تعددت الوسائل والموت واحد : انفجار دراجة نارية مفخخة يودي بحياة جندي أمريكي في ديالى
(كونا) -- قتل اليوم جندي امريكي وجرح اخر اثر انفجار دراجة نارية في محافظة ديالى شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد. واكد بيان للقوة متعددة الجنسيات حصلت عليه وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان جنديا امريكيا قتل نتيجة ما يشتبه فى انه انفجار دراجة نارية مفخخة قرب رتل عسكري امريكي. واوضح البيان ان جنديا اخر اصيب بجراح اثر الانفجار الذي وقع في مدينة السندية في محافظة ديالى. ولم يوضح البيان فيما اذا كان انتحاريا يقود الدراجة ام انها كانت مركونة اثناء مرور الرتل الامريكي بقربها
--------------------------------------------------------------------------------
مقتل جندي اميركي بهجوم على رتل عسكري في بغداد
البيان / أعلن بيان للجيش الاميركي مقتل جندي واصابة اخر بجروح اليوم الاربعاء في انفجار دراجة نارية مفخخة قرب بلدة السندية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.
واوضح البيان ان جنديا قتل واصيب اخر بجروح نتيجة ما يشتبه في انه انفجار دراجة نارية مفخخة قرب رتل عسكري في السندية,وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الاميركي الى 1102 منذ بدء الحرب في مارس 2003، وفقا لارقام وزارة الدفاع الاميركية
--------------------------------------------------------------------------------
صورايخ المقاومة العراقية تضرب معسكر الصقور مرتين خلال ساعة
مفكرة الإسلام: [خـاص] جددت المقاومة العراقية عمليات القصف التي تشنها ضد قواعد القوات الأمريكية المنتشرة في مناطق مختلفة من العراق.
فقد تعرضت القاعدة الأمريكية في معسكر الصقور الواقع جنوبي العاصمة بغداد مرتين مساء يوم الأربعاء، وأوضح مراسل مفكرة الإسلام أن المرة الأولى وقعت عند الساعة الخامسة مساءً بتوقيت بغداد، حيث قصف المعسكر بثلاثة صواريخ يعتقد أنها من نوع كاتيوشا.
وبعد نحو ساعة تجدد القصف على المعسكر نفسه، وتم استهدافه بـ 8 قذائف يعتقد أنها من نوع هاون عيار 82 ملم.
--------------------------------------------------------------------------------
800 جندي بريطاني ينتشرون جنوب بغداد تمهيداً لهجمات متوقعة ضد الفلوجة
المسلم / بدأ المئات من جنود جيش الاحتلال البريطاني بالتوجه نحو طريق العاصمة بغداد مصحوبين من قبل قوات أمريكية لإعادة انتشار تهدف إلى هجوم عسكري واسع ضد معاقل المقاومة العراقية.
ووفقاً للبيانات العسكرية الصادرة عن الجيش البريطاني، فإن نحو 800 جندي بريطاني بدؤوا تحركاتهم اليوم باتجاه بغداد، بناءً على طلب قيادة الاحتلال الأمريكية في العراق.
وقال المقدم جيمس كراون (المتحدث باسم القوات البريطانية): "إن نحو 800 جندي بريطاني غادروا مدينة البصرة (جنوب بغداد) متجهين نحو قاعدة عسكرية تقع على بعد نحو 100كم جنوب بغداد قرب مدينة الحلة".
مشيراً إلى أن "نحو أربعين جندياً أمريكياً من قوات مشاة البحرية يرافقون القوات البريطانية".
وأضاف المتحدث البريطاني "لقد بدأت تحركات القوات البريطانية صباح اليوم الأربعاء، وهي ستتخذ أماكنها شمال مدينة الحلة من أجل بسط السيطرة".
ونقلت شبكات التلفزة الفضائية مشاهد مصورة لعدد من الشاحنات المسطحة الكبيرة وهي تنقل مدرعات ومركبات بريطانية على الطريق الصحراوي جنوب العراق.
وستحل الكتيبة الأولى التي تدعى "بلاك وتش" المؤلفة من 800 جندي محل القوات الأمريكية المنتشرة جنوب بغداد، حيث من المتوقع أن تشارك هذه القوات إلى جانب الأمريكيين في استهداف معاقل المقاومة العراقية الناشطة جنوب وغرب بغداد، في ما يعرف باسم "المثلث السني".
--------------------------------------------------------------------------------
مجاهدو الفلوجة : سنحول الأمريكيين إلى جثث
الإسلام اليوم / لازالت مدينة الفلوجة العراقية صامدة في وجه الاحتلال الأمريكي على الرغم من الغارات الأمريكية اليومية عليها والتي زادت من إصرار أهالي المدينة على الاستمرار في المقاومة حتى إنهاء الاحتلال الأمريكي.
فقد أكد أحد قادة المجاهدين بالفلوجة أن الهجوم الأمريكي لا يؤدي إلا لتحفيز الناس على الجهاد ضد الاحتلال وتحويل الأمريكيين إلى جثث.
وتصف وكالة "رويتر" للأنباء إحدى الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية في الفلوجة فتقول: تنطلق عربات همفي الأمريكية عبر مدينة يسيطر عليها المقاتلون وتمر بجوار قنبلة مزروعة على جانب الطريق. ويتصاعد الدخان من إحدى المركبات العسكرية عندما يفجر أحد المقاتلين القنبلة من فوق سطح منزل قريب ثم يختفي.
وتضيف أن المشهد الذي ورد في تسجيل فيديو عرضه المقاتلون يمكن أن يتكرر في مناطق أخرى عبر الفلوجة إذا شنت "القوات متعددة الجنسيات" التي تقودها الولايات المتحدة هجوما واسع النطاق على المدينة.
ويقول محمد محمود (38 عامًا) وهو أحد علماء السنة بالفلوجة إنه رغم أن الأمريكيين يتفوقون تكنولوجيا فإنهم سيواجهون في الفلوجة معارك شوارع تكون فيها "القنابل والقذائف الصاروخية أسلحة فعالة ضد المركبات والدبابات الأمريكية".
ويضيف محمود قائلا: "لن يعرف الأمريكيون من أين يأتيهم الهجوم أو من الذي يهاجمهم".
ويقول حميد الدليمي وهو زعيم إحدى القبائل إن "أهل الفلوجة يتمتعون بالكثير من التأييد في شتى مناطق العراق، وهي مدينة عشائرية وأي هجوم عسكري عليها ستكون له عواقب وخيمة".
ويأمل العسكريون الأمريكيون ألا يعيد التاريخ نفسه في الفلوجة وهي معقل للمقاومة فيما يسمى المثلث السني بوسط العراق.
ففي إبريل تعرضت الفلوجة لهجوم أمريكي بعد أن نصب مسلحون بالمدينة كمينا لأربعة مقاولين أمريكيين فقتلوهم ثم أحرقوا جثثهم ليكونوا للاحتلال عبرة.
وفشلت الهجمات الأمريكية في هدفها الرئيسي وهو القضاء على المقاومة بينما يقول أطباء محليون إن العدوان الأمريكي تسبب في مقتل مئات المدنيين الأمر الذي أثار احتجاجاتٍ عالمية.
وتسيطر المقاومة العراقية على الفلوجة التي تبعد 50 كيلومترا غربي بغداد منذ أن انسحبت قوات الاحتلال الأمريكية من المدينة في إبريل.
وتشن القوات الأمريكية غارات شبه يومية على الفلوجة خلفت أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى. وبينما يزعم الجيش الأمريكي استهداف مخابئ مفترضة لجماعة الزرقاوي وقتل العديد منهم، تؤكد المصادر الطبية أن الضحايا من المدنيين نساء وأطفالا. كما نفى سكان الفلوجة مرارًا وجود الزرقاوي وجماعته في مدينتهم.
ومن المتوقع أن تتعرض القوات الأمريكية في حال شن هجوم على الفلوجة لهجمات استشهادية وتفجير السيارات وقنابل بدائية الصنع تزرع على الطرق وتتخذ العديد من الأشكال ابتداءً من عبوات الكوكاكولا وجثث الحيوانات والتي يقول مسئولون أمريكيون إنها تسببت في 30 في المئة من خسائر الأرواح في صفوف القوات الأمريكية في العراق.
وفي تسجيل الفيديو الذي يتضمن هجومًا على قافلة أمريكية يستعرض أحد المقاتلين مهاراته في صنع المتفجرات.
ومن مكانه في غرفة أسمنتية يقوم الرجل بصبر وأناة بخلط متفجرات بلاستيكية بيديه ويضعها في اسطوانة غاز طولها متران قبل أن يضيف مئات المسامير بهدف زيادة الخسائر.
وينتقل التسجيل بعد ذلك إلى القافلة العسكرية الأمريكية التي تمر بالقرب من مسجدٍ في شارع غير مرصوف في الرمادي القريبة من الفلوجة.
ويراقب أحد المجاهدين الذي يبدو عليه الهدوء القافلة قائلاً: "هيا.. هيا.. تحركوا" قبل أن يختار هدفه وتنطلق سحابة كثيفة من الدخان واللهب بعد الانفجار.
--------------------------------------------------------------------------------
رسالة من هيئة علماء المسلمين لأمين عام الأمم المتحدة: لا وجود لشخصية الزرقاوي في الفلوجة
الوطن س / أكدت هيئة علماء المسلمين للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أن لا وجود لشخصية باسم "الزرقاوي" في الفلوجة، وأن الولايات المتحدة اختلقت هذه الشخصية الغامضة كذريعة لتبرير جرائم القتل والقصف اليومي للمدنيين الأبرياء. وناشدت عنان للتدخل لوقف ما أسمته "جرائم الإبادة الجماعية" التي ترتكبها القوات الأمريكية في العراق كل يوم.
وجاء في مذكرة باللغة الإنجليزية وقعها قاسم عبد الستار الجميلي عضو هيئة علماء المسلمين ورئيس مركز حقوق الإنسان والديمقراطية نيابة عن الهيئة وسكان الفلوجة، ومجلس شورى المدينة وزعت على مركز حقوق الإنسان في جنيف: "بعد عام تقريبا على اختلاق قضية الزرقاوي تواصل القوات الأمريكية تدمير المنازل والمساجد والمطاعم وقتل الأطفال والنساء باسم الزرقاوي... وكلما قتلوا ودمروا قالوا نفذنا عملية ناجحة ضد الزرقاوي ..ولن يقولوا أبدا إنهم قتلوه، لأنه لا يوجد مثل هذا الشخص، وهذا يعني أن قتل المدنيين والإبادة اليومية سيستمر مثلما حصل في ليلة 13 أكتوبر 2004 حيث دمّر القصف الأمريكي الجوي في هذه الليلة وحدها 50 منزلا على رؤوس سكانها بحجة وجود الزرقاوي... أليس هذه جريمة إبادة جماعية أو درسا في الديمقراطية الأمريكية؟". وخاطبت المذكرة عنان:"سكان الفلوجة يؤكدون لك أن هذا الشخص، إذا كان موجودا، هو ليس في الفلوجة بل ربما لا يوجد حتى في أيّ مكان بالعراق".
--------------------------------------------------------------------------------
شريط فيديو يظهر ياباني اختطفته جماعة قاعدة الجهاد في العراق يناشد حكومة بلده بسحب قواتها والجماعة تهدد بقطع رأسه خلال 48 ساعة
السفير / أعلن تنظيم <<قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين>> الذي يتزعمه ابو مصعب الزرقاوي انه خطف <<عنصراً من القوات اليابانية>> في العراق وهدد بإعدامه اذا لم تسحب طوكيو قواتها من العراق خلال 48 ساعة.
وبحسب ما جاء على موقع على شبكة الانترنت، قال عنصر في هذه الجماعة في شريط فيديو ظهر فيه رجل آسيوي جالسا تحت لافتة سوداء للتنظيم، قدمه بأنه رهينة، <<ان تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين خطف عنصراً من القوات اليابانية>>. وأضاف <<نعطي الحكومة اليابانية مهلة 48 ساعة كي تسحب قواتها من العراق وإلا فإن هذا الكافر سينضم الى الآخرين>> من الغربيين الذين قتلوا في العراق.
--------------------------------------------------------------------------------
فقدان سائق كرواتي ينقل غذاء للجيش الأميركي
باب / فقد سائق شاحنة كرواتي في العراق ، إثر هجوم استهدف قافلة شاحنات كانت تقوم بنقل مواد غذائية إلى قواعد أميركية ، وأسفر عن سقوط قتيلين وجريحين ، وذلك حسبما اعلنت شقيقة السائق. فقد قالت داليبوركا بورازوفيتش للتليفزيون الكرواتي مساء أمس - الثلاثاء - : إن شقيقها السائق : داليبور بورازوفيتش " اتصل بنا للمرة الأخيرة في 18 تشرين الأول / أكتوبر ، وقال : إنه كان في قاعدة أميركية ، ويستعد للتوجه إلى تركيا في قافلة". وأوضح التليفزيون : " إن شركة النقل (يورودلتا) - حيث يعمل السائق الكرواتي -أعلنت أنها تحاول كشف مصير السائق " . من جهتها ، قالت وزارة الخارجية الكرواتية للشركة : غنها لا تملك أي معلومات عن وفاة السائق الكرواتي ، أو احتجاز رعايا كرواتيين في العراق . هذا ، وقد ذكرت الشرطة وشهود عيان : " إن تركيا ومواطنا من يوغوسلافيا السابقة قتلا ، وجرح تركيان آخران ، في الهجوم الذي وقع في عطلة نهاية الأسبوع". و" تعرضت القافلة - التي كانت تضم خمس شاحنات - لكمين قرب مدينة الموصل ، بينما كان السائقون عائدين إلى تركيا ، إثر تسليم شحنة من البسكويت إلى قواعد أميركية في منطقة بغداد " ، وذلك حسبما ذكر أحد الناجين
--------------------------------------------------------------------------------
المختطفة مارجريت حسن توجه نداء جديدا لبلير : من فضلك لا ترسل الجنود إلى بغداد وأن تطلق السجينات العراقيات
بي بي سي / أذاعت قناة الجزيرة الفضائية شريط فيديو جديد للرهينة البريطانية العراقية المختطفة مارجريت حسن.
وظهرت مارجريت حسن في الشريط وهي تطلب سحب القوات البريطانية من العراق.
كما حثت منظمة كير انترناشيونال، وهي منظمة الإغاثة التي كانت تعمل معها، بإغلاق مكاتبها في بغداد. وطالبت أيضا بالإفراج عن السجينات العراقيات.
وكانت مارجريت، التي تحتجزها جماعة غير معروفة، قد اختطفت الأسبوع الماضي في مكتبها في بغداد.
يذكر أن مارجريت، 59 عاما، ولدت في بريطانيا لكنها عاشت وعملت في العراق لمدة 30 عاما كما أنها متزوجة من عراقي.
وتحمل الجنسيات البريطانية والعراقية والأيرلندية.
وظهرت مارجريت في الفيديو الذي أذيع اليوم الأربعاء، مضطربة وهي ترتدي سترة سوداء في غرفة أضواؤها خافتة.
وتحدثت بصوت تخنقه الدموع، وهي تواجه الكاميرا مباشرة لتكرار النداء الذي وجهته الأسبوع الماضي، طالبة من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أن يسحب القوات البريطانية من العراق.
ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عنها قولها: "من فضلك لا ترسل الجنود إلى بغداد. من فضلك، وبالإضافة إلى هذا، أرجوك أن تطلق سراح المعتقلات من السجون."
كما طلبت من منظمة كير انترناشيونال أن تغلق مكاتبها في بغداد، وفقا لما قاله مذيعو الجزيرة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها ستفكر جيدا في الرد على الرسالة التي وجهتها مارجريت.
ويأتي هذا النداء في الوقت الذي يتم فيه إعادة نشر جنود من كتائب بلاك ووتش من جنوب العراق إلى مواقع قريبة من بغداد. يذكر أن المطلب المتعلق بإطلاق سراح السجينات العراقيات هو نفس المطلب الذي ووجه خاطفو الرهينة البريطاني كين بيجلي في سبتمبر أيلول. وكان بيجلي قد قتل في وقت سابق هذا الشهر بعد أسابيع من احتجازه.
--------------------------------------------------------------------------------
الاعتراف سيد الأدلة : وزير الداخلية المعين 92 عملية تفجيريه نصيب سبتمبر منها 34 عملية ضد قوات الاحتلال والشرطة العراقية
القناة / أعلن وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب امام المجلس الوطني المؤقت الثلاثاء ان 92 عملية انتحارية وقعت بين حزيران/يونيو وايلول/سبتمبر حصدت اكثر من 560 قتيلا واكثر من 1200 جريح.
واضاف مشيرا الى انعدام الامن في البلاد ان شهر تموز/يوليو كان الاكثر عنفا حيث حصدت 34 عملية انتحارية 245 قتيلا و 235 جريحا.
وقال النقيب بلغ عدد السيارات المفخخة 20 سيارة حصدت 28 قتيلا و122 جريحا في الشهر الاول في حين بلغ عدد الهجمات في ايلول/سبتمبر، وفقا للشرطة، 120 هجوما وعدد القتلى 168.
اما جرائم الخطف، فقد بلغت 152 عملية في ايلول/سبتمبر وهي اعلى نسبة في السنة.
--------------------------------------------------------------------------------
380 طن لو كوِّمت لشكلت هضبة جبلية كبيرة: فقدان متفجرات القعقاع إخفاق جديد لإدارة بوش
الجزيرة نت / سجلت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش سقوطا مروعا جديدا باختفاء نحو 380 طنا من المواد المتفجرة من معسكر القعقاع في اليوسوفية 30 كم جنوب بغداد.
ففي الوقت الذي أبهرت به إدارة الرئيس بوش العالم عبر حشدها سماء العراق وأرضه وحدوده بكل وسائل وتقنية التجسس العالية، إلا أن هذه التقنية فشلت أو أفشلت في معرفة الكيفية التي اختفت بها هذه الكمية الهائلة التي لو كومت لشكلت هضبة جبلية كبيرة خارج العاصمة بغداد.
لقد تراءى للكثيرين أن أجهزة الاستطلاع الأميركية على معرفة تامة أين كان ينام صدام وبأرقام لوحات السيارات التي تمخر شوارع بغداد والموصل والبصرة -هكذا قيل- بل نقل عن محللين للمعلومات الاستخبارية أن تقنيات الاستخبارت الأميركية تسمح لها بالتعرف على ملامح الأشخاص الذين قالت إنهم يعبرون الحدود السورية لقتال قواتها في العراق.
ولكن النتيجة دائما كانت غير سارة بالنسبة للإدارة الأميركية التي لم يرق لها بالتأكيد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية خبر فقدان المتفجرات في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ جورج بوش الذي يطمح بولاية رئاسية ثانية في انتخابات 2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكان إعلان الوكالة في 10 أكتوبر/تشرين الأول الحالي عن فقدان متفجرات HMX وRDX والذي قيل إنه يمكن استخدامها في إنتاج قنبلة نووية بمثابة الصاعقة على إدارة بوش، واختفت مع هذه الصدمة حتى اللغة التبريرية التي عهد البيت الأبيض استخدامها في معالجة أخطاء كهذه.
ولكن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جون كيري شن أول أمس في ولاية ويسكونسن شمالي شرقي البلاد هجوما عنيفا على بوش وانتقده لعدم مناقشة قضية اختفاء المتفجرات من العراق وتجاهله لها وشكك بمقدرة بوش في قيادة البلاد.
وقال كيري بسخرية سياسية تهكمية موجها كلامه لبوش "سيدي الرئيس هل هناك شئ آخر لا يعرفه الأميركيون".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أنه تم إبلاغ مستشارة الأمن القومي الأميركي كوندوليزا رايس باختفاء المتفجرات خلال الشهر الماضي. وقالت إنه لم يتضح ما إذا كان الرئيس جورج بوش قد علم بهذا الأمر.
يعتبر القانون الدولي العراق مسؤولية أميركية كاملة منذ دخلت قواته أراضيه ويرى اللواء صلاح الدين سليم محمد مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط بالقاهرة أن القوات الأميركية مسؤولة عن ما حدث واعتبر أن فقدان هذه الأطنان يدخل في خانة إهمال كبير من جانب قوات الاحتلال.
ويشير اللواء سليم في اتصال مع الجزيرة نت إلى أهمية محتويات معسكر القعقاع الذي كان تحت رقابة شديدة خلال فترة عمل مفتشي يونسكوم في العراق بين عامي 91 ـ 98, حيث أفاد بأن هذا المكان وقع تحت السيطرة الأميركية الكاملة في بداية غزو العراق، وقد يكون انتقل إلى شركات الحراسات الخاصة.
وفي رأيه فإن الإدارة الأميركية التي منحت شركات الحراسة الخاصة عقود حماية مستودعات عسكرية وأمنية واقتصادية لا يجعلها -أي الإدارة- خارج دائرة المسؤولية.
وأكد أن شركات الحراسة التي تتشكل من شركات روسية وبريطانية وأفريقية وأميركية وغيرها تقوم بحراسة عدد من مستودعات الأسلحة والذخائر والمتفجرات في القعقاع والموصل والرمادي وكركوك وغيرها من مدن العراق.
وأوضح اللواء سليم في محصلة نهائية أن فقدان هذه المتفجرات يخدم الإستراتيجية الأميركية في العراق "لأنها لا تعمل ولا تسعى لاستقرار العراق في المرحلة الحالية لأن خططها البقاء في العراق أطول فترة ممكنة".
--------------------------------------------------------------------------------
رامسفلد يعترف: لم نضع خططا لمواجهة تمرد في العراق
ميدل ايست اونلاين / اعترف وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد ضمنا في حديث لاذاعة ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) لم تضع خططا محددة لمواجهة حركة تمرد واسعة النطاق لفترة ما بعد الحرب على العراق.
ويأتي تصريح رامسفلد بينما يواصل المرشح الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية جون كيري والمقربون منه اتهام الحكومة الجمهورية بانها لم تتوقع امكانية قيام حركة تمرد تواجهها الان قوات الائتلاف في العراق.
وقال رامسفلد في مقابلة مع اذاعة سينسيناتي (اوهايو) ان "الخطط التي وضعت لفترة ما بعد الحرب (...) كانت تهدف الى منعهم من تدمير آبار النفط وتفجير الجسور وتفادي حصول ازمة انسانية خطيرة بسبب النازحين واللاجئين ومشاكل تغذية والعمل بطريقة تدور فيها الحرب بسرعة لكي لا نواجه خطر زعزعة استقرار الدول المجاورة".
واكد وزير الدفاع الاميركي انه تم تحقيق كل هذه الاهداف لكنه لم يذكر حركة التمرد بين النقاط التي تثير قلق العسكريين الذين وضعوا الخطط معتبرا انها مشكلة تجري معالجتها يوما بيوم.
وقال "صحيح اننا مرغمون على ان نقوم باستمرار بتكييف تحركاتنا - تكتيكنا واسترتيجيتنا - لمواجهة المشكلة ميدانيا، مشكلة الامن على الارض".
وتميل تصريحات رامسفلد الى تاكيد مؤشرات اخرى مفادها ان حكومة الرئيس جورج بوش لم تتوقع مقاومة في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين.
واكد المبشر بات روبرتسون لشبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" الاسبوع الماضي انه نصح بوش قبل الحرب بتحضير الاميركيين لامكانية وقوع خسائر فادحة، موضحا ان الرئيس الاميركي قال له انه لا يتوقع ايا منها.
وقتل اكثر من 1100 جندي اميركي في العراق معظمهم بعد اعلان بوش انتهاء العمليات الحربية في ايار/مايو 2003.
وتحدثت معلومات نشرتها صحف اخيرا عن خطة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) لنقل مخزون من الاعلام الاميركية الصغيرة الى العراق تمهيدا لهجوم آذار/مارس 2003، لكي يلوح بها السكان لدى مرور الجنود الاميركيين.
--------------------------------------------------------------------------------
فشل أمريكي في إدارة ما بعد صدام كما فشلت في اختراق أجهزة نظامه : بريمر نفذ إستراتيجية "الخراب البناء" بناءً على دعم من المحافظين الجدد الموالين لإسرائيل
الوطن س / وضعت إدارة الرئيس بوش فعلاً خطة سرية لبدء سحب معظم القوات الأمريكية من العراق مباشرة بعد سقوط نظام صدام حسين مع الاحتفاظ بالسيطرة الأمريكية على شؤون هذا البلد, وهي خطة نوقشت مع عدد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية, لكن ثلاثة عوامل رئيسة أحبطت خطة الانسحاب الأمريكي المبكر هذه وهي: تصاعد عمليات المقاومة ضد الاحتلال, والرفض العربي لإرسال قوات إلى العراق بشروط واشنطن لعدم إعطاء شرعية عربية لعملية التغيير الأمريكية في هذا البلد, وتراجع القيادة الأمريكية عن اتفاق سري عقدته مع كبار ضباط الجيش النظامي العراقي وذلك نتيجة ضغوط تيار المحافظين الجدد الموالي لإسرائيل, وفشل خطة الانسحاب الأمريكي المبكر, جعلت إدارة بوش تواجه كل هذه المصاعب الكبيرة المتعددة في العراق مما أدى إلى انقسام عميق في صفوف الأمريكيين الحائرين حالياً بين التجديد للرئيس الحالي أو انتخاب منافسه الديمقراطي جون كيري كرئيس للولايات المتحدة.
وكشفت مصادر دبلوماسية أوروبية وعربية وثيقة الاطلاع على ملف هذه القضية المهمة لـ"الوطن" حقيقة ما جرى فعلاً على الشكل الآتي:
بعد فترة قصيرة من سقوط نظام صدام في أبريل 2003 أجرت إدارة بوش اتصالات سرية مع عدد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية والأجنبية وأبلغتها أنها وضعت خطة مفصلة لسحب معظم القوات الأمريكية من العراق والبالغ عددها آنذاك 140 ألف جندي في غضون أشهر قليلة والإبقاء فقط على 30 ألف جندي على أساس "أن الحرب انتهت والمعارك الرئيسية حسمت". لكن الإدارة الأمريكية طلبت في المقابل أن ترسل الدول التي جرى الاتصال بها ما يقارب 100 ألف جندي "لحفظ الأمن والاستقرار" في العراق ومساعدة العراقيين والأمريكيين على تسيير شؤون هذا البلد في انتظار إجراء انتخابات عامة وإقامة نظام شرعي جديد. وكان المطلوب بالتحديد من الدول العربية التي جرى الاتصال بها أن ترسل بين 25 ألفاً و30 ألف جندي إلى العراق ومن باكستان والهند ودول إسلامية وأجنبية أخرى بينها فرنسا وألمانيا أن ترسل ما بين 70 ألفاً و75 ألف جندي. ورفض الأمريكيون آنذاك إشراك قوات سورية وإيرانية في عملية حفظ السلام في العراق.
وأكدت المصادر أن سائر الدول العربية التي جرى الاتصال بها رفضت إرسال قوات إلى العراق لأنها اعترضت على وضع هذه القوات تحت القيادة الأمريكية وطلبت أن تتولى الأمم المتحدة الإشراف على عملية انتقال العراق من مرحلة الحرب إلى مرحلة السلام, ولأنها لم تكن راغبة في إعطاء شرعية عربية لعملية التغيير الأمريكية هذه التي تمت ضد إرادة دول المنطقة, ولأن هذه الدول العربية لم تكن راغبة في التدخل مباشرة في الصراعات العراقية, ولأنها أصرت على أن تطلب حكومة عراقية شرعية مقبولة من مختلف الأطراف والقوى المساعدة العسكرية العربية. كما أن هذه الدول العربية أدركت تماماً أن إدارة بوش تريد فعلياً الاحتفاظ بسيطرتها على العراق ولعب الدور الرئيس في هذا البلد وتريد بالتالي من القوات العربية والإسلامية والأجنبية التي ستحل محل قواتها أن تؤمن الحماية لإعادة بناء الدولة والنظام في العراق بما يتلاءم مع أهداف الأمريكيين وخططهم, إذ إن واشنطن رفضت اقتراحاً عربياً مدعوماً من دول أوروبية لوضع العراق تحت إشراف ومسؤولية الأمم المتحدة. وفي الوقت نفسه رفضت دول مهمة كباكستان والهند وفرنسا وألمانيا وغيرها إرسال أية قوات إما بسبب اعتراضاتها على سياسة إدارة بوش أو خوفاً من التورط في عمليات قتال مع أطراف عراقية معارضة للتغير الذي تم من خلال الحرب الأمريكية إضافة إلى ذلك فهناك عاملان رئيسيان آخران أحبطا خطة الانسحاب الأمريكي المبكر من العراق:
العامل الأول هو أن إدارة بوش أرادت فعلاً في البداية, وبتشجيع من كبار الجنرالات الأمريكيين, الاعتماد على الجيش العراقي النظامي بعد تطهيره من جميع ضباطه المتورطين في جرائم نظام صدام وبعد وضعه تحت قيادة عسكرية عراقية جديدة يختارها الأمريكيون, من أجل أن يساعد هذا الجيش على ضبط الأوضاع الأمنية وتسهيل قيام نظام شرعي جديد. وأكدت المصادر أنه ضمن هذا الإطار تم التوصل فعلاً في نهاية أبريل 2003 إلى اتفاق سري بين القيادة العسكرية الأمريكية في العراق وعدد من كبار ضباط الجيش العراقي على طبيعة الدور الأمني المطلوب من هذا الجيش وعلى الاحتفاظ بمعظم ضباطه وعسكرييه, كما تم التفاهم على وضع جدول زمني لانسحاب نحو 110 آلاف جندي أمريكي من العراق خلال مهلة أقصاها سبتمبر 2003 بحيث يبقى في هذا البلد 30 ألف جندي أمريكي يضافون إلى الجنود العرب والأجانب المفترض بهم أن يأتوا. لكن إدارة بوش تخلت عن هذا الاتفاق السري مباشرة بعد تسلم بول بريمر مهامه في مايو 2003 كحاكم مدني أمريكي للعراق إذ قرر بريمر, وبدعم من تيار المحافظين الجدد الموالي لإسرائيل حل الجيش العراقي وصرف أفراده عن الخدمة على أساس أنه "جيش بعثي" وأن قرار حله "سيطمئن العراقيين إلى أن نظام صدام زال فعلاً" على حد قول بريمر. والحقيقة أن قرار بريمر هذا يأتي تنفيذاً لاستراتيجية تيار المحافظين الجدد داخل إدارة بوش وعلى رأس هذا التيار خصوصاً بول ولفوفيتز نائب وزير الدفاع الأمريكي, وهي استراتيجية تحمل اسم "الخراب البناء" وتقضي بتفكيك العراق كدولة وأجهزة ومؤسسات وإعادة بنائه على أسس وقواعد جديدة وبما يتلاءم مع المصالح والمخططات الأمريكية.
وقد عارض قرار حل الجيش العراقي معظم الجنرالات الأمريكيين المعنيين بشؤون العراق لكن بوش تبناه بتشجيع من نائبه ديك تشيني ومن وزير دفاعه رامسفيلد.
العامل الآخر الذي ساهم في إحباط خطة الانسحاب الأمريكي المبكر من العراق هو تصاعد عمليات المقاومة المسلحة ضد الاحتلال واتساع نطاقها خلال أسابيع قليلة من سقوط نظام صدام.
وأكدت المصادر أن المسؤولين الأمريكيين يعترفون اليوم خلال اتصالاتهم مع بعض الدول الأوروبية بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية هي التي ارتكبت "الخطأ الأكبر" لأنها لم تتوقع قيام تحالف بين القوى العراقية المرتبطة بنظام صدام وبين الجماعات الإسلامية المتشددة من أجل تفجير وتصعيد عمليات المقاومة المسلحة ضد القوات الأجنبية ومن يدعمها ويتعاون معها, ولأنها لم تتمكن من أن تكتشف مئات المخابئ السرية التي تحتوي على كميات هائلة من الأسلحة والمعدات الحربية المختلفة والمتفجرات.
وأوضحت المصادر أنه يتبين اليوم بوضوح أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية المختلفة فشلت في اختراق النظام العراقي السابق وفي إقامة علاقات سرية قوية مع مسؤولين سياسيين وعسكريين وأمنيين عراقيين مطلعين فعلاً على ما يجري داخل هذا النظام وفي العراق.
--------------------------------------------------------------------------------
الرئيس الأميركي يطلب 70 مليار دولار لتمويل احتلال العراق
البيان / يعتزم جورج بوش الرئيس الاميركي الطلب من الكونغرس تأمين مبلغ 70 مليار دولار لتمويل نفقات احتلال العراق وافغانستان وذلك في حال انتخابه لفترة رئاسية جديدة بينما تنوي وزارة الدفاع «البنتاغون» زيادة عدد القوات الى 160 الف جندي اثناء الانتخابات العراقية، في وقت اعربت الحكومة العراقية عن خشيتها من محاولات لاثارة حرب اهلية في البلاد، وتوقعت تصاعد الهجمات .
وتدهور الوضع الامني الذي شهد امس مقتل مساعد لابي مصعب الزرقاوي في غارة اميركية على الفلوجة و 15 عراقيا في هجمات منفصلة وانفجار 4 سيارات مفخخة في الموصل، فيما اجرى الجيش الاميركي مفاوضات مباشرة مع الفلوجة لانها ء مظاهر العنف فيها.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» امس ان بوش يعتزم في حال اعادة انتخابه ان يطلب من الكونغرس حوالى 70 مليار دولار بصورة عاجلة لتمويل العمليات العسكرية الاميركية في العراق وافغانستان مطلع العام المقبل. واوضح مسئولون في البنتاغون
والكونغرس بحسب الصحيفة ان هذا المبلغ الذي يفوق بكثير المبلغ الذي كان يتوقعه البرلمانيون، سيرفع الى 225 مليار دولار كلفة الحرب منذ بدء التدخل العسكري في العراق في مارس 2003.
ونقلت واشنطن بوست عن المتحدث باسم مكتب الميزانية في البيت الابيض تشاد كولتون ان القرار النهائي بشأن منح تمويل اضافي لن يتخذ قبل فبراير 2005 عندما سيتعين على بوش في حال اعادة انتخابه طرح مشروع الموازنة للسنة المالية 2006.
لكن بعض المستشارين في البنتاغون ومجلس النواب صرحوا ان وزارة الدفاع ستسعى الى الحصول على هذا التمويل من البيت الابيض اعتبارا من منتصف نوفمبر بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة.
--------------------------------------------------------------------------------
مسئولة أميركية كبيرة تكشف أنها تعرضت لضغوط من مسئولين في سلاح الهندسة لمنح «هاليبرتون» عقودا في العراق بدون استدراج عقود
الشرق الأوسط / اتهمت بوناتين غرينهاوس المسؤولة الكبيرة في سلاح الهندسة الاميركي، اعضاء في قيادة هذا السلاح المتخصص في الجيش بأنه سهل حصول مجموعة «هاليبرتون» على عقود من دون استدراج عروض في العراق وفي البلقان.
وفي رسالة وجهتها الى ليس براونلي المسؤول عن سلاح البر بالوكالة في الادارة الاميركية، طالبت غرينهاوس بتحقيق مستقل. واكدت في الرسالة انها خضعت لضغوط مختلفة من قبل المسؤولين عنها لكي تحصل شركة «كيلوغ براون اند روت» احد فروع مجموعة «هاليبرتون»، التي تولى ديك تشيني لفترة رئاسة مجلس ادارتها قبل ان يصبح نائبا للرئيس الاميركي، على عقود تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات. وقالت في رسالتها ان «هذه الممارسات لها تأثير مباشر على نزاهة البرنامج الفيدرالي لارساء العقود». وتفيد مصادر قضائية عسكرية ان ليس بروانلي احال الملف الى المفتش العام للجيوش الاميركية لدراسته.
وقال مايكل كون محامي غرينهاوس ان موكلته قررت رفع القضية الى السلطات العليا في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بعدما استبعد قائد سلاح الهندسة مطلع الشهر الحالي اجراء اي تحقيق بشأن هذه التجاوزات. واضاف «هي عاجزة عن مواصلة عملها» وغرينهاوس هي موظفة مدنية تواجهت مع المسؤولين عنها في سلاح الهندسة في الجيش الاميركي عندما بدأت تطرح تساؤلات حول تبريراتهم لمنح «اليبرتون» عقودا من دون اجراء استدراج عروض في مجال ترميم المنشآت النفطية العراقية ولتأمين المساكن والوجبات الغذائية للقوات الاميركية المتمركزة في منطقة البلقان.
واوضحت ان عسكريين وضعوا تحت سلطتها وقعوا من دون معرفتها وبموافقة قيادة سلاح الهندسة على اعفاءات من قواعد استدراج العروض. وسبق ان اتهمت مجموعة هاليبرتون وهي احدى الجهات الكبرى المستفيدة من العقود الاميركية في العراق، بعدة تجاوزات. وخلال الحملة الانتخابية جعل المرشح الديمقراطي جون كيري من هذه المجموعة رمزا «للمحسوبية» داخل الادارة الاميركية
--------------------------------------------------------------------------------
العراق: المصالح السياسية وراء تضارب فتاوى الانتخابات / فهمي هويدي
الشرق ق / التعارض الذي حدث بين السنة والشيعة حول الموقف من الانتخابات في العراق، لا يثير خلافا في المرجعية الفقهية، بقدر ما يبرز التفاوت في قراءة وتكييف الموقف السياسي، فقد قرأنا في الأسبوع الماضي أن ممثل آية الله علي السيستاني ـ السيد احمد الصافي ـ دعا في خطبة الجمعة الى ضرورة المشاركة «الكثيفة» في الانتخابات، وقال ان «المخالف يدخل جهنم»، معتبرا ان تلك المشاركة بمثابة «واجب وطني، وعدم المشاركة يعتبر خيانة بحق الوطن، ومن ثم فلا بد ان نستعد لنتأهل للمشاركة لأجل ان نحقق الآمال التي انتظرناها طويلا».
في المقابل، قال الشيخ مهدي الصميدعي امام وخطيب مسجد ابن تيمية في بغداد، «ان الانتخابات لا تكون الا بخروج المحتل ولو على مراحل، وان يرشح لها من يحمل الجنسية العراقية الاصيلة المسلمة، وان ينتخب من أهل العراق»، واضاف انه «بخلاف ذلك فإن من يدخل الانتخابات يعد عاصيا».
غير ان الحزب الإسلامي المشارك في الحكومة المؤقتة، وزع بيانا مقتضبا دعا الى المشاركة بترشيح وانتخاب «من نثق به من ذوي الايادي البيضاء المتوضئة، الذي يريدون الخير لهذا الوطن»، ثم ختم بالتأكيد على ان «الاسلام والعراق أمانة في عنقك فلا تضيعها».
بموازاة ذلك، ذكرت التقارير ان ثمة اتجاها في داخل هيئة علماء المسلمين، دعا الى مقايضة المشاركة السياسية للطائفة السنية بمعركة الفلوجة، وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة، الشيخ محمد بشار الفيضي، انه اذا ما تم اجتياح المدينة، وتمت مواصلة قصفها بالطائرات والمدفعية، فنحن ملتزمون مع علماء العراق بمقاطعة الانتخابات واعتبار نتائجها باطلة، علما بأن مراجع الطائفة السنية كانوا قد عقدوا اجتماعا سابقا، اعتبروا فيه ان ذريعة الانتخابات في اجتياح المدن مرفوضة، ودعوا الى مقاطعة الانتخابات اذا استمرت مثل تلك الاجتياحات.
يهمنا ذلك الجدل من زاوية تفاوت الرأي الشرعي فيه، ما بين انحياز الى ضرورة المشاركة والتأكيد على تأثيم المتخلفين عنها، والانحياز الى مقاطعتها وتأثيم المشاركين فيها، اذ انه يضعنا بمواجهة قضية مثارة في الفكر الاسلامي تتعلق بزاوية النظر الى الواقع والموازنة بين المصالح والمفاسد فيه، الأمر الذي يدخل في دائرة السياسة أكثر من دخوله في دائرة الشرع.
ثمة نموذج مهم في هذا الصدد سجله صاحب كتاب «الأموال» ـ أبو عبيد القاسم بن سلام، وهو يتعلق بقصة وقعت مع اهل قبرص، الذين كانوا اهل ذمة، اذ كان المسلمون قد عاهدوهم على عهد معاوية بن أبي سفيان على ألا ينقلوا اخبار المسلمين الى الروم، وكانوا معاهدين للروم الا ينقلوا اخبارهم الى المسلمين، حيث ساد قبرص آنذاك ما يشبه الحياد السويسري، غير انه في وقت لاحق بدا منهم ما شكك المسلمين في حيادهم، وكان ذلك في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، وهو من ارسل الى الفقهاء يستفتيهم فيما يصنعه مع اهل قبرص وهم اصحاب عهد، فكانت النتيجة انه تلقى سبعة اقوال، اقوالا للفقهاء، اختلفت في التكييف وفي الحكم الشرعي.
كان الاول الليث بن سعد، الذي قال «ان اهل قبرص لم نزل نتهمهم بالغش لأهل الإسلام والمناصحة لأهل الروم»، واستند الى قوله تعالى في سورة الانفال: «وأما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء»، واشار الى انه يكفي وقوع الخوف من الخيانة لاعمال هذا الحكم، ولا يشترط ان تستبين الخيانة منهم، وانتهى الى حق المسلمين في نقض العهد، واقترح ان يمنح القبارصة مهلة لمدة عام، يخيرون فيه بين اللحاق ببلاد المسلمين أو الانحياز الى الروم، أو البقاء بقبرص مع الحرب.
سفيان بن عيينة قال «إنا لا نعلم النبي صلى الله عليه وسلم عاهد قوما فنقضوا العهد الا استحل قتلهم، غير اهل مكة»، واورد آيات سورة التوبة التي تقول «الا تقاتلون قوما نكثوا ايمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة. أتخشونهم، فالله أحق ان تخشوه ان كنتم مؤمنين، قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم، وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين»، وانتهى الى انه لا ذمة لمن نقض عهدا عليه، وقال بقتالهم.
كان ثالث الفقهاء مالك بن انس الذي قال «ان امان اهل قبرص كان قديما متظاهرا من الولاة لهم، يرون في امانهم واقرارهم على حالهم، قوة للمسلمين عليهم، ولم أجد احدا من الولاة نقض صلحهم»، واستدل بآية سورة التوبة «فأتموا اليهم عهدهم الى مدتهم». وانتهى بنصح ولي الامر بألا يعجل في نقض عهدهم، ومنابذتهم حتى يعذر عليهم وتؤخذ عليهم الحجة، فان لم يستقيموا ويتركوا الغش أوقع بهم.
اما موسى بن اعين فقد شكك في واقعه الغش، مفترضا ان بعض الخاصة في قبرص قد اتى ما انكره المسلمون عليهم، وهو ما لم يتفق معه العموم من اهل قبرص، واستنكر ان تحاسبه العامة بفعل الخاصة، وخلص الى الدعوة الى إتمام الشروط والوفاء بالعهد، مشترطا انه اذا ثبت نقض العهد من جانبهم والخروج من الذمة، أمكن قتالهم.
جاءت بعد ذلك فتوى اسماعيل بن عياش الذي ذهب الى ان الغش الذي نسب الى أهل قبرص ربما يكون قد وقع بضغط وإكراه من جانب الروم، وقال انه في هذه الحالة «فلهم علينا ان نحميهم لا ان نقاتلهم، وان ننقلهم الى شيء من العزة يستطيعون به ان يقاوموا الضغط» وانتهى الى اقرارهم على عهدهم.
اما يحيى بن حمزة فقد حذر من ان تصير قبرص عدو المسلمين اذا ما نقض عهدهم.
وذكر ان للمسلمين مصلحة في الابقاء عليها وتركها على حالها، واصلا في ذلك الى حل سياسي وليس حلا فقهيا، معتبرا ان الملاءمة السياسية هنا في المصلحة المرجوة، وما كان ملائما صار شرعيا.
وعندما نظر أبو اسحاق ومخلد بن الحسين الى المسألة، قالا ان أهل قبرص صولحوا على شرط لهم وشرط عليهم، ولا يستقيم نقض الصلح الا بأمر يعرف به قدرهم ونكث عهدهم، وعلى ذلك فإنهما انكرا الواقعة من اساسها، وقالا انه طالما لم يثبت عليهم الغدر، فينبغي ان يظل الصلح على شروطه.
وهو يحلل هذه الآراء نبه المستشار طارق البشري في بحث نفيس له عن «احكام الولاية العامة لغير المسلمين» الى ان كل واحد من الفقهاء تصور الواقعة بشكل مختلف، ومنهم من استعان بالنص الشرعي الذي يوافق ما ارتأه، الأمر الذي يعني ان الخلاف لم يكن في النصوص، وانما كان حول تصوير الواقع، وهو ما ينسحب على مواقف اخرى كثيرة، منها فتوى شيخ الازهر الاسبق الشيخ حسن مأمون في عام 56 بضرورة محاربة اسرائيل، ثم جاءت بعد ذلك فتوى الشيخ جاد الحق في السبعينيات بجواز الصلح ـ ورغم تناقض الفتاوى، الا انه لم يكن ثمة خلاف بين الشيخين، وانما الخلاف جاء من كيفية تصوير الواقعة لكل منهما.
والأمر كذلك، فإن الإشكال الذي يثيره تعارض الفتاوى في شأن المشاركة في الانتخابات العراقية، لا يتمثل في قول من قال ان المشاركة معصية، ومن قال ان الامتناع عنها خيانة يورد من يقع فيها مورد التهلكة في الآخرة، إنما السؤال الكبير هو: كيف صور الأمر لكل منهما، وأي مصلحة تحراها كل طرف فيما ذهب اليه؟ علما بأن اللغط الكبير في داخل العراق وخارجه حول من يتحركون دفاعا عن مصلحة الطائفة، وحول من يتحرون مصلحة الوطن في نهاية المطاف.