هذه الكلمات القليلة التي كُتبت بمداد الدم أبلغ بكثير من أطنان الحبر التي تُسوّد الأوراق .. هذه الكلمات عصارة أربعة عشر عاما من الجهاد في سبيل الله والتضحية لرفع راية لا إله إلا الله .. هذه الكلمات خرجت من رجل خضّب ساحات الوغى بدمه ، وشهد له العدو قبل الصديق بعلو همته، وصدق عزمته، ومضيّ كلمته. نقل لنا إخواننا هذه الوصايا الخالدة لـ "سيف الإسلام" خطاب – رحمه الله وتقبله في الشهداء – ذكرها بعض الإخوة الكتّاب والدعاة والعلماء في كتاباتهم ومراثيهم لهذا الأسد الهزبر .. وهذه محاولة متواضعة لإلقاء الضوء على بعض فوائد هذه الكلمات العظيمة من هذا الرجل "الرجل" ليعتبر بها من مضى على هذا الدرب ، ولتعرف الأجيال بأن هذه الأمة لا تعقم أن تنجب الرجال العظماء:
1- الذي لا تكسبه صديقاً لا تكسبه عدواً.
2- عدم التدخل في القضايا الداخلية للناس إلا بالإصلاح.
3- القتال دائماً مع الكفر البَواح.
4- لا تُقم الجهاد في مكان إلا إذا تبنّاه أهله.
5- استشارة العلماء الأفاضل ، وأهل الحكمة والخبرة بشكل دائم ، والابتعاد عن الاجتهاد الشخصي قبل أي عمل.
6- اقرأ عدوَّك ، ولا تستهن به ، واختبر رد فعله أولاً .
7- استخدم عنصر المفاجأة ، واستغل نقاط ضعف عدوك .
8- استعن بأهل الكفاءة ، ثم الأصدقاء ، بعد الإعداد المتقن .
9- الابتعاد عن التحزب ونبذ الفرقة ، واتباع السنة ، والبعد عن الترف ، والعمل لنصرة هذا الدين .
وأختم بهذه الكلمات التي تتفجر همة وسموّا من هذا القائد الفذ يذكّر شباب الأمة أمجادهم ، ويعلمهم درساً في العلوّ والسؤدد ، و يلخص لهم تاريخ سلفهم من الصحابة والتابعين الذين سطروا بدمائهم على صفحات التاريخ آيات من البطولة والقيادة التي عجز العالم أن يأتوا بمثلها: "من عاش صغيراً مات صغيراً ، ومن عاش لأمته عظيماً مات عظيماً" ..رحمك الله "سيف الأسلام" ، عَلت همّتك فأتعبت من بعدك .. رحمك الله يا خاطب الحور ، أغليت المهر فأتعبت من بعدك .. رحمك الله يا خطّاب وأسكنك الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .. اللهم آمين ..
تحياتي
>>><<<<<<
أخوكم فتــ العودة ــى