الحـديث بلبـاقة

[القاصف]

[align=center]


مِنَ السُّـلوك الإجتماعي ؛ طريقة التحدث بلباقةٍ معَ الآخَـرين

أخواني أخَواتي ..

إنّ الكلامَ أو التحدّث بلباقةٍ مَعَ الآخَرين لا يَحتاجُ إلى قُدُراتٍ ذهنية أو عقليّة ،

ولا إلى مَهاراتٍ خاصّةٍ ، ولكن يحتاجُ فقط أن تعرف كيف تتكلم بلباقة معَ

الآخَر .. ثمّ تتحدّثَ معَهُم . لتسمَحوا أن أنقُلَ لكم ما عرَفناهُ عن هذا المَجال :


أولاً : لا بُدّ أن تبدأ الكلامَ بلهجَةٍ صادِقةٍ يَغلُبُ عليها طابَعُ الوُدِّ ، لأنّ الكلامَ إذا

اتّجَهَ مِن بِدايَتهِ اتجاهاً إيجابِيّاً نحوَ جذب الآخرين واكتسابِ وُدَّهُم وكسْرِ الحاجزَ

النفسي ؛ فثِق تماماً بأنّ المُتكلِّمَ في هذه الحالة سيستطيع بسهولة أن يُوضِّحَ

آراءهُ ويُقنِعَ بها الآخرين .

ثانياً : دع الطرَف الآخر الذي تتكلم معه يُعبِّر عن آرائه دونَ أن تُقاطِعَهُ . فإنكَ لن

تستطيعَ أبداً أن تتكلّمَ بلباقةٍ دونَ أن تكونَ مُستمِعاً جيّداً .

ثالثاً : اجعَل الشخصَ الذي تتكلّمَ معَهُ يَشعُرُ باهتِمامِكَ الشخصي به . وإذا رغِبْتَ في

عرْضِ فِكرَةً عليه ؛ فاجعَلْهُ يشعُرُ بأنّ الفِكرَةَ التي تشرَحُها لهُ هي فِكرتُهُ الخاصّة ،

أو أنها نابِعَةٌ مِن أفكارِه . وبهذا تستدرجه للتوَهُّمِ بأنهُ هوَ صاحِبُها ، وعندئذٍ

سيتقبّلَها ويستمِسكُ بها ولا يُعارِضُها .

رابعاً : خيرُ الطرُقِ للفَـوزِ في المُناقَشة ؛ أن تتجنّبَ المُناقشةَ . وذلكَ لأنّ الطرَفَ

الآخَرَ الذي ستناقشه قد لا يكونُ مِنَ النَوعِ الذي يتفهّمَ أموراً جديّاً ، ولا يُطيقُ أن

تنتصِرَ عليه ! لذلكَ تجدهُ يُكابرُ ويُعاندُ ، حتى لو أقنعته بحُجّتِكَ مُدعّمَةً بالبراهين ؛

فلن يُذعِنُ بالتسليم . ولكن هذا لا يَعني أن تحجُبَ رأيَكَ إذا طُلِب مِنكَ ذلك ، بل شارِك

بآرائك كرأىٍ وليس كقضيّةٍ مطروحةٍ للنِقاش .

خامساً : لا تقل لأحَدٍ أنكَ مُخطئٌ . وإذا رأيتَ أنّ الطرَفَ الآخَرَ الذي تتكلّم معه قد أخطأً

فعلا في رأيه أو تصرفه , فلا تتعجّل بإظهار خطئه . لأنه قد يَعتبِرُ تصريحَكَ له

بخطئه إهانةً شخصية له . وبالطبْع سوفَ لن يَغفِرَ لكَ هذه الإهانة . وعليكَ أن تُعالِجَ

الموقفَ برِفقٍ حتى تنتهي إلى إقناعِهِ بالصَّواب .. وكأن هذا هو ما كانَ يَقصِدُه .

سادساً : إذا أخطأتَ في كلامِكَ مع شخصٍ ما ؛ فسارِع إلى الإعترافِ بخطئك وثِق أنّ

هذا الإعتراف سيَسُرّهُ ويجعَلَهُ في مَوقِفِ الظافر ؛ ما يجعلهُ يُظهِرُ احترامَهُ لك .

وبعدَ ذلك يُمكن بسهولة أن يتقبّلَ آراءكَ ، لأنه على ثِقةٍ مِن أنكَ إذا أخطأتَ فسوفَ

تُسارِعُ بالإعترافِ بالخطأ.

سابعاً : اتبَع طريقة سُقراط في التحدُّث ؛ فقد كانَ يجعلُ الطرَفَ الاخَر يرُدُّ عليهِ

دائما بكلمة " نعم " وبذلك كان يُحرِّكُ الشعورَ الايجابي دائما مع الشخصِ الذي يتكلّمُ

معه . لأنّ الشخصَ الذي يقولُ " لا " قد لا يُوافِقُكَ الرأيَ ، وقد يكونُ مِنَ الصّعبِ عليه

أن يُغيرَ قولَهُ هذا . لذلك احرِص على أن تكونَ الإجاباتُ دائما بنَعَم حتى تفوزُ برضا

نفسِه ومَيلِهِ إليك .

ثامناً : تعَرّف على وجهة نظر الطرف الآخر ولا تكُن مُجرّد مُستمِع غير مُنتبه . بل كُن

مشاركاً إيجابيّاً معه في الحِوار . ولاحظ أنّ عملية الإستِماع هذه ليست بالأمرِ

السهل كما يعتقد الكثيرون . لأنّ المُهم بالأمر هو الإستيعاب و الإنتباه . ولا تتظاهَر

بالاستماع . فلا فائدة ِمَن الصمْت إذا لم يكُن مُرتبِطاً بانتباه وشعور واحساس الطرف

الآخر بأنك مُشارِكٌ إيجابيٌّ له في الحديث .

تاسعاً : لا تُسرِفُ في الكلام دون أن تُعطي فرصةَ الكلامِ لِمَن تخاطِبُه . و لاتنسَ أنّ

الكلامَ يقومُ على مبدأ الأخذِ والعطاء . و لاتتكلم بصوتٍ عالٍ أو بعصبيّةٍ .

ولكي تصِل كلماتُكَ للطرَفِ الآخَر ؛ لا بُدَّ أن تشعُر أنتَ أولاً بما تقوله . لأنّ إحساسَكَ

هذا يجعَل لكلامِك وقعاً في النفس لا تُحدِثُهُ الكلِمات البارِدة ، وثِق بأنّ الكلامَ النابِعَ

مِنَ القلبِ يصِل فَوراً إلى القلب .

عاشراً : انظر دائما لمن تتكلّم معه . فلا شيء يزعج المتكلم اكثر مِن أن تُشيحَ بوجهِكَ

عنه خِلال حديثه معك . ولا تحاول أن تتكلم مع الآخرين وأنت زائغ النظَر ؛ بل انظر دائماً

لمن تتكلم معه ؛ فنظرات العَين الوَدودة تبعث دائماً برسالةٍ إلى الطرف الآخر تقول له :

ثق فيما أقول .

حادي عشر : ( لِكُلِّ مَقامٍ مقالٌ ) حكمة عربية قديمة لها أساسٌ علمي في فنِّ التخاطبِ

مع الآخرين . فلكل مناسبة نوع خاص من الكلمات يلائمُها . وأيُّ كلامٍ في غير مُناسَبَته

يكون مُنافِياً للذوق واللباقة .. وأمثِلة على ذلك كثيرة . فمن غير اللائق أن نسأل

المريضَ عن سبب مرَضِه ، أو سؤال الأم التي فقدَت أحَدَ أفراد أُسرتِها عن سببِ

الوفاة ! ومِن غير اللائق أيضا أن نسأل أحَد الزوجَين المُطلّقين عن سبب الإنفصال !

ومن غير المُلائم أيضاً أن تتفاخَر بأصلِك أمامَ الآخرين ، أو تسرِد إنجازاتَكَ ، أو تُلقي

النِكاتَ بصوتٍ مُرتِفعٍ في مكانٍ عام ! فاحرص على أن تكونَ كلماتُكَ مُناسِبَةٌ تماماً

للموقف الذي أنتَ فيه .

ثاني عشر : تجنّب الكلام عن المسائل الشخصية ؛ سواءٌ كانت تخصُّك أو تخص الآخرين .

وتجنب الأسئلة الشخصية بقدَرالمُستَطاع . وإذا تعرّضتَ لسؤالٍ شخصي لا تريد الإجابةُ

عنه فالأفضل أن تتهرّب مِنَ الإجابة بشكلٍ لَـبِـقٍ ؛ دون أن تُشعِرَ الطرف الآخر .

وأن تبتسِمَ وتطرَح سؤالاً تكونُ إجابته مُحبّبة للطرف الآخر ؛ وبذلك لا تُشعِرْهُ بأنكَ

تخفي الحقيقة ، أو أنكَ لا تتقبّل تدخله في شؤنك الشخصية .[/align]

[( عابرة سبيل )]

:
:




الصمت لـ هذه الدررر

:
:

استـــاذي ( القاصـــف ) ..
كم هو راائــع.., ومشرق مانثرتــه..,
شكرا لـ هكذا عبير ..,

[عبدالله الغانم]

رائع رائع رائع أستاذنا القدير " القاصف "

اتحفتنا بهذه اللآلئ وأمتعتنا بهذه الجواهر

التي نحن - والله - في حاجة ماسة إليها وخصوصاً

في هذا الزمن الذي ضاقت فيه النفوس وتغيرت فيه

القلوب وانتشرت الحساسية بين الناس حتى أصبح

الكلام يُحمّل مالايحتمل ويساء فهم قائله .

حقيقة استغرب من قلة زائري الموضوع وزاد استغرابي

عندما رأيت تعقيباً يتيماً عليه مع أنه موضوع متميز ويستحق

التثبيت من وجهة نظري كمايستحق الزيارة من جميع أعضاء

المنتدى تفضلاً لا أمراً بل ووضعت بصماتهم عليه.

أستاذنا "القاصف"

من كل قلبي أشكرك شكراً جزيلاً على اطروحاتك الماتعة وموضوعاتك

النافعة جعل الله لك بكل حرف كتبته فيها حسنات ثقالا .

لك فائق تقديري وعاطرثنائي

[شـمـ إمرأة ــوخ]

لباقة ... لباقة .. لباقة ...

عفوا ... ســـ أحــاولــ نفض الغبار المتراكم هنا ..
يـــ قديمك يـــ هالكلمة ...

أين هي الأن في زحمة هذه الحياة المودرن ..
أصبح كل شئ وللأسف يندثر بزمن التقدم .

اتدرون ماهو السائد .. والموضة الدارجة الأن ..
مع كل أسف... القـــــــوة ..

تلاشى الأحترام ... الذي يعتبر وقودا للباقة ..
اين نبحث عن عبق هذة الكلمة ..؟؟

اذا الصداقة تنهى بالقوة ... الأخوى تذبل بعالم
كن الأقوى دائما ..

أصبح من يتعامل بها ... أنسان ضعيف ... مسكين ..
اعمتهم القوة والعنطجة الزائدة عن مقومات السعادة
وأسسها ..

عذرا للكاتب ... السيد الفاضل ... القاصف ..
ليس معنى ردي نفي هذة الأسس من مقومات الشخصية
على العكس تمام تتعتبر من الجذور الأساسية

لكن مارأيتة بالمجتمع جعلني أحكي بلسان البعض منهم ..
وكلي ألم الى ماصارو إلية من ألم أخلاقي ..

وجزاك الله خيرا على ماتفضلت به ..

... /// شموخ ///..

[( عابرة سبيل )]

:
:





مررت من هنا للمره المليوون ..,
فعلا تميز .,وفوائد في هذا الموضوع .., لباقه وجمال لايوصف
موضوع

7
7


يستحــق " التثبت "

^^^
وهذا ماجعلني اعود هنا ^_^
بوركت ياأستــاذي ..
زادك الله تألقاً ..

[القاصف]

[align=center]الأسـتاذة العزيـزة :

( دمعـة ألـم )

لكِ مني جزيل الشكـر على كلِماتكِ الرقيقة وثنائكِ الأمثل

التمـيُّز هو في وُجـودكِ بالمُنتـدى مُراقِبة مُتمرِّسة وكاتِبة مُميَّزة

شكـراً لوصف الموضوع وتثبيته ، وها أنا أحرّره ليأخذ مكانَه ما هوَ أجدَرُ منه

بارَك اللهُ فيكِ




الأسـتاذ القديـر :

( عبد الله الغـانم )

واللهِ لقد أخجَلتَني في ردّك الذي يُثني على الموضوع وكاتِبه ، وهو ثناءٌ لا أستحقّه

أشكُرك على قرائتك المُتفحِّصة وتعقيبك الذي عطّرَ الموضوع

بارَك اللهُ بك




الأسـتاذة الرائعـة :

( شمـ إمرأة ـوخ )

أنا معَكِ في سيطرة ( القـوّة ) مكان ( الإحـترام ) .. ما يوحي بتهيّؤنا لزمَنٍ آخَرٍ !

ولكن لا يُمكِن أن نقول أنّ زمَن الإحـترام ولّى ، فالدُنيا بخير مادامَ الفُضَلاء بالمكان !

فقط يريد المُتحدِّث الإهتمامَ به ، ومُشارَكته الرؤى التي قد تكون صحيحة ويؤخذ بها .

فقط نريد أن نسير على ( مبادئنا وثوابتِنا ) التي جُبِلنا وترَبّينا عليها ، وأن نعترِف

بأخطائنا ، وأن نُثني على مَن كانَ رأيُهُ سديداً ولا نقفِز على الواقِع في مُخالَفاتنا .

فقط نريد أن نُعطي الأخَر فرصةً ليتحدّث ويقولُ رأيَه ، وأن نحاول ما استطعنا أن لا

يتحوّل النِقـاشُ إلى جِـدالٍ مكروهٍ ومُقيت .



شكـراً لكم جمـيعاً[/align]

[أنــ(تويمي)ــا]

وأنا اقراء كلماتك الرائعة هذه الدرر الثمينة
أتخيل المواقف التي امر بها من خلال مناقشات الحياة اليومية
التي تدور بيننا كأصدقاء أو زملاء أو إخوان ..
قليل من هذه القواعد يطبق فيها نجد الصوت العالي
التمسك بالرأي والتعصب له حتى وإن كان خاطئا
نجد السخرية اللامبالاة يوهمك بالإستماع وهو في واد آخر
هنا وجدت اني لا بد أن اطبقها على تفسي أولا من خلال تحدثي مع الجميع
وأحاول قدر الإمكان ان أكون لبقا في حديثي ..
بوركت أستاذي الفاضل القاصف
ونفع الله بك

تحية طيبة

[هرمنا]

درس جديد أتعلمه من القاصف يُضاف الى ماتعلمته سابقاً منه

طرح رائع ومضمون أروع من استاذي القاصف

أتذكر قبل مايقارب أكثر من عام ..أني تأثرت بأحد ردوده علي وكان منعطفا رائعا في مشواري في طرح المواضيع ..وهو مجرد رد لم يتعدى سطرين

فكيف بي الآن وانا أقرأ هذا الزخم الهائل من الفوائد هنا

الله لايحرمنا منك أخي القاصف ولي عودة بإذن الله مرات كثيرة لتجديد ذاكرتي بهذه النصائح وقراءتها مرات ومرات

تقبل تحية من استفاد منك كثيرا

[أم فيصل]

درر وكلمات رائعه ..

لكن صعبة التطبيق

عن نفسي احتاج لوقت حتى استطيع السيطره على نفسي وبالتالي اطبق

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   أتخيل المواقف التي امر بها من خلال مناقشات الحياة اليومية التي تدور بيننا كأصدقاء أو زملاء أو إخوان .. قليل من هذه القواعد يطبق فيها نجد الصوت العالي التمسك بالرأي والتعصب له حتى وإن كان خاطئا نجد السخرية اللامبالاة يوهمك بالإستماع وهو في واد آخر هنا وجدت اني لا بد أن اطبقها على تفسي أولا من خلال تحدثي مع الجميع

بالفعل هذا ماحصل معي اثناء قرائتي للموضوع ..

واقولها بصراحه احيانا نتعامل مع اشخاص يصعب التفاهم معهم وبالتالي بحكم طبيعتنا البشريه

نبتعد عن اللباقه وللأسف

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة   حقيقة استغرب من قلة زائري الموضوع وزاد استغرابي عندما رأيت تعقيباً يتيماً عليه مع أنه موضوع متميز ويستحق التثبيت من وجهة نظري كمايستحق الزيارة من جميع أعضاء المنتدى تفضلاً لا أمراً بل ووضعت بصماتهم عليه.

من وجهة نظري لو ان الموضوع في القسم العام لقرأه الكثير ..


بارك الله فيك استاذي القاصف ..

[عظيم الشوق]

مشكور
رائـــــــــــــــــــــــ(_الموضوع-)ـــــــــــــــــــــــــع

سلمت يداكـ

[ابو عزوووز]

مشكور اخوي على الموضوع الرائع
الله يعطيك العفيه