عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2011, 03:22 PM   #1
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 41 فى 17 موضوع
عبدالله الخزيم is on a distinguished road

 

هناك من لا يملك إلا الشهادة ..؟!!

هناك من لا يملك " شهادة " ..

وهناك من لا يملك " إلا " الشهادة ..

هناك من لا يملك " مالاً "

وهناك من لا يملك " إلا " المال ..

وبالتأكيد هناك من يجمع بين هذا وذاك ..

وطرف " يفتقر " لهذا أو ذاك ..

فليس كل صاحب شهادة يشكل " إضافة " لمجتمعه ..

وليس كل فاقد لهذه الشهادة يحتل رقماً " صفراً " في هذا المجتمع ..

نعم نطلق على من لا يملك " مالاً " أنه رجل فقير ..

فماذا عسى أن نقول لمن لا يملك سوى " المال " ..

للوصول الدقيق لقيمة المنشودة من هذا الطرح بقي القول :

هناك من لم يهبه الله " جمالاً " ..

وهناك من ليس فيه غير " الجمال " ..

فهل يا ترى هذا الرجل وقد اشترط " الجَمال " في زوجة المستقبل ..

هل تراه قد وقد تحصل على " الجمال " ..

نعم بما يكفل له بناء أسرة مستقرة وسعيدة ..

لنصل لإجابة هذا دعونا نمرر السؤال ..

هل " الجمال " لدى المرأة يجعلها في مأمن من حياة أسرية تكون نهايتها " الطلاق " ..

مما نُقِل في هذا " مشهد " أستحضره هنا لتقريب الصورة ..

امرأة في إحدى مناسبات زواج ..

أتت تلبية لرغبة ابنها في الحصول على زوجة " جميلة " ..

يشدها من بين الحضور فتاة غاية في الجمال ..

تبحث عن من يشبع " نهمها " لمعرفة الفتاة ومن تكون ..

فيأتيها الجواب ينزل عليها " فيصيبها بالذهول " ..

هي فلانة بنت فلان ..

تزوجت مرة وأخرى وثالثة وكلها تنتهي بالطلاق ..

انتهى المشهد ..

وقبل أن أترك لكم " التأمل " فيه ..

أذكر بأنني لا أصدر حكماً أن الفتاة الجميلة هذه مصدر المشكلة ..

غير أنني أذكر بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :

تنكح المرأة لأربع :
لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ..

فثمة جوانب بحضورها يكون " النجاح " بعد توفيق الله ..

ومثلما أن " الجمال " وحده لا يكفي لحياة زوجية آمنة مطمئنة ..

فالمال لا يكفل لصاحبه حياة سعيدة ..

بل قد يكون هذا المال نقمة ووبالاً في الدنيا والآخرة ..

وعلى ذلك قس فيما يتعلق بـ " الشهادة " ..

تلك التي أهلت صاحبها لمقام له اشتراطات أوسع ومسؤوليات جسيمة ..

هذه الشهادة وقد قادت صاحبها لموقع المسئولية الوظيفية ..

قد تكون " وبالاً " على صاحبها وشراً مستطيراً ..

ذلك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى بقلب سليم ..

عندما يقف المسؤول في صف " المحسوبية "..

متجاهلاً " حق " من لا يملك " الواسطة " ..

فهو الجور والظلم وبخس الناس " حقوقهم " ..

وإعطاء غير صاحب " حق " ما ليس له ..

وهذه " المحسوبية " إن كان في عملها من قبل المسؤول إرضاء للمخلوق ..


ففيها بلا ريب سخط وغضب" الخالق " كيف " لا " والله يحب المقسطين ..

ثم هذه الشهادة التي وضعت على عاتق صاحبها حمل جسيم ..

فعندما يتغنى هذا " المعلم " بشهادته ..

يحسن به أن لا يغيب عنه " هم " الحمل الذي وضعه على عاتقه ..

فليس كافياً لهذا المعلم ما يردده البعض من قبيل :

أن المعلمين هم ورثة الأنبياء ..

فرسالة " المعلم " ليس كما يتصوره البعض ..

ليست كلمات تصب في سمع الطالب أو سطور يتم تلقينه إياها ..

رسالة المعلم تَمَثُّل لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ..

تجسيد لسنته في القول والعمل ..

رسالة المعلم دلالة على الخير يكتسبها المتعلم بما يرى ويشاهد من امتثال معلمه ..

رسالة المعلم تتجسد في صور عده ومشاهدة مختلفة يجدها في معلمه ..

في حرصه على الوقت ..

بالتزامه الصدق ..

في وفائه بالوعد في وفي وفي ...

وهذه لكي تتجسد تتطلب أن يقف خلفها قوة إيمانية دافعة ..

تمنح صاحبها العزيمة والإرادة ..

الصبر والتصبر احتساباً للأجر والثواب ..

تستشعر عظمة الرسالة وجسامة المُرْسَلْ ..

لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم ..

التوقيع


كل الشكر لمن شرفني بهذا الوسام ..
شكراً لك أستاذ / عمر بن عدالعزيز ..
شكراً لإدارة المنتدىدأبها وعملها ..
بالتكاتف يكون الصمود ..
وبالتماسك يتحقق الصعود ..
وبلوغ منتديات سدير للقمة أمر لاشك فيه وواقع مشهود ..
عبدالله الخزيم غير متصل   رد مع اقتباس