عرض مشاركة واحدة
قديم 30-11-2007, 10:15 AM   #83
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية المكيظم
 
تم شكره :  شكر 4307 فى 2036 موضوع
المكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضو

 

رد: الشيخ إبراهيم الشبانات (أبو ماهر) في ذمة الله

ضج (سُدير) بمدنه وقراه وأهله وجباله ونخيله وفيافيه وسهوله ورباه يوم الجمعة الماضي لفَقْد رجل من رجال العطاء الشامل والكامل .. ذلكم هو الفقير إلى عفو ربه إبراهيم بن عبد العزيز بن ناصر الشبانات - رحمه الله -، حيث خرجت (سدير) عصر ذلك اليوم عن بكرة أبيها للصلاة عليه وتشييع جثمانه، حيث صلَّى بنا في مسجد الشفا بحوطة سدير الشيخ الوقور عبد الرحمن السويح صلاة الميت على الفقيد، وقد اختلط صوته بدموعه حتى أنّه كاد أن يسمع صوته، بل إنّ ذلك المسجد الذي أديت فيه الصلاة لا تسمع فيه إلاّ أزيزاً تتفطّر منه القلوب وماذا بعد الخروج من ذلكم المسجد؟؟!!، حيث تلك الجموع تتجه إلى المقبرة لدفنه في مسقط رأسه روضة سدير، وقد أحسنت الجهات الأمنية - بارك الله في رجالها وعتادها - صنعاً حين سخّرت كافة الإمكانات المتاحة لتسهيل تحرُّك تلك الأرتال الهائلة من سيارات المشيعين من المسجد إلى المقبرة، أمّا في المقبرة فلا تسأل عن الحال، فقد ازدادت تلك الجموع عدداً ومشاعر وشعوراً ودعاءً وثناءً على الفقيد، بل لم أشاهد في حياتي جنازة في سدير بتلك الصورة المهيبة وتلك الأعداد الكبيرة!!، ولا عجب فالميت هو رجل عُرف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك عُرف بالبذل والعطاء والطيب والنقاء، حيث كان خادماً للقرآن الكريم وحافظاً له ومعلماً له ومشجعاً على تعلُّمه وتعليمه، بل اقترن اسمه بتعلُّم القرآن وتعليمه، وكذلك عُرف بالبشاشة وطيب المعشر والنصح وخصوصاً من على منبره، حيث كان خطيباً مفوهاً وقد أعطى - رحمه الله - للناس درساً عظيماً في الإيمان بالله والتوكُّل عليه وحسن الظن به جلّ وعلا، حيث أصيب في أواخر حياته بمرض السرطان، فكان صورة ناصعة للصبر والإيمان والتوكُّل على الرحمن جلّ وعلا، حتى شفاه الله من ذلك المرض شفاءً تاماً، إلاّ أنّ الله جلّ وعلا الذي قال: {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ****** جعل روحه تفيض إلى بارئها في ذلك الحادث المروري ولله الحكمة فيما قدّر وقضى!!.

هكذا هي الأيام وصدق الله حيث قال: «كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ****** .. لقد دفنه الناس وهم يشهدون له بالخير، والناس كما ورد في الحديث هم شهود الله في أرضه وهذه نعمة من نعم الله عليه - رحمه الله - .

بفقد - أبي ماهر إبراهيم الشبانات - فقدت مدن وقرى سدير هامة شامخة وعلامة وضّاءة ورجلاً معطاءً ونهراً متدفقاً طالما قدّم وقدّم كل مفيد ونافع للناس، فقد غرس - رحمه الله - غراساً مباركة وهم أبناؤه وبناته وطلابه وأحبابه الذين قد تربوا في مدرسته ونشأوا في رحابه ونهلوا من معينه.

خاتمة

وقبرتُ وجهك وانصرفتُ مودعاً

بأبي وأمي وجهك المقبورُ

فالناس كلهم لفقدك واجد

في كل بيت رنة وزفيرُ

عجباً لأربع أذرع في خمسة

في جوفها جبل أشم كبيرُ


مقال للأخ الغالي : أحمد بن محمد الجردان جزاه الله خيراً

http://www.al-jazirah.com/84241/is11d.htm

التوقيع
أخي أبو ماهر : سأبقى أذكر اللقاء بك يوم الثلاثاء 10/11 /1428هـ

وسأتذكر كلماتك التي خرجت منك تسلية لي في ماأهمّني وأغمني هذه الأيام ولن أنسى الوصية بإذن الله
فرحمك الله وجمعني بك في الفردوس
المكيظم غير متصل