عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-2004, 02:56 PM   #63
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
يتيمه is an unknown quantity at this point

 

شهود عيان: جنود الاحتلال الأمريكي مرعوبون, ولصوص, ومدمنون



من خلال أحاديث المترجمين العراقيين الذين يعملون مع قوات التحالف تتكشف المزيد من الحقائق عن هؤلاء الذين يتخفون وراء أسلحتهم وتجهيزاتهم والهالة الإعلامية التي تظهرهم كسوبرمان.
وأوضح أحد المترجمين العراقيين ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ أن الجنود الأمريكيين أبلغوه أن الحكومة الأمريكية ولتشجيعهم على الانخراط بالخدمة العسكرية قدمت لهم التطمينات بعدم تعرضهم إلى المخاطر الشديدة وأن عملهم في العراق سيكون سهلاً، كما تقدم لهم الكثير من الامتيازات كالإعفاء من الضرائب وأجور العلاج والتعليم لعوائلهم وتقديم تسهيلات مثل أجور السكن إضافة إلى تسهيل منحهم الإقامة والجنسية للمهاجرين بصورة غير شرعية إلى أمريكا.
وأكد المترجم وفقًا لصحيفة [القدس العربي] أن الانطباع الأول الذي لمسه لدى عمله مع هؤلاء الجنود هو الخوف والرعب الذي يعيشونه وخصوصًا عند الخروج في الدوريات خارج المعسكرات، حيث لا تفارق أصابعهم زناد البنادق من لحظة خروجهم إلى حين عودتهم إلى المعسكر، وهم يطلقون النار عشوائيًا على العراقيين عند الشك في أي شيء حولهم وخصوصًا عند التعرض إلى إطلاق نار أو انفجار لغم خاصة..، ويبدو أن السبب في إطلاق النار العشوائي سببه الخوف والرغبة بالانتقام لمقتل زملائهم على يد المقاومة، وبسبب الضغط المستمر على الزناد قام العديد من الجنود بإطلاق النار على زملائهم بالخطأ فقتلوهم أو جرحوهم.
ومن أجل محاولة التخفيف عنهم، تنظم قيادة الاحتلال أجازات قصيرة للجنود لقضاء بضعة أيام في القواعد الأمريكية في قطر للابتعاد عن أجواء المعارك وللتمتع بتناول المشروبات والالتقاء بالنساء.
ومن جانبه، أشار المترجم سرمد حنا فيشير إلى حالة أخرى، هي قيام بعض الجنود الأمريكيين أثناء تفتيش الدور بالاستيلاء على النقود والقطع الذهبية دون علم أهل تلك الدور الذين يطلب منهم الجنود أن يخرجوا خارجها بحجة إجراء التفتيش، حيث تزايدت شكاوى الناس من وقوع مثل تلك الحالات...، ويعود ذلك إلى كون معظم الجنود الأمريكيين هم من المستويات الدنيا أو من اللاجئين غير الشرعيين القادمين حديثًا إلى أمريكا.
وعن بعض التعاملات مع بعض المقاولين العراقيين الذين ينفذون مشاريع خدمية تشرف عليها قوات الاحتلال، فأكد المترجم حدوث العديد من الحالات التي أخذ فيها ضباط أمريكيين بشكل مباشر أو غير مباشر رشاوي بالدولار أو بالقطع الذهبية مقابل منحهم عقودًا ومقاولات.
كما قبل الكثير منهم تلقي هدايا كالمشروبات الروحية التي يتناولونها سرًا..، إضافة إلى الطلب من بعض الباعة العراقيين الذين يعملون قرب المعسكرات الأمريكية بجلب المشروبات الروحية وحبوب المخدرات لهم سرًا لمحاولة التخفيف من الضغط والخوف الذي يعيشونه في العراق...
ويتحدث المترجم سرمد عن انتشار حالات التحرش والاعتداء الجنسي بين الجنود والمجندات الأمريكيين داخل المعسكرات حيث شكلت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون لجنة لدراسة أسباب تزايد مثل تلك الحالات بين القوات الأمريكية في العراق وطرق معالجتها.
وذكر أن بعض الجنود طلبوا منه إحضار حبوب خاصة بالإجهاض بعد أن حملت صديقاتهم المجندات من العلاقات التي بينهم في المعسكر ولرغبتهم بالتعامل مع الحالة قبل افتضاح الأمر.
وقالت [القدس العربي] وهكذا تتكشف كل يوم المزيد عن حقيقة القوات الأمريكية التي تصورها الماكينة الإعلامية كقوات لا تقهر، وأن جنودها يستطيعون أن يحتلوا المدن وهم مترجلون ودون القدرات المادية الهائلة التي تتوفر لهم، بينما الحقيقة أنهم عندما يكونون بقدرتهم الفردية أضعف من أي مقاتل آخر مؤمن بقضيته التي يدافع عنها، وأن القيادة العسكرية الأمريكية تحاول أن تغطي تلك الثغرات القاتلة بالتكنولوجيا المتفوقة التي بدونها يصبحون لا شيء،.،

التوقيع
يتيمه غير متصل   رد مع اقتباس