[poem=font="Traditional Arabic,7,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بيروتُ فَلْتَهْنَيْ ففيكِ الملعبُ=لا جدةُ الملهى و لا هيَ تُطربُ
بيروت جادتكِ الجزيرةُ فارفلي=للبيت علاَّمُ الخفيَّةِ يرْقبُ
في جدَّةِ الثكلى تكشَّفَ غدرُهم=إنَّ الأمور على الرشيدِ تُقَلَّبُ
دقَّ النذيرُ ولم يزلْ شيطانهم=يئدُ الزواجرَ بالخطابِ و يُسهِبُ
فبكى الغمامُ بصيِّبٍ سالتْ لهُ=أحياءُ بالغرقى تضجُّ وتندبُ
غالوكِ جدَّةَ ... ما استفاق ضميرهم=إلاَّ على متن المصابِ يطبطِبُ
إن المكيدة حدَّثت أخبارَها=أن البلاد لبالرزيَّةِ تَثْعَبُ
في كلِّ شبرٍ للخديعة زامرٌ=شيطانهُ يُملي عليهِ ويُجلِبُ
يا ويلهم حين السرائرِ تُبتلى=وبدا لهم سوآة ما قد غيَّبوا
المكرُ ماجَ ولا سبيلَ لدرئِهِ=إلا بحدِّ المرهفاتِ فيُضربُ
يا خادمَ الحرمين جلَّ مصابُنا=أطَّ الحجازُ ونجدُ حَرَّى تَشْجُبُ
يا خادمَ الحرمين فيك رجاؤنا=لِلصَّدعِ – بعد اللهِ – إنَّك ترأبُ
[/poem]