العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الرأي العـام °¨

¨° الرأي العـام °¨ للموضوعات العامة واختيارات الأعضاء من موضوعات مميزة ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-2012, 04:07 PM   #1
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

لا تخجل من عملك.. مهما كان بسيطًا..






كان رئيس وزراء بريطانياهنري بالمرستون-
الذي ولد في عام 1784وتوفي في 1865-
يسير يومًا في أحد شوارع مدينة لندن،
عندما شاهد أحد اللوردات الإنجليز يترجّل عن جواده،
ثم يتجه إلى كناس بسيط, يبذل جهده في رفع القاذورات من الشارع،
وينهال عليه ضربًا !


سرى الغضب في رئيس الوزراء؛ فصرخ في سائق سيارته أن يتوقف،
ليترجل مباشرة إلى حيث يقف اللورد المتعجرف، وسأله: لماذا تضرب الكناس؟

فقال اللورد بكبرياء: لأنه وضع عربته القذرة في طريق جوادي !
وأراد بالمرستون أن يلقّن هذا اللورد درسًا في احترام قيمة العمل أيًّا كان؛ فقال له:


"ألم يخطر ببالك أن هذه العربة الصغيرة أنقذتك
أنت وكل أفراد أسرتك من القاذورات التي كان يمكن
أن تتجمع وتؤدي إلى انتشار أخطر أنواع الأوبئة".

وحتى يعيد للكناس البسيط كرامته طلب من اللورد أن يعتذر له حالًا؛
لكن اللورد رفض بإباء وشمم وهنا صاح رئيس الوزراء مهددًا:
إذا لم تعتذر فسوف أطلب تقديمك للمحاكمة بتهمة الاعتداء على موظف رسمي
أثناء تأديته عمله,
وأمرت بإعفاء كل الكناسين من جمع القاذورات من أمام بيتك.
وأمام إصرار وجدّية رئيس الوزراء لم يجد اللورد مفرًّا من تقديم الاعتذار.

لقد أدرك السياسي الإنجليزي العظيم قيمة العمل
مهما كان بسيطًا؛
فحثّ على احترام صاحبه..
فلو تعاملنا باحتقار وازدراء مع الأعمال المتواضعة لتوقّف المجتمع.
تُعلّق كتب التاريخ البريطانية على موقف بالمرستون
بقولها: "وكانت هذه أول سابقة من نوعها في تاريخ بريطانيا"؛


لكن ذلك الأمر عرفه التراث الإسلامي قبل ذلك بقرون طويلة؛
فحينما يلتقي النبي " صلى الله عليه وسلم "
يومًا مع واحد من أصحابه، ولا يكاد يصافحه حتى يجد في كفه خشونة غير مألوفة؛
فيسأله النبي: "ما بال كفيك قد أمجلتا؟"؛
أي: أصابتهما الخشونة.. فيجيبه الصحابي:
من أثر العمل يا رسول الله.ويسعد النبي بجهد أصحابه،
فيرفع كفيه على الملأ من الحضور، ثم يقلّبهما ويلوّح بهما كأنهما راية للنصر، و
يقول مُباهيًا: "كفان يحبهما الله ورسوله".

ورفع الحبيب من قيمة العمل،
مهما كان بسيطًا،
حينما قال: "من أمسى كالًّا من عمل يده، أمسى مغفورًا له".

ولم يكن ذلك غريبًا على الإسلام الذي احترم كل الأعمال؛
فهذا نبي الله داود يعمل حدادًا,
ونبي الله زكريا نجارًا،
وموسى عليه السلام راعي أغنام
طوال إقامته في مدين.لكن أي تغير أصاب مجتمعنا
حتى أصبحنا ننفر من المهن اليدوية البسيطة،
وننظر بدونية لمن يعمل بها؟!! بل ويسخر بعضنا منهم!!

تلك النظرة تحتاج منا إلى تغيير؛ سواء من أفراد المجتمع،
أو من جانب من تدفعهم أقدار الحياة ليعملوا بها،
وليأخذوا بكلمات مارتن لوثر كنج الابن:
"إذا دُعي الرجل ليكون كنّاسًا في الشوارع؛
فيجب أن يكنسها بنفس مهارة مايكل أنجلو وهو يرسم لوحاته،
أو بيتهوفن وهو يؤلف موسيقاه،
أو شكسبير وهو يكتب الشعر..
يجب أن يكنسها جيّدًا؛
بحيث يتوقف كل من يراها ويعلق
قائلًا: "ها هنا عاش كناس عظيم، أدى مهمته بإتقان وبراعة".


وقد تفوّق علينا أهل الغرب في هذا المضمار؛
فهم يتفاخرون بالأعمال البسيطة التي يمارسونها لكسب قوت العيش..
ويحكون بفخر أنّ جل العظماء والمبدعين عاشوا ظروفًا قاسية
في بدايات حياتهم.. فهذا مارك توين -أعظم كتّاب أمريكا-
يعمل في صباه بمطبعة صغيرة يكتسب منها قليلًا من المال لإعالة عائلته.
وذاك شيخ الروائيين البريطانيين تشارلز ديكنز
يقضي أياما من طفولته في معمل حقير لتعبئة الأصباغ،
والفئران تمرح من حوله..

وهذا لولا دا سيلفا -رئيس البرازيل السابق-
يفخر بأنه عمل ماسحًا للأحذية لمساعدة والديه وأشقائه،
وفي شبابه يعمل في صناعة السيارات ثم التعدين،
وفَقَد أحد أصابعه أثناء تشغيل أحد المكابس المائية.


يقول أستاذ التاريخ الدكتورحسين مؤنس:

<LI title=شات>شات،
<LI title=منتدى>
منتدى

"حتى إذا جدّ الجد، وتطلبت أحوال بلاده رجلًا قويًّا يكشف عنها البلاء،
ويردّ عنها السوء، تقدّم واثقًا مطمئنًا،
وقد وجد نفسه مستعدة كاملة العدة للصراع والنضال..
لقد أورثه صراع حياته قوة استخدمها في صالح أمته وبني وطنه".

ولعل الحبيب صلى الله عليه وسلم
خير دليل على تعلم المهارات من المهن البسيطة التي عمل بها؛ فقد تربّى

في البادية، وهو ما ساهم في قوة بدنه وفصاحة لسانه وشجاعته،
وفي طفولته عمل في رعي الأغنام،
وفي شبابه عمل في التجارة لكي يزداد علمًا ومهارة؛
فتعلم من رعي الأغنام الصبر والتأمل، وتعلم من التجارة الاقتصاد والقيادة.


فليست العظمة دروسًا تُلقّن؛ ولكنها تجارب تصقل مهارات وخبرات الإنسان.

" الرعد الذي لا ماء معه لا ينبت العشب، كذلك العمل الذي لا إخلاص فيه لا يثمر الخير "

التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-07-2012, 12:46 AM   #2
عضو فعال
 
تم شكره :  شكر 849 فى 361 موضوع
صـــويب is a jewel in the roughصـــويب is a jewel in the roughصـــويب is a jewel in the roughصـــويب is a jewel in the roughصـــويب is a jewel in the roughصـــويب is a jewel in the roughصـــويب is a jewel in the roughصـــويب is a jewel in the roughصـــويب is a jewel in the roughصـــويب is a jewel in the roughصـــويب is a jewel in the rough

 

رد: لا تخجل من عملك.. مهما كان بسيطًا..

بارك الله فيك

تذكرت قصة المرأة التي كانت تقم المسجد وفقدها الرسول صلى الله عليه وسلم يوماً وقالوا ماتت قال ألا أخبرتموني حتى أصلي عليها


سأورد الاحاديث التي وردت وشرحها لمناسبتها للموضوع


شرح العلامة محمد بن عثيمين يرحمه الله ( كتاب شرح رياض الصالحين )


عن أبي هريرة – رضي الله عنه- (( أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد ـ أو شاباً ـ ففقدها أو فقده رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسأل عنها أو عنه فقالوا : مات . قال : أفلا كنتم آذنتموني فكأنهم صغروا أمرها ، أو أمره فقال : دلوني على قبره فدلوه فصلى عليها ، ثم قال : إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها ، وإن الله تعالى ينورها لهم بصلاتي عليهم )) متفق عليه) (35).


قوله تقم : هو بفتح التاء وضم القاف : أي تكنس .
والقمامة: الكناسة .
وآذنتموني : بمد الهمزة : أي أعلمتموني .

الـشـرح

ذكر المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن امرأة سوداء كان تقم المسجد أو شاباًّ ، وأكثر الروايات على أنها امرأة سوداء ، يعني ليست من نساء العرب كانت تقم المسجد : يعني تنظفه وتزيل القمامة ، فماتت في الليل فصغر الصحابة رضي الله عنهم شأنها ، وقالوا : لا حاجة إلى أن نخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الليل ، ثم خرجوا بها فدفنوها ، ففقدها النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : إنها ماتت فقال : ((أفلا كنتم آذنتموني )) يعني أعلمتموني حين ماتت ، ثم قال : (( دلوني على قبرها )) فدلوه ، فصلى عليها، ثم قال صلى الله عليه وسلم : (( إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها ، وإن الله ينورها لهم بصلاتي عليهم)).

ففي هذا الحديث عدة فوائد :

منها أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما يعظم الناس بحسب أعمالهم ، وما قاموا به من طاعة الله وعبادته .
ومن الفوائد جواز تولي المرأة لتنظيف المسجد ، وأنه لا يحجر ذلك على الرجال فقط ؛ بل كل من احتسب ونظف المسجد فله أجره ؛ سواء باشرته المرأة ، أو استأجرت من يقم المسجد على حسابها .

ومن فوائد هذا الحديث : مشروعية تنظيف المساجد ، وإزالة القمامة عنها ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( عرضت عليّ أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد )) ( 36 ) ، القذاة : الشيء الصغير ، يخرجه الرجل من المسجد فإنه يؤجر عليه .

وفي حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ببناء المساجد في الدور ، وأن تنظف وتطيب ، فالمساجد بيوت الله ينبغي العناية بها وتنظيفها ، ولكن لا ينبغي زخرفتها وتنقيشها بما يوجب أن يلهو المصلون بما فيها من الزخرفة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لتزخرفنها ـ يعني المساجد ـ كما زخرفها اليهود والنصارى )) ( 37 ) .

ومن فوائد هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ، ولهذا قال : ((دلوني على قبرها )) فإذا كان لا يعلم الشيء المحسوس فالغائب من باب أولى ، فهو صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ، وقد قال الله له : (قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ ) (الأنعام: 50) وقال له : ( قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)(االأعراف:188).

ومن فوائد هذا الحديث مشروعية الصلاة على القبر لمن لم يصل عليه قبل الدفن ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج فصلى على القبر حيث لم يصلّ عليها قبل الدفن ، ولكن هذا مشروع لمن مات في عهدك وفي عصرك ، أما من مات سابقاً فلا يشرع أن يصلي عليه ، ولهذا لا يشرع لنا أن نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم على قبره ، أو على قبر أبي بكر ، أو عمر ، أو عثمان ، أو غيرهم من الصحابة ، أو غيرهم من العلماء والأئمة.

وإنما تشرع الصلاة لمن مات في عهدك ، فمثلاً إذا مات إنسان قبل ثلاثين سنة وعمرك ثلاثون سنة ؛ فإنك لا تصلي عليه صلاة الميت ؛ لأنه مات قبل أن تخلق وقبل أن تكون من أهل الصلاة ، أما من مات وأنت قد كنت من أهل الصلاة ، من قريب أو أحد تحب أن تصلي عليه فلا بأس .

فلو فرض أن رجلاً مات قبل سنة أو سنتين ، وأحببت أن تصلي على قبره وأنت لم تصل عليه من قبل فلا بأس .
ومن فوائد هذا الحديث : حسن رعاية النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، وأنه كان يتفقدهم ويسأل عنهم ، فلا يشتغل بالكبير عن الصغير ؛ كل ما يهم المسلمين فإنه يسأل عنه صلى الله عليه وسلم .

ومن فوائد هذا الحديث جواز سؤال المرء ما لا تكون به منّة في الغالب ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (( دلوني على قبرها )) وهذا سؤال ، لكن مثل هذا السؤال ليس فيه منّة ، بخلاف سؤال المال فإن سؤال المال محرم ، يعني لا يجوز أن تسأل شخصاً مالاً وتقول أعطني عشرة ريالات أو مائة ريال ، إلا عند الضرورة .

أما سؤال غير المال مما لا يكون فيه منّة في الغالب ؛ فإن هذا لا بأس به ، ولعل هذا مخصص لما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبايع أصحابه عليه حيث كان يبايعهم ألا يسألوا الناس شيئاً .

وربما يؤخذ من هذا الحديث جواز إعادة الصلاة على الجنازة ، لمن صلى عليها من فبل إذا وجد جماعة ؛ لأن الظاهر أن الذين خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم صلوا معه ، وعلى هذا فتشرع إعادة صلاة الجماعة إذا صلى عليها جماعة آخرون مرة ثانية .

وإلى هذا ذهب بعض أهل العلم ، وقالوا : كما أن صلاة الفريضة تعاد إذا صليتها ثم أدركتها مع جماعة أخرى ، فكذلك صلاة الجنازة ، وبناءً على ذلك لو أن أحداً صلى على جنازة في المسجد ، ثم خرجوا بها للمقبرة ، ثم قام أناس يصلون عليها جماعة ؛ فإنه لا حرج ولا كراهة في أن تدخل مع الجماعة الآخرين فتعيد الصلاة ؛ لأن إعادة الصلاة هنا لها سبب ليست مجرد تكرار بل لها سبب ، وهو وجود الجماعة الأخرى .

فإذا قال قائل : إذا صليت على القبر فأين أقف ؟ فالجواب أنك تقف وراءه تجعله بينك وبين القبلة ، كما هو الشأن فيما إذا صليت عليه قبل الدفن .


.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ....................


ثانيا : شرح الحديث الشريف ـ الترغيب والترهيب للإمام المنذري ـ كتاب الصلاة: الترغيب في تنظيف المساجد وتطهيرها وما جاء في تجميرها ـ لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي.


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

المؤمن كلما اقترب من الله احترم الآخرين :

عن أبي هريرة رضي الله عنه:
(( أن امرأة سوداءَ كانت تقم المسجد ـ أي تنظف المسجد ـ فماتت، ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عنها بعد أيام، فقيل له: إنها ماتت، فقال عليه الصلاة والسلام: فهلا آذنتموني فأتى قبرها فصلَّى عليها )).

[ رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة ].


الحديث له معان كثيرة، أحد أبرز معاني هذا الحديث: أن المؤمن يحترم الإنسان أي إنسان، سيدنا رسول الله قمة البشرية، وامرأة فقيرة هينة على الناس، رأوا من قلة شأنها أنها لا تستحق أن يخبر عنها أنها ماتت، من ضعف شأنها، ومن ضعفها، ومن هوانها على الناس، لا تستحق أن يُخبر رسول الله بموتها، فغضب النبي فالحديث له ست روايات، فغضب النبي عليه الصلاة والسلام وقال: (( فهلا آذنتموني. فأتى قبرها فصلَّى عليها )).

يبدو أن الإنسان كلما اقترب من الله عز وجل يحترم الإنسان أي إنسان، وكلما ابتعد عن الله عز وجل يصبح عنصرياً، أنا فوق الناس، الناس في خدمتي، يجب أن أعيش وحدي ويموت الناس، يجب أن آكل وحدي ويجوع الناس، يجب أن أكون عزيز النفس وأهين الناس، كل إنسان يرى نفسه فوق الناس هذا إنسان عنصري، الإنسان بسبب بعده عن الله صار بهذه الصفات، وكلما اقترب من الله عز وجل يحترم الإنسان أي إنسان، طبعاً هذه من صفات المؤمن.

فسيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو في أعلى درجات القرب من الله هذه امرأة تقم المسجد، هينة على الناس، لا شأن لها، لا مكانة لها، يبدو أن الصحابة اجتهدوا أنه من ضعف شأنها، ومن هوانها على الناس، أنها لا تستحق أن يزعج النبي بخبر وفاتها، فلم يعلموه، فالنبي سأل عنها.

من اقترب من الله عز وجل شعر أنه والناس سواسية :


أولاً: لاحظ هذه الصفة في النبي، تفقد أصحابه، كل واحد في ذهنه، كل واحد عاش معه النبي في ذهن النبي، مشكلته، وضعه، وجوده، غيابه، أين فلانة؟.

((.... فسأل عنها بعد أيام، فقيل له: إنها ماتت، قال: ' فهلا آذنتموني '. فأتى قبرها فصلَّى عليها )).


[ رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة ].


هناك أناس كثيرون يجب أن يأكل هو، عنده صانع يأتي بأطيب الطعام إلى المحل يأكل وحده والصانع أمامه يجب ألا يأكل.
والله قال لي أخ يعمل عند شخص مصروفه اليومي بضعة آلاف من الليرات يعطيه ألفي ليرة بالشهر، الآن بحاجة للراتب، هو يكلفه بشراء حاجات للبيت يومياً، مصروفه اليومي بضعة آلاف يعطيه بالشهر ألفي ليرة أو ثلاثة، و هو قريبه.
الإنسان عندما يفكر أنا يجب أن أعيش لوحدي، والناس يجب ألا يعيشوا، يجب أن يخدموني، هم لا يستحقون الحياة مثلي، أنا متفوق، هذه النظرة نظرة الإنسان البعيد عن الله عز وجل، كلما اقتربت من الله عز وجل شعرت أنك والناس سواسية.

يا من جئت الحياة فأعطيت ولم تأخذ، يا من قدست الوجود كله، ورعيت قضية الإنسان، يا من هيأك تفوقك لتكون واحداً فوق الجميع، فعشت واحداً بين الجميع.

الرواية الثانية:
(( كَانَتْ سَوْدَاءُ تَقُمُّ الْمَسْجِدَ فَتُوُفِّيَتْ لَيْلاً فَلَمَّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُخْبِرَ بِمَوْتِهَا فَقَالَ: أَلَا آذَنْتُمُونِي بِهَا فَخَرَجَ بِأَصْحَابِهِ فَوَقَفَ عَلَى قَبْرِهَا فَكَبَّرَ عَلَيْهَا وَالنَّاسُ خَلْفَهُ وَدَعَا لَهَا ثُمَّ انْصَرَفَ )).


[ ابن ماجه عن أبي سعيد]

هذه رواية ثانية.

تقييم العمل بالنية لا بالحجم :


حديث آخر:


(( أن امرأة كانت تلقط القذى من المسجد فتوفيت فلم يؤذن النبي صلى الله عليه وسلم بدفنها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا مات لكم ميت فآذنوني، وصلى عليها وقال: إني رأيتها في الجنة )).

[أخرجه الطبراني عن عبد الله بن عباس ]


أنت لا تستهن بعملك، إنسان له خدمة للمسجد، هذا بيت الله، العمل يقيّم بالنية لا بالحجم، يمكن أن يكون للإنسان أضخم عمل لكن هدفه أن يظهر، أن يكون ذا شأن، أن ينظر الناس إليه هكذا، الإنسان يقدم خدمة متواضعة للمسجد بإخلاص شديد، هذا يسبق هذا، القضية لا بحجم العمل ولا بعلو المركز.

نحن مرة كنا بالحج، خيام السوريين أحد أخواننا الدعاة إلى الله كان رئيس البعثة ألقى خطبة، ذكر كلمة أبكى الحاضرين، قال: لعل أحدكم، لعل أحداً من شبابكم الحاضرين هو الذي يقبله الله عز وجل في عرفات.

القضية متعلقة بالنية، القضية متعلقة بالإخلاص، قال ( إني رأيتها في الجنة )).

ماذا تفعل؟ تلتقط الأذى من المسجد.


والحمد لله رب العالمين 0


شكراً لك ِ لهذا الموضوع القيم
صـــويب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-07-2012, 01:00 AM   #3
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية صياد دمشق
 
تم شكره :  شكر 4704 فى 2622 موضوع
صياد دمشق نسبة التقييم للعضوصياد دمشق نسبة التقييم للعضوصياد دمشق نسبة التقييم للعضوصياد دمشق نسبة التقييم للعضوصياد دمشق نسبة التقييم للعضوصياد دمشق نسبة التقييم للعضوصياد دمشق نسبة التقييم للعضوصياد دمشق نسبة التقييم للعضوصياد دمشق نسبة التقييم للعضوصياد دمشق نسبة التقييم للعضوصياد دمشق نسبة التقييم للعضو

 

رد: لا تخجل من عملك.. مهما كان بسيطًا..

قصة مليئة بالعبرة وبرأيي مادام الانسان يعمل عملا شريفا فلا ضير في ذلك طالما يكسب قوته بالحلال والعمل الشريف بوركت اختي بنت الاصول على الموضوع والله يعطيكِ الف عافية رفعنا الله واعزنا بالاسلام

صياد دمشق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-07-2012, 03:37 AM   #4
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: لا تخجل من عملك.. مهما كان بسيطًا..

اخي الكريم صويب
شكرا لمرورك واضافتك القيمه

اسعدني ذالك جزاك الله كل خير


التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-07-2012, 03:39 AM   #5
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: لا تخجل من عملك.. مهما كان بسيطًا..

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صياد دمشق مشاهدة المشاركة  

قصة مليئة بالعبرة وبرأيي مادام الانسان يعمل عملا شريفا فلا ضير في ذلك طالما يكسب قوته بالحلال والعمل الشريف بوركت اختي بنت الاصول على الموضوع والله يعطيكِ الف عافية رفعنا الله واعزنا بالاسلام

 
  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صياد دمشق مشاهدة المشاركة  

 

بوركت وبورك ردك القيم اخي صياد دمشق


شكرا لك وجزاك الله كل خير




التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه