استوقفني موضوع سطرته الأخت شموخ امرأة تحت عنوان كلمات أقوى من الرصاص ،، ولا بد من مصارحة و مكاشفة لحقيقة تقال عبر هذا المنبر .. وأتمنى ان لا يفهمها البعض طلقة من قلمي لتسديد كلمة قاتلة ، بل أتمناها وقفة صريحة انجبتها فرصة الموضوع..
أخواني، أخواتي..
أحيانا قد لا نتلفظ بكلمة ٍ موجعه وحسب ، ولا نرد بقسوة فيحسبها المتلقي هجوما ، بل أحيانا نتجاهل بعضنا بطريقة ٍ مخجلة قد تشعرك بقذيفة مدفع لا طلقة رصاص من مسدس مع أن كليهما يؤدي الى القتل !!
لا أدري لماذا يعمد البعض بل يتلذذ بتجاهل الآخرين من دون ايجاد أسباب مقنعة ، فالتجاهل يصنع هوة كبيرة ومساحة شاسعة بين قطبي التجاهل ، فأما أن تخلق العداوة .. أو البعد التام .. أو انقطاع عن تبادل أدنى حقوق الاحترام والمجاملة على الأقل .
دعونا نسأل أنفسنا ..
هل يضرنا نجاح الآخرين ؟؟
هل نجد لشعبيتهم سقوطا لأهميتنا ؟؟
هل نشعر بالغيرة من بروز مواهبهم وروعة أسلوبهم ؟؟
هل يتسلل الينا الحسد نتيجة حب الآخرين لهم واعجابهم بهم ؟؟
أسئلة كثيرة قد لا يجرؤ أحد للاجابة عليها ولكن بامكانها شغل حيزا من تفكيره ووقته ،، أو انه سيتجاهلها هي الأخرى..!!!
هذه هي طبيعة المتجاهل للآخرين ولعطاءهم .. انه يهمش كل جهودهم ولا يعيرها أدنى اهتمام .
انه يزرع في نفسه ضغينة يغلفها بروح المجاملة أو الابتسامة الصفراء ،، ويجعل معظم ردود أفعاله تصنعا يصفق له البعض ويعتبره ( طيبة قلب ) و ( تواضع ).!!
وعندما اقتنع الأغلبية بأن اصابة الكلمة كـ السهم القاتل ، فأنهم لا بد وأن يعترفوا بأن التجاهل قد يصيبك بألم أقوى وأمــر ، ولن يريحك بالموت ..
لأن الكلمة التي وصفتها كـ طلقة رصاص من مسدس قد تجد لها ألف تبرير ، كالتفوه بها في لحظة غضب ، أو تزاحم الأعمال لديك جعلك تتلفظ بها دون قصد ، أو القهر ، أو لأثارة غريمك وغيرها من أسباب...
أما التجاهل فلا يأتي الا متعمدا أو بعد تفكير !!!
ولديّ بعض الحقائق والمشاهد لنماذج من الناس يمارسون التجاهل تحت مسميات أو يمارسونها صريحة ، مباشرة..
ولكنني أخشى اللوم أولا .. والفهم الخاطئ ثانيا .. والتجاهل لشخصي ثالثا ،،
والسبب الأخيــر : أخشاااه أكثر لأنني سأعتبره كــ قنبلة مدمرة أنا السبب في تفجيرها هذه المرة..!!!
ودمتم .. لكم تحياااتي..