العودة   منتديات سدير > `·• أفياء أدبية •·´ > ¨° بيت الشوارد °¨

¨° بيت الشوارد °¨ خاص بكل ما هو منقول شعراً كان أو نثراً ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-2014, 09:32 PM   #1
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13920 فى 3119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: بعضا من الحكايا




قصص واقعية لعشاق الدعوة

أحمد خالد العتيبي

بسم الله الرحمن الرحيم
من القصص التي تزيد الإيمان وتوقظ قلبك أيها الإنسان، وتستفيد منها لترضي الرحمن، قصص التابعين أو العلماء والصالحين , وهذه بعض القصص التي عاصرتها , اسأل ربي أن تكون نافعة لي ولكم .

القصة الأولى :

حدثني صديقي بهذه القصة يقول: كنت في سيارتي فشاهدت شاب معه سيارة جديدة يعاكس فتاة في الشارع، فاتجهت إليه بسيارتي فوقفت بجانبه وقلت له: لو تكرمت ممكن دقيقة يا الغالي. قال: أبشر.

فنزل هذا الشاب وسلمت عليه وابتسمت له وقلت له: أنت فيك خير أسعدك الله في الدنيا والآخرة.

قلت له: تخيل لو أن هذه أختك أو أمك هل ترضى أن شخص يعاكسها ؟

قال: لا والله وأنا أعترف أنني مخطئ وأوعدك لن يتكرر هذا الموقف مرة أخرى بإذن الله.

فقلت له: لدينا هذا المساء كلمة لأحد المشايخ في المسجد ويسعدني حضورك.

فقال: أين المسجد؟

فأخبرته بمكانه وسلمت عليه وتوادعنا وحضرت كلمة الشيخ وبعد انتهاء الكلمة إذا بهذا الشاب الذي نصحته كان موجود وذهب إلى الشيخ وسلم عليه وقبل رأسه وبدأ يتحدث معه.

وفي أثناء خروجه من المسجد لحقت به وسلمت عليه وشكرته وهو يعلنها توبة إلى الله عز وجل .

القصة الثانية :

يقول صاحبي: أحد جيراني كان حريص على الصلوات في المسجد وفقه الله، وفي يوم من الأيام قال لي: يا أخي أنا أحب الملتزمين وأفكر في الالتزام منذو أيام.

والذي شدني أن الدعاة والمشايخ الابتسامة لاتفارقهم، أرجوك أريد أن أتوب وأعفي لحيتي ووالله كم هي سعادتي حينما أصبح مثلهم وأسير على نهجهم.

فقلت له كلمات ونصائح هي تنفعني وتنفعه بإذن الله وأسال ربي لها القبول فو الله الذي لا إله غيره أصبح من الدعاة إلى الله ولا يزال متواصل معي أسأل الله لي وله ولأخواني المسلمين الثبات.

القصة الثالثة:

أحد الأصدقاء يقول: كنت مسئول عن محل مبيعات وكان بجانبي رجل يدخن، فدعوت الله له وهو يسمعني وقلت له: أسأل الله أن يعصمك من الدخان ويكرهك فيه قل: آمين. فقال: آمين.

وبعد مدة دخل رجل المحل وقال لي هل عرفتني؟

فقلت: لا والله لم أعرفك يا الغالي.

قال : قبل ثلاث شهور أتيت إليك وكنت أدخن عندك في المحل ونصحتني ودعوت الله لي و والله من بعد ما ذهبت عنك دعوت الله أن لا أعود إلى الدخان وعزمت على تركه والحمد لله .

القصة الرابعة :

كنت مع صديقي في جلسة دعوية نوزع أشرطة على شباب المخططات وفي أحد الجلسات طلبونا شباب بالجلوس معهم وكان في هذه الجلسة بعض المنكرات هداهم الله.

تحدث صديقي عن بر الوالدين ومكانة الوالدين وذكر بعض الادلة والأحاديث وتأثر الشباب من الكلمة.

وكان أحد الشباب يدخن في الجلسة فرمى الدخان وجلس يبكي وكان الموقف مؤثر فاختصر صديقي الكلام ودعا لهم بالهداية والتوفيق .

القصة الخامسة :

اتصل بي أحد الشباب وقال لي: أريد أن أقابلك ضروري.

فقلت له: أبشر يا فلان حياك الله. فقابلني وسلم علي وقال: أقسم بالله يا أحمد إنني أفكر في الانتحار وإن لم أجد عندك حل سوف أنتحر إذا خرجت من عندك فذكرته بالله ولا زال مصر على الانتحار.

فاتصلت على أحد الدعاة وأخبرته با الأمر، فحضر جزاه الله عني كل خير وذكره بالله وبسوء الخاتمة والقبر والجنة والنار وفرح الله بتوبة العبد.

فهدأ هذا الشاب بعد سماع كلام الداعية وبكى وقال: أرجوكم لا تتركوني , وأخبرنا أحد الزملاء معلم حلقات قرآن أن يسجله وسجله بفضل الله في التحفيظ وتعرف على الشباب وأصبح أخاً حبيباً معهم وبدا بحفظ القرآن الكريم.

القصة السادسة :

في أحد الجولات الدعوية مع صديقي في المخططات الشبابية وجدنا شاب يعزف العود ومعه بعض أصدقائه فاستأذناهم بالجلوس معهم فوافق الجميع.

فقلنا لهم : نستأذنكم بأخذ خمس دقائق من وقتكم بإذن الله ولن نطيل.

فتحدث صديقي عن هذا الوقت الثلث الأخير من الليل وقت استجابة الدعاء ووقت نزول الله عز وجل من السماء الدنيا إلى الأرض ليعطي السائل مسألته ويغفر لتائب زلته وذكر لهم مراقبة الله للعبد.

فاستأذناهم للذهاب فلحق بنا الشاب الذي كان يعزف العود عند السيارة وقال: خذوا هذا العود وأحضر من سيارته عود آخر وقال اكسروها وأخذ أرقام الجوال للتواصل وتواصل معنا، ووالله إنه صار يوقظنا لصلاة الفجر ويخبرنا أنه يقوم الليل وينفق على المحسنين وقطع تلك الصحبة السيئة والتحق بصحبة صالحة بفضل الله .

القصة السابعة :

ذهبنا في أحد الأيام لأكبر تجمع شبابي على البحر بالكونيش الشمالي بجدة وقمنا بتوزيع أشرطة دعوية ووضع صاحبي ملصوق ابيض وكتب عليه رقم جواله لتواصل على كل شريط سي دي.

وسبحان الله أحد الشباب اتصل على صديقي وقال: يا شيخ والله أريد الصحبة الطيبة أريد الجلوس معكم أريد أن غير من حياتي إلى الأفضل أنا مقصر في الصلوات.

فقال صاحبي: أبشر بفرح الله لك يا تائب، ونحن إخوانك في أي وقت وتقابلنا في أحد الأماكن، وكان الرجل مقبل إلى الله ويخبرنا أنه كان يصلي في البيت وبعد سماع الشريط الدعوي تغير حاله بفضل الله وصار محافظ على الصلوات في المساجد ولله الحمد .

الفوائد من هذه القصص :

1- الناس في قلبها خير كبير وحب الله ورسوله مهما كانوا في خلل وتقصير .

2- لا بد من استحضار النية الصادقة (الإخلاص) في كل عمل لكي يوفقك الله عز وجل.

3- الابتسامة مفتاح القلوب وانشراح الصدور بين الناس وقبول نصيحتك .

أسأل الله أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر وأن يجعلنا مصلحين نافعين أينما كنا ، اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم يا رب العالمين، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-09-2014, 10:25 PM   #2
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: بعضا من الحكايا

مطلبي الجنان
يعجز لساني عن التعبير لما اراه من موضوع رائع ملييؤ بالعبر والفوائد
وهذا ليس بغريب منك يالغالية
دائما مواضيعك هادفة وجميلة
شكرا لك ياذوق
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2014, 09:52 PM   #3
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13920 فى 3119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: بعضا من الحكايا

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الاصول مشاهدة المشاركة  

مطلبي الجنان


يعجز لساني عن التعبير لما اراه من موضوع رائع ملييؤ بالعبر والفوائد


وهذا ليس بغريب منك يالغالية


دائما مواضيعك هادفة وجميلة


شكرا لك ياذوق

 




والجمال في حضورك يزداد جمالا

ممتنه لتواجدك العذب

تحياتي وتقديري
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2014, 10:37 PM   #4
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13920 فى 3119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: بعضا من الحكايا



قصة من وحي مآسي الحياة . .


هكذا أصبحت . . بعدما ضيعت أمنيتكما!!

أبو مهند القمري

بسم الله الرحمن الرحيم
ترعرع بين أحضان أبوين محافظين، وحينما بلغ سن الثامنة عشر من عمره؛ نظر إلى نفسه في المرآة فوجد طولاً وعرضاً، مع شارب بدأ يخط أولى ملامحه بين قسمات وجهه؛ فسيطر على نفسه شعوراً بالاستقلالية، وعدم الرغبة في التبعية لأحد؛ حتى ولو كان أبواه!! فطلب من والديه عدم وضع أي قيود عليه في تصرفاته أو حركاته؛ بحجة أنه لم يعد صغيراً بعد اليوم!!

لم يجد والداه بداً من الاستسلام لرغباته، مع محاولة الإبقاء على الحد الأدنى من الرعاية؛ لضمان عدم تجاوزه الخطوط الحمراء التي قد يخترقها جهلاً منه أو رغبةً في تجربة كل ما هو محظور!!

ومع محاولات المنع المتكررة من قبل الوالدين؛ حفاظاً عليه من مخاطر تجاوز تلك الخطوط الحمراء، تولدت لديه الرغبة العارمة في المزيد من التمرد؛ لتحقيق ذلك الاختراق!! حتى تطور الأمر في نهاية المطاف إلى حد تركه المنزل دون إذنهما!!

حيينها أضحى فريسة سهلة لأصحاب السوء على اختلاف أنواعهم وأشكالهم، حيث كان منعدم الخبرة بمخاطر وشرور هذه الحياة، كما أن البيئة التي تربى في ظلالها، قد حجبت عن الكثير من ألوان شرورها التي لم يكن يتصور مدى فظاعتها؛ إلا بعدما عاينها بنفسه، فتجرع بسببها ألوان المعاناة التي كلفته خسارة كل شيء!!

نعم . . فلقد خسر كل شيء بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني!! حيث أسفرت رحلة ضياعه التي بدأت بالهروب من منزل أسرته؛ عن تردي صحته التي نزفت آخر قطرات ماء حياتها تحت سياط الإيدز والمخدرات، كما أفقدته كامل إدراكه تحت وطأة المعاناة والحيرة بين دروب الشر التي طمست كل آمال المستقبل، وأفقدته الهدف والغاية المرجوة من مثل تلك الحياة البهيمية!!

لقد كان قرار هروبه من أسرته، بمثابة أخطر انزلاقة له على مفترق الطريق في هذه الحياة، وذلك حينما فشل في المفاضلة بين الرضا بالعيش في ظلال توجيهات الأسرة ورعايتها، وبين الرغبة في إطلاق شهواته الحيوانية التي حالت دون استيعابه لمخاطر سبيل الهلاك!!

ومضت به الأيام، حتى انتهى به الأمر إلى أن يصبح مجرد جثة هامدة ملقاة في الطرقات؛ بعدما لفظه أصحاب السوء باعتباره معدوم الفائدة، حتى استلمته الجهات الأمنية ذات يوم لتسليمه لذويه، وبالتحري استطاعوا الوصول إلى محل إقامة أسرته، فوقف والداه بجوار تلك الجثة الهامدة يسترجعا تلك الآمال والأمنيات العريضة التي طالما حلما بها لفلذة كبدهما!!

فإذا بالحلم يسقط بين أيديهما؛ ليتحول من أشد الكوابيس وقعاً على قلبيهما، بعدما أكد لهما الأطباء انعدام الأمل في شفائه، وأن الأمر لن يتجاوز سوى أيامٍ معدودة؛ حتى تفارق الروح ذلك الجسد المنهوك!!
فانفطرت القلوب حزناً؛ وكأنها من شدة الألم قد نزفت من الدماء أنهاراً؛ قبلما تذرف عيونهما الدموع مدراراً، ونظر أبوه إلى تلك الجثة الهالكة محدثاُ نفسه بدموع الحسرة والأسى قائلاً : ألم أقل لك يا ولدي أني أحبك، وأنني لم أقصد بتوجيهك أي نوع من التضييق عليك، وإنما هو الخوف والحرص عليك لا أكثر؟! فلماذا تركتنا للهموم تنهش منّأ المهج وتدمي الفؤاد حين شردت عنَّا؛ لتلقي بنفسك في هذا الوادي السحيق من التهلكة؟!

أهو فقط لإدراك تلك الشهوات والملذات الرخيصة الدونية؟!

فتح الشاب عينيه، ونظر إلى والديه نظرة، نطقت بجميع عبارات الندم والحسرة والأسى التي تلفظ بها جميع البشر على وجه هذه الحياة، وعلى الرغم من عجزه التام عن التلفظ أو الكلام، إلا أن الغريب قبل القريب كان بوسعه أن يقرأ بين نظرات هذا الوجه الشاحب، والعيون الغائرة عبارة واحدة مفادها : أرجوكما والداي أن تسامحاني . . فلقد عانيت بسبب مخالفتي لأمركما كل ألوان الأسى، وهكذا أصبحت . . بعدما ضيعت أمنيتكما!! فهل بوسعكما العفو عني؟!

قصة من وحي مآسي الحياة . .
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2014, 10:39 PM   #5
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13920 فى 3119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: بعضا من الحكايا

لماذا بكى الداعية ؟!

أحمد خالد العتيبي

بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر لي أحد الأخوة الثقات قال : ذهبت أنا وأحد الإخوة كعادتنا لدعوة الشباب في المقاهي والاستراحات والأرصفة، فتوقفنا عند استراحة سمعنا فيها غناءً، فطرقنا الباب وأذن لنا.
فعندما دخلنا عليهم توقفوا عن الغناء احتراماً لنا ، ولكن أحدهم لم يرض عن وجودنا بينهم فأصبح يكيل لنا الشتائم والسب واللعن، وينفخ في وجوهنا دخان الشيشة.
بعد أن تكلم الأخ الناصح بما فتح الله عليه ذهبنا، ولكن صاحبي هذا أبى إلا أن ينتظر الرجل الذي شتمنا وتلفظ علينا بالسب . سألته : لماذا؟ .
قال: سوف ترى عندما يخرج . فبعد ساعتين من الانتظار إذا بصاحبنا يخرج من الاستراحة ، فنزل له صاحبي ليدعوه ، وقرب منه، فبصق في وجه صاحبي ، فمسحها ، وحاول معه أخرى فبصق عليه مرة أخرى ودفعه، فرجع صاحبي إلي وطلب مني اللحاق به ، فسألته : لماذا؟ قال : ستعرف غداً.
ثم تبعنا هذا الأخ حتى عرفنا منزله، فتواعدنا أن نصلي المغرب في المسجد القريب من دار صاحبنا المقصر.
وبعد صلاة المغرب ذهب صاحبي وطرق الباب على ذلك الرجل الذي بصق في وجهه البارحة، وما إن رآه إلا وبادره بالشتم واللعن كعادته، فأمسك صاحبي برأسه وصار يقبله ويرجوه أن يسمح له بالدخول لمدة ربع ساعة فقط.
وفعلاً استطاع صاحبي إقناع الرجل ، ودخل عنده ، وتبعتهم ، وبدأ صاحبي بالوعظ ، وبعد عشر دقائق بكى الواعظ والموعوظ ، وبكيت أنا معهما .
طلب صاحبي من صاحبنا المقصر أن يغتسل ويتوضأ، فقام الرجل فاغتسل وتوضأ ، ثم صلينا العشاء سوياً في المسجد ،وانتظم هذا الرجل على الصلاة ، وحافظ عليها .
لم تنته القصة بعد.. العجيب في الأمر أن هذا الرجل قد توفي بعد عشرين يوماً فقط من استقامته وهدايته – رحمه الله -.
وقفه : ما أجمل الصبر من أجل الدعوة إلى الله .

من كتاب : مشاهد طبيب – للدكتور: خالد عبد العزيز الجبير .
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-09-2014, 05:47 PM   #6
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13920 فى 3119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: بعضا من الحكايا

فرحة تائب كان غائب

أحمد خالد العتيبي

بسم الله الرحمن الرحي
((فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ))[الأعراف:176] تذكرت هذه الآية فأمسكت قلمي وبدأت أسطر بعض القصص الواقعية التي نعيشها مع الشباب ليستفيد منها الجميع.
ويعلم الله ما نقلت هذه القصة من أجل حب الثناء أو المدح وأسال الله الصدق معه والإخلاص في القول والعمل، ولكن هذا نداء لكل من يحمل هم الدين والدعوة إلى الله ولكل من عرف طريق الاستقامة والسعادة الشباب يحتاجون لكم بعد الله في النصح والتذكير.

واسمع أخي المبارك إلى هذه القصة:

في يوم الخميس الموافق 6/11/1434هـ ذهبت مع صاحبي إلى تجمعات الشباب في مدينة جدة وكانت معنا أشرطة دعوية وأذكار الصباح والمساء نقوم بتوزيعها عليهم والجلوس معهم وقابلنا أحد الشاب وتحدث صاحبي معه عن حقيقة السعادة وذكر له بعض الأدلة.
فقال الشاب: يا شيخ أرجوك لا تكمل أنا والله أشعر بضيق في صدري وأحس الآيات هذه كأنها لي شخصياً.
فجلس يبكي ويقول: يا رب توب علي.. يا رب سامحني.
فقال صاحبي: ربك غفور رحيم يقبل توبتك إذا صدقت معه وأبشر بالخير يا أخي بل يبدل السيئات إلى حسنات.
فقال الشاب: يا شيخ اسمع قصتي.. والله لي ( ست سنوات ) ما سجدت لله سجدة بل أني مدمن مخدرات ولي علاقات مع الفتيات بل والله أني أكبر مروج في الحي الذي أسكن فيه.
فقال صاحبي: أبشر بالخير يا الغالي هل تريد تعلنها توبة لله وتفتح صفحة جديدة مع الله وتنسى الماضي.
قال: نعم والله يا شيخ مستعد.. فأخرج من جيبه حبتين مخدر فجلس يبكي ويقول: هذه الحبوب ضيعت حياتي والله العظيم أحياناً يا شيخ خمسة أيام مواصل ما أنام.
فقال صاحبي وفقه الله ما رأيك سنذهب نتوضأ ونصلي ركعتين كلنا تائبين إلى الله وذهبنا وتوضأنا ثم ذهبنا إلى مخطط كبير وفرشنا فرشتنا ثم قال الشاب: ممكن سؤال بس محرج منكم.
فقلنا: تفضل. قال: إذا ركعت نسيت ماذا أقول وإذا سجدت أيضاً ماذا أقول، والله أني جاهل في أمر الصلاة بكل بصراحة.
فأخبرناه بذلك وصلى ركعتين بجانبنا وبعدما انتهينا يقول: نحن الشباب أكثرنا ضايعين نحتاج من يذكرنا بالله، نحتاج من يزورنا في مثل هذه الأماكن علاقتي مع والدي ووالدتي لا أسلم عليهم ولا أرد عليهم الاتصال وأصحاب السوء هم من يعينوني ويعطوني المخدرات وأنا أقوم بتوزيعها بين الشباب في المخططات والمقاهي.
بدأت هذا الطريق المظلم وعمري ثمانية عشرة سنة والآن عمري أربع وعشرين سنة (ست سنوات في ضيق ونكد وحزن) ما يعلم به إلا الله سبحانه فأخذنا رقم جواله وتوصلنا معه وأوصلناه إلى سيارته.
وبعد تقريباً عشرين دقيقة اتصل بي قال: هل أنتم لازلتم في المخطط قلت: نعم. قال: أريد أقابلكم فرجعنا إليه فأخرج من جيبه حبتين أيضاً مخدر وقال: هذه آخر حبتين أملكها.
ثم قال قبل قليل: اتصل بي المروج يقول سوف أعطيك كمية توزعها قلت له لا أستطيع الحضور إليك.
فقلنا له غير رقم جوالك وأخرج شريحة جديدة لترتاح من الصحبة السابقة وبالفعل أخرج شريحة جديدة وبعد تقريباً أسبوع ذهبنا به زيارة إلى الحرم لكي نأخذ عمرة وبفضل الله ذهب معنا وعندما شاهد الرجال يركضون في السعي بين العلمين الخضر قال: لماذا يركضون هكذا.
قلنا له هذه من السنة نقتدي كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة.
وبعد صلاة العشاء صلينا على الأموات في الحرم ووقفنا قال ماذا نقول؟! وأخبرناه بذلك ولأول مرة يأخذ عمره في حياته وعرفناه على صحبة صالحة مع شباب التحفيظ ونصحناه يلتحق بهم فقال: أرجوك يا شيخ لا تحرجني معهم والله ما أحفظ إلا ثلاث سور فقط \" الإخلاص والناس والفلق \".
قلت له ولا سورة غيرها قال: نعم قلت له: هل تعرف سورة النصر؟! قال: لا ، فقرأتها عليه لعله يعرفها. فقال لا والله بصراحة لست حافظها.
وبفضل الله بعد أيام تواصل مع شباب التحفيظ والآن متواصل معهم يأخذونه ويطلع معهم وهو الآن بسعادة كبيرة بفضل الله تعالى.
واتصل والد أخينا التائب على جوال صاحبي ودعا لنا وقال والله ولدي تغير بصراحة صار له ثلاث سنوات لا يسلم علي ولا على والدته ولا يعرف طريق المسجد والآن بحمد الله أصبح باراً بنا يسلم علينا كل يوم ومن أهل المسجد بفضل الله يصلي معنا .

الفوائد من القصة :
- شبابنا قلوبهم فيها خير مهما كانوا على تقصير ويحتاجون منا النزول لهم والجلوس معهم.
- كيف بحال بعض الشباب المقصرين في الصلوات لو قبض الله روحه وهو على هذا الحال .
- رسالة من محب لا تبخل على إخوانك بنقل الخير الذي تملكه إلى أخوانك الشباب.
- استشعر أنك تقوم بأعظم وظيفة وهي الدعوة إلى الله وتبليغ شعائر الله .
- يكفى شرفاً أخي الداعية أن الله عز وجل يذكرك في السماء باسمك والملائكة تستغفر لك .
- لماذا لا نتوب وباب التوبة مفتوح قال تعالى : (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))[الزمر:53].
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-09-2014, 12:25 PM   #7
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13920 فى 3119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: بعضا من الحكايا

من عجائب رجال الفجر

أحمد خالد العتيبي

بسم الله الرحمن الرحيم


أحبتي الكرام: هذه بعض القصص الواقعية أحببت نقلها وجمعها حتى يستفيد الجميع منها ويشهد الله عز وجل ما كتبتها إلا من أجل التحفيز ورفع الهمم فيما بيننا .

يقول أحد طلاب الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله – كنا مع موعد مع الشيخ عبد العزيز بن باز بعد صلاة الفجر لحضور الدروس العلمية فتأخر الشيخ، فذهبنا إلى منزله ففتح لنا الباب حارس الشيخ، وسألنا عن الشيخ فقال في غرفته وبعد الإذن والسماح منه، قال الشيخ: كم الساعة الآن ؟ قلنا الساعة الخامسة والنصف. قال الشيخ هل صليتم الفجر ! قلنا نعم.

قال الشيخ عبد العزيز بن باز : لا حول ولا قوة إلا بالله – والله إنها أول مرة تفوتني صلاة الفجر.

الله أكبر أيها الأحبة : كم عمر الشيخ؟ كم قضى من شبابه وشيبه؟ يقول: إنها أول مرة تفوته صلاة الفجر – فكيف بحالنا من تفوته الصلوات ولا يبالي وقد يصلي صلاة الفجر بعد وقتها، ولا يشعر أنه مقصر في ذلك.

يقول الشيخ عمر بن سعود العيد - حفظه الله - في لقاء بمدينة جدة: من المواقف التي لا أنساها في حياتي أن شخص يتصل بي لصلاة الفجر كل يوم منذ تقريباً 12 سنة ولا يزال على هذا الحال والله لا أعرفه جزاه ربي عني كل خير.

أحد جيراني وفقه الله عمره فوق 50 سنة من رواد المسجد ولا أزكيه على الله، والله دائماً يتصل بي قبل صلاة الفجر بنصف ساعة يوقظني للصلاة.

يقول: بفضل الله يا أحمد أيقظ زوجتي تصلي القيام ثم أخبرها توقظ الأبناء لصلاة الفجر. ولا أستغرب منه فهو دائماً في الصف الأول خلف الإمام أطال الله عمره على الطاعة.

حدثني أحد الثقات من المقربين لي بقصته يقول بفضل الله عز وجل لي تسع سنوات أقسم بالله العظيم مواظب على صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد.

فقلت له : ما شاء الله تبارك الله كيف تتغلب على النوم والكسل؟ قال: أستعين بالله وأتوضا قبل أن أنام وأقرأ المعوذات وأنام على الشق الأيمن وأنبه ساعة الجوال وساعة اشتريتها ذات جرس عالي توقظني لصلاة الفجر ولا أنام إلا وقد سامحت جميع الناس.

دار حوار بيني وبين صديقي عن أسباب القيام لصلاة الفجر، ثم قال: والله يا أحمد بفضل الله لي تقريباً ثلاث سنوات يومياً أتصل على 48 صديق لي وقريب قبل الفجر أيقظهم ورأيت منهم القبول والتشجيع بحمد الله، وضعتهم في مجموعة في جوالي وأسميتهم - رجال الفجر- ثم قال اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ، أوصيك يا أحمد أكثر من الدعاء وأعلم أن كثرت الطاعات من أسباب الثبات.

يقول أحد الدعاة: اتصلت علي امرأة وهي تبكي فظننت أنها تشكو من مشكلة عائلية أو تسأل عن بعض أهل الخير ليساعدوها فقلت لها تفضلي بسؤال يا أختاه : فقالت والله يا شيخ لي ست سنوات لم تفتني صلاة الفجر في الوقت وكنت حريصة دائماً عليها ولله الحمد أما اليوم فقد استيقظت ونظرت إلى الشباك وإذا بالشمس تنير منه وعلمت أنها قد ذهبت علي صلاة الفجر، فهل علي كفارة، وكيف أقضيها وكيف أعالج هذه المشكلة.

الله أكبر.. هذه امرأة غيورة على صلاتها، حريصة على وقتها، نسأل الله أن يكثر من أمثالها.

كنت في سفر مع والدي حفظه الله وأطال عمره على الطاعة وأخبرني بهذه القصة التي جرت معه يقول والدي: والله يا ابني لي تقريباً سنتين أو أكثر وفيه رقم غريب يتصل بي دائماً وقت صلاة الفجر يتصل حتى أرد ثم يغلق الخط، والله ما أعرفه ولم أتصل به حتى اليوم ولكني أدعو الله له بالتوفيق وأن الله يشرح صدره ويرزقه من حيث لا يحتسب.

نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من المحافظين على الصلوات ومن المكثرين من الطاعات.
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:13 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه