الموضوع: هذا ... أنا !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-08-2020, 09:40 PM   #206
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16200 فى 3359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

رد: هذا ... أنا !!

-

العشاق والعبادة ,,


قد يبتلى الانسان بحالة عشق تسيطر على عقله وقلبه ، وبالتالي يقصر مدى الرؤية لديه

بحيث لا يرى أسلوباً للتعبير عن معاناته سوى استدعاء الجانب الديني من حياته بحكم أنه

الأهم في نظره الذي يمكنه من إظهار حجم معاناته من حالة العشق التي غشيته..

ومن أرق قصائد الغزل قصيدة "المؤنسة" لقيس بن الملوح ؛ التي يصف فيها هيامه بليلى

وعدم مفارقة طيفها له حتى في الصلاة والعبادة ، ولم يكن ذلك من الشِرك وإنما من شدة

الولع والعشق الذي سيطر على مشاعره:

أَراني إِذا صَلَّيتُ يَمَّمتُ نَحوَها
بِوَجهي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا

وَما بِيَ إِشراكٌ وَلَكِنَّ حُبَّها
وَعُظمَ الجَوى أَعيا الطَبيبَ المُداوِيا

وحين اشتد ولعه بليلى أخذه أبوه إلى مكة ليتعافى مما هو فيه، فلما بلغ الكعبة قال له أبوه:

"يا قيس! تعلق بأستار الكعبة"، ففعل، فقال له أبوه: "قل اللهم أرحني من ليلى وحُبها"

فلم يستطع أن يتفوه بذلك وأنشأ يقول :

دعا المُحِرمون الله يستغفرونه
بمكة شُعثًا كي تُمحى ذنوبها

وناديت يا رحمن! أولُ سؤلتي
لنفسي ليلى ثم أنت حسيبها


ما سبق ليس دفاعاً عن هذه الفئة المعذبة من العشاق (أسأل الله أن يجعل ما أصابهم تكفيراً

وتمحيصاً لهم ) ، ولكن ربما يكون توصيفاً لحالتهم لعلنا نلتمس العذر لهم ..

مع التأكيد على أن مشاعر الإنسان هي قضيته في الحياة .. فإن تعامل معها وفق التوازن

المطلوب بين العقل والعاطفة عاش حياة مستقرة وإن غلب أحدهما الآخر (خاصة العاطفة)

فربما يكلفه الأمر الضياع وعدم الاستقرار في حياته.

***

من لحظني بس أهوجس به وأوني
ما تركني هاجسي لو بالصلاة

-
التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس