العودة   منتديات سدير > ¨° المنتدى الترفيهي °¨ > ¨° التراث والسياحة °¨

¨° التراث والسياحة °¨ نوادر- أدوات قديمة - قصص وقصائد من التراث - تبادل الخبرات و التجارب في مواقع وأزمنه و وسائل و طرق الرحلات البرية و الصيد ، والسفر والسياحة .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-05-2007, 08:48 PM   #1
مشرف سابق
 
تم شكره :  شكر 29 فى 29 موضوع
ذيب سدير will become famous soon enough

 

خزامى الصحارى(وقفات مع قصيدة الشيخ ابراهيم عبدالعزيز السويح)

[align=center]--------------------------------------------------------------------------------

نشرة جريدة الرياض اليوم الثلاثاء 14/4/1428هـ
وقفات مع قصيدة القاضي والشاعر الشيخ إبراهيم السويح
إلمامه بالشعر الفصيح وظفه في قصيدته المليئة بالحكم والأمثال



صلاح الزامل:
خواطر الشعراء ومرئياتهم حول الدنيا وما فيها من تقلبات وما يعتري الناس من تغيّر في أخلاقهم وسجاياهم من الحسن إلى السيئ كثيرة جداً في الشعر العربي الفصيح وكذلك في الشعر الشعبي القديم والحديث. فالعيب ليس في الدنيا فالنهار هو النهار والليل هو الليل والفصول الأربعة ثابتة طوال السنة كما خلقها الله عز وجل ولذلك قال الشافعي رحمه الله:
نعيب زماننا والعيب فينا

وما لزماننا عيب سوانا

هذه قصيدة من قصائد الشاعر ابراهيم بن عبدالعزيز السويح برواية الشيخ الثقة محمد بن عبدالرحمن بن يحيى ت 1414ه رحمه الله أوردها في كتابه لباب الأفكار المخطوط وهي قصيدة يشكو فيها شاعرنا السويح من تغيّر أخلاق الناس وانتكاس الموازين والمفاهيم وأصبح الناس يقيّمون الشخص بماله ومظهره الحسن دون النظر إلى أخلاقه وتعامله مع البشر، وقد قدّم في قصيدته هذه أن الأرزاق والحظوظ الطيبة لا يمكن أن تأتي بعبقرية وذكاء خارق ودهاء باهربل هي مقادير قدرها الله عز وجل في اللوح المحفوظ

ويقول السويح ابراهيم ان من الأشخاص الذين لم يرزقوا العبقرية وهم جهلة قد لا يقرؤون ولا يكتبون ومع ذلك تتدفق عليهم الدنيا من كل صوب وحدب والعكس صحيح وكم من دهاة وعباقرة أصحاب عقول ذات فكر لا يملكون من الدنيا قطميراً واحداً لكنه قضاء الله وقدره بل قد نجد هذا العبقري شقي في عيشته وفي قمة التنكيد والتنخيص وينسب إلى الخليفة الراشد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه هذا البيت وهو:

رضينا قسمة الجبار فينا

لنا علم وللجهال مال

وهو من قصيدة ذكرت في ديوانه المنسوب إليه.

ثم عرّج السويح في باقي قصيدته هذه الرائعة مصوراً حال الناس وحبهم للمادة وأن صاحب المال والثراء هو الرئيس وصاحب المقام الرفيع والمكانة التي ليس بعدها مكانة حيث قال:

قامت تصاحب ذيابتهم عجاجيله

تتبع ثرى المال لو عند الأنذالي

كل حريص على جمعه وتحصيله

يتعب برجله ويهذل يمه اهذالي

ويقدّم لنا الشاعر الشيخ ابراهيم السويح رحمه الله صاحب المنطق الحسن الكلام المعسول الرقيق المهذب لكن قلبه اسود مليء بالحقد والغل والغش للآخرين يقول السويح:

خطوى الولد يعجبك من زين تشكيك

والى سبرته لقيته غير رجالي

يحلف لك أنه صدوق في تقاويله

والى عقبته يعقرك عجل في الحالي

ولعل السويح رحمه الله يشير أخذ معنى بيته هذا الى قول الشاعر الحكيم صالح بن عبدالقدوس ت - 167ه رحمه الله

يعطيك من طرف اللسان حلاوة

ويروغ عنك كما يروغ الثعلب

يحلف بالله أنه بك واثقاً

وإذا توارى عنك فهو العقرب

وليس ببعيد إن السويّح قد اطلع على قصيدة صالح بن عبدالقدوس لأن السويح ليس رجلاً عامياً بل طالب علم وأديب.

والحقيقة أن قصيدته هذه رائعة جداً فهي مليئة بتجارب شخصية ومشاهدات واقعية خلاصة تجارب ينقلها لنا هذا الشاعر الحكيم لأجيال قادمة وهي واقعة في زماننا هذا فكيف لو امتد بالسويح العمر ورأى طغيان المادة وعلاقة الناس ببعضهم لبعض بوجود المصلحة أو عدمها!! ان السويح قال قصيدته هذه بعدما رأى أفراداً أو مجموعة من الناس هذه أخلاقهم وزمنه لا يزال فيه الكثير من الخيرين والأصدقاء الأوفياء والخلان الأصفياء لو قدّر للسويح أن يرى أهل زماننا لتمنى الموت رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.

أقوال بعض عارفي السويح فيه قال عنه العلامة الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن عثيمين 1410ه رحمه الله في كتابه السابلة.. كان فقيهاً نبيهاً أديباً أريباً ماهراً في كل ذلك شاعراً له أخلاق فاضلة لا يمل مدينه مبتسماً ضاحكاً.. كثير البحث والمطالعة.. ذكي جداً قوي الحافظة ثم قال العثيمين: واجتمعت به في المستشفى اللبناني بجدة للعلاج فلم يقدّر له الشفاء وذلك في رمضان سنة 1369ه وقال عنه شيخنا النسابة حمد بن ابراهيم الحقيل انه من عقلاء الرجال وصاحب نقد جيّد في الأشخاص والرجال وكان زميلي في حلقة الشيخ عبدالله العنقري ولي معه صحبة جيدة وطيبة.

وقال عنه الشيخ عبدالله بن خميس: في كتابه تاريخ اليمامة الجزء الخامس.. هو عالم وشاعر وله إسهامات في بعض المجالات قلت وله الرد المشهور على عبدالله القصيمي عندما ألف كتابه هذه هي الأغلال فهو من أوائل الذين ردوا على القصيمي وقد طبع هذا الكتاب عام 1368ه وعام 1369ه لعل الله عز وجل أن يجعل هذا الرد في ميزان حسناته سيما أنه ألفه آخر عمره سيما أنه توفي بداء الاستسقاء وتليف الكبد.. وفي الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: من قتله بطنه لم يعذب في قبره" صحح هذا الحديث العلامة الألباني رحمه الله في كتابه صحيح الجامع ج2/ص/ 102برقم 06461الأستاذ الأديب احمد بن عبدالله الدامغ ترجم للسويخ في كتابه الشعر النبطي في وادي الفقي.. الجزء الأول قائلاً: إنني لم أعثر على قصائد نبطية للشيخ ابراهيم غير أنني وجدت في تاريخ اليمامة لعبدالله بن خميس القصيدة التالية وهي القصيدة التي شرحت معانيها في أول المقال منسوبة الى الشيخ ابراهيم ولم يذكر الأستاذ ابن خميس المصدر الذي انتقاها منه.. والشك يساورني إنها لأبيه ابراهيم لأن اسلوبها شبيه بأسلوب قصائد التي مرت لأبيه.. قلت هنا عدة نقاط في كلام الأستاذ أحمد الدامغ وهي: ان هذه القصيدة التي ذكرها ابن خميس هي لاشك لابراهيم السويح ومصدر ابن خميس هو الراوية شيخ الأدب الشعبي محمد بن يحيى ومن المؤكد أن ابن يحيى أخذها مشافهة من الشيخ ابراهيم لأن كلا منهما أبناء منطقة واحدة وهي سدير وقد دوّن القصيدة ابن يحيى في كتابه لباب الأفكار وكذلك قصائد أبيه عبدالعزيز وكليهما عاصرهما الأب والابن فالشك من أستاذنا الدامغ لا محل له. أما مجرد الشبه بينها وبين قصائد أبيه فكثيراً من القصائد لدى الشعراء تتشابه في مضمونها وقافيتها ولا يعد ذلك أنها تنسب لهذا الشاعر وتنفى عن هذا الشاعر الآخر ولذلك كما قال الأديب الجغرافي سعد الجنيدل رحمه الله في ترجمته للشاعر فهيد المجماج في كتابه من أعلام الأدب الشعبي انه الشاعر المجماج وابن سبيل عاشا فترة زمنية واحدة وفي بلدتين متقاربتين ولما بين الشاعرين من صلة القرابة ولما أحاط بالشاعرين من ظروف معيشية متماثلة ولنشأتهما في حقبة زمنية واحدة في أحضان بيئة اجتماعية فإن شعرهما جاء متشابهاً.. ولهذا يقال إن بعضاً من شعر فهيد المجماج أدمجه الرواة في شعر ابن سبيل انتهى كلام ابن جنيدل إذاً فما بالك بين الشاعر ابراهيم السويح والشاعر الوالد عبدالعزيز فالشبه يكون أقوى وأكثر بين الأب والابن.. وقد سألت الأستاذ محمد السويح وهو من أقرباء الشيخ ابراهيم عن هذه القصيدة فقال إني سألت أبناءه فقالوا إن هذه القصيدة لأبيهم الشيخ ابراهيم هذا ما أحببت ايراده في كلام الأستاذ احمد الدامغ وفقه الله وها هي قصيدة ابراهيم السويح.

رابط الجريده
http://www.alriyadh.com/2007/05/01/article246075.html
[/align]

التوقيع
ذيب سدير غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:09 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه