عرض مشاركة واحدة
قديم 17-12-2009, 09:36 PM   #22
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..

تكملة ما سبق ،،


ولم ينزل محمد في حبسه في القطيف إلى أن فكه عسكر الترك في السنة التي بعدها ،، وأما سعود فإنه بعد هذه الوقعة رحل إلى الإحساء ودخله فأذعن أهله وأخذ منهم أموالا عظيمة وفرقها على العجمان وقد تركنا باقي اخيارهم خوفا من الإطالة ،،

ثم دخلت سنة 1289 وفي هذه السنة قام محمد العبد الله بن رشيد على أولاد أخيه طلال فقتلهم وهم خمسة ولم يبقى منهم إلا ولد صغيرا اسمه نايف ،، وقد أوردنا القصة باكملها بصدر هذا التاريخ وذكرنا أسبابها،، ثم تولى محمد العبد الله آل رشيد الإمارة على بلد الجبل حاضرا وباد

وفي هذه السنة اتى مصلط بن ربيعان بعربان من الروقة وضيق على أهل عنيزة بقطع سابلتهم فانتدب له أمير عنيزة زامل العبد الله السليم وجماعة أهل عنيزة وبادية مطير النازلين حولهم ففروا على مصلط بن ربيعان وعربانه واخذوه في نفود صعافيق مما يلي وثيلان وأخذوا (سبلا ) اباعر بن ربيعان المشهوره التي هو يعتز بها،، فيقول إذا انكر شيئ (خيال سبلا مصلط) ،،

ثم أن مصلط بعد الوقعة المذكورة طلب الأمان من زامل والاجتماع به ،، فأمنه زامل ودعاه إلى ضيافة في عنيزة ،، فاحسنه وأكرمه ورد عليه شيئا من أبله ،، وكان يشاهد الجزازير وهو في عنيزة يسوقون الناقة من أبله وينحرونها فيشق عليه ذلك ويقول متمثلا :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياليت سبلا يوم جاها بلاها =ماهيب عند معرفة خضر الأرباع[/poem]

ومراده من هذا أنه يتمنى أن أباعرة حين أخذت يكون اللي ياخذها بدو ،، لما يرجوه من أنها تؤخذ من البدو يأخذها هو ،، أو يأخذونها قبيلة من عديمية ،، فأتى عرايف كما هي العادة ،، وأما الحضر فإنهم إذا اخذوها نحروها وأكلوها ،، فبهذه الصفة ينقطع أمله منها وهذه الوقعة مشهورة عند أهل عنيزة خصوصا القدماء منهم ،، فيورخون السنين بها وبامثالها من الوقائع فيقولون سنة سبلا ،، وسنة القعاء ،، وسنة الجوي ،، وسنة المليدا ،، وسنة المطر ،، يشيرون إلى وقعة الوادي

ثم يعدون من الوقائع إلى حوادث السنين ،، فيقولون سنة البرد يفتح الراء ،، وسنة البرد بسكون الراء ،، وسنة الجوع ،، وسنة الرحمة حين ما حل الوباء سنة 1337 ،، وسنة الزعابة وهي سنة 1297 ماتت الأبل كلها التي يسنونها على مزروعاتهم ،، فكانوا يزعبون على ظهورهم فسميت سنة الزعابة ،، واشكالها كثير ،،

ثم دخلت سنة 1290 وفيها ظهر سعود بن فيصل من الخرج وقصد بلد ضرما واخذ من أهلها أموال عظيمة ظلما ،، وقسمها على من معه من الجنود ،، ثم سار منها إلى بلد حريملاء وحصل بينه وبين أهلها قتال عظيم وصارت الهزيمة على أهل حريملاء ،، وقتل منهم نحو ثلاثون رجلا ،، ثم أنه بعدما انهزموا نزل بجانب البلد وحضرها وقطع اكثر نخيلها ،، فصالحوه على مال يؤدونه له فارتحل عنهم وقصد الرياض ،،

فقابله أخوه عبد الله بمكان يسمى الجزعة ومعه أهل الرياض فتصادموا واشتد القتال بين الفريقين وانهزم الإمام عبد الله بمن معه ،، منها أخوه عبد الله قصد قحطان وهم فوق الصبيحيه الماء المعروف قرب الكويت ،، ثم أن البينبه ،، ثم استدعى رؤساء بلدان نجد فبايعوه على السمع والطاعة ثم أمرهم للتجهز للجهاد ،،

ولما كان في ربيع الثاني من هذه السنة المذكورة خرج من الرياض واستدعى غزو البلدان واستنفر ما حوله من البادية واجتمع خلق كثير من الحاضرة والبادية ،، فسار بهم وقصد مصلط بن ربيعان فصحبهم وهم على طلال الماء المعروف في عاليه نجد مما يلي المدينة المنورة ،، وكان بن ربيعان معه جند كثير وكلهم الروقة بني عم ،، يقاتلون حمية وعصبية وشجاعة ودون حريمهم وأولادهم وأبلهم وأغنامهم ،، فحصل بينهم بين سعود وجنوده معركة عظيمة ،، واستحالت الهزيمة على سعود وجنوده فقتل منهم خلق كثير ،،

فمن مشاهير القتلاء سعود بن صنيتان ،، ومحمد بن أحمد السديري أمير الغاط وأخوه عبد العزيز بن أحمد السديري ،، وعلي بن براهيم بن سويد أمير جلاجل ،، وقتل من أهل شقراء فهد بن سعد بن سدحان وسعد بن محمد بن عبد الكريم البواردي وكلاهما من قبيلة بني زيد ،، وغيرهم ،، وغنم العتبان من سعود من الأمتعة والأثايث والركاب مالا يحصى له عدد ،، ثم أنه رجع بفلوله إلى الرياض ،،

ونذكر للقارئ ما فيه عبره لمن يعبتر ولنصدق لمن قال أن التاريخ يعيد نفسه ،، فهؤلاء الأخوين سعود وبعد الله أبناء الإمام فيصل فالذي جرى بينهم كان عبرة في التاريخ ،، وقد ذاق منهم أهل نجد عناء شديدا أن اطاعوا لواحد غضب الثاني عليهم ومقتهم واستحلوا البلدة وقهروا أهلها وأخذوا منهم ما يريدون جبرا لا اختيارا ،،

وقد شاهدنا في زماننا مثله أو قريبا منه ،، وهي خروج أولاد سعود على الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وهم سعود بن عبد العزيز ،، وأخوه فيصل ،، وأخوه محمد ،، وابن عمهم سلمان بن محمد المسمى غزالان ،، وابن عمهم الثاني فهد بن سعد بن سعود ،، فخرجوا على عبد العزيز في سنة 1328 وحاربوه واجلبوا عليه كل من يطيعهم على حربه إلى سنة 1333 فافائوا للطاعة وردهم الله عليه وكانوا تلك السنين نازلين بالخرمة عند أل لوي وسبيع

وحدث ذات يوم أني جالس في دكاني في الطائف وهي سنة 1333 فأتاني خالد بن منصور بن لوي فاسر لي أن معه كتاب وارد عليه من الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وهو يومئذ في الإحساء قبل وقعة جراب المشهورة ويطلب مني أن أقرأ عليه الكتاب سرا ،،

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وفتيان صدق من رجال حنيفة= بايديهم القنا والمرهفات البواتر
يرون شديد البأس اربح مغنما= باوساط المنون والنقع ثائر
فسل عنهم يوم الصبحية التي =انفتحت للحق منهم بصائر
وسل عنهم يوم الطبعة التي =به استهرت والله أقوا وناصر
وسل عنهم يوما بجانب جودة =وليس لأمر رحمة الله قاهر
فقد بذلوا غالي النفوس لربهم =وامسوا لايدي الأرذلين مجابر
أيا مفخر العوجاء ذو البأس والنداء =اجيبوا جميعا مسرعين وبادر
واجدادكم أهل الشهامة والعلا= الا فاقتفوا تلك الجدود الغوابر
فكم لهم يوما به الجو مظلم =فإن ابن تركي شجاع يفاخر
فكم مشهد وكم معهد تعرفونه =عرف الأقوام باد وحاضر
فما فارس الشهباء وما الحارث الذي= اباد لعناها والرماح شواحر
فالله أيام له ومحاسن= تشبه بالأعياد والأمر ظاهر
وحسن الختام النظم صلى وسلم =على المصطفى ما هل في الأفق ماطر[/poem]


ثم دخلت سنة 1303 وفيها كثرت الأمطار ورهت الأسعار واخصب البلاد ،، وفي هذه السنة توفي الشيخ علي المحمد بن علي بن حمد بن راشد قاضي بلد عنيزة رحمه الله ،، وكانت وفاته في اليوم الخامس من شهر رمضان ،، وكان عالما عابدا ورعا تخرج على الشيخ عبد الله ابابطين رحمهم الله أجمعين ،، وكان قد تولى قضاء عنيزة بعد خروج أميرها منها جلوي بن تركي ،، وخروج الشيخ عبد الله ابا بطين معه ،، وذلك في سنة 1269 فكان مدة قضاؤه في بلد عنيزة 34 سنة ،، ثم تولى قضاء عنيزة بعده الشيخ عبد العزيز بن مانع ،،




يتبع ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس