موقف محرج -لبعض لابسات العباءه الفرنسية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
---------- وللامانه منقول -------------
بسم الله الرحمن الرحيم ...
قد تعمدت تسميتها بهذا الاسم الذي تشمئز منه النفوس .... ليكون سبباً في توضيح حقيقتها ..... بعد أن كانت تسمى بـ ( العباءة الفرنسية ) ...
من أطلق عليها هذا الاسم الأخير هو بعض النساء - هداهن الله - والسبب في هذه التسمية لكي يوضحن أن هدفهن فقط متابعة خطوط الموضة العالمية ....... ولكي يهون الأمر على الآخرين .
والحمد لله أصبحت هذه العباءة تعرف بـ المخصرة ، و وضحت حقيقة هذه العباءة التي يروج لها أعداء الإسلام ... وهي إظهار تفاصيل جسد المرأة وليس البحث عن الستر والعفة .
ما دعاني اليوم لإعادة طرح هذا الموضوع ، هو ما رأيته شخصياً في أحد المحاضرات النسائية .... حيث حدث أمامي موقف محرج و مخجل تمنيت أنني لم أمر بمثله !
في أحد الأيام الماضية ذهبت لحضور محاضرة ، وبعد أن أخذت مكاني بين الحاضرات ، دخلت إلى القاعة امرأة فاضلة تلبس العباءة على الرأس بكل عزة و ستر ، وتلبس الجوارب و تغطي يديها بطرفي عباءتها .
بعد دخولها للقاعة و عند الباب الرئيسي للقاعة كشفت عن وجهها و لفتت إليها الأنظار القريبة منها .......
تقدمت قليلاً و قبل أن تأخذ مكانها بالجلوس وضعت غطاء الرأس كله ، فألتفت النسوة نحوها بعد أن لفتت الأنظار بشكلها ... وما أن تحدثت لتسأل عن وقت المحاضرة حتى ألتفت بقية الأعناق و الرؤوس إليها بكل دهشة و ذهول !
بعض النساء أطرقن برؤوسهن إلى الأرض خجلاً و تمنين أن تنشق الأرض لتبتلعهن أو على الأقل ليدفن رؤوسهن فيها أملاً في الخروج من هذا الموقف المحرج !
و بعض الفتيات نظرن إليها بألم و حسرة ، و لسان حالهن يقول : أين نحن منها ؟!
لقد أحرجتنا و أخجلتنا في دارنا و جعلتنا نحتقر أنفسنا و نبكي على حالنا !
تلك المرأة لم تكن إلا امرأة مسلمة لكن .................. من الجنسية الأمريكية !
نعم أيها الكرام ... امراة أمريكية حديثة عهد بالإسلام .... لكنها عرفت معنى الإسلام الحقيقي .
شتان بينها و بين نسائنا ممن يلبسن تلك العباءة المخصرة ....
هي تلبسها طاعة لربها بعد أن آمنت بالله و دخلت في دين الإسلام ..... و نسائنا يلبسنها من باب العادات والتقاليد و ليس من اجل عبادة الله .
عندما رأيتها ذهب بي التفكير بعيداً و تذكرت كلمات الدكتورة ( زيجرد هونكه ) تلك المرأة النصرانية التي سميت بـ ( مؤمنة آل فرعون ) لأنها كرست وقتها وجهدها للدفاع عن الدين الإسلامي وتفنيد الادعاءات الباطلة و المعادية للإسلام ... لأنها عرفت معنى و حقيقة هذا الدين العظيم ... والذي يجهله الكثير من أبناء المسلمين .
تذكرت كلماتها عندما طُلب منها في أحد المؤتمرات الإسلامية أن تقدم نصيحة للمرأة العربية المسلمة فقالت " ينبغي على المرأة العربية المسلمة أن تستمسك بهدى الإسلام الأصيل ، وأن تسلك سبيل السابقات من السلف الصالح ، الاتي عشنه منطلقات من قانون الفطرة التي فطرن عليها ، و أن تلتمس العربية لديهن المعايير والقيم التي عشن وفقا لها و أن تكيف المعايير والقيم مع متطلبات العصر الضرورية "
ليت كل نسائنا يحملن هم هذا الدين و يدافعن عنه بكل الطرق كما فعلت زيجرد التي نطقت بالحق !
ليت كل نسائنا يعرفن الحكمة من الحجاب و لبس العباءة ..... ويا ليتهن يدركن الهدف من الستر والاحتشام كما فعلت تلك المرأة الأمريكية !!