[أبو حمـد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لهيب الجليد   جميل ، لنفترض أنه فعلاً تم النفي .. وأن المدينة الرياضية كلّفت مبلغ معقول ألا تنظر إلى المشاريع الحكومية الأخرى ؟! أرقام فلكية ولا يصدقها العقل بصراحة ..

ربما أن بعض المشاريع ،، أرقامها فلكية مثلما تفضلت ،، ولكن قد يكون هناك أسباب لذلك ،،

منها وجود ظاهرة المقاولات بالباطن ،، ومنها الشروط والمواصفات المطلوبة لتنفيذ أي مشروع ،،

على سبيل المثال ،، ربما يشترط أن تكون المؤسسة المتقدمة لتنفيذ المشروع ،، قد نفذت مشاريع مماثلة أو أكبر منها ،، أو أن تكون المؤسسة حاصلة على تصنيف فئة عليا ،، وغيره من الشروط التي لا تتوفر لدي أغلب المؤسسات الصغيرة ،،

الحاصل ،، بطبيعة الحال سيتقدم لهذه المشاريع ،، مؤسسات المقاولات الكبرى ،، التي تلبي هذه المواصفات والشروط ،،

وحيث أن هذه المؤسسات الكبرى ،، وعددها محدود ،، تدخل في أغلب مناقصات المشاريع ،، وتحتكر الفوز بها ،، بحكم تلبيتها لجميع الشروط ،، ولهذا أضحت قدرتها على تنفيذ تلك المشاريع الضخمة والكثيرة ،، في ظل إمكانيتها ،، بحكم المستحيل ،،

لهذا تبدأ تلك المؤسسات الكبرى للمقاولات ،، في ترسية بعض المشاريع على مؤسسات بالباطن ،، وبمبالغ أقل بكثير من قيمة العقد الأساس ،، ثم تقوم مؤسسات الباطن تلك ،، بترسيتها على مؤسسات أخرى ،، وهكذا دواليك في دائرة مفرغة ،،

حسناً ،، طالما أن المؤسسة الكبيرة للمقاولات ،، يسمح لها بتنفيذ المشروع من خلال مؤسسات صغيرة بالباطن ،، لم يسبق لها تنفيذ مشروع مماثل ،، وليس لديها تصنيف عالي ،، لماذا وضعت الشروط إذاً ،،

إذا الخلل،، ليس في قيمة العقود الخرافية ،، فهي نتاج طبيعي للآلية المعمول بها حالياً في المناقصات ،،

الخلل في الآلية المعمول بها في مناقصات المشاريع ،،، هذه بحاجة لإعادة النظر في الشروط الموضوعة ،، والتي تحتم ترسية المشاريع على مؤسسات مقاولات كبرى ،، ،، هذه الشروط بحاجة لمراجعة وإعادة تقييم من جديد ،،

والأمر الأخر ،، يلغى ترسية المشاريع على مؤسسات بالباطن ،،

لو تم ذلك ،، وتم إعادة النظر في الشروط ،، ومن ثم فتح المجال لجميع المؤسسات للتقدم للمشاريع تلك ،، لرأيت أقيام العقود تهوي سريعاً ،، فكل مشروع سيتقدم له مئات المؤسسات ،، وسيكون هناك تنافس قوي ،، مقارنة بالوضع الحالي والذي ينحصر في مؤسسات كبرى محدودة ،،