الموضوع: ((منكم واليكم))
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2014, 01:20 AM   #45
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13920 فى 3119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: ((منكم واليكم))




أنا متزوجةٌ منذُ سبع سنوات تقريباً، ولديَّ ثلاثة أطفال، وزوجي جداً عصبي، وطبعهُ قاسي، وأي مشكلةٍ تحدثُ بيننا يرفع صوته عليَّ، ويتلفظُ عليَّ بألفاظٍ سُوقية، بالرَّغم من تدينه والتزامه!! وأُعاني كثيراً من هذا الطَّبع، وأصبحتُ أنفرُ منه، حتى وقتَ الفراش لا أريده، فقط أُجامله وهو يُلاحظ ذلك، وتعاملهُ مع الغير جداً لطيف، يعني: مع أهله وأصحابه وأقاربه أخلاقه جداً عالية، وهذا الشَّيء يُزعجني، لماذا أنا يُعاملني عكسَ ذلك؟!.
حياتنا مشاكل حتى لبسَ أطفالي يتدخلُ فيه، ويُزعجني، ويجبرني بلبسٍ هو يُريده، وكل ما في حياتي يتدخل فيه، وأنا منزعجةٌ كثيراً من هذا التَّصرّف.
مشاكل غيري يسعى لحلّها، ويبذلُ الغالي والنَّفيس لحلها، وعندما أكلّمه بهذا الموضوع لا يتجاوبُ معي ويصرّفني، وهذه المشاكل أثّرت على نفسيتي وعلى صحتي وجسمي، وأصبحتُ كالهيكل من التَّفكير والبكاء.
أريدُ حلاً، أريدُ أن يفهمني، وأن يخصِّص لي جزءاً من وقته لحلِّ هذه المشاكل، وأريدُ أن يهتمَّ بي، وأريد أن يُفاجأني إمَّا بنزهةٍ أو بأي شيءٍ يُسعدني.
أطفالي الثلاثة هم من كبّلوني، وأصبحتُ لا أستطيع حتى أن أشكو لأهلي؛ لئلا أُتعبهم وأُتعبُ نفسياتهم، فهم يحبون والدهم كثيراً. ما الحل جزاكم الله خيراً؟.






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحباً بكِ في موقعك، ونشكرُ لك الاهتمام والسؤال، وأسأل الله أن يقرَّ عينك بحسن تعاملِ الزَّوج، وصلاح العيال، ونسأل الله أن يطيلَ في طاعته الأعمار، ويحسّن الأخلاق والأعمال.
نتمنَّى أن يُدرك زوجك أنَّ أولى النَّاسِ بإحسانهِ هم زوجته وعياله، وقد قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي))، وقال أيضاً: ((وخياركم خياركم لنسائهم))، وإذا كان زوجك مُتدين فاحمدي الله على ذلك، واعلمي أنَّ فهمه الصَّحيح للدين هو أهم أسباب إصلاح الأوضاع.
وإذا كان تعاملهُ مع الغيرِ جيد فاحرصي على معرفةِ المفتاح إلى قلبه، واقتربي منه، وتزيني له، واندمجي معه في الفراش؛ فإنَّ الوفاق في الفراش بابٌ إلى الاتّفاقِ في الحياة، ولا تُقابلي تقصيرهُ بالتَّقصير، وعدم المتعة في الفراش متعبٌ للمرأة جداُ، وهو ضربةٌ قويَّة للرجل، والخطورةُ في أنَّ الرجل يفهمُ عدم التَّجاوب معه على أنَّه عدم تقديرٍ واحترامٍ، وهذا الشُّعور هو أخطر ما يُصابُ به الرَّجل، كما أنَّ المرأة تحتاجُ للأمنِ والحبّ، وإذا كان يحبُّ أطفاله فهذا أيضاً مؤشرٌ إيجابي إلى إمكانية تحسُّن الأوضاع، فأنت أمّ الأطفال، وأنت من اختارك من دون النِّساء، فضخمي ما فيه من الإيجابيات، واستعيني بالله على التَّعامل مع السَّلبيات، ونسأل الله أن يعينك، وأن يرفعك درجات، وتواصلي مع موقعك لنتابع التطورات.
وهذه وصيتنا لك بأن تتقي ربّ الأرض والسموات، وأكثري من التَّوجه إليه، واصبري فالعاقبة للصابرات.
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس