بيت القصيد للتعمير

[فقيدة امها]

آخر الأحلام منفى ..ووجه آخر للزُجاج
ليتني ماقد حلمت ْوليتني بحالي رضيتْ

غُرني طول الأماني قلتْ أبعبرْ هالسياج
لأني لحلمي عبرتْ ولاني بداري بقيت

كنتْ أجامل كلّ طعنه كنتْ أكابر ذالمزاج
كنتْ أشتتْ إنتباهي بين كان وبين ليتْ

قدْ جمعتْ بيوم حزني والتفت لي هالعجاجْ
بعثر الماضي بيدّي ولا شرهتْ ولا حكيتْ

مُترفه ْ.. فيني جروحي ماتّنازل للعِلآج
ومُرهفٍ حتى صمودي ماتشكّى لو بكيتْ

تدري إني آخر اللي يعترفْ للإنبلاج
وأول اللي مر ليلهْ بين كيت ْوبين كيتْ

كثّر الله خير قلبي ماخضع للإزدوآج
شال ْجرحه فوق كفه ماتْ فيني مادريتْ

ماحسبتْ بيوم ليلهْ ينكْسر فيها السراج
لين تَبلّتْ الأماني في ضلوعي واستويتْ

طعنة إحساسي عظيمهْ فجتْ جروحي فِجاج
علّمتني كيف أكتبْ عبرتي لو مابغيتْ

علمتني كيف أحلم كيف أبني من زُجاج
كيفْ أهدمْ كلّ طوبه وأعتبرني مابنيتْ

[مطلبي الجنان]

قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تزل *** حيا, و لست من الأحبة معدما!

قال: الليالي جرعتني علقما *** قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما

فلعل غيرك إن رآك مرنما *** طرح الكآبة جانبا و ترنما

أتُراك تغنم بالتبرم درهما *** أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟

يا صاح, لا خطر على شفتيك أن *** تتثلما, و الوجه أن يتحطما

فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى *** متلاطم, و لذا نحب الأنجما !

قال: البشاشة ليس تسعد كائنا *** يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما

قلت ابتسم مادام بينك و الردى *** شبر, فإنك بعد لن تتبسما

[فقيدة امها]

سلمت لك مفتـاح قلبـي وقفيـت
حتى عيونـي جتـك منـي هديـه

احفظ قليبي كان اناعنكـم ابطيـت
تراه مثـل الشهـد وسـط الخليـه

لا تجرحه ياطيب الذكـر والصيـت
قلبـي رقيّـق مـا يحـب الاذيـه

لا تخبره باني عنه يـوم صديـت
ولا ترتكب في حـق قلبـي خطيـه

هو منوتي بين البشـر لا تمنيـت
عاش بقفص صدري سنينا مديـه

ماقال انا من جـور الايـام مليـت
صابرعلى الطعنات صبح وعشيـه

كم مرهٍ في حقه اجحفت واخطيـت
وانا فـؤداي يغفـر الذنـب ليـه

وكم ليلةٍ من زفرة القلـب ونيـت
ومن زفرتي هلت دموعـي عليـه

[فقيدة امها]

ما كان سهلا أن تفارقنــــى وتنسانى

وكان حبك يسير فى وريدى وشريانى

إن كان الهـــــــــــــوى عذاب للقلوب

فكيف قلبك بالحبـــــــــــــــــي أهدانى

يا من كنت لى يوما تجرفنــــــى بحبك

أين السبيل وهــــــواك بالمر أسقانى

وفى حريق الشجن أخذنــــى وألقانى

هل كنت لـــــــى يوما حبيبا صادقا


فكيف حبـــــــك اليوم آلمنى وأعيانى

كنت أسير فـــــــــى دربك أبحث عنك

فكيف بدربك اليوم راوغنــى وألهانى

وتأتى اليوم تجارينـــــى بعذب كلماتك

وتقسم إنك سوف تحمينــى وترعانى

لا يا من كنت لــــــــــــــى أملا أرجوه

لا يا من كنت سببا لكـــــــــل أحزانى

[فقيدة امها]

مسكين ياقلبي جروحك تحداك
وش ترتجي من الحب.لالاتأمل
مير الشقا مكتوب وآخر هداياك
جرحن من اقرب صاحبن لك تخيل
ياكم عطيته حب لكن تناساك
ياكم سهرت وكنت لجله تغزل
محدن عرفك وعرف قيمة سواياك
غير الحزن داخل زواياك حول
ياقلب ضايق قول وش فيك وش جاك
م نت ابعلى عادتك دايم تملل
خابرك تضحك شايل الهم بقفاك
ارجع ي قلبي مثل ماكنت الاول
بكيتني حسبي على منهو آذاك
باب القلوب الطيبه عنك قفل
مالك ومال الحب ياقلب كفاك
شف صاحبك بعد الشقا ويش حصل
الوقت قام ايجرجر اخطاه وخطاك
لين الفرح من دمع حزنك تبلل
ياقلبي اصبر جعل الجروح تفداك
يفداك كل اللي طعنك وتحمل
مسكين يآقلبي جروحك تحداك
وش ترتجي من الحب لالاتأمل

[صافي الود]

تـعال وشـوف بعـيونـي كـلام فـخاطري احـكيه
مــدام اليــوم مـوجــوده وقــلبي عايـش وشـاريك
تعال وإسمع الحاني وعزف الحزن لي اشديه
ودمعات(ن) مـن الضيقه تناست فـــرحها تطريــــك
قبـل لا روحـي تـفارق قــليـبك خـلّني بـوصـيه
إذا كــدّرتـك بـلحــظه ابـيـك تـسـامـحـه مــغــلـيك
تـرا الخـافق بـيه ضايق ولا غـيرك مـن يسـليه
بـيـدينك تـنـزف جـروحـه وتـنهـي ضـيقـته بـيديـك

[عبدالعزيز العمران]

ودي بشوفك مثل ماودك بشوفي
لاشك خوفي عليك ومنك حاديني

مادمت ياصاحبي تدري عن ظروفي
مابيك تزعل تسامح يانظرعيني

ماغير أصفق على فرقاكم كفوفي
ماودي أبعد وحظي عنك قاصيني

شوفتك من بينهم ماطمنت خوفي
أخاف يدرون ربعك وش معنيني

الصاحب لصاحبه مهما جفا يوفي
ماهوب حقٍ تبعدني وتدنيني

[فقيدة امها]

طالبك خذ قلبي معك لاتخليه
خذه ترى ماعادلي حاجه فيه

لاصرت عني مبعد وش ابي فيه
خله معاك مادام صعب انتواجه

مالي مزاج احب غيرك واحاكيه
حتى لو اني كنت داخل مزاجه

اموت في جرحك واحبه واداريه
خايف مع الأيام ألقى علاجه

كمل جميلك طالبك لاتخليه
خذه ترى ماعاد لي حاجه فيه

[فقيدة امها]

تـــرى مــن جـــد حـــبيتـك وزود الحــب جننـــي
كتمت الحـــب فـي صــدري ولابـد يظهـر الخافي

رسمت أشواقـــي لك ورده أبيـــها توصلـك منــي
وابــي منــــك تعطرهـا وتسقيهـا عسل صافــي

يموووت بداخلــي إنسان ويحيـــا إنسان ويغنـي
يقول أمـوووت فــي حبـك وياليته بعـد كــافـي

ألا يـــالهفتـي تكفين أبــي أحيـــاك أنـــا كلـــي
أعـــرف إن لهفتــي عله عجزت ألقـى لهـا شافـــي

أبـــكتب لــك قصيـدة حب وأصيــغ ألحان وأغنــي
أببحـر فـــي بحـور الشوووق وهو يكسرلي مجدافي

أضـم فـي داخلـي عبــرات وآهــات تعذبنــــــــي
أنقـــي من همومــي هم وأشيـــله فوق الأكتافي

وبالآخر أبطلب منك

تذكرنـــي قبـل ماأرحــل وبعــــــــد ماأرحل تذكرني
مثل طفل فقــد أمــــه وهو فـــي حضنها غافـــي

[مطلبي الجنان]

ذهبـتُ إلى الطَّبيبِ أُريـه حالي
وهل يدري الطَّبيبُ بما جَرَى لي ؟!

جلسـتُ فقالَ ما شـكواك صِفْها
فقُلتُ الحـالُ أبلغُ مِن مقـالي

أتيتُـك يا طبيـبُ علـى يقـينٍ
بأنَّكَ لسـتَ تَملك ما ببـالي

أنا لا أشـتكي الحمَّى احتجـاجًا
بَلِ الحُمَّى الَّتي تشكو احتمالي!!

يُقـالُ بأنَّـه فيـروسُ سـوءٍ
يُصيِّـرُ ما بجــوفكَ كالقِتـالِ

فقلتُ إذن يرَى بدمي هُمـومي
فتجْـبرُهُ الهمـومُ إلى ارتحـالِ!!

فتحتُ إليكَ حَـلْقي كَي تَـرَاهُ
فقُل لي: هل أكلتُ من الحـلالِ

أتعـرفُ يا طبيبُ دواءَ قَـلْبي
فَـدَاءُ القَلـبِ أعظمُ مِن هـزالي

كَشَفْتُ إليكَ عَن صـدري أجِبْني
أيُسـمعُ فيهِ للقـرآنِ تـالِ

تقـول بأنَّ مـا فـيَّ التهـابٌ
ورشـحٌ ما أجبتَ على سُـؤالي

:وضعتَ علَى فَمـي المقياسَ قُل لي
أسهـمُ حرارةِ الإيمـانِ عـالي؟ !

سـقامي من مُقـارفةِ الخَطـايا
وليـس مِنَ الزُّكامِ ولا السُّـعالِ

فإن كنـتَ الطَّبيبَ فما عـلاجٌ
لذنبٍ فَوْق رأسـي كالجبـالِ

تَمُـرُّ عواصـفُ الحُمـَّى وتَغْدو
ولـم أرَ كالتجـلُّد للرِّجـالِ

نُسـائلُ مـا الدَّواءُ إذا مَرِضـنا
وداءُ القَـلْبِ أولَـى بالسُّـؤالِ

د.محمد عبدالرحمن المقرن

[عبدالعزيز العمران]

قم يا صباح الندى والعشب
قم ولع الجمر من جمري

وادلق جديلك وصبه صب
وبراحتك يابعد عمري

من يوم عذب النسايم هب
ماعاد لي شي من امري

خلك بقلبي فداك القلب
من وين ماتسري وتمري

كل الحقايق بدونك كذب
ياباشة البيض والسمري

الله يا اني احبك حب
حب اخضر الغصن للقمري

[فقيدة امها]

تعال
محتاج قربك لاتضيعني
خذني من الصمت والحرمان والضيقه

محتاج لك حيل قرب يا نظر عيني
الصبر عنك حبيب الروح ماطيقه

جيتك و حزن البشر ودموعهم فيني
مثل الذي بالصحاري ناشف ريقه

[فقيدة امها]

يالليل ماعاد فيني للمواجع مكان
ماهقيت إن الليالي تفعل اللي تفعله

طعناتهم جروحٍ على وجهي تبان
والليالي ما انصفتني وأحسها مستغفله

كل ما هونتها وحسيت إني بـ امان
جتني همومي تسابقتي وهي مستعجله

الله يجازي طيبتي بـ اسبابها كنت ظان
إن الليالي ماتميل ودايم وهي متجمله

كنت اتجاوز خطا المخطئ عشان
ودي ولو مرة يحس بذرات المرجله

كنت ارمي بذور الجمائل وانتظر بستان
لكن ماجنيت إلا الشوك و المر و الحنظله

عديتها مرة ومرتين وسبع وثمان
وياما وياما طوفتها قلت ماهي مشكله

علميهم ياليالي قبل لايفوت الآوان
مهما وقتي ماصفالي ( مبداي ) ابد ما أبدله

لو يتغير كل ماحولي ابقى انا إنسان
يحب خط المسطرة و يكره مسار المنقله

[صافي الود]

جيتك مثل طفلن له ايـام محــــــــروم
عن حضن امـه بعدتـه المقاديـــــــــر
وجيتك مثل عودن له ايـام مهمـــــوم
وده يلاقـي باخـر الوقـت تقديـــــــــــر
متى تحس ان الهوى شـي مقســـوم
من قسمة الخالق على خلقه يصيـــر

[فقيدة امها]

ليه الغياب وليه كثر التغلي
والجرح أصغر من غلاك وغيابك

علمتني في جيّتك كيف اهلي
واليوم صدك كافيٍ عن عتابك

الشوق ناداني وانا اجيك كلي
اسابق اللهفة وانا انطق هلابك

جيتك ادور فيك شمسي وظلي
ولا لقيت الا الجروح وعذابك

مثلك يعيش الحب لحظة تسلي
والحب أسمى من صحاري سرابك

وبغيبتك طيفك تعدا محلي
والشوق مات بوقفتي عند بابك

ليه الغياب وماحصل لك حصلي
والجرح يكبر لو يطوّل غيابك