-
إيييييييهٍ لأرشيفي المستجد! مافتئتُ اذكرك!!
يا أبي أذكرُ يومًا قلتَ لي:
أنّني أجملُ شيءٍ صارَ لكْ
أنَّنِي البنتُ التي قد ملكَتْ
قلبكَ الحانِي وأنِّي مُهجَتكْ
إلعبي يا طفلتي في لِحيتي
هاكِ وجدانِي وقلبي هوَ لكْ
امتطِي ظهري وهيَّا اضحكِي
يا لسعْدي حينَ أسمع ضحكتكْ
تشتري لي لُـعَبًا يا فرحتي!
و تُغنّي لي و تحْــنُو بيَدِكْ
حطَّم الموتُ رؤى أفراحنـا
أســألُ الله بأنْ يغــفرَ لكْ
أوَ متَّ الآن من يُفرِحني؟
من يُربِّيني كما تربيتِكْ؟
ولقد طالَ افتقادي يا أبي
كيف ألقاكَ وماذا حلَّ بكْ؟
فاضَ صبري واشتياقي يا أبي
يا لضَعفي يا أبي في غَيبتكْ!
حين وُوريتَ الثرى عن أعينٍ
كيف لي يا أبتِي من رؤيتك؟
(أبتي.. يا أبتي) هل تسمعني؟
من زمانٍ غابرٍ ما قلتُ لكْ!
من زمانٍ يا أبي ودَّعتني
فتّتَ الموتُ أمانيّيِّ و أمَلَك
رُحْتَ عنِّي، من أناديهِ أبي؟
إنّني يا أبتي أبحثُ عنك
إنني يا أبتي ما زلتُ أبكي
يُتْم قلبي و افتقادِي ليَدِك
إنَّني يا أبتي قد طال صمتي
لم أقُلْ للناسِ عن فقدِيَ لكْ
و لَكَم زرتَ منامي مرةً!
و لَكَم يا أبتِي أحتـاجُ لك
كيف تدري بالتيــاعي يا أبي؟
كيف أوصلُ صوتي المبحوحَ لك؟
هل تزُرني في منامي لحظةً؟
قد يداويني منامٌ جاءَ بك.
(كلَّما لا قيتُ قبرًا يا أبي
ذابَ قلبي وكأنَّ القبر لكْ)*.
-