وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ
وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ .
لا يوجد خلاف على أن الثرثرة احدى صفات حواء الرئيسية ؛ وتضاربت الأقوال وكثُرت عن طبيعة تلك الثرثرة وأصلها .
• فـ هناك من قال بـ أن ثرثرة حواء ناتجه عن هرمون تفرزهـ الغدة النخامية هو المسؤول عن هذهـ الثرثرة ( فهو زائد عند حواء أكثر من آدم ) .
• وهناك من قال بـ أنه نوع من أنواع الفضفضة تلجأ له حواء كي تخرج ما بداخلها من ضغوط نفسية وإجتماعية ؛ لذا نجد حواء أقل عرضه من الرجل لـِ الأدمان حيث إنها تُخرج ما بداخلها عن طريق الفضفضة عكس الرجل الذي يكتم ما بداخله .
• ولكن هيّا بنا ننظر إلى تلك الثرثرة من منظور آخر ووجه نظر أخرى ...
» إن الله سبحانه وتعالى وهب لنا مخاً وأحاطه بـ إطار عظمي سميك جداً ؛ وهذا المخ كما نعلم مُقسّم إلى عدة مراكز وكُل مركز له مهمته الخاصة .
ومن ضمن تلك المراكز :ـ مركز اللغة في المخ ـ سواء اللغة المفهومه أو اللغة المنطوقة ـ
يبدأ هذا المركز بالعمل مع الجنين في بطن أمه ؛ وعند خروجه إلى العالم الخارجي يبدأ في الإستماع إلى كلامه أمه ويسمع من يتكلم مع أمه ـ وهذا نتيجة تعلقه بـ أمه وحبه لها ـ إلى أن يكتشف الطفل فجأةً بـ أن له جهاز قادراً على إخراج أصوات ؛ فيخرج منه كلمه ولكن بشكل لا إرداي ، وإذا اراد أن يخرج تلك الكلمة مرة أخرى لا يستطيع !!
وهُنا نجد أن له مُعلم يعلمه وهي الأم . فـ ثرثرة حواء هي التي تجعل طفلها يتكلم
فـ الطفل يحب أمه و مُتعلق بها لذا فيتلقى كلماتها ويرددها .
ـ فنجد أن لـ حواء قدرة عاليه على أن تجلس مع طفلها بـ الساعات وتردد معه كلمة واحدة فقط كي يرددها معها ويحفظها . أو تجلس معه وتتحدث إليه لوقت طويل جداً بـ الرغم من أنه أحياناً لا يفقه ماذا تقول ولكنه يتلقى منها كلماتها التي سيتحدث بها في المستقبل . وهذا ما يستطيع عليه آدم ولا يطيقه .
لذا فـ الطفل الذي يعيش مع حواء الأم يتعلم الكلام في خلال سنه ؛ والذي يعيش مع حواء غير الأم يتكلم في خلال عامين أو ثلاث ؛ و الطفل الذي يتربى مع آدم الأب يتعلم الكلام في وقت أطول من ثلاث سنوات .
لذا أيها الرجل لا تغضب من ثرثرة حواااء فلولا ثرثرتها ما تكلمت .
» نهاية :ـ
لو جردنا المرأة من كل فضيلة
لكفاها فخراًنها تمثل شرف الأمومة.