شجرةٌ باسقةٌ غصونُها..متأصلةٌ جذورُها..حلوةٌ ثمارُها..زكيةٌ رائحتها.. مُترامٍ ظِلالها..عرف قدرَها ذووالبصرِ والبصيرة فعقدوا صلتهم بهافنهلوامن خيراتِهاونجوامن شدائدالحياة وتجاوزوا كُرَبها لأنهم يعلمون علمَ اليقين أن تعاملهم مع ربٍّ دعاهم إليه رحمةً بهم ومحبةً لهم بقوله (كونوا)يكتبهم عنده ويرفع مكانتهم لديه ويكونون من أهل الجنان
ألاوإنهاشجرةُ الصدق التي نالتهاغُبرةُ الكذبِ وعكَّرت صفوَهاوحجبت نورَها ودنَّست طُهرهاوسلبت نضارتها وبهاءهافي زمنٍ اتخذالكذبُ مطيةً وسَهُلَ ركوبهامدعوماًبأيمانٍ مُغلَّظة فقُتِلت الفضيلة وانتُهكت الحُرماتُ وكثرت المصائب والمشكلات
تُرى متى تعودُ لهذه الشجرة نضارتُها؟ متى نفتح عليها جداول نقيةً من ماء الإيمان الطاهر ليبقى أصلها ثابتٌ وفرعُها في السماء تؤتي أُكلَها كل حينٍ بإذنِ ربها؟متى تكون الاستجابة لهذه الدعوةِ السماوية (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)؟