العودة   منتديات سدير > `·• أخبار سدير•·´ > ¨° الـديـرة °¨

¨° الـديـرة °¨ أخبار مدن سدير - تغطيات - نقد هادف ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-2012, 09:58 PM   #16
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مااارد
 
تم شكره :  شكر 5930 فى 1643 موضوع
مااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضو

 

رد: تعّرف على أقليمك سدير !





يقبع قصر غيلان في بلدة عودة سدير التي تبعد عن مدينة الرياض مئة وسبعين كيلاً، من الناحية الشمالية الغربية، حيث تقع السفوح الشرقية من طويق وفي الجانب الغربي من العتك الكبير حيث تشغل مساحات واسعة من وادي سدير (الفقي قديماً).

أما عن موقعها في كتب التاريخ القديمة فقد ورد في تقويم البلدان لغدة الأصفهاني يقول: (والفقء بالكرمة والكرمة باليمامة)، والكرمة عند لغدة الأصفهاني هي الجزء الشمالي الشرقي من اليمامة ووادي الفقي الذي هو وادي سدير يقع في هذا الجزء من اليمامة والعودة في أسفل هذا الوادي. أما الحسن بن أحمد الهمداني فقد حدد العودة وذكرها بما كانت تعرف به في ذلك الوقت من الزمن، حيث كانت تسمى جمازاً، وجماز هو ناحية من نواحي العودة الآن؛ فهو يقول: (ثم تقفز من العتك في بطن ذي أراط، ثم تسند في عارض الفقي فأول قراه (جماز)، وهي ربابية ملكانية عدوية من رهط ذي الرمة، ثم تمضي في بطن الفقي، وهو واد كثير النخل والآبار)، ويمضي الهمداني في وصف قرى هذا الوادي إلى أن يقول: (وكذلك جماز سوق في قرية عظيمة أيضاً). وقد ذكر الشاعر الشعبي إبراهيم بن جعيثن العودة وما حولها ووادي الفقي في قصيدته التي قالها في مدح أهل سدير، منها:

ووراط يحيي به حلال مهازيل
حيث هو اللي ينطح السيل جاله
والى انحدر يضفي على العودة السيل
وتمير ومجزل تملا اهجاله
ووادي الفقي زين البساتين ونخيل
في القيظ يسقى صافي من زلاله
كدادهم كنه على ساحل النيل
تسمن معاويده ويكثر رياله
يرجع سدير ويكثرن المحاصيل
تلقى به التاجر اينمي حلاله
غرايس يازينها طلعة سهيل
يفرح بها اللي جايعين عياله
وأسوار قصر غيلان لا تزال شامخة بارزة تشد انتباه المار مع الطريق السريع (الساحبة) المتفرع من طريق (الرياض سدير القصيم)، وتوجد أبراج على السور، وهي أبراج مبنية من الطين والحجارة، وتتميز الأسوار بارتفاعها وعلوها، حيث يصل طولها تقريباً إلى خمسة أمتار، وتكون فيها الحجارة على شكل مداميك منتظمة، وهذا يشهد على الفن المعماري والهندسي الذي كان يتمتع به البناؤون في ذلك الحين، إضافة إلى أن هذه الأسوار بقيت شامخة بارزة على الرغم من الفترة الزمنية الطويلة جداً التي تفصل بين تاريخ بناء هذه الأسوار وزمننا هذا الذي نعيش فيه الآن بحكم أن أهل هذا القصر عاشوا قبل 1500 سنة على أقل تقدير.

هذه القليب محفورة داخل قصر غيلان المعروف في البلدة بمدينة غيلان. والقصر يقع على سفح جبل، والقليب محفورة في الصخر، ولعلها اندثرت الآن فلم يبق منها سوى الأطلال بسبب إهمال الجهات المعنية في المحافظة عليها. وأهل البلدة يعتقدون أن هذه البئر تحتوي على كنوز كما تحكي الأسطورة القديمة، وأن كل مَن حاول حفرها وإخراج الكنوز تصدى له الجن؛ فمنعوه من ذلك. وآخر مَن حاول حفرها رجل من الجيل الماضي يدعى الحويتمى. يقول ذلك الرجل: عندما شرعت في حفر البئر خرج إليّ شيخ وقور ووجَّه إليّ بعض الأسئلة؛ حيث قال: هل ابيض الغراب؟ فقلت: لا، فقال: هل عُدِم الحرمل؟ فقلت: لا، فقال: هل طلعت الشمس من مغربها؟ فقلت: لا، فقال: لا تحفر هذه البئر حتى يحدث ما ذكرت، ونحن حراسها إلى ذلك الحين. يقول الحويتمى: فخرجت من البئر مصاباً بالفالج. واستمرت إصابة ذلك الرجل بالفالج إلى أن توفي. وأهل البلدة يعتقدون أن الجن أخوال غيلان، وأنه أوصاهم بحراستها.

غيلان وابنته

الشيء الشائع عند أهل بلدة عودة سدير أن غيلان صاحب القصر الموجود في العودة والمعروف ب(مدينة غيلان) صاحب أسفار لا تنقطع حتى اشتهر عنه أنه يبحث عن نهاية الأرض وأطرافها، والمثل المشهور (مات غيلان ما لحق لها طرف) يفسر ما يعرفه أهل البلدة عن غيلان ورحلاته التي لا تنتهي. وبما أن غيلان صاحب أسفار مستمرة فإنه يحرص على عدم الإنجاب؛ حتى لا ينشغل بتربية أبنائه. وعندما رحل في إحدى رحلاته الطويلة أنجبت زوجته بنتاً، وعندما عاد أخفاها أخوالها؛ خشية أن يقتلها أو يتخلص منها بأية طريقة، وقد نجح أخوالها في إخفائها حتى كبرت. وبينما هي تلعب مع رفيقاتها بجانب بيت أخوالها مر بها غيلان فأعجبته ولفتت نظره؛ فأراد أن يختبرها مع رفيقاتها؛ فرمى بحجر إلى البنات وقال: أريد منكن أن تخطن لي ثوباً من هذا الحجر؛ فأخذت ابنته الحجر وأعادته إليه وقالت: إننا بحاجة إلى خيوط، فإذا استخرجت لنا خيوطاً من هذا الحجر فنحن على أتم الاستعداد لخياطة ذلك الثوب الذي تطلبه. وعندما سمع غيلان جوابها عرف أنها ابنته، وقد تأكد من ذلك فيما بعد. ولما ثبت عنده أن البنت ابنته عزم على التخلص منها؛ فاختار يوماً شديد البرد ومرَّ بها وهي تلعب مع رفيقاتها، وكانت ترتدي ثياباً خفيفة، فأخذها معه وركب ناقته وأردفها خلفه. وكانت ريح الشمال تلسع جسمها ببردها الشديد؛ فاشتكت البنت شدة البرد؛ فسكت غيلان وواصل سيره. ولما كان البرد لا يطاق والمطر خفيف يبلل الجسم أعادت ابنة غيلان شكواها لوالدها، ولكن غيلان لا يجيب. وقد استمر غيلان في سيره، وكان الليل قد جنهما، بل إنه قد مضى أكثره وغيلان ماض في طريقه وناقته (صيدح) تنهب الأرض نهباً ولا تسأل عما فوقها. وفي تلك اللحظات أحست ابنة غيلان بتجمد أطرافها فقالت:

قلبك يا غيلان من قاسى الصفا
والا الحديد يا غيلان يلين
وعندما سمع غيلان قولها رق قلبه وأخذ عباءته وغطاها بها، وفي تلك اللحظات كانت ابنته تسلم الروح لبارئها وتتحول إلى جثة لا يؤثر فيها البرد. وعند ذلك توقف غيلان عن المسير ودفن ابنته. وينسب إلى غيلان وابنته مي هذه المحاورة الشعرية:

قال غيلان:

يا مي بيان الغنى في ثلاثة
على الردى يا مي صعب يكودها
بهن كداد على جال عيلم
يبيع ويشرى في مثانى اكدودها
وبهن مغوار على القوم نادر
عشايره ما عاد تحصى اعدودها
وبهن حدار على عيد هيه
* (الشطر الثاني من البيت لم يستدل إليه الرواة)

فأجابته ابنته:

انكان كداد على جال عيلم
فد فاتره ما عاد تحصى اعدودها
وان كان مغوار على القوم نادر
فالقبر مفتوح وهو من اسدودها
وان كان حدار على عيد هيه
فيروعه تزاويل الشجر في نفودها
ألا يا غيلان خليت واحد
يدين حضران القرى في أكدودها
يحط له في واهج القيظ ملفح
وفي الشتاء نيرانه يكبر وقودها
غيلان وأخواله الجن

يعتقد أهل البلدة أن أخوال غيلان الجن، وأنهم كانوا يحسدونه على ناقته (صيدح)؛ فهي سريعة ومطيعة ورشيقة. وكان يتركها في المراعي البعيدة، فإذا ناداها (صيدح) فإنها تأتي إليه مسرعة، وقد حاولوا تضييعها وإبعادها ولكنها تسمع صوت صاحبها مهما بعدت. عند ذلك لجؤوا إلى سد أذنيها ولكنهم فوجؤوا بأنها تجيب صاحبها عندما يناديها. وقد طلب منه أخواله ألا ينطق بكلمة (صيدح) أبداً؛ فامتثل لأمرهم حيناً ثم احتاج إلى ناقته؛ فقال: (صيدح)؛ فأخذوه وضربوه وسجنوه. وعندما آلمه الضرب أخذ يقول: (أح)؛ فقالوا له: لا تقل (أح)؛ فرفع صوته وقال: يا أخوالي ما قلت (أح ولا ناقتي صيدى أح)؛ فعندما تسمع ناقته (صيدى أح) تأتي إليه. بعد ذلك اقتنع أخواله أن هذه الناقة لا يمكن أن تصد عن صاحبها؛ فأخرجوه من السجن وتركوه هو وناقته (صيدح).

جماز

جماز أو العودة كما تعرف الآن مدينة قديمة، وأقول مدينة لأن المساحة التي تشغلها المباني والأطلال والآبار على ضفتي وادي سدير مساحة واسعة تمتد من الغرب إلى الشرق بطول عشرين كيلاً، أعلاها وادي الجوفاء وأسفلها قارة الركايا. ونعود إلى التاريخ لعله ينبئنا عن أول بناء في هذه البلدة فلا نجد من يوقفنا على نشأتها إلا أنها مدينة جاهلية تشهد بذلك آثارها، فالمدينة القديمة تشمل الأحياء الآتية:

1 - العودة الحالية.

2 - مدينة غيلان.

3 - جماز.

4 - القرناء

5 - مسافر.

وترتيب هذه الأحياء يبدأ من الغرب إلى الشرق. وأعتقد أن القرناء هي أقدم الأحياء؛ حيث تشتمل الآن على آثار مطمورة تحت الأرض، وتشمل أساس بناء يقال إنه كنيسة، وقد عثرت الشركة المنفذة لطريق الرياض - سدير - القصيم على مقبرة تحت الأرض بعمق ستة أمتار؛ فحرصت على إخفائها لئلا يتعطل تنفيذ الطريق، وأظن أن هذا الحي تأثر كثيراً بسبب هزيمة مسيلمة في موقعة اليمامة؛ فقد ذكر ياقوت الحموي ما يؤيد هذا الظن حيث قال: (والفقى واد في طرف عارض اليمامة من قبل مهب الرياح الشمالية، وقيل هو لبني العنبر بن عمرو بن تميم نزلوها بعد قتل مسيلمة لأنها خلت من أهلها، وكانوا قتلوا مع مسيلمة).

ويلي القرناء في القدم جماز، وجماز الآن أطلال وأبنية متهدمة، وأحجار متناثرة، وعلى مسافة ألف متر من جماز من الناحية الغربية تقع مدينة غيلان، ومدينة غيلان الآن لا تزال أبنيتها شامخة، وهي تشتمل على قصر كبير يبلغ طوله مائة متر تقريباً وعرضه سبعين متراً ويتبعه ملحقات خارج القصر. وموقع القصر ينبئ عن اختيار دقيق؛ فهو قد بني على سفح جبل قد برز في الوادي، وكونه تلاً معترضاً في وادي سدير بحيث يشرف هذا القصر على الرائح والغادي في الوادي، ويشرف أيضاً على السفوح الجنوبية والشمالية للجبال المطلة على الوادي، ويشتمل هذا القصر على بئر محفورة في الصخر، ويقال إنها تحتفظ بكنوز صاحب القصر. وجدران القصر الجنوبية والشرقية ما زالت سليمة إلا أنه قد تهدم أجزاء كثيرة منها، والباقي منها يبلغ ارتفاعه خمسة عشر ذراعاً، وسمك الجدار ذراعان أو ثلاثة، وهو مبني من الطين والحجارة، وإذا سألت الآن عن صاحب هذا القصر فإن الجواب سيكون سريعاً، أي أن صاحب القصر غيلان، ولكن من هو غيلان؟ ويتساءل المؤرخ الدكتور عبدالعزيز الفيصل في كتابه عودة سدير عن ذلك فيقول: أهو الشاعر المشهور الذي عاش في الدهناء أم غيره؟ وإذا افترضنا أن القصر لغيلان بن عقبة بن مسعود الملكاني العدوي فإن لدينا ما يؤيد هذا الفرض؛ فلغدة الأصفهاني يتحدث عن وادي الفقى في آخر القرن الثالث ويذكر من سكانه حمان، وعكل وضبة وعدى وتيم. والهمداني عندما تحدث عن جماز في آخر القرن الثالث وأول الرابع ذكر أنها ملكانية عدوية من رهط ذي الرمة كما تقدم معنا. وشيء آخر يؤيد هذا الافتراض، وهو أن القبائل المذكورة في العصر الجاهلي والإسلامي منها بادية وحاضرة، وربما كان للبادية بساتين تقيم فيها في الصيف وتذهب في الشتاء إلى مرابعها في حزوى واللهابة وغيرهما من متربعاتها في الدهناء والصمان. ومن تلك القبائل التي تسير على هذا النهج قبائل حمان وضبة وبالعنبر، فبنو عوف بن مالك يسكنون الفقى ومنزلهم في جلاجل ولهم بادية في الدهناء والصمان. وسند آخر يؤيد افتراضنا وهو كون الشاعر ذي الرمة يقرأ ويكتب؛ فقد ورد في الأغاني ما يثبت قراءة وكتابة ذي الرمة وهو: (قال عيسى بن عمر قال لي ذو الرمة ارفع هذا الحرف، فقلت له أتكتب؟ فقال بيده على فيه اكتم علي فإنه عندنا عيب).

قام الوفد بتفقد الموقع وتفحص الآثار الموجودة فيه، وقد تم العثور على بعض القطع الخزفية التي يعتقد الدكتور عبدالعزيز الغزي أنها تعود إلى ما قبل الهجرة، أي قبل 1500 سنة تقريباً؛ حيث يرى أن هذا الموقع ليس عبارة عن قصر ولكنه مستوطنة سكنها العديد من البشر قبل مئات السنين، مستبعداً أن تكون هذه المنطقة قد تعرضت إلى حرب أو تدمير كما يُروى، مضيفاً أن سكان هذا المكان كانوا يستخدمون أدوات خاصة لقطع الحجارة وتهذيبها واستخراج لُبِّها واستخدامه في الصناعات المختلفة والمتنوعة، مبدياً إعجابه بطول السور وإحكام بنائه، مؤكداً أن هذه المنطقة جديرة بالدراسة والبحث، ويرى أن بداية الدراسة لهذا الموقع يفضل أن تكون من البئر لاحتمال وجود ما يعطي تصورا أوليا عن المكان وساكنيه؛ حيث إن البئر في العادة يوجد به بعض العملات أو المسوغات الذهبية ونحوها؛ ما قد يعطي تصورا أوليا عن الفترة الزمانية أو معلومات اجتماعية عن الحياة التقليدية لساكني المكان. ومن جانبه أشار د.أحمد زيلعي إلى وجود إلماحات قوية تدل على أن هذه المستوطنة موغلة في القدم، مستبعداً تلك القصص والروايات التاريخية التي تنسج حول القصر والقليب، ومؤكداً أن كثيراً من المناطق الأثرية تنسج حولها القصص والأساطير التي ليس لها أساس من الصحة، وأن هذا سارٍ في كثير من المناطق الأثرية، وأن السور له دلالة مهمة. ويقترح النظر في البحث في قواعد السور، وذلك من أساسه لما له من دلاله مهمة في الجانب العمراني، وقد أبدى الدكتور سليمان الذييب إعجابه بالآثار الموجودة في قصر غيلان، مؤكداً أنها تحتاج إلى الدراسة والتحقيق لمعرفة التفاصيل التاريخية لها، أما الدكتور موسى العويس فكان له وقفة تتلخص في عدم الالتفات إلى الأساطير والرواية الشعبية عند دراسة هذا المكان وأهمية الاعتماد على المصادر الموثوقة؛ حيث إن الأساطير ليست مصدراً يستأنس به في كتابة التاريخ لأي موقع، وقد أكد سعد بن معمر أهمية الآثار والاهتمام بها، وأنها تساهم في الكشف عن تاريخ أي منطقة، مبدياً إعجابه بالآثار التي احتوت عليها عودة سدير وبالأخص الديرة القديمة، كما أشار يوسف العتيق إلى أن هذه الزيارات والجولات التي يقوم بها فريق الوراق تشكِّل سلسلة مهمة ستساهم في الكشف عن تاريخ أي منطقة في أي مكان من أرض مملكتنا الغالية، وهذا جزء من الهم الوطني الذي يقوم به الوراق.

وفي نهاية الزيارة قدَّم محمد بن عبدالعزيز الفيصل شكره وتقديره إلى الفريق والحضور الذين لبوا الدعوة وتجشموا عناء السفر إلى العودة؛ ليطلعوا عن كثب على الآثار الموجودة هناك، وشكرا خاصا ليوسف العتيق الذي تولى تنسيق الزيارة الثرية التي كشفت عن وجود الكثير من الآثار التي يجهلها أهالي عودة سدير.

كما شملت الجولة زيارة إلى المدينة القديمة بعودة سدير؛ حيث تجول الوفد والزوار بين الأحياء الطينية والحوامي والقلبان وغيرها من المواقع الأثرية في الديرة القديمة؛ ليتوجهوا إلى مدينة مسافر الأثرية المندثرة تحت الأرض وليقفوا على أطلالها والبقية الباقية منها، بعد ذلك غادر الوفد والزوار عودة سدير مبدين إعجابهم من المواقع الأثرية التي احتوت عليها العودة.

المكان ليس قصراً!!

وعلى خلاف ما يردده بعضهم من تسميته بقصر غيلان يرى الفريق عدم صحة تسميته بالقصر؛ لأن في هذا تقليلاً من حجم هذا المكان؛ بل هو - بحسب تعبير الدكتور الغزي - مستوطنة، فيها جميع مقومات المدينة من مبان لعِلية القوم ومبان أخرى، ومع وجود الأراضي الزراعية يجب النظر إلى المكان على أساس أنه مستوطنة.

موجودات

الفريق في جولته السريعة وجد بعض الآثار التي قد تخدم الباحثين في تشكيل تصوُّر أولي عن المكان، مثل بعض الفخار، وما يعتقد أنه رأس رمح، وكل هذا من الممكن أن يخدم الباحث في هذا المكان وتاريخه.
التوقيع
كلمتان خفيفتان على اللسان

ثقيلتان في الميزان

سبحان الله وبحمده

سبحان الله العظيم

جرب هالموقع .. من هنا


مااارد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-05-2012, 10:00 PM   #17
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية مااارد
 
تم شكره :  شكر 5930 فى 1643 موضوع
مااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضومااارد نسبة التقييم للعضو

 

رد: تعّرف على أقليمك سدير !





يقبع قصر غيلان في بلدة عودة سدير التي تبعد عن مدينة الرياض مئة وسبعين كيلاً، من الناحية الشمالية الغربية، حيث تقع السفوح الشرقية من طويق وفي الجانب الغربي من العتك الكبير حيث تشغل مساحات واسعة من وادي سدير (الفقي قديماً).

أما عن موقعها في كتب التاريخ القديمة فقد ورد في تقويم البلدان لغدة الأصفهاني يقول: (والفقء بالكرمة والكرمة باليمامة)، والكرمة عند لغدة الأصفهاني هي الجزء الشمالي الشرقي من اليمامة ووادي الفقي الذي هو وادي سدير يقع في هذا الجزء من اليمامة والعودة في أسفل هذا الوادي. أما الحسن بن أحمد الهمداني فقد حدد العودة وذكرها بما كانت تعرف به في ذلك الوقت من الزمن، حيث كانت تسمى جمازاً، وجماز هو ناحية من نواحي العودة الآن؛ فهو يقول: (ثم تقفز من العتك في بطن ذي أراط، ثم تسند في عارض الفقي فأول قراه (جماز)، وهي ربابية ملكانية عدوية من رهط ذي الرمة، ثم تمضي في بطن الفقي، وهو واد كثير النخل والآبار)، ويمضي الهمداني في وصف قرى هذا الوادي إلى أن يقول: (وكذلك جماز سوق في قرية عظيمة أيضاً). وقد ذكر الشاعر الشعبي إبراهيم بن جعيثن العودة وما حولها ووادي الفقي في قصيدته التي قالها في مدح أهل سدير، منها:

ووراط يحيي به حلال مهازيل
حيث هو اللي ينطح السيل جاله
والى انحدر يضفي على العودة السيل
وتمير ومجزل تملا اهجاله
ووادي الفقي زين البساتين ونخيل
في القيظ يسقى صافي من زلاله
كدادهم كنه على ساحل النيل
تسمن معاويده ويكثر رياله
يرجع سدير ويكثرن المحاصيل
تلقى به التاجر اينمي حلاله
غرايس يازينها طلعة سهيل
يفرح بها اللي جايعين عياله
وأسوار قصر غيلان لا تزال شامخة بارزة تشد انتباه المار مع الطريق السريع (الساحبة) المتفرع من طريق (الرياض سدير القصيم)، وتوجد أبراج على السور، وهي أبراج مبنية من الطين والحجارة، وتتميز الأسوار بارتفاعها وعلوها، حيث يصل طولها تقريباً إلى خمسة أمتار، وتكون فيها الحجارة على شكل مداميك منتظمة، وهذا يشهد على الفن المعماري والهندسي الذي كان يتمتع به البناؤون في ذلك الحين، إضافة إلى أن هذه الأسوار بقيت شامخة بارزة على الرغم من الفترة الزمنية الطويلة جداً التي تفصل بين تاريخ بناء هذه الأسوار وزمننا هذا الذي نعيش فيه الآن بحكم أن أهل هذا القصر عاشوا قبل 1500 سنة على أقل تقدير.

هذه القليب محفورة داخل قصر غيلان المعروف في البلدة بمدينة غيلان. والقصر يقع على سفح جبل، والقليب محفورة في الصخر، ولعلها اندثرت الآن فلم يبق منها سوى الأطلال بسبب إهمال الجهات المعنية في المحافظة عليها. وأهل البلدة يعتقدون أن هذه البئر تحتوي على كنوز كما تحكي الأسطورة القديمة، وأن كل مَن حاول حفرها وإخراج الكنوز تصدى له الجن؛ فمنعوه من ذلك. وآخر مَن حاول حفرها رجل من الجيل الماضي يدعى الحويتمى. يقول ذلك الرجل: عندما شرعت في حفر البئر خرج إليّ شيخ وقور ووجَّه إليّ بعض الأسئلة؛ حيث قال: هل ابيض الغراب؟ فقلت: لا، فقال: هل عُدِم الحرمل؟ فقلت: لا، فقال: هل طلعت الشمس من مغربها؟ فقلت: لا، فقال: لا تحفر هذه البئر حتى يحدث ما ذكرت، ونحن حراسها إلى ذلك الحين. يقول الحويتمى: فخرجت من البئر مصاباً بالفالج. واستمرت إصابة ذلك الرجل بالفالج إلى أن توفي. وأهل البلدة يعتقدون أن الجن أخوال غيلان، وأنه أوصاهم بحراستها.

غيلان وابنته

الشيء الشائع عند أهل بلدة عودة سدير أن غيلان صاحب القصر الموجود في العودة والمعروف ب(مدينة غيلان) صاحب أسفار لا تنقطع حتى اشتهر عنه أنه يبحث عن نهاية الأرض وأطرافها، والمثل المشهور (مات غيلان ما لحق لها طرف) يفسر ما يعرفه أهل البلدة عن غيلان ورحلاته التي لا تنتهي. وبما أن غيلان صاحب أسفار مستمرة فإنه يحرص على عدم الإنجاب؛ حتى لا ينشغل بتربية أبنائه. وعندما رحل في إحدى رحلاته الطويلة أنجبت زوجته بنتاً، وعندما عاد أخفاها أخوالها؛ خشية أن يقتلها أو يتخلص منها بأية طريقة، وقد نجح أخوالها في إخفائها حتى كبرت. وبينما هي تلعب مع رفيقاتها بجانب بيت أخوالها مر بها غيلان فأعجبته ولفتت نظره؛ فأراد أن يختبرها مع رفيقاتها؛ فرمى بحجر إلى البنات وقال: أريد منكن أن تخطن لي ثوباً من هذا الحجر؛ فأخذت ابنته الحجر وأعادته إليه وقالت: إننا بحاجة إلى خيوط، فإذا استخرجت لنا خيوطاً من هذا الحجر فنحن على أتم الاستعداد لخياطة ذلك الثوب الذي تطلبه. وعندما سمع غيلان جوابها عرف أنها ابنته، وقد تأكد من ذلك فيما بعد. ولما ثبت عنده أن البنت ابنته عزم على التخلص منها؛ فاختار يوماً شديد البرد ومرَّ بها وهي تلعب مع رفيقاتها، وكانت ترتدي ثياباً خفيفة، فأخذها معه وركب ناقته وأردفها خلفه. وكانت ريح الشمال تلسع جسمها ببردها الشديد؛ فاشتكت البنت شدة البرد؛ فسكت غيلان وواصل سيره. ولما كان البرد لا يطاق والمطر خفيف يبلل الجسم أعادت ابنة غيلان شكواها لوالدها، ولكن غيلان لا يجيب. وقد استمر غيلان في سيره، وكان الليل قد جنهما، بل إنه قد مضى أكثره وغيلان ماض في طريقه وناقته (صيدح) تنهب الأرض نهباً ولا تسأل عما فوقها. وفي تلك اللحظات أحست ابنة غيلان بتجمد أطرافها فقالت:

قلبك يا غيلان من قاسى الصفا
والا الحديد يا غيلان يلين
وعندما سمع غيلان قولها رق قلبه وأخذ عباءته وغطاها بها، وفي تلك اللحظات كانت ابنته تسلم الروح لبارئها وتتحول إلى جثة لا يؤثر فيها البرد. وعند ذلك توقف غيلان عن المسير ودفن ابنته. وينسب إلى غيلان وابنته مي هذه المحاورة الشعرية:

قال غيلان:

يا مي بيان الغنى في ثلاثة
على الردى يا مي صعب يكودها
بهن كداد على جال عيلم
يبيع ويشرى في مثانى اكدودها
وبهن مغوار على القوم نادر
عشايره ما عاد تحصى اعدودها
وبهن حدار على عيد هيه
* (الشطر الثاني من البيت لم يستدل إليه الرواة)

فأجابته ابنته:

انكان كداد على جال عيلم
فد فاتره ما عاد تحصى اعدودها
وان كان مغوار على القوم نادر
فالقبر مفتوح وهو من اسدودها
وان كان حدار على عيد هيه
فيروعه تزاويل الشجر في نفودها
ألا يا غيلان خليت واحد
يدين حضران القرى في أكدودها
يحط له في واهج القيظ ملفح
وفي الشتاء نيرانه يكبر وقودها
غيلان وأخواله الجن

يعتقد أهل البلدة أن أخوال غيلان الجن، وأنهم كانوا يحسدونه على ناقته (صيدح)؛ فهي سريعة ومطيعة ورشيقة. وكان يتركها في المراعي البعيدة، فإذا ناداها (صيدح) فإنها تأتي إليه مسرعة، وقد حاولوا تضييعها وإبعادها ولكنها تسمع صوت صاحبها مهما بعدت. عند ذلك لجؤوا إلى سد أذنيها ولكنهم فوجؤوا بأنها تجيب صاحبها عندما يناديها. وقد طلب منه أخواله ألا ينطق بكلمة (صيدح) أبداً؛ فامتثل لأمرهم حيناً ثم احتاج إلى ناقته؛ فقال: (صيدح)؛ فأخذوه وضربوه وسجنوه. وعندما آلمه الضرب أخذ يقول: (أح)؛ فقالوا له: لا تقل (أح)؛ فرفع صوته وقال: يا أخوالي ما قلت (أح ولا ناقتي صيدى أح)؛ فعندما تسمع ناقته (صيدى أح) تأتي إليه. بعد ذلك اقتنع أخواله أن هذه الناقة لا يمكن أن تصد عن صاحبها؛ فأخرجوه من السجن وتركوه هو وناقته (صيدح).

جماز

جماز أو العودة كما تعرف الآن مدينة قديمة، وأقول مدينة لأن المساحة التي تشغلها المباني والأطلال والآبار على ضفتي وادي سدير مساحة واسعة تمتد من الغرب إلى الشرق بطول عشرين كيلاً، أعلاها وادي الجوفاء وأسفلها قارة الركايا. ونعود إلى التاريخ لعله ينبئنا عن أول بناء في هذه البلدة فلا نجد من يوقفنا على نشأتها إلا أنها مدينة جاهلية تشهد بذلك آثارها، فالمدينة القديمة تشمل الأحياء الآتية:

1 - العودة الحالية.

2 - مدينة غيلان.

3 - جماز.

4 - القرناء

5 - مسافر.

وترتيب هذه الأحياء يبدأ من الغرب إلى الشرق. وأعتقد أن القرناء هي أقدم الأحياء؛ حيث تشتمل الآن على آثار مطمورة تحت الأرض، وتشمل أساس بناء يقال إنه كنيسة، وقد عثرت الشركة المنفذة لطريق الرياض - سدير - القصيم على مقبرة تحت الأرض بعمق ستة أمتار؛ فحرصت على إخفائها لئلا يتعطل تنفيذ الطريق، وأظن أن هذا الحي تأثر كثيراً بسبب هزيمة مسيلمة في موقعة اليمامة؛ فقد ذكر ياقوت الحموي ما يؤيد هذا الظن حيث قال: (والفقى واد في طرف عارض اليمامة من قبل مهب الرياح الشمالية، وقيل هو لبني العنبر بن عمرو بن تميم نزلوها بعد قتل مسيلمة لأنها خلت من أهلها، وكانوا قتلوا مع مسيلمة).

ويلي القرناء في القدم جماز، وجماز الآن أطلال وأبنية متهدمة، وأحجار متناثرة، وعلى مسافة ألف متر من جماز من الناحية الغربية تقع مدينة غيلان، ومدينة غيلان الآن لا تزال أبنيتها شامخة، وهي تشتمل على قصر كبير يبلغ طوله مائة متر تقريباً وعرضه سبعين متراً ويتبعه ملحقات خارج القصر. وموقع القصر ينبئ عن اختيار دقيق؛ فهو قد بني على سفح جبل قد برز في الوادي، وكونه تلاً معترضاً في وادي سدير بحيث يشرف هذا القصر على الرائح والغادي في الوادي، ويشرف أيضاً على السفوح الجنوبية والشمالية للجبال المطلة على الوادي، ويشتمل هذا القصر على بئر محفورة في الصخر، ويقال إنها تحتفظ بكنوز صاحب القصر. وجدران القصر الجنوبية والشرقية ما زالت سليمة إلا أنه قد تهدم أجزاء كثيرة منها، والباقي منها يبلغ ارتفاعه خمسة عشر ذراعاً، وسمك الجدار ذراعان أو ثلاثة، وهو مبني من الطين والحجارة، وإذا سألت الآن عن صاحب هذا القصر فإن الجواب سيكون سريعاً، أي أن صاحب القصر غيلان، ولكن من هو غيلان؟ ويتساءل المؤرخ الدكتور عبدالعزيز الفيصل في كتابه عودة سدير عن ذلك فيقول: أهو الشاعر المشهور الذي عاش في الدهناء أم غيره؟ وإذا افترضنا أن القصر لغيلان بن عقبة بن مسعود الملكاني العدوي فإن لدينا ما يؤيد هذا الفرض؛ فلغدة الأصفهاني يتحدث عن وادي الفقى في آخر القرن الثالث ويذكر من سكانه حمان، وعكل وضبة وعدى وتيم. والهمداني عندما تحدث عن جماز في آخر القرن الثالث وأول الرابع ذكر أنها ملكانية عدوية من رهط ذي الرمة كما تقدم معنا. وشيء آخر يؤيد هذا الافتراض، وهو أن القبائل المذكورة في العصر الجاهلي والإسلامي منها بادية وحاضرة، وربما كان للبادية بساتين تقيم فيها في الصيف وتذهب في الشتاء إلى مرابعها في حزوى واللهابة وغيرهما من متربعاتها في الدهناء والصمان. ومن تلك القبائل التي تسير على هذا النهج قبائل حمان وضبة وبالعنبر، فبنو عوف بن مالك يسكنون الفقى ومنزلهم في جلاجل ولهم بادية في الدهناء والصمان. وسند آخر يؤيد افتراضنا وهو كون الشاعر ذي الرمة يقرأ ويكتب؛ فقد ورد في الأغاني ما يثبت قراءة وكتابة ذي الرمة وهو: (قال عيسى بن عمر قال لي ذو الرمة ارفع هذا الحرف، فقلت له أتكتب؟ فقال بيده على فيه اكتم علي فإنه عندنا عيب).

قام الوفد بتفقد الموقع وتفحص الآثار الموجودة فيه، وقد تم العثور على بعض القطع الخزفية التي يعتقد الدكتور عبدالعزيز الغزي أنها تعود إلى ما قبل الهجرة، أي قبل 1500 سنة تقريباً؛ حيث يرى أن هذا الموقع ليس عبارة عن قصر ولكنه مستوطنة سكنها العديد من البشر قبل مئات السنين، مستبعداً أن تكون هذه المنطقة قد تعرضت إلى حرب أو تدمير كما يُروى، مضيفاً أن سكان هذا المكان كانوا يستخدمون أدوات خاصة لقطع الحجارة وتهذيبها واستخراج لُبِّها واستخدامه في الصناعات المختلفة والمتنوعة، مبدياً إعجابه بطول السور وإحكام بنائه، مؤكداً أن هذه المنطقة جديرة بالدراسة والبحث، ويرى أن بداية الدراسة لهذا الموقع يفضل أن تكون من البئر لاحتمال وجود ما يعطي تصورا أوليا عن المكان وساكنيه؛ حيث إن البئر في العادة يوجد به بعض العملات أو المسوغات الذهبية ونحوها؛ ما قد يعطي تصورا أوليا عن الفترة الزمانية أو معلومات اجتماعية عن الحياة التقليدية لساكني المكان. ومن جانبه أشار د.أحمد زيلعي إلى وجود إلماحات قوية تدل على أن هذه المستوطنة موغلة في القدم، مستبعداً تلك القصص والروايات التاريخية التي تنسج حول القصر والقليب، ومؤكداً أن كثيراً من المناطق الأثرية تنسج حولها القصص والأساطير التي ليس لها أساس من الصحة، وأن هذا سارٍ في كثير من المناطق الأثرية، وأن السور له دلالة مهمة. ويقترح النظر في البحث في قواعد السور، وذلك من أساسه لما له من دلاله مهمة في الجانب العمراني، وقد أبدى الدكتور سليمان الذييب إعجابه بالآثار الموجودة في قصر غيلان، مؤكداً أنها تحتاج إلى الدراسة والتحقيق لمعرفة التفاصيل التاريخية لها، أما الدكتور موسى العويس فكان له وقفة تتلخص في عدم الالتفات إلى الأساطير والرواية الشعبية عند دراسة هذا المكان وأهمية الاعتماد على المصادر الموثوقة؛ حيث إن الأساطير ليست مصدراً يستأنس به في كتابة التاريخ لأي موقع، وقد أكد سعد بن معمر أهمية الآثار والاهتمام بها، وأنها تساهم في الكشف عن تاريخ أي منطقة، مبدياً إعجابه بالآثار التي احتوت عليها عودة سدير وبالأخص الديرة القديمة، كما أشار يوسف العتيق إلى أن هذه الزيارات والجولات التي يقوم بها فريق الوراق تشكِّل سلسلة مهمة ستساهم في الكشف عن تاريخ أي منطقة في أي مكان من أرض مملكتنا الغالية، وهذا جزء من الهم الوطني الذي يقوم به الوراق.

وفي نهاية الزيارة قدَّم محمد بن عبدالعزيز الفيصل شكره وتقديره إلى الفريق والحضور الذين لبوا الدعوة وتجشموا عناء السفر إلى العودة؛ ليطلعوا عن كثب على الآثار الموجودة هناك، وشكرا خاصا ليوسف العتيق الذي تولى تنسيق الزيارة الثرية التي كشفت عن وجود الكثير من الآثار التي يجهلها أهالي عودة سدير.

كما شملت الجولة زيارة إلى المدينة القديمة بعودة سدير؛ حيث تجول الوفد والزوار بين الأحياء الطينية والحوامي والقلبان وغيرها من المواقع الأثرية في الديرة القديمة؛ ليتوجهوا إلى مدينة مسافر الأثرية المندثرة تحت الأرض وليقفوا على أطلالها والبقية الباقية منها، بعد ذلك غادر الوفد والزوار عودة سدير مبدين إعجابهم من المواقع الأثرية التي احتوت عليها العودة.

المكان ليس قصراً!!

وعلى خلاف ما يردده بعضهم من تسميته بقصر غيلان يرى الفريق عدم صحة تسميته بالقصر؛ لأن في هذا تقليلاً من حجم هذا المكان؛ بل هو - بحسب تعبير الدكتور الغزي - مستوطنة، فيها جميع مقومات المدينة من مبان لعِلية القوم ومبان أخرى، ومع وجود الأراضي الزراعية يجب النظر إلى المكان على أساس أنه مستوطنة.

موجودات

الفريق في جولته السريعة وجد بعض الآثار التي قد تخدم الباحثين في تشكيل تصوُّر أولي عن المكان، مثل بعض الفخار، وما يعتقد أنه رأس رمح، وكل هذا من الممكن أن يخدم الباحث في هذا المكان وتاريخه.

___________________________________

طبعا أنا ذكرت آثار وآسف إن كان المقصد من الموضوع أسماء الشعبان والأودية ...

بارك الله في كاتب الموضوع الأستاذ أسد نجد ومن شاركه ...
التوقيع
كلمتان خفيفتان على اللسان

ثقيلتان في الميزان

سبحان الله وبحمده

سبحان الله العظيم

جرب هالموقع .. من هنا


مااارد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-05-2012, 10:16 PM   #18
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16200 فى 3359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

رد: تعّرف على أقليمك سدير !



متصفح من العيار الثقيل :

شكراً جزيلاً أستاذنا الغالي أسد نجد لإنشائك هذا المتصفح الرائع الذي يضاف إلى منظومة متصفحاتك الرائعة

الهادفة .. وحيث تم طرح العديد من الصور لأودية الروضة .. فأني سأحاول التطرق لبعض هذه الأماكن من

زاوية أخرى تتمثل في سرد ذكريات أعزاء مروا من هناك يوماً ما

ولكن البداية ستكون تعليقاً على صورة جبل (قارة ) أم عنيق التي طرحتها الجلاجلية المتعصبة رائعة الحضور

دائماً الأخت الكريمة راعية جلاجل .. عفواً .. أقصد يمامة الوادي :


أم عنيق :


(أم عنيق ) رأس بارز فوق جبل شاهق يطل على ( جلاجل ) من الناحية الجنوبية ، كأنها عنق ،
ولذا سميّت ( أم عنيق ) ..


الشاعر جديع بن سودان العنزي من أهالي الحريق انتقل وعاش فترة في جلاجل وكان مما قاله بعد صعوده

على جبل أم عنيق هذه القصيدة الشهيرة التي يتغنى بها أهل السامر :عديت بأم عنيق مع فكة الريـق
هلت دموع العين من ش(ن) حداها

وانا أحسب ام عنيق تفرج عن الضيق
واثر الحظيظ اللي سلم مـا رقاهـا

يا تل قلبـي مـن علـو المعاليـق
تل المعيـد اللـي طويـل رشاهـا

لا تلته من بين عـوج الزرانيـق
من عيلم(ن) ما يلحق الشوف ماها

على عشير (ن) حرّق القلب تحريق
حبه جرح قلبي و حالـي براهـا

هي عشقتي من بد كل العشاشيـق
يـا عـل زينـات القلايـد فداهـا




وحيث وردت في القصيدة مفردات قد لا تكون واضحة للبعض فإن الصورة أعلاه توضح بعض تلك

المفردات ومنها :

حين وصف حالة قلبه المنألم على فقد حبيبته ( زوجنه رحمها الله التي أحزنه مونها) في البيتين التاليين :

يا تل قلبـي مـن علـو المعاليـق
تل المعيـد اللـي طويـل رشاهـا

لا تلته من بين عـوج الزرانيـق
من عيلم(ن) ما يلحق الشوف ماها

بمعنى أن قلبه تعرض للسحب( التل) كما هو حال سحب ( تل ) إناء جلب الماء (المعيدالغرب) المربوط بحبل

طويل ( رشا ) من بين بناء يحيط بجانبين متقابلين للبئر ( زرانيق ومفردها زرنوق) توضع بينهما خشبة بالعرض

يركب عليها (دراجة) يتحرك عليها حبل الزعب ( الرشا ) الذي يربط في طرفه من جهة البئر إناء جلب الماء

(الغرب) والطرف الآخر يربط في الدابة ( جمل أو بقر أو حمار وأحياناً رجل ) التي تتحرك في حفرة طويلة

تسمى ( المنحاة ) : ذهاباً لرفع الغرب بعد ملئه بالماء وإياباً لإعادته إلى عمق البئر لملئه مرة أخرى بالماء ..

وحسب وصف الشاعر فإن جذب إناء الماء ( الغرب ) ليس من بئر ( عيلم ) عادية من حيث العمق بل من بئر

( عيلم ) عميقة جداً بحيث يصعب رؤية الماء فيها : ( من عيلم ما يلحق الشوف ماها ) ..


****

أكرر شكري وتقديري لك أستاذنا الغالي أسد نجد ولكل من شارك في هذا المتصفح وتابعه .. كما وأتمنى أن

تأخذوا باقتراح الأستاذة الخلوقة يمامة الوادي المتمثل في وضع متصفح خاص لكل مدينة وقرية على حدة تحت

هذا العنوان الرئيسي الذي أنشأته أستاذنا الكريم حتى لا تتداخل المواضيع ويرتبك المتابع .

شكراً لكم أهلي .. وعلى دروب الخير نلتقي

التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-05-2012, 11:17 PM   #19
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: تعّرف على أقليمك سدير !

أيها الأعزاء

أشكر لكم روعة مشاركاتكم
وبالنسبة لما ذكرته أخي الحبيب ابونورة

فالمتصفح منكم ولكم ...

واللي تشوفونه أنا معكم

أرجوا أن تنسق مع الفاضلة أختنا يمامة الوادي بهذا الخصوص

فهي أول من اقترح ..

لكم كل ودي وتقديري
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-05-2012, 03:07 PM   #20
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: تعّرف على أقليمك سدير !

وادي وراط

من أغنى أودية سدير أشجاراً وأكثرها تنوعاً طبيعياً

يكثر فيه شجر السدر كما هو حال بقية أودية منطقة سدير التي اشتُقَ اسمها منه


صباح يوم السبت الموافق 8 / 12 / 1429

















منتديات مكشات

التوقيع
(لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه في غداً جميل)

يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-2012, 02:01 AM   #21
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: تعّرف على أقليمك سدير !



للمصداقية الصورة هذي من تصوير فريق الصحراء

لكن منتديات بني عبس سرقتها

وأنا بالتالي أُرجع الحق لأصحابه والله على ما أقول شهيد

ولكن لم أستطيع تحميلها من فريق الصحراء

وهذه الصورة لقاطور او وشل النميسة فهو يستمر طوال السنة والأسم غريب لكن ا

النمس في اللغة يطلق على القطا وربما انه سمي بهذا لورود القطا عليه فقد كان اهل

المنطقة يحبلون للقطا عنها في القديم
في روضة سدير
التوقيع
(لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه في غداً جميل)

يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-2012, 10:43 AM   #22
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 2284 فى 827 موضوع
صافي الود is an unknown quantity at this pointصافي الود is an unknown quantity at this pointصافي الود is an unknown quantity at this pointصافي الود is an unknown quantity at this pointصافي الود is an unknown quantity at this pointصافي الود is an unknown quantity at this pointصافي الود is an unknown quantity at this pointصافي الود is an unknown quantity at this pointصافي الود is an unknown quantity at this pointصافي الود is an unknown quantity at this pointصافي الود is an unknown quantity at this point

 

رد: تعّرف على أقليمك سدير !

ماشاء الله تبارك الله عليكم
اسعدني كثير هذا الطرح وهذا مو مستغرب
على كاتبنا ( اسد نجد )
فعلاً اسد فعلاً اسد
يعطيك الف عافيه يامبدعنا
دام ابداعك وتميزك
لك مني كل الشكر ياإستاذي المحترم
والشكرموصول كل من رد على هذا الموضوع الرائع واسعدني كثير جداً
ولك تحياتي وتقديري واحترامي

صافي الود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-2012, 11:43 AM   #23
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: تعّرف على أقليمك سدير !

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صافي الود مشاهدة المشاركة  

ماشاء الله تبارك الله عليكم
اسعدني كثير هذا الطرح وهذا مو مستغرب
على كاتبنا ( اسد نجد )
فعلاً اسد فعلاً اسد
يعطيك الف عافيه يامبدعنا
دام ابداعك وتميزك
لك مني كل الشكر ياإستاذي المحترم
والشكرموصول كل من رد على هذا الموضوع الرائع واسعدني كثير جداً
ولك تحياتي وتقديري واحترامي

 
بارك الله فيك أخي الفاضل وفي صدق مشاعرك

لقد أخجلتني بكريم لطفك وعذوبة لفظك وطيب نفسك

وأخيك الفقير إلى ربه لا يستحق كل هذه الإشادة

ولكن تلك هي المشاعر حين تنطق تتعدى المنطق

أسعدك الرحمن وأسكنك عالي الجنان ..

كل إمتناني وتقديري لشخصك الكريم
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-2012, 12:55 PM   #24
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية آسر
 
تم شكره :  شكر 510 فى 109 موضوع
آسر is an unknown quantity at this pointآسر is an unknown quantity at this pointآسر is an unknown quantity at this pointآسر is an unknown quantity at this pointآسر is an unknown quantity at this pointآسر is an unknown quantity at this pointآسر is an unknown quantity at this pointآسر is an unknown quantity at this point

 

رد: تعّرف على أقليمك سدير !

متصفح باذخ و جهد يشكر ، شكراً لصاحب الفكرة و المتصفح

آسر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2012, 11:57 AM   #25
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: تعّرف على أقليمك سدير !

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسر مشاهدة المشاركة  

متصفح باذخ و جهد يشكر ، شكراً لصاحب الفكرة و المتصفح

 

أهلا بك أخي الكريم

والمتصفح ينتظر مشاركاتكم لكي يُكتب له النجاح

فكل أعرف بمنطقته ومعالمها التاريخية

فلا تبخلوا بمشاركاتكم فهي منكم ولكم

تحيتي وتقديري
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-05-2012, 04:49 PM   #26
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: تعّرف على أقليمك سدير !

جبال حرمة


يشتهر في مدينة حرمة العديد من الجبال والمرتفعات كما أن بعضها يستخدم للرصد والمراقبة، وظلت تلك المواقع تستهوي أهل البلد للنزهة والسياحة ومن أبرزها:
1- جبل العنيب : وهو جبل يشرف على الناحية الشمالية الشرقية من الفلاة المحيطة ببلدة حرمة ويتخذه الأوائل للرصد والحراسة وحماية الرعاة، وهو يقع الآن على شارع يخترق حي البصيرة بحرمة ويتجه الى حفر الباطن الأرطاوية ويقابله من الناحية الأخرى جبل منخفض وكل منهما يحمل نفس الاسم «ويقال لهما معا العنيبات».
2- جبل مريقب ابن ادريس: وهو من الناحية الجنوبية للبلد ويقع أيضا جنوب وادي الباطن ويقع في مدخل حرمة من الجهة الجنوبية الشرقية.
وعن هذين الموقعين يقول الشيخ عبدالرحمن بن أحمد بن حسن في منظومته:

ومن جنوب لشرق الدار خارجها
شيخان بينهما الوادي بمجراه
مريقب لبني إدريس حارسها
وفي جنوب لشرق الدار محماه
أما العنيبي شمال الدار يحرسها
من أن يداهمها لص لمغزاه

3- جبل النصلة: ويقع في الناحية الشمالية من حرمة بمسافة خمسة أكيال ويقع على شعيب المغيدر، وهو مميز في تركيبته ولونه، وهو عبارة عن مجموعة أحجار ضخمة متراكمة ذات لون داكن وهي أشبه ما تكون بالهرم، ويوجد على الحجارة مجموعة من الكتابات والنقوش القديمة والتي تحتاج الى مزيد من البحث والدراسة «ولا يزال أهالي حرمة يقصدون جبل النصلة للنزهة».
4- جبل الصفراء: وهي سلسلة من الجبال تقع في الناحية الشمالية وفي رأسها توجد شبه متاريس باقية حتى الآن.
5- جبل مشرفة: وهو في الناحية الجنوبية من البلد وكان يستخدم للحراسة والمراقبة وفي رأسه رجم من الحجارة باق حتى الآن. وقد أخذ اسمه «مشرفة» من طبيعة استخدامه.
6- الجبل الأسود: ويقع في الناحية الشمالية الغربية من البلد بين مجموعة جبال وكأنها تحرسه ولونه داكن بينما الجبال المحيطة به تختلف عنه في اللون ويشبه في شكله المئذنة.
7- حصاة النصيلة: وتشبه في حد كبير جبل النصلة الا أنها أقل حجماً وارتفاعاً وتقع في الناحية الشمالية وقريبة جدا من المخططات الحديثة.

8- حصاة المراح: وتقع شرق حرمة.


أودية حرمة وشعابها و التي ابرزها :


1 - وادي «الكلب»: وهو وادي حرمة المشهور والذي يسقي سيله بلدة حرمة دون غيرها ويمتد من «حطابة» وتتحدر عليه العديد من الأودية منها: أبو ذرية، ولدد، والقري، وغيرها.

2 - وادي «المشقر»: وهو الوادي الشهير الذي يسقي نخيل المجمعة قبل أن يلتقي بوادي «الكلب» في مضيق جبل صخرة صغير «قارة» تسمى أم الطبوق لتتكون عندها بحيرة سد حرمة.
3 - وادي «النُّخَيل»: ويقع شرق حرمة ويجتمع سيله عند جبال المجزل فيضيق مدخله في منطقة «البزم» وفي الوادي مجموعة الآبار والحسيان في أوله وفي آخره ويسمى بعضها بأسماء أهالي حرمة مثل: قليب ابراهيم العبدالكريم، وقليب بن ضاوي وقليب الماضي وقليب فهد بن مدلج وينتهي سيل هذا الوادي في النظيم.

4 - وادي «الكظيمة»: شرق حرمة ويتحدر من جبال مجزل ويلتقي بوادي الباطن وينتهي في الخفيسة.

5 - وادي «الباطن»: ويقع جنوبي حرمة وينطلق من سد حرمة حتى ينتهي في الخفيسة وروضة مطربة.

6 - شعيب «أبو صوير»: وهو وادي صغير يقع شمال حرمة ويسقي نخيلها الشمالية.

7 - شعيب «أبو حريقه»: شمال حرمة.

8 - شعيب «المغيدر» :شمال حرمة.
9 - «شعي

ب العمار »: ويقع شمال شرق حرمة وينتهي في روضة سدحا.
10 - «شعيب دابان»:ينحدر من جبال المجزل، ويسقي الرياض المجاورة له.


التوقيع
(لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه في غداً جميل)

يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-05-2012, 03:25 PM   #27
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

«سد السبعين» في سدير.. أبراج من جماجم الرجال!

«سد السبعين» في سدير.. أبراج من جماجم الرجال!





الرياض - منصور العساف
تبقى المباني والصروح شاهدةً – في كثير من الأحيان – على حضارات وممالك ودول سادت واستقرت ردحاً من الزمن؛ لتصبح فيما بعد علامة تذكير وإخبار بأحوال الأمم، ويستشهد بها الجغرافيون وهواة التدوين، ويستدل ببقائها المؤرخون وكتاب المغازي والرحلات.. ولأن الجزيرة العربية مهبط الوحي، وأرض العرب، وديوان أجدادهم، ومسرح أمجادهم، ما زالت تحتفظ بمعالمها الأثرية المتعاقبة التي تحكي للأحفاد ما كان عليه الأجداد من الحجاز إلى هجر، ومن اليمن إلى أراضي الهلال الخصيب، فإن مآثرها وأطلالها ما زالت باقية تروى لنا قصص أجدادنا العرب.
وإن كان التاريخ القديم للجزيرة العربية أكثر ثراءً وتدويناً، إلا أن في تاريخها الحديث معالم وصروح وآداب وأشعار ما زالت قائمة محفوظة، منها ما تم تدوينه وتوثيقه ومنها ما طاولته يد الإهمال، فضاعت شواهده ومدلولاته.
"سد السبعين".. إحدى أهم الصروح العمرانية في منطقة سدير (150 شمال الرياض)، ظل وما زال قائماً منذ ما يقارب الأربعة قرون، لا يختلف المؤرخون على سبب بنائه، بقدر اختلافهم على شخصية بانيه "رميزان بن غشام"، وقصة دخوله إلى بلدته روضة سدير؛ .
و"سد السبعين" الذي بناه "رميزان بن غشام" في بداية إمارته على الروضة -والتي حكمها قرابة اثنتين وعشرين سنة- تسبب في غضب بعض أهالي مدن سدير، لاسيما تلك المدن التي تمر بها مياه "وادي الفقي"، حيث توقع أهالي هذه المدن انحسار مياه الوادي قبل وصولها لهم، إلا أن السد الذي بني بناء محكماً ومنيعاً وقدر ارتفاعه ما بين المترين إلى الثلاثة أمتار، لم يحجز مياه الوادي بصورة كاملة، بل جحره إلى منسوب معين يستطيع أهل الروضة من خلاله سقيا أراضيهم، لاسيما وقد فتحوا ممرات
وسواقٍ وقناطر لمزارعهم، وبنو السد على شكل قناطر تتخلله فتحات تنساب منها مياه الوادي عند ارتفاع معين إلى مجرى الوادي الطبيعي، وفي حالات الأمطار الغزيرة تجتاز المياه السد من أعلاه.







..وهنا لحظة سقوط الأمطار وحلول فصل الربيع




ومن يشاهد السد يدرك مدى الجهد الذي بذله أهالي البلدة في بنائه، فهو مبني من الأحجار الكبيرة والمرصوصة بشكل هندسي أخاذ ساهم على حجز الماء، لا سيما وأن بلدة الروضة هي أول مصب ل"وادي الفقي" - وادي سدير -، وكان الماء ينساب من أراضيها سريعاً، فلا ينتفع به أهل البلدة كثيراً، ولذا قرروا بناء "السبعين" ودخلوا مع جيرانهم في منازعات طويلة، وقد تحكي بعض الأساطير أن "السبعين" سمي بذلك لأن أبراجه البالغ عددها سبعين برجاً، كانت تحمل جماجم سبعين رجلاً من الذين رفضوا بناء السد، ودخلوا في حروب مع رميزان وأهالي الروضة.
وكان أهالي سدير يقيسون السيل بتجاوزه لسد السبعين، فيقال: "صبت السبعين"، ويقال إن "رميزان" بعد أن أنهى حروبه مع خصومه في "سد السبعين" قال قصيدته الشهيرة المرسلة لخاله "جبر بن سيار"، والتي يقول فيها:
لي ديرة يا جبر من فوق منشع
محالها بالليل يسهر رقودها
حكرنا لها وادي سدير غصيبة
بسيوفنا اللي مرهفات حدودها
جرى لنا في مفرق السيل وقعة
اللي حضرنا مالك الله يعودها
التوقيع
(لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه في غداً جميل)

يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-05-2012, 09:24 PM   #28
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: تعّرف على أقليمك سدير !

يمامة الوادي

مبدعة دوما

أشكركِ
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-05-2012, 12:40 AM   #29
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: تعّرف على أقليمك سدير !

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد نجد مشاهدة المشاركة  

يمامة الوادي


مبدعة دوما


أشكركِ

 

منك وأمثالك نستقي الإبداع

رفع ربي قدرك
التوقيع
(لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه في غداً جميل)

يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-06-2012, 05:50 PM   #30
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: تعّرف على أقليمك سدير !

«عين بن سويد»


امتزاج التاريخ بالنخيل وتناغم المكان والطبيعة








''عين بن سويد'' عين الداهنة، تاريخ ونخيل وماء وهواء امتزجت لتحكي قصة ماء عين على مشارف جبال طويق في منطقة سدير ـ وتقع على الطريق الرابط بين بلدتي جلاجل والداهنة في سدير، حيث تحتضن ''عين بن سويد'' أشجارا من النخيل وسط موقع يبهج العين ويشرح الصدر، يمثل الهواء فيه أعلى درجات الصفاء والصحة.

عبد الله بن سعد الرويس العتيبي من المهتمين بالمناطق البرية ومن أهالي سدير يشرح لـ''الاقتصادية'' قصة العين وأنها تخص أسرة بن سويد من قرابة 200 عام حيث أعطيت لهم من قبل الإمام فيصل بن تركي، وهي موثقة تاريخيا بذلك، وتقع في ''مطيح'' طريق من الجهة الغربية لسد جلاجل، في منطقة تسمى الحمادة مما يلي ضلع طريق وبلدة الداهنة المشهورة، لافتا إلى أن تلك العين تضم مياها عذبة جدا وهي تصب طوال العام حسب ما ينعم بها رب العباد، ولكن المعروف أنها لا تنقطع طوال العام، خاصة عند تزايد الأمطار فهي تنبع بالماء، وفي حال قلة الأمطار فإنه يتم تشغيل المضخات ''المكائن'' لسحب المياه لسقيا النخيل، ولهذا فإن ما يميز هذه العين أو الموقع هو أن نخيلها تشتهر بالإنتاج الغزير من التمور، وما يشهد لها ذلك البرج الذي بني لحماية تلك النخيل وما تحمله من تمور.






مكينة لضخ المياه الجوفية في حال تأخر هطول الأمطار.


ويردف الرويس أن ذلك الماء يعد من نعم الله وعجائبه، وهذه العين تمثل مزرعة نخيل غنية الإنتاج من التمور، حيث إن بعض نخيلها يصل إنتاجها لما بين 300 و 400 كيلو جرام في العام، يعني 300 وزنة، وكانت مصدرا غذائيا في الماضي، خاصة لساكني منطقة نجد.

وعن إهمال العين والموقع بكامله لفت الرويس إلى أن السبب يعود إلى التطور والنعمة التي تعيشها البلاد، التي قيض الله عز وجل لها الملك عبد العزيز عندما وحد البلاد، لتنعم البلاد كافة وعلى يديه بعد توفيق الله بالخير والنماء، مشيرا إلى أن تطوير المكان غير ممكن كونه من الملكيات الخاصة، مستدركا أن ذلك لا يمنع أن يوجه بالاهتمام بالموقع ليصبح متنزها وموقعا سياحيا، مشيرا إلى أن إهمالها بهذا الشكل يدعو إلى التفكير وإعادة النظر في تطويرها وصيانتها بالشكل الذي يستفاد منها كموقع سياحي بري وزراعي.






برج مراقبة التمور داخل «عين بن سويد».


تقرير عبد الله الفهيد من سدير
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:58 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه