لبستُ ثوب العيش لم أستشر *** وحرت فيه بين شتى الفكر
وسوف أنضو الثوب عني *** ولم أدرك لماذا جئت أين المفر
- ولكل شيء ٍ آفة ُ من جنسه *** حتى الحديدُ سطا عليه المبرَدُ
- وعين الرضا عن كل عَيْب كليلة *** ولكن عين السْخط تبدى المساوئ
- قد يجمع المال غير آكله *** ويأكل المال غير من جمعه
- أصبر على كيد الحسود *** فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها *** إن لم تجد ما تأكله
- ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فرجت وكنت أظنها لا تفرج
- ومن رعى غنماً في أرض مسبعة ٍ *** ونام عنها تولى رعيها الأسدُ
- كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى *** وحنينه أبداً لأولِ منزلِ
- والمستجير بعمر عند كربته *** كالمستجير من الرمداء بالنار
- إن كنت لا تدرى فتلك مصيبة *** أو كنت تدرى فالمصيبة أعظم
- أعلمه الرماية كل يوم *** فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي *** فلما قال قافية هجاني
- لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى *** حتى يراق على جوانبه الدمُ
- ألا ليت الشباب يعود يوماً *** فأخبره بما فعل المشيبُ
- قم للمعلم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا
- كن النخيل عن الأحقاد مرتفعا *** يرمى بالصخر فُلقي بأطيب الثمر
- إذا المرء لم يدنس من اللؤم عِرضَه *** فكل رداء ٍ يرتديه جميلُ
- والنفس كالطفل إن تهمله شب على *** حب الرضاعة وإن تفطمه ينفطم
- دقات القلب قائلة له *** إن الحياة دقائق ثواني