العودة   منتديات سدير > `·• أفياء أدبية •·´ > ¨° بيت الشوارد °¨

¨° بيت الشوارد °¨ خاص بكل ما هو منقول شعراً كان أو نثراً ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-2013, 01:22 PM   #91
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه




يروي رواة العرب أن كليب بن ربيعة التغلبي كان سيدا لقبائل معد وملكا عليهم ثم بغى عليهم ودخله الزهو فكان يحمي مواقع السحاب فلا يرعى حماه، ويجير على الدهر فلا تحفر ذمته، ويقول: "وحش أرض كذا في جواري فلا يهاج"، ولا تورد إبل أحد مع إبله، ولا توقد نار مع ناره حتى قيل: "أعز من كليب وائل". وكانت بنو جشم من تغلب بن وائل وبني شيبان من بكر بن وائل متجاورين في الديار وكانت البسوس بنت منقذ التميمة نازلة في بني شيبان عند جساس وكانت خالته وكان مع البسوس جار لها اسمه سعد بن شمس الجرمي القضاعي وكانت له ناقة تسمى: "سراب" فمرت إبل لكليب بسراب وهي معقولة فلما رأت الناقة الإبل نازعت عقالها حتى قطعته وتبعت الإبل واختلطت الإبل فلما رآها كليب بين الإبل أنكرها فرماها بسهم في ضرعها فنفرت وهي ترغو فلما رآها الجرمي أخبر البسوس فصاحت " واذلاه ! واجاراه !" وأنشدت:[5]
لعمري لو أصبحت في دار منقذٍلما ضيم سعد وهو جار لأبياتيولكنني أصبحت في دار غربةٍمتى يعد فيها الذئب يعد على شاتيفيا سعد لا تغرر بنفسك وارتحلفإنك في قومٍ عن الجار أمواتودونك أذوادي فخذها وإننيلراحلة لا تغدروا ببنياتي
فلما سمعها الجساس بن مرة غضب وركب فرسه ولحق به عمرو بن الحارث الشيباني حتى دخلا على كليب في حماه فقال جساس لكليب: "أيا أبا الماجدة، عمدت إلى ناقة جارتي فعقرتها" فقال له كليب: "أتراك مانعي إن أذب عن حماي؟" فغضب جساس فضرب كليب وقطم صلبه ثم جاء عمرو فطعن كليبا من خلفه فقطع بطنه حتى وقع كليب يفحص برجله وهو يقول لجساس: "أغثني بشربة من ماء". فقال له جساس: "هيهات، تجاوزت شبيثا والأحص". وقال في ذلك عمرو بن الأهتم المنقري التميمي:
وإن كليبا كان يظلم قومهفأدركه مثل الذي تريانفلما حشاه الرمحَ كفُ ابن عمهتذكر ظلم الأهل أي أوانوقال لجساس أغثني بشربةوإلا فخبر من رأيت مكانيفقال تجاوزت الأحص وماءهوبطن شبيث وهو غير دفان
ثم ارتحل بنو شيبان حتى نزلوا ماء يقال له: النهى. فتشمر لهم المهلهل واعتزل الخمر والنساء وجمع إليه قومه من تغلب وأرسلوا رجالا إلى مرة بن ذهل الشيباني والد جساس فقالوا له: "إنكم أتيتم عظيما بقتلكم كليبا بناب من الإبل، فقطعتم الرحم، وانتهكتم الحرمة، وإنا كرهنا العجلة عليكم دون الإعذار إليكم. ونحن نعرض عليكم خلالا أربع لكم فيها مخرج، ولنا مقنع" فقال: "وما هي؟" فقالوا: "تحي لنا كليبا، أو تدفع إلينا جساسا قاتله فنقتله به، أو هماما فإنه كفء له، أو تمكننا من نفسك فإن فيك وفاء من دمه؟" فقال لهم: "أما إحيائي كليبا فهذا ما لا يكون؟ وأما جساس فإنه غلام طعن طعنة على عجل ثم ركب فرسه فلا أدري أي البلاد أحتوى عليه؛ وأما همام فإنه أبو عشرة وأخو عشرة وعم عشرة كلهم فرسان قومهم، فلن يسلموه لي فأدفعه إليكم يقتل بجريرة غيره، وأما أنا فهل هو إلا أن تجول الخيل جولة غدا فأكون أول قتيل بينها، فما أتعجل من الموت؟ ولكن لكم عندي خصلتان: أما إحداهما، فهؤلاء بني الباقون فعلقوا في عنق أيهم شئتم نسعة فانطلقوا به إلى رحالكم فأذبحوه ذبح الجزور، وإلا فألف ناقة سوداء المقل أقيم لكم بها كفيلا من بني وائل" فغضبوا منه وقالوا: "لقد أسأت، ترذل لنا ولدك وتسومنا اللبن من دم كليب". فلحقت الجليلة بنت مرة الشيبانية بأهلها ودعت تغلب قبائل النمر بن قاسط وغفيلة بن قاسط فانضموا لها وأما بنو شيبان فاعتزلت عنهم قبائل بكر بن وائل وكرهوا مساعدتهم وأعظموا قتل جساس كليبا بناقة فارتحلت عنهم بنو عجل وكفت عن نصرتهم بنو يشكر وانقبض الحارث بن عباد سيد بني قيس بن ثعلبة في بيته.[1][6]
أيام الحرب[عدل]

يوم النهي[عدل]

وهو عند الماء التي نزل عليها بنو شيبان بعد ارتحالهم عن جوار بني جشم من تغلب. وكان سيد تغلب: عدي بن ربيعة التغلبي، وسيد بني شيبان: الحارث بن مرة الشيباني. فانتصرت تغلب وكثر القتلى من بني شيبان غير أنه لم يقتل من بني تغلب أحد.[7]
يوم زبيد[عدل]

وفيه التقوا زبيد فتكافأوا ولم ينتصر أحدهم على الآخر. وفيه قال عدي بن ربيعة:[7]
كأنا غدوة وبني أبينابجنب زبيد رحيا مدير
و فيها قتل شيبان ابن مره من عمر ابن ساعده التغليبي
يوم الذنائب[عدل]

وفيه انضمت بنو ذهل بن ثعلبة من بكر بن وائل لبني شيبان بن ثعلبة وناصروهم وانضمت لبني شيبان أيضا: بنو تيم اللات بن ثعلبة وبنو قيس بن ثعلبة. وكان هذا اليوم من أعظم أيامهم وفيه انتصرت تغلب على بني شيبان وحلفائهم من بكر بن وائل وقتلت منهم مقتلة عظيمة.[7] وفي هذا اليوم يقول المهلهل عدي بن ربيعة:
أليلتنا بذي حسم أنيريإذا أنت انقضيت فلا تحوريفإن يك بالذنائب طال ليليفقد أبكي من الليل القصيرتسألني بديلة عن أبيهاولم تعلم بديلة ما ضميريفلا نبش المقابر عن كليبلأخبر بالذنائب أي زير
وفيها قتل شيبان عمرو ابن ساعده التغليبي
يوم واردات[عدل]

وفيه التقوا بواردات فانتصرت تغلب وكثر القتلى من بني شيبان وأحلافهم من بكر بن وائل. === يانتصر تغلب على بكر وبكر لم يفوز إلى مره.[8][9]
يوم عويرضات[عدل]

وفيه انتصرت تغلب.[7] و قتل السفاح التغليبي
يوم أنيق[عدل]

وفيه انتصرت تغلب.[7]
يوم ضرية[عدل]

وفيه انتصرت تغلب.[7]
يوم القصيبات[عدل]

ويقال له : يوم بطن السرو وفيه انتصرت تغلب.[7] وفي هذا اليوم قتل همام بن مرة بن ذهل الشيباني البكري قتله ناشرة بن أغواث التغلبي وكان ربيبه.[7]
يوم تحلاق اللمم[عدل]

ويقال له : يوم قضة ويوم الفصيلو يوم الثنية. على الرغم من أن معظم قبائل بكر بن وائل امتنعت عن نصرة بني شيبان في الحرب وعظمت قتل جساس لكليبا في ناقة إلا أن المهلهل عدي بن ربيعة سيد تغلب أسرف بعد وقائعه السابقة في بني شيبان فأوقع بقبائل من بكر بن وائل كانت قد اعتزلت الحرب. وقال في ذلك شعرا منه:
قتلوا كليبا ثم قالوا اربعواكذبوا ورب الحل والإحرامحتى تبيد قبائل وقبيلةويعض كل مثقف بالهاموتقوم ربات الخدور حواسرايمسحن عرض ذوائب الأيتامحتى يعض الشيخ بعد حميمهمما يرى ندما على الإيهام
وقال كذلك:
يا لبكر انشروا لي كليبايا لبكر أين الفرارتلك شيبان تقول لبكرصرح الشر وبان السراروبنو عجل تقول لقيسولتيم اللات سيروا فساروا
ورغم اعتزال الحارث بن عباد سيد بني قيس بن ثعلبة وهم إحدى قبائل بكر بن وائل لهذه الحرب وتجنبها هو وقومه حتى قال: "هذا أمر لا ناقة لي فيه ولا جمل"، إلا أن المهلهل قتل ابن أخي الحارث وقيل ابنه بجير بن الحارث بن عباد وقال في ذلك:
وإني قد تركت بوارداتبجيرا في دم مثل العبيرهتكت به بيوت بني عبادوبعض القتل أشفى للصدورعلى أن ليس عدلا من كليبإذا برزت مخبأة الخدورولولا الريح اسمع من بحجرصليل البيض تقرع بالذكور
فلما بلغ ذلك إلى الحارث قال: "نعم القتيل قتيل أصلح بين ابني وائل" وهو يظن أن المهلهل جعل بجيرا كفؤا لأخيه كليب وأدرك به ثأره فقال له القوم إنما قتله بشع نعل كليب وقال عند قتله: "بؤ بشسع كليب" ورد عليه بجير قائلا: "إن رضيت بذلك بنو ضبيعة بن قيس رضيت"، فغضب الحارث بن عباد عند ذلك واشتد غضبه فركب فرسه النعامة وهو يقول:[10]
قربا مربط النعامة منيلقحت حرب وائل عن حياليلا بجير أغنى قتيلاً ولارهط كليب تزاجروا عن ضلاللم أكن من جناتها علم اللهوإني بحرها اليوم صاليقربا مربط النعامة منيإن قتل الغلام بالشسع غالي
فاجتمعت على الحارث بن عباد قبائل بكر بن وائل وساروا إلى تغلب فقاتلوها وانتصروا عليها وأسر الحارث بن عباد سيد بني تغلب المهلهل عدي بن ربيعة وهو لا يعرفه فقال له: "دلني على عدي بن ربيعة وأخلي عنك" فقال له المهلهل: "عليك العهود بذلك إن دللتك عليه؟" فقال له الحارث: "نعم" فقال المهلهل:" فأنا عدي" فجز الحارث ناصية المهلهل وتركه ثم قال:[7]
لهف نفسي على عدي ولمأعرف عديا إذا أمكنتني اليدان
وفي هذا اليوم يقول طرفة بن العبد أحد بني قيس بن ثعلبة:
سائلوا عنا الذي يعرفناما لقوا في يوم تحلاق اللمميوم تبدي البيض عن أسؤقهاوتلف الخيل أفواج النعم
وفي هذا اليوم قتل ربيعة الجحدر بن ضبيعة من بني بكر بن وائل وذلك أنه امتنع عن حلق شعره مع قومه.[11] وفي ذلك يقول شاعرهم:[12]
ومنا الذي فادى من القوم رأسهبمستلئم من جمعهم غير أعزلافأدى إلينا بزه وسلاحهومنفصلا من عنقه قد تزيلاانتهاء الحرب[عدل]

لما انهزمت تغلب بيوم تحلاق اللمم هرب المهلهل مفارقا قومه حتى نزل على بني جنب من مذحج فخطبوا إليه ابنته عبيدة بنت المهلهل فمنعهم. فأرغموه على تزويجها وساقوا إليه في صداقها جلودا من أدم فقال في ذلك:[13]
أعزز على تغلب بما لقيتأخت بني الأكرمين من جشمأنكحها فقدها الأراقم فيجنب وكان الحباء من أدملو بأبانين جاء يخطبهازمل ما أنف خاطب بدم
ويروى أن الحارث بن عباد والد بجير وسيد بني ضبيعة بن قيس بن ثعلبة نمى في مواقع عديدة كان أولها يوم تحلاق اللمم فلما رأت تغلب أنها لا تقدر على مقاومته أدخلت رجلا في سرب تحت الأرض بطريق يمر به الحارث وقالوا له إذا مر بك الحارث فأنشده بيت الشعر هذا:
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضناحنانيك بعض الشر أهون من بعض
فلما مر الحارث بذلك الموضع اندفع الرجل يتغنى في السرب بهذا البيت، فقيل للحارث: "قد بر قسمك فأبق بقية قومك"، ففعل! [14] وتفرقت بعد تلك الوقائع تغلب وارتحلوا حتى نزلوا في الجزيرة الفراتية شمال غرب العراق فيما يعرف باسم "ديار ربيعة"، [15] وبذلك انتهت حرب البسوس ولم يعقل فيها دم ولم تؤد فيها دية لقتلى ولذلك سمت العرب هذه الحرب: البتراء.[4]
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-08-2013, 01:02 PM   #92
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه


أبو العتاهية من أفضل من نظم الشعر وقد اخترت لكم من ما قاله الشاعر عدد من القصائد الجميلة وقبل هذا من هو أبو العتاهية ؟
إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق، من قبيلة عنزة، ولد في عين التمر سنة 130 هـ/747 م، ثم أنتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، وأتصل بالخلفاء، فمدح المهدي والهادي والرشيد.
أغر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. وتوفي في بغداد، أختلف في سنة وفاته فقيل سنة 213 هـ، 826 وقيل غيرها.
أقوال وأراء الشعراء فيه
قال أبو العتاهية عن نفسه : " لو شئت أن أجعل كلامي كله شعرا لفعلت " . وقد روي عنه أنه : " كان حلو الإنشاد ، مليح الحركات ، شديد الطرب ، أقـدر الناس على وزن الكلام ، حتى أنه كان يتكلم بالشعر في جميع حالاته ويخاطب به جميع الناس " . وسئل يوما : " أتعرف العروض ؟ فقال : أنا أكبر من العروض" . وله أوزانا لا تدخل في العروض مع حسن نظمها .
قال عنه المبرد في الكامل : " كان اسماعيل بن القاسم أبو العتاهية حسن الشعر ، قريب المأخذ ، لشعره ديباجة ، ويخرج القول منه لمخرج النفس ، قوة وسهولة واقتدارا " .. وقد أقر معاصرو أبى العتاهية له بالتفوق على عصره بشعره .. حيث ذكر اليزيدي عن الفراء قـال : " دخلت على جعفر بن يحيى فقال : يا أبا زكريا ما تقول فيما أقول ؟ قلت وما تقول ؟ قال : أزعم أن أبا العتاهية اشعر هذا العصر ، فقلت هو والله قولي ، وهو أشعرهم عندي " . وسئل أبو نواس وسلم الخاسر وغيرهما عن أبي العتاهية فقالوا: "هو أشعر الإنس والجن " . وقال عنه مصعب بن عبد الله : " هو أشعر الناس ".. وقال عنه إبن الأعرابي : " لم أر شاعرا أطبع ولا أقدر على بيت منه ، وما أحسب مذهبه إلا ضربا من السحر "واستشهد بهذه الأبيات
سكــن يبقى لـه سكــن ما بهذا يؤذن الزمــن.....نحــن فــي دار يخبرنــا ببلاهـا ناطـــق لســـن
دار سوء لم يـدم فـرح لإمرئ فيها ولا حزن.....في سبيـل اللــه أنفسنـا كلنـا بالموت مرتهــن
كل نفس عنــد ميتتها حظها من مالهـا كفـن.....إن مال المرء ليس لـه منه إلا ذكـره الحسـن
وقيل لأبي نواس : أنت أشعر الناس ، فقال : أما والشيخ حي فـلا " يعني أبا العتاهية ".
وقال أيضا: والله ما رأيت أبا العتاهية قط إلا ظننت أنه سماء وانا أرض .
وقال أبو تمام : لأبي العتاهية خمسة أبيات ما شاركه فيها أحد ولا قدر على مثلها متقدم ولا متأخر وهي:
النـــــاس فـــــــــــي غفلاتهـــــم ..... ورحــــــى المنيــــــة تطحــــــــن
ألم تر أن الفقير يرجى له الغـنى ..... وأن الغني يخشى عليه من الفقر
ولمـــــا استقلــــــوا بأثقالهــــــم ..... وقد أزمعـــوا الــــــذي أزمعـــــوا
قرنـــــت التفانـــــي بآثارهـــــــم ..... واتبعــتهـــــــم مقلـــــــة تدمـــــع
هب الدنيا تصير إليـــك عفـــــوا ..... أليس مصير ذاك إلـــى الـــــزوال
وقال بشار بن برد لأشجع ، وقد سمع شعرا لأبي العتاهية في المهدي : ويحك يا أخا سليم ، أترى الخليفة لم يطر من فراشه طربا لما يأتي به هذا الكوفي .. ؟
وقال بشار لأبي العتاهية : أنا والله استحسن اعتذارك من دمعك حيث تقول :
كـم مـن صـديـق لي أسارقــــــــــــــــــــــه الـبـــكـاء مـــــــن الحـيــاء
فـــــــإذا تأمـــــل لامـنـــــي .............. فــأقـول : ما بي مــن بــكاء
لـكــــن ذهـبــــت لأرتـــــدي ............. فــطــرفـــت عــيـنـي بالرداء
ولأجل النبوغ وهذا التفوق وهذه الشاعرية الخصبة ، كان أبو العتاهية عند كل الأدباء والشعراء أشعر أهل زمانه بلا منازع ، ولذا فقد خصه الخلفاء بمنزلة رفيعة ، ولقي عندهم من الرفعة والتقدير ما لم يكن لغيره .
وإليكم بعض من أجمل ما نظمه
خيرُ أيَّـامِ الفـتَى يــومٌ نــَفَــعْ ..... وَاصـطِـنـاعُ الخَـيرِ أبـْقَى ما صَـنَعْ
وَنَـظِـيرُ الـمَرْءِ، فـي مَعـرُفِـهِ ..... شَـافِــــــــعٌ بـَتَّ إلـيْــــهِ فــشَــفَــعْ
مَـا يـنـالُ الخَـيْـرُ بـالـشَّرِّ ولاَ..... يَــحْـــصِــــدُ الـــزَّارِعُ إلاَّ مَـا زَرَعْ
ليْسَ كـلُّ الـدَّهْرِ يوماً واحـداً..... رُبـّمـا ضَــاقَ الــفَـتـى ثـم اتّــسَــعْ
خُذْ مِنَ الدّنْيا الذي دَرّتْ بهِ، ..... وَاسْـلُ عَــمّا بانَ منْها، وَانـقَــطَعْ
إنــّمَــا الـدّنْــيـا مـَتَـاعٌ زائـِـلٌ..... فـاقْــتَـصِــدْ فـيـهِ وخُــذْ مـِنـْهُ وَدَعْ
وَارْضَ للنّاسِ بمَا تَرْضَى بـهِ ..... واتــبـعِ الـحــقَّ فـــنِـعْــمَ الـمُـتّـَبَعْ
وَابغِ ما اسطعتَ عنِ النّاسِ الغِنى..... فـمَـنِ احـتاجَ إلـى النّـاسِ ضَـــرَعْ
اشهـدِ الجـامـعَ لـو أنْ قـد أتى..... يـومُــهُ لـم يُغــنِ عــنـهُ ما جــمـعْ
إنْ لـلخَــيـرِ لَـرَسْـمـاً بَـيْـنـَنَــا،..... طــبــــعَ الــلــهُ عـــلـيـهِ مـا طـبـعْ
قـد بلونَا الناسَ في أخـلاقـهـمْ..... فــرأيـــنـاهُــمْ لـذي الـمـال تَــبَــعْ
وحَـبـيـبُ النّاسِ مَنْ أطْمَعَـهُمْ ..... إنــمـا الـنـاسُ جـمـيـعـاً بالـطـمعْ
احــمــدِ الــلـهَ عـلى تـدبــيـرهِ ..... قــدَّرَ الـرِّزقَ فـــعــطى ومــــنَــعْ
سُـمْـتُ نـَفْـسِي وَرَعاً تَصْدُقُـهُ ..... فـنهاها النقـصُ عـن ذاكَ الورعْ
وَلـنَـفـسي حِـيـنَ تُعـطَى فَرَحٌ ..... واضــطـرابٌ عـنـدَ مـنـعٍ وجــزعْ
ولـنَــفْـسِي غَـفَـلاتٌ لـمْ تَــزَلْ ..... وَلَـها بالـشّـيْءِ، أحْـيــانـاً، وَلــَعْ
عـجــبـاً مـن مـطــمـئـنٍ آمــنٍ ..... إنَّـمـا يُـغــذَى بـألــوانِ الــفـــزعْ
عَــجَـبـاً لـلـنّـاسِ مـا أغْـفَـلَهُمْ ..... لــوقــوعِ الــمـوتِ عــمـَّا سـيقعْ
عـجـبـاً إنّــَا لـنـلـقَـى مَـرتـعــاً ..... كُـلّـنـا قَــدْ عــاثَ فــيــهِ وَرَتَــــعْ
يـا أخِـي الـمـيـتَ الذي شيعتُهُ ..... فـحُـثِـي الـتـربُ علـيهِ ورجـــــعْ
لَيتَ شِعري ما تَزَوّدْتَ مِنَ الـــــــــــــزّادِ، يـا هَـذا، لِهَــوْلِ المُـطّـلَــعْ
يـومَ يـهـدوكَ محبوكَ إلى ظُلـــــــــــمة ِالـقبـرِ وضـيـق الـمُـضـطـجعْ
وقال أيضا:
أشـدُّ الجِـهَـادِ جـهـادُ الـهـوى ..... ومَــا كــرَّمَ الــمـرءَ إلاَّ الــتُّــقَــى
وأخلاَقُ ذِي الفَـضْلِ مَعْرُوفة ٌ ..... بــبـذلِ الــجــمــِيــلِ وكــفِّ الأذَى
وكُــلُّ الفَـكَاهــاتِ مــمْـلُـولـة ٌ ..... وطُـــولُ الـتّـَعــاشُـرِ فــيهِ القِــلَى
وكــــلُّ طــــريـفٍ لــَهُ لــــَذَّة ٌ ..... وكـــلُّ تَـلـيــدٍ سَــريــعُ الــبِــلـــَى
ولاَ شَـــــيءَ إلاَّ لَــــهُ آفَــــة ٌ ..... وَلاَ شَــــيْءَ إلاَّ لَــــهُ مُــنْــتَــهــَى
ولــيْـسَ الـغِـنَى نشبٌ فِي يَدٍ ..... ولـكـنْ غِـنى الـنّـفـس كـلُّ الغِـنـى
وإنّــَا لــَفِــي صُــنـُعِ ظَـاهِــرٍ ..... يَـــدُلّ عــــلــى صــانــعٍ لا يُـــرَى
وقال أيضا:
إذا ما خلوْتَ الدّهرَ يوْماً فلا تَقُلْ ...... خَـلَوْتَ ولـكِـنْ قُـلْ عَـلَيَّ رَقِــيبُ
ولاَ تحْـسَـبَنَّ اللهَ يـغــفِـلُ ساعـة ...... وَلا أنَ مَـا يـخـفَـى عَـلَيْهِ يغــيب
لهَوْنَا، لَعَمرُ اللّهِ، حـتى تـَتابَعَتْ ...... ذُنـوبٌ عــلـى آثــارهِــنّ ذُنُــوبُ
فَـيا لَيـتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى ...... ويـأْذَنُ فِـــي تــَوْبــاتـِنَا فـنـتُـوبُ
إذَا ما مضَى القَرْنُ الذِي كُنتَ فيهـمِ ....... وخُـلّـفْـتَ فـي قَـرْنٍ فَأنْت غَريبُ
وإنَّ أمـرءًا قَـدْ سـارَ خـمسِينَ حِجَّة ٍ...... إلـى مَـنْهِـلِ مِــنْ وردِهِ لـقَــرِيـبُ
نَسِـيـبـُكَ مَـنْ ناجاكَ بِالوُدِّ قَـلبُهُ ...... ولَـيـسَ لمَنْ تَحـتَ التّرابِ نَسيبُ
فأحْسِنْ جَزاءً ما اجْتَهَدتَ فإنّما ...... بقرضِـكَ تُجْـزَى والـقُرُوضُ ضُروبُ
وقال أيضا:
مَنْ نافَسَ النّاسَ لم يَسلَمْ من النّاسِ ...... حـتـى يُعَــضّ بـأنـْيـابٍ وَأضـراسِ
لاَ بأسَ بالـمـرءِ مَا صحَّـتْ سَرِيرتُهُ ...... مَا النَّاسُ إلاَّ بأهْـلِ العِـلْـمِ والـنَّـــاسِ
كـاسَ الألـى أخـذُوا لِلـْمَـوْتِ عُــدَّتَـهُ ...... وَمـا الـمُـعِــدّونَ للـدّنْـيـا بأكْــيـاسِ
حـتّـَى مـتَـى والـمـنَايَا لِي مـخـاتـِلـة ...... يَغُـرّني فـي صُـرُوفِ الدّهرِ وَسْـوَاسِـي
أينَ المُـلـُوكُ الـتـي حُـفّـتْ مَـدائـِنُها ...... دونَ الــمَــنَايا، بحُجّــابٍ وحُــرّاسِ
لـقــدْ نسيتُ وكـأْسُ الـمـوتِ دائـرة ٌ...... فـي كــفِّ لا غـــافـلٍ عــــنـها ولا ناسي
لأشـربـنَ بـكـأسِ الـمـوتِ مـنـجـدِلاً ...... يوماً كـمَا شرِبَ الماضُـونَ بالكـاسِ
أصْبَحْتُ ألعَـبُ والسّاعاتُ مُسرِعَة ٌ ...... ينقصنَ رزقِي ويستـقـصينَ أنفاسِي
إنـّي لأغْــتَــرّ بالـدّنْــيا وَأرْفَــعُــهَـا ...... مِـن تحـتِ رِجليَ أحـياناً على رَاسِي
ما استعـبدَ المرءَ كاستِعْبادِ مطمعهِ ...... ولاَ تـسـلَّى بـمـثـلِ الـصَّـبـْرِ واليَاسِ
وقال أيضا:
لَـقــَدْ هــانَ عَــلى الـنّاسِ ..... مَـنِ احْـتَـاجَ إلـى النّـاسِ
فَـصُـنْ نـَفـــْسَكَ عَـمـّا كَا ــــــــــــــ نَ عـنـدَ الـنّـَاسِ باليـَاسِ
فكَمْ مِنْ مَشرَبٍ يَشفي الــــــــــــــــــصّدى من مـَشـرَبٍ قاسِ
وثــقــلُ الـحــقِّ أحــيـانـاً ..... كَـمِـثـْلِ الـجَـبـَلِ الـرّاسِـي
وقال أيضا:
ألحِرْصُ لُؤمٌ، وَمِثْلُهُ الطّـمـَعُ ...... مَا اجتمعَ الحِرْصُ قَطُّ والوَرَعُ
لَـوْ قـنعَ الـنّـَاسُ بالكفافِ إذَاً ...... لا تّـسَـعُـوا فـي الذي بهِ قَنِعُوا
للـمَـرْءِ فـيـمَـا يُـقـيـمُهُ سَعَـة ٌ...... لَـكِـنّـهُ مـا يــُريـــدُ مــا يَــسَــعُ
يـا حـالـِبَ الدّهرِ دَرَّ أشْطُرِهِ!...... هـلْ لـكَ فـيـما حَـلَبـْتَ مُـنتَـفَـعُ؟
يا عَجَبا لامرىء ٍتُخادِعُهُ الـــــــــــــــسَّاعَـاتُ عـنْ نفـسِهِ فـينخدِعُ
يـا عَـجَـبـا لـلـزّمـانِ، يـأمـَنُهُ ...... مـنْ قَـدْ يَـرَى الصَّخْرَ عَنْهُ ينصَدِعُ
عَـجِـبـْتُ مـنْ آمِـنٍ بـمـنـزلة ٍ ...... يَكْـثـُرُ فـيهَا الأمـرَاضُ والوَجَعُ
عجـِبـْتُ مـنْ جَهْلِ قَومٍ قَدْ عرَفُوا ......الحـقَّ فَـوَلـَّوْا عَـنْهُ ومَا رَجَعُوا
النّاسُ في زَرْعِ نَسْلِهِمْ وَيَدُالـــــــــــموتِ بِهَا حـصـدُ كلِّ مَا زرَعُوا
ما شَرَفُ المَرْءِ كالقَناعَة ِوالصّبْـــــــــــــرِ، عــلـى كــــُلّ حــادِثِ يــَقَـعُ
لـمْ يـزلِ الـقـانِـعُـونَ أشـرفـَنَا ......يَا حـبـذَا الـقَـانِـعُـونَ مَا قَـنِعُـوا
لـلـمَـرْءِ فـي كُـلّ طَرْفَة ٍ حَدَثٌ ......يذهِـبُ مـنْهُ مَـا لـيْسَ يُـرْتَـجَـعُ
مَـنْ ضـاقَ بالـصّبرِ عَـنْ مُصِيبَتِهِ ......ضاقَ ولـمْ يَـتّـَسِـعْ لَـهَا الـْجَزَعُ
الشَّمْسُ تَنْعَاكَ حـينَ تغْرَبُ لَوْ ......تَـدْرِي وتـنـعـاكَ حِــيـنَ تَـطَّـلـِعُ
حَـتـَّى مـتَـى أنـْتَ لاعِـبٌ أشِرٌ ...... حَـتَّى مـتَـى أنـْتَ بـالـصِّـبَا وَلِعُ
إنَّ المُلوكَ الأُوَلَى مضَوْا سَلَفاً ......بادوا جَميعاً، وَما بادَ ما جَمَعُوا
يـَا ليْتَ شعـرِي عَـنِ الذّينَ مَضَـوْا ......قَـبْلي إلى التّـُرْبِ، مـا الـذي صَنَعُوا
بُـؤْسـاً لَـهُـمْ أيَّ منـزلٍ نـَزَلـُوا ..... بُـؤسـاً لهُـمْ، أيّ مَـوْقـعٍ وَقَـعُـوا
الحَـمْـدُ للْهِ! كُـلُّ مَـنْ سكَنَ الــــــــــــدُّنيَا فَــعَـنْـهَا بـالمـوْتِ ينـقَـطِـعُ
وقال أيضا:
طـولُ التعـاشرِ بينَ الناسِ مملولُ ...... مـا لابـنِ آدمَ إن فـتـشْــتَ مـعــقـولُ
للمَرْءِ ألْوَانُ دُنْيَا: رَغْـبَة ً وَهـوًى ......وعــقـلـهُ أبـداً مـا عـاشَ مــدخُــولُ
يا راعيَ النّفسِ لا تُغْفِلْ رِعايَتَهـا ...... فأنتَ عن كلّ ما استرْعَيتَ مَسؤولُ
خُذْ ما عرفتَ ودعْ ما أنتَ جاهلُهُ ...... للأمْرِ وَجهانِ: مَعـرُوفٌ، وَمَـجهولُ
وَاحـذَرْ، فـلَستَ من الأيّامِ مُنفَلِتـاً ...... حـتـى يغـُـولـَكَ مـن أيـامِـكَ الـغُــولُ
والـدائـراتُ بـريـبِ الـدهرِ دائـرة ٌ...... والمرءُ عـنْ نفسهِ ما عاشَ مختولُ
لـن تـستـتم جـميـلاً أنـتَ فاعـلـهُ ...... إلاّ وَأنـتَ طَــليـقُ الـوَجْـهِ، بُـهـلــولُ
مـا أوْسَـعَ الخَـيرَ فـابْسُطْ راحَـتَيكَ به ...... وكُــنْ كـأنّـكَ، عـندَ الشّـرّ، مَـغـلُـولُ
الحَـمْـدُ لـلـّهِ فــي آجـالـِنا قِــصَـرٌ ...... نـبـغـي الـبـقـاءَ وفـي آمـالـِنـَا طُـولُ
نـعــوذُ بـالـلـهِ مـن خـذلانـهِ أبـداً ...... فإنَّـمـا الـنـاسُ مـعـصـومٌ ومخــذولُ
إنّـي لـَفـي مـَنزِلٍ ما زِلْتُ أعْمُرُهُ ...... عـلـى يـقـينـي بـأنـي عـنـهُ مـنـقُـولُ
وَأنّ رَحْـلـي وَإنْ أوْثـَقْــتُـهُ لَعَـلى ...... مَطِـيّة ٍ، مِنْ مَـطايا الحَـينِ، محمولُ
ولو تأهـبـتُ والأنـفاسُ فـي مهلٍ ...... والخـيرُ بيني وبين الـعـيشِ مـقـبولُ
وادي الحَـياة ِ مَـحَـلٌّ لا مُـقـامَ بِهِ ...... لنازِلـيهِ، ووادي الـمَـوْتِ مَـحْــلــُولُ
والــدارُ دارُ أبــاطــيـلٍ مـشــبهـة ٍ ...... الجِــدُّ مـُرٌّ بهـا، وَالـهَــزْلُ مَـعـسُـولُ
وَليسَ من مَوْضعٍ يأتيهِ ذو نَفَـس ...... إلاّ وَلـلـمَــوْتِ سَـيـفٌ فـيهِ مَـسْـلُـولُ
لم يُشْغَـلِ الَمْوتُ عَـنّا مـُذْ أعِدّ لَنا ...... وكُـلـّنـا عَــنـْهُ بـالــلــذّاتِ مـشَـغــولُ
ومنْ يمتْ فهوَ مقطوعٌ ومجـتنبٌ ...... والحَيُّ ما عاشَ مَغـشِيٌّ، وَمَوْصُولُ
كلْ مـا بـدَا لـك فـالآكـالُ فـانـيـــة ٌ...... وَكُـــلُّ ذي أُكُــــلٍ لا بــــُدّ مــــأكُــولُ
وكــل شيءٍ من الدنيَا فـمنـتـقضٌ ...... وكُــلّ عَـيشٍ مــنَ الـدّنـْيا، فـمَـمْلُولُ
سُـبحـانَ مَـنْ أرْضُهُ للخَلْقِ مائِدَةٌ ...... كـلٌّ يـوافـيهِ رزقٌ مـنـهُ مــكــفـــولُ
غَـدّى الأنـَامَ وَعَـشّاهمْ فأوْسَعَـهم ...... وفـضـلـهُ لـبُـغــاة ِ الـخــيــر مـبذولُ
يـا طـالِبَ الخيرِ ابشـرْ واستعدَّ لهُ ...... فالخـيــرُ أجـمـعُ عـنـد اللهِ مــأمــولُ
وقال أيضا:
إِلَـــهـــي لا تُــعَــذِّبـنـي فَـــإِنّـــي ....... مُــقِـــرٌّ بِــالَّـذي قَـــد كــانَ ِمـنّـي
وَمـــا لـــي حــيـلَـةٌ إِلا رَجــائـي ....... وَعَـفـوُكَ إِن عَفَوتَ وَحُسنُ ظَنّي
فَــكَــم مِـن زِلَّـةٍ لـي فـي الـبَرايا ....... وَأَنـــتَ عَــلَـيَّ ذو فَــضـلٍ وَمَــنِّ
إِذا فَــكَّـرتُ فــي نَـدَمــي عَـلَـيها ....... عَـضَضتُ أَنامِلي وَقَرَعــتُ سِنّي
يَـظُـنُّ الـنـاسُ بــي خَـيـراً وَإِنّـي ....... لَـشَـرُّ الـناسِ إِن لَـم تَـعـفُ عَـنّي

التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-08-2013, 01:37 PM   #93
عضو رائع
 
الصورة الرمزية ابو الوردتين
 
تم شكره :  شكر 1029 فى 521 موضوع
ابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this point

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه

ماشاء الله عليك اختي بنت الاصول
استمتعنا بما تكتبين.. ذائقة شعريه جميله
وجهد يذكر فيشكر .. تقبلوا مروري

ابو الوردتين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-08-2013, 02:39 PM   #94
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه




الأصمعي


هو أبو سعيد عبد الملك بن قُرَيْب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مُظَهّر بن رياح بن عمرو بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الباهليّ (123-216 هـ) المشهور بالأصمعي.وأحد أئمة العلم باللغة والنحو والشعر والبلدان. نسبته إلى جده أصمع. ومولده ووفاته في البصرة. كان كثير التطواف في البوادي، يقتبس علومها ويتلقى أخبارها، ويتحف بها الخلفاء، فيكافأ عليها بالعطايا الوافرة.

اخترت له اليوم قصته مع الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور الذي كان يضايق شعراء الدولة .فكان يحفظ القصيدة في القراءة الأولي لها وله غلام يحفظها في القراءة الثانية ،وجارية تحفظها في القراءة الثانية.فكان يعدهم باهدائهم وزن الذي يكتبون عليه الشعر ذهبا.
كلما أتاه شاعر يقول له ما عندك يقول له قصيدة واريد وزن ماكتبتها عليه ذهبا،يقول له الخليفة اسمعني ماعندك فيسرد عليه القصيدة وعندما ينتهي يقول له لا هذه أحفظها ويتليها عليه فيستغرب الشاعر يمكن تشابه الأفكار في بيت أو بيتين لكن القصيدة كلها فلا يمكن،فيقول الخليفة لا وهناك غيري فيأتي الغلام فيتليها عليه، ويقول وهناك غيري وتأتي الجارية وتتليها عليه.
حزن الشعراء واحتاروا في أمرهم في مجلسهم فسألهم الأصمعي ما بالك قالوا كلما نظمناقصيدة من بنات أفكارنا نجد 3 يحفظونها.فسألهم أين وقع هذا فقالوا في بيت أمير المؤمنين،فشك الأصمعي أن في الأمر حيلة.
فتنكر في هيئة أعرابي ورفع شعره كقرون ودخل على أمير المؤمنين حافيا ومعه ناقته.
فقال أمير المؤمنين ما غايتك قال له عندي قصيدة ان كانت لي تعطيني وزن ماكتبتها عليه ذهبا وان كانت من منقولي أرجع خائبا.قال هات ما عندك.
فبدأ الأصمعي في سرد قصيدته.


صـــوت صـفـيـر الـبـلـبـل ** هــيــج قـلـبـي الـثـمـل

المـاء والـزهـر مــعــــا ** مــع زهـــر لـخـط المـقـل

وأنت يـا ســـيــد لـــي ** وســيــدي و مـــــولـلــي

فــكــم فــكــم تـيـمـني ** غــزيــــــــــــل عــقــيــقــــــــل

قــطــفــتـه مــن وجـنــة ** مـــن لــثــم ورد الخـجـل

فـــــقــــــــال لا لا لا لا لا ** و قــد غـــدا مــهــرول

والــخـــود مــالـت طــربا ** مــن فـــعـــل هذا الرجل

فــولــولــت وولـــولــت ** ولــي ولــي يـــا ويـــــــلـلـي

فـــقــالـت لا تــولــولـي ** وبــيــنــي الـلـــــــــؤلــــــــؤلــي

قــــالــت لـه حـيـن كــذا ** أنــهــض وجــــــد بـالمـقـل

وفــتــيــة ســقــــــــونــنـي ** قــهــيـــــــــــوة كــالـعــسـلـلي

شــمــمـتــهــا بـأنــفـــــــي ** أزكـــــــى مــــــن الــقــرنــفــل

فـي وسـط بـسـتــان حـلـي ** بـالــزهــر والــســـرور لـي

والــعــود دنــدنــدن لي ** والــطــبــل طـبـطـب طـبـلي

طـــبــطــب طــبــطـــــــب ** طــبــطــب طــبــــــــطـب لـــي

والــرقــص قــد طــاب لـي ** والـسـقـف ســقــسـق سـق لـي

شـــوا شــــوا وشــاهــش ** عـلـى ورق ســــفـــرجــــل

وغــرد الــقــمــري يـصيح ** مـــلـــل فـــي مــلــلـــــــــــي

ولــو تــرانــي راكــبــــــــــــا ** عـلـى حــمــــــــــار أهـــــزل

يــمــشــي عـلـى ثـلاثـــــــة ** كــمــشــيـــــــة الــعــرنــجــل

والـنـاس تـرجـم جـمــلي ** فــي الــســوق بالــقـلـقـلـلـي

والـكـل كــعـكــــــع كـعـكـع ** خـلـفـي ومـن حــــويـلـلـي

لـكـن مــشــيــت هــاربـــا ** مـن خــشــيــــة الــعــقـنـقـل

إلـــــى لــقــــــــــاء مـلـك ** مــعــظـــــم مـــبــجــــــــل

يـأمــــــــــــر لـي بِـخِـلـعَــةٍ ** حـــمــراء كــالـدم دم لــــي

أجـــــــــر فــيــهـا مـاشـيا ** مــبــغــــــــددا لـلــــذيــــــــــل

أنـــا الأديــب الألـمــعـي ** مــــن حــــي أرض الـمــوصـل

نــظــمــت قــطــعـا زخـرفـت ** يــعــجــز عــنــهــا الأدبـل

أقــول فـي مـــطــلــعــهـا ** صــــوت صــفــيــر الــبـلبل


لم يستطع الخليفة من حفظ القصيدة لتداخل حروفها وصعوبة كلماتها فنادى على الغلام فاجاب بالنفي والجارية قالت لا ياسيدي لم أسمع بها.فطلب منه الخليفة احضار ما كتب عليه القصيدة أجابه الأصمعي ورثت عمود رخام عن أبي نقشت عليه القصيدة وهو فوق الناقة لا يستطيع حمله الا 4 جنود.فانهار الخليفة فوزن العمود كل مافي الخزنة.
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-10-2013, 10:51 PM   #95
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



سيرة واشعار متنبي الشعر النبطي محمد بن لعبون

بسم الله الرحمن الرحيم

نبذه مختصرة عن الشاعر.

هو محمد بن حمد بن ناصر بن عثمان بن حمد بن ابراهيم بن حسين بن مدلج الوائلي, من قبلية عنزة . والدة شيخ علم وأدب ألف كتاب عن تاريخ نجد يعد من أهم كتب التاريخ في مجالة.
سبب تسمية "آل لعبون" : أن سبب التسمية أن جد حمد بن محمد بـــ لعبون الي حادث وذلك أن بندقية أبن عمه حمد بن حسين انطلقت منها رصاصة سهوا فأصابت وجه جدة فشطرت شدقه وبعد فتره التم الجرح الأ انه ترك فيه عالة مستديمة أصبح علي اثرها يسيل من فمة العاب فلقب بلعبون.
ولد محمد في بلدة ثادق في ربيع الثاني من عام 1205هــ وعاش تحت رعاية والدة وتعلم القراءة والكتابة علي يده وكان أبوة يعمل أمينا علي بيت مال منطفة سدير في عهد الأمام سعود وأبنة عبد الله , فثقف محمد نفسة من مكتبة والدة التي كان يطلع علي مافيها من كتب فتأثر با التراث وبا الأدب العربي .
لما بلغ محمد سن السابعة عشر من عمرة كان قد أطلع علي كثير من القصائد العربية التي صقلت مواهبة ولبت طموحاتة حتي مكنة ذلك من البدء بنظم الشعر والتعرف علي بحورة ومبادي الصرف والنحو وقواعد اللغة العربية .
بعد أن وصل محمد سن السابعة عشر من عمرة ترك مدينتة ونتقل الي الزبير , وذلك بعد أن رحلت من نجد بعض الأسر ونزلت أمارة الزبير إثر أشتداد الدعوة الوهابية .
عاش في الزبير حوالي ( 22 عاما ) الي أن أصدر الشيخ علي باشا أمرا بنفيه الي الكويت التي قضي فيها ثلاث سنوات ثم توفي فيها بسبب مرض الطاعون الذي قتلة في عام1247هـ
أطلق علي أبن لعبون القاب منها " أمير شعراء النبط " و " متنبي الشعر النبطي"




( شعر أبن لعبون ):

يعد أبن لعبون هو الشاعر الوحيد الذي أجمع علي تفضيلة أهل نجد واهل الساحل وأهل العراق, وذلك بسبب أن ابن لعبون أصتطاع أن يمزج صلابة الشعر النجدي برقة الشعر العراقي والساحلي مع روعة الأبداع والأقتدار كما قال في قصيدتة :
لو باتمني قلت ياليـت من غاب..... واللي حضر با الوح واللي كتب به
أمي وبوي الي رموني بلسباب.....ياليتـــــها عقب الحمال أسقطت به
وتأثر أبن لعبون بكثير من لهجات البلدان التي مر بها فتضنة من أهل الشمال حين يقول :
يالايميبه شوين شوين.....عساه يطاك بحصانه


وتظن أنة عراقي حين يقول:
يفتخر حاشاك با العظم الرميم.....مفخر البزون با السبع الغشوم


وفي لهجة أهل الساحل والكويت يقول:
قبع لمعجر ذي سميرة عن الدار.....واعد خشبة الوائلي كفة الخور
من أشعاره التي سارت سير الأمثال قوله:
الكل منا لو يصدق مقالـــــــه.....القول واجد والحكي عند الأفعــال
الصج يبقي والتصنف جهاله.....والجد ما لانت مطاويـــه بتفـــــال
ماينطح السيل المختم خيالـه.....في واسع البطحاسوي كفة المحال



وقال ايضا:
رجالهم مايسفـه الاليا شاب.....مثـــــل القرع يفسد ليــــا كثــر لبه

وقوله:
أمك وبوك وكل ذي القاربات.....محـــد يســـد السيــل عنك بعباته


وقوله:
تذكر مراكيض مضت لك وهجات.....ما تنفع المذبوح طولة قناته




في المدح قال :

قال أبن لعبون قصيده يمدح فيها صديقه أبو مالك :

قال من دمعه علي خـده سكيـب.....في مساء اليـــن نجم النسر غاب
في ديار ما لاقي فيــها قريــــب.....أو رفيـــق يحتفي بـــه بترحــــاب
دمع عيني فيــه منصب صبيـب.....في جباها مثـــــل مامور السحاب
كل من لي في رباها من حبيـب.....أو صــديق فجعله الله لذهـــــــاب
بعتهم بيعــــة حصان فيه عيـب.....وستجرت بظل من يروي الحراب
عند منهو دوم لــداعي مجيـــب.....ميمـــــر ماصــــك للعانيـــــن باب
قل عسي يفداه من لاهو عريـب.....وان وعد يسقي شراب من سراب
عند أبو مالك ملاذ اللـي مـريــب.....مطلـــق الكفيـــن ما مون الجناب
ما سعي المذكور في سعي يخيب.....أو تميز غير في طــرق الصواب
با المحافـــل والمقافـل له خطيب.....والثنا لازال بهنــــــزه الشبــــاب
وان حمي ميدانهم مالــــه لعيـب.....وان حكي منهم فهو ذرب الجواب
هاذه مقتطفات من القصيده وهي طويله .



وقال في مدح الأمير أحمد السديري يشكوا له ما يعانيه من من ضيم وأكتئاب وشوق وهو في منفاه :

له يا هل العيرات عن دار التلاف ....... من عفا الله عنه يردف رديف
عن ديار كــل ما فيـها يعاف ....... ياركب ويلاه من سيف كسيف
جيت ناس عقب أهل مي نشاف ....... يطبخون الزاد بالماي النظيف
من عقب زل الزوالي واللحـاف ....... والمخده جوخ حطوا لي سفيف
شف منازل مي في ذيك الحضاف ...... يا حراش ان كان يحتاج تعريف
ذا مصب الماء وهذاك الرفـاف ........ والحرم هذا وهذاك المضيـف
إلى أن يقول:
لي وليف كل هرجـه بالخلاف ......... العجــب لله دره من وليــف
ينكشف لي عن ثناياه الرهـاف........ من رفيف البرق برق له رفيف
يا لطيف من حكاياه اللطـاف ........ سمني لعيـونها عبداللطيــف
كن وصف جعودها فوق الرداف ....... الهوا والماء من فوق الغريف
إلى قوله:
ملتجين في ذرا ستر العفـاف ....... أحمـد لازال مزبـان المخيـف
ميمر تدعيـك ناره بالكثـاف ....... مرخص الكـوما إلى قل الرغيف
باجتوال وانحراف وانصـراف ...... كالسحـاب الجود مامده قصيـف
صيرف بالقول بل صراف قاف ....... مستجـار لدار غطـريف ظريـف
يا ثقيـل الروز بأيام الخفـاف ...... فيـه ثقـل الروز والطبع الخفيف
اشتكي لك من عيافي للعيـاف ...... من هوى طرد الجوازي نامعيـف
راميات من سهام بنصــراف ........ من غزال في فوادي له دنيـف
موريات يالسديري بالرضـاف ......... ورية الوقاد للقـدر الرهيـف
حالة تنعاف يا احمد بالكسـاف ........ عن طريـق اللوم فيها وتعنيـف
إلى أن قال :
وانت سالم والسلام أيضا يضاف ..... فوقه الترحيب من صوب الوليـف




في الهجاء:

لابن لعبون صولة وجولة في شعر الهجاء ، خاصة في النقائض بينه وبين الشاعر عبدالله بن ربيعه ، وكانت حربا كلامية لا هوادة فيها بينهما حيث اشتدت الخصومة بسبب وقوف كل منهما إلى جانب الفريق الذي يناصره خلال الصراعات السياسية التي نشبت في إمارة الزبير بين أهالي( حريملاء ) ومعهم أهالي ( حرمه ) وفي كفتهم ابن لعبون وبين الشيوخ والأمراء من آل عون ، وفي كفتهم الشاعر عبدالله بن ربيعه ، وأمكن تجميع ثلاث قصائد من بين قصائد الهجاء بينهما وهي أشهر النقائض بين الشاعرين ، وسنورد قليل منها حتى لا نطيل :



منها قصيدة ابن لعبون في هجاء عبدالله بن ربيعه نورد منها هذا المقطع:

دار بها الأنـذال تشـرى بزايـد....... قبل اللوازم وابن الأجواد بزهيد
دار بهـا معـنى قديـم وعايـد ...... رفع الوضيع ووضعها للصنايد
ثوب الحيـا مابيـن أهلها طرايد ....... مشايـة بالزور مثل الطواريد
قاسيـت في توطينهـم كل كايد ...... وبالعـون ما فك النويم الجلاميد
ألقى العوض عنهم بلين الوسايد ..... شوك العقارب أو سنون العرابيد

إلى أن قال:

يابن ربيعه تعتنيـك النشايـد ....... من واثق بك شيـد القاف تشييد
ورد جرا ما كل صوبه جرايد ....... لكن على شاطيـه مثـل الطرايد
ببضاعة مزجاه من صوب نايد ......... بازكى سلام وافـر لك بتمجيـد




- أما القصيده التي يحتمل أن تكون هي سبب نفيه الشاعر محمد بن لعبون من الزبير فهي قصيده سنورد بعضا منها:

ذا حس طار أو هو ضميرك خفوقه ........ يدق بـه نازح الفكـر دقــاق
الحي هو حيـك وطيبـه وفوقـه ....... والدار هي دارك وهذيك الأسـواق
يا قلب وان كانت علومك صدوقه ......... بينك وبيـن الدار عهـد وميثـاق
شرواك ينشد عن مغاني تروقـه ........ حيثـك محب للمغانـي ومشتـاق
تذكر بها عيش مضى ما تذوقـه ........ يا عونـة الله يـوم تقسيم الأرزاق
العبـد عبـد هافيـات عموقـه ....... ان جاع باق عمومته وان شبع ماباق
الحـر حـر يرفعنـه سبوقـه ......... .والبـوم يلـقى بيت الأسواق خفاق
بع بالهجير وصال حي تشوقـه .......... والا عسـاها للـرزايا بتيفــاق
دار بها الولـد كثير عقوقــه ........ واللي يعقونـه مصليـن الاشـراق
راعي الوفا منهم عميله يبوقه ……… تلقــاه حلاف مهيــن ومــلاق
دار بها المستور ضاعت حقوقه ....... وحقوق راعي الغدر جت له بالاوفاق

إلى أن قال:
بين الطموح وبين من شاف شوقه ........ صرعى بها من غير خمر وترياق
تسمع ندا زاجر الملك في صفوقه ....... قضى القضا والتفت الساق بالساق
رواد بهم ماراد بيضا سحوقــه ...... من طولها تمضي على سبعة أطباق




في الغزل والذكريات:

في القصيدة التالية أثبت ابن لعبون ( براعته ) و ( روعته ) في نـظم الشعر ، حيث تعتبر هذه القصيدة من عظائم ما نظمه ابن لعبون وجاء تميزها لأنها ( جاءت غير منقوطة الحروف ) ! وأطلق عليها النقاد ( مهملة الحروف ) وهي من ثلاثين بيت ، نورد

منها المقاطع التالية:

أحمد المحمود ما دمع همل...... أو عدد مـا حال وادلـه وسـال
أو عدد ما ورد وراد الدحل ...... أو رمى دلوه وما صدّر ومـال
أو حدا حاد لسلمى أو رحل ..... سار هاكالدار أو داس المحـال
أحمده دوم على حلو العمل ...... سامع الدعوى ومعط للسـوال
ما على راك لعا واعلى ومل ..... حاول الطاعه على ما صارحال
ما حلا لولا صدور له وهل ....... لو ورد ما عدها الماله أطـال
ما رد حاله على حال الوحل ....... طالما حس لروحه لا محـال
راد رود للمها سمه سحـل ....... عــاد صــل لسعــه ســل وآل
ما دعى داع الهوى ألا وسل ......روح مطرود الهوى ماله وسال
ما على ورد دمعه لو هطل ......... لا ولا مسـراه عاد للهمــال

إلى أن يقول :

عادم علم الهدى ماله وهل ........ هالدهر دوم على طول الأمـال
ماوراهم كود هدام الامـــل ........ للمــلا حراس للأرواح ســال
لو عطاه أو مهله ماله مهل ...... هل على طول الدهر عمر أطال

إلى قوله :

وارد كاس المرار ما الحول ......... للورود وما لـورد له عطال
وارد كاسه ومه أهل الطلل ..........مالـوا هـم لـه دوم وحال
حال حاله لو روا له ما وصل ........ عاده أملاك كـرام للسؤال

ويختمها بقوله :
دوم صلوا عد ما هدهد وهل ....... أو عدد ما حام أو هل الهلال
على محمد عليّ كـل المـلل ........ وآلـه ما هـل مأمور وسال




- ومن أشعار الغزل التي أبدع فيها ابم لعبون :

ألا يـابـارق يوضــى جنــــاحــه ..... شمــال وأبعد الخـلان عنـي
علــى دار بشــرقـــي البراحــه ......أقفـرت ما بها كـود الهبنــي
لكن ابها عقــب ذيــك الشراحه ......إلـى مريـــت باسـم الله جني
يفـــــز القلب فيها للصبــاحـــه ......إلـى قامــت حمامتــها تغنـي
تــوصينـي لأهلــــها بالنياحـــه ..... يعـود ان الحمامـة خير مني
وأنا وان كان لي بالنواح راحه ..... فأنا بانـوح دهري ما أوني

إلى قوله :
قلــت لــها ودمعي بانسفاحـــ ...... سقا السفـح من ذاك المغـني
عسى من كاذب يكسر جناحــه ......ولا يحضى بحبــه والتمــني
فساد الغى ردك عـن صـلاحـه ......وأنسـاك الثنـى لاهــل التثني
وأهل ذيك اللطافه والسماحـه .......رعا الله عيشهن يا ما رعني
ولكن يوم صبري منك ماحــه ......أعنادك لـي وقصدك تمتحني

إلى قوله :
حبيبي كلــما هبــت ارياحـــه ....... سفـى للريح نوح ضاع مني



وقصيده أخرى يقول فيها من الذكريات :

حـي المنــــازل بديم خــــزام .........اتحيـة الجار للجاره
تحيـــــة الـــــعاشــق الـروام ........ لمـورّد الخد في داره
من ولــف دار لابن عــــــوام ...... شبت بناد الحشى ناره
واذكر بـــها ما مضى بــولام ....... إن كان تنفع التذكاره
فوق الاميلح قطيـــن خيــــام ....... مضروبة دار ما داره
منـــــازل يــا علي مـــــا دام ....... تنزل بها مي مع ساره
علمي بهـم من ثمان اعــوام ....... أيام ثوبي خضر خاره
وأيـــام عيشــي رغـــد وأيام ....... أهل هل الغي وانصاره

إلى قوله :

واليوم صارت خيال أحــــلام ..... مــــا عاد بالدار ديـــاره
ما مـــن وليــف لخلــــــه دام ..... لو فيه من سادته شاره
يمضي الشهر يا علي والعام ...... ما حيــت الجار للجاره




- ومن نماذج ( فن اللعبونيات ) من أبيات الغزل ، قوله :

زل دهــــرك يا محمـد بالغــــزل ....... والغــزال الـــى تهـزأ بالغـزال
والخدود الي كما وصف السجل...... ناكساتــك بالسقـــم نكس الهــلال
والجبين الي بروقـــــه تشتعـــل...... مـع زلوف كنهــن داجـي الليــــال
زنة الخلخال تحدث بك وجـــــل ...... مع كمالك ما استحيت من الرجال
عاطلات الريم وادمــي الرمـــل ...... مع نبـات ظلهــن عنـــدي ظـــلال

التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-10-2013, 12:12 PM   #96
عضو جديد
 
الصورة الرمزية مشاري الدحوم
 
تم شكره :  شكر 10 فى 7 موضوع
مشاري الدحوم is an unknown quantity at this point

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه

ثمة دائماً كائن بشري يتكلم. ثمة دائماً مرور للزمن. ثمة تغيير، والقارئ يدلي بشهادته عن حياة الشاعر أو ذهنه. على المستوى الأساسي، كل القصائد الطويلة اعترافية حتى لو كان كل ما تعترف به هو كيف بدّد الشاعر الكثير من وقته

مشاري الدحوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-10-2013, 05:06 PM   #97
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه

اخوي الكريمين
ابو الوردتين

مشاري الدحوم

اشكركما على تعطير متصفحي بمروركما
جزاكم الله كل خير
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-11-2013, 11:34 PM   #98
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



ربما دعوة واحدة ترفعها الى الله
تجلب لك المستحيل فقط قل يارب


يارب يارب يارب

اللهم اني ادعوك في اخر هذه السنة ان لاتغفر لمن ضلمني واساء الي
اللهم اجعله يتمنى العافية ولا يجدها
اللهم سلط عليه غضبك اللهم ازل السعادة من طريقة

اللهم اره في نفسه مايكره
يارب يارب يارب
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-11-2013, 09:52 PM   #99
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



يقول الأمير عبدالله بن رشيد في رفيقه السابق (الهيتاوي) من أهل (هيت) غرب العراق، بعد أن خانه، وكان عبدالله بن رشيد قد قدّم له كل طيب وفزعه ومأوى ومأكل ومسكن، ولكن هذا الخائن جازاه بالإساءة والخيانة وتناسي هذا الجميل، فيقول فيه:





الطيب ما ينزرع بالسوس !
يا حيف طيبي بهيتاوي !


لا صار ما ترفع الدبوس !
ما ينفع الطيب بالشاوي !





وأيضاً قيل:



((يا طير ابن برمان جبناك حنا
يا ناقل الحيّة على راس راعيه ))!





كما يقول المثل العربي:

اتقِ شرّ من أحسنتَ إليه ..





وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133

الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين 134َ


نكران الجميل من شيم اللئام


لا يستغني الناس في هذه الحياة عن بعضهم البعض، فلا يستطيع إنسان أن يعيش وحده. ومعنى ذلك أن هذا الإنسان سيؤدي إلى الآخرين بعض ما يحتاجون إليه، كما إنه سيأخذ منهم بعض ما يحتاج إليه. وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى الاعتراف بالجميل وعدم نكرانه، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أُعطيَ عطاءً فوجد فليجْز به، ومن لم يجد فليثن فإن مَن أثنى فقد شكر، ومن كتم فقد كفر، ومن تحلَّى بما لم يُعْطَهْ كان كلابس ثوبَي زور".




أما أن يحسن الآخرون إلى أحدنا فلا يجدون إلا نكرانًا فهذا دليل على خِسَّة النفس وحقارتها؛ إذ النفوس الكريمة لا تعرف الجحود ولا النكران، بل إنها على الدوام وفية معترفة لذوي الفضل بالفضل:





ولقد دعتني للخلاف عشيرتي
فعددت قولهم من الإضلال


إني امرؤٌ فيَّ الوفاء سجية
وفعال كل مهذب مفضال






أما اللئيم فإنه لا يزيده الإحسان والمعروف إلا تمردًا:



إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا





فحين لا يقر الإنسان بلسانه بما يقر به قلبه من المعروف والصنائع الجميلة التي أسديت إليه سواء من الله أو من المخلوقين فهو منكر للجميل جاحد للنعمة.




من لم يشكر الناس لم يشكر الله:

وهكذا يوجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى الإقرار بالجميل وشكر من أسداه، بل والدعاء له حتى يعلم أنه قد كافأه، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن أتى عليكم معروفًا فكافئوه؛ فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه".




قال الأصمعي رحمه الله: سمعت أعرابيًا يقول: أسرع الذنوب عقوبة كفر المعروف.




فإياك إياك ونكران الجميل، واشكر صنائع المعروف، وكن من الأوفياء، فإن الكريم يحفظ ود ساعة.
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-11-2013, 09:56 PM   #100
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



قصيدة (الشيخة) للشاعر عدوان الهربيد من السويد من شمر قصيدة تعتير "شيخة قصيد شمّر" نذكرها هنا كما رواها كبار السن من السويد وخاصة المقربين من الشاعر وعلى راسهم: لافي بن شامان المسعود الهربيد السويدي الشمري.

وقصة القصيدة:
أنها أجدبت ديار السويد فخرج بهم عساف الهربيد (أخو شقا) الى الشمال وبالأخص (مكيحيل) وهو من موارد الشرارات يقع شمال الخنفة 30كم حالياً، وعندما مضى ثلاث شهور عليهم اقترب القيض وانتبه لذلك عدوان عندما رأى (الأناثي) وهي النجوم مغاريب أي غربت وكان الناس لاهين بالربيع والخير فأراد الهربيد أن ينصحهم بالرحيل قبل حر القيض فقال: وهي تسمى (مفتاح الشيخة) يعني سبب قصيدة الشيخة :





زعنا من الغوطة شمال بتغريب
وصارت بنا عن سوق حايل مناحي


التتن قل وكملوه الشواريب
ونكسوا لابو عوينان مثل الطياحي


مودع عصيف الشاوري كنه السيب
وبرية ريحه على الجمر فاحي


ماكنه الا العيلمي مارد النيب
لا قلّت الامواه هن والضحاحي


نتلي ضعاين نيبنا شمّخ النيب
جل البكار منفضات الطياحي


ربّع بنا عسّاف قرب اللواهيب
عشب يغذيه الغشيم الرواحي


ياما قطعنا من طوال العراقيب
وياما نزوح الصيد بالإرتماحي


وياما إعتلينا نايفات المراقيب
وياما رتعن بأقصى الدحيل اللقاحي


وياما صبرنا بي نحور الأجانيب
يوم ان كل بالأمان إستراحي


لعيون غضّات البنات الرعابيب
تسعين ليله ما رمينا السلاحي


بديار ابن ي...... وكلاّب وكليب
بين البيات ومحترين الصباحي


بشرقي مكيحيل رعينا الغابيب
فرس تهزّع بالخبوب السماحي


ياخو شقا شف الأناثي مغاريب
زل الربيع وزل وقت الصلاحي


وديارنا من دونهن يتلف الذيب
قولوا لوندات الحريم الرواحي


دنوا لنا العتلات هن والمصاعيب
مثل الصدير من المقور القراحي






عندها تكلم "اسماعيل وسعيد" منهم مستبعدين الخطر الذي قاله الهربيد في قصيدته وزادوا على ذلك بقولهم ياعدوان شف "الفرس والضمران" يغطي الإبل وين نتركه ونمشي؟ فقال الهربيد أخاف أن الضمران والفرس يتسببن بذبحكم يالربع!
فقال سعيد لا والله عادتكم يالشعراء زواريب (أي جبناء مرجفون) ترجفون بربعكم وكل شاعر زاروبه ! فقال الهربيد خص ولاتعم ، فكان الغضب قد بلغ ذروته عندهم فقالوا ألا كل شاعر زاروبه بدون تخصيص، عند ذلك غضب الهربيد لكونهم عمّوا جميع الشعراء بهذه الخصلة السيئة فقال ردا عليهم وذاكراً نموذجاً من الشعراء الذين جمعوا مع الشعر ذكر طيب وعلم غانم إما بفرسه وشجاعة أو بكرم فقال :



المجلس اللي به اسماعيل وسعيد
ينعاف لو قربه على القلب غالي


اسماعيل ماسمته سموت الاجاويد
وسعيد ماداجوا عليه الرجالي


غيالك الضمران والفرس ياسعيد
ياعل مالحميض الاطعاس والي


اخاف من قومن تجينا عراجيد
تبني على روس الندف له ظلالي


مابين شمطان اللحي والاواليد
تضيمنا ياسعيد بالاحتمالي


اخاف من اللي ينقلون البواريد
هل البنادق ميتمين العيالي


ركضاتهم ياسعيد مابه تصاديد
ذباحة الطيب نهار القتالي


اللي بدكلات السبايا سوانيد
ياما وقع بنحورهم كل غالي


ياسعيد لاتضرب على دارة الديد
بشلفاء تسل الروح له اشتعالي


بديار فطمات البقر مرتع الصيد
ولاعندك اللي عن حوالك يسالي


ياسعيد هرجك به مغير وتراديد
وتوقر بالهرج الرخيص الجمالي


وهرجن على اكناف العذارى مناقيد
مايطيب الصبيان كود الفعالي


ذرب جوابك يافتى الجود ياسعيد
عن قولتن ياحيف سعيد استزالي


عميت بالسايه جميع القواصيد
ماقلت بالشعار طامن وعالي


عميت نمرن والمهادي وابا زيد
عز الضعن حبس الكمين الهلالي


ومشعان والطيار وعبيد ياسعيد
وعبدالله المسطور عز الاهالي


والعسكري وهديب ومصيخ ورشيد
وحسين حماي الركاب التوالي


وجمل وابن حثلين والفغم وفهيد
وعنتر ليامن اثقل الشيل مالي


وعرار وعميرن هل الكود والكيد
مخلين سرج الخيل ويالدوالي


ورميزان هو والعرفجي والذي زيد
وساجر مسوي للهجين النعالي


وحطاب اللي بالصحن ينثر الغيد
وبريك محيي بالركاب الهزالي


وشايع مجفل بالفلاة المفاريد
وجارد ملفي بالشخيل الجلالي


وجديع خيال المهار المصاعيد
مودع مع الدعكول مثل العزالي


وصعب من الصيداد سقم الاضاديد
وبرجس دلال معبسات الشمالي


والاشمل اللي من مناه التحاميد
ومطلق مطبق بالغدير الزلالي


وجريسن اللي كرمته كنها العيد
وابن سمير اللي بقرن الشمالي


وابن دعيجا اللي كمابيته الحيد
وسعودن بن سعود راع العمالي


ومغير بن غازي ونومان ياسعيد
زبن الحشور اليااعتلاه الجفالي


وحتى الشريف اللي تقولون ياسعيد
مع حاتمن معطي العطايا الجزالي


عشرين مع عشرين لاانقص ولاازيد
وافين من غير القصيد الفعالي


ياسعيد انا ثنواي دون الاجاويد
هل المصاحف متعبين الدلالي


اللي بهم ياسعيد صدرن وتوريد
وفهقن وتقليطن وقول وفعالي


والا انت مابك عند ربعك مناقيد
وانا بعد مثلك على قد حالي


وحنا عباتن مابباطه لواكيد
ولا قيل حنا بالدروج العوالي


وصلاة ربي عد ماهل من عيد
على النبي وعداد وبل الخيالي






علماً أن الشاعر عدوان الهربيد ذكر نماذج فقط ولم يقصد استقصاء جميع من حمل هذه الصفات وإلا لاحتاج أربعمائة بدل أربعين، والمذكورين في قصيدة الشيخة هم:


(1)- نمر: هو نمر ابن عدوان شاعر وشيخ عشائر عدوان بالبلقاء بالاردن.
(2)- المهادي: هو محمد المهادي من قحطان وقصته بالجيره مضرب مثل.
(3)- أبوزيد: أبو زيد سلامة الهلالي أبرز فرسان بني هلال المنحدرة من مضر من عدنان وقصصه مشهورة بالشجاعة والإقدام.
(4)-العسكري: من فرسان العمارات من عنزة فارس مغوار وكريم لايخشى الفقر واندثرت اخباره.
(5)-مصيخ: هو مصيخ ابن فرحان من الرمال من الغفيلة من شمر (راعي جبة) واشتهر بالكرم النقي.
(6)-هديب: هو هديب ابن صبيح الهربيد من عشيرة الشاعر شاعر وفارس وكريم.
(7)-رشيد: هو رشيد النومسي من أبرز فرسان النوامس من عنزة واللي تقصصت باروده من كثر الرمي.
(8)-حسين:حسين الذنيب فارس وشاعر من السويد.
(9)-جمل: هو جمل ابن لبدة من شيوخ قحطان وكان من مشاهير العرب شعراً وشجاعة.
(10)- ابن حثلين: راكان بن حثلين شيخ وفارس قبيلة العجمان وهو معروف للجميع.
(11)- الفغم هو ضيدان الفغم شيخ فخذ ذوي عون من مطير الغطفانيه من عشيرة الصهبه ذاع صيته0
(12)-فهيد: هو فهيد ابن معبهل الشعلان صاحب نخوة ونجدة وشجاعة منقطعة النظير.
(13)-عنتر: عنتر ابن شداد العبسي معروف صاحب المعلقة الشعرية المشهورة.
(14)- رميزان: رميزان ابن غشام التميمي من فرسان زمانه وقصصه مشهورة مع أشراف مكة.
(15)-العرفجي: هو محمد العلي من البوعليان من العناقر من تميم والذي حكمت عشيرته القصيم 300 عام.
(16)-الذي زيد: هو ذياب ابن غانم من فريس بني هلال من بني زغبة حطوه عن عشر فرسان ورفض وزايدوه لين حطوه عن خمسين فارس.
(17)-ساجر : ساجر الرفدي من أبرز فرسان السلقا من عنزة وهو معروف للجميع.
(18)- جديع: هو جديع ابن هذال من شيوخ عنزة المشهورين، فارس لايشق له غبار في زمانه.
(19)-(20)- عرار وعمير: من فرسان الضياغم المذحجيه القحطانيه واخبارهم معروفه.
(21-22)-عبيد وعبدالله:ابنا علي الرشيد فرسان شمر ونجد وحكام حائل وهم أشهر من نار على علم.
(23)-مشعان: هو مشعان ابن هذال شيخ عنزة قاطبة مشهور بكل طرق المرجلة.
(24)- الأشمل: هو بنية الجرباء سمي الأشمل لأنه يضرب بالشمال (اشدف) ومن قال غير ذلك واهم.
(25)-مطلق: هو مطلق الجرباء شيخ شمّر والمعروف لايعرف.
(26)-شايع: هو شايع الأمسح من فرسان الرمال وشمر بشكل عام وقصته مع ابن عريعر مشهورة.
(27)-جارد : هو جارد ابن رمال من أهل الكرم والجود.
(28)-صعب: هو صعب الصديد من شيوخ شمر وفرسانهم بالعراق والصيداد أبناء عم للجربان.
(29)-برجس :هو برجس ابن مجلاد من شيوخ الدهامشة من عنزة ومن مشاهير العرب كرم وفرسه.
(30)-جريس: هو جريس اليماني من العجمان وليس الجربا كما يتوهم البعض وله صيت ذائع بالترفع عن الجارات.
(31)-حاتم هو الطائي معروف.
(32)-حطاب: هو حطاب ابن سراح من شيوخ الجوف اشتهر بكرمه ويرجعون للخرصه من شمر.
(33)-بريك: هو بريك الأسعدي راعي بقعاء اشتهر بالكرم وكان يلقب ببيطار الأشعار.
(34)-ابن دعيجاء :هو خلف بن دعيجا من شيوخ الشرارات اشتهر بالكرم وقصته مع صفوق الجرباء مشهورة.
(35)-ابن سمير :هو محمد ابن سمير شيخ ضنا ذري من ولد علي من عنزة اللي ادخل على الدولة.
(36)-مغير: مغير بن غازي من فرسان العليان من الدغيرات من شمر مشهور.
(37)-نومان: الحسيني من فرسان الظفير قائل "ياسابقي ساعة وردنا للينة".
(38)-الطيار: هو كنعان الطيار من فرسان عنزة المشهورين.
(39)-الشريف هو بركات الشريف شريف مكة وقصائده مشهورة.
(40)-سعود ابن سعود: ابن عبدالعزيز بن محمد بن سعود الذي يلقب "بالكبير" من أئمة الدولة السعودية الأولى.
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-11-2013, 08:24 PM   #101
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه


طرفة بن العبد
فهذا الشاعر طَرَفَة بن العبد، من أوائل شعراء الجاهلية، كان هجاءً غير فاحش القول، تفيض الحكمة على لسانه في أكثر شعره، وهو من الشخصيات شبه الأسطورية، عاش ستة وعشرين عاماً فقط، ولهذا عرف باسم "الغلام القتيل". وهو أقل الشعراء العرب قاطبة عمراً، حمل بيده رسالة فيها أمر بقتله..؟ لماذا.؟ لأن الشعر كان السبب.؟

طَــرَفــَة بــن الــعــبــد

شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، قيل اسمه طَرَفَة بن العبد بن سفيان بن سعد أبو عمرو لُقّب بطَرَفَة، وهو من بني قيس بن ثعلبة من بني بكر بن وائل، ولد حوالي سنة 543 م في بادية البحرين وتنقل في بقاع نجد.، ولد والشعر منهمر في دمه من أصلاب أمه وأبيه. فكان جده وأبوه وعماه المرقشان وخاله المتلمس كلهم شعراء، مات أبوه وهو بعد حدث فكفله أعمامه إلا أنهم أساؤوا تربيته وضيقوا عليه فهضموا حقوق أمه وما كاد طَرَفَة يفتح عينيه على الحياة حتى قذف بذاته في أحضانها يستمتع بملذاتها في حياة الفروسية واللّهو والمتعة، ويعاقر الخمر وينفق ماله عليها فطرده قومه. عاش طفولة مهملة لاهية طريدة راح يضرب في البلاد حتى بلغ أطراف جزيرة العرب ثم عاد إلى قومه يرعى إبل معبد أخيه ثم عاد إلى حياة اللهو، بلغ في تجواله بلاط الحيرة فقربه إليه ملك المناذرة عمرو بن هند الذي عُرف عنه آنذاك حبه للشعر والأدب؛ فتح بلاطه للأدباء والشعراء فتقاطروا عليه من أماكن نائية لإنشاده ونيل جوائزه فكان طَرَفَة من ندمائه، كما قرب ملك المناذرة خال طَرَفَة الشاعر المتلمس الضبعي الذي كان صديقاً ملازماً له، والمتلمس هو جرير بن عبد العزى، أو عبد المسيح، من بني ضُبيعة، من ربيعة. شاعر جاهلي، من أهل البحرين، كان ينادم عمرو بن هند ملك العراق، ثم هجاه فأراد عمرو قتله ففرَّ إلى الشام ولحق بآل جفنة، ومات ببصرى، من أعمال حوران في سورية.

ومــن الــشــعــر مــا قــتــل

تعددت الروايات عن سبب قتل طَرَفَة، قيل أن الهجاء سببها، وقيل أن الغزل هو السبب، ولكن الروايات كلها أجمعت أن الشعر هو السبب.؟

شاعرنا كان جريئاً على الشعر، لا تلومه فيه لومة لائم، فقيل أن أخته كانت زوجة عبد عمرو بن مرثد بن سعد بن مالك بن قيس وكان عبد عمرو سيد أهل زمانه، وكان من أكرم الناس على عمرو بن هند، فشكت أخت طَرَفَة شيئاً من أمر زوجها إلى طَرَفَة فعاب عبد عمرو وهجاه وكان من هجائه إياه أن قال:

وَلا خَـيـرَ فـيـه غَيرَ أن لَهُ غِنىً

وَأنَّ لَهُ كَشحاً إذا قامَ أهضَما

تَـظَـلّ نـسـاءُ الحَيِّ يَعكُفنَ حَولَهُ

َقُـلـنَ عَـسيبٌ من سَرارَةَ مَلهَما

وهذا مما أزعج ملك المناذرة عمرو بن هند، والذي سبق أن قال فيه طَرَفَة :

فَلًَيتَ لَنا مكانَ المَلكِ عمرٍو

رَغـوثـاً حَـولَ قـبَّـتِـنَـا تَـخُورُ

مِـنَ الزَّمِرَاتِ أسبَل قادِمَاهَا

وَضــرَّتُــهَــا مُــرَكَّـنـةً دَرُورُ

لَـعَـمـرُكَ أن قَابُوسَ بنَ هِندٍ

لَـيَـخـلِـطُُ مُـلـكَـهُ حُـمْـقٌ كَثِيرُ

قَسَمتَ الدَّهرَ في زَمَنٍ رَخيٍّ

كَـذَاكَ الـحُكمُ يَقصِدُ أو يَجُورُ

وروي أيضاً أن طَرَفَة كان في حضرة ملك المناذرة عمرو بن هند، عندما مرت أخت الملك، فرآها طَرَفَة، بالرغم من عدم نظره إليها، فقد عكس وجهها في قدح فضي كان يمسك به، فقال:



ألا يا ثاني الظبي- الذي يبرق شنفاه

ولولا الملك القاعد- قد ألثمني فاه



كل هذه الأسباب أو إحداها كانت تكفي الملك عمرو بن هند لقتل طَرَفَة.



الــقــتــل

أمر عمرو أن يكتب لأحد رجاله من عبد القيس بالبحرين وهو المعلّى أن يقتل طَرَفَة، فقال له بعض جلسائه، إنك إن قتلت طَرَفَة هجاك خاله المتلمّس، وهو رجل مسنّ مجرّب، وحليف وصديق طَرَفَة، فعدل عمرو عن ذلك، وأرسل إلى طَرَفَة والمتلمّس فأتياه إلى الحيرة التي كانت عاصمة للمناذرة، فاكرمهما وأغدق عليهما العطايا، ثم كتب لكل منهما كتاباً إلى المكعبر عامله في البحرين وعمان، (سمي كذلك لأنه كان يقطع الأيدي والأرجل لأعدائه) وحمّلهما الهدايا وقال لهما خذا كتابي هذا، وأعطى كل منهما كتابه بيمينه وانطلقا إلى المكعبر فقد أمرت بإكرامكما.. وإذ كانا في الطريق بأرض بالقرب من الحيرة، رأيا شيخاً دار بينهما وبينه حديث. ونبّه الشيخ المتلمّس إلى ما قد يكون في الرسالة. ولما لم يكن المتلمّس يعرف القراءة، فقد استدعى غلاماً من أهل الحيرة ليقرأ الرسالة له، فإذا فيها:

"باسمك اللهم.. من عمرو بن هند إلى المكعبر.. إذا أتاك كتابي هذا من المتلمّس فاقطع يديه ورجليه وادفنه حياً".

فأخذ الكتاب من الغلام ومزقه وقذفه في النهر ثم أنشأ يقول:

وألقَيتُهَا بالثَّنِي مِن جَنبِ كافرٍ

كَـذلِـكَ ألـقـي كُـلَّ رَأي مُـضَلَّلِ

رَضـيتُ لهَا بالمَاءِ لمّا رَأيتُهَا

يَجُولُ بهَا التيَّارُ في كلِّ جَدوَلِ





وقال: والله إن الذي في كتابك مثل الذي في كتابي،

فقال طَرَفَة: لئن كان اجترأ عليك ما كان بالذي يجترئ عليّ، وأبى أن يطيعه، فسار المتلمّس من فوره ذلك حتى أتى الشام فقال في ذلك:

مَـن مُـبـلغُ الشُّعرَاءِ عَن أخوَيهمُ

نَــبَــأ فـتَـصـدقـهـم بـذاكَ الأنـفُـسُ

أودى الذي عَلِقَ الصَّحيفَة منهُما

ونَـجَـا حِـذارَ حَـيَـاتِـهِ iiالـمـتـلـمِّسُ

ألــقَــى صَــحِـفَـتَـهُ وَنَـجَّـت كُـورَهُ

وَجـنَـا مُـحَـمَّـرَةُ المَنَاسِمِ عِرمِسُ

وخرج طَرَفَة حتى أتى صاحب البحرين المكعبر بكتابه، فقال له صاحب البحرين: إنك في حسب كريم وبيني وبين أهلك إخاء قديم وقد أمرتُ بقتلك فاهرب إذا خرجت من عندي فإن كتابك إن قرئ لم أجد بدّا من أن أقتلك، فأبى طَرَفَة أن يفعل، فحبسة المكعبر، وكتب إلى عمرو بن هند قائلاً : "ابعث إلى عاملك من تريد فإني غير قاتله". فبعث ملك الحيرة رجلاً من تغلب، وجيء بطرفة إليه فقال له: "إني قاتلك لا محالة.. فاختر لنفسك ميتة تهواها". فقال: "إن كان ولا بدّ فاسقني الخمر وأفصدني". ففعل به ذلك. وكان ذلك نحو عام 569 م، وحين علمت الخرنق وهي شاعرة من شعراء الجاهلية. وأخت طَرَفَة من أمه ما حصل معه رثته بقصيدة طويلة جاء فيها في رثائه:

عددنا له ستاً وعشرين حجة

فلما توفاها استوى سيداً ضخماً



فجعنا به لما رجونا إيابه على

خير حال لا وليداً ولا قمحا

وقبره معروف الآن في البحرين. وتم حديثاً إنشاء نصب الشاعر طرفة بن العبد بمدينة حمد بالبحرين على شكل هرمي وضعت عليه صورة تخيلية للشاعر وكتبت عليه نبذة عن حياته, ويحتوي هذا النصب على متوازي مستطيلات بالجهة الأخرى منه كتب عليها جزء من شعر الحكمة الخاص بالشاعر وستة أعمدة أسطوانية الشكـل مقوسة تعكس التراث العربي والجاهلي الخاص بالجزيرة العربية وتوابعها.

مــكــانــتــه الــشــعــريــة

بغض النظر عن اهتمام العرب بهذا الشاعر العظيم، اهتم المستشرقون الغربيون بطرفه بن العبد، فقد قالت المستشرقة ليدي أن بلنت، والمستشرق وفلفريد شافن بلنت في كتاب صدر لهما في بداية القرن الماضي عن المعلقات السبع : " يحتل طرفة عند العلماء منزلة تلي امرؤ القيس كشاعر جاهلي، ليس لشعره الذي وصلنا، بل للقصائد التي فقدت. يضعه "المفضل" بين أساتذة المعلقات السبع التي يدعوها العرب " الصموت " خيوط العقد. كما يعتقد أن هذه المعلقة أكثر انتظاماً في بنيتها من كل المعلقات الأخرى، نظرة نقدية لها وزنها في كل المدارس. أما بالنسبة للقارئ الإنجليزي، فإن هذا التفوق أقل وضوحاً. من المؤكد أن مطلع معلقة طرفة انتحال من معلمه العظيم امرؤ القيس ولا يبرر أي جمال فكري خاص أو أسلوب بياني، الحكم على ما تبقى من القصيدة. كان وضعها في شكل إنجليزي مقروء، مهمة صعبة."

بينما يشير دبليو أي كلوستون في كتابة عن الشعر العربي إلى نبوغ طرفة فيقول : " كان طَرَفَة بن العبد من قبيلة مزينة، أحد فخوذ قبيلة بني بكر، لذا سمي المزاني. أثبت نبوغه الشعري في سن السابعة. "

شعر طَرَفَة قليل لأنه لم يعش طويلاً. ولكنه حافل بذكر الأحداث، ويعكس أفكاره وخواطره بالحياة وبالموت، وتبرز فيه الدعوة لقطف ثمار اللذة الجسدية والمعنوية قبل فوات العمر، كما تميز شعره بالحكمة في الحياة برغم صغر سنه.
وقد ترك لنا طَرَفَة ديواناً من الشعر أشهر ما فيه "المعلّقة".

ويحوي الديوان 657 بيتاً، أما المعلقة فيبلغ عدد أبياتها 104 أبيات
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-11-2013, 08:37 PM   #102
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



هذه
قصة من قصص الشعراء العرب الذين قضوا نحبهم عشقاً وما
أغرب قصة صاحبنا هذه المرة وما أمتعها..
فأما هو:
فهو بشر الأسيدي من بنى عبد العزى.. شاعر إسلامي متوسط في
طبقته وأحد المتخلفين إلى رسول الله
وأما هي:
فهي هند، فتاة من قومه وإحدى فواضل نساء عصرها حسناً وجمالاً
وأما حالتها الإجتماعية فمتزوجة من رجل يقال له سعد بن سعيد،
وأما حالتها العاطفية فعاشقة حتى الثمالة لبشر..
نظرت إليه مرة يوم كان يجتاز بمنزلها قاصداً رسول الله ، فلم
تعد تملك إلاّ أن تنظر إليه دوماً، حتى أدمنت المكوث كل غداة
على دربه تنتظر إجتيازه. فإذا ما مر إضطرب كل شيء فيها إلا
النظرة الثابتة إلى وجهه إلى أن تطويه المسافة بعيداً عنها،
دون أن يكلف نفسه عناء رمي نظرة أو إلقاء تحية أو القيام بأي
حركة تحسسها بشغل حيز في حياته.. فتناجي نفسها وتقول:
أهواكَ يا بشرُ دون الناس كلهم
وغيركَ يهواني فيمنَعُهُ صدّي
تمرُّ ببابي لست تعرفُ ما الذي
أكابدُ من شوقي إليكَ ومن بُعدي
فياليتني أرضٌ وأنتَ أمامها
تدوسُ بنعليك الكرامِ على خدّي
ويا ليتني نعلاً أقيكَ من الحَفَا
ويا ليتني ثوباً أقيكَ من البَرْدِ
تباتُ خليَّ البالِ من ألمِ الجَوَى
وقلبي كواهُ الحبُّ من شدّةِ الوجدِ
وإنك إن قصَّرت عني ولم تزر
فلابُدَّ بعدَ الصدِّ أدفن في لحدي
ولما تجاوز الحب حدّه، دمّر حدوده وتحول إلى شعر يدوَّن
ورسالة توجه إليه فكتبت ما يعتمر في داخلها، ثم أخذت الجارية
الكتاب وسارت به إلى بشر ولما وصلت إليه سلمت عليه فرد عليها
السلام وسألها عن حاجتها.
فقالت الجارية: "إني جارية السيدة هند وقد أرسلتني إليك بكتاب
هذا هو فأخذه وقرأه وفهم معناه ثم إلتفت نحو الجارية وسألها:
"هل سيدتك عذراء أم ذات بعل".
فقالت الجارية: "بل متزوجة وزوجها موجود في المدينة".
فرد بشر القول بالقول وواجه حبّها بالواجب المفروض عليها تجاه
زوجها ودعاها إلى الإعتصام بكلام الله وقال:
عليكِ بتقوى الله والصَّبر إنّه
نهى عن فجور بالنساءِ مُوَحّدُ
وصبراً لأمرِ الله لا تقربي الذي
نهَى الهُ عنه والنبيّ محمدُ
فلا تطمعي في أن أزوركِ طائعاً
وأنت لغيري بالخناءِ معوّدُ
وأخذت الجارية الكتاب وسلمته إلى سيدتها التي عزّت عليها
نفسها كثيراً فبكت بكاء مراً وكتبت إليه تقول:
أما تخش يا بشر الإله فإنني لفي
حسرةٍ من لوعتي وتسهدي
فإن زرتني يا بشر أحييتَ مهجتي
وربي غفورٌ بالعطا باسطُ اليدِ
ومرة أخرى عادت إليه الجارية برقعة من سيدتها وصعب على بشر ما
هي فيه فكتب لها هذه الأبيات:
أيا هند هذا لا يليقُ بمسلمٍ
ومسلمةٌ في عصَمة الزوج فابعدي
أما تعلمي أن السَفاح محرّمٌ
فحولي عن الفحشاءِ والعيبِ وارتدي
بهذا نهى دين النبيِّ محمدٍ
فتوبي إلى مولاكِ يا هندُ ترشدي
لكن الكلمات كلها لم تكن لتكفيها في وصف ما تكابده من حبه،
وكل العادات والقوانين ما كانت لتثنيها. ولكنه لم ييأس بل دأب
على مراسلتها ليهديها فكتب:
إن الذي منع الزيارة فاعلمي
خوف الفساد عليك أن لا تعتدي
وأخافُ أن يهواكِ قلبي في الهوى
فأكون قد خالفتُ دينَ محمدِ
فلما وصلها هذا الكتاب انكمدت نفسها ومرضت فكتبت إليه تقول:
أيا بشر ما أقسى فؤادَك في الهوى
ما هكذا الحبُ في مذهبِ الإسلامِ
إني بُليت وقد تجافاني الصفا
فارحم خضوعي ثم زد بسلامِ
ضاقت قراطيسُ التراسل بيننا
جفّ المدادُ وحفيت الأقلامُ
فلما وقف بشر على هذه الأبيات أجابها بقوله:
لا والذي رفعَ السماءَ بأمره
ودحى بساط الأرض باستحكامِ
وهو الذي بعثَ النبي محمداً
بشريعة الإيمان والإسلامِ
لم أعصِ ربي في هواك وإنني
لمطهر من سائر الآثامِ
وحلف أن لا يمر بباب هند ولا يقرأ لها كتاباً، فلما إمتنع
كتبت له:
سألت ربي فقد أصبحتَ لي شجناً
أن تُبتلى بهوى من لا يُباليكا
حتى تذوقَ الذي ذقتُ من نَصَبٍ
وتطلب الوصل ممن لا يواتيكا
وتشتكي محنة في الحب نازلة
وتطلب الماء ممن ليس يسقيكَ
بلاك ربي بأمراض مسلسلةٍ
وبامتناع طبيب لا يداويكَ
ولا سروراً ولا يوماً ترى فرحاً
وكل ضرٍ من الرحمن يبليكَ
فلما لج بشر وترك الممر ببابها أرسلت إليه بوصيفة لها فأنشدته
هذه الأبيات فقال للوصيفة:
ـ "لأمر ما لا أمر". فلما جاءت الوصيفة أخبرتها بقول بشر
فكتبت وهي تقول:
كفّر يمينك أن الذنبَ مغفورُ
وأعلم بأنك أن كفّرت مأجورُ
لا تطردنّ رسولي وارثينّ له
إن الرسولَ قليلُ الذنبِ مأمورُ
واعلم بأني أبيتُ الليلَ ساهرةً
ودمع عيني على خديَّ محدورُ
أدعوه باسمِكَ في كربٍ وفي تعبٍ
وانت لاهٍ قريرُ العين مسرورُ
وأما هندٌ فقد أصبحت بعدها موجة بشر بحرها وزهرة بشر عطرها،
تقطف من محياه كلما مرّ بعضاً من الحياة فكيف تعيش إن حجب
عنها؟؟
وأما بشر فقد خاف على نفسه من الفضيحة فارتحل إلى بطحاء تراب
ليلاً. ووقفت جارية هند على أمره فأعلمت سيدتها، فاشتد عليها
ذلك ومرضت مرضاً شديداً فبعث زوجها إلى الأطباء فقالت له:
"لا تبعث إليّ طبيباً فإني عرفت دائي، قهرني جني في مغتسلي
فقال لي: تحولي عن هذه الدار فليس لك في جوارنا خير".
فأجابها الزوج: ما أهون هذا فقالت: إني رأيت في منامي أن أسكن
بطحاء تراب فقال: "اسكني بنا حيث شئت".
فاتخذت هناك داراً على طريق بشر وجعلت تمضي الأيام في النظر
إليه كل غداة إذا غدا إلى رسول الله => حتى برئت من مرضها
وعادت إلى حسنها، فقال لها زوجها: "إني لأرجو أن يكون لك عند
الله خير لما رأيت في منامك أن أسكني بطحاء تراب فاكثري من
الدعاء".
وكانت مع هند في الدار عجوز فأفشت إليها أمرها وشكت إليها ما
أبتليت به وأخبرتها أنها خائفة أن يعلم بشر بمكانها فيترك
الممر ويأخذ طريقاً آخر فقالت لها العجوز: لا تخافي فإني أعلم
لك أمر الفتى كله وإن شئت أقعدتك معه ولا يشعر بمكانك فقالت
"ليت ذاك قد كان. ولما همّت العجوز بالإنصراف قالت لها هند:
ساعديني واكشفي عني الكروب
ثم نوحي عند نوحي ياجنوبْ
واندبي حظي ونوحي علناً
إن حاليَ بَعْده شيءٌ غريبْ
ما رأت مثلي زليخا يوسفٍ
لا ولا يعقوب بالحزنِ العجيبْ
فقعدت العجوز على باب الدار حتى أقبل بشر فسألته أن يكتب لها
رسالة إلى إبنها في العراق فقعد وراحت تملي عليه وهند تسمع
كلامهما. فلما فرغ قالت العجوز لبشر: يا فتى، إني أراك
مسحوراً فقال لها: ما أعلمك بذلك؟ فأجابته: ما قلت لك إلا
وأنا متيقنة فانصرف عني اليوم حتى أنظر في أمرك.
ثم دخلت إلى هند وبشّرتها قائلة: إني أراه فتى حدثاً ولا عهد
له بالنساء ومتى ما أتى وزيّنتك وطيّبتك وأدخلتك عليه غلبت
شهوته وهواه دينه.
وفي مرة كانت قدإاتفقت فيها مع هند، دعته لتنظر له نجمه
فأدخلته إليها وأغلقت الباب عليهما فلم يشعر إلاّ والباب أقفل
ووقفت أمامه حسناء كأنها البدر وقد إرتمت عليه وأخذته إليها
وهي تقول:
يا بشر واصلني وكنْ بي لطيفاً
إني رأيتك بالكمالِ ظريفا
وانظر إلى جسمي وما قد حلّ بي
فتراه صار من الغرام نحيفا
فلما رأها راعه جمالها وعلم ببراعته أنها هند التي هجر مقره
من أجلها فتباعد عنها متعطفاً وأنشد متلطفاً:
ليس المليحُ بكاملٍ في حسنهِ
حتى يكونُ عن الحرامِ عفيفَا
فإذا تجنب عن معاصي ربه
فهنالك يدعى عاشقا وظريفا
فجاء زوج هند في غير عادته في كل يوم فوجد مع إمرأته رجلاً في
البيت فطلقها ولبب الفتى أي طوقه وجره وذهب به إلى رسول الله
=>.
فكبى بشر أمام الرسول وحلف بأنه ما كذبه منذ صدقه وما كفر
بالله منذ آمن به وقص على النبي => قصته. فبعث النبي إلى
العجوز وهند فأقرتا بين يديه فقال: "الحمد لله الذي جعل من
أمتي نظير يوسف الصديق". فأدب العجوز وأعاد هند إلى منزلها.
بعد هذه الحادثة هاج بشر بحب هند وإنتظر إنتهاء عدتها
ليخطبها، لكن هند رفضت أن تتزوجه بعد أن فضحها عند رسول الله
=>، فجاءها رسول من أهله يعلمها بأنه طريح الفراش وقد يموت إن
هي لم ترض به فقالت: أماته الله فطالما أمرضني فكتب إليها
يقول:
أرى القلب بعد الصبر أضحى مضيّعا
وأبقيت مالي في هواك مضيّعا
فلا تبخلي يا هندُ بالوصل وارحمي
أسير هوى بالحبِ صارَ مَضْيّعَا
فلما وصلتها الأبيات كتبت تحتها تقول:
أتطلب يا غدَّار وصلي بعدما
أسأت ووصلي منك أضحى مضيّعَا
ولما رجوتُ الوصلَ منك قطعته
وأسقيتني كأساً من الحزن مُتْرَعا
واخجلتني عند النبي محمد
فكادت عيوني أن تسيل وتطلعا
وزادت هذه الأبيات من لوعته وأضرمت نيران الحب في قلبه فكتب
إليها:
سلام الله من بعد البعاد
على الشمس المنيرةِ في البلادِ
سلام الله يا هندُ عليك
ورحمته إلى ييومِ التنادي
وحقِّ الله لا ينساك قلبي
إلى يوم القيامةِ يا مرادي
فرقّي وارحمي مضنى كَئيباً
فبشر صار ملقى في الوسادِ
فداوي سقمه بالقرب يوماً
فقلبي ذابَ من ألم البعادِ
لكن جرحها كان أكبر من أن تبلسمه الكلمات وفضيحتها كانت أوسع
من أن تحصرها الزفرات فردت عليه تقول:
سلامُ الله من شمسِ البلادِ
على الصبَّ الموسد في المهادِ
فإن ترجُ الوصال وتشتهيه
فأنت من الوصالِ على بعادِ
فلست بنائلٍ منّي وصالاً
ولا يدنو بياضك من سوادي
ولا تبلغ مرادك من وصالي
إلى يوم القيامةِ والتنادي
فلما وصل إليه الكتاب إمتنع عن الطعام والشراب حتى إشتدت
علّته وكانت له أخت تواسيه فطلب منها أن تأتيه بهند. فلما
علمت هند بأنه على آخر رمق من الحياة سارت معها إليه فوجدته
يقول:
إلهي إني قد بُليت من الهوى
وأصبحتُ ياذا العرش في أشغل الشغلِ
أكابد نفساً قد تولّى بها الهوى
وقد ملّ إخواني وقد ملّني أهلي
وقد أيقنتْ نفسي بأني هالكٌ
بهندٍ وأني قد وهبتُ لها قتلي
وأني وإن كانت إلي مُسيئة
يشقُّ عليَّ أن تعذّب من أجلي
فبكت هند وبكى معها كل من كان حاضراً وأنشدت:
أيا بشر حالك قد فنى جسدي
وألهب النار في جسمي وفي كبدي
وفاض دمعي على الخدين منسكباً
وخانني الدهر فيكم وانقضى رشدي
ما كان قصدي بهذا الحال أنظركم
لا والذي خلقَ الإنسانَ من كمدِ
فما سمع كلامها أوما إليها وأنشد:
أيا هند إذا مرّت عليك جنازتي
فنوحي بحزنٍ ثم في النوح رنّمي
وقولي إذا مرّت عليك جنازتي
وشيري بعينيك عليَّ وسلّمي
وقولي رعاكَ اللهُ يا ميَّّتَ الهوى
وأسكنكَ الفردوسَ إن كنتَ مسلم
ثم شهق شهقة وفارقت روحه الدنيا فلما رأته إرتمت عليه وأنشدت:

أيا عينُ نوحي على بشر بتغرير
ألا ترويه من دمعي بتقديرِ
يا عينُ أبكي من بعد الدموعِ دماً
لأنه كان في الطاعات محبورِ
لفقدِ بشرٍ بكيتُ اليومَ من كمدٍ
لا خير في عيشةٍ تأتي بتكديرِ
ألقاك ربك في الجناتِ في غُرَفٍ
تلقى النعيم بها بالخير موفورِ
ثم ألقت بنفسها عليه وحركوها فإذا هي ميتة فغسلوهما ودفنوهما
معاً
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-11-2013, 08:41 PM   #103
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



*** سيرة ذاتيه ***


ولد الشاعر محمد مهدي الجواهري في النجف في السادس والعشرين من تموز عام 1899م ، والنجف مركز ديني وأدبي ، وللشعر فيها أسواق تتمثل في مجالسها ومحافلها ، وكان أبوه عبد الحسين عالماً من علماء النجف ، أراد لابنه الذي بدت عليه ميزات الذكاء والمقدرة على الحفظ أن يكون عالماً، لذلك ألبسه عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة.





- تحدّر من أسرة نجفية محافظة عريقة في العلم والأدب والشعر تُعرف بآل الجواهر ، نسبة إلى أحد أجداد الأسرة والذي يدعى الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر ، والذي ألّف كتاباً في الفقه واسم الكتاب "جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام " . وكان لهذه الأسرة ، كما لباقي الأسر الكبيرة في النجف مجلس عامر بالأدب والأدباء يرتاده كبار الشخصيات الأدبية والعلمية .



- قرأ القرآن الكريم وهو في هذه السن المبكرة وتم له ذلك بين أقرباء والده وأصدقائه، ثم أرسله والده إلى مُدرّسين كبار ليعلموه الكتابة والقراءة، فأخذ عن شيوخه النحو والصرف والبلاغة والفقه وما إلى ذلك مما هو معروف في منهج الدراسة آنذاك . وخطط له والده وآخرون أن يحفظ في كل يوم خطبة من نهج البلاغة وقصيدة من ديوان المتنبي ليبدأ الفتى بالحفظ طوال نهاره منتظراً ساعة الامتحان بفارغ الصبر ، وبعد أن ينجح في الامتحان يسمح له بالخروج فيحس انه خُلق من جديد ، وفي المساء يصاحب والده إلى مجالس الكبار .






- ‏أظهر ميلاً منذ الطفولة إلى الأدب فأخذ يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة ابن خلدون ودواوين الشعر ، ونظم الشعر في سن مبكرة ، تأثراً ببيئته ، واستجابة لموهبة كامنة فيه .‏



- كان قوي الذاكرة ، سريع الحفظ ، ويروى أنه في إحدى المرات وضعت أمامه ليرة ذهبية وطلب منه أن يبرهن عن مقدرته في الحفظ وتكون الليرة له. فغاب الفتى ثماني ساعات وحفظ قصيدة من (450) بيتاً واسمعها للحاضرين وقبض الليرة .‏



- كان أبوه يريده عالماً لا شاعراً ، لكن ميله للشعر غلب عليه . وفي سنة 1917، توفي والده وبعد أن انقضت أيام الحزن عاد الشاب إلى دروسه وأضاف إليها درس البيان والمنطق والفلسفة.. وقرأ كل شعر جديد سواء أكان عربياً أم مترجماً عن الغرب .



- وكان في أول حياته يرتدي العمامة لباس رجال الدين لأنه نشأ نشأةً دينيه محافظة ، واشترك بسب ذلك في ثورة العشرين عام 1920م ضد السلطات البريطانية وهو لابس العمامة ، ثم اشتغل مدة قصيرة في بلاط الملك فيصل الأول عندما تُوج ملكاً على العراق وكان لا يزال يرتدي العمامة ، ثم ترك العمامة كما ترك الاشتغال في البلاط الفيصلي وراح يعمل بالصحافة بعد أن غادر النجف إلى بغداد ، فأصدر مجموعة من الصحف منها جريدة ( الفرات ) وجريدة ( الانقلاب ) ثم جريدة ( الرأي العام ) وانتخب عدة مرات رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين .



- لم يبق من شعره الأول شيء يُذكر ، وأول قصيدة له كانت قد نشرت في شهر كانون الثاني عام 1921 ، وأخذ يوالي النشر بعدها في مختلف الجرائد والمجلات العراقية والعربية .



- نشر أول مجموعة له باسم " حلبة الأدب " عارض فيها عدداً من الشعراء القدامى والمعاصرين .



- سافر إلى إيران مرتين : المرة الأولى في عام 1924 ، والثانية في عام 1926 ، وكان قد أُخِذ بطبيعتها ، فنظم في ذلك عدة مقطوعات .



- ترك النجف عام 1927 ليُعَيَّن مدرّساً في المدارس الثانوية ، ولكنه فوجيء بتعيينه معلماً على الملاك الابتدائي في الكاظمية .



- أصدر في عام 1928 ديواناً أسماه " بين الشعور والعاطفة " نشر فيه ما استجد من شعره .



- استقال من البلاط سنة 1930 ، ليصدر جريدته (الفرات) ، وقد صدر منها عشرون عدداً ، ثم ألغت الحكومة امتيازها فآلمه ذلك كثيراً ، وحاول أن يعيد إصدارها ولكن بدون جدوى ، فبقي بدون عمل إلى أن عُيِّنَ معلماً في أواخر سنة 1931 في مدرسة المأمونية ، ثم نقل لإلى ديوان الوزارة رئيساً لديوان التحرير .



- في عام 1935 أصدر ديوانه الثاني بإسم " ديوان الجواهري " .



- في أواخر عام 1936 أصدر جريدة (الانقلاب) إثر الانقلاب العسكري الذي قاده بكر صدقي .وإذ أحس بانحراف الانقلاب عن أهدافه التي أعلن عنها بدأ يعارض سياسة الحكم فيما ينشر في هذه الجريدة ، فحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر وبإيقاف الجريدة عن الصدور شهراً .



- بعد سقوط حكومة الانقلاب غير اسم الجريدة إلى (الرأي العام) ، ولم يتح لها مواصلة الصدور ، فعطلت أكثر من مرة بسبب ما كان يكتب فيها من مقالات ناقدة للسياسات المتعاقبة .



- لما قامت حركة مارس 1941 أيّدها وبعد فشلها غادر العراق مع من غادر إلى إيران ، ثم عاد إلى العراق في العام نفسه ليستأنف إصدار جريدته (الرأي العام) .



- في عام 1944 شارك في مهرجان أبي العلاء المعري في دمشق .



- أصدر في عامي 1949 و 1950 الجزء الأول والثاني من ديوانه في طبعة جديدة ضم فيها قصائده التي نظمها في الأربعينيات والتي برز فيها شاعراً كبيراً .



- شارك في عام 1950 في المؤتمر الثقافي للجامعة العربية الذي عُقد في الاسكندرية .



- انتخب رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين ونقيباً للصحفيين .



- واجه مضايقات مختلفة فغادر العراق عام 1961 إلى لبنان ومن هناك استقر في براغ ضيفاً على اتحاد الأدباء التشيكوسلوفاكيين .



- أقام في براغ سبع سنوات ، وصدر له فيها في عام 1965 ديوان جديد سمّاه " بريد الغربة " .



- عاد إلى العراق في عام 1968 وخصصت له حكومة الثورة راتباً تقاعدياً قدره 150 ديناراً في الشهر .



- في عام 1969 صدر له في بغداد ديوان "بريد العودة" .



- في عام 1971 أصدرت له وزارة الإعلام ديوان " أيها الأرق" .وفي العام نفسه رأس الوفد العراقي الذي مثّل العراق في مؤتمر الأدباء العرب الثامن المنعقد في دمشق . وفي العام نفسه أصدرت له وزارة الإعلام ديوان " خلجات " .



- في عام 1973 رأس الوفد العراقي إلى مؤتمر الأدباء التاسع الذي عقد في تونس .



- بلدان عديدة فتحت أبوابها للجواهري مثل مصر، المغرب، والأردن ، وهذا دليل على مدى الاحترام الذي حظي به ولكنه اختار دمشق واستقر فيها واطمأن إليها واستراح ونزل في ضيافة الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي بسط رعايته لكل الشعراء والأدباء والكتّاب.



- كرمه الرئيس الراحل «حافظ الأسد» بمنحه أعلى وسام في البلاد ، وقصيدة الشاعر الجواهري (دمشق جبهة المجد» ذروة من الذرا الشعرية العالية .



- يتصف أسلوب الجواهري بالصدق في التعبير والقوة في البيان والحرارة في الإحساس الملتحم بالصور الهادرة كالتيار في النفس ، ولكنه يبدو من خلال أفكاره متشائماً حزيناً من الحياة تغلف شعره مسحة من الكآبة والإحساس القاتم الحزين مع نفسية معقدة تنظر إلى كل أمر نظر الفيلسوف الناقد الذي لايرضيه شيء.



- وتوفي الجواهري في السابع والعشرين من تموز 1997 ، ورحل بعد أن تمرد وتحدى ودخل معارك كبرى وخاض غمرتها واكتوى بنيرانها فكان بحق شاهد العصر الذي لم يجامل ولم يحاب أحداً .‏



- وقد ولد الجواهري وتوفي في نفس الشهر، وكان الفارق يوماً واحداً مابين عيد ميلاده ووفاته. فقد ولد في السادس والعشرين من تموز عام 1899 وتوفي في السابع والعشرين من تموز


1997 م
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-11-2013, 08:44 PM   #104
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



نزار قباني احد اكبر شعراء الوطن العربي

تاريخ الميلاد : 21 مارس 1923 .

محل الميلاد : حي مئذنة الشحم ..أحد أحياء دمشق القديمة .

حصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق ، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها عام 1945 .

عمل فور تخرجه بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية السورية ، وتنقل في سفاراتها بين مدن عديدة ، خاصة القاهرة ولندن وبيروت ومدريد ، وبعد إتمام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1959 ، تم تعيينه سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين .

وظل نزار متمسكاً بعمله الدبلوماسي حتى استقال منه عام 1966 .

طالب رجال الدين في سوريا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي في منتصف الخمسينات ، بعد نشر قصيدة الشهيرة " خبز وحشيش وقمر " التي أثارت ضده عاصفة شديدة وصلت إلى البرلمان .

كان يتقن اللغة الإنجليزية ، خاصة وأنه تعلّم تلك اللغة على أصولها ، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952- 1955.

الحالة الاجتماعية :
تزوّج مرتين .. الأولى من سورية تدعى " زهرة " وانجب منها " هدباء " وتوفيق " وزهراء .

وقد توفي توفيق بمرض القلب وعمره 17 سنة ، وكان طالباً بكلية الطب جامعة القاهرة .. ورثاه نزار بقصيدة شهيرة عنوانها " الأمير الخرافي توفيق قباني " وأوصى نزار بأن يدفن بجواره بعد موته .وأما ابنته هدباء فهي متزوجة الآن من طبيب في إحدى بلدان الخليج .

والمرة الثانية من " بلقيس الراوي ، العراقية .. التي قُتلت في انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982 ، وترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً عند نزار ورثاها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها ، حمّل الوطن العربي كله مسؤولية قتلها ..

ولنزار من بلقيس ولد اسمه عُمر وبنت اسمها زينب . وبعد وفاة بلقيس رفض نزار أن يتزوج .

وعاش سنوات حياته الأخيرة في شقة بالعاصمة الإنجليزية وحيداً .

قصته مع الشعر :
بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة ، وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 وكان طالبا بكلية الحقوق ، وطبعه على نفقته الخاصة .

له عدد كبير من دواوين الشعر ، تصل إلى 35 ديواناً ، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي " .

لنزار عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " .

أسس دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسم " منشورات نزار قباني " .

يقول عن نفسه : "ولدت في دمشق في آذار (مارس) 1923 بيت وسيع، كثير الماء والزهر، من منازل دمشق القديمة، والدي توفيق القباني، تاجر وجيه في حيه، عمل في الحركة الوطنية ووهب حياته وماله لها. تميز أبي بحساسية نادرة وبحبه للشعر ولكل ما هو جميل. ورث الحس الفني المرهف بدوره عن عمه أبي خليل القباني الشاعر والمؤلف والملحن والممثل وباذر أول بذرة في نهضة المسرح المصري.

امتازت طفولتي بحب عجيب للاكتشاف وتفكيك الأشياء وردها إلى أجزائها ومطاردة الأشكال النادرة وتحطيم الجميل من الألعاب بحثا عن المجهول الأجمل. عنيت في بداية حياتي بالرسم. فمن الخامسة إلى الثانية عشرة من عمري كنت أعيش في بحر من الألوان. أرسم على الأرض وعلى الجدران وألطخ كل ما تقع عليه يدي بحثا عن أشكال جديدة. ثم انتقلت بعدها إلى الموسيقى ولكن مشاكل الدراسة الثانوية أبعدتني عن هذه الهواية.

وكان الرسم والموسيقى عاملين مهمين في تهيئتي للمرحلة الثالثة وهي الشعر. في عام 1939، كنت في السادسة عشرة. توضح مصيري كشاعر حين كنت وأنا مبحر إلى إيطاليا في رحلة مدرسية. كتبت أول قصيدة في الحنين إلى بلادي وأذعتها من راديو روما. ثم عدت إلى استكمال دراسة الحقوق

تخرج نزار قباني 1923 دمشق - 1998 لندن في كلية الحقوق بدمشق 1944 ، ثم التحق بالعمل الدبلوماسي ، وتنقل خلاله بين القاهرة ، وأنقرة ، ولندن ، ومدريد ، وبكين ، ولندن.

وفي ربيع 1966 ، ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه ، وتفرغ للشعر. وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية، كانت أولاها " قالت لي السمراء " 1944 ، وكانت آخر مجموعاته " أنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء " 1993 .

نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة ؛ فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي ، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.

في الثلاثنين من أبريل/ نيسان 1999 يمر عام كامل على اختفاء واحد من أكبر شعراء العربية المعاصرين: نزار قباني.

وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم ( المجموعة الكاملة لنزار قباني ) ، وقد أثار شعر نزار قباني الكثير من الآراء النقدية والإصلاحية حوله، لأنه كان يحمل كثيرا من الآراء التغريبية للمجتمع وبنية الثقافة ، وألفت حوله العديد من الدراسات والبحوث الأكاديمية وكتبت عنه كثير من المقالات النقدية .
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-11-2013, 08:57 PM   #105
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



الحب في الشعر العربي الفصيح
كان الشعر للفخر ,ثم تحول إلى الحب وهذا بفضل المجنون وجميل بثينه وغيرهم من العشاق.
وهنا نركز على الحب في الشعر العربي الفصيح أبيات او بيتين او أكثر منفردة تخرج من قصائد طويلة وكأنها قصيدة بأكملها، هذه الأبيات تنطبع بالوجدان الشعبي النابض بالحياة في كل زمان ومكان،
وهنا قبل ان تكون قصيدة يكون بيت الشعر.وكأن هذا البيت كافي(ن) يسكن ويستوطن الفكرة.
إلا ان البيت الواحد بقي هو المأثور بين محبي الشعر العربي ، وهذا الاهتمام يكمن في البلاغة والإيجاز
ومن روعة هذه الأبيات عندما تمر عليك وتنشدها طرباً وكأنها لأول تمر عليك.




هنا في كل اللغات الإيجاز مطلوب وهو يكون كالحسام المهند في المعارك، هذا الإيجازي يجسد الفكرة في المواقف ،كالحب والفخر والهجاء ،ولكن مجمل حديثنا يتركز حول الحب و الذهول من روعة الجمال ، التي تحتاج الى حسم الموقف ، ومن هنا يخرج العاشق ببيت او قصيدة بأكملها وكأنه كان مغيب عن الحياة .



هنا نتطرق الى العشق بين الرجل والمرأه او كما يحلو لمن يصفه باللغز الجميل الساحر
و اللغز الجميل الساحر يفتننا سحره ، ويختلجنا جماله فنتبعه مرغمين دون أن نستطيع
له حلا،هذا السحر او اللغز الجميل هو الذي سنستمتع به ونستمع اليه ونشتاق له ، ونطمح ليه وننتظره ونود حضوره ونرحب به ونقبل كل ما به من صعاب
وهنا من الضروري ان تفتخر المرأه بهذا لانها موطن الحديث والحب والعشق الحقيقي
ويحق لها ان تزهُ وتنتشي طرباً لانها استطاعت ان تكسب قلب الرجل من باقي اعضاء جسمه
انها الانثى الجميله بل انه القلب الاعمي الذي عندما يحب لا يرى الا كل شي جميل ويغض الطرف عمن سواه
الرجل مجنون عندما يحب ،ولكن يعذر المحب في جنونه لانه يحب الجمال ،



هنا نستعرض بعض هذه الأبيات
لن أركز على شاعر بعينه ومن المفترض ان يكون المحور حول المجنون الذي قال بالحب ما لم يقال ، حتى كنا نتصور الشعر العربي هو شعر العزل فقط ،
لعل بدايتنا مع ابن الفارض تكون قويه بعض الشيء لانه في قصيدته( جوركم علي عدلُ ) انغمس بالحب الى النخاع ،هنا يمثل دور الحب وتقمص الدور حتى قلنا انه تنفس عصرنا الان وكأنهُ عاش معنا في هذا العصر ويقدم النصح والارشاد في الحب ، نعم عش كما يقول بن الفارض بالحب او لا تحب ،لان الحب هو كما يقول والا فلا



يقول ابن الفارض






هو الحب فاسلم بالحشا مالهوى سهلُ
فما اختاره مضنـى به،ولـه عقـلُ




وعش خالياً ، فالحب راحتـه عنـا
ًوأولـهُ سـقـمً واخــرهُ قـتـلُ



ولكن الدي المـوت فيـه، صبابـةً
حياةٌ لمن أهوى، علي بها الفضـلُ



نصحتك علماً بالهوى ،والـذي أرى
مخالفتي ،فاختر لنفسِكَ مـا يخلـو



فإن شئتَ ان تحيا سعيداً، فمت بـه
شهيـداً ،وإلا فالغـرامُ لـه أهـلُ



فمن لم يمت في حبهُ لم يعـش بـه
ودون اجنتاءِ النحلِ ما جنتِ النحـلُ



وقل لقتيـل الحـبَ، وفيـتَ حقـهُ
وللمدعي : هيهات ما الكحلُ الكحلُ



تبـاً لقومـي ،إذ رأونـي متيـمـاً
وقالوا: بمن هذا الفتي مسهُ الخبـلُ







الى ان قال





جرى حبها مجرى دمي في مفاصلي
فاصبح لي،عن كل شغلِ،بها شغـلُ




وفرغت قلبي عن وجودي مخلصـاً
لعلي في شغلـي بها،معهـا أخلـوا







.
هذا هو الحب والا فلا من لم يحب مثل هذا الشاعر فعليه ان يكف عن الحب ، لان للغرام أهلُ
.



وننتقل الى المبدع الاخر عمر بن ابي ربيعه الذي نشاء نشاة مترفة،وكان وسيماً فتوافرت له بذلك شاعريته ألوجهه التي اتجهها فالغنى والوسامه يغريان الشاعر بطلب الجمال والحياة اللاهية.
يقول عمر بن ابي ربيعه في إحدى أجمل قصائده الغزلية .






أُلامُ على حُبي ، وكأنـى سننتـهُ
وقد سُن هذا لحبُّ من قَبلِ جُرهُـم




فقلت: اسمعي ، يا هندُ، ثم تفهمي
مقالـةَ محـزونٍ بحُبِّـكِ مٌغـرمِ



لقد مات سرى واستقامت مودتـي
ولم ينشرح بالقولِ يا حبي فمـي



فإن تقتلي في غير ذنبٍ،أقل لكـم
مقالـةَ مظلـومٍ مشـوقٍ متـيـمِ



هنياً لكم قتلي ، وصفـو مودتـي
فقد سط من لحمى هواك ومن مديِ







الله ما أعذب الحب على الطريقة ألربيعيه عمر بن ربيعه مر بتجربة حب غير طبيعيه ولكنه يقولون انه تاب ومات شهيد في احد الغزوات..



ثم ننتقل الى الشاعر جرير
الله يا جرير
اشتهر بالهجاء والمدح اكثر من الغزل ولكنه قال قصيدة العصماء التي تعد من اغزل واجزل عيون الشعر العربي الفصيح عندما قال
يقول جرير





لقد كتمت الهوى حتـى تهيّمنـي
لا أستطيعُ لهـذا الحُـبِّ كتمانـا




لا بارك الله بالدنيـا اذا انقطعـت
أسباب دنياك من أسبـاب دنيانـا



أبـدل الليـل لا تـرى كواكبـهُ
أم طال حتى حسبت النجم حيرانا



إن العيون التي في طرفها حـور
قتلننـا ثـم لـم يحييـن قتلانـا



يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
وهن اضعـف خلـق الله أركانـا







جرير شاعر فحل اشتهر بمصارعة الفرزدق ، لو تفرغ هذا الشاعر للغزل لانضم مقطوعات ونوتات الحب الخالد الحقيقي ، ولكن انشغل بالفرزدق عن الغزل سامح الله الفرزدق
انا بعتقادي لو تفرغ للغزل لتفوق على كل شعراء الغزل في عصره .
.
ثم ننتقل الى جميل بثينه الذي صار مضرب مثال بين العشاق
وهو شاعر اموي ، جميل بن معمر، ولقب بجميل بثينه، وبثينه هي ابنت عمه احبها حب جما
يقول جميل بثينه:





اذا خطر ت من ذكر بثنة خطـرة
عصتني شؤون العين فانهل ماوهـا




فإن لم ازرها عادني الشوق والهوى
وعاود قلبـي مـن بثينـة داؤهـا



وكيف بنفس أنت هيجـت سقمهـا
ويمنـع منهـا يابثيـن شفـاؤهـا



فأحيي ، هداك الله نفسـاً مريضـةً
طويـلاً بكـم تهيامهـا وعناؤهـا





.




جميل بثينه عندما تقرأ قصائده تحس وكأنك تعيش بعصره وكأنك تطالع بثينه معه






أصلي فأبكي في الصلاةِ لذِكرِها
لي الويلُ مما يكتُـبُ المَلَكـانِ




ضَمِنتُ لها أن لا أهيمَ بغيرِهـا
وقد وثِقَت منّي بغيـرِ ضمـانِ



وألثم فاها كي تزولَ حرارتـي
فيشتدّ ما ألقـى مـن الهيمـانِ







.



عندما نتطرق للبهاء زهير يجب التركيز لان البهاء زهير يستحق ذلك
البهاء زهير :
هو زهير بن محمد علي المهلبي العتكي شعره رقيق اعجب به العامه قبل الخاصة
ونختار البديع من شعره هذه الابيات التي تغنى بها الكثير من المطربين وخصوصاً الكويتين والبحرينين عندما قال




دع الوشاة وما قالوا ومـا نقلـو
ابينـي وبينكـم مـا سينفـصـلُ




لكم سرائـر فـي قلبـي مخبـأةٌ
لا الكتب تنفعني فيها ولا الرُسـلُ



رسائل الشوق عندي لو بعثت بها
إليكم لم تسعها الطـرق والسبـلُ



واستلـذُ نسيمهـا مـن دياركـمُ
كأن أنفاسهُ مـن نشركـم قبـلُ



وارحمتاهُ لصـب قـل ناصـرهُ
فيكم وضاق عليه السهل والجبـلُ



يزداد شعري حسناً حين أذكركـم
إن المليحة فيها يحسـن الغـزلُ



يا غائبين وفي قلبـي أشاهدهـم
وكلما انفصلوا عن ناظري اتصلوا







لولم يقل اذا هذه القصيدة قلنا انه مغازلجي نمره واحد



وننتقل الى ابو صخر الهذلي عندما احب قلبه وعندها تمنى ان ينقطع عن الناس ليس عنده الا هي على رمثةٍ في البحر
الله على التمني كأنه يقول للحساد اشرب من البحر ، ولن تنل مني وحبيبتي
يقول انه يحب الحياة اذا كانت حبيبته معه ويتمنى الموت اذا حبيبته رحلت عن الحياة
نعم هذا هو الحب الحقيقي .
عندما قال :






تمنيـت مـن حبـي عليـة أننـا
على رمث في البحر ، ليس لنا وفر




على دائم لا يعبـر الفلـك موحـه
ومن دوننا الأهوال واللجج والخضر



فنقضي هم النفس في غيـر رقبـةٍ
ويغرق من تخشى نميمتـه البحـر



ويا حبها زدني جـوى كـل ليلـة
ويا سلوة الأيام موعـدك الحشـر



فيا حبذا الأحياء مـا دمـت فيهـم
ويا حبذا الأموات ما ضمك القبـر








ثم نرجع الى جميل بثينه الذي حول الشعر العربي من الفخر والهجاء الى الحب تحويل جذري
وهو يتوجد ويطلب من حبيبته ان ترجع بعض عقله الذي سكنها ، وكأنه من سلم عقله لها وهذا التسليم ينصب في التفكير الدائم بها وحتى انه فرغ عقله من غيرها وكأنه يقول لعنبو دراك ردي عقلي على شوي ،
يقول جميل الغزل .





خليلي ،ما ألقى مـن الوجـد باطـنٌ
ودمعي ، بما أخفـي الغـداة، شهيـد



.
إذا قلـت :مابـي يـا بثينـة قاتلـي
من الحب، قالـت : ثابـتٌ ويزيـد



وإن قلت: ردي بعض عقلي أعش به!
تولـت وقالـت : ذاك منـك بعيـد



فلا أنا مـردود بمـا جئـت طالبـاً
ولا حبهـا فيـمـا يبـيـد يبـيـد
.
يمـوت الهـوى منـي إذا مالقيتهـا
ويحـيـا إذا فارقتـهـا فـيـعـود



وافنيت عمري بأنتظـاري وعهدهـا
وابليـت فيهـا الدهـر وهوجـديـد
.
علقت بالهوى منها وليداً ، فلم يـزلا
لـى اليـوم ينمـي حبهـا ويزيـد



فمـا ذكـر الخـلان إلا ذكرتـهـا
ولا البخل إلا قلـت سـوف تجـود!







الله الله
يثبت جميل بثينه ان العشاق اوفا من العاشقات في كل الظروف ، وهنا نعلنها صراحتاً ايته المحبوبات ان المحب عندما يعشق يعشق كل الكل وليسا بعض الكل
يعشق الحبيبه بكل صفاتها والجميله والغير جميله ، بكل مميزاتها الحسنه والغير حسنه
وليسا مثل المحبوبه التي تعشق لغايه وهدف وعندما يتوفر هذا البديل ترحل من غير رجعه.
نعم ترحل ، ولكن المحبوب عنده جبروت في الحب لانه يستطيع النسيان والهجر
يقول أبو صخره الهذلي في الهجر





هجرتك حتى قيل لا يعرف الهوى
ورزتك حتى قيل: ليس له صبـر




صدقت أنا الصب المصاب الذي به
تباريح حب خامر القلب ، أو سحر








وننتقل االى بل نرجع الى زعيم الغزليين في الادب العربي في العصر الاموي: انه عمر بن ابي ربيعة وهناك من يقول انه زعيم الغزليين في الادب العربي كله
يقول عمر بن ابي ربيعة





ليت هنـداً أنجزتنـا ماتعـد
وشفـت أنفسنـا ممـا تجـدْ




واستبـدت مـرةً، واحــدةً
انما العاجـزُ مـن لا يستبـدّ



غـادةٌ يفتـرُ عـن مبسمهـا
حين تجلوه ، أقاح، أو بـرد



ولها عينـان فـي طرفيهمـا
حورُ منها ،وفي الجيد غيـدْ



طفلـة بــاردة القـيـظ إذا
معمعان الصيف أضحى يتقـدْ



ولقد أذكـرُ ،اذ قلـت لهـا،
ودموعي فوق خـدي تطـرد



قلت:من أنت؟فقالت :أنا من؟
شفـه الوجد،وابـلاه الكمـد



نحن اهل الخيف من اهل منى
مـا لمقتـول ،قتلنـاه ،قـود



قلـت: أهلاً!أنـتـم بغيـنـا
فتسمين ؟فقالـت :أنـا هنـد



انما خُبل قلبـي ، فاحتـوى
صعدةً،فـي سابري،تـطـرد



حدثونـي أنهـا لـي نفثـت
عُقداً، يا حبـذا تلـك العُقـد!



كلما قلـت: متـى ميعادنـا
ضحكت هند وقالت: بعد غد!







الله ما احلى التأجيل في اللقاء هنا ألمتعه وهند هي ألمتعه ، اللقيا من الممكن ان تولد الفُرقه
اذا ما احلى التأجيل والانتظار نار



بعدها ننتقل الى الإمام الشافعي صاحب مذهب ،








وانا شخصياً اشك في هذا البيت الذي نسب اليه لانه منذ نشأ..كان طالب علم وادب

يقول الامام الشافعي


,





مرض الحبيـب فعدتـه
فمرضت من حذري عليه



فأتي الحبيـب يعودنـي
فبرئت من نظري إليـه





,
,
ننتقل الى من يصفه المؤرخين ويتهمونه بالمجون والخروج عن الادب العام.
انه الشاعر العباسي :بشار بن برد

لم يكن في كل أحواله هكذا .فله في الغزل العفيف الطاهر ما يتباهى به امام كل الشعراء والعذريين وله من دقة الوصف،
وهو الاعمي،ما يجعلهم ينسحبون من أمامه احتراماً وإجلالاً لموهبتيه الفذة وهذه إحدى قصائده في (عبيدة) التي فطرت قلبه إلى نصفين كما يقول ساوردها كامله احتراماً لهذا الشاعر الفحل
كم احب هذا الشاعر وشعره .


يقول بشار بن برد





الا حي ذا البيت الذي لست ناظـراً
إلى أهله إلا بكيـت إلـى صحبـي



أزور سواه والهـوى عنـدي اهلـه
إذا ما استخفتني تباريح مـن حبـي


وإن نال مني الشوق واجهت بابهـا
بانسان عين ما يفيق مـن السكـب


كما ينظر الصـادي أطـال بمنهـل
فحلاة الـوراد عـن بـاردٍ عـذب


تصد إذا ما الناس كانـت عيونهـم
علينا وكنـا للمشيريـن كالنصـب


على مضمر بين الحشا من حديثنـا
مخافة أن تسعى بنا جـارة الجنـب


وما ذنـب مقـدورٍ عليـه شقـاؤه
من الحب عند الله في سابق الكتـب


لقد أعجبـت نفسـي بهـا فتبدلـت
فيا جهد نفسي قادها للشقـا عجبـي


وإنـي لأخشـى أن تقـود منيتـي
مودتها ،والخطب ينمي إلى الخطب


إذا قلت يصفو من (عبيدة) مشـرب
لحران صاد كررت في غد شربـي


وقد كنت ذا لب صحيح فاصبحـت
(عبيدة) بالهجران قد أمرضت لبـي


ولست بأحيى من "جميل بن معـرم"
و"عروة" إن لم يشف من حبها ربي


تعُـدُّ قليـلاً مالقيـت مـن الهـوى
وحبي بما لاقيت من حبهـا حسبـي


إذا علمـت شوقـي إلهـا تثاقلـت
تثاقل أخرى بان من شعبها شعبـي


فلو كان لي ذنـب إليهـا عذرتهـا
بهجري،ولكن قلّ في حبهـا ذنبـي


وقد منعـت منـي زيارتهـا التـي
إذا كربت نفسي شفيت بهـا كربـي


فأصبحت مشتاقـاً أكفكـف عبـرة
كذي العتب مهجوراً وليس بذي عتب


كأن فـؤادي حيـن يذكـر بيتهـا
مريض وما بي من سقام ولا طـب


أحاذر بعد الدار والقـرب شاعـف
فلا أنـا مغبـوط ببعـد ولا قـربٍ






احن إلى نجد

انه المجنون الذي من حول الشعر العربي كله عزل بغزل
قال الوالبي عن أبي مسكين أنه رأى بموضوع يقال له بئر ميمون فتى يريد أن يرمي ينفسه فسال عنه ، فقيل هذا مجنون عامر أخرجه ابوه إلى هذا الجبل يستقبل الريح التي تهب من ناحية نجد، ويكره أن تخليه فيرمي ينفسه من الجبل ، ناحية نجد،فتقدم إليه فلعله ينزل من الجبل، قلت نعم ، فدنوت منه ،فقالوا يا ابا المهدي هذا رجل قدم من ناحية نجد ، قال تنفس الصعداء حتى ظننت أن كبده تصدعت ، ثم جلس يسالني عنها وعن بلاد نجد ، فأقبلت احدثه واصف له ، وهو يبكي أشد بكاء واوجعه للقلب ويقول:






خليلي مرابي على الابرق الفـرد
وعهدي بليلى حبذا ذاك من عهـدِ



الا يا صبا نجد هجت مـن نجـدِ
فقد زادني مسراك وجداً على وجدِ


إذا هتفت ورقاء في رونق الضحى
على فنن غض النبات من الرنـد


بكيت كما يبكي الوليـد ولـم أزل
جليداً وابديت الذي لم اكـد ابـدي


إذا وعدت زاد الهوى لانتظارهـا
وإن بخلت بالوعد مت على الوعد


وإن قربت داراً بكيت وإن نـأت
كلفت فلا للقرب أسلوب ولا البعد


أحن الـى نجـد وطيـب ترابـه
وأرواحه إن كان نجد على العهـدِ


وقد زعموا أن المحـب إذا دنـا
يمل وأن الناي يشفي من الوجـدِ


بكل تداوينـا فلـم يشـف مابنـا
على أن قرب الدار خير من البعدِ


علي أن قرب الدار ليـس بنافـعٍ
إذا كان من تهواه ليـس بـذي ودِّ








زخر تاريخنا الشعري بالارث المجدي وليت هذه الارث اختراعات واكتشفات ولكن كان الذي كان انه الشعر الذي ضيع شباب الامه الاسلاميه والتوجد والحب الذي لا ينتهي الى حد
ننتقل الى المبدع الصغير(الأصمعي الصغير) انه محمد بن سليمان التلمساني (661 - 688هـ)

الذي مات في السابعة والعشرين من عمره وهو صاحب المقطوعه الغزليه الرقيقه الرائعة، والتي يعتبرها البعض اجود ماقيل بالغزل :






لا تُخفِ ما صنعت بك الاشواقُ
واشرح هـواك فكلنـا عشـاقُ



فعسى يعينك من شكوت له الهوى
فـي حملـه فالعاشقـون رفـاقُ






وهنا ننتقل الامير الفارس الشاعر العذب ابو فراس الحمداني ، اسرة الروم فكتب وهو في الاسر رسائل شعرية عرفت بـ" الروميات" كانت درة من درر الشعر العربي .
وهنا نورد هذه القصيدة من عيون الشعر العربي غنتها "ام كلثوم" ولها وقع جميل في ذاكرة كل من سمعوها




أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
أما للهوى نهي عليـك ولا أمـرٌ



بلى ، أنا مشتاق وعنـدي لوعـةٌ
ولكن مثلـي لا يـذاع لـه سـرُّ


إذا الليل اضواني بسطت يد الهوى
وأذرفت دمعاً من خلائقـه الكبـرُ


تكادُ تضيء النار بين جوانحـي
اذا هي أذكتها الصبابـة والفكـرُ


معللتي بالوصل ، والموت دونـهُ
إذا بت ظماناً فـلا نـزل القطـرُ


حفظت وضيعـت المـودة بيننـا
وأحسن من بعض الوفاء لك الغدرُ


وفيت وفي بعض الوفـاء مذلـةٌ
لإنسانة في الحي شيمتها الغـدرُ


تسائلني: من أنت وهـي عليمتـةٌ
وهل بفتى مثلي على حاله نكـرُ


فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى
قتيلك! قالت :ايهم ؟فهـم مكثـرُ






الموت من هذا السؤال



فقلت لهـا: لـو شئـت لـم تتعنتـي
ولم تسالي،عني وعنـدك بـي خبـرُ



فقالت :لقد أزرى بـك الدهر بعدنـا
فقلت:معاذ الله ،بـل انـت لا الدهـرُ


وما كان بالأحـزان لـولاك مسلـك
الى القلب لكن الهـوى للبلـى جسـر


سيذكرنـي قومـي إذا جـد جـدُهُـم
وفـي الليلـةِ الظلمـاءِ يفتقـدُ البـدرُ


ولو سد اناس غيري ماسددت،اكتفوا به
وما كان يغلو التبرُ لو نفـق الصبـرُ


ونحـنُ أنـاسٌ لا تـوسـط بينـنـا
لنا الصـدرُ دُونَ العالميـنَ أو القبـرُ






المفروض هذه الابيات تخلد لما فيها من وفاء للمرأة التي لا تحسن التعامل مع الوفاء الا بالغدر والنسيان واستبدال من كان بمن كان وهكذا ولكن كان الذي كان

ويقول قيس بن ذريح النائح الاخر على لبنى حبيبته التي مات من الشوق لها والهيام
يقول هذا العاشق الضائع مثله مثل كل الشعراء الذين حوول الشعر من الفخر الى العشق
يقول



إلى أشكو فقد لبنـى كمـا شكـا
الـى الله فقـد الولديـن يتـيـمُ



يتيم جفـاه الأقربـون فجسمـهُ
نحيـل وعهـد الولديـن قديـمُ


بكت دراهم من نايهـم فتهللـت
دموعي،فأي الجاز عيـن ألـومُ؟


أمستعبراً يبكي من الشوق والهوى
أم آخـر يبكـي شجـوهُ ويهيـمُ


تهيضني من حب لبنـى علائـق
وأصناف حب هو لهـن عظيـمُ


ومن يعتلق حـب لبنـى فـؤاده
يمت أو يعش ما عاش وهو كليمُ


فأني وإن إجمعت عنـك تجلـداً
على العهـد فيمـا بيننـا لمقيـمُ


وإن زمانا شتـت الشمـل بيننـا
وبينكـم فيـه الـعـد لمـشـومُ


أفى الحـق هـذا قلبـك فـارغٌ
صحيح وقلبي في هواك سقيـمُ!






وننتقل الى شاعر احببناه كثيراً لما في شعره من صدق واحساس
انه الشاعر صاحب الرسالة النائحه من مصر انه الشاعر :عمر الفارضيقول عمر الفارض


يا ساكني نجد امـا مـن رحمـة
لاسير إلـف لا يريـد سراحـا



كنت الصديق قبيل نصحك مغرماً
أرايت صبـاً يالـف النصاحـاً


إن رمت إصلاحي فإني لـم أرد
لفساد قلبي في الهوى إصلاحـا


ماذا يرد العاذلـون بعـذل مـن
لبس الخلاعة واستراح وراحـا






وهنا الأخطل الصغير يقول مالا نقول
دعونا نستمتع بروعة الابيات من شاعر بحجم الاخطل الصغير
الكثير منا لم يسمع بهذا الشاعر
يقول الاخطل الصغير




بلغوها اذا اتيتـم حماهـا
انني مت في الغرام فداهـا



واذكروني لها بكل جميـلٌ
فعساها تبكي علي عساها


واصحبوها لتربتي فعظامي
تشتهي أن تدوسها قدماهـا







ابو الطيب المتنبي ليسا شاعراً عادياً.
يكاد يكون شاعراَ استثنائياً ،فخلال التاريخ الشعري العربي يحظى المتنبي بنصيب وافر من الاشادة وكأن الشعر العربي اول من نظمه وقاله ابو الطيب المتنبي وكل هذا من شاعرية ابو الطيب التي لا يختلف عليها اثنان، فشعره وحياته وشخصيته تبقى حديثاً خصباً لمحبي الفصيح
وتبقى قصيدتة( واحرّ قلباه ) إحدى روائع الشعر العربي كقصيدة متكاملة تحوي فصولاً وأبياتاً أصبحت أمثالا دارجه على ألسنة الناس رغم مضي أكثر من احدى عشر قرن على خروجها ،
لذا انتقينا ما يهم موضوعنا من ابيات هذه القصيدة.
هذه المره في حب سيف الدوله وليسا معشوقه كما عهدنا الشعراء
يقول ابو الطيب المتنبي


واحر قلبـاه مـمـن قلـبـه شـيـم
ومن بحالي وجسمي عنده عـدم



مالي أكتم حباً قد بـرى جسـدي
وتدعي حب سيف الدوله الامـم


إن كان يجمعنـا حـب لغرتـه
فليت أنـا بقـدر الحـب نقتسـم


يا اعدل الناس الا في معاملتـي
فيك الخصام وأنت الخصم والحكم






هذا بيت يكفي موضوعنا وهو حري ان يكون الفاصل بين العشاق وكأنه يشتكي ضيم العشاق



ننتقل الى شاعر أخر وهو على بن جهم


الذي اخرج لنا قصيدته( بين الرصافه والجسر)
التي صنفت من أفضل ما قيل في الغزل
هذا الشاعر الأعرابي الجاف الذي دخل على احد خلفاء بني العباس مادحاً :
"أنت كالكلب في وفائه"="وكالتيس في قراع الخطوب"
فقام عليه من كان عند الخليفه لكي يطردونه ولكن الخليفه شديد الفراسه وقال اتركوه ولكن اسكنه في اقصر الرصافه المشهور وبعد ان ترققت لغته وعذب شعره ترك لنا رائعته الشعرية
التي ظلت تتردد في زوايا الزمان والشعر وهنا نفرد لهذه الرائعة مساحه وأسعه لكي نستوعب ونتذوق الجمال والعذوبة والرقه وملما بأطرافهما







خليلـي مـا أحلـى الهـوى وأمـرهأعرفنـي بالحلـو منـه وبالمـرَّ ii!

كفى بالهوى شغلاً وبالشيب iiزاجـراً

لو أن الهوى ممـا ينهنـه iiبالزجـر

بما بيننا من حرمـة هـل iiعلمتمـا
أرق من الشكوى وأقسى من الهجر ii؟


و أفضح من عيـن المحـب iiلسّـره
ولا سيما إن طلقت دمعـة iiتجـري


وإن أنست للأشياء لا أنسـى iiقولهـا
جارتها : ما أولـع الحـب iiبالحـر


فقالت لها الأخرى : فمـا iiلصديقنـا
معنى وهل في قتله لك من عـذر ii؟


صليه لعل الوصل يحييـه iiوأعلمـي
بأن أسير الحب في أعظـم iiالأسـر


فقالـت أذود النـاس عنـه iiوقلمـا
يطيب الهـوى إلا لمنهتـك iiالستـر


و ايقنتـا أن قـد سمعـت iiفقالـتـا
من الطارق المصغي إلينا وما iiندري


فقلت فتى إن شئتمـا كتـم iiالهـوى
وإلا فخـلاع الأعـنـة iiوالـغـدر
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه