العودة   منتديات سدير > `·• أفياء أدبية •·´ > ¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨

¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨ خاص بنتاج الأعضاء من خواطر وقصص ومقالات

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-05-2021, 11:00 PM   #1
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16,200 فى 3,359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

الحب ورائحة الطين في عيد الروضة .. !!


الحب ورائحة الطين في الروضة .. ضحاياه فيصل وعهود :

في عقدي الثمانينات والتسعينات الهجرية وحين كانت الروضة عبارة عن تجمع سكني محدود من بيوت الطين العزيزة يقطنها غالبية الأهالي

اعتاد أهلها على انتعاش الديرة خلال أيام المواسم والاعياد ، حيث يزورها عدد من الاسر التي انتقلت إلى الرياض مما يشكل أجواءً باعثة للأنس والسعادة وكسراً للرتابة في القرية

وأسرة الشيخ عبدالرحمن من تلك الأسر الغنية التي اعتادت زيارة الروضة في أيام المواسم والعطل وقد اشتهر من بين أفرادها "عهود" (طالبة الثانوي) بجمالها المذهل المبهر وذكائها الوقاد وثقافتها الواسعة ..

وقبل العيد بيومين وفي الصباح الباكر اتجه سالم وابنه الشاب الوسيم فيصل إلى منزل طيني فخم شبه مهجور من أجل تفقده وتهيئته لاستقبال أسرة عبدالرحمن كما هو معتاد ..

وفي آخر يوم من رمضان اجتهدت أم فيصل في إعداد المكونات الرئيسية لوجبة الإفطار حسب المتيسر .. فيما كان العم سالم وابنه الجميل فيصل يقفان في مدخل البلدة انتظاراً لوصول الشيخ عبدالرحمن وعائلته

وقبل الغروب بساعة خفقت القلوب على هدير سيارة مقبلة تحمل أسرة عبدالرحمن برفقة ملكة الجمال "عهود" .. متجهة الى منزلهم فيما أسرع سالم وابنه فيصل الخطى لمساعدتهم في إنزال العفش وترتيبه.

بعد ذلك ذهب فيصل الى بيتهم لاحضار وجبة الافطار التي أعدتها والدته وسلمها لهم .. كما قام بتنفيذ بعض طلبات أسرة عبد الرحمن التي كانت تتطلب الخروج والدخول من وإلى منزلهم وهو في غاية السعادة..

وكان أحد أهم مصادر سعادته هو القرب من " عهود" وسماع صوتها والاستمتاع ببعض اللمحات الخاطفة وهي بين المتحجبة والكاشفة في لحظات تجنح فيها المشاعر والقلوب بين حدود العقل والجنون..

عهود معجبة جداً بشخصية الشاب القروي الذكي الوسيم "فيصل" وتعتبر أن صوته وحركته بالقرب منهم هو أحد بواعث الأنس والسعادة في الروضة ذات الأجواء الهادئة إلى حد الرتابة ..

بدأت بعض الإشارات والتصرفات توحي بأن قلبي فيصل وعهود قد تغير ايقاع نبضهما وأصبحا أكثر تناغماً وانسجاماً .. بل إن الحب بسلطانه العنيد قد جمعهما رغم فارق الغنى والجاه والصيت بين أسرتيهما

تلك الفوارق التي يميزها العقل ويتجاهلها القلب ولكنها تبقى عقبة في طريق المحبين يصعب تجاوزها .. هذا بالإضافة إلى أن فيصل وعهود لازالا في سن مبكر على مشاريع الحب والزواج ..

غادرت أسرة عبدالرحمن الروضة وجاء فيصل يتفقد الدار بشيء من الحنين والألم ووجد في أحد زوايا غرفة عهود ديوان " مجنون ليلى " فتصفحه على عجل ثم كتب في ورقة صغيرة بيت شعر :

وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
يظنان كل الظن ألا تلاقيا

ثم وضع الوريقة داخل الكتاب وأعاده إلى مكانه على أمل أن تجده عهود في الزيارة القادمة .. وهذا ما تم بالفعل واحتفظت بالوريقة في مكان آمن وصارت تعيد قراءتها بين وقت وآخر كأجمل ذكرى لأعز انسان

باعدت الدنيا بين فيصل وعهود وبقيت الذكريات ساكنة في القلوب ومرت السنين وأنهت عهود دراستها الجامعية في تخصص الأدب فيما جاهد فيصل من أجل الحصول على شهادة من كلية الطب تخصص طب الأطفال .

وفي منتصف التسعينات الهجربة تزوجت عهود من أحد أقربائها بعد ضغوط شديدة من أهلها ورزقت بطفل أسمته خالد .. بينما افتتح فيصل عيادة خاصة لطب الأطفال في الرياض ولكنه تهرب من الزواج رغم إلحاح والديه عليه

أخبار فيصل وعمله في العيادة وموقعها وصلت إلى عهود فخفق قلبها وشدها الحنين لرؤيته خاصة بعد علمها بعدم زواجه.. وبادرت بالاتصال على هاتف العيادة وحجزت موعداً للكشف على ابنها خالد !

حضرت في الموعد واستقبلتها الممرضة وأدخلتها على الطبيب فيصل الذي لم يكن على علم بأن الزائرة هي حبيبة العمر عهود كونها قد اكتفت بحجز الموعد باسم الطفل خالد بن محمد

كانت لحظات رؤية عهود لفيصل في منتهى الاثارة حيث أذهلها بهيئته الرياضية الفخمة وملامحه الجميلة التي زانها شارب كث ولحية مهذبة لم ترها من قبل في شبابه المبكر .. كما كان متحدثًاً لبقاً بصوت رخيم هاديء

جلست أمام مكتبه وراحت تتأمله في صمت إلى أن بادرها قائلاً (سلامات وش فيه خالد؟) .. فأدخلت يدها المترفة في حقيبتها وأخرجت له الوريقة التي كتبها بخط يده وسلمتها له بيد مرتعشة قائلة (تفضل ياقيس!)

قرأ الوريقة وصوب نظره إلى الفاتنة الجالسة أمامه وقال بصوت متهدج وعين دامعة : عهود ؟!! .. فردت بكثير من الشجن والحنين: (نعم ما غيرها) يافيصل !
وضع يده على جبينه وأطرق على المكتب يصحو تارة ويغيب أخرى

أثناء تلك اللحظات المجنونة المشحونة بطوفان من العواطف والمشاعر الجياشة غادرت عهود العيادة بخطوات مرتبكة ومشاعر متناقضة غير مستقرة .. فيما انتبه فيصل وحاول اللحاق بها

ولكن موظفة الاستقبال اعترضته وأخبرته بأنها سجلت موعداً للمراجعة بعد خمسة أيام ..فعاد إلى مكتبه وأغلق الباب خلفه وراح يستعيد دقائق اللقاء المثير التي مرت كالحلم وهو بين المصدق والمكذب لما حدث.

مرت الأيام الخمسة وكأنها الدهر بأكمله ومع ذلك لم تحضر عهود .. وفي نهاية دوام العيادة سأل فيصل موظفة الاستقبال ما اذا كان لديها رقم هاتف السيدة التي أحضرت الطفل خالد بن محمد
فأجابت بالنفي ��

وخرج من العيادة يمشي على قدميه هائماً على وجهه تاركاً سيارته حيث ركنها..ويفكر في كيفية الوصول إلى حبه الشارد ،
وبعد تفكير عميق أيقن أنه يبحث عن حبيبة ليست له..بل هي لغيره حتى وأن تقاربت القلوب !


شكراً لكم أهلي وأحبابي
وعلى دروب الود نلتقي

����
التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ عبدالعزيز العمران :
قديم 21-05-2021, 04:57 PM   #2
المشرف العام
 
الصورة الرمزية فقيدة امها
 
تم شكره :  شكر 40,187 فى 13,120 موضوع
فقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضو

 

Icn9 رد: الحب ورائحة الطين في عيد الروضة .. !!

طرى علي بيت قديم ل محمد السديري :
‏يقول فيه:
ي ليت ربي ماخلق حب وفراق
‏والا خلق حب على غير فرقا .

أقاطع هذه القصة ذات البداية الرائعه والمفرحة
وأقول تباً لـ فيصل ، وتباً لعهود ،
لقد أحزنتني النهاية وأوجعت قلبي المترف

كم تمنيت أن يتزوجا ويعيشا حياةً سعيدة
كالكثير من قصص الحب ذات النهايات السعيدة
لكن في النهاية أقدار الله يصرفها كيفما يشاء..

شكراً لك من الاعماق كاتبنا الكبير
صاحب القلب الطيب عبد العزيز العمرآن
دائماً تبهرنا وتسعدنا بهذه القصص الجميله والنهاية الغير متوقعه ..
ادام الله عليك هذا الفكر النير
وزادك من عنده علم على علم .

التوقيع
وفردوساً عليا ياخالقي أسكن بها أباً ، وأماً
أنجبا إبنتاً مدللة ودلالي كان باذخاً .. ربي آرحمهما كما ربياني صغيرآ.
فقيدة امها غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ فقيدة امها :
قديم 22-05-2021, 01:26 AM   #3
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16,200 فى 3,359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

رد: الحب ورائحة الطين في عيد الروضة .. !!

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقيدة امها مشاهدة المشاركة  

طرى علي بيت قديم ل محمد السديري :
‏يقول فيه:
ي ليت ربي ماخلق حب وفراق
‏والا خلق حب على غير فرقا .

أقاطع هذه القصة ذات البداية الرائعه والمفرحة
وأقول تباً لـ فيصل ، وتباً لعهود ،
لقد أحزنتني النهاية وأوجعت قلبي المترف

كم تمنيت أن يتزوجا ويعيشا حياةً سعيدة
كالكثير من قصص الحب ذات النهايات السعيدة
لكن في النهاية أقدار الله يصرفها كيفما يشاء..

شكراً لك من الاعماق كاتبنا الكبير
صاحب القلب الطيب عبد العزيز العمرآن
دائماً تبهرنا وتسعدنا بهذه القصص الجميله والنهاية الغير متوقعه ..
ادام الله عليك هذا الفكر النير
وزادك من عنده علم على علم .

 


الكل يتمنى النهاية السعيدة لجميع القصص وحالات العشق التي تجمع المحبين

ولكن مسؤولية الكاتب الأخلاقية تفرض عليه ألا يستفيد المخطىء من خطأه ،بل

لابد أن يدفع ثمن ذلك الخطأ ..

وكان بالإمكان أن تنتهي القصة بطلب عهود الطلاق من زوجها ثم يتقدم فيصل

لخطبتها .. ولكن ينتصب هنا سؤال مهم هو : ما ذنب زوج عهود ؟

وصدقيني أختي الكريمة فقيدة أنني من أشد المتألمين للنهايات

الحزينة لقصص العشق .. ولكن !!



شكراَ لهذا الحضور الفاخر التلقائي الجميل اللائق بشمس المنتدى
الأستاذة فقيدة أمها ، حيث كل شيء في هذا التواجد يفرحني جداً
ويشعرني بالأنس والسعادة .

تحية تليق بقلبك الطيب وإحساسك المرهف الجميل ..
-
التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ عبدالعزيز العمران :
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:17 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه