الصورة الوحيدة للملا محمد عمر

[تأبط شرًا]

الرجل الذي سيحدد مصير أسامة بن لادن و مصير أفغانستان بأكملها ارتبط ببن لادن بعلاقة ترجع إلى سنوات ، ولم يعرب في أي وقت عن إمكانية ان يتخلى عن رفيقه في الكفاح أسامة بن لادن الذي قاتل معه لمقاومة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان بين عامي تسعة وسبعين و تسعة وثمانين

وقد دافع الملا عمر عن بن لادن بشدة تجاه المزاعم التي أثيرت بشأن ضلوعه في التخطيط للهجوم المدمر الذي تعرضت له الولايات المتحدة أخيرا متهما واشنطن بأنها تحاول التغطية على اخفاقاتها في مجال الاستخبارات

ولكن ثمة اعتقادا بأن بن لادن شارك على الأقل في تمويل استيلاء حركة طالبان على أفغانستان والتي ظهر بعدها الملا عمر كأمير للمؤمنين

والروابط بين الرجلين تزداد عمقا، فيشاع أن الملا عمر قد تزوج الابنة الكبرى لأسامة بن لادن وان بن لادن قد تزوج من إحدى بنات الملا عمر كزوجة رابعة له، إلا أن طالبان تنفي ذلك

الناسك

لم يلتق أي صحفي غربي بالملا عمر، الذي يترك جميع المهام المتعلقة بالاتصال بالعالم الخارجي لوزير خارجيته وكيل أحمد متوكل



وبالنسبة للكثيرين من الأفغان، فإنه مجرد اسم ، ولكن من قابلوه يقولون إنه صغير السن نسبيا ، في بداية الأربعينيات من عمره ، طويل القامة و له لحية سوداء ويرتدي عمامة سوداء

وقد أصيبت عينه اليمنى بتلف دائم بسبب شظية أصيب بها أثناء القتال مع القوات السوفياتية في الثمانينيات

وهو نادرا ما يغادر مدينة كندهار الجنوبية ،حيث يعيش في بيت رحب قيل إن بن لادن هو الذي بناه له، ولم يعرف إذا ماكان قد شارك في مؤتمر العلماء الذي عقد في كابول الأربعاء لمناقشة مصير بن لادن

ويعتقد أن الملا عمر وبن لادن يتحدثان هاتفيا بشكل شبه يومي عبر هاتف لاسلكي يعمل بالأقمار الصناعية، وانهما يلتقيان أحيانا في رحلات لصيد الأسماك

يذكر ان دخول حركة طالبان إلى العاصمة كابول في منتصف التسعينيات كان موضع ترحيب من غالبية الشعب الأفغاني الذي تفاءل أبناؤه بقدوم الاستقرار ونهاية الاضطرابات والحروب الأهلية في البلاد، إلا أن الحركة مارست الحكم بقبضة حديدية تعرضت من خلالها لانتقادات دولية

وقبل عدة أشهر ابلغ الملا عمر صحفي باكستاني أن نحو نصف أفغانستان قد تعرضت للدمار خلال حياته، وأعرب عن استعداده لرؤية النصف الآخر مدمرا قبل ان يسلم أسامة بن لادن للامريكيين والآن يخضع هذا التصريح للاختبار.
هو الشخص الموجود يسار الصوره