مايك المنتدى

[أبوإبراهيم الشويعر]

[align=center]في الوصف والغزل لمن بلغ قمة الشعر فكل الشعراء قبله وبعده هم دونه ... قصيدة لامرئ القيس :[/align][poem=font="Mudir MT,6,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجَبَلْ = مَحَلٌ قَدِيمُ العَهدِ طَالَت بِهِ الطِّيَلْ
عَفَا غَيرَ مُرتَادٍ ومَرَّ كَسَرحَبٍ = ومُنخَفَضٍ طَام تَنَكَّرَ واضمَحَلْ
وزَالَت صُرُوفُ الدَهرِ عَنهُ فَأَصبَحَت =عَلَى غَيرِ سُكَّانٍ وَمَنْ سَكَنَ ارتَحَلْ
تَنَطَّحَ بِالأَطلالِ مِنهُ مُجَلجِلٌ =أَحَمُّ إِذَا احمَومَت سحَائِبُهُ انسَجَلْ
بِرِيحٍ وبَرقٍ لاَحَ بَينَ سَحَائِبٍ =ورَعدٍ إِذَا ما هَبَّ هَاتِفهُ هَطَلْ
فَأَنبَتَ فِيهِ مِن غَشَنِض وغَشنَضٍ =ورَونَقِ رَندٍ والصَّلَندَدِ والأَسلْ
وفِيهِ القَطَا والبُومُ وابنُ حبَوكَلِ =وطَيرُ القَطاطِ والبَلندَدُ والحَجَلْ
وعُنثُلَةٌ والخَيثَوَانُ وبُرسُلٌ =وفَرخُ فَرِيق والرِّفَلّةَ والرفَلْ
وفِيلٌ وأَذيابٌ وابنُ خُوَيدرٍ =وغَنسَلَةٌ فِيهَا الخُفَيعَانُ قَد نَزَلْ
وهَامٌ وهَمهَامٌ وطَالِعُ أَنجُدٍ =ومُنحَبِكُ الرَّوقَينِ فِي سَيرِهِ مَيَلْ
فَلَمَّا عَرَفت الدَّارَ بَعدَ تَوَهُّمي =تَكَفكَفَ دَمعِي فَوقَ خَدَّي وانْهمَلْ
فَقُلتُ لَها يا دَارُ سَلمَى ومَا الَّذِي =تَمَتَّعتِ لا بُدِّلتِ يا دَارُ بِالبدَلْ
لَقَد طَالَ مَا أَضحَيتِ فَقراً ومَألَفاً =ومُنتظَراً لِلحَىِّ مَن حَلَّ أَو رحَلْ
ومَأوىً لأَبكَارٍ حِسَانٍ أَوَانسٍ =ورُبَّ فَتىً كالليثِ مُشتَهَرِ بَطَلْ
لَقَد كُنتُ أَسبَى الغِيدَ أَمرَدَ نَاشِئاً =ويَسبِينَني مِنهُنَّ بِالدَّلِّ والمُقَلْ
لَيَالِيَ أَسبِى الغَانِيَاتِ بِحُمَّةٍ =مُعَثكَلَةٍ سَودَاءَ زَيَّنَهَا رجَلْ
كأَنَّ قَطِيرَ البَانِ فِي عُكنَاتِهَا =عَلَى مُنثَنىً والمَنكِبينِ عَطَى رَطِلْ
تَعَلَّقَ قَلبِي طَفلَةً عَرَبِيَّةً =تَنَعمُ فِي الدِّيبَاجِ والحُلِيِّ والحُلَلْ
لَهَا مُقلَةٌ لَو أَنَّهَا نَظَرَت بِهَا =إِلى رَاهِبٍ قَد صَامَ للهِ وابتَهَلْ
لأصبَحَ مَفتُوناً مُعَنًّى بِحُبِّهَا =كَأَن لَمْ يَصُمْ للهِ يَوماً ولَمْ يُصَلْ
أَلا رُبَّ يَومٍ قَد لَهَوتُ بِذلِّهَا =إِذَا مَا أَبُوهَا لَيلَةً غَابَ أَو غَفَلْ
فَقَالَتِ لأَترَابٍ لَهَا قَد رَمَيتُهُ =فَكَيفَ بِهِ إِنْ مَاتَ أَو كَيفَ يُحتَبَلْ
أَيَخفَى لَنَا إِنْ كَانَ فِي اللَّيلِ دَفنُهُ =فَقُلنَ وهَل يَخفَى الهِلالُ إِذَا أَفَلْ
قَتَلتِ الفَتَى الكِندِيَّ والشَّاعِرَ الذي =تَدَانَت لَهُ الأَشعَارُ طُراً فَيَا لَعَلْ
لِمَه تَقتُلي المَشهُورَ والفَارِسَ الذي =يُفَلِّقُ هَامَاتِ الرِّجَالِ بِلا وَجَلْ
أَلا يا بَنِي كِندَ اقتُلوا بِابنِ عَمِّكم =وإِلاّ فَمَا أَنتُم قَبِيلٌ ولا خَوَلْ
قَتِيلٌ بِوَادِي الحُبِّ مِن غَيرِ قَاتِلٍ =ولا مَيِّتٍ يُعزَى هُنَاكَ ولا زُمَلْ
فَتِلكَ الَّتي هَامَ الفُؤَادُ بِحُبِّهَا =مُهفهَفَةٌ بَيضَاءُ دُرِّيَّة القُبَلْ
ولي وَلَها فِي النَّاسِ قَولٌ وسُمعَةٌ =ولي وَلَهَا فِي كلِّ نَاحِيَةٍ مَثَلْ
كأَنَّ عَلَى أَسنَانِها بَعدَ هَجعَةٍ =سَفَرجلَ أَو تُفَّاحَ فِي القَندِ والعَسَلْ
رَدَاحٌ صَمُوتُ الحِجلِ تَمشى تَبختراً =وصَرَّاخَةُ الحِجلينِ يَصرُخنَ فِي زَجَلْ
غمُوضٌ عَضُوضُ الحِجلِ لَو أَنّهَا مَشَت =بِهِ عِندَ بَابَ السَّبسَبِيِّنَ لانفَصَلْ
فَهِي هِي وهِي هِي ثُمَّ هِي هِي وهي وَهِي =مُنىً لِي مِنَ الدُّنيا مِنَ النَّاسِ بالجُمَلْ
أَلا لا أَلا إِلاَّ لآلاءِ لابِثٍ =ولا لا أَلا إِلا لآلاءِ مَن رَحَلْ
فكَم كَم وكَم كَم ثُمَّ كَم كَم وكَم وَكَم =قَطَعتُ الفَيافِي والمَهَامِهَ لَمْ أَمَلْ
وكَافٌ وكَفكافٌ وكَفِّي بِكَفِّهَا =وكَافٌ كَفُوفُ الوَدقِ مِن كَفِّها انهَملْ
فَلَو لَو ولَو لَو ثُمَّ لَو لَو ولَو ولَو =دَنَا دَارُ سَلمَى كُنتُ أَوَّلَ مَن وَصَلْ
وعَن عَن وعَن عَن ثُمَّ عَن عَن وعَن وَعَن =أُسَائِلُ عَنها كُلَّ مَن سَارَ وارتَحَلْ
وفِي فِي وفِي فِي ثُمَّ فِي فِي وفِي وفِي =وفِي وجنَتَي سَلمَى أُقَبِّلُ لَمْ أَمَلْ
وسَل سَل وسَل سَل ثُمَّ سَل سَل وسَل وسَل=وسَل دَارَ سَلمى والرَّبُوعَ فَكَم أََسلْ
وشَنصِل وشَنصِل ثُمَّ شَنصِل عَشَنصَلٍ =عَلى حاجِبَي سَلمَى يَزِينُ مَعَ المُقَلْ
حِجَازيَّة العَينَين مَكيَّةُ الحَشَا =عِرَاقِيَّةُ الأَطرَافِ رُومِيَّةُ الكَفَلْ
تِهامِيَّةَ الأَبدانِ عَبسِيَّةُ اللَمَى =خُزَاعِيَّة الأَسنَانِ دُرِّيَّة القبَلْ
وقُلتُ لَها أَيُّ القَبائِل تُنسَبى =لَعَلِّي بَينَ النَّاسِ فِي الشِّعرِ كَي أُسَلْ
فَقالت أَنَا كِندِيَّةٌ عَرَبِيَّةٌ =فَقُلتُ لَها حَاشَا وكَلاَّ وهَل وبَلْ
فقَالت أَنَا رُومِيَّةٌ عَجَمِيَّة =فقُلتُ لَهَا ورخِيز باخُوشَ مِن قُزَلْ
فَلَمَّا تَلاقَينا وجَدتُ بَنانَها =مُخَضّبَةً تَحْكِي الشَوَاعِلَ بِالشُّعَلْ
ولاعَبتُها الشِّطرَنج خَيلى تَرَادَفَت =ورُخّى عَليها دارَ بِالشاهِ بالعَجَلْ
فَقَالَت ومَا هَذا شَطَارَة لاعِبٍ =ولكِن قَتلَ الشَّاهِ بالفِيلِ لَلأجَلْ
فَنَاصَبتُها مَنصُوبَ بِالفِيلِ عَاجِلا =مِنَ اثنَينِ فِي تِسعٍ بِسُرعٍ فَلَم أَمَلْ
وقَد كَانَ لَعِبِي كُلَّ دَستٍ بِقُبلَةٍ =أُقَبِّلُ ثَغراً كَالهِلالِ إِذَا أَفَلْ
فَقَبَّلتُهَا تِسعاً وتِسعِينَ قُبلَةً =ووَاحِدَةً أُخرَى وكُنتُ عَلَى عَجَلْ
وعَانَقتُهَا حَتَّى تَقَطَّعَ عِقدُهَا =وحَتَّى فَصُوصُ الطَّوقِ مِن جِيدِهَا انفَصَلْ
كأَنَّ فُصُوصَ الطَوقِ لَمَّا تَنَاثَرَت =ضِيَاءُ مَصابِيحٍ تَطَايَرنَ عَن شَعَلْ
وآخِرُ قَولِي مِثلُ مَا قَلتُ أَوَّلاً =لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجَبَل[/poem]

[لا للهذرلوجيا]

اسمحولي على المداخله ياشباب .. احب المايك والمطامر حركات النت هههه
وما شاء الله تبارك الله

نخبة قوية من المثقفين والمثقفات واهل الادب هنا

لايوجد مقارنه بالمنتديات الاخرى حقيقة

اتمنى للمنتدى التوفيق
واتمنى نشوف اكثر عدد فالعدد هذا قليل مقارنه بالاخرين


لي عودة قريبا $ لقراءة الموضوع $

[أبوإبراهيم الشويعر]

قد يتهكم الشخص على نفسه لينجو من العقوبة أو الملامة .. من ذلك مثلاً الحادثة التي دخل فيها أبو دلامة على المهدي ، وعنده جماعة من الأشراف فقال المهدي لأبي دلامة : « والله لاتبرح مكانك حتى تهجو واحداً ممن هنا ، وإلا قطعت لسانك أو ضربت عنقك ، فنظر إلى القوم ، وقال في نفسه : « إني قد وقعت ، ولم أر أحداً أحق بالهجاء مني ، ولا أدعى إلى السلامة من هجاء نفسي فقلت :‏
[poem=font="Mudir MT,7,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا أبلغ لديك أبا دلامة‏=فليس من الكرام ولا كرامة‏
إذا لبس العمامة كان قرداً‏=وخنزيراًإذا نزع العمامة‏
وإن لبس العمامة كان فيها=كثور لا تفارقه الكمامة‏
جمعت دمامة وجمعت لؤما=كذاك اللؤم تتبعه الدمامة‏


فإن تك قد أصبت نعيم دنيا‏=فلا تفرح فقد دنت القيامة‏ [/poem]

فضحك القوم ، ولم يبق أحد منهم إلا أجازه‏

[أبوإبراهيم الشويعر]

[align=center]قال الجاحظ : ( ما غلبني أحد الا امرأة ورجل فأما الرجل فقد كنت مجتازا (مارا) بأحد الطرق فوجدت رجلا بطينًا (سمين) كبير الهامة (رأسه كبيرة )طويل اللحية بيده مشط يمشط بها لحيته فقلت في نفسي رجل قصير بطين ,ألحى ,
فاستزريته (فاستصغرته)فقلت أيها الشيخ قد قلت فيك شعرا فترك المشط من يده وقال : قل ... فقلت :
[/align][poem=font="Mudir MT,7,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] كأنك صعوةٌ في أصل حشِ=أصاب الحش طشٌّ بعد رشِ[/poem]
[align=center](الصعوة؛الناقة الصغيرة ,الحش :الزرع وقد يكون الحشيش ,الرش ,المطر الخفيف الطش ,المطر الذي يكون أكبر من الرش)
فقال الرجل السمين : اسمع الجواب
[/align][poem=font="Mudir MT,7,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] كأنك كندرٌ في ذيل كبشِ=تدلدل هكذا,والكبش يمشي[/poem]
[align=center](الكندر صمغ شجرة شائكة ,يدلدل يضطرب ويتهدل ,كبش خروف)
أما المرأة التي غلبت الجاحظ فيقول الجاحظ : لقد رأيت في العسكر (في الجيش )أمرأة طويلة القامة جدا ونحن على طعام فأردت أن أمازحها فقلت : اأنزلي حتى تأكلي معنا ... فقالت : وأنت فاصعد حتى ترى الدنيا ... )[/align]

[رعد قحطان]

بارك الله فيك انت اخي الكريم ..

[سعودي نشمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإبراهيم الشويعر   [align=center]في الوصف والغزل لمن بلغ قمة الشعر فكل الشعراء قبله وبعده هم دونه ... قصيدة لامرئ القيس :[/align][poem=font="Mudir MT,6,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجَبَلْ = مَحَلٌ قَدِيمُ العَهدِ طَالَت بِهِ الطِّيَلْ عَفَا غَيرَ مُرتَادٍ ومَرَّ كَسَرحَبٍ = ومُنخَفَضٍ طَام تَنَكَّرَ واضمَحَلْ وزَالَت صُرُوفُ الدَهرِ عَنهُ فَأَصبَحَت =عَلَى غَيرِ سُكَّانٍ وَمَنْ سَكَنَ ارتَحَلْ تَنَطَّحَ بِالأَطلالِ مِنهُ مُجَلجِلٌ =أَحَمُّ إِذَا احمَومَت سحَائِبُهُ انسَجَلْ بِرِيحٍ وبَرقٍ لاَحَ بَينَ سَحَائِبٍ =ورَعدٍ إِذَا ما هَبَّ هَاتِفهُ هَطَلْ فَأَنبَتَ فِيهِ مِن غَشَنِض وغَشنَضٍ =ورَونَقِ رَندٍ والصَّلَندَدِ والأَسلْ وفِيهِ القَطَا والبُومُ وابنُ حبَوكَلِ =وطَيرُ القَطاطِ والبَلندَدُ والحَجَلْ وعُنثُلَةٌ والخَيثَوَانُ وبُرسُلٌ =وفَرخُ فَرِيق والرِّفَلّةَ والرفَلْ وفِيلٌ وأَذيابٌ وابنُ خُوَيدرٍ =وغَنسَلَةٌ فِيهَا الخُفَيعَانُ قَد نَزَلْ وهَامٌ وهَمهَامٌ وطَالِعُ أَنجُدٍ =ومُنحَبِكُ الرَّوقَينِ فِي سَيرِهِ مَيَلْ فَلَمَّا عَرَفت الدَّارَ بَعدَ تَوَهُّمي =تَكَفكَفَ دَمعِي فَوقَ خَدَّي وانْهمَلْ فَقُلتُ لَها يا دَارُ سَلمَى ومَا الَّذِي =تَمَتَّعتِ لا بُدِّلتِ يا دَارُ بِالبدَلْ لَقَد طَالَ مَا أَضحَيتِ فَقراً ومَألَفاً =ومُنتظَراً لِلحَىِّ مَن حَلَّ أَو رحَلْ ومَأوىً لأَبكَارٍ حِسَانٍ أَوَانسٍ =ورُبَّ فَتىً كالليثِ مُشتَهَرِ بَطَلْ لَقَد كُنتُ أَسبَى الغِيدَ أَمرَدَ نَاشِئاً =ويَسبِينَني مِنهُنَّ بِالدَّلِّ والمُقَلْ لَيَالِيَ أَسبِى الغَانِيَاتِ بِحُمَّةٍ =مُعَثكَلَةٍ سَودَاءَ زَيَّنَهَا رجَلْ كأَنَّ قَطِيرَ البَانِ فِي عُكنَاتِهَا =عَلَى مُنثَنىً والمَنكِبينِ عَطَى رَطِلْ تَعَلَّقَ قَلبِي طَفلَةً عَرَبِيَّةً =تَنَعمُ فِي الدِّيبَاجِ والحُلِيِّ والحُلَلْ لَهَا مُقلَةٌ لَو أَنَّهَا نَظَرَت بِهَا =إِلى رَاهِبٍ قَد صَامَ للهِ وابتَهَلْ لأصبَحَ مَفتُوناً مُعَنًّى بِحُبِّهَا =كَأَن لَمْ يَصُمْ للهِ يَوماً ولَمْ يُصَلْ أَلا رُبَّ يَومٍ قَد لَهَوتُ بِذلِّهَا =إِذَا مَا أَبُوهَا لَيلَةً غَابَ أَو غَفَلْ فَقَالَتِ لأَترَابٍ لَهَا قَد رَمَيتُهُ =فَكَيفَ بِهِ إِنْ مَاتَ أَو كَيفَ يُحتَبَلْ أَيَخفَى لَنَا إِنْ كَانَ فِي اللَّيلِ دَفنُهُ =فَقُلنَ وهَل يَخفَى الهِلالُ إِذَا أَفَلْ قَتَلتِ الفَتَى الكِندِيَّ والشَّاعِرَ الذي =تَدَانَت لَهُ الأَشعَارُ طُراً فَيَا لَعَلْ لِمَه تَقتُلي المَشهُورَ والفَارِسَ الذي =يُفَلِّقُ هَامَاتِ الرِّجَالِ بِلا وَجَلْ أَلا يا بَنِي كِندَ اقتُلوا بِابنِ عَمِّكم =وإِلاّ فَمَا أَنتُم قَبِيلٌ ولا خَوَلْ قَتِيلٌ بِوَادِي الحُبِّ مِن غَيرِ قَاتِلٍ =ولا مَيِّتٍ يُعزَى هُنَاكَ ولا زُمَلْ فَتِلكَ الَّتي هَامَ الفُؤَادُ بِحُبِّهَا =مُهفهَفَةٌ بَيضَاءُ دُرِّيَّة القُبَلْ ولي وَلَها فِي النَّاسِ قَولٌ وسُمعَةٌ =ولي وَلَهَا فِي كلِّ نَاحِيَةٍ مَثَلْ كأَنَّ عَلَى أَسنَانِها بَعدَ هَجعَةٍ =سَفَرجلَ أَو تُفَّاحَ فِي القَندِ والعَسَلْ رَدَاحٌ صَمُوتُ الحِجلِ تَمشى تَبختراً =وصَرَّاخَةُ الحِجلينِ يَصرُخنَ فِي زَجَلْ غمُوضٌ عَضُوضُ الحِجلِ لَو أَنّهَا مَشَت =بِهِ عِندَ بَابَ السَّبسَبِيِّنَ لانفَصَلْ فَهِي هِي وهِي هِي ثُمَّ هِي هِي وهي وَهِي =مُنىً لِي مِنَ الدُّنيا مِنَ النَّاسِ بالجُمَلْ أَلا لا أَلا إِلاَّ لآلاءِ لابِثٍ =ولا لا أَلا إِلا لآلاءِ مَن رَحَلْ فكَم كَم وكَم كَم ثُمَّ كَم كَم وكَم وَكَم =قَطَعتُ الفَيافِي والمَهَامِهَ لَمْ أَمَلْ وكَافٌ وكَفكافٌ وكَفِّي بِكَفِّهَا =وكَافٌ كَفُوفُ الوَدقِ مِن كَفِّها انهَملْ فَلَو لَو ولَو لَو ثُمَّ لَو لَو ولَو ولَو =دَنَا دَارُ سَلمَى كُنتُ أَوَّلَ مَن وَصَلْ وعَن عَن وعَن عَن ثُمَّ عَن عَن وعَن وَعَن =أُسَائِلُ عَنها كُلَّ مَن سَارَ وارتَحَلْ وفِي فِي وفِي فِي ثُمَّ فِي فِي وفِي وفِي =وفِي وجنَتَي سَلمَى أُقَبِّلُ لَمْ أَمَلْ وسَل سَل وسَل سَل ثُمَّ سَل سَل وسَل وسَل=وسَل دَارَ سَلمى والرَّبُوعَ فَكَم أََسلْ وشَنصِل وشَنصِل ثُمَّ شَنصِل عَشَنصَلٍ =عَلى حاجِبَي سَلمَى يَزِينُ مَعَ المُقَلْ حِجَازيَّة العَينَين مَكيَّةُ الحَشَا =عِرَاقِيَّةُ الأَطرَافِ رُومِيَّةُ الكَفَلْ تِهامِيَّةَ الأَبدانِ عَبسِيَّةُ اللَمَى =خُزَاعِيَّة الأَسنَانِ دُرِّيَّة القبَلْ وقُلتُ لَها أَيُّ القَبائِل تُنسَبى =لَعَلِّي بَينَ النَّاسِ فِي الشِّعرِ كَي أُسَلْ فَقالت أَنَا كِندِيَّةٌ عَرَبِيَّةٌ =فَقُلتُ لَها حَاشَا وكَلاَّ وهَل وبَلْ فقَالت أَنَا رُومِيَّةٌ عَجَمِيَّة =فقُلتُ لَهَا ورخِيز باخُوشَ مِن قُزَلْ فَلَمَّا تَلاقَينا وجَدتُ بَنانَها =مُخَضّبَةً تَحْكِي الشَوَاعِلَ بِالشُّعَلْ ولاعَبتُها الشِّطرَنج خَيلى تَرَادَفَت =ورُخّى عَليها دارَ بِالشاهِ بالعَجَلْ فَقَالَت ومَا هَذا شَطَارَة لاعِبٍ =ولكِن قَتلَ الشَّاهِ بالفِيلِ لَلأجَلْ فَنَاصَبتُها مَنصُوبَ بِالفِيلِ عَاجِلا =مِنَ اثنَينِ فِي تِسعٍ بِسُرعٍ فَلَم أَمَلْ وقَد كَانَ لَعِبِي كُلَّ دَستٍ بِقُبلَةٍ =أُقَبِّلُ ثَغراً كَالهِلالِ إِذَا أَفَلْ فَقَبَّلتُهَا تِسعاً وتِسعِينَ قُبلَةً =ووَاحِدَةً أُخرَى وكُنتُ عَلَى عَجَلْ وعَانَقتُهَا حَتَّى تَقَطَّعَ عِقدُهَا =وحَتَّى فَصُوصُ الطَّوقِ مِن جِيدِهَا انفَصَلْ كأَنَّ فُصُوصَ الطَوقِ لَمَّا تَنَاثَرَت =ضِيَاءُ مَصابِيحٍ تَطَايَرنَ عَن شَعَلْ وآخِرُ قَولِي مِثلُ مَا قَلتُ أَوَّلاً =لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجَبَل[/poem]

اختيار موفق استاذنا الفاضل .قصيدة قديمة ولكن لها طابعها الخاص الذي يتجدد عند قراءتها مرة اخرى.دمت يا صاحب الذوق الرفيع.

[سعودي نشمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رعد قحطان   بارك الله فيك انت اخي الكريم ..

رعد قحطان حياك الله وشرفنا حضورك ومشاركتك والمايك مازال في يد الاستاذ الفاضل :أبو ابراهيم الشويعر

[سعودي نشمي]

للمتعة عنوان وللفائدة مكان إذا [motr1]ابو ابراهيم الشويعر [/motr1]

يرسم ملامحها

[أبوإبراهيم الشويعر]

[align=center]قال بديع الدين الهمذاني : حَدَّثَنَا عِيَسى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: اشْتَهَيْتُ الأَزَاذَ، وأَنَا بِبَغْدَاذَ، وَلَيِسَ مَعْي عَقْدٌ عَلى نَقْدٍ، فَخَرْجْتُ أَنْتَهِزُ مَحَالَّهُ حَتَّى أَحَلَّنِي الكَرْخَ، فَإِذَا أَنَا بِسَوادِيٍّ يَسُوقُ بِالجَهْدِ حِمِارَهُ، وَيَطَرِّفُ بِالعَقْدِ إِزَارَهُ، فَقُلْتُ: ظَفِرْنَا وَاللهِ بِصَيْدٍ، وَحَيَّاكَ اللهُ أَبَا زَيْدٍ، مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ وَأَيْنَ نَزَلْتَ؟ وَمَتَى وَافَيْتَ؟ وَهَلُمَّ إِلَى البَيْتِ، فَقَالَ السَّوادِيُّ: لَسْتُ بِأَبِي زَيْدٍ، وَلَكِنِّي أَبْو عُبَيْدٍ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، لَعَنَ اللهُ الشَّيطَانَ، وَأَبْعَدَ النِّسْيانَ، أَنْسَانِيكَ طُولُ العَهْدِ، وَاتْصَالُ البُعْدِ، فَكَيْفَ حَالُ أَبِيكَ ؟ أَشَابٌ كَعَهْدي، أَمْ شَابَ بَعْدِي؟ فَقَالَ: َقدْ نَبَتَ الرَّبِيعُ عَلَى دِمْنَتِهِ، وَأَرْجُو أَنْ يُصَيِّرَهُ اللهُ إِلَى جَنَّتِهِ، فَقُلْتُ: إِنَّا للهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، وَلاَ حَوْلَ ولاَ قُوةَ إِلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيم، وَمَدَدْتُ يَدَ البِدَارِ، إِلي الصِدَارِ، أُرِيدُ تَمْزِيقَهُ، فَقَبَضَ السَّوادِيُّ عَلى خَصْرِي بِجِمُعْهِ، وَقَالَ: نَشَدْتُكَ اللهَ لا مَزَّقْتَهُ، فَقُلْتُ: هَلُمَّ إِلى البَيْتِ نُصِبْ غَدَاءً، أَوْ إِلَى السُّوقِ نَشْتَرِ شِواءً، وَالسُّوقُ أَقْرَبُ، وَطَعَامُهُ أَطْيَبُ، فَاسْتَفَزَّتْهُ حُمَةُ القَرَمِ، وَعَطَفَتْهُ عَاطِفُةُ اللَّقَمِ، وَطَمِعَ، وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ وَقَعَ، ثُمَّ أَتَيْنَا شَوَّاءً يَتَقَاطَرُ شِوَاؤُهُ عَرَقاً، وَتَتَسَايَلُ جُوذَابَاتُهُ مَرَقاً، فَقُلْتُ: افْرِزْ لأَبِي زَيْدٍ مِنْ هَذا الشِّواءِ، ثُمَّ زِنْ لَهُ مِنْ تِلْكَ الحَلْواءِ، واخْتَرْ لَهُ مِنْ تِلْكَ الأَطْباقِ، وانْضِدْ عَلَيْهَا أَوْرَاقَ الرُّقَاقِ، وَرُشَّ عَلَيْهِ شَيْئَاً مِنْ مَاءِ السُّمَّاقِ، لِيأَكُلَهُ أَبُو زَيْدٍ هَنيَّاً، فَأنْخّى الشَّواءُ بِسَاطُورِهِ، عَلَى زُبْدَةِ تَنُّورِهِ، فَجَعَلها كَالكَحْلِ سَحْقاً، وَكَالطِّحْنِ دَقْا، ثُمَّ جَلسَ وَجَلَسْتُ، ولا يَئِسَ وَلا يَئِسْتُ، حَتَّى اسْتَوفَيْنَا، وَقُلْتُ لِصَاحِبِ الحَلْوَى: زِنْ لأَبي زَيْدٍ مِنَ اللُّوزِينج رِطْلَيْنِ فَهْوَ أَجْرَى فِي الحُلْوقِ، وَأَمْضَى فِي العُرُوقِ، وَلْيَكُنْ لَيْلَّي العُمْرِ، يَوْمِيَّ النَّشْرِ، رَقِيقَ القِشْرِ، كَثِيفِ الحَشْو، لُؤْلُؤِيَّ الدُّهْنِ، كَوْكَبيَّ اللَّوْنِ، يَذُوبُ كَالصَّمْغِ، قَبْلَ المَضْغِ، لِيَأْكُلَهُ أَبَو َزيْدٍ هَنِيَّاً، قَالَ: فَوَزَنَهُ ثُمَّ قَعَدَ وَقَعدْتُ، وَجَرَّدَ وَجَرَّدْتُ، حَتىَّ اسْتَوْفَيْنَاهُ، ثُمَّ قُلْتُ: يَا أَبَا زَيْدٍ مَا أَحْوَجَنَا إِلَى مَاءٍ يُشَعْشِعُ بِالثَّلْجِ، لِيَقْمَعَ هَذِهِ الصَّارَّةَ، وَيَفْثأَ هذِهِ اللُّقَمَ الحَارَّةَ، اجْلِسْ يَا أَبَا َزيْدٍ حَتَّى نأْتِيكَ بِسَقَّاءٍ، يَأْتِيكَ بِشَرْبةِ ماءٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ وَجَلَسْتُ بِحَيْثُ أَرَاهُ ولاَ يَرَانِي أَنْظُرُ مَا يَصْنَعُ، فَلَمَّا أَبْطَأتُ عَلَيْهِ قَامَ السَّوادِيُّ إِلَى حِمَارِهِ، فَاعْتَلَقَ الشَّوَّاءُ بِإِزَارِهِ، وَقَالَ: أَيْنَ ثَمَنُ ما أَكَلْتَ؟ فَقَالَ: أَبُو زَيْدٍ: أَكَلْتُهُ ضَيْفَاً، فَلَكَمَهُ لَكْمَةً، وَثَنَّى عَلَيْهِ بِلَطْمَةٍ، ثُمَّ قَالَ الشَّوَّاءُ: هَاكَ، وَمَتَى دَعَوْنَاكَ؟ زِنْ يَا أَخَا القِحَةِ عِشْرِينَ، فَجَعَلَ السَّوَادِيُّ يَبْكِي وَيَحُلُّ عُقَدَهُ بِأَسْنَانِهِ وَيَقُولُ: كَمْ قُلْتُ لِذَاكَ القُرَيْدِ، أَنَا أَبُو عُبَيْدٍ، وَهْوَ يَقُولُ: أَنْتَ أَبُو زَيْدٍ، فَأَنْشَدْتُ:[/align][poem=font="Mudir MT,5,red,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]اعْمِلْ لِرِزْقِكَ كُلَّ آلـهْ=لاَ تَقْعُدَنَّ بِكُلِّ حَـالَـهْ
وَانْهَضْ بِكُلِّ عَظِـيَمةٍ=فَالمَرْءُ يَعْجِزُ لاَ مَحَالَهْ[/poem]

والآن وبعد أن أعيتكم إطالتي أترك المايك لأختنا الكريمة ( يكفيني شموخي ) ومعها ستجدون الفائدة المتعة بعد أن أذهبتُهما بما طرحتُ عليكم .

[سعودي نشمي]

[motr]
أستاذنا الفاضل : أبو ابراهيم الشويعر
[/motr]

[align=center][/align]

مواضيعك قمة في الفائدة ولمست قلوبنا باحساسها الصادق, بارك الله فيك ايها المتميز.

[سعودي نشمي]

الاخت الفاضلة : [motr1]يكفيني شموخي [/motr1]

نحن في انتظارك.

[طالبة المعالي]

شكر الله لكم أخينا الفاضل أبو اٍبراهيم الشويعر حضوركم وماقدمتم من فوائد
متنوعة وشاملة .. وبالنسبة لمقطع التلاوة للشيخ سعود الشريم فقد وفقت في
طرحه وأخشى أن يتم التعديل كما تريد ولانوفق لجهلنا بالتعامل مع المرفقات ..

بوركتم أخي ولاحرمتم الأجر وننتظر أختنا الفاضل يكفيني شموخي ..

[يكفيني شموخي]

بسم الله الرحمن الرحيم

( إخوتي وأخواتي أظن أني تأخرت عليكم كثيرا فأعتذر لكم والشكر ابتداء أزفه لصاحب الفكرة و لمن سبقوني ، ويامن رشحتني أما علمت أنك - وهقتني - فلك شكري وتقديري ... وإليكم مالدي في الآتي من مشاركات )

[يكفيني شموخي]

أنا حزينه بكتابة هذا الموضوع
فأنا أكتبه والدموع تتساقط من عيني ...
كيف لا .. وأنا سأغادر منتدى عزيز على قلبي
وأعضاء أحببتهم في الله
أصبحوا اخوتي وتعلمت واستفدت منهم الكثير
وأدعو لكم بالتوفيق والثبات على الخير
وأتمنى لكم مزيداً من الرقي والتقدم و بالتوفيق للجميع
بارك الرحمن فيـــــــــكم من أخوة و أخوات .,.,
الموضوع السابق ليس هو موضوعي الحقيقي!!
وانما نموذج من الموضوعات و القرارات التي أصبحنا نراها في أغلب المنتديات
فجأة ترى أحد الأعضاء يقوم بكتابة موضوع أو يقرر الوداع
ويشير فيه إلى أنه سيغادر المنتدى بلا رجعة ...
لماذا ؟
ما السبب ؟
ما القصة ؟
عندما تعود لمراجعة العضو
وتسأله عن سبب هذا القرار المفاجئ ...؟!
تجد أعذاره كالآتي :
1- حدث خلاف بيني وبين أحد الأعضاء ..
2- حدث خلاف بيني وبين أحد المشرفين أو المراقبيين أو الإداريين ..
3- لم أعد أجد إقبالاً على موضوعاتي وعلى الجهود التي أبذلها ولا أرى أية ردود مشجعة ودافعة إلى التواصل ..
4- بعض ردود الأعضاء لا أجد فيها سوى الاستهزاء بما أقدمه ..
5- لأن الإداريين لا يهتمون بي ولا يعلقون على موضوعاتي ولا أجد أي اهتمامٍ منهم ..
6- استقبلت رسائل تنبيه من الإدارة ...؟
والكثير من الأعذار ....
دعونا الآن نبين سبب هذه الأعذار وما النتائج المترتبة على المنتدى بمثل هذه الموضوعات التي لا تثير إلا المشاكل .
وأولها : وهو أن بعض الأعضاء يود معرفة قدره في المنتدى وهل له شأن ؟
فيقوم بكتابة موضوع ( الــــوداع ) مع العلم أنه لا يريد المغادرة وإنما يريد أن يختبر محبة الأعضاء له فإذا وجد ردوداً كثيرة من الأعضاء تطالب بعودته وعدم مغادرته رجع وقال : أنا عدت لأن فلان طلب مني ذلك وهو شخصٌ عزيزٌ علي وفي هذه الحالة يكون اصطاد عصفورين بحجر :
العصفور الأول ..
هو محبة الأعضاء واهتمام الأعضاء به وبموضوعاته ، والردود على موضوعاته تزداد .
العصفور الثاني ..
وهو أنه أصبح هو العضو الذي طلب منه البقاء
وثانيها : سوء فهم بينه وبين عضو آخر أو إداري فيؤدي إلى حدوث مشكلة بينهما مما يؤدي إلى طلب أحدهم المغادرة ، ولنفكر بعقلانية عندما يريد أحدنا مغادرة المنتدى هل عليه أن يغادر موضوعات العضو الذي حدث معه الخلاف ام سيغادر المنتدى وبلا رجعة .. بالتاكيد سيغادر المنتدى كله ..
فياأيها العضو المبارك أنت عندما انضممت إلى لمنتدى هل انضممت من أجل عضو أم انضممت بسبب إعجابك بالمنتدى وبموضوعاته وأحببت المشاركة فيه ..؟
سيكون جوابك بل شاركت من اجل المنتدى
إذا كنت تشارك من أجل المنتدى فلِمَ تغادر من أجل عضو ؟
قبل أن تفكر في المغادرة راجع نفسك وضع عذرًا أمامك ،،، أنت عندما تغادر المنتدى لا تغادر أعضاءً بل
تغادر مكانًا يمكنك جني وتحصيل الأجر منه ،،، فأنت بمساعدتك للأعضاء ونشرك للموضوعات وتذكيرك لإخوانك تزيد من ميزان حسناتك يوم الحساب ،،، فهل يستحق هذا السبب مغادرة المنتدى ؟
لماذا لاتجعل المشكلة من صالحك بأن تقوم بمصالحة العضو والاعتذار منه حتى لو كان هو المخطئ
وهنا تكسب الأجر ويتحول العضو الآخر من عدوٍ إلى صديقٍ حميم ..
وثالثها : هو عدم الإهتمام بالعضو وموضوعاته وكتاباته ... فيا أيها العضو الكريم عندما تقوم بإضافة موضوعٍ هل تضيفه من أجل أن ترى ردود الأعضاء كم تصل ، أم تضعها من أجل نشر الخير والعلم والمساعدة والأدب والثقافة ..؟
اجعل نيتك خالصة لله حتى تنال الأجر عليها ولا تجعل نيتك من أجل أن ترى ردًّا من مشرفٍ أو مراقبٍ
أو عضوٍ يمدحك .. وقد تنال الأجر وإن لم يكن الموضوع متعلقًا بالتذكير فأنت تنمي ثروة وتدخل بهجةً وأنسًا في نفوس الآخرين .
ورابعها : أن وصل تنبيهٌ من الأدارة للعضو ... والتنبيه لا يكون إلا عند خروجك عن قوانين المنتدى وهي قوانين يُراعى فيها الدين والخلق واحترام الفكر والأعضاء الآخرين ... ومتى ما خرج العضو عن هذه القوانين يأتي التنبيه للتذكير .. و الذكرى تنفع المؤمنين ... فمن حسن تصرف المسلم أن يشكر أخيه على التذكرة و يبين له موقفه إن كان هناك سوء فهم .
وإليكم إخوتي وأخواتي بعض التوجيهات التي حبذا لو اتبعناها عند انضمامنا لأي منتدى و لمنتدانا خاصة :
1- أن تكون نيتنا خالصة لله وليست من أجل الحصول أن نحظى بمديحٍ أو نحوز إشرافًا .
2- لانهتم بسفاسف الأمور ولا ننزعج لأدنى سبب ولانكتب في حال غضبٍ أو لرغبةٍ في انتقام .
3 - لنجعل كتابتنا متنفسًا لا حربًا ولا رشقًا ولا استهزاء ولا استنقاص ولنحترم عقول المتلقين ولا بأس أن ننفس عمَّا في أنفسنا ولكن دون تجريحٍ أو تصريح بل ولنتجنب التلميح والإشارة والرمز فقط للننفس عمَّا نحسه ونشعر به من ألقٍ أو قلق دون خوضٍ في أسبابه ودواعيه .
إخوتي وأخواتي عندما يطرح أحدنا موضوعًا يعلن فيه عن مغادرته المنتدى وللدواعي السابقة فهو قد يثير الفتنة بين الأعضاء والإداريين فالكل يريد أن يعرف سبب المغادرة ومن هو المتسبب فيها مما قد يوغل القلوب تجاه هذا المتسبب وقد ينقسم المنتدى أحزابًا ومجموعات أشبه بالتحزبات الطائفية أو السياسية . .. فلنتجنب مثل هذه الموضوعات ولنرتقي بمنتدانا ولنكن يدًا واحدة وأسرةً واحدة بيتها هو هذا المنتدى الغالي .

[يكفيني شموخي]

بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع أعجبني أو بالأحرى قصة للدكتور ميسرة طاهر فأحببت أن أطلعكم عليها ....
في كل صباحٍ يقف عند كشكه الصغير ليلقي عليه تحية الصباح ويأخذ صحيفته المفضلة ويدفع ثمنها وينطلق ولكنه لا يحظى إطلاقًا برد من البائع على تلك التحية ، وفي كل صباحٍ أيضا يقف بجواره شخصٌ آخر يأخذ صحيفته المفضلة ويدفع ثمنها ولكن صاحبنا لا يسمع صوتًا لذلك الرجل، وتكررت اللقاءات أمام الكشك بين الشخصين كلٌّ يأخذ صحيفته ويمضي في طريقه، وظن صاحبنا أن الشخص الآخر أبكم لا يتكلم، إلى أن جاء اليوم الذي وجد ذلك الأبكم يربت على كتفه وإذا به يتكلم متسائلاً : لماذا تلقي التحية على صاحب الكشك ؟ فلقد تابعتك طوال الأسابيع الماضية وكنت في معظم الأيام ألتقي بك وأنت تشتري صحيفتك اليومية .
فقال الرجل : وما الغضاضة في أن ألقي عليه التحية ؟
فقال: وهل سمعت منه ردًّا طوال تلك الفترة ؟
فقال صاحبنا: لا .
قال: إذًا لِمَ تلقي التحية على رجل لا يردها ؟
فسأله صاحبنا : وما السبب في أنه لا يرد التحية برأيك ؟
فقال: أعتقد أنه وبلا شك رجلٌ قليل الأدب، وهو لا يستحق أساسًا أن تُلقى عليه التحية .
فقال صاحبنا: إذًا هو برأيك قليل الأدب ؟
قال: نعم .
قال صاحبنا: هل تريدني أن أتعلم منه قلة الأدب أم أعلمه الأدب ؟
فسكت الرجل لهول الصدمة ورد بعد طول تأمل: ولكنه قليل الأدب وعليه أن يرد التحية .
فأعاد صاحبنا سؤاله : هل تريدني أن أتعلم منه قلة الأدب أم أعلمه الأدب ؟ ثم عقب قائلاً : يا سيدي أيًّا كان الدافع الذي يكمن وراء عدم رده تحيتنا فإن ما يجب أن نؤمن به أن خيوطنا يجب أن تبقى بأيدينا لا أن نسلمها لغيرنا، ولو صرت مثله لا ألقي التحية أولا أردها على من ألقاها لتمكن هو مني وعلمني سلوكه الذي تسميه قلة أدب وسيكون صاحب السلوك الخاطئ هو الأقوى وهو المسيطر وستنتشر بين الناس أمثال هذه الأنماط من السلوك الخاطئ ، ولكن حين أحافظ على مبدئي في إلقاء التحية على من ألقاها وعلى من قد لايردها أكون قد حافظت على ما أؤمن به ، وعاجلاً أم آجلاً سيتعلم سلوكًا حسنًا وسيحسن خلقه ، ثم أردف قائلاً : ألست معي بأن السلوك الخاطئ يشبه أحيانًا السم أو النار فإن ألقينا على السم سمًا زاد أذاه وإن زدنا النار نارًا أو حطبًا زدناها اشتعالاً ... صدقني يا أخي أن القوة تكمن في الحفاظ على استقلال كلٍّ منا، ونحن حين نصبح متأثرين بسلوك أمثاله نكون قد سمحنا لسمهم أو لخطئهم أو لقلة أدبهم كما سميتها أن تؤثر فينا وسيعلموننا ما نكرهه فيهم وسيصبح سلوكهم نمطًا مميزًا لسلوكنا وسيكونون هم المنتصرين في حلبة الصراع اليومي بين الصواب والخطأ ، ولمعرفة الصواب تأمل معي جواب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على ملك الجبال حين سأله : يا محمد أتريد أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : لا إني أطمع أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله، اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون .
لم تنجح كل سبل الإساءة من قومه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن تغير في سلوكه من الصواب إلى الخطأ مع أنه بشرٌ يتألم كما يتألم البشر ويحزن ويتضايق إذا أهين كما يتضايق البشر ولكن ما يميزه ـ عليه الصلاة والسلام ـ عن بقية البشر هذه المساحة الواسعة من التسامح التي تملكها نفسه، وهذا الإصرار الهائل على الاحتفاظ بالصواب مهما كان سلوك الناس المقابلين سيئًا أو شنيعًا أو مجحفًا أو جاهلاً .
ويبقى السؤال قائمًا حين نقابل أناسًا قليلي الأدب هل نتعلم منهم قلة أدبهم أم نعلمهم الأدب؟