العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الرأي العـام °¨

¨° الرأي العـام °¨ للموضوعات العامة واختيارات الأعضاء من موضوعات مميزة ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-2012, 01:57 PM   #76
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: عفوا مساحة لامي

أنا وجنح الليل وذكرى الحبيبة ((2))
الرياض-الازدهار 10/5/1428هـ


ربما يفوز سكون الليل بالجائزة الأولى , ويلبس تاج " ملك جمال الأوقات " لو أجريت مسابقة عالمية لذلك .

سكون الليل , هذه الخيمة المضيئة التي تحتوي الإنسان , وتنشر له أجمل وأزكى أشذاء الهدوء والراحة واليقين .

سكون الليل, هذه الواحة المتفرِّعة الأغصان, الوارفة الضلال, اليانعة الثمار, التي تمسح عن قلب المستند على جذعها الكبير كل تعب وعناء .

سكون الليل, هذا الميدان الفسيح الجميل الذي تتسابق فيه خيول الذكريات سباقا ً ممزوجا ً بعزف وقع حوافرها الجميل , وألحان صهيليها الذي يطرب النفوس.

سكون الليل , قلب متوجهٌ إلى الله , ويدان مرفوعتان إليه , وعينان تبحران في آفاق الرجاء والخوف, تقرآن في صفحات الأمل أجمل عبارات السعادة والصفاء .

سكون الليل, أبحرت فيه ذات مساء , وإن شئت قلت: ذات سكون , أبحرت فيه مع طفولةٍ مفعمة بالحب والنقاء , وحياةٍ ريفيةٍ صافية لا تعرف المبالغة والادعاء, وأمومةٍ فيَّـاضة بالحب والعطف والحنان , وأ ُبوَّةِ جَدَّين لأمي من منهل الصدق والرفق والعطاء المتجدِّد ينهلان .

أبحرت في ذلك السكون الليلي المقمر بزورق الذكرى الذي يعرف كيف يتعامل مع خضمَّ البحر وأمواجه, وزبده وأثباجه, فكيف بتعامله مع سكونه وهدوئه, وصمته المهيب؛ أبحرت بزورق الذكرى , رفيقاي الوفيان في سكون ليلي الذكر والدعاء .

الذكر والدعاء ؟

ومَنْ هذان الصديقان الكريمان والرفيقان الوفيان ؟

سؤال مقبول , عن شئ غير مجهول , عن حبيبين إلى القلوب المتجه بنبضها وحبها إلى الله اللطيف الخبير, الذي يعلم السرَّ وأخفى , الذي يرعى برحمته وفضله قلوب المتجهين إليه , المتوكلين عليه , الملقين بأنفسهم بين يديه .

الذكر والدعاء يحوِّلان ليلَ المسلم إلى ربيع , وصمتَه إلى أجمل صمتٍ متحدِّثٍ بلسان السكون حديثا ً لا يعرفه إلا المبتهلون .

أبحرت بزورق الذكرى , إلى ذلك المنزل الصغير الذي كان نبراسا ً للعطاء المتجدِّد, والبذل السخيِّ , والتضحية الصافية التي لا تعرف المنَّ والأذى .

ياله من منزلٍ صغير تحيط جدرانه الخارجية بأربع غرفٍ صغارٍ , وفناءٍ يشاركهنَّ في المساحة الصغيرة , ويخالفهنَّ في كونه مفتوحا ً للفضاء الفسيح , ومع ذلك فقد كان في نفوس تلك الأمِّ الرَّؤوم, وأطفالها " الأيتام " مثالاً للمنزل الفسيح الذي لا تحدُّه الحدود . القرية لا تعرف إلاَّ العمل الدؤوب فهي في عملٍ متواصل حتى حينما تأوي إلى فراشها غير الوثير في المساء , نعم هي تنام , ولكنه نوم المستعدِّ لمواصلة العمل قبل أن يسحب الظلام ذيول الهزيمة أمام موكب الصَّباح.

أبحرت بزورق الذكرى , إلى ذلك الوادي الخَصيب " الشِّعْب " الذي كان ملتقى الحب والعطاء والجِدّ والغيث والتربة الخصبة , وماء البئر الصافي والأشجار والأزهار , والنسيم العليل والعصافير بألوانها وأنواعها المختلفة , وآلاف الكائنات الصغيرة التي لا تكاد تراها العين المجرَّدة, والسَّواني التي تنزح الماء , وتسبيح جدِّي لأمي ودعائه , وبعض ترانيمه التي يردِّدها حينما يستغرق في عمله المبارك , ونحن الصِّغار الذين يشعرون بسعادة غامرة في ذلك الوادي الخصيب .

أبحرت بزورق الذكرى , إلى بوَّابة ذلك المنزل الصغير وهي تنفرج عن وجهي طالبين صغيرين ينطلقان مع إشراقة الصباح إلى مدرسة القرية , يجوبان أزقتها المفعمة برائحة دخان مداخن البيوت التي تصحو قبل الفجر , وتبدأ رحلة العمل بعد صلاة الفجر حيث يكون كل شئ تراه العين مشرقا ً جميلاً , وعن وجوه زهرات أربع يتجهن إلى مدرسة البنات الجديدة في القرية المجاورة , وعن وجه أمٍّ ترقب أفلاذ كبدها وهم ينطلقون إلى المدرسة , وفي عينيها تترقرق دموع فرح بهم, وإشفاق عليهم , وفي قلبها شعور عميق من الحب والحنان والخوف والرجاء يصعب عليها أن تصفه وصفاً دقيقاً يعبر عن حقيقته ويقرِّب صورته .

يالها من ليلةٍ مفعَمةٍ بالذكريات!

أنا, وجنح الليل, وذكرى أمي الحبيبة "سعدية بنت محمد علي سحّاب الغامدي", إنَّه اللقاء الروحي المتألق, في جنح ليلٍ يرسم بسكونه المهيب أجملَ لوحات ذكرى الحبيبة الغالية , بكل ما فيها من تقاسيم الحزن والألم وألوان اللَّوعة والشَّجا , وأطياف الفرح بذكراها , والحزن على فراقها , ولهفة الشوق الجارف إلى رؤية وجهها الحبيب , وسماع صوتها الحنون .

أنا, وجنح الليل, وذكرى الحبيبة, كنَّا نصنع من الإحساس, والسكون, والذكرى المتجدِّدة شيئاً يصعب وصفه على ريشةِ قلمٍ يتضاءَل أمام عظمة ذكرى أمي الحبيبة وهيبتها, وبهائها وجمالها, وما يدور في طيَّاتها من طواحين اللهفة والشَّجا والحنين.

هنا يتألق دور الرفيقين المخلصين, والصديقين الوفيَّين, ألا وهما " الذكر والدعاء " .

ما أجملهما في سكون الليل, وما أقدرهما على إشاعة الهدوء في النفس, وإزاحة ثقل الهموم عن القلب الحزين .

" اللهم – ياحي يا قيوم , يا واحد يا أحد , يا فرد يا صمد – اغفر لأمي الغالية وارحمها, وأسكنها فسيح جناتك, وابعث إليها من نسائم رحمتك وجنتك ما يجعلها في نعيم إلى يوم لقائك, اللهم اجزها عنا خير الجزاء, اللهم اجعل قبرها روضةً من رياض الجنة, اللهم اجمعنا بها في جنَّات نعيمك – يا أرحم الراحمين – اللهم إنك تعلم أنها قد كفلتنا أيتاماً صغاراً, وضمَّتْ علينا جناحي عطفها ورحمتها, وضحَّتْ من أجلنا بوقتها وراحتها, اللهم فاجزها عنا خير ما تجزي والدةً عن أولادها يا أرحم الراحمين .

اللهم لا تحرمها من أجر كل كلمة أو عمل صالح نعمله ويجد عندك قبولاً يا رب العالمين, واغفر اللهم لآباء وأمهات المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك سميع الدعاء, آمين".

أمي الحبيبة رحلت عن الدنيا, كان رحيلاً قاسياً على النفس, ثقيلاً على القلب, كأنما هو خروج الروح من الجسد, ولكننا رضينا بقضاء الله وقدره, وآمنَّا به – عز وجل – ملكاً قادراً حيَّاً لا يموت, رضينا, ورجاؤنا فيه عظيم؛ فهو سبحانه الذي وسعت رحمته كلَّ شئ .

أنا, وجنح الليل, وذكرى الحبيبة, قصَّة من الحب والشوق والأمل والألم, والرجاء الذي تشرق شمسه في جنبات النفس وحنايا القلب, قصة ربما تستطيع قصائد هذا الديوان أن تحمل شيئاً من سماتها, وتروي بعض فصولها .

عبدالرحمن صالح العشماوي
التوقيع
(لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه في غداً جميل)

يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-05-2012, 01:59 PM   #77
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: عفوا مساحة لامي

يادفق القلم الباكي ((3))


يادفق القلم الباكي
سطّر بمداد دموعي ..
حسرة قلبي الشاكي
أغرق صفحاتي بدموعك
لا تخشَ جفافاً
فدموعي أنهار تجري
أنهار ساخنة تجري
أنهار تتدفق من قلبي
تعبر صدري
تكشف أمري
يا دفق القلم المسكون بلوعة قلبي
سطِّر بمداد دموعي قصة حبي
اكتبني حرفاً مشبوباً بالألم القاسي
اكتبني وَجْداً حزناً, لوعة إحساس
اكتبني قافية
عطَّرها الألمُ وأشعلها
وأعاد صياغة وجداني فيها
وإلى الدنيا, كلِّ الدنيا أرسلها.
يادفق القلم الباكي
هل تعرف معنى الحزن ..
إذا بلغ نهايته القصوى ؟
هل تعرف معنى الحسرة ..
حين تهز الأعماق تزلزلها ؟
عفواً يادفق القلم الباكي ؛
فجميع سطوركَ منذ جرت بك فوق الأوراق يدي
وجميع الصور الباكية ..
رَسَمْتَ ملامحها أنتَ عباراتٍ تبكي
تكشف عن آهاتٍ تحكي
وجميع كتاباتك في الأوراق المطويّة والمنشورة
تتضاءل يا قلمي..
حين تحاول ان تنقل من حزني لفراق حبيبة قلبي صورة.
رحلت يا قلمي أمي
يرحمها الله تعالى
ما عادت تمسح بأنامل كف أمومتها همِّي
ماعادت تغسل بالنظرات الحانية جراحي
تُذهب غمِّي
ماعادت تمنحني فرصة تقبيل جبين العطفِ ..
صباح مساء
ماعادت تمنحني فرصة تقبيل يديها ..
تقبيل الشرفاء
رحلت يا قلمي أمي
هل تعرف معنى ( رحلت أمي ) ؟!
هل تعلم أني أنزلت حبيبة قلبي في الحفرة بيدي ؟

هل تعلم أني بيدي..
قد كوَّرت وسادة طينٍ مبلولة
ورفعت الرأس قليلاً ..
ووضعت وسادة طينٍ لحبيبة قلبي ؟!
هل تعرف أني قد أحكمت عليها إغلاق القبر ؟
هل تعرف معنى هذا الأمر ؟!
يا دفق القلم الباكي
سطِّر بمداد دموعي..
أغرب قصة حب
أعجب قصة شوق
انقلها للناس, جميع الناس
فأنا واريَتُ هنالك تحت الأرض..
حبيبة قلبي
وأنا وسَّدتُ الطين أنيسة قلبي
وأنا يا قلمي أشعر أن الحزن يلدِّعني
وأحسُّ بأن براكين الألم تصدّعني
وأُحِسُّ بأَنَّ رماح البُعد تصوِّبني..
يا دفق القلم الباكي ..
لا تَجْرِفْ سَدَّ الصَّبر الشامخ في قلبي
إِنِّي آمَنْتُ بربي ..
إِنِّي آمَنْتُ بربي

التوقيع
(لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه في غداً جميل)

يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-05-2012, 02:03 PM   #78
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: عفوا مساحة لامي

هي أُمِّي
الرياض 22/4/1426هـ






لا تقولوا: بكيتَ أقسى بكاءٍ =فبكاءُ المحبِّ رَمْزُ الوفاءِ
كيف لا يذرفُ الدموعَ محبٌّ =ذاق مرَّ الفراقِ بعد اللقاءِ؟
هي أمِّي، في فَقْدِها فَقْدُ عُمْرٍ =وحياةٍ من الرِّضا والصَّفاءِ
هي كنز الدُّعاءِ، يا لَهْفَ نفسي =وأساها لفقد كَنْز الدُّعاءِ
هي نَبْعُ الحنانِ والعطف، مَنْ لي =بعد أمي برشْفَةٍ وارتواءِ؟!
هي بَرْدُ الحنانِ في قيظَ حزني =وهي دِفْءُ الحنانِ وقتَ الشتاءِ
كم سخاءٍ في الناس يصغر لمَّا =ترسم الأُمُّ لوحةً للسَّخاءِ
لا تلوموا توجُّعي وأنيني =فلقد أشعل اللَّهيبَ عنائي
لا تلوموا بكاء عيني، فهذا =عُشْرُ ما لا ترونه من بكائي
صرت كالطفل حين فارقتُ أُمِّي =تائهاً مِثْلَ ريشةٍ في الفضاءِ
كلَّما هبَّت الرِّياح، رَمَتْها =في مَهاوي توجُّسٍ وانطواءِ
رجل شامخ العزيمةِ، لكنْ =أين مني عزيمةُ الأقوياءِ؟!
صرتُ من بعدها كسالك بِيْدٍ =مُوْغِراً في الظهيرةِ الحمراء
يستثير السَّرابُ فيه حنيناً =جارفاً نحوَ قَطْرةٍ من ماءِ
ويُريه الغُبار ليلاً بهيماً =في نهارٍ معفَّر الأجواءِ
تركتْني كواقفٍ فوقَ تَلٍّ =جَفْنُه يشتكي من الأقذاءِ
جهَّزتْ لي أمِّي سقائي، ولكنْ =حين غابت عني فقدْتُ سقائي
يا أبا صالحٍ، أخي وشقيقي =يا رفيقي في شدَّتي ورخائي
يا شقيقاتِنَا، ويا كُلَّ قَلْبٍ =من قلوب الأحفادِ والأبناءِ
يا أخا أُمِّنا ويا أَخَواتٍ =بالتَّفاني رفَعْنَ معنى الإِخاءِ
يا سَديمٌ ويا شذا وحنينٌ =يا أعزَّ الأحبَّةِ الأوفياءِ
يا زيادٌ ويا يَزيدُ ويا سعديَّةَ =الخير، يا بلاسم دائي
يا نسيماً يَهُبُّ مِنْ رَهَفِ الحبِّ =عليلاً، يَفيضُ بالأشذاءِ
يا أسيلُ التي تحرِّك شَجْوي =حين تدعو (بابا) وتجري ورائي
كنتِ يا طفلتي أنيسةَ أمي =أمِّ روحي وفرحتي وهنائي
كان في حَبْوِكِ الجميلِ رضاها =حينما تعبثينَ بالأشياءِ
ليتها بصرتْكِ تمشين مشياً =مِثْلَ مَشْي الحمامة الورقاءِ
ليتها يا أسيلُ لو أنَّ لَيْتاً =أرجعتْ ميِّتاً إلى الأحياءِ
يا صدوراً تجيش بالحزن تشكو =ما شكونا من حرِّ نارِ التَّنائي
سافر الليلُ بي بطيئاً ثقيلاً =باهتَ البدر خَافِتَ الجوزاءِ
يتمطَّى بصُلْبه ويريني =كيف تبدو حقيقةُ الثُّقَلاءِ
وَجْهُ ظلمائه تجهَّم حتى =خاف قلبي تجهُّمَ الظلماءِ
سافر الليل بي، فلمَّا طواني =في ظلام الدُّجى وأَشْجى مسائي
وبنى لي من الغياهبِ سجناً =زاد من وحشتي وطول شقائي
حينما أسرف الظلامُ، تجلَّى =من يقيني باللهِ أسمى ضياءِ
شمعةٌ بدَّدتْ ظلام الدَّياجي =وبإشراقها دفعتُ بلائي
يا جبالَ الأسى تطامَنْتِ لمّا =صار قلبي في القمَّةِ الشمَّاءِ
إنْ تكنْ غابتِ الحبيبةُ عنَّا =في حياةٍ معجونةٍ بالفَناءِ
فلنا من رجائنا في التَّلاقي =عند ربِّ العبادِ خَيْرُ عزاءِ




وللحديث بقية من هذا الديوان الحزين


تقبلوا مني أجمل تحية

ولك الخيار حبيبتي ((فقيدة أمها)) إن شئتِ أستمريت وإن شئتِ توقفتِ

فالأمر إليك فأنظري ماذا تأمرين
التوقيع
(لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه في غداً جميل)

يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-05-2012, 04:07 PM   #79
المشرف العام
 
الصورة الرمزية فقيدة امها
 
تم شكره :  شكر 40187 فى 13120 موضوع
فقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضو

 

رد: عفوا مساحة لامي

منوره متصفحي أيتها الاخت الغاليه علي قلبي (يمامة الوادي)

هلا وغلا بــ هالطله الحلوه

إستمري حبيبتي المتصفح للكل والجميع لمن أراد أن يعبر ما في خاطره لامه

والله إني أستمتع بكل مايكتب هنا من عبارت وخواطر عن الأم

إستمري وأنا متابعه لك بــ ستمرار فما وضعتيه هنا كان جميلاً جداً

بارك الله فيك ولا حرمتِ الاجرإن شاء الله

وأنا والله ماثبت الموضوع إلا أبي الكل يشارك فيه

رحم الله والدينا ووالديكم وأموات المسلمين أجمعين

التوقيع
وفردوساً عليا ياخالقي أسكن بها أباً ، وأماً
أنجبا إبنتاً مدللة ودلالي كان باذخاً .. ربي آرحمهما كما ربياني صغيرآ.
فقيدة امها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-05-2012, 10:19 PM   #80
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: عفوا مساحة لامي

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقيدت امها مشاهدة المشاركة  

منوره متصفحي أيتها الاخت الغاليه علي قلبي (يمامة الوادي)

هلا وغلا بــ هالطله الحلوه

الله يحلي أيامك ولياليك

إستمري حبيبتي المتصفح للكل والجميع لمن أراد أن يعبر ما في خاطره لامه

والله إني أستمتع بكل مايكتب هنا من عبارت وخواطر عن الأم

إستمري وأنا متابعه لك بــ ستمرار فما وضعتيه هنا كان جميلاً جداً


جملنا الله وأياك بالأيمان وطاعة الرحمن يالغاليه

بارك الله فيك ولا حرمتِ الاجرإن شاء الله

وأنا والله ماثبت الموضوع إلا أبي الكل يشارك فيه

رحم الله والدينا ووالديكم وأموات المسلمين أجمعين

 
آآآآآآآآآآآآمين يارب العالمين

رفع الله قدرك يالغالية وتقبل الله مادعوتِ وجعلنا ربي وإياك من البارين بوالدينا أحياء وأموات
التوقيع
(لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه في غداً جميل)

يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-05-2012, 10:39 PM   #81
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: عفوا مساحة لامي

تكملة لديوان العشماوي ((هي أمي))

قراءة في كتاب الحنينِ

الباحة, فندق قصر الباحة

10/9/1427هـ

" وقفة أمام ذكرى أمي الحبيبة في منطقة الباحة "



باحةَ الحُبِّ والصِّبا والشَّبابِ=خبِّريني, ما سِرُّ هذا العَذابِ ؟

ما لعينيكِ تذرفان دموعاً=كدموعي وتوقظان اكتئابي ؟!

أنا – والله – قد كتمتُ أَنيني=وعلى حسرتي طويتُ ثيابي

وتظاهرتُ بالتجلُّد حتى=خِلْتُ أني سَلَبْتُ طَبْع الهضابِ

وتجَّملْتُ بابتسامة ثغري=في لقائي بالأهل الأصحابِ

في حنايا الفؤادِ خبَّأْتُ حُزني=وحبست الدموعَ عن أهدابي

فلماذا أرى مَلامحَ جرحي=نَقَلتْها إليَّ خُضْرُ الرَّوابي ؟

ولماذا أرى الجبالَ قِلاعاً=من أنيني مغمورةً بالضَّباب ؟

مَنْ روى للجبال قِصَّةَ حُزني=وأَنيني, ومَنْ روى للشعابِ ؟!

باحةَ الحُبِّ, كم أَرَحْتِ فؤادي=فلماذا جَنَحْتِ للإِتعابِ ؟!

كُنتِ لي مسرحاً لأُنسي وصَفْوي=كيف أصبحتِ مسرحاً لاغترابي ؟!

كيف صارت فيكِ الرَّياحينُ تبدو=كسهامٍ تُصبيني وحِرابِ ؟!

كل شيءٍ هنا تغيَّر حتى=أصبح السيفُ مُنْكِرَاً للجِرابِ

صرتُ في حَيْرةٍ من الأمر حتى=خِلْتُ أني أخوضُ وَهْمَ السَّرابِ

باحةَ الحُبِّ, ما نسيتُ جمالاً=وجلالاً ولا فقْدتُ صوابي

غيرَ أني لاقيتُ فيكِ جراحي=واَجَهَتْني هنا بغيرِ حجابِ

لم أزلْ أذكر الأمومةَ نَهْراً=يمنح الأرض لَهْـفَة الإِخصابِ

يوم كانت "عَراُء " تفتح نحوي=من معاني سعادتي كلَّ بابِ

بين أُمِّي وبينَ جَدَّيَّ كنَّا=لا نرى غير أُلفَةٍ واقترابِ

كانت الدَّارُ خيمةً طرَّزَتْها= يَدُ أُمِّي بالبِشْر والتَّرْحَابِ

زيَّنَتْها أُمي الحبيبةُ حتى=أصبحتْ للحنان أغلى رِحَابِ

كانت الدَّارُ, ثم صارتْ, فَوَيْحي=من مساءٍ مُجرَّدٍ من شِهابِ

بين كانت وبين صارتْ رأينا=كيف يكوي القلوبَ حَرُّ المُصَابِ

أصبحتْ دارُنا كتابَ حَنينٍ=آهِ ممَّا حَوَتْ سطورُ الكتابِ

أين أُمِّي, يا قريتي, لا أَراها=حين آتي تَخُصُّني بالخطابِ ؟!

أين أمِّي, يا بُؤْسه من سؤالٍ=أتحاشى ما بعدَه من جوابِ ؟!

ودَّعَتْنا أُمِّي, فلّله حزنٌ=جارفٌ في الفؤادِ, لولا احتسابي

إنَّها سُنَّةُ الحياةِ, وإلاَّ=لم أَدَعْها وحيدةً في الترابِ

إنَّها الشمس, لم يَزَلْ في ضلوعي=نورُها ساطعاً برغمِ الغيابِ

التوقيع
(لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه في غداً جميل)

يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2012, 12:44 AM   #82
المشرف العام
 
الصورة الرمزية فقيدة امها
 
تم شكره :  شكر 40187 فى 13120 موضوع
فقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضو

 

رد: عفوا مساحة لامي


يظل الرجل طفلاً حتى تموت أمّه
(دمعةٌ على قبر أُمِّي) لصالح بن حسين العايد الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية، وأهدى المؤلِّفُ كتابَهُ إلى كلّ أُمّ إكراماً لأمِّه رحمها الله، وإلى كلِّ مَن له أمٌّ كأُمِّه، وإلى مَن فَقَدَ مثلَ مَن فَقَدَ، وحَزِنَ مثلما حَزنَ، وإلى أبيهِ وإخوتِهِ وشقيقاته، أهدى الجميعَ دَمْعَةً على قَبْرِ أُمِّهِ.
قال المؤلف في المقدمة:
حينما ماتتْ أُمّي رحِمَها اللهُ حزنتُ حُزنَ يعقوبَ عليه السلام، وبكيتُ بُكاءَ الثكالى، لكن بِلا دمعٍ يُطفِئُ لهيبَ الفَقْدِ وجَمْرَتَهُ، ويُخفّفُ حرارةَ الوجْدِ وحَمْأَتَهُ، ويزيلُ مَرارةَ اللوعةِ، ويمْحو قتامَةَ السُّهْدِ وظُلْمَتَهُ:
شَرِبْتُ الْحُزْنَ كَأساً بَعْدَ كَأسٍ * فَمَا نَفِدَ الشَّرابُ وَمَا رَوِيْتُ
وهكذا وُلِدتْ مرثيتي لأُمّي رحمها الله؛ حيثُ انقدَحَتْ في خاطري من بين رُكام الأحزانِ رُؤىً رَسَمْتُها في مقالةٍ وَسَمْتُها بـ (يظلُّ الرجلُ طِفلاً حتى تموتَ أُمُّهُ).
بعدما نشر المؤلِّفُ مقالته حَثَّه الْمُحبون المُخلصون على تحويل المَقالة إلى كتابٍ يُنبّهُ العُيون من غُرورِها، فلبّى مطلبَهم، وأجاب نداءَهم، فأتحفَ مكتبةَ الأُمومةِ بكتابٍ أوضحَ ما تَحْتَ السَّراب، وبَرْهَنَ على أنَّ كُلّ الذي فوْقَ التراب تُراب.
بعد المُقدّمة يبدأُ صالح بن حسين العايد الكتابَ بوقفةٍ أمامَ الموت، ذلك الحوض المورود الذي لا مفرّ من الْوُرْدِ عليه عند بلوغ الأجل الذي لا يَسمحُ بالإرجاء حتى لو كان الْمُرتجى إرجاؤهُ أحبَّ الأحباب، أباً أو أُمّاً، لأنه الموت، والموتُ سيفٌ مسلولٌ لا تردُّهُ شجاعةُ الأشِدّاء، ولا يُنجي منه جُبْنُ الْجُبناء، ولا يَسْلَمُ منهُ مَلِكٌ نافِذُ الأمرِ، ولا فقيرٌ خامِلُ الذِّكْرِ، أجَلْ، إنَّهُ الموتُ، والموتُ في موازين الْحُكماءِ الْمُعتبرين أشدّ مِمّا قَبْلَه، ولكنه بلا ريبٍ أهونُ ممّا بَعْدَهُ:
هُوَ الْمَوْتُ لا مَنْجَىْ مِنَ الْمَوْتِ وَالّذِيْ * نُحَاْذِرُ بَعْدَ الْمَوْتِ أَنْكَىْ وَأَفْظَعُ
ويعرضُ المؤلفُ الطريق إلى الموت الذي سَلَكَتْهُ أمُّه بقدومِها من مكان إقامتِها إلى الرياض، ويَشْرَحُ كيفيةَ دخولها المستشفى ومُعاناتها ومُعاناة الزائرين الْمُحبين، وما أدراك ما أهوال المستشفيات، وما أدراك ما قسوةُ مُشاهدة المريض العليل على أحبّته الزوار، ناهيك عن صرامة مواعيد الزيارة ابتداءً وانتهاءً، وما يُعانيه الزوار المُنتظرون على أبواب غُرفِ العمليات الجراحية من قَلَقٍ يتأرجحُ بين الأملِ واللا أمل، ويعبّر عن ذلك المؤلّف بقوله: «وما كنتُ أعلمُ أن للانتظار حُرقةً تتفطَّرُ لها الأكبادُ، وتشحبُ لها الوجوهُ، إلاّ في تلك الساعات العسيرة التي رَحِمَنا فيها كلُّ مَنْ رآنا ونَحْنُ نُكابدُ طُولَ الانتظار: (وطولُ الانتظارِ ضَرْبٌ مِن الْحِداد).
وبعد انتظارٍ مريرٍ أُخرجتْ أُمّي من غُرفة العمليات، لكنّها مع الأسف خرجتْ جَسداً لا حِراكَ به، فبقينا ساعاتٍ أُخرى خمْساً ننتظِرُ إفاقتَها، وَفِيْنَا يتصارعُ الغَرِيْمان: الأملُ الْمُنتظَرُ، واليأسُ المحذورُ...
وكان الشيطانُ الرجيمُ حريصاً على أنْ يجذبني إلى حمأةِ اليأسِ وكآبة القُنوطِ، وتواصلتْ زياراتي لأُمي الْمُسجاةِ على السرير الأبيض، وكان خلال الزيارات قلبي الشجيُّ قَبْلَ لسانيَ النديِّ يُردِّدُ بحسرةٍ وأسىً:
أَعْزِزْ عَلَيَّ بِأَنْ أَزُوْرَكِ عَائِداً * أَوْ أَنْ أَرَىْ بِفَنَاْئِكِ الْعُوَّاْدَاْ
ويُصوِّرُ الكاتبُ ما طَرَأَ على نفْسِهِ من تحوُّلات بعد وفاة أُمِّهِ شارِحاً تحت عنوان: وَشَاْخَ الطِّفلُ فجأةً، ويمرُّ قطارُ الذكريات... وتدور الأيام دورتها كظلِّ غمامةٍ صيفيّةٍ، فيكبرُ طفلُها، فيصيرُ غُلاماً، ثم يترعرعُ فتىً، ثم يشتدُّ شابّاً، ثم يبلُغُ أشُدَّهُ رَجُلاً، ولكنَّ أُمّه ثابتةٌ لا تتزحزحُ في مُعاملته، فَلَمْ يتخلّف حنانُها عليه لحظةً واحدةً، ولم يتغيَّرْ قَيْدَ أُنْمُلةٍ إلاّ أنهُ ازدادَ رِقّةً... إنه قد بلغ أشُدّه، وجاوز أربعين سنةً، وأمسى أباً مَهيباً، ومع ذلكَ لا تَخالُهُ في عينِ أُمِّهِ إلاّ طِفلاً:
مَا زِلْتُ طِفْلاً عِنْدَهَا حَتَّىْ وَإِنْ
أَلْقَيْتُ فِي بَحْرِ الْمَشِيْبِ شِبَاْكِيْ
وبعد ذلك يتذكَّرُ الكاتب مآثِرَ والدتِه الراحلةِ، التي أفنتْ عُمرَها صِياماً في النهار، لِحَرِّ يومِ النُّشُور، وقِياماً في الليلِ لِوحشَةِ القُبُور... وأما شبابُها فلمْ تنعَمْ به، بلْ أبلتْه كَدحاً ودَأْباً على كفالة الأيتامِ في طُهْرٍ وعفافٍ، فلقد أَلْهَمَها اللهُ حُبَّ الطاعةِ، وألزمَها كنزَ القناعة، فاشترتِ الآخرةَ بالأُوْلى.
ثم يعرض المؤلفُ ما فَقَدَ بِفَقْدِ أُمِّهِ رحمها الله، ويستشهدُ بقول القائل: «إنّ فَقْدَ الكبيرِ هُو الفَقْدُ الحقيقيُّ، فَبِفَقْدِهِ يتفرَّقُ الشّمْلُ الْمُجْتَمِعُ، ويخْبو النورُ الساطعُ».
وقال الكاتبُ تحت عنوان دمعة على قبر أُمّي: بعد صلاة الظهر من يوم الخميس 24/5/ 1424 هـ؛ أسرع الْمُشيّعون بجنازة أُمّي رحِمَها الله إلى حيثُ اللحدُ الضّيِّقُ... فانهالَ الترابُ على أحبّ الأحباب... وسقطتْ دمعةُ أسىً وحزنٍ، دمعةٌ تدحرجتْ كاللؤلؤ الرطبِ على الخدّ الأسيل (وإن الرجُلَ لا يبكي إلاّ مرّةً، ولكن دُمُوعَه عندئذٍ تكونُ مِن دَمٍ) لقد كانت عَبْرَةً من عينيْ، والعَبْرةُ لا يملِكُها أَحَدٌ، ومع ذلك اجتهدتُ في أنْ أُخْفِيَهَا عن الشامتين والحاسدين... وعلى مِثْلِ أُمّي تسيلُ الدموعُ غِزاراً...
وصَوّرَ ما اعتراه بعد دفْن أُمّه تحت عنوان: وأقفرتْ إذْ خَلَتْ مِن أُمِّيَ الدارُ، فقال: أمّاهُ ها أنا ذا يا أمّاهُ أنصرفُ غيرَ مُختار من أمامِ قبرِكِ، فأُوليكِ ظهري، وإنه لَيَعُزُّ عليَّ أن أدَعَكِ بين جيرانٍ لا يتزاورون، وأصحابٍ لا يتسامرون، قومٍ يستوي عندهم الليلُ والنهارُ، والصيفُ والشتاء، والربيع والخريف... ها أنا ذا يا أُمّاهُ أنقلِبُ إلى بقيّةِ أهلي، ولكنْ بِلا سُرورٍ، فلقد مات السرورُ بموتِكِ يا أُمَّ عبدِ اللهِ.
وبعد هذا الإبحار في عالَمِ الحُزن والأسى، تتزاحمُ العبراتُ في بحور الدُّموع، وينتقلُ المؤلّفُ من ميدانِ النثرِ البليغِ إلى ميدانِ الشِّعرِ البديع، فيُعبّرُ عن أحاسيسه بقوله:
أَبِيْتُ عَلَى الذِّكْرَىْ وَأَصْحُوْ بِمِثْلِهَا * وَإنْ نِِْمتُ لَمْ يَبْرَحْ خَيَاْلُكِ زَائِرِيْ
ويصوّرُ لوعته وحُبّه لأُمّه الفقيدة في قصيدةٍ قال فيها:
أُحِبُّكِ يا أُمِّيْ على الْقُرْبِ والْبُعْدِ * أُحِبُّكِ يا أُمِّيْ وَلَوْ كُنْتُ في الَّلحْدِ
أُحبُّكِ حُبّاً لَو مَزَجْتُ رَحِيْقَهُ * بِبَحْرٍ لَصَاْرَ الْبَحْرُ أَحْلَىْ مِن الشَّهْدِ
أُحِبُّكِ حُباً لَو سَقَيْتُ بِمَاْئِهِ * فَيَاْفِيَ نَجْدٍ أَوْرَقَ الشِّيْحُ فِيْ نَجْدِ
أُحبّكِ حُباً فَاْقَ حُبِّيْ أَحِبَّتِيْ * فَلَيْسَ لِحُبِّ الأُمِّ فِي الْقَلْبِ مِنْ نِدِّ
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا تَنَاْثَرَ عِقْدُهَا * وَقَدْ كُنْتِ يَا أُمَّاهُ وَاسِطَةَ الْعِقْدِ
وبعد تلك القصيدة المؤثّرة استشهَدَ المؤلِّفُ بقصائدَ وأبيات في رثاءِ الأمهات، وقام بتخريج الأبياتِ، فعزاها إلى أصحابِها مع ذِكر المصادر والمراجع، فجاء الكتابُ زاخِراً بفوائد الْحِكَمِ والأمثالِ المُوشّاة بأسلوبٍ أدبيّ مُمتعٍ رغمَ ما يزخرُ به من الأحزان والأشجان التي أنتجَها رَحيلُ الأُمّ الحنون.

التوقيع
وفردوساً عليا ياخالقي أسكن بها أباً ، وأماً
أنجبا إبنتاً مدللة ودلالي كان باذخاً .. ربي آرحمهما كما ربياني صغيرآ.
فقيدة امها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2012, 12:52 AM   #83
المشرف العام
 
الصورة الرمزية فقيدة امها
 
تم شكره :  شكر 40187 فى 13120 موضوع
فقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضو

 

رد: عفوا مساحة لامي

بعد صلاة الظهر من يوم الخميس 24/5/1424 هـ. اسرع المشيعون بجنازة امي الى حيث اللحد الضيق ، وما هي الا دقائق معدودة اجتهد فيها الباحثون عن الثواب تحت شمس الظهيرة الحارقة ن ولهيبها يحدوهم إلى الاستعاذه بالرحمن من حر جهنم ، ما هي إلا دقائق حتى صدر الامر الصارم : ( أهيلوا عليها التراب بأسم الله وعلى ملة رسول الله ) ، فأنهال التراب على أحب الأحباب ، وأنا واقف على قبرها واجما ، لا أكاد اصدق ما ترى عيناي ، فبالامس كنا نمسح عن جبينك يا أمي ذرات الغبار ، وها نحن أولاء نجتهد في رمسك بالتراب ...!
وحثوت ثلاث حثيات اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ووقفت على رأس أمي الذي طالما طبعت عليه القبلات ، وقفت غير آبه بحرارة الشمس التي تحرق الجلود ، لأن حرارة جوانحي تنسى ما سواها وعلة الحال تنسى علة الجسد .
وانثالت اشجاني شلالات متدفقه نابعة من اعماق دفينه :
أيه يا أمي يا حشاشة قلبي عن هذه والله هي الساعة التي ما تمنيت أن ادركها ...
أيه يا أمي يا حبيبة فؤادي إن هذا والله هو الموقف الذي لم احسب له حسابا ..
أيه يا أمي يا ضياء عيني إنهم لايدفنون جسدك ، بل يدفنون سعادتي وهنائي ..
أيه يا أمي يا غذاء روحي احقا أن هذا هو آخر عهدي بك في هذه الدنيا ...
وتدحرجت مني دمعة أسى وحزن اجتهدت في أن اخفيها عن الشامتين والحاسدين ، وهل في الموت يا عباد الله شماته أو حسد ؟ و( حتى على الموت لا أخلوا من الحسـد )
ولولا الحياء لهاجني استعبـار وطفا بعيني دمعها المـدرارا
وانتبهت بعد برهة من الوقت فإذا القوم......

من كتاب / يظل الرجل طفلا حتى تموت أمه
دمعــــــة على قبـــر أمي
أ.د/ صالح بن حسين العايد




كتاب في رثاء الأم وأي أم هذه التي رُثِيت ؟
أم عبد الله رثاها ابنها الأستاذ الدكتور صالح بن حسين العايد
أبو أسامة بحروف تبكي من يقرأها وتدفع به إلى برّ أمه وتجعله ينظر إليها بعين وقلب غير التي عهدها على نفسه

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كتاب رائع جدا لقد قرأته يقع في 163 صفحة من القطع المتوسط
إن بدأت به فلن تنتهي قبل أن تختمه ستنتقل من مقال إلى قصيدة إلى قصة إلى موقف إلى حكمة إلى مقولة
مشوق في أسلوبه وسرده ممتع في أدبه رائع في جمال بره لإمه
وما احتواه من قصائد

التوقيع
وفردوساً عليا ياخالقي أسكن بها أباً ، وأماً
أنجبا إبنتاً مدللة ودلالي كان باذخاً .. ربي آرحمهما كما ربياني صغيرآ.
فقيدة امها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-05-2012, 03:01 PM   #84
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 6960 فى 3065 موضوع
عبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضوعبدالرحمن الفهد نسبة التقييم للعضو

 

رد: عفوا مساحة لامي

يمه حيل ضميني .. يايمه انا تعبان .. يايمه امسحي دموعي .. انا حزني تعداني

يايمه اسمعي آهي وحسي بحزني وآالامي .. يايمه انا مذبوح

مثل واحد فقد روحه ..وحيد وشايل جروحه ..يايمه اسمعي صوتي ينادي لك ..

يحكي الاه ويشكي لك ..يايمه حيل مجروح .. جروحي فاقت التعداد .. يايمه قولي وش اعمل ..

يايمه مبعثره سنيني .. يايمه من بيحميني بعد الله غيرك

.. يايمه قولي وش اعمل .. يايمه شوري خبريني..

ابوي تزوج عليك وانا لي انظر اخواني وخواتي

اخوي مريض ابوي لاهي عنا قولي يايمه وش سوي

ذقت الالم وحدي .. وفقدت ايامها سعدي ..يايمه قلبي المذبوح..ينادي لك

يايمه قربي مني .. لمي جسمي الهلكان ..

يايمه قلبي المسكين ..يصرخ لك ينادي لك .. تعالي لي يايمه ..

ياسعد القلب وجلا همه.. تعالي شوفي وش اللي صار .. وكيف

الزمن على دلو عك جار ..تعالي شوفي اختي صغيره .. ذبحها الحزن وهمومه .. ذبحها الجور وسمومه ..

غدى جسمها مثل عود براه الريح بسمومه .. يايمه وينك يايمه .. انا محتاجك اليوم

تعالي لمي الامي ..يايمه وينك ابي حضنك ..ابي ارتاح يايمه ..
ابي احط راسي على صدرك .

التوقيع
قولو آمين (اللهم أدخل أمي الجنه وأسقها من حوض نبيك َ )

التعديل الأخير تم بواسطة بنت الاصول ; 13-05-2012 الساعة 03:50 PM.
عبدالرحمن الفهد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-05-2012, 09:24 PM   #85
المشرف العام
 
الصورة الرمزية فقيدة امها
 
تم شكره :  شكر 40187 فى 13120 موضوع
فقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضو

 

رد: عفوا مساحة لامي


جمعت عواطفي وأحاسيسي


لملمتُ مشاعري.لإكتب عنها


لإنها الحنان .لإنها المعاني الصادقة


أريد لفظاً يليق بها


فمهما جمعت من المسميات لن تصل


لما يحمله لها قلبي من كنوزالحب


وأجل التقدير


إنها أمي ..نعم أمي


كنت جنيناً


يربطني بها حبل الحياة لإتغذى منه.


كنت طفه


وهي الصدر الحاني لي


أصبحت فتاتاً


فكانت لي خير معلمةٍ ومربية


هي من تفرح لفرحي وتحزن لحزني


هي من تشقى لتسعدني


وهي من زرعت بي الآمال


وحملت عني الهموم والأحزان


أمي ما أجمل ماينطق لساني


ويحرك وجداني


أمي


أنتِ من وصاني بك الإله


انتِ من كُرمتي بأحق الصحبة لي


يا أغلى حب,وأعظم رحمة


وأسمى مشاعر يعجز كل لسان وصفها


وكل قلمٍ عن رسمها أو خطها


فهي


صادقه حتى لو جاملت ... رحيمة حتى لو ضربت


عطوفة حتى لو قست .... قريبة حتى لو أبعدت


رحمك الله ياأمي ياأعز أحبابي

ورحم الله جميع أموات المسلمين
التوقيع
وفردوساً عليا ياخالقي أسكن بها أباً ، وأماً
أنجبا إبنتاً مدللة ودلالي كان باذخاً .. ربي آرحمهما كما ربياني صغيرآ.
فقيدة امها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-05-2012, 03:00 PM   #86
المشرف العام
 
الصورة الرمزية فقيدة امها
 
تم شكره :  شكر 40187 فى 13120 موضوع
فقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضو

 

رد: عفوا مساحة لامي


يمه يايمه دخيلك لا تخليني
محتاج قربك وحضنك يابعد ناسي

محتاج عطفك دخيل الله ضميني
لاتتركيني لدنيا قلبها قاسي

يالغاليه بشوق جيتك لاترديني
جيتك وخطوات رجلي تسبق أنفاسي

محتاجلك حيل ومحتاجك تلميني
من قسوة الوقت ومن تعذيبه القاسي

أبي بعيونك عن احزاني تشيليني
وابي بحضنك أفارق هم وسواسي

وأبي حنانك وكلماتك تغطيني
من مقدم الرجل لين اخر شعررأسي

وأبي أحس بشعور ٍ منك يكسيني
عطف ومحبه وحنان ٍ دون مقياسي

يمه كبرت وكبر هم الزمن فيني
ومن لوعة الوقت قلبي عايش يقاسي

محتاج حضنك أمانه لاتلوميني
محتاج اعاود طفوله كلها أوناسي


ياأعز ناسي وياكل الكون في عيني
ياملهمتـني المحبه وصيت نومــاسي


يفداك عمري وروحي وكل مغليني
ويفداك كلي وأنا من رأسي لساسي


ياأغلى حب ربى داخل شراييني
وياأعذب شعور ٍ سكني وياأجمل إحساسي


رحمك الله ياأمي ياأعز أحبابي

ورحم الله جميع أموات المسلمين

التوقيع
وفردوساً عليا ياخالقي أسكن بها أباً ، وأماً
أنجبا إبنتاً مدللة ودلالي كان باذخاً .. ربي آرحمهما كما ربياني صغيرآ.
فقيدة امها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-05-2012, 12:55 AM   #87
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: عفوا مساحة لامي

من ديوان العشماوي((هي أمي))

عامٌ مضى
الرياض 20/1/1427هـ





عامٌ مضى يا أُمَّنا الغاليَةْ=وأنتِ عن منزلنا نائيَهْ
نأّيتِ يا أُمَّاه نَأْياً, به=دارتْ طواحين الأسى القاسيهْ
عامٌ مضى, لم نَسْقِ أَرواحَنا=مِنْ نَبْع تلكَ البسمةِ الصَّافيَهْ
لم نمسح الآلامَ في ظلِّه=بنظراتِ المُقْلةِ الحانيَهْ
عامٌ مضى لم نَرْتشِفْ رَشْفَةً=واحدةً من روحكِ الغاليَهْ
عامٌ مضى, والقبرُ مُسْتَأمِنٌ=والبيتُ في وحشتهِ الثَّاويَهْ
كلُّ القناديل التي أُسْرِجَتْ=من بعد أُمي أصبحتْ ذَاويَهْ
حتى نجوم الليل أنكرتُها=بالرغم من أنوارها الزَّاهيَهْ
أروح, أغدو, ومعي حَسْرَةٌ=من بَعدها رائحةٌ غاديَهْ
قريبةُ المَثْوَى, ولكنَّها=بعيدةٌ كالنجمةِ القاصيَهْ
دانيةٌ, والشوق نارٌ, ولا=تُمكِنُ لُقيانا ولو ثانيَهْ
نائيةٌ, يا ويحَ قلبي الذي=ما زال يشكو لَوْعةً كاويَهْ
عامٌ مضى – كلاَّ – ولَكنَّه=دَهْرٌ تداعتْ فيه آلاميَهْ
كم ليلةٍ قادمةٍ بالأسى=تَخْلُفُ فيه الليلةَ الماضيَهْ
كأنها تبقى على حالها=من دون فجرٍ, فوقنا ساجيَهْ
أسهرني فيها الأَنينُ الذي=أَشعلَ بالنيرانِ أعماقيَهْ
يا حَسْرَةَ الدَّار التي أصبحتْ=من كلِّ آثار الرِّضا خاويهْ
دارٌ تعاوتْ بين أَرجائها=رياحُ حزنٍ صْرصَرٍ عاتيَهْ
حصنَّها بالذِّكر سكَّانُها=فقاومتْ ريح الأسى السافيَهْ
أوَّاه – يا أُمَّاه- من لَوْعةٍ=ما تركتْ من مُهجتي زاويَهْ
كم حُرْقةٍ في القلب أَطْفأْتُها=بدعوةٍ صادقةٍ صافيَهْ
أرسلتُها في الليل ممزوجةً=بأَدمعٍ من مُقلتي الباكيَهْ
وجَّهتُها لله في ليلةٍ=محرومةٍ من بدرها شاتيَهْ
يا سائلاً عني وعن حسرتي=هلاَّ سأَلْتَ الشعر والقافيَهْ
أَمَّا أَنا فالله أدرى بما=أكتم من أحزانيَ القاسيَهْ
كم ضِحكةٍ أرسلتُها جاهداً=تُخفي شظايا لوعةٍ خافيَهْ
كم حسرةٍ دارَيْتُها, حينما=غَفَلْتُ عنها رجعتْ ثانيَهْ
يا خالقَ الأكوانِ, يا من به=علَّقْتُ أحلامي وآماليَهْ
يا رَبَّ ضاعِفْ أجْرَ أُمِّي التي=كانت مَدَى العُمْر لنا راعيَهْ
كانت على ما كانَ من حالنا=دائبةً من أجلنا ساعيَهْ
يا رَبَّ أسكنْ أُمَّنا جنَّةً=قطوفها من كفِّها دانيَهْ
في جَنَّةِ الفردوس يا خالقي=هّيِّئ لها منزلةً عاليَهْ
تفوز فيها بالنعيم الذي=تحيا به في عيشةٍ راضيَهْ
أُمَّاه هذا جُهْدُ قلبي الذي=يستمطر الرحمةَ والعافيَهْ
آمنتُ باللهِ الذي عنده=أَستثمِرُ الصَّبْرَ على حاليَهْ
لولا يقينٌ عزَّ قلبي به=فَازَ الأسى بالضَّرْبةِ القاضيَهْ
التوقيع
(لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئه في غداً جميل)

يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-05-2012, 06:56 PM   #88
المشرف العام
 
الصورة الرمزية فقيدة امها
 
تم شكره :  شكر 40187 فى 13120 موضوع
فقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضو

 

رد: عفوا مساحة لامي



امي الحبيبه..
في ذكرى رحيلك اكتب لكِ
اكتب لكِ ..وكلي يقين انكِ لن تقرائي رسالتي
ولن يستنير حرفي بنورك ولك ن
هو الشوق حينما يتملكنا..هو الحنين حينما يعصف بنا
هي المشاعر حينما نفيض بها..وتفيض بنا
فلا نملك سوى الورقه والقلم

امي الغاليه..
في ذكرى رحيلك
وفي كل لحظه من لحظات عمري
اشتاق لكِ
اشتاق ان تضميني بين ذراعيكِ
اشتاق ان انام بين احضانك
اشتاق ان اقبل يديكِ ورأسك
اشتاق ان اسمع توجيهك ونصحك
اشتاق ان احكي لكِ قصصي وحكاياتي
اشتاق واشتاق واشتاااااق
اتعلمين ياامي..
كم يقتلني الحنين لكِ
كم يجرحني عدم وجودك بجانبي
كم هو مؤلم حد الوجع ما اشعر به
اتعلمين..كيف هو الشعور بالاختناق
حينما ابحث عنك ولا اجدك
برغم علمي ويقيني انكِ غير موجوده
الا اني عبثاً..احاااااااول
امي ...
منذ رحيلك...وحتى هذه اللحظه
لستُ اتقبل فكرة عدم وجودك..لستُ مقتنعه انكِ رحلتي
ليس قنوطاً ولا يأساً ولا اعتراضاً على امر الله
معاذ الله..
فـ انا راضيه كل الرضى بقضاء الله وقدره
انما..هو ذلك الشعور المؤلم الذي يملؤني منذ رحلتي
واصابني في مقتل
ولا املك امامه سوى
ان اغرق في محيط من الدموع ..لا طاقه لي على العوم فيه

امي الغاليه..
رحمك الله رحمه واسعه
واسأله سبحانه ان يجعل قبرك روضه من رياض الجنه
وان يرزقك وموتى المسلمين الفردوس الاعلى من الجنه


احبتي..
الام..كنز عظيم..لايقد بثمن..فهي جمال الحياه وسعادتها
وبدونها لاطعم للحياه مهما صفت لنا
فـكونوا دائماً بارين بأمهاتكم وحريصين على رضاهم
تجدوا سعادة الدارين ورضى رب العباد

التوقيع
وفردوساً عليا ياخالقي أسكن بها أباً ، وأماً
أنجبا إبنتاً مدللة ودلالي كان باذخاً .. ربي آرحمهما كما ربياني صغيرآ.
فقيدة امها غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-05-2012, 09:11 PM   #89
طهر الطفولـه
 
الصورة الرمزية نــــــورهـ
 
تم شكره :  شكر 6021 فى 1680 موضوع
نــــــورهـ نسبة التقييم للعضونــــــورهـ نسبة التقييم للعضونــــــورهـ نسبة التقييم للعضونــــــورهـ نسبة التقييم للعضونــــــورهـ نسبة التقييم للعضونــــــورهـ نسبة التقييم للعضونــــــورهـ نسبة التقييم للعضونــــــورهـ نسبة التقييم للعضونــــــورهـ نسبة التقييم للعضونــــــورهـ نسبة التقييم للعضونــــــورهـ نسبة التقييم للعضو

 

رد: عفوا مساحة لامي

امي اتعلمين حينما احاول ان ارسم الضحكه على شفاك
احس بحياء ولا استطيع ان انظر اليك حبا واحترام
امي كلمتي لك انا فدا تراب رجليك لانه والله يشهد هذا
اغلى اماني ان اكون الاقرب والاحن
امي ياليت يوم قبل يوومك وانعم انا بوجودك واكون البنت
البارة واصلي الى رضى من حياته لاجله ربي عز وجل
هم يبكون امهاتهم وانا اشاركهم احزانهم واردد
ربي احفظ لي امي وارزقها فوق ماتتمنى
واجبر قلوب احبتي من كسرها واربط عليها

التوقيع



نــــــورهـ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-05-2012, 09:28 PM   #90
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: عفوا مساحة لامي

أمي ماهي أم كنز حنيه .. .. حنان هالكون كله منوخذ منها
محبة الام ليه تصير مخفيه .. .. محبة الام مدري ليه ندفنها

امي مهمه واهم من الاهميه .. .. ابفتخر في محبتها وابينها
كلي لها بجد من راسي لرجليه .. .. اعز من عزها واهين هاينها

لا قالت الآه كن شخص طعن فيه .. .. اجي من اقصاي فازع لاجل اطمنها
عذوربها بس طيبتها خياليه .. .. يازين عذروبها اللي مايشينها

قليل في حقها اللي قلت واشويه .. .. اكبر بواجد من اللي قلت انا عنها
دايم تردد : عسى الله يحفظك ليه .. .. تمشي وتدعي ياعساني ماخلا منها

التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:10 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه