الموضوع: ((منكم واليكم))
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2014, 06:18 PM   #34
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13920 فى 3119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: ((منكم واليكم))

هل أعترض على زواج والدتي الارملة؟




مشكلتي هي كيف أعامل والدتي و كيف أعترض على ما تريد إذا كان خطأ بدون ان اغضب الله و هل لي فعلا حق الإعتراض أم لا ؟.فأنا شاب في منتصف العقد الثاني من العمر و أمي سيدة فى العقد الخامس من العمر أرملة من سنتين أو أكثر قليلا.بدأت من قبل وفاة والدي بفترة وجيزة فى التعرف على عالم الانترنت و قد ساعدناها نحن فى ذلك لأننا نعلم أهمية الانترنت في عصرنا هذا و لكي تستيطع أن نتحدث عبره و ذلك لإختلاف المحافظات. وبدأت التعرف على الفيس بوك و بالتدريج بدأت باضافة اشخاص غرباء و كنت دائما أعترض على ذلك و هي دائما ما تغضب مني و تذكرنس أنني ليس لي الحق في الاعتراض لأنها لا تفعل شيئا خطأ و أنها تتعامل مع الناس بكل احترام و هم كذلك و انا كنت على يقين من ذلك و لكني اعلم أنه خطأ. و كان الحال هكذا دائما بيننا حتى جاءت من فترة و أخبرتني أن هناك شخص يريد الزواج منها فرحبت بالموضوع لعلمي بحقها في الزواج و لكني صدمت عندما علمت أنه شخص عرفته من الفيس بوك و صدمت أكثر عندما علمت سنه فهو يصغرها كثيرا فهو شاب يعمل باحدى الدول العربية و حينها اعترضت تماما و دخلنا فى جدال واسع و قد كنت دائما أخشى أن أكون أغضبت الله بغضبها هذا و لكن كلامي كان على حق. ولقد وصلنا الى مرحلة لم أكن اتمنها يوما في حياتي و هي ان والدتي مصرة على الزواج من هذا الشاب حتى لو بعد رفضنا و اعتراضنا و اعتراض كل من حولها .فأرجو من فضيلتكم أن توضحوا لي هل لي الحق في منعها من الزواج بهذا الشخص ؟ و كيف أتعامل معها إذن ؟ و اذا تزوجت ماهو الواجب علي اتباعه معها بدون التعامل مع زوجها ؟ أتمنى ان أكون قد أوضحت الموقف حتى يتسنى لفضيلتكم الرد لأننى في حاجة ماسة لردكم لأنني أخشى أن أغضب الله عز وجل.


المستشار: أ.محمود حماده



الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الفاضل..
لا شك أن طاعة الوالدة في المعروف واجبة، وتقديرها واحترامها هو من أجلَ العبادات، فهي المتفضلة عليك وصاحبة المعروف الأول والإحسان إليك، والآيات والأحاديث في ذلك لا تخفاك..
ومن الطبيعي أن تمر عليك مع والدتك، العديد من المواقف التي تختلفون فيها، ويتباين فيها الرأي، ويكون لكل منكما رأيه المستقل عن الآخر، ولكن من الاحترام والتقدير أن تنزل عند رغبتها أو تقنعها بالأسلوب الحسن أو تقف ولا تناقش هذا الموضوع إذا شعرت أنك ربما تمارس العقوق إذا ناقشتها فيه.
ولكن ثمة وقفة مهمة في هذا الشأن إذا كان الأمر يتعلق بشيء مخل أخلاقياً، أو يسيء لها من حيث لا تعلم، أو يوقعها في ضرر متحقق، فهنا يجب أن يكون لك موقف واضح ومحدد اتجاه هذا الموضوع، بحيث تمنع حصول هذا الأمر، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره" رواه البخاري ، فهذا من الإحسان إليها، والبر بها.
ولكن يبقى الأسلوب والطريقة التي تستخدمها في هذا الموضوع..
دعني أقف مع ما ذكرته في سؤالك وقفات :
1ــكان لا بد من ملازمة الوالدة من قبلكم بعد وفاة الوالد –رحمه الله- فبعد أولادها عنها يؤثر على نفسيتها تأثيراً كبيرا.
2ــما صدر من والدتك في الرغبة بالزواج أمر طبيعي، وكان بداً منكم أن تعرضوا عليها بعد فترة من وفاة والدكم –رحمه الله- فهي حاجة للانسان، وأمر طبيعي، وقد يكون عند البعض ملحاً
3ــذكرك لهذه المشكلة ورغبتك في حلها هو أول الطريق للعلاح، وهذا من برك بأمك، فلا تقف ولا تأيس، واستعن بالله أولاً وآخراً.
أقترح عدداً من الحلول، وأتصور أن لديك غيرها:
1-الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء، والالتجاء لله بأن يهديها ويهديك لنصيحتها وتوجيهيا للصراط المستقيم.
2-تأكد من مناسبة الشخص الذي تقدم لها من عدمه ؛ فبالرغم من أن الطريقة التي تم التعرف بها عليه وبناء العلاقة غير سليمة ؛ إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أن الرجل سئ بالجملة ،فربما كان بالفعل مناسباً لها ؛ ووقوفك في وجه والدتك قبل أن تعرف التفاصيل عنه أمر يبدو غير منطقي .
3 ــفي حال كان الشخص غير مناسب بعد أن تكون قد أستقصيت عنه حذرها وقم بعرض حالات وقصص واقعية من خلال الانترنت حول عدد من القضايا المشابهة والتي كانت نهايتها مأساوية، ومن خلال ذلك عظها وذكرها بالله.
4-وفر بديلاً مناسباً لها.
5-أحسن إليها باستمرار، وقدم لها الهدايا والعطايا بشكل مستمر، وهذا له أثر نفسي ممتد.
أسأل الله أن يوفقك لبرها، وصدها عن الشر والسوء، ويصلح شأنها.. إنه ولي ذلك والقادر عليه..سبحانه.
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس