الأمريكي .... الصليبي .... يذبحني !! يغتصبني !! يهدم ُ بيتي !! يرش ّ ُ سماء َ مدينتي باليورانيوم المنضب !! يقطع أوصال َ أطفالي !! يسجنني !! يعريني !! يعري الرجال في عراقي !!
يجبرهم على ممارسة الجنس ِ أمام َ الإعلام -- أو في الخفاء يذبح ُ العلم َ العراقي .
يحتل ّ ُ الأرض َ -- والنفط َ -- ويتغلغل ُ في مسامات ِ رجال ِ ونساء ِ مجلس الحكم المؤقت -- الذي يحكمني بشكل ٍ -- ليس مؤقتا ً
أنا -- العراقية التي ستلد ُ -- طفلا ً هجينا ً -- بلا ملامح عربية.
أخضع ُ لذابحي -- باسم الوهم الذي ألبسونا إياه -- وأخضعونا لنتائجه وإفرازاته -- باسم التحرير.
مذبوحة ٌ أنا -- وعراقي -- وتاريخي -- وعلم بلادي -- وأنهار وطني -- ذبحا ً حلالا ً -- على الطريقة ِ الأمريكية .
ولذا -- فإن ّ َ هذا الذبح َ مشروع ٌ -- وقانوني ّ ٌ --- وإنساني .
صواريخ ُ ذابحي -- لاتوضع ُ تحت َقائمة ِ الأرهاب ِ الدولي !
واستخدامه ُ لليورانيوم المنضب الذي شوه َ الأجنّة َ العراقية في أرحام ِ أمهاتهم -- لايدخل ُ ضمن قائمة ِ الجرائم ِ في منطق الغابة التي يحكمها الليبراليون الجدد وإهانة ُ الجنس ِ العربي -- والدين ِ الأسلامي -- بتعرية ِ رجاله وإجبارهم على ممارسة الجنس -- لاتهز ُّ مشاعرالسياسيين الذين يطالبون بزواج ِ الرجال ِ من الرجال ِ -- والنساء ِ من النساء .
فلائحة ُ حقوق الأنسان العالمية -- لائحة ٌ مرنة ٌ ومطاطية ٌ جدا ً -- يمكنها أن تكون َ سيفا ً لأسقاط ِ الحكومات ِ والأنظمة ِ الجائرة -- كما يمكنها أن تكون َ ورق تواليت ٍ في حمام جورج بوش أو شارون -- أو حكام العرب -- أو أعضاء مجلس الحكم العراقي .
مذبوحة ٌ أنا -- وجثتي ملقاة ٌ مع ملايين الجثث العراقية !
شعور ٌ بالحزن .. على علم العراق الذي تحول إلى خرقة ٍ لاطعم لها -- ولالون َ --أو رائحة .
شعور ٌ بالمهانة ... على صور الرجال العراة -- والجنس ِ الإجباري و-- عراقي ٌ تسحبه ُ عاهرة ٌأميركية ٌ من رقبته المربوطة ِ بسلسلة ِ
كلب شعور ٌ بالقرف ِ من السياسةِ -- والعولمة ِ -- وعصر مابعد الحداثة ِ -- وانهيار ِ العقل ِ البشري .
شعورٌ -- ليس َ كالشعور ِ الغريب الذي راود المجندة إنغلاند -- حينما رأت الرجال َ العراقيين عراة ً-- رغم أني لاأعرف ُ ما تقصده ُ بشعورها الغريب ِ هذا -- وهي التي رأت الآف الرجال ِ !! العراة ِ -- سودا ً وبيضا !
شعوري كان -- جرحا ً عميقا ً -- وثورة .
كان انتفاضة ً -- وانصهارا ً بعراقيتي وعروبتي .
كان رفضا ً ملتهبا ً بالحزن -- رفضا لكل هؤلاء الأوغاد الذين يحملون الجنسية العراقية -- ويركبون معنا في نفس القارب.
شعوري -- كان سموا ً يحمل ُ رائحة َ النخل ِ والهيل -- وشعورها الغريب ُ كان يحمل ُ العهر والسادية ِ وقذارات المجتمع المادي الذي نشأت فيه.
مذبوحة أنا !
مذبوحون نحن ُ -- ذبحا ً حلالا ً!
أما الذبح الحرام -- فهو ماتعرض له الأميركي على يد الإسلاميين في العراق ذبح ٌ حرام ٌ كان لأنه ُ نُفِذ َ بسكين -- وليس َ بطائرة ِ أباتشي !
منظرٌ مقزّز ٌ كان -- لأنه ُ ترك َ وراءه ُ ضحية ً واحدة ً -- وليس آلاف ِ الضحايا !
ذابح ُ الأميركي بشع ٌ ومقزز ٌ ولايمتلك ُ ذرة ً من الإنسانية !
ذابح ُ الأميركي لم يفكر -- ولو للحظة -- بمشاعر أب ِ وأم الضحية !
ولكن--
ماذا عنا -- وعن ضحايا العراق وفلسطين -- وماذا عن ضحايا هيروشيما وفيتنام ويوغسلافيا ؟
ماذا عن أبائهم وأمهاتهم ؟
ماذا عن كل ّ هؤلاء المذبوحين ذبحا ً حلالاً ؟
****
علماء ُ الفيزياء يقولون -- أن ّ لكل ّ فعل ٍ رد ّ ُ فعل ٍ مساو ٍ في القوة ِ ومعاكس ٍ له في الإتجاه .
فماالذي يتوقعه الليبراليون الجدد -- عراقيون وأميركان -- بعد عمليات ِ الذبح الحلال ِ للعراق ِ وللعراقيين؟
مالذي يتوقعه اللوبي المتأمرك والمتصهين من العراقيين المذبوحين ذبحا ً حلالا ً على الطريقة ِ الأمريكية؟
مالذي يتوقعه متصيدوا فرص إعدام ِ الشعوب -- لتشغيل أموالهم كتجار ِ حرب؟
مالذي يتوقعه ُالأميركي الذي يرتدي ملابس تاجر -- ويمارس ُ عملا ً استخباريا ً -- ضد العراق ؟
مالذي يتوقعه ُ الإسُرُائيلي -- حين يخطط للثأر ِ من ملوك ِ بابل -- بعد مرورِ آلاف السنوات.
مالذي يتوقعه من أوصل العراق إلى ماوصل إليه.
ومن داس َ على عروبة العراق-- وتاريخ العراق -- وعلم العراق
ومن رفع شعار -- قندرة شارون على راسي - لشعوره بالدونية !!
بديهي جدا ً أنّ من بدأ باستخدام سياسة ِ العنف - يواجهه ضحاياه ُ بالعنف !!
ومن كان يظن ّ ُ أن العراق َ سهل ٌ افتراسه ُ -- بات َ أسير َ كوابيس فشله السياسي والأنساني.
أيا عمر الفاروق هل لك عودة *** فإن جيوش الروم تنهى وتأمر