أو النقل، فصدرت الموافقة في 25/11/1365هـ بنقله إلى ( المسارحة ) وظيفته السابقة.
ـ وكان من أعمال الشيخ توليه القضاء بأمر ملكي في تبوك ورئيساً لمحاكم المقاطعة الشمالية ( في العلا وتبوك وملحقاتها ) وبقي كذلك حتى وفاته ـ رحمه الله ـ .
* مآثره وآثاره :
ـ عُرِفَ عن الشيخ رحمه الله عنايته البالغة بطلب العلم ، ونهمه الكبير في البحث والمدارسة ، وكان الشيخ على جانب كبير من الحرص على متابعة مستجدات العصر من الطروحات الفكرية والمذاهب الجديدة مما فيه محادة للإسلام وأهله ، وكان يرصد ذلك لرده وتفنيده .
وكان يتابع المجلات والدوريات التي تصدر في زمانه مثل ( العروة ) وغيرها ، برغم شح نسخها وقلة وصولها للبلاد السعودية وخاصة نجد .
ـ كان للشيخ عناية بأنواع العلوم الأخرى ومنها على وجه الخصوص العربية والفلك والشعر ، وقد حكى جلساء الشيخ من حذقه بعلم الفلك شيئاً عجيباً ، حتى إنه رحمه الله كان يحرص على عدم إفشائه خشية أن يتحدث الناس أن ما يتحدث به من الأمور الفلكية التي تعرف بالحساب من الرجم بالغيب ، وأما الشعر فله باع واسع في نظمه وتذوقه والإبداع فيه ، ولك أن تقف على أبياته في آخر كتابه " بيان الهدى من الضلال " لتدرك كم للشيخ من الملكة في هذا الباب . حتى إنه كان يجيب في صغره في حياة والده على ما يوجه إليه من أسئلة وألغاز شعرية ، فيجيب عنها شعراً .
ـ والشيخ كعامة علماء البلاد لم تتجه همته إلى التأليف والتحرير ، بل كان عامة وقته في قضاء حاجات عامة الناس وخواصهم ، ما بين تعليم وقضاء وإصلاح .
ـ وكان للشيخ إبراهيم عناية كبيرة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وله مقامات مشهودة محفوظة في هذا الباب ، تنبئ عن غيرة على دين الله مه حكمة كبير في هذا الباب .
ـ يقول الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عثيمين في كتابه " السابلة " : " كان الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز السويح من أصحابي وجلسائي في مكة المكرمة قبل توليه القضاء في العلا وتبوك ، وكان فقيهاً نبيلاً أديباً ، ماهراً في كل ذلك ، له أخلاقٌ فاضلة ، لا يُمَلُّ حديثُه ، ذكيٌّ جداً ، قوي الحافظة ، وكان مبتسم الوجه ، ذا سكينةٍ ووقار .
جاور بمكة وقرأ على علمائها ، ومنهم الشيخ عبد العزيز بن مانع ، والشيخ محمد عبد الرزاق حمزة ، وغيرهما .
عُين قاضياً في بلدة العلا ، ثم في بلدة تبوك وما يتبعها من القرى ، ومع قيامه بالقضاء ، فهو من المدرسين المفيدين ، ومن الدعاة إلى الله تعالى ، فقد نفع الله تعالى به في كل البلدان التي يحل فيها . انتهى .
ـ من الآثار التي أبقاها الشيخ من بعد كتاب جليل أسماه ( بيان الهدى من الضلال في الرد على صاحب الأغلال ) في مجلدين ضخمين طبعا في المطبعة السلفية بمصر عام ( 1368) وموضوعه الرد على المدعو ( عبد الله بن علي القصيمي ) في كتابٍ أسماه ( هذه هي الأغلال) والذي شحنه مؤلفه بأنواع الفرى وراح يهذي فيه بأن ما أصاب المسلمين من التأخر والضعف هو تمسكهم بدين الإسلام !!. فتصدى له الشيخ رحمه الله مفنداً مزاعمه وراداً على شبهاته . قال الشيخ عبد الله البسام : " فأفاد وأجاد بهذا الرد القويم ، وطُبع الكتاب ونفع الله تعالى به " ، وكان سماحة الشيخ ابن باز يثني على هذا الكتاب ويمتدحه .
ـ وله ردٌّ على الرافضة ، توفي قبل إتمامه .
* تلاميذه وذريته :
لم يتوفر لي رصد محدد لمن تتلمذ على يدي الشيخ ، إلا قد كان من المحفوظ من سيرة الشيخ العناية بالتعليم والدعوة ، ولكن لم يكن هناك رصد لهذا الجانب من حياته ، خاصة وأنه كان يقطن في أواخر حياته في تبوك وهي بعيدةٌ عن حواضر البلاد المتميزة بكثرة التعليم في نجد والحجاز .
وقد أبقى الشيخ من الذرية من بعده : ابنٌ وبنت ، وابنه هو محمد ضابط متقاعد في وزارة الدفاع .
* وفـاته :
قال الشيخ صالح العثيمين : أصيب في آخر عمره بداء الاستسقاء ، فدخل المستشفى اللبناني في جدة ، فلم يُقَدَّر له الشفاء ، وكانت وفاته رحمه الله في آخر رمضان من عام 1369هـ رحمه الله تعالى .
وكان ابن عمه الشيخ إبراهيم بن سعد بن إبراهيم السويح ( المتوفى بالرياض عام 1404هـ رحمه الله ) قد قدم به إلى مكة إثر مرضه للعلاج بمشفاها فقدر الله له الشفاء ، ثم إنه مرض أخرى ولم يشف من مرضه .
وقد كانت وفاة الشيخ رحمه الله بمكة ، فصُلي عليه بالمسجد الحرام ، وصدر أمرٌ ملكي بإقامة صلاة الغائب عليه في أنحاء المملكة ، لما للشيخ من أيادي الخير في الإسلام والدعوة إليه.
رحم الله الشيخ إبراهيم وأسكنه جنات النعيم وجميع المسلمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.[/align]

التوقيع
ذيب سدير غير متصل   رد مع اقتباس