[align=center]
لو أرسل إليك الملك أو رئيس الدولة رسالة فكيف ستقرؤها؟؟؟
ستمسكها بيدين مرتجفتينإحداهما تسابق الأخرى لتفتحها وعيناك مفتوحتان كابحيرة الواسعة وشفتاك تقرأوعقلك يعي وقلبك فيه من السعادة والشغف
مايملأبحار الأرض أن تذكرك الملك برسالة000
ليست رسلة الملك حلما 00بل هي واقع ولله المثل الأعلى0
لقد أرسل إليك ملك الملوك رسالة فماذا فعلت بها؟
قرأالمسلمون الأوائل القرآن فتغير به حالهم وتطور معه ذاتهم , ونقلهم من أمة بدوية أمية إلى أمة ملكت العالم ,وقرأناه فلم يتغير حالنا,ولم يتبدل ,ولم نسمو بذواتنا نحو الأفضل0
وهاهو الواقع المرير لأمتنا شاهد على ذلك000000000
لماذا هذة المفارقة العجيبة ؟إن وعد الله لا يتخلف فأين مكمن الخطأ؟
إن الخطأ يكمن في طريقة تعاملنا مع هذة الرسالة مع قرآن الله الكريم00لقد أصبح القرآن لايستدعى إلا في شهر رمضان وأوقات المرض والمآتم وغيرة من المناسبات ,
المذياع يبثه ونتركة يخاطب الجدران , وإن قرأناه اقتصر التعامل معه على ألفاظ
فقط والنظر إلى الثواب الترتب على تلاوته دون الإهتمام بالوصول إلى الهدف الأسمى الذي من أجله أنزله الله سبحانه00
وإذا اردنا دليلا على هذا فليسأل كل منا نفسه :
ما الهدف الذي يسعى لتحقيقة حين يقرأ القرآن؟
أليس هو انهاء الورد أوتحقيق أكبر قدر من الحسنات؟ ألهذا الهدف فقط نزل
القرآن؟؟؟؟؟؟؟؟
إن خيردليل على عدم صحة تعاملنا مع القرآن هو واقعنا , فبالرغم منوجود الكثير من الحفاظ وتوفر وانتشار المصاحف في كل مكان إلا أن الأمة لم تجن ثمارا حقيقية
لهذا الاهتمام الشكلي بالقرآن00
مصنع للتغيير الحقيقي " وتطور الذات إلى الأفضل" إن القرآن
نزل للهداية والتوجية , وللتغيير الحقيقي في كيان الإنسان يصنع منه مؤمنا صادقا0
إن القرآن لايكتفي ببيان طريق الهدى وكشفة لمن يبحث عنه من خلاله, بل
ويقوم بنفسه بإخراجه من الظلمات إلى النوربإذن الله( قل هو للذين آمنوا هدى
وشفاء)فصلت0044[/align]
23-12-2006, 12:23 AM
العرض العادي
