العودة   منتديات سدير > `·• أفياء أدبية •·´ > ¨° بيت الشوارد °¨

¨° بيت الشوارد °¨ خاص بكل ما هو منقول شعراً كان أو نثراً ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-2013, 09:43 PM   #31
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه


المهلهل بن ربيعة - الزير سالم هو عدي بن ربيعة بن الحارث بن مرة التغلبي الوائلي.

من جنوب الجزيرة العربية وبالتحديد في المنطقة الجنوبيه للملكة العربية السعودية الآن والتي تسمى اليوم بالباحة وهو من تغلب (توفي 94 ق.هـ/531 م).

وهو شاعر عربي وهو أبو ليلى، المكنى بالمهلهل، ويعرف أيضاً بالزير سالم من أبطال العرب في الجاهلية.وجد الشاعر عمرو بن كلثوم حيث أن أم عمرو هي ليلى بنت المهلهل،
وذهب البعض إلى أنه خال الشاعر الكبير امرئ القيس. كان من أصبح الناس وجهاً ومن أفصحهم لساناً. ويقال أنه أول من قال الشعر، عكف في صباه على اللهو والتشبيب بالنساء،
فسمي (زير النساء) أي جليسهن. ولما قتل جساس بن مرة أخاه وائل بن ربيعة المعروف بلقب كليب، ثار المهلهل فانقطع عن الشراب واللهو إلى أن يثأر لأخيه،
فكانت وقائع بكر وتغلب المعروفة تاريخيا بحرب البسوس، التي دامت أربعين سنة، وكانت للمهلهل فيها العجائب والأخبار الكثيرة. يقول الفرزدق: ومهلهل الشعراء ذاك الأولُ،
وهو القائم بالحرب ورئيس تغلب أسر في آخر أيامهم ففك أسره وقصته معروفه وأسر مرة أخرى فمات في أسره.


ألقابه وكنيته

لقب عدي بن ربيعة بألقاب عديدة من أشهرها:

الزير سالم

اختلف في اسمه فقيل أن اسمه سالم كما هو معروف وقيل أن اسمه عدي كما ذكر في عدة قصائد منها قصيدته الشهيرة وهو في الأسر التي كانت سببا غير مباشر في مقتله والتي قال
طَـفـَلـة ما ابْنة المجللِ بـيضـاء لـعـوب لـذيذة في العناقِ
فاذهبي مـا إليك غـير بـعيد لايؤاتي العـناق مـن في الوثاقِ
ضربت نحرها إلى وقالت ياعديا، لقد وقـتك الأواقي

أما تسميته بالزير فقد سماه أخوه كليب (زير النساء) أي جليسهن.

المهلهل

وقد قيل لقب مهلهلا لأنه كان يلبس ثياباً مهلهلة، وقيل لقب بسبب قوله:
لما توغل في الكراع هجينهن هلهلت أثأر مالك أو سنبلا
كما يقال أنه لقب مهلهلا لأنه هلهل الشعر أي أرقّه وهو من الشعراء الكذبة لبيت قاله وهو :
ولولا الريح أسمع أهل حجرٍ صليل البيض تقرع بالذكور
قالت فيه ابنته بنت أخ المهلهل لما قتل:
من مبلغ الحيين أَنّ مُهلهلا أَضحى قتيلاً في الفلاة مُجندَّلا
وفي رواية أخرى أنه لما عاد العبدين إلى ابن أخيه الهجرس وأخته اليمامة، قالا لهما أن عمهما قال أنشدهما هذا البيت:
من مبلغ الحيين أَنّ مُهلهلا لله دركما ودر أبيكما
فلم يفهم الهجرس مغزى البيتين فنادى اليمامة فلما قال لها العبدان البيتين صاحت وقالت عمي لا يقول أبياتاً ناقصة وإنما أراد أن يقول لنا;
من مبلغ الحيين أن مهلهلا أضحى قتيلاً في الفلآة مجندلا
لله دركما ودر أبـيــكما لا يبرح العبدان حتى يقتـلا
أبي ليلى
وهي كنيته وذلك لأنه في صغره رأى رؤيا ينجب فيها فتاة واسمها ليلى وأن لها شأن، فلما أنجب أسمى فتاته بذاك الاسم وزوجها كلثوم بن مالك من بني عمومتها وولد منها عمرو بن كلثوم بن مالك صاحب المعلّقةالشهيرة








وصية كليب لأخيه الزير سالم

تذكر بعض المصادر أن كليبا بعد أن طعنه جساس قال هذه الأبيات العشر طلبا للثأر من قاتله. وقد حملها البعض لأخيه السكير المهلهل إلا أن الكثير اعتبرها خرافة ليس إلا. كما هي الخزعبلات والخرفات التي ادخلت عبر العصور في قصة حرب البسوس, فالقصة حقيقة وكانت قبل الهجرة بحوالي 100 سنة أو أكثر ولكن لعمقها في التاريخ العربي وكثرة ماأضيف لها من قصص أصبح الكثير يشكك في هذه الأبيات خاصة بمن حملها للزير سالم، وتذكر الكثير من الروايات أن عمرو صاحب جساس قد أجهز على كليب بعد طعنه مباشرة. والشيء الذي يثبت كذب هذه الوصية أنها تحتوي على الكثير من ذكر الله وصفاته الحسنى وكأنه ممن عاش في عصور الإسلام الأولى.

هذه الأبيات التي قالها كليب وائل بن ربيعة عندما قتله جساس ابن مرة وهي وصيةٌ لأخيه الزير لكي يأخذ بثأره من جساس وهي عشره أبيات:

{{قصيدة|هديت لك هديه يا مهلهل|عشر ابيات تفهـمه الزكاااة



وأول بيت أقول أستغفرالله آله العرش لايعبد سواه
وثاني بيت أقول الملك لله بسط الأرض ورفع السماء
وثالث بيت وصـى باليتامى وقاضى العدل لاتذكر سواه
ورابع بيت أقول الله أكبر على الغـدار لا تنسى آذاه
وخامس بيت جساسِ غدرني شوف الجرح يعطيـك النبأه
وسادس بيت قلت الزير خيّ شـديد الباس قهار العداه
وسابع بيت سالم كونٍ رجال لأخـذ الثـأر لاتعطي وناه
وثامن بيت بالك لا تخلّي لاشيـخ ولا كبـرولا فتاه
وتاسع بيت بالـك لا تصالح وأن صالـحت شكوتك للإله
وعاشر بيت إن خالفت قولي أنا وياك إلى قاضي القضاه





أشعاره

كانت أشعار المهلل هي وسيلة من وسائل الإثارة على الأخذ بالثأر، فقد كان يقيم لأخيه مناحة دائمة في شعره حتى تبقى الفجيعة به حية نابضة يشعر بها أفراد قبيلته كما يشعر بها هو نفسه. ومعظم القصائد التي رثا بها أخاه يصف فيها دموعه وعيونه المتقرحة ويكرر ندائه لأخيه ويذكر مآثره وكرمه وشجاعته، ومن أبرز أبيات شعره ما يلي:


خليلي لما الكل للدهر مني عواذل ألأنني كنت أنا لو كان ثمة كامل
كليب لا خير في الدنيا ومن فيها إن أنت خليتها في من يخليها
أليتنا بذي حسم أنيري إذا أنت أنقضيت فلا تحوري












ومن أبياته المشهورة:
يقول الزير أبو ليلى المهلهل وقلب الزير قاسي لايلينا
وإن لان الحديد ما لان قلبي وقلبي من حديدالقاسيينا
تريد أميه أن أصالح وما تدري بما فعلوه فينا
فسبع سنين قد مرت علي أبيت الليل مغموما حزينا
أبيت الليل أنعي كليبا أقول لعله يأتي إلينا
أتتني بناته تبكي وتنعي تقول اليوم صرنا حائرينا
فقد غابت عيون أخيك عنا وخلانا يتامى قاصرينا
وأنت اليوم يا عمي مكانه وليس لنا بغيرك من معينا
سللت السيف في وجه اليمامه وقلت لها أمام الحاضرين
وقلت لها ما تقولي أنا عمك حماة الخائفينا
كمثل السبع في صدمات قوم أقلبهم شمالا مع يمينا
فدوسي يايمامة فوق رأسي على شاشي إذا كنا نسينا
فإن دارت رحانا مع رحاهم طحناهم وكنا الطاحنينا
أقاتلهم على ظهر مهر أبو حجلان مطلق اليدينا
فشدي يايمامة المهر شدي وأكسي ظهره السرج المتينا
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2013, 12:28 PM   #32
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه

سيرة الفارس صقر النصافي :

هو شاعر الكويت النبطي الكبيرصقر بن مسلم بن زيد النصافي الرشيدي من قبيلة ((الرشايدة)) من قبائل الكويت المعروفة . . . ويعد النصافي علم من أعلام الشعر النبطي في جزيرة العرب ((ولد بالكويت سنة 1878م)) وبها ((توفي سنة 1948م)) على وجه التقريب ولقبة الملك عبدالعزيز بن سعود هو وابيه وكذلك الملك فيصل رحمهم الله تعالى بشاعر الجزيرة العربية عاش شاعرنا صقر النصافي حوالي (( 72 سنه )) وعمل بالغوص على اللؤلؤ كبقية أهل الكويت وصارع الحياة من أجل لقمة العيش كغيره من رجال ذلك الوقت وتنقل بين الصحراء بالشتاء والبحر بالصيف طلباً للرزق . . . ثم عمل بالكويت ((المدينة)) بما يضمن له الحياة الكريمة

أما شاعريته : فلم يكن في وقت النصافي من هو أشعر وأبلغ منه أبداً في مجال الشعر النبطي فقد امتاز عن غيره من شعراء وقته بجزالة المعنى وسلاسة الاسلوب وسهولته حتى سارت بشعره الركبان ورددت قصائده في كل مكان له من كل قصيده حكمة وفي كل بيت معنى جديد لا تمل قصائده ولا يصعب حفظها كقوله من قصيدة له



ماني بمن يطـرد سـرابٍ بمضمـاه

شاف السراب ويحسـب أنه غديـري



وقوله بقصيده أخرى

حلفت باللي يـرزق الذيـب والطيـر

أني فلا أشبع وأنت بطنـك يجوعـي

دنيـا تـدور ولا تطيـع المشـاويـر

تجيـب خيـر وتاخـذه بالطلـوعـي

مـا داومـت لمكسريـن الطـوابيـر

أهـل الرشـوم منزحيـن الجموعـي



ولم يكن الشاعر صقر النصافي رحمه الله خيالياً بشعره أبداً بل كان واقعياً يلامس الواقع ويتحسس ويستقي منه أفكار قصائده بإسلوب فريد متميز حتى دخل قلوب الناس فقد صهرته التجارب وصنعته وأثرت المعاناة إنتاجه فتجده بقصائده يحدثك في ما نفسك في كل معنى يطرقه لواقعيته بشعره دور كبير في انتشار قصائده بين الناس
وإذا تكلمنا عن غزليات النصافي تجدها قريبه من النفس تخاطب الوجدان وكأنها نظمت للتحدث بما في نفس من يقرأها على اختلاف مستويات الناس كقوله

لو أن من قـال أح يبـري المجـرح

كثرت من قول أح وأبريـت روحـي

لا شـك قـولات أح ما لي بها صـح

زودٍ علـى ما بي تنقـض جروحـي



وقوله من غزلية أخرى

لواهنـي اللـي ليـا ضـاق له يـوم

اليـوم الآخـر خاطـره ما يضيقـي

ما هو بمثلي ضيقاتـه دايـم الـدوم

أبي المليق شـوي وأزريـت اليقـي

على عشيـرٍ كـل حيّـه لنـا قـوم

وهو الـذي من بدهـم لـي صديقـي



وقد نظم النصافي بالحكمة والنصح والإرشاد ووصل القمة بوصيته المشهورة التي لامس بها واقعاً يعيشه الناس . . . ومن أشهر أبياتها قوله

لا بـــلاك الله بـعــاقــــة

مـن مـقـاريــد الـرفـاقــه

لا تـوريــه الـحـمــاقـــة

لـيــن ربــك يـقـلـعـــه

كــم صـبــيٍّ كــل يـــوم

يـنـتـخـي مـن غـيـر قــوم

وإن تـنـاطـحــت الـقــروم

مـا يـدانــي الـقـرقـعـــة

الـتـمـنــي مـا يـفـيــــد

لــو تـزيــده مـا يـزيـــد

مـثـل بـقٍ طـار مـن إيــــد

بـالـسـمـا مـن يـجـمـعــه



وقد صهرت المعانات شاعرنا النصافي خصوصاً حينما توفي الله ولده وهو في ريعان شبابه فرثاه بعدة قصائد تلمس الصدق فيها فكانت بالغة التأثير كقوله بإحدى مرثياته

لا شك جاه المـوت قطـاع الأنفـاس

كسـرة عصاتـن حطبـها يبـاسـي

عليـه قلبـي صايبـه حب الإفـلاس

لا شـايـفٍ زولـه ولا عنـه ناسـي

أقوم وأقعـد مثل ملجـوج الأضـراس

وأضحك وأنا في خاطري كسر باسـي

لا شفت غرضانـه ولـو كـان دراس

جريـت لـه ونـه وهزيـت راسـي



وحين اتجه النصافي إلى النظم المرتجل بالقلطة . . . ذاع صيته وعرف بها وتابعه الناس فأصبح شاعر القلطة الأول بالكويت لدرجة أن المغفور له الشيخ أحمد الجابر حاكم الكويت آنذاك اصطحبه معه ببعض الرحلات لمبارزة الشعراء . . . فقد كان خصماً عنيداً وشاعراً فحلاً يحسب له ألف حساب ويرهب من يقف أمامه إلاّ أنه كان دمثاً خلوقاً فلا يتعمّد إحراج خصمه ولا يشطح بقلطتة إلى ما ينافي الآداب العامة فرغب الشعراء بمحاورته وتدربوا معه وتواضع لهم
أما عن سرعة بديهته فيروي أحد الرواة أنه دخل بصحبة النصافي رحمه الله إلى بيت فيه حفل عرس وكان النصافي كبير السن وعند دخولهما إلى البيت بصحبة العريس . . . إذا بفتاة تسأل والدتها : مَن مِن هؤلاء صقر النصافي ؟؟ فأشارت الوالدة إلى صقر . . . وقالت ذاك صقر
فقالت الفتاة : (( يترب شبابه )) أي شبابه للتراب فقد كانت تظن أنه شاباً صغير السن كما تخيلته حين سمعت قصائده ولم تراه . . . أما صقر فقد سمع كلمتها وخاطبها على الفور بهذه الأبيات

يا بنت لا يتـرب شبابـي ولا أبيـج

يترب شبـاب اللـي يحطـك حبيبـه

عيا زرار الثـوب ياصـل علابيـج

منتفختـن كنـك صميـل الـرويبـه



فتدخلت الأم راجيه صقر حتى لا يكمل فسكت صقر وكانت الأبيات كافية لإسكات الفتاة
وقد صدر ديوان شعري يحتوي على مجموعه من قصائده ومحاوراته تحت اسم : ديوان الشاعر صقر النصافي
هذا جزء قليل مما تركه الشاعر الكبير صقر النصافي


وصية الشاعر صقر النصافي

قـــال: مـــن وصــــى عــيــالــه وده إلــــهــــم بــالــشــكــالـــه
خـــابـــر(ن)راعـــي الــــرزالــــه بــالــمــجــالــس تــشــنـــعـــه

***

اشتهر الشعراء في عصر الشاعر صقر النصافي في بداية اشعارهم بهذه الكلمات ( قال من كذا وكذا ...يعني يحكي من هو الفلاني او صفته الفلانيه )

ويقصد الشاعر بانه قال هذه القصيدة لتوصية أولاده الثلاثة وهم مهلي وعلي ومسلم رحمهم الله جميعا ... ثم يتابع ويقول وده لهم بالشكاله ... ويقصد يتمنى لهم الرجولة والصفات الحميدة لدى العرب .
خابر راع الرزاله ... ويقصد انه يتمنى ان يبتعد ابناءه عن اهل الفساد والمراذل لان المجالس تجمع الخبيث والطيب ـ


يـا ((إمـهـلـي)) شـوف أخـوانـك شـانـهــم مــن صــوب شــانــك
عــنــدمــا يــزعـــل إلــســانــك عــنــهـــم الــغــيـــظ أدفـــعـــه

***

بدأ الشاعر بالابن مهلي رحمه الله تعالى ووالده لانه الكبير ويجب ان تكون نظرته نظرة المصلحة العليا لاسرته لان المصلحة للاسرة هي مصلحته ولايجب ان يختلط الزعل بالاسرة مع اخوانك ويجب ان تفرق بين الزعل والغضب عنهم وحتى تتوحد الاسرة ... الله اكبر على تلك المفاهيم العظيمه ...ليت علماء الاجتماع يضعون المفاهيم من تلك الابيات النادرة .


وأنـــــت يـا((عــلــي))أفــتــكــر خـــــل قـــولـــي لـــــك ذكـــــر
ربـــعـــه الــطـــيـــب شـــكــــر والـــــــــــردي لاتـــتـــبــــعــــه

***

ثم يتابع رحمه الله تعالى نصائحه لابناءه ويختصهم بالقول وحسب مايراه مناسب لهم ويذكر على رحمة الله عليه بمرافقة الناس الطيبه ويجب عدم مصاحبة الناس التعبانه


يــا((مــســلــم))وأنــا أبـــــــوك الـــعــــرب لــــــو صــاحـــبـــوك
مــايــســـرك غـــيـــر أخــــــوك كـــــــل مـــايـــأمـــر طــــعــــه

***

ثم يختص ابنه مسلم رحمه الله تعالى بوصية خاصة له ويوصيه بان يطيع اخوه الاكبر مهلي وانه الافضل له طريقا عندما يطيعه ـ


يـــاعـــيـــالــــي كــــلــــكـــــم أفــطــنـــوا فــــــي حــالـــكـــم
الـــــتـــــنـــــازع ذلـــــــكـــــــم والــتـــصـــافـــي مــنـــفـــعـــه

***

رحمة الله عليك ياصقر النصافي
يشمل عياله رحمة الله بنصائح جميله وبكلمات مختصرة وبمعاني كبيرة جدا ويركز ويقول :
يجب التركيز يااولادي في هذه الدنيا :
عدم الاختلاف والتنازع بينكم ويجب التسامح والتصافي لانه يجلب لكم المنفعة
ثم الطاعة لله عزوجل واتباع سنة محمد صلى الله عليه وسلم راعي الشفاعه

قبل يوم فيه ساعة وهو ساعة يوم القيامة اعاذني واياكم شرة وهو يوم نرجع فيه الى الله فيحكم بيننا بالحق وهو خير الحاكمين
وعسى الله ان يغفر لنا ذنوبنا جميعا



أجـــهـــدوا لـــلــــه بــطـــاعـــه وأتـبــعــوا راعـــي الـشـفــاعــه
قــبـــل يــــوم فــيـــه ســاعـــة عـــنــــد ربــــــي مـــرجـــعـــه

***
الـقــصــيــر أمــشـــوا بــحــقــه لـــو بـــدت مــنــه الـمــشــقــه
وإن كــثـــر بــالــقــلــب دقـــــه طــــــو بــيـــتـــك وأشــلـــعـــه

***

مـــــــــــادواه الإمــــــراحـــــــه فـــي فـــراق الــســـوء راحــــه
لاتـــجــــازيــــه بـــقـــبـــاحــــه يـــــــوم ربـــــــه صـــرقـــعــــه

***

تحدث هنا شاعرنا رحمه الله تعالى عن الجار ويجب ان تعطي الجار حقوقه حتى لو بدت علينا التعب والمشقه
واذا كان هذا الجار شديد عليكم ولاتستطيعون تحمله فعليك بالترحال عنه يعني أطوي بيت شعرك وارحل عنه وهذا الدواء الممتاز لان مفارقة اهل السوء راحه وحتى لايكون بينكم وبينه اشكالات وحتى لايزعل كثيرا


والــخـــوي حــقـــه عـلــيــكــم تـجـعــلــونــه مــــن حــديــكــم
كـــل شـغــلــه فـــي يـديــكــم لـــيــــن يـــاصــــل مـــربـــعـــه

***
إن تــمــرجـــل كــيــفـــو بــــــه وإن تـــــــردا عــــبــــرو بــــــــه
لـــو يـصــيــر لــكـــم عــقــوبــه قــصـــة(ن)بـــالـــمـــبـــلـــعـــه

***

بالابيات السابقة تحدث شاعرنا رحمه الله تعالى عن الاصدقاء بالترحال والسفر ويجب معاملته كاحد منكم الى ان يصل الى مقصدة . ثم وضح بعد ذلك اذا كان هذا الصديق وفي لكم فهذا شأن عظيم فيجب المحافظه عليه وهذا حظ من الله . أما اذا كان هذا الخوي من النوع الرديء فيجب عليكم ان تصبروا عليه قليلا وحتى اذا كانت تأتي البلاوي منه فهي مثل الرجل الذي التهم أكله وقص فيها بالبلع فهو لايستطيع بلعها ولارميها


والــحــمـــق يـــخـــر مـــضـــره يــلــحــق الــعــقــيــل شـــــره
ون طــــــرا راعــــيــــه مـــــــره قـــــالــــــوا الله يـــقـــطـــعــــه

***
والــصــبــر عـــنـــد الـــبـــلاوي خـيــر مــن كــثــر الـشــكــاوي
لــــو تــصــيــح ولــــو تـــــلاوي مـــابــــغــــا الله يـــصـــنـــعــــه

***

تحدث هنا شاعرنا رحمه الله تعالى عن الغضب بأنه لايأتي الا بالضراء ويلحق بالعاقل شر هو برئ منه . ثم يتابع رحمه الله تعالى ويقول ان الغضب حتى لو صبرت عليه فانه مرير جدا
كذلك تحدث عن الصبر وانه أفضل الحلول وان الله يفعل مايشاء ويريد


وأحـــــذروا حـــقـــر الــفــقــيــر دعــوتـــه يــمــكــن تــصــيــر.؟
أدخــــــــل الله وأســتـــجـــيـــر قـــبــــل يــــــذرف مــدمـــعـــه

***

الله اكبر عليك ياصقر النصافي وعسى الله يرحمك فانك لم تنسى الفقير في وصيتكم
يوصي عياله بعدم الاحتقار وخاصة على الفقراء فان دعواتهم قد يستجيب الله لها ثم يستجير بالله تعالى ويؤكد على وصيته ويقول لاولاده قبل ان يهل ذلك الفقير دموعه


الـــتـــكــــبــــر لــــلــــرخـــــوم يـحــســبــون إهــــم الــقـــروم
عــنــدمـــا يـــبـــدى الـــلـــزوم عــشــرهــم نــصـــف أربـــعـــه

***

يوصي عياله بعدم التكبر على الناس وانه من شيم الجهلاء والحمقى والاغبياء وانهم هؤلاء المتكبرين يحسبون انفسهم انهم الابطال الافضل بالقوم ولكن عندما يحتاجهم المجتمع بالمعارك فانهم لايساون شيء فان العشرة منهم يساوي اثنان فقط


والـــعــــدو لــــــو زان بــــالــــه أنــقــلـــوا مـــنـــه الــحــمــالــه
لـــو مــغـــط ألــكـــم حــبــالــه بـغــظــكــم يــبــقـــى مـــعـــه

***

ثم يوصي اولادة رحمه الله تعالى عن الاعداء وكيف يجب ان يعاملونهم فاذا غير هؤلاء الاعداء رأيهم عنهم فمن الممكن ان يلينوا لهم ويجاملونهم ولكن يجب الحذر لان هذا العدو مهما حاول مد يد المسامحه فانه يضل في قلبه بغظكم


والــصــديـــق بـــكـــل حــــــال عــنـــد حـــظـــرات الــمــجـــال
مــدحــكــم عـــنـــد الـــرجـــال كــــــل مـــاجــــاه أشـــبـــعـــه

***
والــصــديــق إلــيـــا نــكــركـــم مـــــــــا دواه الأ ظـــهــــركــــم
وإن خـضــعــتــولــه حــقــركـــم صــرتـــوا عــنـــده مــضــفــعــه

***

ثم تكلم رحمه الله تعالى عن الاصدقاء فيجب ضيافتهم حتى توفون حقوقهم واذا اتى من هذا الصديق نكران بالمعروف فان افضل الحلول هي استدارت ضهوركم عنه وتتجاهلونه تماما وان خضعتموله فانه يزداد لكم حقران وتصبحون عنده ضعفاء بفكره


والـــتـــمـــنـــي مـــايـــفـــيـــد لـــــــو تــــزيــــده مـــايـــزيــــد
مــثــل بـــق طـــار مــــن إيــــد بــالــهــوى مــــن يــجــمــعــه.

***

ثم يتكلم عن الاماني بانها لاتاتي بخير حتى لو زدتها ويمثلها كثل الباعوض طارت من اليد ومن يستطيع جمعها


والــحــلــوف أبــغــيــر حــاجـــة كــلــهــا ذنـــــب وســمــاجـــة
واجــــد الــلـــي بـالــلــجــاجــة دوم حـــلـــفــــه يــمـــطـــعـــه

***

ثم يتكلم عن الكثيرين بالحلف والقسم بانها اذا كانت بغير حاجه فانها ذنب . وان كثير من الناس يحلف ويقسم بالله بغير حاجه ومتخذها عادة


كـــــم صـــبـــي(ن) بــالــرخـــا ظــنـــكـــم فـــيــــه الــصـــخـــا
وأن كــــربــــتــــوه أرتـــــخــــــا كــــــــل عـــذر(ن)يـــاســـعـــه

***

حلوة والله هذه الابيات ووصفها دقيق وختصرها الصديق عند الضيق فقط
ويتكلم هنا عن الناس في الرخاء حيث تضنون انهم كرماء ولكن حين تتعاملون معه ثم تعرفونه جيدا وتطلعون على حقيقته فان ذلك الشخص يتعذر كثيرا عن كل مابدر منه


جـــاز مــــن كــــل الــصــداقــه والــمـــحـــبـــة والـــلـــبـــاقـــة
والـســبــب نـفــســه أرفــاقـــه حـــتـــى الانــــــه تــضــلــعـــه

***

ثم ينسحب من صداقته وتلك المحبه والتمثيل بالكرم والسبب ان نفسه كاذبه ولاتتحمل الطيب وان الونين من الالم يعرج منها


والــمــغـــفـــل يــحــســبــنـــه دوم فــــي نــعــمـــة وجـــنـــة
مـــاخـــذ(ن) دنـــيـــاه ظـــنــــه لـــيـــن بــقـــعـــا تــصــقــعـــه

***

ثم يتحدث عن الاغبياء او المغفلين او الغافلين بانهم يحسبون انهم دائما بخير ونعمه وان ضنه بالدنيا سوف يكون على مايريد الى ان يصيبه الله بمصيبة عسى الله يكفينا شرها


ثــــم يــقــعــد مــــن مــنــامــه مـلـحــق(ن) نـفــســه مــلامــه
عــقـــب مــاشـــاف الــنــدامــه يـــــوم هــــــاك الــكــعــكــعــه

***

بعدها يكون هذا المغفل كانه صاحي من نوم عميق وبعدها يلوم نفسه لوم كثيرا بعد ان رأى من فعله ندامه



الـــرجـــال أبـــهــــم فــهـــيـــم لايـــــضــــــام ولا يــــضــــيــــم
عــنــدمـــا يـــبـــدى حــلــيـــم والـــحـــقــــوق مـــشــــرعــــة

في هذه الابيات يصف الشاعر الرجال بانواعهم فبعض الرجال يفهم ويعطي الناس حقوقها ولايظلمهم وحليم ومسامح بالحقوق بين الناس وبينه


راعــــي الــصــبـــر مــحــمـــود لـــيـــن مــولــمــتـــه تـــعــــود
ثــــــم يــــنــــزل بـــالـــحـــدود والـــمـــطـــمـــن يـــرفــــعــــه

***

يمدح الشاعر الانسان الذي يصبر حتى يعود حقه له عندما يكون مظلوم ويمدح ايضا الرجل الذي يكون عادلا حتى ولو على نفسه وان كان غريمه مظلوم فيقص الحق من نفسه ويرفع له حقه



والـــرجـــال إبـــهـــم ثــقـــيـــل كــــــل عـــمــــره مــايــعــيـــل
وإن طــمـــع فــيـــه الـجــبــيــل دون حـــــقـــــه يـــصـــفـــعـــه

***
أن بـــغـــيـــتـــه بـــالــــمــــروه شــفـــت نـــــو الــخــيــر.؟نــوه
وأن بــغــيـــت الـــحـــق قـــــوة طــزعـــيـــنـــك بــاأصـــبـــعـــه

***

ثم يصف رجالا اخرين بانهم عادلين مستمرين بالعدل ولايتغيرون ولايميلون الى الانحياز لا احد ولايعتدي على احد ولكن اذا اعتدى عليه أحد او طمع فيه أحد فانه يصفع الطامع صفعه بسبب حقه الضاهر


وإن بـــــــــلاك الله بـــعــــاقــــه مـــــن مــقــاريـــد الــرفـــاقـــه
لاتـــــوريــــــه الـــحـــمـــاقــــة لــــيــــن ربـــــــك يــقــلـــعـــه

***
خـــــل شــوفــاتـــك بــعــيـــدة عـــنـــد نــفــخــاتـــه وريــــــدة
ثـــــــم عــقــب(ن)لاتــعـــيـــده الــســعـــه ثــــــم الــســـعـــه

***

يقصد هنا ان ابتليتم يااولادي بمشكله مع أصدقائكم المقاريد ويعني كثيرين المشاكل . لاتضهرون لهم الغضب حتى يذهبون عنكم
ثم يتابع ويقول يجب عليكم ان تكونون بعيدين النظر ويجب ان تبحث عن الارض الواسعه حين يتضايق بك الامر لتجنب المشاكل



كـــم صــبـــي(ن) كــــل يــــوم يـعــتــزي مــــن غــيـــر قــــوم
وإن تــنــاطـــحـــت الــــقــــروم مـــايـــدانـــي الــفــرقـــعـــه.!!

***
صــايـــر(ن) لــلــشــر ســـبـــه لــيـــن يــلــقــا مــــن يـــدبـــه
ثـــــم يـــبــــرك لــلــمــســبــه يــــوم جــــاه مــــن أشــبــعــه

***

ثم يضرب لاولاده مثل عن الشاب المستهتر الذي يغلط على الناس وليس له قوم يحمونه او يدلونه على الطريق الصحيح
ولكن حين تكون معركة بين الاقوياء فان هذا الشاب المستهتر يكون خائفا ولايحب المواجهه وهو الذي سببها هذا الشاب المستهتررفيكون هذا المستهتر ضحيه ويتم معاقبته بعلقه ساخنه وتأديبيه ويكون بعدها مخذولا بعد ان أتاه رجل اشبعه ضربا بسبب استهتاره


والـســفــيــه إلــيـــا نــهــيــتــه عـــن طــريــق(ن) مـابـغــيــتــه
لــــــو تــــجــــره مــاقــويـــتـــه والــــنـــــدى مــايــســمـــعـــه

***
راح فــــــي درب(ن) يــــضــــره وأنــــت شـــــورك مــايــســـره
والله أنــــــك لــــــو تــــجــــره.؟ مــايــبـــي غـــيـــر إســنــعـــه

***

يصف الشاعر هنا السفهاء من الناس حيث ان نصحتهم بالانتهاء عن هذه السفهاهه فانك لاتسطيع حتى وان غصبته على ذلك ولايسمع الكلام ولا النصائح
حيث انه يتابع طريقه اللذي يضره ولاينتبهه الى استشارتك حتى لو سحبته بقوة ولايريد الى طرقه يعني طريقته

والـــرجـــال أبـــهـــم كــــــذوب مــايــهـــاب مـــــن الــعــيـــوب
لــــــو يـــفـــجـــر مـــايـــتـــوب والـــــخــــــزا مـــايـــوجــــعــــه

***

يصف هنا الشاعر الكاذبين من الناس بانهم لايشعرون بافعالهم الي يعيبها المجتمع المحافظ وانه اذا ارتكب ذنب كبيرا فانه لايخاف من الله ولايتوب ولايتأسف من فعلته كما الشخص الذي تضربه بأبره كبيرة ولكنه لايتأثر من ألمها كما هو الذي لايتأثر من نظرة المجتمع له

والـــرجـــال أبـــهـــم صـــــدوق فـــــي كـــلامــــه مــايـــتـــوق
يــفــتــهــم كـــــل الــحــقـــوق والـــكــــريــــم أمـــســـنـــعـــه

***

يصف الشاعر الصادقين من الناس بان كلامهم صادق ويفهم ويعرف الصحيح من الباطل وان الكريم الله عزوجل هو اللذي يهديه الى الطريق الصحيح

والـــرجـــال أبـــهـــم كـــريــــم لاخـــطـــر خــلــفـــت رزيــــــم
وأن طـرش.؟قــلــبــه ســلــيــم كـــــــــل زاد(ن) يـــقـــنـــعــــه

***

يصف الشاعر الكرماء من الناس بانهم يرضون بالقليل من الطعام اذا سافروا واستضافهم ناس آخرون وان أي طعام يقتنع فيه لانه كريم ويعرف ضروف الناس
لو تلاحظ هنا ان الشاعر يصف الكرماء من الناس بالعكس يعني لم يمدح الكرماء في كرمهم ولكن مدحهم باخلاقهم بانهم متواضعون ويرضون بماقسم الله لهم من الخير ... اللهم ارحم شاعرنا وجميع المسلمين يارب العالمين

والـــرجـــال أبـــهـــم بــخــيـــل لاخـــطــــر مـــــــدة قـــلـــيـــل
وأن طــرش.؟مــالـــه مــثـــيـــل يـــــشــــــره الله يــــنــــزعــــه

***

يصف الشاعر البخلاء وطرقهم بالتعامل مع الناس بانهم كثيروالذهاب والسفر ويخطرون على الناس لاستظافتهم وانهم بسفرهم لاتجد مثلهم ثم يدعو عليهم الشاعر ان عسى الله ان ينزع منهم هذا الشر بسبب ان البخلاء يعتاشون على الطيبيين من الناس

والــحــريــم أبــهـــم طــبــايـــع فـيــهــن الـتـخـمــيــل ضــايـــع
لـــو بــهــم عــاصــي وطــايـــع كــــــل الأكـــثــــر مـــنـــدعـــه

***
الــــنــــصــــاح أيـــبـــيـــنـــنـــه والـــخـــمـــال إيــدمـــدمـــنـــه
وإن بـــغـــن دربـــــن يــجــنـــه لــــو عــلــيــهــن مــســبــعــه.

***
ثـــم فـيــهــن مــــن حـبــيــبــه رجــلــهــا تــشــهــر بـطــيــبــه
واهــنــي مــنــهــي نـصــيــبــه لــــــو مــتـــاعـــه ســلـــوعـــه

***
وإن طـــرش وأبــطــى مــراحــه أمـــنــــن قــلـــبـــه بــــراحــــه
مـايـطــيــع أهــــل الـقــبــاحــه والـــجــــهــــل والـــلــــودعــــه

***
ثـــــم فــيــهـــن شــلــبــديـــه تـــاكـــل الــطــلــيــان حـــيــــه
والــــــردي مـــاهــــي رديــــــه مـــيــــر مــــاجــــا تــبــلـــعـــه

***
رجــلــهــا لــــو جــــاب واجــــد عــنــدهــا مـــاهـــوب يـــاجـــد
أن سـكـت فـي الـفـقـر سـاجـد وأن تـــكـــلــــم تـــســـبـــعـــه

***
ثـــم فـيــهــن مـــن تــحــوفــك كــنــهـــا تـــفـــرح بــشــوفـــك
وأن تــبــيــن عــــرق جـــوفـــك بـــيـــن إيــديــهـــا تــمــصــعــه

***
تـنــصــحــك وهــــي الـــعـــدوه وأنــــت تـحـســبــهــا حــمـــوه
لاتــــظــــن أبــــهــــا مـــــــروه حـــبــــل وصـلــك...تــقــطــعــه

***

يتابع الشاعر رحمه الله تعالى عن النساء ويصفهن ويذكر التي تبطن مالا تضهر وبان بعض النساء تنصح ولكن نصحها كنصح العدوة من النساء وبعض الناس يعتبرها هذه النصيحه من بعض النساء كانها حميه له يعني تدافع عنه
ثم يقول الشاعر لا لا .. لا تضن ان هذه المرأه في شيء من المراءه او الخير بل انها تريد لك الشر وقطع الوصل بينك وبين أقربائك اي بينك وبين خواتك واخوانك واهلك


لاتـــــقـــــول أن الــــعــــجــــوز عـــــن طـبــايــعــهــا تـــجــــوز
عـــنـــد طــاريـــهـــن تـــفــــوز تـــضـــحـــك أم الـــدعـــدعــــه

***

لاتقول ان العجوز ابدا عن طبيعتها التي خلقها الله عليها ان تغير رأيها ..
بل انهن عند الفوز بنصر تلك العجائز الناشرات لقطع الوصل بين افراد الاسرة فانهن يضحكن


لـــو تـصــيــر أبــــزي ضــبــعــه مــالــهــا بـالــعــمــر شــبــعــه
كـــــل مــخــلـــوق وطــبـــعـــه ضــــايــــع مـــــــن طـــبـــعـــه

***

يقصد بزي ضبعه لانها لاتشبع دائما وهذا طبيعة الخلق وان الخلق ضايع بالطبع دائما
هكذا بنات العرب الطيبات

ثـــم فـيــهــن مــــن تـعــيــنــك دايــــم(ن) يــدهـــا بــيــديــنــك
عــنــدهـــا مــامــثـــل زيـــنـــك لـــــــو عـــلـــيـــك مـــرقـــعـــه

***
تــفــتــهــم حـــــق الـــرجــــال عـــنـــد زوجــــــات الـــحــــلال
الـــدقــــاق مــــــع الــــجــــلال كـــــل شـــــئ أبــمــوضــعـــه

***

القصيدة لاتحتاج الى شرح ولا اريد الزيادة بالشرح والتفسير ولكن لعل بعض الناس لايعرف الدقاق يعني الضعيف او الصغيراو الرقيق والجلال هو الكبير او المتين او الثقيل بالوزن


ثـــم فـيــهــن مـــن تــحــلــوى شـــرهـــا يـــبــــلاك بـــلــــوى
لـــيـــن بــلــحــجـــة تــعـــلـــوا فـــــي ثـــيـــاب مــطــوعـــه.))

يتابع الشاعر رحمه الله تعالى عن وصف النساء بان بعضهن تحاول الظهور بمظهر صاحبة الخلق الطيب ولكن سرعان ماتنقلب عليك رأسا على عقب وتصبح هذه المرأة عدوة امامك ولكن امام الناس هي مسكينة ومظلومة وانها ملتزمة بالدين

ولـــــو تــعــطــيــهــا ســــــدك وأنــــت كـــتـــم الـــســـد ودك

تــصــبــح الــهــرجــه بــضـــدك فــــالــــنــــداه أمـــصـــلـــعــــه

***

وهذه المراة ولو تعطيها مافي قلبك من الاسرار او الليونه بالكلام او اي كلام لصالحها فان كلماتك التي تحدثت عنها تكون من غير صالحك وان تلك المرأه تنشر اسرار البيوت وانها تنادي بذلك ومصلعه يعني ضاهره للعيان بهذه القصيدة


ثـــم فــيــهــن مــــن تــحــبــك وأقــشــر مــاتــشــوف جــبـــك
وألـحـمــتــهــا لـــــو تــســبـــك فـــــي جـــســـدك أمــربــعـــه

***

يعني بعضهن تحب زوجها ولاتحب مفارقة زوجها ومغادرته لها ولكن مهما تسبك فانها تضل حبيبه وملتصقة بالحب في جسدك ولكن من عيوبها ؟؟؟


أن تــكــلــمـــت أفــضــحـــتـــك وأن تــغــاظــيــت.؟أجــرمــتـــك
ون تـــســـاكـــت نــتـــفـــتـــك نـــتـــف ريــــــش الــقــوبــعـــه

***

من عيوب تلك النساء انها كل كلامك مفضوح وان تكلمت عليها صرت مجرم عندها واذا سكت فانها تسلبك مما تملك يعني مثل نتف ريش القوبعه وهو طير معروف بالكويت


بـــــع أقــاصــيــهـــا بـــدانــــي زدتـــهـــا والــعــمـــر فـــانــــي
لاتـــحــــط أبـــهــــا مــثـــانـــي ســـــو بـــيــــع أمــقــلــفــعــه

***

يتابع الشاعر ويوصي اولاده عن تلك النوع من النساء بانهن يجب التخلص منهن وبأي سعر ولاتتردد بذلك وسوها بيع مقلفعه يعني تخلص منها بأي ثمن باحلو تلك الصنف من النساء

ثـــــم فــيــهـــن قــشــمــريــه صـــايــــبــــه ومـــجـــادعـــيـــه
عــنـــد ضــحــكــات الــثــنــيــه مـــــن يــجــيــهـــا تــلــقــعـــه

***

بعض النساء الصايبات تضحك كثيرا ولكن نيتها سليمه وبنت أجواد ولاتريد العيب ولكن من يريدها بسوء او بشر فانها تنهره وتنعته بالكلمات الموبقه وتزدريه بسبب افعاله المغيته ولاترضى بالخلق الشين دائما

الـســفــيــه إلـــيـــا نــظــرهـــا دايـــمـــن يــلــهـــث بــثــرهـــا
وأن بـــغـــاهــــا مـــاقـــدرهــــا بـــــس يــلـــهـــث مــدلـــعـــه

***

يقصد الشاعر ان الرجل الذي لايميز بين انواع النساء القشمريات ذات النيه السليمه ... ان هذا السفيه او المخبل اذا شاهد هذه المرأه القشمريه يضن انها تريده وتضحك له ويلهث بالركض وراءها ولكن لايستطيع وان لسانه يلهث كلسان الكلب اجلكم الله

مـايـطــيــع أهـــل الـنـصـيــحــه لــو لـبــس ثـــوب الـفـضـيــحــه
ولا أعــظـــاه أبـمـســتــريــحــه والــــعــــيـــــون مــــولــــعـــــه

***

ويقصد بهذا الانسان السفيه الذي لايفهم موازين الناس فانه لايستمع للنصائح وحتى لو انه افتضح امره عند الناس لانه لايحس بالعيب وعيونه دايم وراءها كانه مهبول مولع عيونه

والــذهــيــن إلـــيـــا عــرفــهـــا كـــف روجــــه مــــن ظــرفــهــا
جــــــاز مـــنــــه مــاخــرفــهـــا لــــــو تـــكــــون أمــهــيــنــعــه

***

يقصد الشاعر بالانسان الذهين وهو الانسان العارف الفطين الذي اختلط بالناس ويعرف اساليبهم وسلومهم ... كف يعني ابتعد عن تلك المرأه القشمريه لانه يعرف انها ظريفه بالخلق وهذه طبيعتها وانه متأكد انه لايستطيع التحايل عليها او التخرف عليها حتى وان كانت كثيرة الضحك والقشمرة

ثــــم فــيــهــن مــــن وثـــيـــق ســدهـــا ســــد(ن) غـــريـــق
مــالــنــا شــدهـــا الــطــريـــق قــــولــــهــــا مــاتـــطـــلـــعـــه

***
ســـدهـــا مـــثــــل الأمـــانــــة عـــنـــد رجـــــال(ن) تــكــانـــه
مــايــهــوجـــس بــالــخــيــانــه رابــــــح(ن) مـــــــن ودعـــــــه

***
يـــاعـــيـــالـــي جـــعـــلـــكـــم يـبــعــث أســمـــي فـعــلــكــم
الــنــصـــاح أطـــيــــب لـــكــــم والـــــــردا بـــــــه خـــرفـــعــــه

***
أمــــنــــوا تـــــــرى الـــنـــيــــه مـــثـــل مــاقــالـــوا مــطـــيـــه
لاتــصـــيـــر أبـــكــــم رديـــــــه فـــــي مـــحـــول أو زلـــوعــــه

***
الـضــعــيــف إلــيـــا نــصــاكـــم لاتـــشـــحـــون بــعـــطـــاكـــم
فـــي رجـــا الله ثـــم رجــاكـــم كـــــــل مــــاجــــا أقـــنـــعــــه

***
والـــعـــطــــا مــــاهـــــوى بالله كــوبـــتـــن كـــثــــرة وقـــلــــة
ضــايـــع(ن) راعـــيـــه ضـــلـــه ضـــــــــــاع والله ضــــيــــعـــــه

***
أفــهــمــوا قـــــول الــمــجـــرب مـــابـــغـــا وثـــت(ن)يـــطـــرب
بـــاقـــي الــدنـــيـــا تـــخــــرب مـــاحـــدن تــصــفـــي مـــعـــه

***
وألــــزم مــاعــلــى الــصــبـــي طـــاعـــتــــه والــمـــذهـــبـــي
والــصـــلاة عـــلـــى الــنــبـــي والأمــــــــــور أمـــشـــمـــعــــه

يا علي



ياعلي خل العيـد لأم الدناديـش
اللي تنظف كل يومـن جسدهـا
تبغي تماري ناقضات العكاريش
في كل ملفـاح تنقـض جعدهـا
العيد عيد الله ولو فـات حتيـش
من حسبة ايامن يمـرك عددهـا
نبي نعلمك المساري على الجيش
تمشي ذلولك لين يفتـر جهدهـا
خابرك منت بضاري للمطارييش
نبيك تونس حلوها مـن نكدهـا
ليله على مسرى وليله مغابيـش
وليله نخلي نومها لمـن رقدهـا
وليله على تمره وليله على عيش
وليله نوكلك اللحم صيـد يدهـا
ياعلي لاجيت العرب لاتجي تيش
خبل ليا جاب السوالف سردهـا
احفظ لسانك لايجي فيه تبطيـش
تصبح عيونك كايـدات رمدهـا
يجيك من ينشدك نشـدة كديـش
يبـي يسنـع هرجـة يعتمدهـا
خله يقوم مفلت في يـده ريـش
يروح منك وحاجتـه ماوجدهـا
ترى دعابيل الخبـول الفوانيـش
تبدي بما فيها ولا احـد نشدهـا
يجيك واحـد يـورش يوريـش
سحابته يسبـق مطرهـا بردهـا
واللي لغقمات السوالف مناقيـش
قراية الكلمه علـى اول عددهـا
تجي سوالفهم ضحـك وتهبيـش
وقلوبهـم محـد يفكـك عقدهـا


صقر النصافي والذيب

كان الشاعرصقر النصافى-رحمه الله واسع الخيال وجزل المقال ، ويعد من فطاحلة الشعر فى الكويت والخليج العربى له العديد من القصائد الناطقه بالشعر الحقيقى والتى ما زالت ترددها الاجيال وتحفظها، وقصيدته التى بين ايديكم جاءت باسلوب جديد وفكره جميله حين تخيل بانه صادق الذئب واخذ يتحدث معه ويساله عن محبوبته ،ويرد على لسان الذئب فكانت هذه القصيده الرائعه بفكرتها محادثه بين شاعر وذئب شاعر اشبه بموقف حقيقى اجاد (( صقر النصافى )) بشاعريته الفذه رسمه وتجاذب اطراف الحديث مع الذئب .


الشاعر:

يا ذيب وش علّمك تهيض السانى ××× بعواك يوم ان المخاليق غافين.

الذيب:

انا بلايه قو جوع حدانى ××× الليل قمرا والضوارى فواطين.

الشاعر:

ياذيب حسّك فى منامى شعانى ××× لولا الحيا جاوبت صوتك بصوتين.

الذيب:

عزى لمن مثلى جداه اقنبانى ××× ماله جدا والناس ما هم بمعطين.

الشاعر:

ياذيب ياللى بالخلا ما تدانى ××× ما شفت لى حول الثميله ابويتين .


الذيب:

مريت لى بيتين يا مودمانى ××× عنها شمال وفى ظبطها مقيمين .

الشاعر:

ياذيب ما قاربتهم باختلانى ××× يا كود تبخص فى فريق اريش العين.

الذيب:

انا الذى من شاف زولى نحانى ××× ما احرزت اجيهم خابر غيبهم شين.

الشاعر:

يا ذيب ما عينت صافى الثمانى ××× عند الغنم والاّ يرد البعارين.

الذيب:

انا ما اعرف الصاحب المرحبانى ××× والناس واجد والعذارى مزايين.

الشاعر:

ما رّيته ياذيب عوده ليانى ××× والنور بين اقذيلته والحجاجين .

الذيب:

هذاك انا قبل امس شفته وجانى ××× من كثر دمعه محفى محجر العين .

الشاعر :

الله يوفقك الشياه السمانى ××× من مال كرهين الوجيه البخيلين

من قصايده الشهيره

ياصاحبي ماني براعـي مهـاداه
اماارضني وإلا اجفني واستخيري
اما تعـال وماطلبنـاك عطنـاه
وإلا تروح وجعل دربك سفيـري
من شق شق يااريش العين يرفـاه
وانت الذي شقيت خافي ضميري
تضحك وانا صملان قلبي مطواه
تقول لي ليـن الفلـك يستديـري
مانيب من يطرد سراب بمضمـاه
شاف السراب ويحسب انه غديري
عيني على شوف الولايف مضراه
جزوع لاشفت الجفا من عشيـري
مايستوي حـب بليـا مراضـاه
بيني وبينك ياالغضي مايصيـري
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2013, 01:56 PM   #33
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه


قصة توبة و ليلى الأخيلية
قصة توبة وليلى الأخيلية واحدة من مجموعة كبيرة من قصص الحب التي عرفتها كتب العشاق من الشعراء،
فهل الحب هو الذي يجعل الإنسان شاعرًا ، أم أن الشعراء هم الذين يولعون بالعشق والحب أكثر من غيرهم ، أم لأنهم هم أكثر الناس قدرة على التعبير فيصوغوا من مشاعرهم أجمل البيوت الشعرية، وينسجون منها أروع القصائد.
وبالرجوع مرة أخرى لقصص العشق عند الشعراء نجد قصة توبة بن الحمير الخفاجي وهو أحد شعراء العصر الأموي والذي هام حباً بليلي الأخيلية أو ليلي بنت عبد الله بن الرحال، والتي كانت بدورها واحدة من الشاعرات المتميزات في عصرها ويقال عنها إنها لا يتقدمها في الشعر من النساء سوى الخنساء.
عشق توبة ليلي وبادلته هي هذا العشق فكان يعرف توبة بالشجاعة والأخلاق الكريمة ، كما عرفت هي بجمالها وفصاحتها ولكن منذ متى تكتمل قصص حب الشعراء بالنهايات السعيدة، فعندما تقدم توبة لوالدها لكي يتزوج بها رفضه والدها لما كان من انتشار أمرهما وذيوع قصة حبهما ، فما كان من والدها إلا أن قام بتزويجها من آخر وعلى الرغم من هذا استمر اللقاء بين توبة وليلي فقام قومها بشكواه إلى السلطان الذي قام بإهدار دمه.
وفي إحدى المرات التي قدم فيها توبة لزياراتها ترصد له قومها في المكان الذي يتلاقى فيه ولما علمت خرجت إليه مسفرة وكان هذا على غير عاداتها حيث كانت معتادة أن تلقاه مبرقعة وهو الأمر الذي جعله يشك بوجود أمر ما خطير فسارع بالهروب فكانت ليلى سبباً في إنقاذ حياته.
ظل توبة يهيم عشقاً بليلى وينشد فيها القصائد الشعرية حتى آخر يوم في حياته، ويقال إن ليلى تزوجت مرتين ولكن ظل حبها لتوبة يحتل مساحة من قلبها.
يقال إن توبةخرج في إحدى الغزوات وأصابه الضعف وتم قتله ويقال إن قتله كان على يد بني عوف بن عقيل.
ومما قالته ليلى في توبة
أيـا عَـيْـنُ بَكّي تَوْبَةَ بن حُمَيِّرِ
بـسَـحٍّ كَـفَيْضِ الجَدْوَلِ المُتَفَجّرِ
لِـتَـبْـكِ عَلَيْهِ مِنْ خَفَاجَةٍ نِسْوَةٌ
بـمـاءِ شُـؤُونِ العَبْرَةِ المُتَحَدِّرِ
سَـمِـعْـنَ بِهَيْجا أزهَقَتْ فَذَكَرْنَهُ
ولا يَـبْـعَـثُ الأَحْزانَ مِثْلُ التّذَكُّرِ
كـأنَّ فَـتى الفِتْيانِ تَوْبَةَ لَمْ يَسِرْ
بِـنَـجْـدٍ ولَـمْ يَطْلُعْ مَعَ المُتَغَوِّرِ
ولَـمْ يَـرِدِ الـماءَ السِّدامَ إذا بَدا
سَنا الصُّبْح في بادِي الجَواشي مُوّ
ومما قاله توبة فيها
نـأتْـكَ بـليلى دارُها لا تَزورها
وشـطّت نواها واستمَّر مريرُها
وخـفت نواها من جَنوب عُنيزةٍ
كما خفّ من نيلِ المرامي جفيرُها
وقـال رجـال لا يَـضيرُكَ نأيُها
بلى كلَّ ما شفَّ النفوسَ يضيرها
ألـيس يضير العينَ أنْ تكثرَ البُكا
ويـمـنعَ منها نومُها وسُرورُها
وفاة ليلى
في إحدى المرات والتي كانت ليلى فيها قادمة من سفر ومعها زوجها أرادت أن تتوقف عند قبر توبة لتسلم عليه ولكن كان زوجها يمنعها، فأصرت على موقفها قائلة "والله لا أبرح حتى أسلم على توبة" فتركها زوجها تفعل ولما دنت من القبر وقفت أمامه قائلة "السلام عليك يا توبة" ثم قالت لقومها ما عرفت له كذبة قط قبل هذا فلما سألوها عن ذلك: فقالت أليس هو القائل:
ولـو أنَّ لـيلى الأخيليةَ سَلّمت
عـلـيَّ ودونـي جَنْدلٌ وصفائحُ
لـسـلمتُ تسليمَ البشاشةِ أو زقا
إليها صدىً من جانبِ القَبر صائحُ
فما باله لم يسلم علي كما قال؟ وكانت بجانب القبر بومة فلما رأت الهودج فزعت وطارت في وجه البعير الذي يحمل ليلى مما أدى إلى سقوطها ودق عنقها فكانت وفاتها ودفنت بجانب قبر توبة.
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2013, 02:09 PM   #34
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



سيرة بطل عظيم من ابطال الجزيرة العربية التي قل أن ولدت مثله ,,

الفارس المغوار والشاعر ((صــاهود بن لامــي الجـبلي المطيري )) ,,

صاهود بن لامي شيخ الجبلان من علوى من مطير وهو عقيد وفارس ذاع صيته

في انحاء الجزيره العربيه

وخارجها حيث تميز بغزواته البعيده . فقد غزا احد القبائل في لواء الاسكندرونه في تركيا ويقال انه يسير

لمدة ستة اشهر حتى يبلغ القوم الذين يريد اخذهم . وهذه من احدى قصصه

كانت طموحات ابناء الباديه في ماضي الازمان هي التطلع لمزيد من الفخر وزيادة مواردهم الماليه من حلال

الاعداء بالقوه الجبريه وكانت الرحمه تغيب في معظم الاوقات الا اذا طلبت بخضوع هذه كانت احدى

الطموحات المحببه الى نفوسهم في ماضي وقتهم ولكن الحزن وشتم الحظ هي الوسيله الاخيره عندما

يفشلون في غزواتهم ولكن الطمع هو شعارهم فنجد الشيخ ((صاهود بن لامي)) قد غزا وكان الحظ حليفه

بالنيل من حلال الاعداء وعندما اثر العوده وردت في ذهنه فكرة ارسال معظم غنائمه الى اهله بحراسة

جماعه من رفاقه وتغيير الاتجاه الى احدى القبائل المعاديه لزيادة غنائمه ولكن هذا الامر صعب التنفيذ

طالما هم في حاجه الى الطعام والذخيره فعرج على بلدة ((العين)) بالقصيم وباع عدد من الغنائم وقسم

اثمانهن بين رفاقه وبعدها كمل طريقه كما فكر .. وعندها قال الشاعر ((محمد بن جربون الرشيدي)) المصاحب مع الشيخ صاهود بن لامي ::


ثلاثة اشهر مع هل السيف عادين && الهجن كمل نيهن والجهد باد

يتلن ابو سفاح سقم المعادين && الحر الاشقر لابرق الريش صياد

وغرنا على بوش طلع بين حزمين && بأيمن (جلاديه) خذينالها اذواد

وصارت نكيفتنا على بلدة (العين) && في حاجة الزهبه وفي حاجة الزاد

والشيخ بيع في بريده بعارين && وقسم علينا أثمانهن جوز وافراد

ثم ركبنا من أهل العين عادين && وحط ابن لامي دار الاجناب ميعاد

سقنا ونوخنا للاجناب يومين && وجاهم نذرنا واحتسونا بمجراد

وتهرجوا بالمنع عنه امتراضين && عن ابن لامي نهضوا سلم الاجواد

تحاقرونا يوم حنا شويين && وحنا الشراب الكدر سمن للاكباد

والموت ماجنب رجالن كثيرين && الموت واحد وانفد الخلق مازتاد

والشمري عود وربعه معيفين && بالصمع طوعناه مثل ابن مجلاد

بغوا ركايبنا وحنا معيين && الجيش من دونه مداغيش الاولاد

جبلان من بد النحايا ضريرين && حريبهم مايهتني النوم برقاد

هذا كلام الصدق والناس دارين && واقطعك ياهرجه بلى صدق ووكاد


وهذه قصيده أخرى قالها هو بنفسه ::

(( كان هناك شيخ من عنزة في العراق يسمى ((مطلق الديدب)) عندما

سمع بشهرة ((صاهود بن لامي)) أستنكر له ذالك وقال أن كان فعلآ بعيد المغازي

فليأتي لنا هنا , وعندما علم صاهود غزا على قوم هذا الشيخ والذي

واضح بالقصيد التي سأوردها بعد قليل أنهم فخذي ((الشلخان ,, والصقور))

ولكنه لم يجد مطلق


غزيت أنا يا(عبيد) بهلال عاشور & وأول صفر والتوم كله تمامي

ستة أشهر فوقهنه تقل ماسور & ابطيت أنا ماشفت زاه الوشامي

كم فاطر في نيها يقعد الكور & تفصم مضاريس الرسن والخطامي

صبح أربع من يم عرعر وأبا القور & حمر تناسع بالنشاما همامي

واليوم دونك كوعها لاحن الزور & مثل الغشيش اللي طواه الهيامي

يذكر لنا ياعبيد شلخان وصقور & بايمن شعيب صواب ذاك الزوامي

ندوسهم ياعبيد مع شقت النور & كما يدوس الجول فرخ القطامي

ولونها في مطلق قاسي الشور & هذيك هي اللي عليها العلامي

وعنا تنحا بالقبيسه ورا الهور & نوخ مناخ معقلين الجهامي

ومن طال عمره ماقصرتوه بنذور & ون ساعفه ياعبيد وهب الولامي

وياما حلا جيب المغاتير دعثور & من فوق حمر مثل جول النعامي

وعلم نطرش به دهش هو منصور & وفواية تنهج شمال ويامي

لعيون من قرنه على المتن منثور & وقذيلته تشدي لريش النعامي

وربعي مهديت الصعب كل مصطور & بصمع مضاربهن تقص العظامي


وعبيد المذكور في القصيدة هو الشيخ المشهور (( عبيد بن طوالة الأسلمي الشمري ))

حيث مره الشيخ صاهود وضافة الشيخ عبيد وطلب مرافقته بالغزو عندما علم منه ذلك ,,
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2013, 02:27 PM   #35
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته /
هنا لمحة جانبية لسيرة شاعرنا كريم السجايا .
محمد بن راشد بن محمد بن راشد
بن عبد الرحمن بن عما رآل محمد
يقول مخاطبا ً إبنه عبد العزيز ( والدي )( رحمهما الله )


أبـوك شـهـم ٍ يـكـرم الضـيـف والـجـار
.................. راعـي مـراجل بالمـكارم يـشـيـدي
وان كـنـت أنـا مـن عـرب الأنساب عـمار
.............. حطيت قـصـرك بالمـشـارف مـشـيدي

=======

وعندما رفض أخوه سعد رحمهما الله أن يشاركه التجارة
وفضّل أن يشتري منزلا ً.
قال له المرحوم /

ماهـو بكـفـو ٍ للـدراهـم سـعـيـدان
................. جـارن عـلـيه وحـطـّهـن في خـرابه

=======
ومن باب الدعابة مع أحد أصحابه ويدعى سليمان بن عبدالله
يقول المرحوم /

لاعادها الله جيتك يا سليمان
.................... هيضت مكنوني وأ نا عنه سالي
ذكرتني بالترف مدعوج الأعيان
.......................... أبو ثـليـل فوق متنه جـذالي
صرت انتفض كني مسيّر وبردان
...................... بردان مخلفـتة هبوب الشمالي

وهنا يتهكمّ على أحد أصحابه العزيزين ( دحيم الوهيبي )
وكان يرمّم في منزله وقتها .
يقول المرحوم /

وش حروتك يادحيم لا تمت الدار
....................... أنت بتحط بها حسين الدلالي
دار العزب هي مدهل الفقر والفار
................... ويقطعك يابيت ٍمن البيض خالي

فرد عليه دحيم:

تعيش ياللي شرت بظبّي الأقفار
.................... قبلك وأنا يامسندي قد طرالي
لا شك انا وتجارتي مثل مشكار
.................. يدهن يديه وداخل البطن خالي

=======

ويقول المرحوم قصيدة يتوجّد فيها على فراق نجد

يانجـد والله ماتـركـتـك هـواً لي
............... ممشاي بك ساعة ولا حول ، بالسيف

========

وقد قال عنه الشاعر عبدالله الدحام متمثلا ً به .

ماصار مثل الشيخ أحمد والاخيار
.................... وألا ولد راشـد صـبي الجـساير

وولد راشد هو الشاعر محمد بن عمار - رحمه الله .

(( لـقـب أبو خـيـشـه ))

هنالك قصة مرتبطة بهذا اللقب رواها صالح بن غنام رحمه الله ، وهو انه عندما كان شابا ترافق هو والشاعرمحمد بن عمار رحمه الله في طريق العودة من بلد شقراء في الوشم وكان مع صالح بن غنام حمار( أعزكم الله ) قد حمل عليه أغراضه وحاجياته ونقوده الفضية "الفرانسي" في كيس كبير "خيشة" وأما بن عمار فكانت نقوده من الجنيهات التي يربطها في حزام ٍعلى وسطه، فما علموا إلا وقد اقبل عليهما قاطعوا طريق (حنشل) اثنتين من الخيل فسأل بن عمار صاحبه عن الذي داخل الكيس فقال مقاضي ودراهم قال له : هات الخيشة وسأنطلق بها راكضا وانت بالحمار دبر نفسك وان سلمت الموعد البكرات - موضع دون ثادق - فلما رأوا قطاع الطريق بن عمار منطلقا أخذوا يصيحون "راعي الخيشة ، ياراعي الخيشة" وقاموا بمطاردته ففاتهم وحاولوا ولم يستطيعوا اللحاق به فلما عادوا إلى بن غنام , لم يجدوه لأنه سلك طريقا آخر فتقابلا عند البكرات بعد ذلك فلما عادا إلى بلدهما أخبرا الناس بهذه القصة. وكان ( خالي ) "صالح الجبالي" - نسيب بن عمار- يعمل في حائل وكان يحدث الناس عن بن عمار وحكاية الخيشة فلما جاء بن عمار إلى حائل قالوا هذا راعي الخيشة قال : هذا راعي الخيشة ومنها اطلق عليه هذا اللقب . وقد كان كثير الأسفار فقد سافر إلى الهند والكويت والعراق وقطر والبحرين وعمان والامارات وغيرها، كما عمل بالغوص فترة من الزمن ، وكانت له علاقة طيبة مع شيوخ قطر آل ثاني .
والقصيدة الألفية إنما هي شعر غزلي خيالي كسائر شعر الغزل ونظمه للألفية بالذات كان بسبب تحدي بينه وبين الشاعر محمد العوني . اذ كان العوني شاعراً جيداً تتسم قصائده بالجزالة والحماسة وكان العوني قد قام بنظم ألفية مروبعة وتحدى بن عمار أن يأتي بمثلها ولكن ( بن عمار ) تفوق عليه وجاء بمثومنة على نحو ٍلم يسبق إليه .
ويرجع سبب سوء حالته النفسية والتي مازال أغلب الناس ينعتها ( بجنون العشق ) وهذا ليس صحيحا ً ويكذب أي شخص لوقال خلاف ذلك فالسبب معروف ومن مصادر موثوقة ومقربة من أوساط عائلتنا ولا نعترف بأي كلام يقال فليأتي بالدليل من يقول أنه كان مجنون أوفيه مسٌ من الجنون .
فقد كان يعمل في التجارة وبخاصة ًإستيراد صناديق السيسم والصفائح والأواني النحاسية التي كان يجلبها من الهند ويسوّ قها للتجـّار في المحمل وسدير والوشم وبخاصة شقراء التي كان يتردد عليها كثيرا ًوكان يرى ان التجارة سببا ً لسعة الرزق .
والرواية الصحيحة أنها حالة نفسية وصدمة مباغته لم تكن لديه في الحسبان حين طبع بهم المركب القادم من الهند إلى خليج عمان وقد مكث ثلاثة أيام في عرض البحر متشبثا ً في إحدى الجثث حتى وصل الى ساحل عمان ومن هول الكارثة التي حصلت حيث كان قد وضع كلما يملك من أموال في هذه البضائع وكان قد ألح على أخوه سعد أن يشاركه بالمال الذي لديه لكي يضمّه إلى ماله وتكون الصفقة أكبر والربح أكثر ولكن ( تجري بمالا يشتهي الشاعر) وقد حاول بكل مايستطيع أن يستعيد مكانته التجارية المعروفة والموثوق بها لدى تجار عمان ولكنه فشل في كل محاولاته ولم يستطيع حيث أن أغلب التجار الذين يعرفهم ويعرفونه قد خسروا أموالهم مع نفس المركب الذي كان شاعرنا المناضل ( رحمه الله ) من ضمن ركابه وقد جاهد ( رحمه الله ) في جمع مبلغ يحفظ به ماء وجهه ويستعين به على ما التزم به مع تجّار بلدان سدير والمحمل والأكيد أنه لم يستطع فخرج من عمان مكسور الخاطر بعد أن تركت محاولة عمان لديه إنطباعا ًغيرالذي يعهده وذهب إلى ديلمون بلدة
(البحرين ) وقد كان يحدوه الأمل أن يجد مايعوّضه لما فقده في عمان ولكن ليست ديلمون بأحسن حال من شقيقتها فقرر ركوب البحر للغوص ولم يتحقق له ما أرا د فجلس مدة على سيف البحر في ديلمون وقد كانت آنذاك حسب الرواة مستعمرة بريطانية وقد أسند بقصيدة إلى خاله في ثادق يشكو له من وضعه الذي لم يكن مرتاحا ً فيه وكذلك لما يرى من تسكع بنات الخواجات بلباس ٍ شبه عاري وينعتهم بأنهم عدوان للاسلام ......!
يقول /

قم يا نديبي على حمرا ً تخيّرها
................. تشبه مشار ٍ إلى من علّ بولامي
وأحذر عليها العلايق لاتكثرها
.............. غير الكلايف وقيمة شربة الضامي

الى آخر بيت .

دليّت ألطـّخ بروحي في بنادرها
.............. في ديرة الكفر عدوان ٍ للإسلامي

========

وبعدها غادر ( رحمه الله ) إلى قطر وقد كان على علاقة ٍ وطيدة مع حكامها ( آل ثاني ) وعند توقفه قرر أن يكرر مرة أخرى محاولاته اليائسة لإخراج نفسه من مأزق الهواجس ولوم النفس ومحاسبة الذات ولو بالشيء اليسير ولكن هيهات فالوحدة كانت تأخذ من وقته أكثر من حضوره للمجالس فاتجه إلى ( هجر ) وأسند للعميري قصيدة يشكو فيها نوائب الدهرالتي وضعته في موقف ٍ لايحسد عليه ويشرح له بأنه لم يستطع أن يتأقلم مع أهل هجر وكيف أن الظروف أجبرته أن يسكن فيها . وبأنه داله ولم يخطر بباله هاجس ولكن الحقيقة كانت أدهى وأمّر . يقول ( رحمه الله ) وهذه مقتطفات عشوائية منها .

ياراكب ٍ حمراء كما ضربة الريح
................ مرواحها عشر لجيش ابن ثاني
الصبح تنشر من رفيع الملافيح
................. من هجر زين النايعة والمباني
بغيت نجد وحال دوني سواميح
.............. حمىّ البحر حطت بعظمي وهاني
ودي بشوفة نجد والخاطر مريح
............. وأعلن لهم في النفس ودّ وحناني
شوفة رباها والوجيه المفاليح
.................. أعزّ عندي من روابي عماني


وبعدها ساءت حالته من سيء إلى أسوأ حتى أن من أرسل لهم قصائد لم يردوا عليه ولو مجرد مواساة لما يعانيه من حالته ومن مضايقة أهل هجر له فقرر التوجه إلى بلده وليفعل الله ما يشاء وقد إستفحل ما كان به حتى تطوّر إلى وضع شبه ميؤوس منه فبدأ بالإعتزال لوحده في الغار المعروف ومما زاد الطين بلـّة أن الأهالي بدأو يتعاملون معه على أنه مجنون ويتحاشون الإحتكاك به وهو لا يعرف سببا ً لتصرفاتهم وبدأ يشعر بأنه منبوذ بينهم وكان كل هذا يجري بالدسائس ومن خلف الكواليس حيث لم يكن هناك من يجرؤ أن يعلن ما كانوا يسرون به ، وما كانوا يضمرون له والدليل على أنه لم يكن مجنونا ً رده على الشاعر عبد الله الدحام حينما قال /

يالشاعر البيطار قم ولـّع النار
............. وكثـّر على جال الوجار القدوعي

فرد عليه ( رحمه الله )

والله ما أذخر عنك ماكان في الغار
.............. وإني على التمرة تهامل دموعي

وفيما يروى بأن الأهالي عندما قرروا سحبه بالقوة من الغار الذي كان معتزل فيه وحضور مجموعة من الرجال لتوثيقه بالحبال وبطريقة غادرة قسمٌ منهم قام بمهاداته لكي لايشعر بنواياهم ويقاومهم وهم يعرفون مدى خطورته وقوته ومقاومته فكانوا يتحاشون الإصطدام معه بأي نقاش يثير حفيظته . والقسم الثاني أتوا من الخلف وهجموا عليه ووثقوه وكانوا يظنون بأنهم بذلك قدروا عليه .عندما إقتادوه وأغلقوا عليه الأبواب التي لم ولن تكن حاجزا ً في وجهه وهم يعلمون بذلك علم اليقين . فكيف يمنعه باب ( غرفـة ) وهوالذي إقتلع دروازة البكيرية بمفرده أمام ذهول الواقفين . هذا بالنسبة لسالفة إعتقاله والمعروف بأنها بسبب المجاهرة بشرب الدخان ؟
وبالنسبة لرحيله عن بلدة ثادق وذهابه إلى حائل , فإن جدي محمد بن عمار ( رحمه الله ) رجل جريء وشجاع ورحلاته وأسفاره كانت سبباً في تفتحه على ثقافات أخرى في وقت كانت فيه النزعة الدينية متأصلة في بلاد نجد وقد كان يجاهر بشرب الدخان كما ذكرت والذي يعد من أكبرالجرائم في ذلك الزمان فواجه مضايقات بعض الأهالي وأوقف على اثرها توقيفاً مؤقتاً ولهذا السبب تولدت لديه ردة فعل عكسية ضد بلده وجماعته فخرج إلى حائل لأنه يجد فيها راحة نفسية إضافة إلى وجود أبناء عمومته هناك وعندما غادر لحائل ذهب إبنه راشد ( عمي ) إلى حائل وأحضره معه ولكنه لم يلبث إلا قليلاً ثم رجع إلى حائل مرة أخرى. وقد كان جدي رحمه الله رجلا عظيم البنية رزقه الله بسطة في الجسم فكان لباسه المرودن يقدر بثلا ثين ذراعا ًوكان يحرص
على لبس هذا "المرودن" ولذا كان يسمى "أبو ردون" وكان معروفا ًبالكرم الشجاعة ومن أمهر الخيالة في ركوب الخيل وشارك ضمن فرسان الملك عبدالعزيز في معركة البكيرية عام (1322هـ)..
وفي رحلة اللاعودة طلب من ابن عمه تزويده بمؤنة الطريق وغادر في ليلته إلى القصيم ثم منها إلى حائل وقد نفذ مامعه من ماء ووجده بعض حاشية بن رشيد دريكا ً في الصحراء فأسعفوه وحملوه إلى حائل حيثم أبناء عمومته هناك ومكث عندهم حتى أخذ الله أمانته رحمه الله رحمة واسعة وأموات المسلمين جميعا ً ...
= = = = = =
وله من القصائد والتي ربما لم تقرأ وقد سمعتها من بعض الأشخاص وهي محرّفة وملفقّ لها أبيات ليست منها ؟؟؟!!!!
يقول رحمه الله /

يالح قلبي لح هجن ٍ مسرّح
................. حراير ٍ مافيهن اللي لحوحي
علي الذي صبحية العيد تذبح
............ العين خرساء والمبيسم ذبوحي
لوإن قولة أح تبري المجرّح
.......... كثّرت من قول أح وأبريت روحي
لكن قولة أح مالي بها صح
............. زود ٍ على مابي تزايد جروحي
امنول ٍ يوم الحبيّب على صح
.............. وهو يعاملني بهرج ومزوحي
وبهالسنة يوم الحبيّب تنزّح
............. لاقلت هرّج قال عجل ٍ بأروحي
توي دريت إنه لفراقي يفرح
........ إثره يبي غيري وأنا أتعبت روحي
عليه قلبي صاير ٍ مثل الأبطح
........... جوادل ٍ بأقصى الضماير تلوحي

وكذلك قصيدة أخرى .. أبياتها مثولثة
يقول رحمه الله /

قم يانديبي هات من نسل ريمات &&&& خمس ٍ على طوي الفيافي هميمات
............................ صر صاحيا ًعجّل ترى القلب مشتان
واحذر تجيب إلاّ الفروخ الأصايل &&.&.&& ولاتجب شن فيه قاصر وطايل
.............................. يكثر علينا الهرج و الهرج نقصان
عليك بالجهم الخفاف الحراير &&&&.&&&& الذاربات الزاهيات الجراير
............................... ضمرّ صخاف جنوبها تقل طيران


وهذه الفيته المشهوره



الفٍ أ ولف من كـلام ِ نظيفـي=ودموع عيني فوق خدي ذريفـي
من لام في حب الحبيّب وليفـــي = ادقـاق رمش العين سيد الخونـدات
خوندات ياللي ما بعد عاشرنـه = قـلـّه تراهن في الهوى يذبحنــــــه
قلبي وقلبك من عروقه خذنــه = عزي لمن مثلي تعرض للآ فـــات



الباء بليت بحب خلي علــى ماش = ولاحصل لي منه ما يبرد الجــــاش
غديت أنا وإياه طاســه ومنقاش= بالوصف كني يالمعزي سلامــات
سلامات للذي هم يذكرونـــــه = يبي السلامة منه وهي المعونــــه
يقول طيب مير غارت عيونـــه = سبب ولدكم واحدٍ صابه ومــــات

التاء تليت الزين والزين مقفــي = أمشي وحتفي ناقله فوق كتفــي
لاشفت مجدول وكتـــفٍ ورد في =ماقوى التفت لو طوحولي بالاصــوات
أصوات وإن قالوا هبيل ٍ وسايح = طرد المقفي يالمشقى فضايــــح
قلت إيه مير أشواركم والنصايح= مثل المطر فوق السحال المكفــات

الثاء ثمانه حب رمان طايـــف = أو قحويان ٍفي رياض ٍ عطايـف
متنقلٍ بالزين سيد العفايــــــف= عمهوجة ٍ فيها من الحور شـارات
شارات فيها من ظبي الحمادي = هي لـذة الدنيـا وغاية مـــــرادي
من يوم قفا صاحبي من بلادي= عليه جاوبت الحمامة بالاصـوات

الجيم جاني من عشيري كلامي = ولا لـفـيـنـا من يرد الــســـلام ِ
عليه زرع القلب هايف وظامـي = مالي جدا كود البكاء والتنهات
أنهت على ما فاتني في زمانـي = يـوم الحـبـيّـب زارني فـي مكاني
وراي ماخذت القضاء يوم جاني = توي دريت البيض فيهن غـرّات

الحاء حليّه في الوطن ما لقيتـه = عذلت قلبي عنه ولا قويته
وهولو يذكـر يم مسكه نصيتـه = أنصاه لو دونه بحـور ومسافات
مسافات لوهي في بحورالظلامي = أووسط بتـّيل ٍ حداه الولامي
وإذاحصل شف وبلوغ المــرامي = صبرت لو طبيت بحر الظلامات

الخاء خليلي صار عندي قـــريبي = جعلي نصيب ٍ له وهو من نصيبي
ودي نواجه نور عيني حبيبــــــي = مار الوحيد لهيد ما فيه نوهــات
نوهات نوهات ٍ غـدت من غثا البال = طول النهار مسِيم عمّال بطـّال
وأنا أترجى كل حول ٍ إلى حــال= دنياك هذي ياريش العين نشبات


الدال دامي ما مسكت الذوايــب= لـوقيـل طيب قـلت ما نيب طايب
دنـّوا أستاد القبر وأدنوا النصايب=ودنـّو دواة الحبر نكتب سجـلات
سجلات أريد أكتب بها لي وصيّه= عمري قضى يا وجد أهيّـلي عليّه
قولو لصافي اللون ياقف عليـــّه= أغـديه يرجع وايتحّسف بما فـات


الذال ذا لي عـنه مـدة ليــــالي = لوقـيل طـيب قـلت أنا أبخص بحالي
والله مايطري علي شف بالـي= إلا أنت يا راعي الثمان الرهيفـات
رهيفات فـيها للمشقى طرابـه= مجمول مدلول ٍ ولا به طنابــــه
هنـــي من يـدخــل في ثيابــه= وأسـّج أنا ويـّاه في العمر سجـّـات


الراء ردوف صويحبي ثقـّـلـنـه =ونهود للثوب الحمر شلـّعـنه
ومثومن ٍ ماأحلى بياضه ودنـّه = من فوق جسم ٍ فيه من عرق الأرطات
أرطات غرمول ٍ ذرته الـذواري= والله لولا ني على الـترف أداري
لأضوي عليها مثل ذيب الغـداري = جايع وفي ا لـغـابه عياله مجيعات

الزاء زماني شفت منه الهوايـل = لاعاد حظي فـي الغنادير مـايل
الزين لـــو نترك قصير ٍ وطايل =لاشك وين العقل هيهات هيهات
هيهات لوفي العـقـل يا ديـب لبّه= ما كان يتبع واحد ما يحبـه
ليصار قـولي لــه خـريـطٍ بدبـّـه = وش لك بشوفه يالعيون المشقـات


السين سـقـنـامن الدراهم وعـيّـا = واللي نبي من صاحبي مـا تهيّا
يـقـول والله لـو تـحـب الثريــّــا = خذني على السنة تشوف الطرابات
طرابات ينسنك جميع الــدروبي =غـديك في باقي حياتك تتــوبي
واودع مقرك بين جلدي وثوبي = وتشوف فرق البيض فيهن لـذات

الشين شاب الرأس ياعذب الأ نياب = واللي بطاري توبة ٍ كان قدتاب
لي حاجةٍ يازين بـس إفـتـح الباب= يرحمني اللي عالـم ٍ بالخـفـيّات
يرحمني إني فيك يازين مفتـون = من حبك أسهر والخلايق ينامــون
الهيتني عن مذهـب اللي يصلون=ما عاد أميّـز لو قـرآن التحيات


الصاد صيدي يوم ألاوي غريمي=شفق ٍ علي الحبّه ولمس البريمي
مهوب صيدي قلةٍ في الحريــمي = لا شك كل ٍ له مع الناس مشهــات
مشهاتي أنته ياظبيّ الفريــدي =حب العرب ينقص وحبك يزيـــدي
لا شفت زولك ذاك هو يوم عيدي=وتصبح بساتين الضماير مريفـات

الضاد ضد ٍ حال بيني وبينـه = يـقـول هـذا واحـد ٍلا تـبـيـنــه
جعل الوجع يشقيه في صبيّ عينه= يسهر ولا يمرح من الليل ساعات
ساعات جعله ما يشوف الجــدارا =ولايعرف الليل هو والنهــــــــارا
وعساه يوم البعث يحشر حمــارا = ويحمّـلونه حمل الأسراف سيئــات



الطاء طويت الياس والسد باحـي = وما عاد لي شفٍ بظبّي الضواحي
ياعـلـها هـفـّت خفـوق الجناحي = اللي سبوقه فوق رجله مطــوّات
مطوّات وطار في يوم هـبــــّــه= راعيه لو رز اللواء ما ينبـــّــــــــه
طيرٍ قضيبٍ و الحباري غدت بـه= يبي العشاء من بين فخـذٍ وثنـّدات


الظاء ظمانه لا تعـاشرلك إثنيـن= لازم تخلىّ عشرتـك يامسيكيـن
ما خبر يجمع في المرابط حصانين= يجي لها هز ٍ ودز ٍ وصقـلات
صقلات يصقلها إلى أ دنوا طعامـه = يجي لها مع المعيشه بحامه
إسمع كلا مي يالهـبـيـل الـفـدامــه = إلى جمعت الحصن فالحصن خطـرات


العين عـمـّن ينقـل الهـرج حذرا ك= تراك كـنـك ناقـل ٍداك بــرداك
وإلى سمع له هرجة ٍ مـن حكاياك =يحطها كبر القصـور المبنـّات
مبنـّاة مبنـّاة كبر خشم الغرابـــه = ويكدّر المشروب عقب الطرابـه
وهـو يشابه بومة ٍ في خرابــــه = لا ناقل الهرجـه ولا كفو هرجات

الغين غاب العـقـل بأول شبابـــي = وأدميت من تلعات الأرقاب نابي
واليوم شاب الرأس والكيف طابي=ماني على الفايت كثير الحسوفات
حسوفات لاتحزن على اللي مضى منك= أيضاً ولاتفرح على اللي يجي منك
ماأدراك وش موجب سبب صدته عنك= ناهيك والي العرش رب السموات

الفاء فـؤاد ك لا تـولـيـّه حـسـّاد = وإحذر يجي لك مع هل الشر مقعـاد
إهرج وكنك عن جميع العـرب صادّ= ثم إعتبر بالذيب يضوي بغرات
يضوي بغـراتٍ وهم ما دروا بــه =واللي يوقف في المحاري هقوا به
كم واحدٍ وقـّف ولا قضي نوبــه =يهـوي إلى شاف اللحم كنه حــدات


القاف قل للي يريــــد النواميس = اللي يبي طرق الهوى يرخي الكيس
وإلا بذلت النفس والكيس وإبليس= يطيح ناس ٍيدّعـون الديانــات
طاحوا وصاروا للخلا يق علاجــه = يلقى بهم راعي الهوى قضي حاجـه
وإلا نثرت الحب جـتـك الدجاجــه = حاضت وباضت لو تبي عشر بيضات

الكاف كنّ السدّ في كل الأحـوال = وإحفظ لسانك لايقولون ذا قـال
حتى تجي عند العرب خوش رجـال = لا جيت مجلسهم نواظرك صقـرات
صقرات لا تجلس مـع اللي يشاكيك = هو داء دواك وتحسب إنـه يداويك
ياديب كان الله على الرشد هاديـك = إكتم كلامك بالضلوع المحنــّـات

اللام ليت العمر ينكس لحلـــّــه = قيمة ثلا ثين السنة هي محلـّـه
الرجل قبل الشيب يا حلو دلـــّـه = ولا لاح فيه الشيب ما فيـه لذات
مافـيـه لـذات ٍ ولا يرغـبـونـــه = لو حط له ردن ٍ وكحل عيونــــــــــه
أهل الهوى عقب الغلا ينكرونــه = لوهو مصافيهم على فايتٍ فــات

الميم ما غـيري من الناس جـرّب = ولاهو بمثلي في حياته تطـرّب
لاويت صافي اللون فوق المضـرّب= كن العدو عني عيونه مداوات
مداوات جعله ما يجي لك عـبــاره= واللي بصد ٍ عنك وش لك بكاره
الحذر مايـاطـا بوسط الخبــاره = لازم يجي فيها عقارب وحيـــات

التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2013, 02:49 PM   #36
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه




® القهوة العربية عند بعض شعراء الجزيرة العربية ®

إخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتدى سدير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن القهوة العربية هي رمز الكرم والضيافة الأصيلة، وهي ذلك المشروب الذي يقبل على تناوله أناس كثيرون، فهناك القهوة التركية والقهوة البرازيلية، والقهوة العربية وغيرها وهي تختلف من بلد إلى آخر من حيث طريقة عملها، والقهوة العربية قد سطر كثير من شعراء الجزيرة العربية القصائد فيها منذ القدم وهي عنوان الضيافة مما جعلها تستهلك بشكل كبير في كثير من بلدان العالم العربي وهناك بلاد كثيرة يزرع فيها البن بوفرة وهي اليمن والحبشة وسراة عسير وكذلك المكسيك وأندونيسيا والبرازيل التي تعتبر أكبر وأوسع بلاد منتجة ومصدرة للقهوة المختلفة الأصناف والجودة والأنواع والقيمة في الكثير من بلدان العالم اليوم ويفضل سكان الجزيره العربيه القهوة اليمنيه والتي تسمى البن ( الخولاني ) أو القهوة ( البرية ) وقليل منهم يفضل القهوة الحبشية وتحضير القهوة العربية ذو ميزة دقيقة ولا بد من الإنتباه أثناء تحضيرها بكل إحتساب سواء في وقت عملها أو في حمسها أو طحنها وحساب كمية القهوة ومقياس الهيل، وتطبخ القهوة البن بالماء القراح المغلي لفترة من الوقت بعد الحمس ( التحميص ) والطحن، وبعد استوائها بالغلي وعلامته قول الشاعر :-

وإلى صفى اليعلول منها على الليف
= فادر إن فنجاله عن التول صافي

تركد بجانب النار قليلا ثم يضاف إليها الهيل بمقياس معين دون زيادة أو نقصان، ثم تترك لعدة دقائق من الوقت حتى تصفى القهوة وبعدها تقدم إلى الضيف في الدلة ويفضل القريشية أو الحساوية أو البغدادية بنكهتها الفريدة وطعمها المميز إنها القهوة العربية التي سطرت فيها القصائد الرنانة الكثيرة ووصفها عشرات الشعراء مع الأواني التي يتم فيها تحضيرها ( ومنها النجر والمحماس والدلة والمبرد والفنجان .... إلخ )

¤!||!¤ الشعـراء والقهـــوهـ ¤!||!¤

وهذه مجموعة من الأبيات لبعض شعراء الجزيرة العربية الذين حرصوا فيها على ذكر ووصف القهوة العربية المميزة وطريقة صنعها ومنها قصائد بعض شعراء قبيلة سبيع بن عامر الغلباء وكرامهم في القهوة العربية قال الشاعر الشيخ / سعد بن قطنان راع رنية من شيوخ المراغين الزكور سبيعالغلباء في وصف القهوة :=

جر الفراش لنا وهات الدلالي
= أربع مغاتير على النار تدنا

ترى حلاة النار دوم اشتعالي
= وسوقه فناجيل عليهم من أدنا

فنجال أشقر مثل دم الغزالي
= ليا نقص شي من الكيف زدنا

أتعب لها بالسوم لو كان غالي
= لو كان زود بالثمن ما نشدنا

نشري لها المثلوث هو شف بالي
= لو كان سوقه نازح عن بلدنا

وله أيضاً :-

قم يا رويشد شب ضو المنارة
= ثم هات من صوته يقود المسايير

نجر ليا حرك تزايد عبارة
= يا زين صوته بين عوج الدواوير

يا مسوي الفنجال كثر بهاره
= جلف ويتلنه ثمان مغاتير

حاذور يالصباب تثني مداره
= الا على الي ينطحون المخاسير

أحد ليا سير عرفنا وقاره
= وأحد ليا سير يدور التفاكير

كم واحد ناشي بليا خسارة
= مصبر نفسه على البخل تصبير

هو يحسب انا ما نعرف الصقارة
= يعد عمره من حساب المناعير

يا حبنا والله لجمع التجارة
= لولا الحياء حنا نعرف المعاذير

وقال الشاعر الشيخ / عجران بن شرفي شيخ آل علي أهل العارض من سبيع بن عامر الغلباء الذي اشتهر بأنه لا يثني الدلة ولا يذبح الماعز في وصف القهوة :-

يا فهيد صك النجر يوحيك بتال
= صكه كفاك الله جميع الأذايا

استدن نجر في الدهر يعول اعوال
= اعوال سبع حاديته الضرايا

وعليه كيف لي من البن فنجال
= جعل الرخوم ونسلها لك فدايا

وعده لحماي النوايب والأثقال
= في الضيق لا من التقن المنايا

واللي يحزب زاد بيته ليا كال
= وحط المعاني الطيبة له شرايا

واللي ليا رد البرا بين الأعمال
= له عادة يرخص سمان العطايا

واللي يروي حربته بالتجيوال
= لا رفعوا لقطيهن بالهوايا

وباقي العرب خله ولو كان زعال
= هذار وبالمجلس كثير الحكايا

وقال الشاعر الفارس / سلطان الأدغم من الصمله في وصف القهوة :-

يا سليم شب الضو مالك مهانه
= يجي لها ضوح يقود السراتي

واشعل بفنجال وزين زيانه
= واحذر من الاحراق والا النياتي

ريح وطعم راعيه ينشع لسانه
= أطرف حمر لونه كما دم شاتي

عده على اللي لا هرج لك تكانه
= قليل هرج وبالملاقا زناتي

يفداك من هو عايش بالذهانه
= ويديه لحبال الردى قاضباتي

طاري عليه الجود تالي زمانه
= زل الشباب وهو على ذا السواتي

عند الجماعة مهلقم في لسانه
= وهو لا يحذف ولا يجيب الحصاتي

وقال الشاعر / عبدالهادي بن راجس العامري السبيعي رحمه الله في وصف القهوة :-

أوي فنجال يصبه مسويه
= وحنا سوالفنا على جال ضوه

في ربعة والبيت يرفع بقارية
= بيت على ما قيل يرفع بقوة

تالي نهاره وأوله دايج فيه
= قم سو فنجال المطاليق سوه

أحذف لها رمث إكبار مثانيه
= تو الجماعة نازلين بجوه

والماء تخير من زلاله وصافيه
= من مزنه ماخاشر العج نوه

واحمس ولا تحرق وحاذور تنييه
= ما بين فرُغتها وما بين توه

واجغف لها من طيب الهيل غاليه
= والزعفران بكثرة الهيل شوه

صبه على اللي طيبات معانيه
= واختص منهو بالمراجل تفوه

اللي يعنز لك إلى رحت ناصيه
= يسلم ولا يسلم رديً المروه

وقال الشاعر / محسن بن علي بن جغثم القريشي السبيعي في القهوة :-

يا عيد شب النار قم سو قم سو
= وسو فنجال وزين قنادة

هات الدلال ووسع حفرة الضو
= شب بحطب سمر ولوع عراده

خل النشامى لاتلافوا لك وجو
= يلقون من جدك مراسيم عاده

احمس من البن الخضر لا تلافوا
= وللعود حط شداد والا وساده

وبهارها هيل من الباخره تو
= توه منزل من سنابيك ساده

مع البحر ملفاه والا مع الجو
= مع زعفرانه كبر رجل الجراده

حتى يجي فنجالها لا تقهووا
= مثل صفار البيض في كاس ساده

فان كان هم عجلين فقل تغدوا
= والا العشاء مضمون مثل العباده

حتى لاراحوا لهلهم وقفوا
= كل يعد الطيب على انفراده

وقال الشاعر / راشد القناص العزة السبيعي هذه الأبيات في وصف القهوة :-

يا ما حلا وقت العشا شبت النار
= في مجلس ِ فيه النشاما يجونه

وفنجال ِ أشقر خالطه بن وبهار
= والعود الأرزق فاح ريحه ولونه

وحيل ِ تقلط للرجاجيل الأحرار
= كرامة لأهل الصخا يفعلونه

وسوالف ِ تجلي عن الكبد الأمرار
= وفعل النشامى ربعنا يذكرونه

ويقول الأمير الشاعر / محمد بن أحمد السديري رحمه الله :-

صبه ومده يـا كريـم السبالـي
= يبعد همومي يوم أشمه بالأنفاس

فنجال يغدي مـا تصـور ببالـي
= روابع تضرب به أخماس وأسداس

وهذا الشاعر الفارس الشيخ / تركي بن حميد رحمه الله يصف القهوة وصوت النجر بقوله :-

يا ما حلا يا عبيد في وقت الأسحار
= جر الفراش وشب ضـو المنـاره

مع دلة تجذا على صالـي النـار
= ونجر الى حـرك تزايـد عبـاره

النجـر دق وجـاذب كـل مـرار
= مالفه الملفوف مـن دون جـاره

في ربعة ماهيب تحجب عن الجار
= لا من ولد اللاش مـا شـب نـاره

وهذا الشاعر الشيخ / ذعار بن مشاري بن ربيعان يقول في القهوة :-

مع دلة صفرا على النار مركـاه
= أبصر بصتها على كيف روحي

فنجالها يشدي خضاب الخونداه
= الجادل اللي عند أهلها طموحي

وهذه الأبيات في القهوة للشاعر الفارس / شليويح العطاوي :-

يا سايق الفنجال عده لمدوخ
= واثنه لابن صلال هو والجلاوي

وأنا زبون الحرد أبو ضيف الله
= لا كلّح الشارب عن الشفـاوي

وهذا شاعر الزهد والحكمة / غازي بن دخيل الله بن عون الرويس العتيبي يقول في وصف القهوة :-

يا ريـف قلبـي للمساييـر قـم شـب
= وحط المنـاره فـي طويـل الظلالـي

عقب تشق لها لجـزل الحطـب جـب
= وهات النجر وأحضر اجـداد الدلالـي

ثلاث (ن) الهن راعي الكيـف يطـرب
= وسوطهـن ضمـر والآخـر جلالـي

وبطونهن ماخذن أسبوع (ن) عن الرب
= وجنوبهـن صفـر (ن) تـلالا تلالـي

والرابعـه ملقامـةٍ لونهـا أصـهـب
= حيـث إنهـا للنـار دايـم تصـالـي

ولا جبت كل شروطهـا اللـي تطلـب
= إجلـس عليهـن يـا زعيـم العيالـي

وإحمـس لنـا بريـةٍ حبهـا أشهـب
= وبهارهـا هنـدي و ماهـا زلالــي

واعرف تـرى قانونهـا مـا يخـرب
= وندارهـا ينقـى ومـاهـا يكـالـي

تـراه مـا يصلـح لهـا كـل مذهـب
= ولا تقبـل الراضـه ولا الاعتجـالـي

وليا حمست إحرص على حمسة الحب
= واعرف ترى الحمسه تبي وسع بالـي

تاخذ على أدنـى الجمـر فتـره تقلـب
= لين العـرق يطلـع سـوات اللوالـي

ومن يوم يطلـع فالمبـرد لهـا كـب
= ليـن النـدار ان كـان فيهـا يشالـي

وليـا خـذت مقـدار للنجـر قــرب
= ودنه بصـوتٍ يسمعـه كـل غالـي

دنـه وخـلـه للمسايـيـر يـجـذب
= لا قـام صوتـه للنشـامـى يـلالـي

يوحونـه الجيـران لا قــام يقـنـب
= ويجيك الأقصـى و القصيـر الموالـي

وعقـب تـدق البـن لقـم وركـب
= ليـن انهـا تسمـح مـن الاجتوالـي

وقبـل تبهرهـا عـن النـار تجـذب
= وتركد شويه ليـن يصفـى الحثالـي

وبرويد في حـدى المباهيـر تسكـب
= من عقب غـال الهيـل فيهـا يهالـي

واعـرف ليـا بهرتهـا يالمشـبـب
= تـراه يكفيهـا مـن النـار صـالـي

ثم اجذهـا مـن يـوم بالهيـل تقلـب
= ومن يـوم تركـد صبهـا للرجالـي

حتى يجي الفنجـال منهـا ليـا صـب
= بين الشقـار وبيـن لـون الشعالـي

يا أمّا أشقرٍ رايب مثـل بـول الارنـب
= والا اشعـل يشبـه لـدم الغـزالـي

يطرب لها من كـان للكيـف يشـرب
كيف النشامى اللي من العيـب خالـي

واعـرف تراهـا عـادةٍ ما تسـيـب
= ولا ينتقدهـا إلا قصـيـر الحبـالـي

احـرص تخلـي عـادة الجـد والأب
= ما هم عليـه أول عليـه أنـت تالـي

تـراك مـن كـل المناسـب معـرب
= ما بيـن جـدان وعمـام وخوالـي

وأبيـك عـن منهاجهـم مـا تجنـب
= انـكـان فكـنـك بـنـات الليـالـي

وكذلك هناك القصيدة المشهورة للشاعر / دغيم الظلماوي رحمه الله في وصف القهوة وفيها يقول :-

يا كليب شب النار يا كليب شبه
= عليك شبه والحطب لك يجابـي

الوالمه يا كليب عجـل بصبـه
= والرزق عند اللي ينشي السحابي

حنا علينا جيـب ماهـا وحبـه
= وعليك تقليـط الـدلال العذابـي

ادغث لها يا كليب من جزل خبه
= وشبه الى منه هبا كـل هابـي

باغي إلـى شبيتهـا ثـم قبـه
= تجذب سراة من بعيـد غيابـي

بنسرية يا كليب صلـف مهبـه
= متلطميـن وسوقهـم بالعقابـي

صبه لقرم صرفته مـا حسبّـه
= يوم البخيل مدنهر الوجه هابـي

وعده عن اللي ما يداري المسبه
= اللي يـدور بالقصـي الغيابـي

لا جاضع المتروع خطو الجلبـه
= يا حلو تالي الليل خبط الركابـي

اقحص لهم وابدي سلام المحبه
= لا شح بالهيـن كبيـر العلابـي

ويقول شاعر نجد الكبير / محمد بن عبد الله القاضي رحمه الله في وصف القهوة والأواني التي تجهز بها وهي أشهر قصائد القهوة في نجد على الاطلاق والتي منها قوله :-

يامـن لقلـب كـل ما التـم الأشفـاق
= من العام الأول به دواكيـك وخفـوق

كنه مـع الـدلال يجلـب بالأسـواق
= وعامين عند معـزل الوسـط ماسـوق

يجاهد جنود فـي سواهيـج الاطـراق
= ويكشف له أسـرار كتمهـا بصنـدوق

لا عن لي تذكـار الأحبـاب واشتـاق
= بالي وطاف بخاطري طـاري الشـوق

دنيـت مـن غالـي الـبـن مــالاق
= بالكف ناقيهـا عـن العـذف منسـوق

احمس ثـلاث يانديمـي علـى سـاق
= ريحه على جمر الغضا يفضح السـوق

ايـاك والنيـه وبـالـك والاحــراق
= واصحا تصير بحمسة البـن مطفـوق

الى اصفر لونه ثـم بشـت بالأعـراق
= صفرا كما الياقوت يطرب لـه المـوق

وعطـت بريـح فاخر فاضـح فـاق
= ريحـه كما العنبر بالأنفـاس منـشـوق

دقـه بنجـر يسمعـه كـل مشـتـاق
= راع الهوى يطرب الى طق بخفـوق

ولقـم بدلـه مـولـع كنـهـا ســاق
= مصبوبـة مربوبـة تقـل غـرنـوق

خلة تفـوح وراعـي الكيـف يشتـاق
= والى طفح لـه جوهر صـح لـه ذوق

أصغر قمـوره كالزمـرد بالأشـعـاق
= وكبارها الطافح كمـا صافـي المـوق

وزله على وضحا بها خمسـة أرنـاق
= هيـل ومسمـار بالاسبـاب مسحـوق

مع زعفران والشمطري الـى انسـاق
= والعنبر الغالي علـى الطـاق مطبـوق

فالـى اجتمـع هـذا وهـذا بتيـفـاق
= صبه كيفت العوق عـن كـل مخلـوق

بفنجال صين زاهـي عنـد الارمـاق
= يغضي بكرسيه كما اغضـاي غرنـوق

الى انطلق مـن ثعبتـه تقـل شبـراق
= أو دم قلـب وانمـزع منـه معـلـوق

شكل على الفنجـال لونـه الـى راق
= رنق تصور للحمامـة علـى الطـوق

خمر الـى ما انـه تسلسـل بالأريـاق
= وعليه من ماء صافي الـورد مذلـوق

راعيـه كنـه شـارب ريـق تريـاق
= كاس الطرب وسرور من ذاق له ذوق

يحتاج من خمر السكـارى الـى فـاق
= طفـل تمـز شفـاه والعنـق مفهـوق

عبـث يعـيـل بحـبـة مابعـد مـاق
= وهو يزاهـي باهـي البـدر بشعـوق

بين شفتيـه الـى غنـج حـق بـراق
= عجل رفقيـه بالطهـا يعطـي طبـوق

سحر كتب من حبـر عينـه بـأوراق
= خديـه صاديـن ونونيـن مـن فـوق

كـن العـرق بخدودهـا جمر الأرنـاق
= ينثر على الوجنـات باللـون مشعـوق

الـى تبسـم شـع وأشـرق بالاّفـاق
= نوره يفـوق البـدر سحـر ومنطـوق

وبالعنق كن المسـك والـورس بـراق
= مع مشخص في صدره الشاخ مدفـوق

يمشي برفق خايف مدمـج السـاق
= يفصم حجول ضامها الثقل مـن فـوق

الى حصل لك ساعـة وأنـت مشتـاق
= اقطف زهر مـالاق والعمـر ملحـوق

فالى حضر ماقلـت عنـي فـالأرزاق
= بيـد كريـم كافـل كــل مخـلـوق

وصـلاة ربـي عـد ما بـارق حـاق
= على النبي الهاشمـي خيـر مخلـوق

وهذا الشيخ / راكان بن حثلين يقول في قصيدة مشهورة :-

ياما حلا الفنجال مع سيحة البال
= في مجلس ما فيه نفس ثقيلـه

هذا ولد عم وهـذا ولـد خـال
= وهذا رفيق مـا لقينـا مثيلـه

وهذا الشاعر الشيخ / هايس بن مجلاد يقول وهو يصف الدلة وصوت النجر :-

قم سو ما يصبغ على الصين ياذياب
= بـدلال يشـدن البطـاط المحاديـب

احمس الى من العـرق فوقهـا ذاب
= واستدن ما يجذب عليك الشراريـب

نجر يصيح من الطرب تقل بحجـاب
= يصبر على طول الدهـر للمواجيـب

وهذه الأبيات لشاعر مجهول بالنسبة لي :-

قم سو فنجال بعض ماه مبيوت
= غر السحاب منزَلـه مـن هللها

طبخة كريم طيب الهيل منعـوت
= واحمس على جمر قد أقفى شعلها

دقه بنجر وثولث النجر بالصوت
= يجذب رجال مـا نـدور بدلهـا

وهذه أخرى لشاعر مجهول بالنسبة لي :-

يا مسوي الفنجال كثـر ابهـاره
= عده لابن عران واثنه لابو ذيب

وضويحي الجروي متيه ابكاره
= وجديع يا ستر البني الرعابيب

وهذه لشاعر مجهول بالنسبة لي :-

فنجال بن خنتـه تقعـد الـراس
= والزعفران مقطـع فيـه تقطيـع

أنا يعدا لـي ولـو فيـه جـلاس
= هراجة المجلـس قعـود مهانيـع

اللي لهم همز ولمـز ووسـواس
= في ساقة الأجواد همز وتراتيع

وهذه لشاعر مجهول بالنسبة لي :-

قم سو فنجال على خمسة أجناس
= احذر تجي حرقه وبالـك نياهـا

خلك لها عن كل عذروب حساس
= قيس لها الطبخه على قـد ماهـا

حتى يجي فنجالها يجلي الاعماس
= عقب الصلف والسهر مكبر غلاها

وهذه لشاعر مجهول بالنسبة لي :-

ياما حلا الفنجال في كل حزه
= في مجلس ما سفروا له بقازي

واللي يسويها صبـي منـزه
= شطر بها ماهو سواة الخنازي

وهذه لشاعر مجهول بالنسبة لي :-

قم سو فنجال ترا الراس منـداش
= لعيون من قرنه على المتن مرجود

في دلة مربوبـة كنهـا الشـاش
= وبهارها كف من الهيـل والعـود

الهيـل كثـر ولا توانـا ولجـاش
= والزعفران اقنع على شذرة العود

وهذه لشاعر مجهول بالنسبة لي :-

قم قرب اللـي عنقهـا كنـه وزا
= أنا لها من ضيقة البـال منحـاز

فنجالهـا بيـن الشفايـا يمـزا
= أشقر ومشروبه على الخمر يمتاز

وهذه لشاعر مجهول بالنسبة لي :-

وفنجال بـن ما هـواه الحراقـي
= وصينية يركض بها العبد مبروك

صبه لمن يثني علـوم التلاقـي
= لا صار عند قطيهن ضرب بيلوك

وأخيراً ستبقى القهوة رمز الضيافة العربية وعنوان الكرم الأصيل المتوارث طالما أنه يوجد أناس يحافظون على التقاليد والعادات العربية الأصيلة رغم بعض التغيرات المخيفة التي طرأت في وقتنا الحاضر على جيله والتي تم استحداثها من قبل قلة قليلة من الناس مثل قهوة الكبتشينوا والتركش كافي والقهوة الأمريكية وغيرها من أنواع القهوة التي غزت بلادنا بشكل ملحوظ حيث افتتحت لها المحلات الخاصة الا أن القهوة العربية هي الأصل ولن ينافسها منافس وشكرا لقراءتكم أبيات الشعراء في وصف القهوة العربية وسقاكم الله من تلك الفناجيل التي ترمز إلى الأصالة العربية بما تعنيه الكلمة من معنى ولا غنى للجيل الجديد عنها لا سيما وقد غزتهم العديد من أنواع القهوة بدعاياتها ومغرياتها ومحلاتها من جميع أنحاء العالم ويجب عليهم اتخاذ ما قاله شعراؤهم مشعلا من الماضي العتيد يضيئ لهم طريق المستقبل المشرق إن شاء الله وقد : روي أن رجالا من البادية كان يدور في مدينة جدة عله يجد بابا مفتوحا فيقلط عندهم, لأنه خرمان على شرب القهوة العربية ويظن أن العادات متوحدة بين مدينة جدة إحدى أكبر مدن المملكة العربية السعودية وبين قرية ربعه التي اعتاد فيها على أن الأبواب مفتوحة للضيف والتي نادرا ما يمر بها لنأيها عن الطريق والعاني من أهل القرية المهم أن الرجل تعب من الدوران ومن الأبواب المغلقة في تلك المدينة المكتظة بالسكان وبالصدفة مر على بيت بابه مفتوح فاستغرب منه لأنه يخالف النظام العام لغالبية البيوت بتلك العادة فدخل اليه وتقهوى فيه وسأل عن راع البيت فقالوا له هذا بيت الشاعر الشيخ / محمد بن شلاح المطيري ولما علم الشاعر الشيخ / محمد بن شلاح المطيري بالقصة أنشد هذه القصيدة ينصح بها ابنه نمر وأتوقع أنه لا يخفى على الكثير منكم هذا الاسم فهو علم من أعلام الشعر الشعبي ورواته في الجزيرة العربية وهو مقدم برنامج البادية في التلفزيون السعودي لسنين عديده رحم الله أبا نمر وأسكنه فسيح جناته وهذه القصيدة تعتبر من أفضل القصايد في بابها فإليكموها :-

أمل الوجار وخلو الباب مفتوح
= خوف المسير يستحي لاينادي

نبغي الى جاء نازح الدار ملفوح
= وشاف البيوت مصككه جاك بادي

يقلط لديوان به الصدر مشروح
= ورزقه على رازق ضعاف الجرادي

يانمر مافي صكة الباب مصلوح
= ولاهيب إلنا يامضنة فوادي

تصلح لمخلوقً يبي يستر الروح
= ناشي عليها معتمدها اعتمادي

يانمر لو المرجله سدو مسدوح
= كلً نقزها حر والا برادي

لكنها من دونها المر مطروح
= وارض تبي من بذر فعلك سمادي

رجال تقصيره مع الناس مسموح
= لحيث ماله في القديمه شدادي

ورجال تقصيره مع الناس مفضوح
= وكلً يقول النار ترث رمادي

ومما قاله الشيخ الشاعر / تركي بن حميد العتيبي رحمه الله من قصيدة طويلة في القهوة العربية :-

نومك طرب وانا بنومي هواجيس
= ما ساهرك بالليل كثر الهمومي

أسهر ليا نامت عيون الهراديس
= وبالليل أراعي ساهرات النجومي

قالوا جهلت وقلت جهل بلا قيس
= الجاهل اللي ما يعرف اليمومي

أشوف عدلات الليالي مقابيس
= ولا أحد من الدنيا عظامة سلومي

الى أن يقول :-

يجلي صدى قلبي ضبيح المهاريس
= لا قام شراب الحشايش يعومي

ودلال فوق النار دايم مجاليس
= اكرامهن حق علينا لزومي

من صنعة الصبة وخمس التحاميس
= برية يعمل بها كل يومي

وبهارها هيل بليا حواسيس
= وكيف يعدا للنشامى القرومي

وقال الشيخ / خلف بن دعيجا الشراري رحمه الله في القهوة العربية :-

يا شارب الكيف الحمر سو فنجال
= ترى المراجل ساسها نية الخير

فنجال خطو الغشمري يشرح البال
= وقت الضحى لا قربت حومة الطير

صبه على شيالة الحمل لو مال
= زمل الصخاني ماتهاب المخاسير

وقال الشاعر / دبيس بن مهلهل رحمه الله في القهوة العربية :-

وا دلتي وا قو صبره علينا
= خمسين عام مافهقتة عن النار

صبة على اللي لا ركب يتبعونة
= لا نفضوا عقب العواني بالانكار

وعده على اللي دايم ينحرونه
= اللي يشببهم ليا جوه خطار

وعده على اللي لابته يمدحونة
= فكاك تال القوم كان الدخن ثار

واقصر عن اللي ماتعدد فنونة
= مهو على طرق المواجيب صبار

وقال الشاعر / ابراهيم بن ربيعان في القهوة العربية :-

ياما حلى وان حاشك الليل وأمسيت
= والصبح قمت ليا أنت بأرض بياحي

وصبيت من ماء الشرب ثم توضيت
= وذكرت منهو دايم الدوم صاحي

وشطرت نارك للمعاميل شبيت
= والأرض له يومين عليه رواحي

وحمست ماحاشن يدينك ودقيت
= بنجر طلوع الشمس صوته صياحي

تطرب لصوت مونسك بالتصاويت
= ياما حلى صوته بهاك النواحي

وسويت فنجال على شربه أشفيت
= يغدي العماس ويودع الراس صاحي

ومما قال بعض الشعراء في رمز الأصالة القهوة العربية والذين تفننوا في وصف القهوة وطريقة تحميصها حيث قال الشاعر :-

احمس ونسفها على الجمر تنسيف
= لما تبش من العرق يالسنافي

واحذر تخليها تجي للأطاريف
= يخلفك لونه بالحرق وأنت غافي

وطريقة طبخها حيث قال الشاعر :

والى صفى اليعلول منها على الليف
= فادر ان فنجاله عن التول صافي

وعدد دلالها قال الشاعر :-

معها ثلاث تقل بط مهاديف
= من صنع بغداد لطاف نظافي

وبهارها قال الشاعر :-

زله وبهرها بهار المناكيف
= اللي من أقصى الهند والسند لافي

وطريقة تقديمها للرجال قال الشاعر :-

وان كان معها من نوال الخراريف
= لا بأس والا الطيب والعذر كافي
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2013, 02:56 PM   #37
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



حـسان بن ثابت : شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم

دعوى النقاد على ضعف الشعر الإسلامي
مما لا ريب فيه أن شعراء القبائل في الجزيرة العربية ظلوا ينظمون شعرهم بالصورة الجاهلية إلى أن دخلوا في دين الله أفواجا ، وكان الموت قد سبق إلى كثيرين منهم ، فماتوا قبل إسلامهم ، وحرى بهؤلاء أن يدخلوا في غمار الجاهليين . ومعروف أن قريشا حادت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعث ، مما اضطره إلى الهجرة من مكة إلى المدينة ، وسرعان ما نشبت بين البلدتين معركة حامية الوطيس . وبمجرد أن اشتبكت السيوف ، أخذ الشعراء في الجانبين المتناقضين يسلون ألسنتهم دفاعا عن كل منهما ، وهجاء للآخر
إلا أن بعض الباحثين من عرب ومستشرقين أشاعوا فكرة ضعف الشعر العربي بعد الإسلام ، ويرددون أحكاما وآراء أطلقها بعض النقاد ، عندما قرروا ضعف الشعر بعد الإسلام ، وانصراف الشعراء عن قوله ، وبُعد الناس عن الاهتمام بالشعر منذ أن نزلت الآية الكريمة :
"والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم تر أنهم في كل واد يهيمون * وأنهم يقولون ما لا يفعلون "

ولعل سببا آخر ما دفع الرواة واللغويين إلى المجاهرة بدعوى ضعف الشعر في العصر الإسلامي ، هو أن معاني الإسلام تطرقت إلى الشعر في موضوعاته وألفاظه ، فأصبح يغاير الصورة الجاهلية التي عرف بها ، وأول ما نلحظه في ذلك أن الجزالة البدوية القديمة التي كانت صفة غالبة على الشعر الجاهلي كادت تذوى تماما لتحل محلها بساطة في الأسلوب والألفاظ الرقيقة لأن الشعر انتقل من البادية إلى المدينة . ولقد كانت الأشعار الجاهلية الجزلة تمثل عند العرب النموذج الكامل للشعر العربي .
وقالوا إن بعض الشعراء قد شغلوا عن الشعر بالجهاد في سبيل الله ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم يشجع الشعر الجيد الذي تظهر فيه المثل العليا جلية واضحة ، وكان يستمع إلى ذلك الشعر ، ويعجب بحكمه وأمثاله . قال صلى الله عليه وسلم في حديثه المشهور :
" إن من الشعر لحكمة "

ومن أمثال هؤلاء الشعراء البارزين في العصر الإسلامي ، حسان بن ثابت شاعر الإسلام .

فلنتعرف سوية على حسان بن ثابت ، ولنسترسل في حياته ، وشعره ، وآثاره .
حياة حسان بن ثابت قبل الإسلام
هو أبو الوليد حسان بن ثابت من قبيلة الخزرج التي هاجرت من اليمن إلى الحجاز وأقامت في المدينة مع الأوس . ولد في المدينة قبل مولد محمد بنحو ثماني سنين ، عاش في الجاهلية ستين سنة ، وفي الإسلام ستين أخرى . شب في بيت وجاهة وشرف منصرفا إلى اللهو والشرب والغزل . فأبوه ثابت بن المنذر بن حرام الخزرجي ، من سادة قومه وأشرافهم . وأمه " الفريعة " خزرجية مثل أبيه . وحسان بن ثابت ليس خزرجيا فحسب بل هو أيضا من بني النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فله به صلة وقرابة .
وكانت المدينة في الجاهلية ميدانا للنـزاع بين الأوس والخزرج ، تكثر فيها الخصومات والحروب ، وكان قيس بن الخطيم شاعر الأوس ، وحسان بن ثابت شاعر الخزرج الذي كان لسان قومه في تلك الحروب التي نشبت بينهم وبين الأوس في الجاهلية ، فطارت له في البلاد العربية شهرة واسعة .
وقد اتصل حسان بن ثابت بالغساسنة ، يمدحهم بشعره ، ويتقاسم هو والنابغة الذبياني وعلقمة الفحل أعطيات بني غسان . فقد طابت له الحياة في ظل تلك النعمة الوارف ظلالها . ثم اتصل ببلاط الحيرة وعليها النعمان بن المنذر ، فحل محل النابغة ، حين كان هذا الأخير في خلاف مع النعمان ، إلى أن عاد النابغة إلى ظل أبي قابوس النعمان ، فتركه حسان مكرها ، وقد أفاد من احتكاكه بالملوك معرفة بالشعر المدحي وأساليبه ، ومعرفة بالشعر الهجائي ومذاهبه . ولقد كان أداؤه الفني في شعره يتميز بالتضخيم والتعظيم ، واشتمل على ألفاظ جزلة قوية .
وهكذا كان في تمام الأهبة للانتقال إلى ظل محمد صلى الله عليه وسلم نبي الإسلام ، والمناضلة دونه بسلاحي مدحه وهجائه .

حياة حسان بن ثابت في الإسلام
لما بلغ حسان بن ثابت الستين من عمره ، هاجر إلى مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فدخل في الإسلام . وراح من فوره يرد هجمات القرشيين اللسانية ، ويدافع عن محمد والإسلام ، ويهجو خصومهما . قال صلى الله عليه وسلم يوما للأنصار :
" ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله بسلاحهم أن ينصروه بألسنتهم ؟ " فقال حسان بن ثابت : أنا لها ، وأخذ بطرف لسانه ، وقال عليه السلام :

" والله ما يسرني به مِقْول بين بصرى وصنعاء "
ولم يكن حسان بن ثابت وحده هو الذي يرد غائلة المشركين من الشعراء ، بل كان يقف إلى جانبه عدد كبير من الشعراء الذين صح إسلامهم . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يثني على شعر حسان ، وكان يحثه على ذلك ويدعو له بمثل :" اللهم أيده بروح القدس" عطف عليه ، وقربه منه ، وقسم له من الغنائم والعطايا . إلا أن حسان بن ثابت لم يكن يهجو قريشا بالكفر وعبادة الأوثان ، إنما كان يهجوهم بالأيام التي هزموا فيها ويعيرهم بالمثالب والأنساب . ولو هجاهم بالكفر والشرك ما بلغ منهم مبلغا . كان حسان بن ثابت لا يقوى قلبه على الحرب ، فاكتفى بالشعر ، ولم ينصر محمدا بسيفه ، ولم يشهد معركة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا غزوة .
مما لا شك فيه أن حسان بن ثابت كان يحظى بمنزلة رفيعة ، يجله الخلفاء الراشدون ويفرضون له في العطاء . في نفس الوقت ، فإننا لا نجد في خلافة أبي بكر رضي الله عنه موقفا خاصا من الشعر ، ويبدو أن انشغاله بالفتوحات وحركة الردة لم تدع له وقتا يفرغ فيه لتوجيه الشعراء أو الاستماع إليهم . في حين نجد أن عمر رضي الله عنه يحب الشعر ، خاصة ما لم يكن فيه تكرار للفظ والمعنى . وقد روي عن كل من الخليفتين الراشدين عددا من الأبيات لسنا في صدد إيرادها .
حادثة الإفك : يذهب بعض الرواة إلى أن حسان بن ثابت كان ممن خاض في حديث الإفك الكاذب على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قبل إسلامه ، ونراه يعلن براءته من هذا القول الآثم بأشعار يمدحها بها مدحا رائعا مثل قوله :

حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
فإن كان ما قد قيل عني قلته فلا رفعت سوطى إلي أنامـل
ويظهر أن بعض المهاجرين وعلى رأسهم صفوان بن المعطل أثاروه في هذا الحادث ، حتى وجد وجدا شديدا فقال :
أمسى الجلابيب قد عزوا وقد كثروا وابن الفريعة أمسى بيضة البلد

آثار حسان بن ثابت
اتفق الرواة والنقاد على أن حسان بن ثابت أشعر أهل المدر في عصره ، وأشعر أهل اليمن قاطبة . وقد خلف ديوانا ضخما رواه ابن حبيب ، غير أن كثيرا من الشعر المصنوع دخله ، لأنه لما كان لحسان بن ثابت موقف خاص من الوجهة السياسية والدينية ، دس عليه كثير من الشعر المنحول ، قام بهذا العمل أعداء الإسلام ، كما قام به بعض كتاب السيرة من مثل ابن إسحاق .

أغراض شعر حسان بن ثابت
أكثر شعر حسان في الهجاء ، وما تبقى في الافتخار بالأنصار ، ومدح محمد صلى الله عليه وسلم و الغساسنة والنعمان بن المنذر وغيرهم من سادات العرب وأشرافهم . ووصف مجالس اللهو والخمر مع شيء من الغزل ، إلا أنه منذ إسلامه التزم بمبادئ الإسلام .
ومن خلال شعر حسان بن ثابت نجد أن الشعر الإسلامي اكتسب رقة في التعبير بعد أن عمر الإيمان قلوب الشعراء ، وهي شديدة التأثير بالقرآن الكريم والحديث الشريف مع وجود الألفاظ البدوية الصحراوية . ومهما استقلت أبيات حسان بن ثابت بأفكار وموضوعات خاصة فإن كلا منها يعبر عن موضوع واحد ، هو موضوع الدعوة التي أحدثت أكبر تغيير فكري في حياة الناس وأسلوب معاشهم . وسنقسم شخصية حسان بن ثابت الشعرية إلى أربعة أقسام هي :
1. حسان شاعر القبيلة : قبل أن يدخل حسان بن ثابت في الإسلام ، كان منصرفا إلى الذود عن حياض قومه بالمفاخرة ، فكان شعره النضال القبلي تغلب عليه صبغة الفخر. أما الداعي إلى ذلك فالعداء الذي كان ناشبا بين قبيلته والأوس . ولقد كان فخر حسان لنفحة عالية ، واندفاعا شديدا .
2. حسان شاعر التكسب : اتصل حسان بالبلاط الغساني ، فمدح كثيرا من أمراء غسان أشهرهم عمرو الرابع بن الحرث ، وأخوه النعمان ، ولاسيما جبلة بن الأيهم . وقد قرب الغساسنة الشاعر وأكرموه وأغدقوا عليه العطايا ، وجعلوا له مرتبا سنويا وكان هو يستدر ذلك العطاء بشعره :

يسقون من ورد البريص عليهم بردى يصفق بالرحيق السلـل
بيض الوجوه كريمة أحسابهم شم الأنوف من الطراز الأول
3. حسان شاعر الإسلام : نصب حسان نفسه للدفاع عن الدين الإسلامي ، والرد على أنصار الجاهلية ، وقد نشبت بين الفريقين معارك لسانية حامية ، فكان الشعر شعر نضال يهجى فيه الأعداء ، ويمدح فيه رجال الفريق ، ولم يكن المدح ولا الهجاء للتكسب أو الاستجداء ، بل للدفاع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم . وهذا ينقسم لقسمين :
· أما المدح الذي نجده في شعر حسان لهذا العهد فهو مقصور على النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاءه وكبار الصحابة ، والذين أبلوا في الدفاع عن الإسلام بلاء حسنا.وهو يختلف عن المدح التكسبي بصدوفه عن التقلب على معاني العطاء والجود ، والانطواء على وصف الخصال الحميدة ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، وما إلى ذلك مما ينبثق من العاطفة الحقة والعقيدة النفسية ، قال حسان :

نبي أتانا بعد يأس وفترة من الرسل والأوثان في الأرض تعبد
فأمسى سراجا مستنيرا وهاديا يلوح كما لاح الصقيل المهنـد
وأنذرنا نارا وبشر جــنة وعلمنا الإسلام ، فالله نحــمد
وأنت إله الخلق ربي وخالقي بذلك ما عمرت في الناس أشهد
ويلحق بهذا المدح رثاء محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد ضمنه الشاعر لوعة وذرف دموعا حارة ، وتذكرا لأفضال رسول الدين الجديد ، وحنيا للقائد في النعيم :
مع المصطفى أرجو بذاك جواره وفي نيل ذلك اليوم أسعى وأجهد
· وأما الهجاء النضالي : فقد وجهه إلى القرشيين الذين قاموا في وجه الدين الجديد يحاربونه ويهجون محمدا صلى الله عليه وسلم . وكان موقف الشاعر تجاههم حربا لما بينهم وبين محمد من نسب . أما أسلوبه في هجائه فقد كان يعمد إلى الواحد منهم فيفصله عن الدوحة القرشية ، ويجعله فيهم طائرا غريبا يلجأ إليها كعبد ، ثم يذكر نسبه لأمه فيطعن به طعنا شنيعا ، ثم يسدد سهامه في أخلاق الرجل وعرضه فيمزقها تمزيقا في إقذاع شديد ، ويخرج ذلك الرجل موطنا للجهل والبخل والجبن ، والفرار عن إنقاذ الأحبة من وهدة الموت في المعارك .قال حسان هاجبا بني سهم بن عمرو :

والله ما في قريش كلها نفر أكثر شيخا جبانا فاحشا غمرا
هذر مشائيم محروم ثويهم إذا تروح منهم زود القـمرا
لولا النبي ، وقول الحق مغضبة لما تركت لكم أنثى ولا ذكرا
ويقول في مقطوعة يعير قريشا فيها بهزيمتها يوم بدر :

فينا الرسول وفينا الحق نتبعه حتى الممات ونصر غير محدود
مستعصمين بحبل غير منجذم مستحكم من حبال الله ممدود
من جانب آخر ، فإننا نبعد عن حسان بن ثابت ما اتهمه الرواة به ، وألا نقبل من شعره إلا ما يغلب عليه الإقذاع بالأيام والأنساب .
4. حسان شاعر اللهو : كان حسان بن ثابت متوفرا على شرب الخمر والاستمتاع بالغناء وما يتبعه من لهو وعبث ، ولا سيما قبل دخوله الإسلام . وله في الخمر أوصاف شهيرة تأتي خصوصا في مدائحه لملوك غسان ، كما له غزل ، وشعره هذا غير مستقل يختلط عادة بالفخر والمدح . وغزله تقليدي في معانيه وصوره .

قيمة شعر حسان بن ثابت
شعر حسان بن ثابت طبع مندفع ، وقريحة هائجة . ومن جوانب قيمة شعره :
1. القيمة الفنية : حسان بن ثابت شاعر شديد التأثر ، قوي العاطفة ، يفوته التأني ، ولهذا ترى شعره يتدفع تدفعا ، متتبعا في ذلك الطبع والفطرة لا الصنعة والتعمل . ومن ثم تلقى شعره خاليا من كل ما يتطلب النظر الهادئ المتفحص ، فمطالعه مقتضبة اقتضابا شديدا ، يسرع في الانتقال منها إلى موضوعة الذي تحتدم به نفسه ، وانتقاله غير بارع عادة . ثم إن كلامه يخلو من الترتيب والتساوق لما في عاطفته في فوران . وهذا الفوران نفسه يحول دون التنقيح . وقد نتج عن ذلك لين وضعف في شعره الإسلامي خصوصا ، لتقدمه في السن ولما كان هنالك من أحوال مثيرة للعاطفة وقد حمي النضال واستعر القتال ، ولانصراف الشاعر إلى الارتجال والسرعة في القول والتدقيق الموضوعي بذكر الغزوات وأربابها . وقد يكون بعض ذلك الضعف ناتجا عما أضيف إلى ديوان حسان بن ثابت من الشعر المنحول . ويخلو شعره من الوصف والتمثيل اللذين كانا في الشعر الجاهلي عموما . إلا أنه لا يخلو على كل حال من الاندفاع العاطفي العنيف ، والصدق في ذلك الاندفاع ، وانتفاض العصب في الأبيات التي تنطلق أحيانا كالسهام أو كالسيل الذي يجرف السخط والهيجان ، والكلام المقذع الذي يهشم تهشيما . وإننا نلمس في كلام حسان أثرا للدين الجديد وللقرآن ، وذلك ظاهر في المعاني الجديدة من ارتياح إلى المصير ، وتفصيل بعض العقائد والشعائر من توحيد وتنزيه وثواب وعقاب ، وذلك ظاهر أيضا في الألفاظ التي أعطاها الإسلام إيحاء جديدا ، ونثرها حسان في شعره . ولقد حق بعد ذلك أن يقال أن حسان بن ثابت هو مؤسس الشعر الديني في الإسلام .
2. القيمة التاريخية : لشعر حسان ، فضلا عن القيمة الفنية ، قيمة تاريخية كبرى ، فهو مصدر من مصادر تاريخ تلك الأيام ، يسجل مآتي الغساسنة ويصف غزواتهم وممتلكاتهم ، ويسجل أحداث الفجر الإسلامي ، ويطلعنا على أخبار محمد صلى الله عليه وسلم في غاراته وغزواته وفتح مكة ، كما يطلعنا على أسماء الصحابة وأعداء الإسلام . وهكذا كان حسان بن ثابت شاعرا ومؤرخا كما كان شعره فاتحة للشعر السياسي الذي ازدهر في عهد بني أمية .

نماذج من شعر حسان بن ثابت
لحسان بن ثابت لاميته التي يمدح بها الغساسنة بمثل قوله :

بيض الوجوه كريمة أحسابهم شم الأنوف من الطراز الأول
ومقطوعته الدالية التي يستهلها بقوله :

وإن سنام المجد من آل هاشم بنو بنت مخزوم ووالدك العبد
ومقطوعته الميمية التي يقول فيها :

لعمرك إن إلك من قريش كإل السقب من رأل النعام
وقصيدته الهمزية التي يقول فيها لأبي سفيان بن الحارث :

هجوت محمد فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء
وجبريل أمين الله فينا وروح القدس ليس له كفاء
فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء
أتهجوه ولست له بكفء فشركما لخيركما الفداء
وهو في هذه القصيدة يعرض لنا رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ومتابعة قومه له ونصرتهم لدينه . ويقول أيضا في دفاعه عن النبي صلى الله عليه وسلم :

إن كان في الناس سباقون بعدهم فكل سبق لأدنى سبقهم تبــع
أعفة ذكرت في الوحي عفتهم لا يطمعون ولا يزري بهم طمع
قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا
لا يفخرون إذا نالوا عدوهم وإن أصيبوا فلا خور ولا جزع
ومن رثائه :
مرثيته البديعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم التي رواها أبو زيد الأنصاري فيقول :

ما بال عينك لا تنام كأنما كحلت مآقيها بكحل الأرمد
جزعا على المهدي أصبح ثاويا يا خير من وطئ الثر : لا تبعد
جنبي يقيك الترب لهفي ليتني غيبت قبلك في بقيع الغرقد
ورثاؤه لعمر حين توفي على إثر طعنة فيروز أبو لؤلؤة المجوسي :

وفجعنا فيروز لا در دره بأبيض يتلو المحكمات منيب
إن من يتعمق في ديوان حسان بن ثابت ، يجد أن فحلولة شعره لم تفارقه في جاهليته وإسلامه ، وفي فخامته وعذوبته ، ولا شك في أن ما يظهر من ضعف ولين في بعض إسلامياته ليس أصيلا في فنه وإنما هو عارض ، ساقته ظروف طارئة ، أو منحول دس عليه لغرض ديني أو فكاهي . فلقد كان حسان بن ثابت رمزا من رموز المدافعين عن حياض الإسلام والمسلمين ، فلقد سخر هجاءه في ذم أعداء النبي عليه الصلاة والسلام، ولقد مضى مفتخرا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه المؤمنين ، وإخوانه الأنصار .


رحم الله حسان بن ثابت ، وجزاه عنا خير الجزاء
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2013, 04:58 PM   #38
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه

الشاعر محمد بن لعبون



سيرة الشاعر محمد بن لعبون نسب آل لعبون


والده : حمد بن محمد بن (لعبون)

هو الشيخ / حمد بن محمد بن ناصر بن عثمان بن ناصر بن حمد بن ابراهيم بن حسين بن مدلج الوائلي

العنزي .

وسبب تسمية ( جد ) حمد بن محمد (بلعبون) يرجع إلىقصة مفادها أن بندقية ابن عمه حمد بن

حسين ، قد انطلقت منها رصاصة سهوا فأصابت وجه جدّه فشطرت شدقيه ، ولكنه بعد فترة برئ منها

ولكن تركت فيه عاهة مستديمة أصبح على إثرها يسيل من فمه لعاب ، فلقب (بلعبون)

وآل لعبون ، هم من بني وهب ، من الحسنة ، أحد أفخاذ المصاليخ ، وأحد البطون الكبار للقبيلة

الشهيرة عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن عدنان ، وقد انتشروا في منطقة حرمة والتويم والزبير ،

(أما سبب تسميتهم)..آل مدلج / يرجع إلى جدهم – حسين – المشهور بابي علي ، والذي كان يعمل

بالفلاحة ، وفي يوم من الأيام ، نزل بالقرب من بلدته (أشيقر)....غزاة من آل حفيرة بقيادة شيخهم ،

مدلج الخياري ، وكانوا حوالي ستمائة رجل ، فاستضافهم أبو علي وقدم لهم الكثير من البلح والتمور ،

وفي المساء قدم لهم وجبة العشاء ، وباتوا محل نزولهم ، وانصرف هو إلى منزله ، وقبل أن يطلع

عليهم الفجر استيقظوا ورحلوا خلسة ، وفي الصباح الباكر خرج أبو علي من منزله متوجها إليهم ،

ولكنه لم يجد أحدا منهم في الموقع سوى شيخهم ... مدلج الخياري ، جالسا ينتظر قدومه ليشكره على

حسن صنيعه ، وكرم ضيافته لهم ، ثم يلحق بقومه ، وعندما عاد أبو علي على منزله – وكانت زوجته

حاملا – روى لها ماحدث له مع من قدموا قاصدين الغزو ، ثم قال لها .....

إذا رزقنا الله ولد ، سميناه باسم هذا الرجل الشهم ، وعندما رُزق بولد سماه (مدلجاً)


مولده :


وقد ولد /حمد بن محمد بن (لعبون) في بلدة حرمة إحدى بلدات سدير ، ونشأ فيها وتعلم وصار اتجاهه إ

الى الأدب والتاريخ فعُد من مؤرخي نجد الكبار ، وقد توفي والده محمد بن ناصر- جد شاعرنا – في

حرمة عام 1181هـ ، وفي عام 1193هـ خرج والد شاعرنا وعمه من حرمة وارتحلا إلى ثادق .

وفي ثادق ولد الابن الأول للشيخ حمد ، وكان ذلك في ربيع عام 1205هـ وتيمنا بابيه محمد، فقد سمى

ابنه البكر (محمد)، ولمحمد بن لعبون ، شقيقان يكبرهما سنا ، وهما زامل وناصر ،والجدير ذكره ان

الشيخ حمد عاش بعد وفاة ابنه الشاعر محمد بن لعبون نيفا وثلاثين سنة ، حيث عاش الأب إلى حوالي

سنة 1280هـ .


مسقط راسه :


وقد عاش محمد بن لعبون طفولته وشبابه في بلدة ثادق (ذلك البلد الحالم في منطقة المحمل ، وسمي

باسم الوادي ، ومن أشهر معالمه ... جبل غرابه ...


نشأته :


ونشأ في حضن أبيه الأديب والمؤرخ ، الذي كان يعمل أمينا على بيت مال منطقة سدير، في عهد الإمام

سعود وابنه عبد الله وقد تعلم من أبيه حب المطالعة والقراءة ، الأمر الذي أتاح الفرص للشاعر محمد

بن لعبون أن يطلع على معظم ما كان متوفرا في مكتبة أبيه الخاصة ، من كتب الشعر والأدب ، ومن

يقرأ شعر محمد بن لعبون بتأن يعرف مدى تأثير كتب التراث والشعر والأدب العربي على فكر محمد بن

لعبون حيث رضع من هذا المنبع الصافي بقدر ما استطاع ، وبالرغم من أنه لم ينظم شعرا بالفصحى إلا

أن ثقافته الشعرية أميل إلى العربية الفصحى بكل ما فيها من ثراء وجمال وعذوبة .

وعندما بلغ السابعة عشر من عمره كان قد اطلع على الكثير من القصائد العربية التي صقلت مواهبه

ولبت طموحه مما مكنة من نظم الشعر ، والتعرف عل بحوره ومبادئ الصرف والنحو وقواعد اللغة

العربية ، مما أثار إعجاب أبيه بذكائه وفهمه ودقة إدراكه لكثير من ألوان الثقافة ، وهو بسن مبكرة ،

وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على نبوغ وموهبة كبيرة ، وقدرات هائلة ، رغم أنه لم يتعلم بمدارس

نظامية


حياته :


رحل الشاعر محمد بن لعبون من بلدة ثادق إلى إمارة الزبير ، وهو ابن السبعة عشر عاما ، أي عام

1222هـ عندما بدأت بعض الأسر تتسلل من نجد وتنزل الزبير وماحولها ، إثراشتداد الدعوة الوهابية

((قال شفيق الكمالي في كتابه الشعر عند البدو/ كان بطبعه ميالا للهو فلم ترق له الحياة فرحل إلى

الزبير ، وفيها من عمومته من ينافس آل وطبان وهم قوم الشاعر ابن ربيعة على الرئاسة ، حيث

اشتدت بينهما الخصومة وجرت بينهما نقائض...............))**

وقد عاش الشاعر محمد بن لعبون في إمارة الزبير حوالي (22) اثنتين وعشرين سنة ، إلى أن أصدر

الشيخ علي باشا بن يوسف بن يحيى آل الزهير ، حاكم الزبير آنذاك أمرا بنفيه ، وكان ذلك حوالي

عام 1244

هـوقد عاش الشاعر محمد بن لعبون في الكويت منفاه الأختياري ، حوالي ثلاث سنوات باستثناء

زيارتيه القصيرتين إلى كل من الهند والبحرين

حيث انه سافر خلال هذه الفترة إلى الهند لزيارة عمه الشيخ ضاحي العون رجل العرب في الهند ، ولكنه

بعد فترة قصيرة غادرها إلى البحرين وهناك التقى بشاعرها الثري /عبد الجليل الطبطبائي* (ولد

بالبصرة عام 1190هـ وارتحل منها إلى البحرين واتخذها وطنا له ولكنه لم يجد راحته بها فنزح إلى

الكويت عام 1258هـ واتخذها وطنا له ودفن بها عام 1853م

وكان لأبن لعبون خلال هذه الفترة قصيدة ((ياعلي صحت بالصوت..............

""والتي حيكت حولها رواية لايمكن الركون على صحتها بحكم الوضع السائد في البحرين وكذلك

الفترة القصيرة التي قضاها الشاعر هناك ، وكانت هذه القصيده سبب في إبعاده عنها ...""


(والقصة )- أنهم في حفله غنائيه وفيه بني يرقصن وبعضهن عليها الغطوه فدخل اخ لوحده منهن

فانتبه بن لعبون له فقال البيت الاول بصيغه الامر وهو يا علي صيح بالصوت الرفيع لكى لايراها

أخوها.........







يا علي صحت بالصوت الرفيع


يــــــــا مـــــــــرة لا تـــذبـــيـــن الـــقـــنـــاع


يـــا عـلــي عـنـدكـم صـفــرا صـنـيـع


سـنــهــا يـــــا عــلـــي وقــــــم الـــربـــاع


نـشـتــري يــــا عــلــي كــانــك تـبــيــع


بـالـعـمـر مــيــر مــــا ظــنــي تــبـــاع


شـاقـنـي يـــا عـلــي قـمــرا و ربــيــع


يـوم انـا آمـر وكـل امـري مـطـاع


يـــوم اهـلـنـا و اهـــل مــــي جـمـيــع


نــازلــيـــن عـــلــــى جـــــــال الـــرفــــاع


ضحـكـتـي بيـنـهـم و انـــا رضــيــع


مـــا ســـوت بكـيـتـي يــــوم الــــوداع


هــم بـرونـي و انــا عــودي رفـيــع


يــا عـلـي مـثـل مـــا يـبــرى الـيــراع


طوعونـي و انـا مــا كـنـت اطـيـع


و غلبـونـي و انـــا ظـفــر شـجــاع


وجـــد عـيـنـي عــلــى ظــبــي تـلـيــع


عـنـدكــم كــــن فــــي خــــده شــمــاع


شـيـبـتـنـي و انــــــا تــــــوي رضـــيـــع


جـاهــل تـــو فــــي ســــن الــرضــاع


سـايـمــن الــهــوى يـــــا مـــــن يـبــيــع


سـايـمــن الــهـــوى لاهـــــل الــرفـــاع


و انـت يـا لايمـن جعلـك تضـيـع


مــــا تــمــاري بــهــا مــثــل الـشـعــاع


ودي اســــــلاه و الـــكـــون الـفـنــيــع


سـلـوتـي يـــا عـلــي مــــا تـسـتـطـاع


دون مــــي الـظـبــي وام الـوضـيــع


و الـثـعــالــب و تــربــيـــع الـــشــــراع






وفاته :


توفي ابن لعبون في الكويت بوباء الطاعون عام 1247هـ ، ومن الغرائب أن تتوافق وفاته مع وفاة

علي باشا آل زهير في نفس العام وبنفس السبب ، وباء الطاعون ، الذي اجتاح العراق والزبير

والكويت في وقت واحد عام 1247هـ لذلك لم يتمكن محمد بن لعبون من العودة إلى إمارة الزبير بعد

أن خرج منها منفيا ، فعاش باقي عمره في الكويت وتوفي فيها وكانت معاناته الدائمة الشوق والحنين

إلى الزبير وحبها ومن سكنها اشد وأقسى عليه من معاناته مع الوباء








الديوان

عدد القصائد 18 قصيده




غاب القمر وانتحى الغيوب





غـــاب الـقـمـر وانـتـحــى الـغـيــوب


واتــــنـــــى الــحــبــيـــب ولا جـــــانـــــي


طـقـيــت بـــــاب عــلـــى الـرعــبــوب


اشـــرف مـــن الـسـطــح نــــا بــانــي


قـــال انـتــزح مجـلـسـك مـقـضــوب


فـــــــــي رفـــــــــة الـــبـــيـــت عـــــــــدوان


اطلب عسى اهل الحسد غيوب


صــــــــــــــــم وبــــــــكــــــــم وعـــــمـــــيــــــان


واطـلـب عـسـى منيـتـي مـحـبـوب


احــــظـــــى بـــمـــدعـــوج الاعــــيـــــان


كــل مـــا انـتــوي يـــا مـــلا ابـتــوب


لا قـــــانـــــي الـــــزيــــــن واغـــــوانــــــي







حي المنازل شمال الكوت





حــي المـنـازل شـمـال الـكــوت


تــــحــــيــــة الــــــريــــــم حــــــواشـــــــه


مـــنــــازلٍ يـــــــا فـــهــــد وبـــيــــوت


مـــداهــــل الـــحــــص وقــمــاشـــه


عـــرايـــبٍ حـسـنــهــن مــنــعــوت


وعــزي لـمــن هـيـضـن جـاشــه


طـرادهــن مــــا يــــذوق الــقــوت


وعـيـنـه عـــن الـنــوم مـنـحـاشـه


وتمر في كل عصر وتفـوت


تضـحـك وهــي عــاد غشـاشـه


أطلب عسى يا ملا ما موت


إلا عـــلـــى شـــرشـــف فـــراشــــه







حي المنازل جنوب السيف





حَـي المنـازل جـنـوب السـيـف


مِــمــتـــدة الـــطــــول مــصــفــوفــه


امـشِــي عــلــى زيـنـهــا واقــيــف


فــــي حـبـهــا الــــروح مـشـفـوفــه


دار الـخـدم والـكـرم والـضـيـف


دار الــمــنــاعـــيـــر مــــعــــروفــــه


دار العجب والطرب والكيف


والانــــــــس والــــفـــــن ودفــــوفـــــه


علمي بها من ليالي الصيف


يـــــوم الـبــخــت نـــاشـــرٍ نـــوفـــه


أيـــام حــظــي يــقــص الـسـيــف


يــشــرب مــــن الــمــي بـكـفـوفــه


يـا دار ربعـي عـسـاك الـريـف


تــــرتــــع جــــوازيــــه وخـــشـــوفـــه


لي فيك غصن يهيف يعِيف


مــحـــبـــتـــي فـــــيــــــه مــخـــلـــوفـــه


مـثـل عظـيـم البـهـا مــا شـيــف


مــــهـــــرة وزيـــــــــرٍ ومــعــســـوفـــه


مــا شــوف مـنـه لـفـى تعـريـف


يــا وجــد عيـنـي عـلــى شـوفــه


لـيـتـه يـجـيـنـي ولــــو بـالـطـيـف


وتــفـــارق الـقــلــب هـــــا الـلــوفــه







قالت فريجه لورق ناح





قــــالــــت فــريـــجَـــه لـــــــــورقٍ نـــــــــاح


يــــــــــــا مَــــــــــــالْ ســـــــــــــلاَّل الأرْواحِ


يــالــورق عَـطْـنــي هَــــواك وشَـــــاح


واعـطــيــك طَــوقـــي و مِـسـبــاحِــي


لَـــي عـــاد وَصـــل الـغَـريــم ســفــاح


ودمُــــــــــــوع الاعْــــــيَـــــــان ســــــفَّـــــــاحِ


خِــذ مــا صـفَـا لــك تـــرى الأرْوَاح


يَــــــسْـــــــري عَـــلَـــيـــهــــا و يِـــــــنـــــــزاحِ


ابــــــر الــقــلــم وادْنِ لــــــي وضّــــــاح


واكــتــب مــــن الـقـيــل مــــا لاحـــــي


واكـتــب لـعـيـن الـغـضـي مــــا لاح


قــــيــــلٍ كــــمــــا نــــظـــــم مــســبــاحـــي


مـــــــن كـــوكــــبٍ يـــفــــرق الــســـبّـــاح


مــــــــــــا يــــنــــزحــــه دون مــــيّــــاحــــي


سَـــاعَــــة وصّـــــــالٍ وأنـــــــا شــــفَّــــاح


تِـــــــهــــــــبّ هَـــــــبَّــــــــات الاريـــــــــــــــاحِ


أنـــــــــا عَــــويـــــنٍ ولــــــــــك نَـــــصّـــــاح


بـــالــــغــــي مـــــــــــا نَـــــــــــابْ مَـــــــــــزَّاحِ


أصــبِــح واخَــلِّــي الــهَــوى مِــســراح


وامْــســـي عَــلـــى مَــــــي مِـــرواحـــي


عــمــهُـــوجـــةٍ جِـــيـــدهــــا وَضَّــــــــــاح


والـــخَـــد مِـــثـــل الــقُــمَـــر صـــاحِــــي


قَــضَــيـــت بـــيــــن الـــهــــوى مـــــــزَّاح


مــــــــا فــــــــات مَــعـــهِـــن بَــــالافــــراحِ


أسْـــهَــــر إلــــيــــن الــفَـــجـــر يــنـــبـــاح


وارقد إلى اكبر ضَّحى الضَّاحي


ولا هَــقَــيـــت الـــوَلَــــع يـــــــا صـــــــاح


يـــــطـــــرَّنِــــــي طَــــــــــــــــرَّةَ اَلْــــــــحــــــــاحِ


إلاَّ انـــــت يــالـــورق مـــــا تِـنْــصَــاح


فَــــانَـــــا عَــــلـــــى الـــــبّـــــاب مَــــــــــدَّاحِ


فـــتَـــحـــت قــــفْـــــلٍ بــــــــــلا مِـــفـــتــــاح


وأنـــــــــــــــــــا لـــــلَـــــقْـــــفـــــال فــــــــــتّــــــــــاحِ


ضَــيــفٍ عــنـــا لـــــك يِــريِـــد مْـــــراح


يـــــــا عِـــنــــق ريــمـــيَّـــة الــضَـــاحِـــي


قـــالـــت مــــــلاوي عَـــلـــى مــــــا راح


يــــــــــــا مَــــــــــــالْ ســـــــــــــلاَّل الأرْواحِ







ألا يا بارقٍ يوضي جناحه





ألا يـــــا بـــــارقٍ يــوضـــي جــنــاحــه


شـــمـــالٍ وأبـــعـــد الـــخـــلان عـــنّــــي


عــــلـــــى دارٍ بـــشـــرقـــيّ الـــبـــراحــــه


أقــفـــرت مـــــا بــهـــا كـــــود الـهَـبَـنِّــي


لَـكِــنْ بْـهــا عُـقــب ذيـــك الـشَّـراحــه


إلـــــــى مـــرَّيــــت بـــســــم الله جِـــنّــــي


يـــفــــز الــقــلـــب فــيــهـــا لـلـصـبــاحــه


إلــــــى قـــامـــت حـمـامـتــهــا تــغــنـــي


تــوصّــيــنــي لا هــلـــهـــا بـالـنِّــيــاحــه


يــعــود إن الـحـمـامـة خــيْــر مِــنّـــي


وأنـــا إن كـــان لـــي بـالـنـوح راحــــه


فــانـــا بــانـــوح دهـــــري مـــــا أونّــــــي


وتــــرى الــهــم والـسـلــوى نـصــاحــه


ولا تــســلــيــن ســــوانــــي أو مــــنّـــــي


وأنـــا مــــا نــيــب مـثـلــك بـالـوقـاحـه


علـى ذا الطـوف طـرْبٍ وامتهنـي


ولا رجـــعــــت فـــــــن فـــــــي بـــراحــــه


عـلــى نـبـنـوب غـصــنٍ مَرْجـحَـنّـي


وقـــالـــت جـــامـــعٍ كــــــل الــشــراحـــه


ولا انت بسامعٍ ذا الصـوت منّـي


ومـثــلــك يــدّعـــي زايــــــد فــصــاحــه


وطــريــح الــغَــيْ لا رمــتـــه يــوِنّـــي


أبــات الـلّـيـل فـــي رجـــوا صـبـاحـه


وادق مــــن الــنِّـــدَمْ بـالــعــود ســنـــي


عــلـــى فــقـــدي لــغـــزلان الـمــلاحــه


طـــويـــلات الـمــعــانــق واسـفــهــنــي


ولا ثـوبــي غـــدا يــطــرخ اشــلاحــه


يــــــدق الـــقــــاع ردنـــــــه و مـتــثــنــي


ولا أردح جزت من ذيك الرداحه


عـقـب خـبـرك لـيــالٍ لـــي مـضـنـي


عليـهـم صــار فـــي خـــدي قـراحــه


مـــن الـفـرقـا وشـفـنـي ويـــش كـنــي


وقالـت مــن مـشـى مثـلـك بسـاحـه


وحـالــه حـــال مــــن كــثــر الـتـغـنـي


وفـي بحـر الـهـوى يسـبـح سبـاحـه


كــثــر شــربــه ولا هــــوب امـتـهـنـي


أو مـــن فـتــق أفـتــوقٍ بالـفـصـاحـه


وعــرض مذهـبـه شيـعـي و سـنـي


أو مــن خـلـى البـنـي بـكـل سـاحـه


يـخــفــقــن الـــدفــــوف بـــكــــل فــــنــــي


أنـــا ولا أنـــت يـامــن فــــي مــزاحــه


يـعـرضـنـي الـمـنــى بــــي بـالـتـمـنـي


قــلـــت لـــهـــا ودمـــعـــي بـانـسـفـاحــه


ســقــا الـســفــح مـــــن ذاك الـمـغـنــي


عسـى مـن كـاذب يكسـر جنـاحـه


ولا يــحــضــى بــحــبـــه و الـتــمــنــي


فـسـاد الـغــي ردك عـــن صـلاحــه


وأنــســـاك الـثــنــى لاهــــــل الـتـثــنــي


وأهـــل ذيـــك الـلـطـافـه والـسـمـاحـه


رعــــا الله عـيـشـهــن يــامـــا رعــنـــي


ولـكـن يــوم صـبــري مـنــك مـاحــه


أعـنــادك لـــي وقـصــدك تمتـحـنـي


فـقــوم وشـــوف لـونــي كالـمـحـاحـه


وأهــل هالقـيـل مــا يـحـكـون عـنــي


فــعــاد الــيــوم لــومــك لــــي قـبــاحــه


وضـنـك بالـهـوى أخـــلاف ضـنــي


عـلـى الله الـهـدى يـامـن صـلاحـه


إلــى جـنــت بـنــات الـشــوق حـنــي


حديثـه بالـهـوى تــروى اصحـاحـه


ضـعـيـفــات الـنـسـايــم بـــــي تـــرنـــي


عـن الضحـاك عـن مبسـم أقـاحـه


عــــن الــبــراق عــــن ثــغــره رونـــــي


حـبـيــبــي كــلــمـــا هـــبــــت اريـــاحــــه


سـفــى لـلـريــح نــــوج ضــــاع مــنــي







قال الذي هَيِّضَه رعْبُوبْ





قــــــال الــــــذي هَــيِّــضَـــه رعْـــبُــــوبْ


حــــــــط الــجـــفـــا دُوبـــــــــهْ ودوبـــــــــي


مَــيَّــاس لاَهْــــل الــهــوى مـحْــبــوُبْ


هـــرجـــه عــجــاريـــف و عـــجُــــوبِ


خَـــــــدهْ ســـــــواة الــفَــنَـــرْ مَــشْـــبُـــوبْ


شِفْـتـهْ ضَـحَـى مــر مـــن صـوبــي


وَالــجِــيــدْ جِـــيـــد الــمــهــا مَــسْــلــوُبْ


والــعــيــن يـــــــا عـــيــــن الاشـــبُــــوبِ


يـمـشـي دَلَـــعْ بـــوش بَــــس بْــثُــوبْ


وخــيُـــولـــهـــا تــــلْــــعــــبْ الــــجْــــوبِــــي


مَـــدْلُـــولْ فــــــي حِــجِّــتــه مَــكــتُـــوبْ


يــــا أهــــل الــهَــوى لا تــفــادوا بــــي


خَـلَّـتْــنِــي اركــــــض لـــهـــا والُـــــــوبْ


مــــــثــــــل الــمــهــيــبِــيـــل واهــــــوبـــــــي


حَــطَّــتْ مــــن الــنــوم والـمـشــرُوبْ


مــــــثـــــــل الــــبـــــزازيـــــن بـــعـــيُــــوبــــي


ومن الوصل ما قِضَتْ لي نُوبْ


ومــــــن الــسّــقـــمْ فَــصَّــلَـــتْ ثـــوبِــــي


يــالايــمـــي صـــدهــــا مـــــــا هُـــــــوبْ


رمــــــــــــــــح اتْـــــلَـــــقّــــــاه بِــــجــــنُــــوبِــــي


صَــبْـــري لـبــلــواي صَــبْـــر أيـــــوبْ


وأحـــــزانــــــي أحـــــــــــزان يَــــعْــــقُــــوبِ


فــإن كــان يَـحْـسِـبْ عـلــي ذنـــوبْ


بـــوصــــال غـــيــــره فــــــــان أتُــــــــوبِ


وان قــــال شــيــخٍ فــانــا مـحــسُــوبْ


عــــــــبــــــــدٍ لــعــيـــنـــاتـــهـــا نُــــــــوبـــــــــي


الـطَّـالِــب أرْهَــــى مــــن الـمـطْـلُــوبْ


ومـــــــغـــــــالــــــــب الله مَـــــــغْـــــــلُــــــــوبِ







نح ياحمام الهوى بسجوع





نــح ياحـمـام الـهـوى بـسـجـوع


يـــا مـــن يـسـومـه وانـــا بـيـعــه


مـا فيـك كـود العنـا و فـجـوع


وقــــرور قـلـبــي و تـصـديـعــه


ياعـلـى ذالــي شـهـر واسـبـوع


الــطــم كــمـــا تـلــطــم الـشـيـعــه


راعــى الـهـوى زايــده مقـطـوع


قـــلــــبــــه مـــعــــلــــق بــشـــريـــعـــه


دُونــكْ ثْوَيـبـي مِـــزوع مْـــزُوع


فــــتــــق ظــــفـــــوري بـتــرقــيــعــه


راعــي الـهــوى دايـــمٍ مـسـبـوع


بـالــلــيــل تــكــثـــر سـعـاسِــيــعــه


وجدي على الجادل المربوع


الــلــي خـــــذ الـقــلــب تـفـجـيـعـه


أمنـي عـلـى شوفـتـه و امــوع


والــنــفـــس فــيــهـــا طـمـيـمـيـعــه


وخِْـديــدْ مَـــي يـشــع اشـعــوع


مــثـــل الـقــمــر فـــــي تـرابـيــعــه


تـغـريـك فـــي قـولـهــا كـعـكــوع


حــمـــر الـخــواتــم بـاصـابـيـعــه


قلب الخطا يـا علـى مطبـوع


بـالــصــدر تـخــفــق بـتـرمـيـعــه







ذا حِس طارٍ او ضميرك خفوقهْ





ذا حِــــس طــــارٍ او ضـمـيــرك خـفـوقــهْ


يـــــدقّ بـــــه مـــــن نـــــازح الـبــيــن دَقَّــــــاق


الــحـــيّ هُـــــو حــيـــك وطــابـــت وفـــوقـــهْ


والـــدار هـــي دارك وهــذيــك الاســــواق


يـــا عـبـيــد خــــل الــلــي تـشـكــل بـسـوقــهْ


شــيــخٍ وهــــو عــبـــدٍ يــذكـــر بـالاعــمــاق


يــا قـلـب وان كـانـت علـومـك صـدوقـهْ


بـيــنــك وبــيـــن الـــــدار عـــهـــدٍ ومــيــثــاق


شــــرواك يـنـشــد عــــن مـغـانــي تــروقـــهْ


حــيــثــك مـــحـــبٍّ لـلـمـغــانــي ومــشــتـــاق


تـذكـر بـهــا عـيــش مـضــى مـــا تـذوقــهْ


يـــــا عــونـــة الله يــــــوم تـقـســيــم الارزاق


إلا ولــــــــــك فـــيـــهــــا مـــــقـــــامٍ طـــــروقــــــهْ


يـا عبـيـد لبـسـك نـاعـم الـشـاش ورقــاق


الـــعـــبــــد عـــــبـــــدٍ هـــافــــيــــاتٍ عـــمــــوقــــهْ


ان جاع باق عمومتـه وان شبـع مـاق


والـــــحـــــرّ حـــــــــــرٍّ يــرفـــعـــنـــه ســـبــــوقــــهْ


والــبــوم يـلـعــي بــيــن الاَســــواقْ خــفــاق


بــــع بالـهـجـيـر وصــــال حـــــيٍّ تـشــوقــهْ


دارٍ عــــســـــاهـــــا لــــلـــــرزايـــــا بـــتـــيــــفــــاق


دار الـــثـــنـــا لـــــلـــــي بـــــهـــــا والــمــعـــوقـــهْ


لو هي عن الدولة على سبعة احـواق


دارٍ بــــهـــــا الـــــوالـــــد كـــثـــيــــرٍ عـــقـــوقــــهْ


والـــلـــي يـعـقــونــه مـصــلــيــن الاشـــــــراق


راعـــــي الــوفـــا مـنــهــم عـمـيــلــه يــبــوقــهْ


تـــلـــقـــاه حـــــــــلافٍ مـــهـــيـــنٍ و مـــــــــلاق


بأركـانـهـا الـمـسـتـور ضــاعــت حـقـوقــهْ


وحقوق دانـي الجـد جـت لـه بالاوفـاق


يـمـسـي عـريــب الـخــال فـيـهـا و نــوقــهْ


ترعـى مـن الوجـلا بـهـا نــور الاشـفـاق


يـغــدي صـبـوحـه فـــي جـبـاهــا غـبـوقــهْ


فـــي نـــازح الـبـيــدا مــــن الــــلال رقــــراق


كــــم جـــــر مـصــقــول الـنـمـايــم بـســوقــهْ


عــلــيــك لـــبــــقٍ فـــــــي مــنــابـــاه ورقـــــــاق


دون الــعــشــايـــر هـــافـــيــــاتٍ عـــــروقـــــهْ


والفـعـل مــا يعـتـاض بــه طـيــرة الـغــاق


مـــــــا بـــيــــن شـــقــــاقٍ ورافـــــــي شــقـــوقـــهْ


وشــمــات مـخـلــوقٍ وعـصـيــان خــــلاق


تــلــقــى بـــهـــا هــــــذا عـــلــــى ذا يــســوقـــهْ


الله يــــعــــزك و الــخـــوانـــدات بــــزحـــــاق


يــــامــــال هــــطــــالٍ صــــــــدُوقٍ حـــقـــوقـــهْ


يشـبـه كـمـا لـيــلٍ عـلــى صـبــحٍ انـســاق


يـاضـي كـمـا حــرب النـصـارى بـروقــهْ


يـطــرب لــــه الـبـهـلـول مـنـهــم ويـشـتــاق


يــفــتــل نــــــداف الــطــهــا مــــــن طــبــوقـــهْ


مــثـــل الـنــعــام ان ذارهـــــن زول تــفـــاق


تــــرفــــا مــريـــضـــات الــنــســايــم فــتـــوقـــهْ


لـجــبٍ عـســى مــــا فــــي نــوِيــه بـتـيـفـاق


تــســوقــه الــغــربــي والأخــــــرى تــعــوقـــهْ


مــتـــرادفٍ مـبــنــاه طـــــاقٍ عــلـــى طـــــاق


يـفــتــر عـــــن مــثـــل الــدحــاريــج مـــوقـــهْ


أربـــــع لــيـــالٍ مــدلــجــاتٍ عـــلـــى ســــــاق


وخامـس تشـوف الــدار و الثـلـج فـوقـهْ


مــثـــل الـســريــر مـجــلــلٍ عـــــاد بــــــرواق


تـلـقــى الــعــذارى حــســرٍ فــــي صـفـوقــهْ


يـاضـي لمـيـع خـدودهـن مـثــل الاوراق


بيـن الطمـوح وبـيـن مــن شــاف شـوقـهْ


صرعـى بهـا مـن غـيـر خـمـرٍ وتـريـاق


تسـمـع بــذا زَجــرْ المـلـك فــي صعـوقـهْ


قضـى القضـا وَالتَّـفـت الـسَّـاق بالـسَّـاق


عــمــت مـغــانــي لاهـــــيٍ فـــــي فْـسُــوقــهْ


يظنـهـا خِـضْـر بـــن دابـيــل و اسـحــاق


رواد بـــهُـــمْ مــــــا رادْ بــيــضـــا ســحُــوقـــهْ


من طولها تمضي على سبعه اطباق


منشي الخيال الـى غشـى فـي شروقـه


ْ يـــحــــده الـــلاهــــب ويــغــويـــه بــــــــراق


كـــــل الـنـجــيــب وكــــــل مـــالـــه يــســوقــهْ


وكل العقب ومن بغا الطيـب مـا مـاق


والــلــي يــــرى ضــــد الــوفــا مـــــا يــذوقـــهْ


يـــــدق بـــــه مـــــن نـــــازح الـبــيــن دقــــــاق







يا منازل مي عن قبة حسن





يـــا مـنــازل مــــي عــــن قــبــة حــســن


مـن يسـار وعـن قبـر طلحـة يمـيـن


فـــــي ربـــــوع كــــــل مـافـيــهــا حـــســـن


فـــــي ديـــــار كـــــل مـافـيـهــا حــســيــن


غــــربـــــن شــمــوســهـــا واغـلــنــطــســن


مـوحـشــات مــــا يــبــات بــهـــا امــيـــن


ســـاريـــات كــنــهـــن الـــــــى ارجـــســــن


بـالـمــدامــع دافـــنــــات بـــهــــا جــنــيـــن


مـــــا دريـــــت ان الـــعـــذارى يـلـبــســن


ثـــــوب دال خـالــطــه نـــــون وســـيـــن


دار مــــــي يــــــوم مــــــي لــــــي تـــســـن


سـنـةالـعـشـاق عـــونـــك يــــــا عـــويـــن


دارهـــــــــــا يــــــــــــوم الازار مــــــورســــــن


والخصـر مشغـول والسـروال جـيـن


ظبية القناص في صبح ومسا(ن)


درة الــــغـــــواص مـــشـــراهــــا ثـــمـــيــــن


تسحـب القيـلات مـن فـوق اطلسـن


الـــهــــوى مــــيــــال ورداهــــــــا خــنـــيـــن


يــوم حـظـي جـالـس لــه مجلـسـا(ن)


مهـتـنـي بـوصــال صـافـيــة الـجـبـيـن


غـنــجــة الـعـيـنـيـن والـــخـــد الــحــســن


والــقـــوام ان قـــــام عـــــود الـيـاسـمـيـن


كــم عذلـنـي فــي هـواهــا مـــن لـســن


حـــاســــد بــالــغـــي حـــــــلاف مــهـــيـــن


بـــــادرنــــــي بـــالـــمـــلامـــة وجــــلــــســــن


عـنـد راســي كالخـضـاري لــه ونـيـن


عـــاذلاتـــي فــــــي هـــواهـــا ويــخــســن


هالخبـز ماهـوب مـن ذاك العجـيـن


اطــلــقــت يــمــنــاي مـــلــــوي الـــرســــن


وبــعــدت بـوصـالـنـا غــبـــر الـسـنـيــن


هــبـــت ريــــــاح الـحـبــايــب نـسـنــســن


فــي ربــوع كـــان مـاتــذرى الطـحـيـن


ونــشــدنـــي بــالــعــنــا يــــــــوم افــلـــســـن


ربـمـا لــي او عـســى لـــي او قـمـيـن


واحـــمــــد الله يـــــــوم ردن واخــتــســـن


والـــــــثـــــــنــــــــا لله رب الــــعــــالــــمـــــيـــــن







حي المنازل تحية عين





حــــي الـمـنــازل تـحــيــة عــيـــن


لــمــصــافــح الــــنــــوم ســهـــرانـــه


والاَّ تــحـــيـــة غــــريــــم الــــديــــن


مـــعــــســــر ووافـــــــــــاه ديــــــانــــــه


مــنـــزل فــريـــد الـبــهــا والـــزيـــن


عـطــبــول مـكـحــولــة اعــيــانــه


ودي بـنـسـيـانـهـا ومــــــن ايــــــن


يـــنـــســــى مـــحـــمــــد لـــخـــلانــــه


اطـيــع انـــا فـــي هــــواه اثـنـيــن


ســلــطـــان قــلــبـــي وشــيــطــانــه


اتبع هواها من ايـن إلـى ايـن


واحــظــى بـشـوفــه ورضــوانـــه


وابغضت الادنين والاقصين


واحـبـبـت قـومــه عـلــى شــانــه


يـالايـمـي بــــه شــويــن شــويــن


ديــــــــــــان قــــلــــبــــي وديــــــوانــــــه


مـا شفـت بـرقٍ سـري مـا بيـن


ذيــــــــك الــحـــواجـــب بــلــيــوانـــه


ومـا ذقـت مابـي رمـاك البيـن


بــــيـــــن شـفــتــيــهــا و بـــرهـــانـــه


ومـــجـــدَّلاتٍ عـــلـــى الـمـتـنـيــن


ســافــات خــانــه عــلــى خــانـــه


والبـطـن والـخـصـر والنـهـديـن


والــعــنـــق والــعــيـــن وأوجـــانــــه


والــــورك والــســـاق والـفـخـذيــن


مــــــن بـيـنــهــن فــلــقـــة الـــدانــــه


ولا دعـــــــاك الـــولــــع يــاشـــيـــن


دعــــــــوى الــــمــــدوه لـظـمــيــانــه


ويـن اشتكـى مـا دهانـي ويــن


مـــــشــــــكــــــاي لله ســــبــــحــــانـــــه


واقـول يـا أهـل الـهـوي عـزيـن


مـــــا قـــــال مـحــســن لـعـثـمـانــه







يا منازل مي في ذيك الحزوم





يـا منـازل مـي فــي ذيــك الـحـزوم


قـبـلـة الفـيـحـا وشـــرق عـــن ســنــام


فــي ســراب عـــن جوانـبـهـا يـحــوم


طـافـحـات مـثــل خـبــز فـــي يــــدام


مـا بكـت فيهـا مـن الفـرقـى غـيـوم


مــن نظـيـر العـيـن الا عــن غــرام


مـن همـوم فـي قلـوب فـي جسـوم


فــي بـيـوت فــي ديــار فـــي عـــدام


دار مي يـوم مـي لـي تقـوم قومـة


الــمــامـــوم مـــــــن خـــلــــف الامــــــــام


يــــوم مــــي تـحـســب الـدنـيــا تــــدوم


وان عــــجــــات الـــصـــبـــا دوم دوام


فــــي نـعـيــم تـحـسـبـه لــزمـــا لـــــزوم


مـثـل منزلـنـا عـلـى (ديـــم الـخــزام)


يــوم هــي تـوريـك خــد بـــه وشـــوم


يفضـح البـراق فــي جـنـح الـظـلام


كــنـــه الـقـنـديــل بـالــزيــت مــخـــدوم


شــبـــتـــه دايــاتـــهـــا عــــنــــد الــمـــنـــام


داعــجــات غـانــجــات لـــــو تـــــروم


كنـهـن فـــي كـنـهـن بـيــض الـنـعـام


والـهــواوي مــــن هــواهــن مــحــروم


غير وصـل لا حـلال و لا حـرام


يا سنين لـي مضـت مثـل الحلـوم


كنـهـن فـــي دار ابـــن عـــوام عـــام


عل غريم الشوق يشبع منك يوم


شـبـعــة المـسـكـيـن بــايــام الــصــرام


او تـلـمـيــن الــشــمــل لــــــم الـــهـــدوم


يــا لـيـالـي الـسـعـد عـــودن بالـتـمـام


قـالـت الـلـي فـــات مـاهــو بمـعـلـوم


ردتـــه لـــك وانـــت سـالــم والـســلام







بالنعاثل مرني طفل يسير





بـالـنـعــاثــل مـــرنــــي طــــفــــل يــســـيـــر


ثـــــم عـــلـــى درب الـمـفــيــرق شــفــنــاه


ثـــــم قـــفـــى لـــيـــن خـــلانـــي حــســيــر


حـســبــه الله مـايــخــاف مـــــن الالــــــه


لـبــســه الــمــاهــود وثـــيـــاب الــحــريــر


والـمـبـيـسـم بـالــدجــا يــوضـــى ســنـــاه


لــو يـجــي عـبــاس بـاشــا مـــا يـسـيـر


والـشـريـف حـسـيـن ســيــر مــــن وراه


ســائــلـــك بالله يــــــــا طــــيــــر تــطـــيـــر


ليـن عــرض الحـيـد وقــع فــي جـبـاه


وان مشـى كنـه يوطـي لــه حصـيـر


ومن الغوى يا طا على ردن العباة


كــن يــزوي الـقـلـب كـالــوب قـصـيـر


والـتــمــنــي مـــــــا نـــفــــع لــــــــو قــلــتــنــاه







حمام ياللي على نبنوب





حــمــام يــــا لــلــي عــلـــى نـبــنــوب


فـــــــــى شـــيـــلـــه الــــفـــــن بـــيـــطـــاره


بالله عــلــيــك انـــحـــر الــرعــبـــوب


واســـــجــــــع بـــــفــــــن عــــــلــــــى داره


وان قال وش لك من المطلوب


قـــــــل لـــــــه مـــــــن الــــولــــف زواره


الــــــى تــبــســـم حــســيـــن الـــــــذوب


حــــــــص فــــلــــق عــــنــــه مــــحــــاره


خـــده كـمــا بــــارق مــــن صــــوب


والا كــــــمـــــــا فــــــــــــــرغ جـــــــمـــــــارة


والــــردف نــابــي يـشــيــل الــثـــوب


يــنـــســـف كــــمـــــا شـــــــــد طـــــــــواره







ما طرق فوق الورق يا بن جلق





مــا طــرق فــوق الــورق يــا بــن جـلــق


زور كـــــف فــــــوق كــــــف مــــــا يــلــيــق


كـلـمــا هـــــب الــهـــوى لـــــه واصـطــفــق


حـــمـــلـــه بــفــراقــهـــم مــــــــــا لا يـــطـــيــــق


حــتــه الـمـضـنـون بـــــه حـــــت الـــــورق


مـن شـفـا روحــه عليـهـم فــي مضـيـق


تـنــتــحــي رايــــــــات حــــربــــه وانــخـــنـــق


مــع نظـيـر العـيـن فــي طــق وطـقـيـق


ادعـــتــــه غــــمــــس الــلــيــالــي مــــطــــرق


للـعـدو وان مــر فـــي ثـــوب الـصـديـق


لــــو رمــوهــا بـالـحــرق عــقــب الــغـــرق


ما سلت يا ابن جلق عن ذا الطريق


فــيــه مــصــروف الـغـوانــي لــــو مــــرق


رايــــــــح يــــطّـــــاف بــالــبــيـــت الــعــتــيـــق


طـــــايـــــر عـــــاقـــــه مـــقـــاديــــر الـــتـــفــــق


بــالــهــوى والـــيـــوم يــــــا نـــعـــم الــرفــيــق


اســـأل الأطـــلال عـــن ســــود الــحــدق


حــيــث عـلـمــك بـالـطـلـل عــلــم وثــيـــق


مـــــا عـلــيــك إن خـــلـــت بــــــراق بــــــرق


مــــن ثـنـايــا دار أهـــــل وادي الـعـقـيــق


قــانـــيـــات الــعــاســهــن مــــثــــل الــــدنــــق


زرقـــــــــة واجــــيـــــاد تـــلـــعـــات عـــنـــيــــق


مــحــصــنــات مــــــــا عــلــقــهــن الــــدبـــــق


مــــا كــشــف غـراتـهــن كــــود الابــريـــق


لــفـــتـــة الــــعــــزلان وبــــطـــــون الـــســـلـــق


والمـعـارف مــن خـوافــي ريـــش هـيــق


شـــايــــلات مـــثــــل شــيــشـــات الـــعــــرق


نــاعــمــات والــخــمـــر خـــمــــر عــتــيـــق


خـيـلـهــن تـشــربــك يـــــا حـــلـــو الـــمـــرق


جـيـشــهــن يــاكــلــك بـالـخــبــز الــرقــيـــق


كـنـهــن يــاطــن عــلــى اطــبــاق الــزلــق


إن عـــلاه الـطــل أو نـــوض الـطـريـق


مــــيــــســــرات بــالــتـــمـــانـــي والــــــجـــــــوق


كـــنـــهـــن لــــلـــــي بـــرجـــواهـــن شـــفـــيـــق


دوحـــــــة الــبــرهـــام وظــــــــلال الــــغــــوق


مــن قـعــد فـــي ظـلـهـن مـــا فـــك ريـــق


راكــبـــات فـــــي طــبـــق عــالـــي طـــبـــق


مـــن زعـانـيــف الــهــوى قـلـبــي خـفـيــق


رحـــت الـومــه فـــي هــواهــن وانـطـلــق


مـدمــع لـــه ســـال مــــن بــحــر عـمـيــق


ضــاربــاتــه فــــــي عــصــاهــن وانــفــلــق


كـــــل فـــــرق ظــــــل كــالــطــود الـعـتــيــق


اتــرعــن كــــاس الــهــوى لـــــي وانــدفـــق


كــاس عــذري الـهـوى راعــي الحـريـق


غــــــــرد الــــحــــادي بــصـــوتـــه بــالــبــلــق


يـنـهــم الاضــعــان عــجــلات الـلـحـيــق


يــــا رحـــــي يُـلــهــى لــهـــا كـــــف الـفــلــق


دارهــــــــا الافــــــــلاك والـــدنـــيـــا دقــــيـــــق


نـــاشـــت الــعــربــان والــشــمـــل افـــتــــرق


فـــي فـريــق حــــال مــــن دونــــه فــريــق


شـــتــــت الـــخــــلان وادعــتــهـــم طــــقــــق


ركـــبـــة الــمــاشـــوم لــحــصـــان ســبــيـــق


ســــيــــف غــــــــارات الــلــيــالــي ونــــذلــــق


مـغـفــر الـسـلـطـان وخـــــوٍ لـــــه شـقــيــق







ياذا الحمام اللي سجع بلحون





يـاذا الحمـام الـلـي سـجـع بلـحـون


وشــبـــك عـــلـــى عــيــنــي تـبـكـيـهــا


ذكرتـنـي عـصـر مـضـى وفـنــون


قــبـــلـــك دروب الــــغــــي نــاســيــهــا


أهـــلــــي يــلــومــونــي ولا يــــــــدرون


والــنـــار تــحـــرق رجـــــل واطــيــهــا


لا تطري الفرقى على المحزون


مــا أدانــى أنــا الـفـرقـى وطـاريـهـا


أربــــــع بـنـاجــرفــى يــــــد الـمـجــمــو


تــــــوه ضـــحــــي الــعــيـــد شــاريــهـــا


أنــا اشـهـد انــه كـامــل و مـزيــون


مثل البدر سنا الليل شـارع فيهـا


يــامـــن يـيـاصـرنــي انــــــا مــفــتــون


الـــــــــروح فـــيـــهـــا الــــــــــذي فـــيـــهــــا


يــامــن يـعـاونــي عــلـــى الـغـلـيــون


والـــــدلــــــة الـــصــــفــــراء مــركـــيـــهـــا


ســتـــه بـنــاجــر وأربــعـــه يـــزهـــون


وان اقــبــلـــت فــالــنـــور غـاشــيــهــا


أبــــو هــيــا طــــرب يـشـيــل فــنــون


مـــــــا ثـــمــــن الــدنــيـــا و طــاريـــهـــا







يا علي وصحت بالصوت الرفيع





يا علي صحت بالصوت الرفيع


يــــــــا مـــــــــرة لا تـــذبـــيـــن الـــقـــنـــاع


يـــا عـلــي عـنـدكـم صـفــرا صـنـيـع


ســنــهـــا يــاعـــلـــى وقــــــــم الــــربــــاع


نــشــتــري يــاعــلــى كـــأنـــك تــبــيـــع


بـالـعــمــر مـــيـــر مــاظــنــي تـــبــــاع


شــاقــنــي يــاعــلــي قـــمـــرا وربـــيــــع


يوم أنا آمر و كل امـري مطـاع


يــــوم أهـلـنــا وأهــــل مـــــي جـمــيــع


نــازلــيـــن عـــلــــى جـــــــال الـــرفــــاع


ضـحـكـتـى بـيـنـهــم وأنـــــا رضــيـــع


مـــا ســـوت بكـيـتـي يــــوم الــــوداع


هـــم بـرونــي وأنـــا عـــودي رفــيــع


يـاعـلــي مــثـــل مـــــا يــبـــرا الــيـــراع


طوعـونـي وأنــا مـــا كـنــت اطـيــع


وغـلـبـونــي وأنـــــا ظـــفـــر شـــجـــاع


وجـــد عـيـنـي عــلــى ظــبــي تـلـيــع


عـنـدكــم كــــن فــــى خــــده شــمــاع


شـيـبـتــنــي وأنـــــــا تـــــــوّي رضـــيــــع


جـاهــل تـــوّ فــــي ســــن الــرضــاع


سـايـمـيـن الــهــوى يــــا مــــن يـبـيــع


سـايـمـيــن الــهـــو لاهـــــل الـــرفـــاع


وانــت يــا لايـمـي جعـلـك تـضـيـع


مــــا تــمــاري بــهــا مــثــل الـشـعــاع


ودي اســـــــلاه والــــكــــون الــفــنــيــع


سـلــوتــي يـاعــلــي مـــــا تـسـتــطــاع


دون مــــي الـظـبــي وام الـوضـيــع


والـثـعــالــب وتــــــر بـــيـــع الـــشـــراع


ورأس ريـع دخـل فـى بـطـن ريــع


مــســتــطــيــل ووديــــــــــان وســــــــــاع







الا يابارق يوضي جناحه





ألا يـــابـــارق يـــوضـــي جــنــاحـــه


شــمــال وابــعـــد الــخـــلان عــنـــي


عــــلــــى دار بــــشــــرق الـــبـــراحـــة


تمـخـلـت مـــا بـهــا كـــود الـهـبـنـي


لـكـن بـهـا عـقـب ذيــك الشـراحـة


الـــــى مــريـــت بــاســـم الله جــنـــي


يــفـــز الـقــلــب فــيــهــا لـلـصـبـاحــة


الـــــى قــامـــت حـمـامـتـهـا تـغــنــي


صفقـت براحـة مــن فــوق راحــة


يـعـود ان الحـمـامـة خـيــر مـنــي


وانــا ان كــان لــي بالـنـوح راحــة


فــانــا ابــنــوح دهــــري مــــا اونــــي


وانــــا مـانـيــب مـثـلــك بـالـوقـاحــة


علـى الطـاروق طـرب ومتهـنـي


ولا روجــعــت فــــن فــــي بــراحـــة


عـلـى نـبـنـوب غـصــن مـرجـهـن


وقــالــت جــامـــع كـــــل الـشــراحــة


ولاانت بسامع ذا الصوت مني


ومـثـلــك يــدعــي زايــــد فـصـاحــه


وطــريـــح الــغـــي لازمــتـــه يـــــون


ابـات الليـل فــي رجــوا صبـاحـه


وادق مـــن الـنــدم بـالـعـود ســنــي


ولا ثـوبـي غــدا يـطــرخ شـلاحــه


يــــــدق الـــقـــاع ردنـــــــه ومـتــثــنــي


عليهـم صــار خــدي بــه قـراحـه


مـن الفرقـى وشفنـي ويـش كنـي







سقى صوب الحيا مزن تهامى





سـقــى صــــوب الـحـيــا مــــزن تـهـامــى


عــــلـــــى قــــبـــــر بــتــلــعـــات الـــحـــجــــاز


يـــعــــط بــــهــــا الــبــخــتــري والــخـــزامـــى


وتـــرتــــع فــــيــــه طــــفــــلات الــــجــــوازي


وغـــنـــى راعــبــيــات الـحـمــامــا عـــلــــى


ذيـــــــــــــــك الـــمــــشــــاريــــف الـــــــنــــــــوازي


صـــــلاة الله مــنـــي والــســلامــا عـــلـــى


مـــــــــــــن فــــــيـــــــه بـــالـــغــــفــــران فــــــــــــــاز


عـفـيـف الـجـيــب مــــا داس الـمـلامــى


ولا وقـــــف عـــلـــى طــــــرق الــمــخــازي


عـــذولــــي بــــــــه عــــنــــود مــــــــا يــــرامــــا


ثـــقــــيــــل مـــــــــــن ثـــفــــيــــلات الـــــمــــــراز


أبــــــــو زرق عــــلـــــى خـــــــــده عــــلامـــــا


تـــحـــلاهــــا كـــــمـــــا نـــــقـــــش بـــــغــــــازي


عـــلـــيـــه قــــلـــــوب عـــشـــاقـــه تـــــرامـــــى


تـــكـــســــر مـــــثـــــل تــكــســـيـــر الـــــقـــــزاز


ألا يا ويل من جفنه على ما مضى


لـــــــــه مـــــــــن لــــذيـــــذ الـــــنـــــوم قــــــــــازي


تـكـدر مــا صـفـا يـــا مـــا ويـامــا صـفــا


لــــــــــي مـــــــــــن تــدانـــيـــهـــا الـــمــــجــــازي


ومـــــــن قــلــبـــه إلـــــــى هـــــــب الــــولامــــا


يـــجـــرونـــه عــــلـــــى مــــثـــــل الـــــخـــــراز


لــيـــالـــي مــشـــربـــي صــــفــــو الــمـــدامـــا


وثـــــــوب الــــغــــي مــنـــقـــوش الــــطــــراز


مـــضـــى بـوصـلــهــا خــمــســة عـــوامــــا


وعــــشـــــر كـــنـــهــــن حــــــــــزاة حــــــــــازي


بـــفـــقـــدي لـــــــــه ووجـــــــــدي والـــغـــرامـــا


تـــعـــلــــمــــت الـــنـــيــــاحــــة والــــتـــــعـــــازي


وصـــــرت بـوحــشــة مـــــن ريـــــم رامــــــا


ومــــــن فـــرقـــاه مـــثـــل الـــخـــاز بــــــازي


عــــذولــــي فــــــــي هــــواهـــــا بــالــمــلامـــا


يـعـزيــنــي وانــــــا مـــــــا نـــيــــب عـــــــازي


وكـــــل الــبــيــض عــقــبــه لــــــو تــســامــا


فـــــــلا والله تــــســــوى الــــيــــوم غــــــــازي


ســـلـــيـــنــــا لا حـــــــــــــلال ولا حـــــــرامـــــــا


عــلــيــهــن الــــطــــلاق بــــــــلا جـــــــــوازي


حــــيـــــاة الــــشـــــوق فـــيـــهــــا والــهــيـــامـــا


وجـــعــــد فــــــــوق مــنـــبـــوز الــعـــجـــازي


وخـــــــــد تـــــــــم بـــــــــه بــــــــــدر الــتــمـــامـــا


وقـــــــــــــد مــــــنـــــــه يــــهــــتـــــز اهـــــــتـــــــزاز


فــــــــــلا ابــــــــــي عــقــبـــهـــا زاد ولا مــــــــــا


وجـــزت مـــن الـهــوى والــغــي جــــازي


وخــضـــت بــحـــور لـيــعــات تــطــامــى


خـلاف الخـل مـا ادري ويـن ابـا ازي


نــكــيــف الـــهـــم فــــــي قــلــبـــي تـــرامــــى


وجـــيـــش الــبــيــن بــالــغــزوان غـــــــازي


أريــــــده وانــكــســر كـــســــر الــســلامـــى


بـســيــف جـــــرّده مــــــا هــــــوب هــــــازي


عــلــى بــخــت الــدهـــر لـيــتــه تـعــامــى


وخـــــلاهــــــا ولـــيــــتــــه مـــــــــــا يــــــــــــوازي


ولــيــتــي مـــــــا حــكــيـــت بـــهــــا ويـــامــــا


بــكــيـــت لـــهــــا وفـــــــي قــلــبـــي حـــــــزاز


اظــــــــــــــــــل هـــــــــايـــــــــم دوم دوامـــــــــــــــــــا


هــمـــومـــي فــــيــــه تـــنـــحـــاز انـــحـــيـــاز


أبــــــــــاح الله يـــــــــــا مـــــــــــن بــالـــمـــلامـــا


يـــســــلــــم يـــــــــــوم تـــــــــــرزاه الــــــــــــروازي


اســـــــلَّــــــــم لــــــــــــــــه ولا رد الـــــســـــلامــــــا


عـــــزيـــــز مــــــــــن عـــــزيـــــزات عــــــــــزاز


وصــــــــــــلاة الله مــــــنــــــي والــــســــلامـــــا


عــــلـــــى قــــبـــــر بــتــلــعـــات الـــحـــجــــاز
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2013, 10:20 PM   #39
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه

كليب بن ربيعة


هو وائل بن ربيعة بن الحرث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب. وأخوه عدي هو المعروف بالمهلهل. ولد نحو سنة 440 م ونشأ في حجر أبيه ودرب على الحرب وكان وقتئذ عاملاً على ربيعة زهير بن جناب من قبل ملوك حمير يؤدون له الجزية. فدهمتهم سنة لم يمكن بني وائل أداء الضريبة فاعتاصوا على زهير فتلافى زهير أمرهم وأسر رؤساءهم وسراتهم وكان فيمن أسر كليب والمهلهل أخوه. فاجتمع بنو بكر وبنو وائل وكروا على زهير وقومه من مذحج وكندة وفكوا أغلال كليب والمهلهل والتقوا بهم عند السلام في أرض تهامة مما يلي اليمن فكانت الدائرة على مذحج نحو سنة 481 م. واستقل بنو معد مدة. ثم حاول ملوك حمير أن يستعيدوا ما فقدوه من الحقوق على وائل فنالوا منهم فأقاموا عليهم عاملين اسم الواحد عمرو بن عنق الحية وكان على تهامة. واسم الآخر لبيد بن عنبسة الغساني وكان على ربيعة ومضر في نجد. فبقي رؤساء ربيعة في السلم مدة يفدون على ملوك حمير ويطلبون نوالهم ويتخفونهم بالهدايا وهم يحسنون معاملتهم. ثم أخذوا العهد عليهم دون غيرهم من القبائل لأنهم كانوا أشد العرب بأساً وأمنعهم جواراً. ثم مات ربيعة نحو سنة 492 م فخلفه كليب في سيادة ربيعة. وكان لبيد بن عنبسة عامل ملوك كندة قد ثقلت وطأته على بني ربيعة فعتا وتجبر وأخذ فيهم بالعنف والظلم وأساء المعاشرة بينهم فزجروه فلم يزدجر وهو يزداد جوراً. وكان لبيد هذا تزوج في ربيعة الزهراء أخت كليب فأنكرت عليه يوماً صنعه بربيعة فقال لها: ما بال أخيك كليب ينتصر لمضر ويتهدد الملوك كأنه يعز بغيرهم. فقالت: ما أعرف أعز من كليب وهو كفو لها. فغضب لبيد ولطمها على وجهها لطمة أعشت عينها وخرجت باكية إلى كليب وهي تقول: ما كنت أحسب والحوادث جمة أنا عبيد الحي من قحـطـان
حتى أتتني من لبـيد لـطـمة فعشت لها من وقعها العينـان
أن ترضى أسرة تغلب ابنة وائل تلك الدنية أو بنـو شـيبـان
لا يبرحوا الدهر الطـويل أذلة هدل الأعنة عند كل رهـان
فلما سمع كليب قولها ورأى ما بها من أثر اللطمة أخذته الحمية وسار إلى أبياث لبيد فهجم عليه وعلا رأسه بالسيف فقتله وأنشد (من الخفيف): إن يكن قتلنا الملوك خـطـاء أو صواباً فقد قتلنـا لـبـيداً
وجعلنا مع الملوك مـلـوكـاً بجياد جرد تقـل الـحـديدا
نسعر الحرب بالذي يحلف النا س به قومكم ونذكي الوقودا









وصفه :

كان وائل من خيرة فرسان بلاد العرب وكان ذكياً وقوياً قتل عدة فرسان أشداء مثل

التبع اليماني وهو الملك حسان كان ملكاً على بلاد اليمن.
الوزير نبهان وهو وزير التبع اليماني.
لبيد الغساني وهو عامل الملك الكندي.
عمران وهو أيضاً عميل التبع اليماني.

ملك العرب :

لفظ "الملك" غير معروف بالعرب إلا قليل ولم يعرف ملكا في فرعي عدنان مضر وربيعة إلا اثنان هما كليب والملك زهير شيخ قبيلة عبس إلا أنه لم يكن لهما وريث بسبب الحروب التي قامت بعد مقتلهما، لانشغال القبائل بالقتال. ومثال ذلك حرب البسوس بعد مقتل كليب استمرت 40 سنة. وحرب داحس والغبراء قتل أثنائها الملك زهير. ولم يعرف من قبائل معد ملك بعدهما ومعد ينتسب لها ربيعة ومضر.
الملك ونهوض وصعود قبائل معد :

قبائل معد التي تعود لعدنان أو العرب المستعربة وهي القبائل الأكبر من عدنان. وبعد سيطرة اليمنية أو قبائل قحطان على العرب سنين عديدة. استطاعت النهوض ومقاسمة السيطرة على بعض أجزاء الجزيرة, بعد هزيمة التبع اليماني من قبل قبائل معد بقيادة كليب.

وهذه القصة حين فض كليب جموع اليمن في خزاز وهو اسم لجبل مازل يعرف بإسم خزاز بالقصيم وهزمهم فاجتمعت عليه معد كلها، وجعلوا له قسم الملك وتاجه وطاعته، وغبر بذلك حيناً من دهره، ثم دخله زهو شديد، وبغى على قومه لما هو فيه من عزة وانقياد معدّ له، حتى بلغ من بغيه أنه كان يحمي مواقع السحاب فلا يرعى حماه، وإذا جلس لا يمر أحد بين يديه إجلالاً له، لا يختبئ أحد في مجلسه غيره، ولا يغير إلا بإذنه، ولا تورد إبل أحد، ولا توقد مع ناره، ولم يكن بكرى ولا تغلبي يجير رجلا ولا بعيراً أو يحمى إلا بأمره، وكان يجبر على الدهر فلا تخفر ذمته، وكان يقول: وحش أرض في جواري، فلا يهاج! وكان هو الذي ينزل القوم منازلهم ويرحلهم، ولا ينزلون ولا يرحلون إلا بأمره، وقد بلغ من عزته وبغيه أنه اتخذ جرو كلب، فكان إذا نزل به كلأ قذف ذلك الجرو وفيه فيعوى، فلا يرعى أحد ذلك الكلأ إلا بإذنه، وكان يفعل هذا بحياض الماء فلا يردها أحد إلا بإذنه أو من آذن بحرب، فضرب به المثل في العز فقيل: أعز من كليب وائل، وكان يحمى الصيد فيقول: صيد ناحية كذا وكذا في جواري فلا يصيد أحد منه شيئاً.

تزوج كليب جليلة بنت مرة بن ذهل بن شيبان، وكان لمرة عشرين بنين، جساس أصغرهم، وكانت بنو جشم وبنو شيبان تقيم في دار واحدة إرادة الجماعة ومخافة الفرقة.

يوم خزار

كليب وحرب ربيعة وقضاعة بسبب خزيمة بن نهد القضاعي. نتائج يوم خزار بين ربيعة وقبائل اليمن هو التجاور بين ربيعة وقضاعة.وهي الحرب التي انتصرت بها قبائل ربيعة ورفعت شأن قبائل معد العدنانية. بعد هذا اليوم وهذه الحروب التي خاضتها قبائل ربيعة أصبحوا هم سادة العرب الشماليين بلا منازع، ماعدا قريش التي التزمت مكة وأصبحت تحظى بمكانة دينية عند العرب بسبب قيامهم على الحرم المقدس عند جميع قبائل العرب، واستطاع إعادة الملك القحطاني الملك الحارث بن عمرو بن حجر الكندي.

استوطنت ربيعة في ذلك العهد بلاد نجد في العروض واليمامة كما وصفها الهمداني، فكانت بكر وتغلب ومن معها من بطون ربيعة تتجول في كامل المنطقة من اليمامة جنوبا حتى تصل إلى بادية العراق والشام وقد تصل الجزيرة الفراتية، وكانت قرى اليمامة موزعة على اللهازم وهم قيس بن ثعلبة وعنزة وتيم اللات واتصلت بلادهم كذلك ببلاد البحرين. بعد مقتل القارظ العنزي أصبح وائل بن ربيعة (كليب بن ربيعة) هو صاحب الكلمة العليا في قومه، وقد توج نفسه ملكا على ربيعة وفي عهد اندلعت حرب البسوس الربعية.
حرب البسوس ومقتل كليب

وحدث أن كليباً دخل على امرأته جليلة يوماً فقال لها: هل تعلمين على الأرض أمنع مني ذمة؟ فسكتت، ثم أعاد عليها الثانية فسكتت، ثم أعاد عليها الثالثة فقالت: نعم، أخي جساس (وهو جساس بن مرة، كان فارساً شهماً أبياً، وكان يلقب الحامي الجار، المانع الذمار، وهو الذي قتل كليباً، مات سنة 534م) وندمانه، ابن عمه عمرة المزدلف بن أبى ربيعة بن ذهل ابن شيبان. فسكت كليب، ومضت مدة، وبينما هي تغسل رأسه وتسرحه ذات يوم إذ قال لها: من أعز وائل؟ قالت: أخواي جساس وهمام. فنزع رأسه من يدها وخرج.

وكانت لجساس خالة اسمها البسوس بنت منقذ، جاءت ونزلت على ابن أختها جساس، فكانت جارة لبنى مرة، ولها ناقة خوارة، ومعها فصيل لها، فلما خرج كليب غاضباً من قول زوجه جليلة رأى فصيل الناقة فرماه بقوسه فقتله. وعلمت بنو مرة بذلك، فأغمضوا على ما فيه وسكتوا، ثم لقي كليب ابن البسوس فقال له: ما فعل فصيل ناقتكم؟ فقال: قتلته وأخليت لنا لبن أمه، وأغمضت بنو مرة على هذا أيضاً.

ثم أن كليباً أعاد القول على امرأته فقال: من أعز وائل؟ فقالت: أخواي! فأضمرها في نفسه وأسرها وسكت، حتى مرت به إبل جساس وفيها ناقة البسوس، فأنكر الناقة ثم قال: ماهذه الناقة؟ قالوا: لخالة جساس. فقال: أو بلغ من أمر ابن السعدية (أي جساس) أن يجير عليّ بغير إذني؟ ارم ضرعها يا غلام، فأخذ القوس ورمى ضرع الناقة، فاختلط دمها بلبنها.
جساس يثور ويغدر بكليب

وراحت الرعاة على جساس فأخبروه بالأمر، وولت الناقة ولها عجيج حتى بركت بفناء البسوس، فلما رأتها صاحت: واذلاه! فقال لها جساس: اسكتي فلك بناقتك ناقة أعظم منها، فأبت أن ترضى حتى صاروا لها إلى عشرا، فلما كان الليل أنشأت تقول بخطاب سعداً أخا جساس وترفع صوتها تسمع جساساً:


يا أبا سعد لا تغرر بنفسك وارتحل فإني في قوم عن الجار أموات
ودونك أذوادي إليك فإنني محاذرة أن يغدروا ببنياتي
لعمرك لو أصبحت في دار منقذ لما ضم سعد وهو جار لأبياتي
ولكنني أصبحت في دار معشر متى يعد فيها الذئب يعدو وعلى شاتي

فلما سمعها جساس بن مرة قال لها: اسكتي لا تراعي إني سأقتل جملاً أعظم من هذه الناقة، سأقتل غلالاً، وهو فحل إبل كليب لم ير في زمانه مثله، وإنما أراد جساس بمقالته كليباً.

ثم ظعن ابنا وائل بعد ذلك، فمرت بكر على نهى أي غدير يقال له شبيث، فنفاه كليب عنه وقال: لا يذوقون منه قطرة، ثم مروا على نهى آخر يقال له الأحص فنفاهم عنه وقال: لا يذوقون منه قطرة، ثم مروا على بطن الجريب (واد عظيم) فمنعهم إياه، فمضوا حتى نزلوا الذنائب، واتبّعهم كليب وحيه حتى نزلوا عليه، فمر عليه جساس ومعه ابن عمه عمرو بن الحارث بن ذهل، وهو واقف على غدير الذنائب، فقال له: طردت أهلنا عن المياه حتى كدت تقتلهم عطشا! فقال كليب: ما منعناهم من ماء إلا ونحن له شاغلون، فقال له: هذا كفعلك بناقة خالتي، فقال له: أوقد ذكرتها أما إني لو وجدتها في غير إبل مرة لااستحللت تلك الإبل بها أتراك مانعي أن أذب عن حماي، فعطف عليه جساس فرسه فطعنه برمح فأنفذ حضني (الحضن مادون الإبط إلى الكشح).

فلما تداءمه الموت قال: يا جساس، اسقني من الماء، فقال: ماعلقت استسقاءك الماء منذ ولدتك أمك إلا ساعتك هذه، فالتفت إلى عمرو وقال له: يا عمرو، أغثني بشربة ماء، فنزل إليه وأجهز عليه.

فقالت العرب :


كالمستجير من عمرو في كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار
أبيات طلب الثأر

تذكر بعض المصادر أن كليبا بعد أن طعنه جساس قال هذه الأبيات العشر طلبا للثأر من قاتله وقد حملها البعض لأخيه المهلهل إلا أن الكثير اعتبرها خرافة ليس إلا. كما هي الخزعبلات والخرفات التي ادخلت عبر العصور في قصة حرب البسوس, فالقصة حقيقة وكانت قبل الهجرة ب100 سنة أو أكثر ولكن لعمقها في التاريخ العربي وكثرة ماأضيف لها من قصص أصبح الكثير يشكك في هذه الأبيات خاصة بمن حملها للزير سالم، والكثير من الروايات تذكر أن صاحب جساس عمرو قد خلص على كليب بعد طعنه مباشرة. والشيء الذي يثبت كذبة هذه الوصية أنها تحتوي على الكثير من ذكر الله وصفاته الحسنى وكأنه ممن عاش في عصور الإسلام الأولى.

هذه الأبيات التي كتبها كليب (وائل بن ربيعة) عندما قتله جساس ابن مرة وهي وصيةٌ لأخيه الزير لكي يأخذ بثأره من جساس وهي عشرة أبيات :


هديت لك هــديه يا مـهلهل عشر أبيات تفهـمها الذكاه
وأول بـيت أقـول أستغفرالله إله الـعرش لايعــبد سـواه
وثاني بيت أقـول المــلك لله بسط الأرض ورفـــع السمـاء
وثالث بيت وصـى باليتـامى وقاضى الـعدل لاتذكـر سواه
ورابع بيت أقـول الله أكبـر على الغـدار لا تنسـى آذاه
وخامس بيت جســاسِ غــدرني شوف الجــرح يعطيـك النبأه
وسادس بيت قلــت الزير خيّ شـديد الباس قهـار العداه
وسابع بيت سـالم كونٍ رجـال لأخــذ الثأر لاتعــطي وناه
وثامن بيت بـالك لا تـخلّـي لاشيــخ ولا كـبر ولا فتـــاه
وتاسع بيت بالك لا تصالــح وإن صــالحت شكوتــك للإلـه
وعاشر بيت أن خـالفت قـولي فأنا وياك لقاضي القضـاه
أولاده :

الجرو بن وائل : حكم بعد عمه الزير سالم، ومن ذرية وائل بن ربيعة نجد موزع والذي تنسب إليه قبيلة موزع في اليمن وهو موزع بن حية بن مالك بن الجرو بن وائل بن ربيعة.






مع القصيدة

::::





سَيَعلَـمُ آلُ مُـرَّةَ حَيـثُ كانـوا

بِـأَنَّ حِمـايَ لَيـسَ بِمُستَبـاحِ
وَأَنَّ لَقـوحَ جـارِهِـمِ سَتَغـدو
عَلى الأَقـوامِ غَـدوَةَ كَالـرَواحِ
وَتُضحـي بَينَهُـم لَحمـاً عَبيطـاً
يُقَسِّمُـهُ الـمُقَسِّـمُ بِالـقِـداحِ
وَظَنّـوا أَنَّنـي بِالحِنـثِ أضولـى
وَأَنّـي كُنـتُ أَولـى بِالنَجـاحِ
إِذا عَجَّت وَقَـد جاشَـت عَقيـراً
تَبَيَّنَـتِ المِـراضُ مِـنَ الصِحـاحِ
وَما يُسـرى اليَدَيـنِ إِذا أَضَـرَّت
بِهـا اليُمنـى بِمُدرِكَـةِ الفَـلاحِ
بَنـي ذُهـلِ بنِ شَيبـانٍ خُذوهـا
فَمـا فِي ضَربَتيهـا مِـن جُنـاحِ
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2013, 06:07 AM   #40
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



صقر النصافي . شاعر الكويت الاول الشاعر الكبير صقر بن مسلم النصافي . سيرته . اعماله


كان شاعرنا صقر النصافي تربطه علاقه حميمه بحاكم الكويت آنذاك الشيخ المغفور له احمد الجابر ولغبة بشاعر الكويت الاول ... ولغبة الملك عبدالعزيز بن سعود هو وابيه وكذلك الملك فيصل رحمهم الله تعالى بشاعر الجزيرة العربية الاول ...ذلك الشاعر الذي لم يستطيع احد ان يجاريه بالمحاورات الشعرية ...

هو شاعر الكويت الاول الشاعر الكبير صقر بن مسلم النصافي .... من قبائل الكويت المعروفه ويعد صقر النصافي علم من اعلام الشعر في جزيرة العرب ولغب بشاعر الجزيرة العربية الاول ولد بالكويت سنة 1878 م وبها توفي سنة 1948م على وجه التقريب.
عاش شاعرنا صقر النصافي حوالي 72 سنة وعمل بالغوص على اللؤلؤ كبقية اهل الكويت وصارع الحياة من أجل لقمة العيش كغيره من رجال ذلك الوقت وتنقل بين الصحراء بالشتاء والبحر بالصيف طلباً للرزق ... ثم عمل بالكويت ((المدينة)) بما يضمن له الحياة الكريمة
أما شاعريته : فلم يكن في وقت النصافي من هو أشعر وأبلغ منه أبداً في مجال الشعر النبطي فقد امتاز عن غيره من شعراء وقته بجزالة المعنى وسلاسة الاسلوب وسهولته حتى سارت بشعره الركبان ورددت قصائده في كل مكان له من كل قصيده حكمة وفي كل بيت معنى جديد لا تمل قصائده ولا يصعب حفظها كقوله من قصيدة له



ماني بمن يطـرد سـرابٍ بمضمـاه



شاف السراب ويحسـب أنه غديـري




وقوله بقصيده أخرى


حلفت باللي يـرزق الذيـب والطيـر



أني فلا أشبع وأنت بطنـك يجوعـي



دنيـا تـدور ولا تطيـع المشـاويـر



تجيـب خيـر وتاخـذه بالطلـوعـي



مـا داومـت لمكسريـن الطـوابيـر



أهـل الرشـوم منزحيـن الجموعـي




ولم يكن الشاعر صقر النصافي رحمه الله خيالياً بشعره أبداً بل كان واقعياً يلامس الواقع ويتحسس ويستقي منه أفكار قصائده بإسلوب فريد متميز حتى دخل قلوب الناس فقد صهرته التجارب وصنعته وأثرت المعاناة إنتاجه فتجده بقصائده يحدثك في ما نفسك في كل معنى يطرقه لواقعيته بشعره دور كبير في انتشار قصائده بين الناس
وإذا تكلمنا عن غزليات النصافي تجدها قريبه من النفس تخاطب الوجدان وكأنها نظمت للتحدث بما في نفس من يقرأها على اختلاف مستويات الناس كقوله



لو أن من قـال أح يبـري المجـرح



كثرت من قول أح وأبريـت روحـي



لا شـك قـولات أح ما لي بها صـح



زودٍ علـى ما بي تنقـض جروحـي




وقوله من غزلية أخرى



لواهنـي اللـي ليـا ضـاق له يـوم



اليـوم الآخـر خاطـره ما يضيقـي



ما هو بمثلي ضيقاتـه دايـم الـدوم



أبي المليق شـوي وأزريـت اليقـي



على عشيـرٍ كـل حيّـه لنـا قـوم



وهو الـذي من بدهـم لـي صديقـي




وقد نظم النصافي بالحكمة والنصح والإرشاد ووصل القمة بوصيته المشهورة التي لامس بها واقعاً يعيشه الناس . . . ومن أشهر أبياتها قوله


لا بـــلاك الله بـعــاقــــة



مـن مـقـاريــد الـرفـاقــه



لا تـوريــه الـحـمــاقـــة



لـيــن ربــك يـقـلـعـــه



كــم صـبــيٍّ كــل يـــوم



يـنـتـخـي مـن غـيـر قــوم



وإن تـنـاطـحــت الـقــروم



مـا يـدانــي الـقـرقـعـــة



الـتـمـنــي مـا يـفـيــــد



لــو تـزيــده مـا يـزيـــد



مـثـل بـقٍ طـار مـن إيــــد



بـالـسـمـا مـن يـجـمـعــه




وقد صهرت المعانات شاعرنا النصافي خصوصاً حينما توفي الله ولده وهو في ريعان شبابه فرثاه بعدة قصائد تلمس الصدق فيها فكانت بالغة التأثير كقوله بإحدى مرثياته


لا شك جاه المـوت قطـاع الأنفـاس



كسـرة عصاتـن حطبـها يبـاسـي



عليـه قلبـي صايبـه حب الإفـلاس



لا شـايـفٍ زولـه ولا عنـه ناسـي



أقوم وأقعـد مثل ملجـوج الأضـراس



وأضحك وأنا في خاطري كسر باسـي



لا شفت غرضانـه ولـو كـان دراس



جريـت لـه ونـه وهزيـت راسـي




وحين اتجه النصافي إلى النظم المرتجل بالقلطة . . . ذاع صيته وعرف بها وتابعه الناس فأصبح شاعر القلطة الأول بالكويت لدرجة أن المغفور له الشيخ أحمد الجابر حاكم الكويت آنذاك اصطحبه معه ببعض الرحلات لمبارزة الشعراء . . . فقد كان خصماً عنيداً وشاعراً فحلاً يحسب له ألف حساب ويرهب من يقف أمامه إلاّ أنه كان دمثاً خلوقاً فلا يتعمّد إحراج خصمه ولا يشطح بقلطتة إلى ما ينافي الآداب العامة فرغب الشعراء بمحاورته وتدربوا معه وتواضع لهم
أما عن سرعة بديهته فيروي أحد الرواة أنه دخل بصحبة النصافي رحمه الله إلى بيت فيه حفل عرس وكان النصافي كبير السن وعند دخولهما إلى البيت بصحبة العريس . . . إذا بفتاة تسأل والدتها : مَن مِن هؤلاء صقر النصافي ؟؟ فأشارت الوالدة إلى صقر . . . وقالت ذاك صقر

فقالت الفتاة : (( يترب شبابه )) أي شبابه للتراب فقد كانت تظن أنه شاباً صغير السن كما تخيلته حين سمعت قصائده ولم تراه . . . أما صقر فقد سمع كلمتها وخاطبها على الفور بهذه الأبيات


يا بنت لا يتـرب شبابـي ولا أبيـج



يترب شبـاب اللـي يحطـك حبيبـه



عيا زرار الثـوب ياصـل علابيـج



منتفختـن كنـك صميـل الـرويبـه





فتدخلت الأم راجيه صقر حتى لا يكمل فسكت صقر وكانت الأبيات كافية لإسكات الفتاة
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2013, 02:02 PM   #41
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



عمرو بن كلثوم

نحو (... - 39 ق. هـ = ... - 584 م)

هو عمرو بن كلثوم بن عمرو بن مالك بن عتّاب بن سعد بن زهير بن جُشَم بن حُبيب بن غنم بن تغلب بن وائل، أبو الأسود ، شاعر جاهلي مشهور من شعراء الطبقة الأولى، ولد في شمالي جزيرة العرب في بلاد ربيعة، وتجول فيها وفي الشام والعراق ونجد. كان من أعز الناس نفساً، وهو من الفتاك الشجعان، ساد قومه تغلب وهو فتى، وعمر طويلاً، وهو الذي قتل الملك عمرو بن هند، فتك به وقتله في دار ملكه وانتهب رحله وخزائنه وانصرف بالتغالبة إلى بادية الشام، ولم يصب أحد من أصحابه.
وأمُّ عمرو، كما قالت رحاب عكاوي في سيرته، هي ليلى بنت المهلهل أخي كليب، اشتهرت بالأنفة وعظم النفس، كما كانت لجلالة محتدها من فضليات السيدات العربيات قبل الإسلام. قيل إنّ المهلهل لما تزوج هنداً بنت بعج بن عتبة ولدت له ليلى فقال المهلهل لامرأته هند: اقتليها، على عادة عرب الجاهلية، فلم تفعل أمها، وأمرت خادماً لها أن تغيّبها عنها. فلما نام المهلهل هتف به هاتف يقول:
كم من فتى مؤمَّلِ- وسيّد شَمَرْدَلِ
وعُدّةٍ لا تجْهَلِ- في بطنِ بنتِ مهلهلِ
فاستيقظ مذعوراً وقال: يا هند أين ابنتي، فقالت: قتلتها. قال: كلاّ وإله ربيعة، وكان أول من حلف بها، فأصدقيني. فأخبرته، فقال: أحسني غذاءها، فتزوّجها كلثوم بن عمرو ابن مالك بن عتّاب. فلما حملت بعمرو، قالت: إنه أتاني آتٍ في المنام فقال:
يا لك ليلى من ولد- يُقدِمُ إقدام الأسدْ
من جُشمٍ فيه العددْ- أقول قيلاً لا فَنَدْ
فولدت عمراً. ولما أتت عليه سنة قالت: أتاني ذلك الآتي في الليل فأشار إلى الصبيّ وقال:
إني زعيمُ لكِ أمَّ عمرو- بماجدِ الجدّ كريم النَّجْرِ
أشجعُ من ذي لبيدٍ هزبرِ- وقّاص آدابٍ شديد الأشْرِ
يسودُهم في خمسةٍ وعشرِ
وقد قيل إنه كان الأمر كما سمعت وساد عمرو بن كلثوم قومه تغلب وهو ابن خمس عشرة سنة. وتغلب هم من هم في الشرف والسيادة والمجد وضخامة العدد وجلال المحتد والأرومة. وأسرة عمرو سادات تغلب ورؤساؤها وفرسانها حتى قيل: لو أبطأ الإسلام لأكلت تغلب الناس. ولد ونشأ في أرض قومه التغلبيين، وكانوا يسكنون الجزيرة الفراتية وما حولها، وتخضع قبيلته لنفوذ ملوك الحيرة مع استقلالهم التام في شؤونهم الخاصة والعامة، والحيرة كما نعلم إمارة عربية أقامها الفرس على حدود الجزيرة العربية وحموها بالسلاح والجنود.
ولد عمرو إذاً بين مجد وحسب وجاه وسلطان، فنشأ شجاعاً هماماً خطيباً جامعاً لخصال الخير والسؤدد والشرف، وبعد قليل ساد قومه وأخذ مكان أبيه، وقال الشعر وأجاد فيه وإن كان من المقلّين.
ويقال إنّ قصيدته المعلقة كانت تزيد على ألف بيت وإنها في أيدي الناس غير كاملة وإنما في أيديهم ما حفظوه منها. وكان خبر ذلك ما ذكره أبو عمر الشيباني، قال: إنّ عمرو بن هند لما ملك، وكان جبّاراً عظيم الشأن والملك، جمع بكراً وتغلب ابني وائل وأصلح بينهم بعد حرب البسوس، وأخذ من الحيّين رهناً من كل حيّ مائة غلام من أشرافهم وأعلامهم ليكفّ بعضهم عن بعض. وشرط بعضهم على بعض وتوافقوا على أن لا يُبقي أحد منهم لصاحبه غائلةً ولا يطلبه بشيءٍ مما كان من الآخر من الدماء. فكان أولئك الرهن يصحبونه في مسيره ويغزون معه، فمتى التوى أحد منهم بحق صاحبه أقاد من الرهن.
وحدث أن سرّح عمرو بن هند ركباً من بني تغلب وبني بكر إلى جبل طيّئ في أمر من أموره، فنزلوا بالطرفة وهي لبني شيبان وتيم اللات أحلاف بني بكر. فقيل إنهم أجلوا التغلبيين عن الماء وحملوهم على المفازة فمات التغلبيون عطشاً، وقيل بل أصابتهم سموم في بعض مسيرهم فهلك عامّة التغلبيين وسلم البكريون. فلما بلغ ذلك بني تغلب غضبوا وطلبوا ديات أبنائهم من بكر، فأبت بكر أداءها. فأتوا عمرو بن هند فاستعدوه على بكر وقالوا: غدرتم ونقضتم العهد وانتهكتم الحرمة وسفكتم الدماء. وقالت بكر: أنتم الذين فعلتم ذلك، قذفتمونا بالعضيهة وسوّمتم الناس بها وهتكتم الحجاب والستر بادعائكم الباطل علينا. قد سبقنا أولادكم إذ وردوا وحملناهم على الطريق إذ خرجوا، فهل علينا إذ حار القوم وضلّوا أو أصابتهم السموم! فاجتمع بنو تغلب لحرب بكر واستعدت لهم بكر، فقال عمرو بن هند: إني أرى الأمر سينجلي عن أحمر أصمّ من بني يشكر.
فلما التقت جموع بني وائل كره كل صاحبه وخافوا أن تعود الحرب بينهم كما كانت. فدعا بعضهم بعضاً إلى الصلح وتحاكموا إلى الملك عمرو. فقال عمرو: ما كنت لأحكم بينكم حتى تأتوني بسبعين رجلاً من أشراف بكر فأجعلهم في وثاق عندي، فإن كان الحق لبني تغلب دفعتهم إليهم، وإن لم يكن لهم حق خلّيت سبيلهم. ففعلوا وتواعدوا ليوم يعيّنه يجتمعون فيه. فقال الملك لجلسائه: من ترون تأتي به تغلب لمقامها هذا? قالوا: شاعرهم وسيّدهم عمرو بن كلثوم. قال: فبكر بن وائل? فاختلفوا عليه وذكروا غير واحد من أشراف بكر. قال عمرو: كلا والله لا تفرجُ بكر إلا عن الشيخ الأصمّ يعتز في ريطته فيمنعه الكرم من أن يرقعها قائده فيضعها على عاتقه، وأراد بذلك النعمان بن هرم. فلما أصبحوا جاءت تغلب يقودها عمر بن كلثوم حتى جلس إلى الملك، وجاءت بكر بالنعمان بن هرم، وهو أحد بني ثعلبة بن غنيم بن يشكر، فلما اجتمعوا عند الملك قال عمرو بن كلثوم للنعمان: يا أصمّ جاءت بك أولاد ثعلبة تناضل عنهم وهم يفخرون عليك. فقال النعمان: وعلى من أظلّت السماء كلها يفخرون ثم لا ينكر ذلك. فقال عمرو بن كلثوم: أما والله لو لطمتك لطمةً ما أخذوا لك بها. فقال له النعمان: والله لو فعلت ما أفلتّّ بها أنت ومن فضّلك. فغضب عمرو بن هند، وكان يؤثر بني تغلب على بكر، فقال لابنته: يا حارثة، أعطيه لحناً بلسان أنثى، أي شبيه بلسانك. فقال النعمان: أيها الملك، أعطِ ذلك أحبَّ أهلك إليك. فقال: يا نعمان أيسرُّك أني أبوك? قال: لا، ولكن وددت أنك أمي، فغضب عمرو غضباً شديداً حتى همّ بالنعمان وطرده. وقام عمر بن كلثوم وأنشد معلقته، وقام بإثره الحارث بن حلّزة وارتجل قصيدته.
وقصيدة عمرو بن كلثوم لم ينشدها على صورتها، كما وردت في أثناء المعلقات، وإنما قال منها ما وافق مقصوده، ثم زاد عليها بعد ذلك أبياتاً كثيرة، وافتخر بأمور جرت له بعد هذا العهد، وفيها يشير إلى شتم عمرو بن هند لأمه ليلى بنت مهلهل. وقد قام بمعلقته خطيباً بسوق عكاظ، وقام بها في موسم مكة. إلا أن عمرو بن هند آثر قصيدة الحارث بن حلزة وأطلق السبعين بكرياً، فضغن عمرو بن كلثوم على الملك، وعاد التغلبيون إلى أحيائهم. وما تفضيل الملك عمرو لقصيدة الحارث إلا لأنه كان جباراً متكبّراً مستبدّاً، وكان يريد إذلال عمرو بن كلثوم وإهانته ويضمر ذلك في نفسه، فقضى لبكر حسداً لعمرو لإذلاله بشرفه وحسبه ومجده.
ثم إن الملك عمراً كان جالساً يوماً مع ندمائه، فقال لهم: هل تعلمون أحداً من العرب تأنف أمه من خدمة أمي هند? فقالوا: نعم، أم عمرو بن كلثوم. قال: وَلِمَ? قالوا: لأنّ أباها مهلهل بن ربيعة، وعمها كليب بن وائل أعز العرب، وبعلها كلثوم بن مالك أفرس العرب، وابنها عمرو وهو سيّد قومه، وكانت هند عمة امرئ القيس بن حجر الشاعر، وكانت أم ليلى بنت مهلهل هي بنت أخي فاطمة بنت ربيعة التي هي أم امرئ القيس وبينهما هذا النسب. فأرسل عمرو بن هند إلى عمرو بن كلثوم يستزيره، ويسأله أن يزير أمه أمه. فأقبل عمرو بن كلثوم من الجزيرة إلى الحيرة في جماعة من بني تغلب، وأقبلت ليلى أمه في ظعن من بني كلثوم من الجزيرة إلى الحيرة في جماعة من بني تغلب، وأم عمرو بن هند برواقه فضرب فيما بين الحيرة والفرات، وأرسل إلى وجوه أهل مملكته فحضروا في وجوه بني تغلب، فدخل عمرو بن كلثوم على الملك عمرو في رواقه، ودخلت ليلى وهند في قبة من جانب الرواق. وكان عمرو بن هند أمر أمه أن تنحي الخدم إذا دعا الطُرُف وتستخدم ليلى. ودعا الملك عمرو بمائدة، ثم دعا بطرف، فقالت هند: ناوليني يا ليلى ذلك الطبق، فقالت ليلى: لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها، فأعادت عليها فصاحت ليلى: واذلاّه، يا لتغلب! فسمعها ابنها عمرو، فثار الدم في وجهه. ونظر إليه عمرو بن هند فعرف الشرَّ في وجهه، فوثب عمرو بن كلثوم إلى سيف لعمرو بن هند معلق بالرواق، ليس هناك سيف غيره، فضرب به رأس ابن هند وقتله، وكان ذلك نحو سنة 569م، ثم نادى عمرو في بني تغلب فانتبهوا ما في الرواق وساقوا نجائبه وساروا نحو الجزيرة، وجاشت نفس عمرو وحمي غضبه وأخذته الأنفة والنخوة فنظم بعض معلقته في هذه الحادثة يصف فيها حديثه مع ابن هند ويفتخر بأيام قومه وغاراتهم المشهورة.
ومن أخبار عمرو بن كلثوم بعد ذلك أنه أغار على بني تميم، ثم مرّ من غزوه ذلك على حي من بني قيس بن ثعلبة، فملأ يديه منهم وأصاب أسارى وسبايا، وكان فيمن أصاب أحمر بن جندل السعدي، ثم انتهى إلى بني حنيفة باليمامة وفيهم أناس من عجل، فسمع بها أهل حجر، فكان أول من أتاه من بني حنيفة بنو سحيم عليهم يزيد بن عمرو بن شمر، فلما رآهم عمرو بن كلثوم ارتجز وقال:
مَن عالَ منا بعدها فلا اجتَبَرْ- ولا سقى الماءً ولا أرعى الشَّجَرْ
بنو لُجيمٍ وجعاسيسُ مُضَرْ- بجانب الدوِّ يُديهونَ العَكَرْ
فانتهى إليه يزيد بن عمرو فطعنه فصرعه عن فرسه وأسره، وكان يزيد شديداً جسيماً، فشدّه في القدّ وقال له: أنت الذي تقول:
متى تُعقد قرينتُنا بحبلٍ- نجذّ الحبلَ أو نَقْصِ القرينا
أما إني سأقرنك إلى ناقتي هذه فأطردكما جميعاً. فنادى عمرو بن كلثوم: يا لربيعة، أمثلة! قال: فاجتمعت بنو لجيم فنهوه، ولم يكن يريد ذلك به، فسار به حتى أتى قصراً بحجر من قصورهم، وضرب عليه قبّة ونحرَ له وكساه وحمله على نجيبة وسقاه الخمر، فلما أخذت برأسه تغنّى:
أأجمعُ صُحبتي الشَّحَرَ ارتحالاً- ولم أشْعُرْ بِبَينٍ منك هالا
ولم أرَ مثلَ هالَةَ في معَدٍّ- أُشَبّهُ حسْنَها إلاَّ الهِلالا
ألا أبْلِغ بني جُشَمِ بْنَ بكرٍ- وتغلبَ كلّما أتَيا حَلالا
بأنَّ الماجدَ القرْمَ ابن عمرو- غداة نُطاعُ قد صدَقَ القِتالا
كتيبَتُهُ مُلَمْلمَةٌ رَداحٌ- إذا يرمونها تُفني النّبالا
جزى الله الأغَرَّ يزيدَ خيراً- ولقَّاه المسَرَّة والجمالا
بمآخذِه ابنَ كُلثومَ بنَ عمرٍو- يزيدُ الخيرِ نازَلَهُ نِزالا
بِجمعٍ مِن بني قرَّان صِيدٍ- يُجيلونَ الطّعانَ إذا أجالا
يزيدُ يُقَدّم السُّفراءَ حتى- يُروّي صدرها الأسَلَ النِّهالا
وعنه أخبر ابن الأعرابي، قال: إن بني تغلب حاربوا المنذر بن ماء السماء، فلحقوا بالشام خوفاً، فمرّ بهم عمرو بن أبي حجر الغسّاني فلم يستقبلوه. وركب عمرو بن كلثوم فلقيه، فقال له الملك: ما منع قومك أن يتلقوني? قال: لم يعلموا بمرورك. فقال: لئن رجعت لأغزونّهم غزوة تتركهم أيقاظاً لقدومي. فقال عمرو: ما استيقظ قوم قط إلاّ نبلُ رأيهم وعزّت جماعتهم، فلا توقظن نائمهم. فقال: كأنك تتوعّدني بهم، أما والله لتعلمنّ إذا نالت غطاريف غسّان الخيل في دياركم أن أيقاظ قومك سينامون نومة لا حلم فيها تجتثُّ أصولهم وينفى فلُّهم إلى اليابس الجرد والنازح الثمد. ثم رجع عمرو بن كلثوم عنه وجمع قومه وقال:
ألا فاعلم أبيت اللعن أنّا- على عمدٍ سنأتي ما نريدُ
تعلّمْ أنّ محملنا ثقيلٌ- وأنّ زِنادَ كبَّتنا شديدُ
وأنّا ليس حيٌّ من مَعِدٍّ- يوازينا إذا لُبسَ الحديدُ
فلما عاد الحارث الأعرج غزا بني تغلب، فاقتتلوا واشتد القتال بينهم. ثم انهزم الحارث وبنو غسّان وقتل أخو الحارث في عدد كثير، فقال عمرو بن كلثوم:
هلاّ عطفتَ على أخيك إذا دعا- بالثكل ويل أبيك يا ابنَ أبي شَمِرْ
قذفَ الذي جشّمت نفسك واعترف- فيها أخاك وعامر بن أبي حُجُرْ
هكذا عاش عمرو بن كلثوم عظيماً من عظماء الجاهلية وأشرافهم وفرسانهم، عزيز النفس، مرهوب الجانب، شاعراً مطبوعاً على الشعر. وقد عمّر طويلاً حتى إنهم زعموا أنه أتت عليه خمسون ومائة سنة، وكانت وفاته في حدود سنة 600 م. وقد روى ابن قتيبة خبر وفاته، قال: فانتهى (ويعني يزيد بن عمرو) به إلى حجر فأنزله قصراً وسقاه، فلم يزل يشرب حتى مات. وذكر ابن حبيب خبراً آخر في موت عمر بن كلثوم فقال: وكانت الملوك تبعث إليه بحبائه وهو في منزله من غير أن يفد إليها، فلما ساد ابنه الأسود بن عمرو، بعث إليه بعض الملوك بحبائه كما بعث إلى أبيه، فغضب عمرو وقال: ساواني بعَوْلي! ومحلوفه لا يذوق دسماً حتى يموت، وجعل يشرب الخمر صرفاً على غير طعام، فلما طال ذلك قامت امرأته بنت الثُوير فقتّرت له بشحم ليقرم إلى اللحم ليأكله، فقام يضربها ويقول:
معاذَ الله تدعوني لِحنْثٍ- ولو أقْفَرْتُ أيّاماً قُتارُ
فلم يزل يشرب حتى مات.
ولعمرو ابن اسمه عبّاد بن عمرو بن كلثوم، كان كأبيه شجاعاً فارساً، وهو الذي قتل بشر بن عمرو بن عدس، كما أنّ مرة بن كلثوم، أخا عمرو، هو الذي قتل المنذر بن النعمان بن المنذر ملك الحيرة، وفي ذلك يقول الأخطل التغلبي مفتخراً:
أبني كليب إنّ عميَّ اللذا- قتلا الملوكَ وفكّكا الأغلالا
وله عقب اشتهر منهم كلثوم بن عمرو العتّابي الشاعر المترسّل، من شعراء الدولة العباسية.
وقد اهتم المستشرقون الغربيون بشعراء المعلقات وأولوا اهتماماً خاصاً بالتعرف على حياتهم، فقد قالت ليدي آن بلنت وقال فلفريد شافن بلنت عن عمرو بن كلثوم في كتاب لهما عن المعلقات السبع صدر في بداية القرن العشرين: يقف عمرو بن كلثوم، شيخ قبيلة بني تغلب، في الصف الأول لشعراء ما قبل الإسلام. يقال إنه ولد قبل بداية القرن السادس وأصبح شيخاً لقبيلة في سن الخامسة عشرة وتوفي قرابة نهاية القرن، اثنا وعشرون سنة قبل الهجرة.
يقال إن والد أمه ليلى بنت المهلهل، سيدة أصبحت لها مكانة مرموقة بين العرب لاحقاً، قد أمر بوأدها كما كانت عادة العرب آنذاك، لكنه أبقى على حياتها بعد تحذير رآه في حلم.
كان عمرو شخصاً حاد الطبع، متكبراً، كريماً، محبوباً من أبناء قبيلته وشاعراً منذ نعومة أظافره. ذكر سبب نظم معلقته في كتاب الأغاني على النحو التالي:
قصة قتله لعمرو بن هند: قال أبو عمرو حدثني أسد بن عمرو الحنفي وكرد بن السمعي وغيرهما، وقال ابن الكلبي حدثني أبي وشرقي بن القطامي، وأخبرنا إبراهيم بن أيوب عن ابن قتيبة: أن عمرو بن هند قال ذات يوم لندمائه: هل تعلمون أحداً من العرب تأنف أمه من خدمة أمي، فقالوا: نعم! أم عمرو بن كلثوم. قال: ولم، قالوا: لأن أباها مهلهل بن ربيعة، وعمها كليب وائل أعز العرب، وبعلها كلثوم بن مالك أفرس العرب، وابنها عمرو وهو سيد قومه. فأرسل عمرو بن هند إلى عمرو بن كلثوم يستزيره ويسأله أن يزير أمه أمه. فأقبل عمرو من الجزيرة إلى الحيرة في جماعة من بني تغلب. وأمر عمرو بن هند برواقه فضرب فيما بين الحيرة والفرات، وأرسل إلى وجوه أهل مملكته فحضروا في وجوه بني تغلب. فدخل عمرو بن كلثوم على عمر بن هند في رواقه، ودخلت ليلى وهند في قبة من جانب الرواق. وكانت هند عمة امرئ القيس بن حجر الشاعر، وكانت أم ليلى بنت مهلهل بنت أخي فاطمة بنت ربيعة التي هي أم امرئ القيس، وبينهما هذا النسب. وقد كان عمرو بن هند أمر أمه أن تنحي الخدم إذا دعا بالطرف وتستخدم ليلى. فدعا عمرو بمائدةٍ ثم دعا بالطرف. فقالت هند: ناوليني يا ليلى ذلك الطبق. فقالت ليلى: لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها. فأعادت عليها وألحت. فصاحت ليلى: واذلاه! يا لتغلب! فسمعها عمرو بن كلثوم فثار الدم في وجهه، ونظر إلى عمر بن هند فعرف الشر في وجهه، فوثب عمرو بن كلثوم إلى سيفٍ لعمرو بن هند معلقٍ بالرواق ليس هناك سيف غيره، فضرب به رأس عمرو بن هند، ونادى في بني تغلب، فانتهبوا ما في الرواق وساقوا نجائبه، وساروا نحو الجزيرة.
هكذا وردت الحكاية. وزن معلقة عمرو بن كلثوم والحارث أقصر من الآخرين، لكن معلقة عمرو ليست بأقل من الأخريات. لعلها أفضل للسمة الجدلية للقصائد وبها إيقاع ما ورنين في غاية الجاذبية. تروق المواضيع التي تتطرق إليها المعلقات، سياسية في معظمها، بقوة إلى القارىء الإنجليزي المعاصر، غير أنها تتحلى بالنسبة لمن يعرف الشعر العربي المعاصر بأهمية خاصة جداً لأنها تظهر كم قليلاً تغير عالم البدو في أفكاره السياسية أو حتى في وضعه السياسي في 1400 سنة الماضية. يصعب وجود فكرة عبر عنها المدافعون عن قضية لا تسمع اليوم من أفواه شيوخ القبائل المتنازعة الذين ارتحلوا إلى حايل لإنهاء خلافاتهم أمام ابن رشيد. الفرق الوحيد أن خطب المتنافسين اليوم لم تعد تقدم عبر القصائد.
وقال عنه دبليو إى كلوستون في كتاب من تحريره عن الشعر العربي: كان عمرو بن كلثوم أميراً من قبيلة أرقم، أحد فخوذ بني تغلب. كانت أمه ليلى ابنة المهلهل وهند، التي أراد والدها وأدها كما كانت عادة العرب، لكنه سمع صوتاً في منامه يقول له إن ابنته ستصبح أم بطل. طلب إعادتها إلى البيت وكانت ما تزال على قيد الحياة. تزوجت ليلى من كلثوم وحلمت بعد مولد عمرو أنه سيكون أشجع المحاربين.
دارت حرب طويلة بين تغلب وبني بكر إثر مقتل كليب بن ربيعة. اتفق على وقف الحرب وليحكم فيها عمرو بن هند، ملك الحيرة، الملك نفسه الذي أمر بقتل طرفه. كان عمرو بن كلثوم المدافع عن بني تغلب والحارث بن حلزة المدافع عن بني بكر. يورد النقاش في معلقته. وحيث إن الملك لم يسر بتفاخر عمرو بن كلثوم، حكم لصالح بني بكر، فقتله عمرو بن كلثوم ثأراً، كما يظن لقتله طرفه، آخرون يرون وربما هم أصوب، لحكمه ضد بني تغلب.
ذكرت ظروف مقتل الملك على النحو التالي:
قصة قتله لعمرو بن هند: قال أبو عمرو حدثني أسد بن عمرو الحنفي وكرد بن السمعي وغيرهما، وقال ابن الكلبي حدثني أبي وشرقي بن القطامي، وأخبرنا إبراهيم بن أيوب عن ابن قتيبة: أن عمرو بن هند قال ذات يوم لندمائه: هل تعلمون أحداً من العرب تأنف أمه من خدمة أمي? فقالوا: نعم! أم عمرو بن كلثوم. قال: ولم? قالوا: لأن أباها مهلهل بن ربيعة، وعمها كليب وائل أعز العرب، وبعلها كلثوم بن مالك أفرس العرب، وابنها عمرو وهو سيد قومه. فأرسل عمرو بن هند إلى عمرو بن كلثوم يستزيره ويسأله أن يزير أمه أمه. فأقبل عمرو من الجزيرة إلى الحيرة في جماعة من بني تغلب. وأمر عمرو بن هند برواقه فضرب فيما بين الحيرة والفرات، وأرسل إلى وجوه أهل مملكته فحضروا في وجوه بني تغلب ?. فدخل عمرو بن كلثوم على عمر بن هند في رواقه، ودخلت ليلى وهند في قبة من جانب الرواق. وكانت هند عمة امرئ القيس بن حجر الشاعر، وكانت أم ليلى بنت مهلهل بنت أخي فاطمة بنت ربيعة التي هي أم امرئ القيس، وبينهما هذا النسب. وقد كان عمرو بن هند أمر أمه أن تنحي الخدم إذا دعا بالطرف وتستخدم ليلى. فدعا عمرو بمائدةٍ ثم دعا بالطرف. فقالت هند: ناوليني يا ليلى ذلك الطبق. فقالت ليلى: لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها. فأعادت عليها وألحت. فصاحت ليلى: واذلاه! يا لتغلب! فسمعها عمرو بن كلثوم فثار الدم في وجهه، ونظر إلى عمر بن هند فعرف الشر في وجهه، فوثب عمرو بن كلثوم إلى سيفٍ لعمرو بن هند معلقٍ بالرواق ليس هناك سيف غيره، فضرب به رأس عمرو بن هند، ونادى في بني تغلب، فانتهبوا ما في الرواق وساقوا نجائبه، وساروا نحو الجزيرة.
نظم عمرو بن كلثوم علاوة على معلقته بعض قصائد الهجاء المرير للنعمان ملك الحيرة وأمه التي كانت ابنة صائغ.
لما حضرت عمرو بن كلثومٍ الوفاة وقد أتت عليه خمسون ومائة سنة، جمع بنيه فقال: يا بني، قد بلغت من العمر ما لم يبلغه أحد من آبائي، ولا بد أن ينزل بي ما نزل بهم من الموت. وإني والله ما عيرت أحداً بشيء إلا عيرت بمثله، إن كان حقاً فحقاً، وإن كان باطلاً فباطلاً. ومن سب سب؛ فكفوا عن الشتم فإنه أسلم لكم، وأحسنوا جواركم يحسن ثناؤكم، وامنعوا من ضيم الغريب؛ فرب رجلٍ خير من ألف، ورد خير من خلف. وإذا حدثتم فعوا، وإذا حدثتم فأوجزوا؛ فإن مع الإكثار تكون الأهذار . وأشجع القوم العطوف بعد الكر، كما أن أكرم المنايا القتل. ولا خير فيمن لا روية له عند الغضب، ولا من إذا عوتب لم يعتب . ومن الناس من لا يرجى خيره، ولا يخاف شره؛ فبكؤه خير من دره، وعقوقه خير من بره. ولا تتزوجوا في حيكم فإنه يؤدي إلى قبيح البغض."
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2013, 02:15 PM   #42
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه




الشاعر المعروف حامد بن عجوين يمدح الشيخ دليم بن براك شيخ شمل بني رشيد في نجد بالمملكة العربية السعودية ، وكانت هذه القصيدة رداً على مسائل :

شيخنا وأن درهموهن بالهزيم
سابقه عرجاء خلاف اللي نخاه
وأن تلاقوا باللقاء يروي المحيم
يشبع الذيب ما يجحد ثناه
كان تلنا نفيدك يا غشيم
كم غدير صافين نخض ماه
حنا عيال عنتر بني عبس قديم
فارس الفرسان عطبين الرماه


وقال الشاعر : الفارس ثامر بن سعيدة الجلادي الرشيدي في معركة الجسر المعروفة الكائنة ما بين الجلادان من بني رشيد بقيادة الشيخ صنيتان بن شميلان الملقب (لوفان) وبين بني عبد الله بن غطفان من قبيلة مطير بقيادة الشيخ جهز بن شرار المطيري – وهذا طبعاً قبل العهد السعودي .

وتدوينها لمجرد الاستشهاد بفروسية بني رشيد من بني عبس ، الذي كانوا رغم قلة عددهم نداً لجموع المهاجمين من قبيلة مطير ، وصدهم وهزيمتهم :

قال ابن سعيده :

لأعدت يايوم على نالي الجيش
بأيمن شعيب الحو عند الشمايل
الحقوا مع الوادي جموع ابن درويش
وابن شرار وكل سمو القبائل
جونا وجيناهم سوات الدراويش
وهوش النشاما للنشاما هوايل
بضدهم لوفان مروي المعاطيش
لوفان لواف العدا بالفعايل
لحقوا على قب المهار المداغيش
وبحضونهم بازين روس الأصايل
لقوا على سنين قبل أدهم الجيش
وقفوا على عشرين والدم سايل
ولا القفوش مع العيال النواحيش
رحنا ولا عنا عريب مسايل
ليا قضن قفوش عكف النونيش
ردوا على حدب السيوف الصقايل
بريقهن مثل البروق المراهيش
واقطعك يا هرج بليا دلائل
ويعي بشمطان اللحاء يا برق الريش
ونادن بعضكن يا السباع الهزايل
نثني خلاف اللي برجله عوابيش
يوم الردى ضاقت عليه المحايل
العيون من رمشة كما صفت الريش
رمشه جديد ولا برمشه سمايل

فعندما سمع الشيخ جهز بن شرار المطيري هذه القصيدة أكملها بهذا البيت :

تزيحوا من بعدهن يا حواشيش
وتحلبوا اللي لهن من عدايل


هناك عقيد حرب يسمى شباط من بني عبد الله من مطير شهد غزوة ذات يوم على بني رشيد ، وعندما صار على مقربة من مضاربهم وجد إبلاً كثيرة ترعاها بنت وتلك الإبل هي إبل الشيخ مزعل بن شميلان وابنته المدعوة (غطوي) فلما هم شباط المطيري وقومه في نهب الإبل وصل الخبر في حينه إلى الفارس الشاعر ثامر بن سعيدة الجلادي الرشيدي ، حيث أن الشيخ مزعل غير موجو في ذلك اليوم . لقد لحق بإبل الشيخ مزعل الفارس ثامر ومن معه من الرجال الشجعان من بني رشيد ودارت المعركة بينهم وبين شباط وجماعته باستراجاع الإبل حيث أصيب جواد الفارس ثامر إصابة بالغة بعدما قتل جواد الفارس شباط المطيري ، وعند عودتهم بالإبل إلى مضاربهم دار الحديث بينهم عن المعركة وما شاهدوه من شجاعة جواد شباط المطيري ، فحدث خلاف شديد بينه وبين ثامر فما كان من ثامر إلا أن كتب خطاباً وقصيدة للفارس شباط المطيري يريد منه الشاهادة بمن قتل جواده ؟

فيقول ثامر مخاطباً شباط :

واسابقي يا شباط صفراء مسماه
من كونكم يا شباط تشك الصوايب
وصيتها بالكون والملح يشعاه
ليناعطبوها متلفين النجايب
لحقتكم يا شباط مابه مجاجاه
بيني وبينك كنه الدهن شايب
يا شباط تفرق فعلنا وأنت تاراه
يوم أجدع الشقراء خلاف الركايب
هو من هو اللي طشها فعل يمناه
ومن ردهن لعيون شقراء الذوايب
وم أيمن المركبي عن الهوش تنحاه
ويم أيسر المركي من الهوش هايب

فعندما وصلت قصيدة ثامر الرشيدي إلى شباط المطيري وقد درج إلى سمع شباط بأن الفارس ثامر يريد الزواج من غطوي بنت الشيخ ابن شميلان ولكن والدها أبي أن يزوجها حيث إنها محجوزة على ابن عمها من قبل وهو دهلوس بن عادي ، فقال شباط هذه القصيدة رداً على كل ما شاهده في تلك المعركة من فروسية ثامر وأنه يستحق غطوي وقد أعطي أمارات لحصانة ليؤكد أنه هو الذي قتل جواده فقال المطيري :

إن كان هو راع الجواد المحلاه
ودك على كفه نصب الايدامي
عز الله أنه تدرك الطيب يمناه
راحت جوادي من يمينه عدامي
وأنا أشهد أنا كارهين ملاقاه
خلا على المطران كدر عسامي
قولوا لغطوي بنت زبن المحلاه
تشوم له لو هو بدرب الحرامي
وما جاه في حظي تراي أتلقاه
إليا فنيت ولا بقى إلا عظامي


إن الفارس محمد بن بداي بن حمد الرشيدي (راعي الحجبة) له قصائد كثيرة يصف بها المعارك التي تجري له ، ومن قصائده التي يصف بها معركة تعرف بمعركة الدم :

الله ياكونن جرى في نهار أمس
تشوف قدح الملح مثل السحابه
دم النشاما سايل كنه الدبس
تسعين لحية كلبوهم قرابه
حنا حبسناهم بواد الغضا حبس
حتى امتلأ ذاك الجبل والشعابه
اتليت بالدم خيل العدا لبس
كم واحد منهم قصرنا شبابه
كم خفرة من فعلنا طشت اللبس
لبست سواد عقب زاهي ثيابه
هذي عوايدنا إليا ثور القبس
نلحق على درب الطلابه طلابه
حنا هل العادة سلايل بني عبس
كم عايل يزمر وحنا عذابه

كثيرا ما تغزو القبائل بعضها البعض في السابق، فمنهم من يغزي بفئات قليلة لنهب ما يستطيوعن نهبه من إبل وغنم وغيرها ، وفيهم من يقود جيوش جرارة طاحنة ويحصلون على ما قصدوا وربما يتعرضون لهزيمة، وعند ذلك لا تنسى واقعة (السليع) مع بني رشيد وهي من ديارهم، وهذه الواقعة جرت على عدد ليس بكثير من رجال الفرادسة المشهورين، والمعركة بينهم وبين شيخ مشايخ بلي، وهو يقود جمعاً غفيراً من رجال قبيلته وما انضم إليهم، ولقد انتصر الفرادسة من بني رشيد رغم قلتهم وكثرة أخصامهم، ونظم شعراء الفرادسة من بني رشيد شعرا كثيراً بعد هذه الواقعة مثل قول الشاعر دليم الفريدسي الملقب ابن براقة. حيث قال:
جونا هدد ما فيه عقد وحلي
نوح العزاوي في ظهر كل أصيله
نقل لهم راع العشاير يهلي
الموت حاضر والحساني قليله
واقفن بهم والدم معهم يشلي
عقب العزاوي كم طلق من حليله

وكذلك قول الشاعر ظاهر مبارك الأوبرك الفريدسي :
يوم أخو عيده غزانا وانتوانا
غافلين القلب ما جانا نذيره
ما درينا غير من جمع وطانا
ساعة تنسى بها المرضع غريره
ما حلا صفق الهنادي بقبلانا
لين هللنا عليهم بالكسيرة
ياخسرن شيب العجايز في غذانا
ما خشينا جمعته لو هي كبيره

ومثل قوله عن طريق الدحة :

نزلت لهم من الجالي ورخصت عمري
وهو غالي ولا عن الموت منزاح
ونطحم ثامر ومعزي بالهنادي اللي
تنزي وخلو دماهم سباح
ياهم دارس يمطيعه وحلت عليهم
القطيعه وأولهم وآخرهم صاح
نعم بعيال الصقلاوي وأحدهم قرم
ما ياوي كم واحد بيدهم طاح
تطحهم عيال الرشد خلوهم بالبيدا
هجود نعم بعيال الفلاح
وصيناهم على ابن لافي قرم
بالفعايل وافي ذبح تسعة بالمراح
يا عربنا العلوين صدوا الجمع
الرزين بالسيوف وزرقا برماح
حشرناهم مع الوادي على مسلم
بن هادي شيخ للبلوي تطاح
غدرناهم مع الوادي على مسلم بن
هادي شيخ للبلوي نطاح
سلم ذبح ذلول الباشا مثنية ما هي
منحاشة وعندها جيش طياح
وفي البيت الأخير يعني بالباشا سليمان ابن رفادة شيخ مشايخ قبيلة بلي .
وهنا يقول الشاعر عايض بن سمير الذيابي الرشيدي في وصف احدى غزوات سرور بن سمرة :

ياما حلا مراح زينات الأقران
هجنا هميماتن عليهن الطلوعي
مدن من أم ارميث والصبح ما بان
والعصر بالمفرع طويلات بوعي
الهم على جال المليليح معطان
ربعاً على غبر الليالي جزوعي
يا رموا للضيف من عقر الضان
مع منسف يشبع عليه الهلوعي
السير قلطهم سرور بن سمران
فوق المصيقر واقتفته الجموعي
نال أبشروا شاهدت حلوات الألبان
وقلط المصيقر وأقتفته الجموعي
كم خفرة من فعلهم سدها بان
حليلها هلت عليه الدموعي
سباع وادي الحمض وطيور شوفان
الذيب وسط ديارهم ما يجوعي

ومن مشاهير بني رشيد (ابن غنيم) الذي يقول فيه الشاعر الصقلاوي :

ملفاك ربع للمناصي كما العيد
ابن غنيم ومن حضر من عياله
سنيد ميتم مهجلات المفاريد
خلي عليه البيت يهدم ظلاله
خلي ضميره بالمشوك شعاطيد
يوم إن مفتول اليمين استوى له




أما لويحق بن عدله ، فقد لحق بإبل بن ضيف الله من العوامرة عندما أخذت فيما يسمى بغزوة الدبه ، وكان هو ومرزوق بن ضيف الله ومعهم آخرون من رجال العوامرة الشجعان ، وقد أصيب مرزوق بعدما ذبح ثمانية من جيش العدو وقد تمكنوا من استرجاع الإبل المهوبة بعد معركة دامية كثر فيها القتلى والجرحى ، وقال شاعر من القوم الذين نهبوا الإبل هذه القصيدة :

لحقن بابن عدله وربعه مناطيس
اللي على حياض المنايا عطاشي
احنا وقفنا دون هنف النسانيس
لكن لحقنا هايش ما يهاشي

أما العقيد طويق العويمري الرشيدي ، فقد غزا في يوم من الأيام من بلاده المعروفة (بأبله) وخاض معركة بهذه الغزوة وكسب غنائم كثيرة ، وقال شاعر بلي (التلفيه) عنه:

جانا العقيد اللي من أبله نحرنا
اللي يحطون المزاود بالأكوار أكوار
اللي ربيع قلوبهم شوف أثرنا
وسامة الكفه عسى مالهم دار
جانا بمفراق الجبال وقهرنا
ودارت رحى بقعا وصار الذي صار
صكوا علينا بحرة من ديارنا
باللابة اللي مالها غير منقار

أما الفارس مبارك بن عفنان الخياري الذي استطاع بمفرده حماية أبله حيث قتل عقيد الغارة التي شنت عليه ، وقال قصيدة نذكر منها :

الله يا كون جرى قبل أمس
عساه عقب اللي مضى ما يعودي
غذوا بخلف شوفهن يبعد العمس
ولحقتهم والله وخلقه شهودي
ضربت غلام اللقاء وافي الخمس
اليا قطرة عيارها من عضودي
ضربت قايدهم على مقطع الضرس
وقرش مع البيداء سوات العمودي


ومن فرسان الفرادسة أيضاً مبارك بن سليم الملقب بالأويرك ، حيث له قصة مع اليديان (الأيدا) من عنزه ، فكان يعسف قعوداً له فعرفوا بأنه لا يحمل بندقية ، فطاردوه بالخيل والهجن فقال هذه القصيدة :

على قعودي ما يطيع الأطاليب
ما أخاف من راعي الفرس والمطيه
أيديه بالبيدا سوات النشاشيب
طال المفار وزاد عدوه عليه
بين ويخوفني بكثر الزراهيب
يا جمعه اليديان ماني بغيه
جلدي مخربه أشهب الملح تخريب
وطعونهن مثل الفناجيل فيه

فسبقهم إلى موقع بندقيته ، حيث قد وضعها في مكان ليتفرغ لعسف قعوده ... وأكمل قصيدته قائلاً :

قضيتها بالخمس خمس القواضيب
لكن شباك الحرم في يديه
أليا الكحيلة كأنها ضامر الذيب
سانع نحرها للسهم مع مجيه
وطاحت ذلول عبيد من دون تكذيب
وليا رفعت الموما وصارت سويه

التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2013, 02:18 PM   #43
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



اشتهرت الربيعية بين بلدان نجد بكثرة شعرائها وجودة شعرهم مما جعل البعض يسميها { بلدى الشعراء ****** ومن هؤلاء الشعراء من وصل صيته خارج نطاق المملكة العربية السعودية كالشاعر محمد عبدالله العوني ، وكان لبعضهم دور بارز في الاحداث التاريخية التي واكبت توحيد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – للدولة السعودية ، وكانوا ممن أنضمو تحت رايته ومن هؤلاء الشعراء

شاعر نجد والجزيرة العربية { محمد عبدالله العوني ****** الذي ولد في الربيعية عام 1275هجرية وتوفي بعد أن بلغ الثامنة والستين من عمره وذلك عام 1343هجرية وقيل عام 1342هجرية.

نشأ / محمد بن عبدالله العوني ، وترعر في أحضان والديه في مزرعتهم بالربيعية وقضى أيام طفولته وصباه باللهو واللعب مع أبناء جنسه من أبناء الربيعية خصوصا / عبدالعزيز بن عبدالله المهنا وإخوانه حيث كان له منزلة خاصة لديهم وكانوا يحبونه ويحترمونه .

درس منذ صغره لدى معلمي الكتاتيب في الربيعية فتعلم مبادي القراءة والكتابة وقراءة القرآن الكريم كما أخذ عن بعض علماء بريدة خصوصا علماء ال سليم إلا أن ولعه بالشعر صرفه عن متابعة تعليمه.

وعندما بلغ الثامنة عشر تقريبا رحل إلى الكويت حيث أخواله هناك وبعد أن مكث مدة لم يعجبه المقام فيها فعاد إلى الربيعية مرة أخرى ولهذه الرحلة قصة مذكورة في بعض الكتب.

نبغ بالشعر خصوصا في الجانب السياسي فطار صيته وسارت بأشعاره الركبان ، قال عنه الأديب عبدالله بن خميس ، أشهر شاعر شعبي في الحماسة وأكبرهم شخصية لدى الملوك والأمراء والرؤساء ...لعب دورا لا يستهان به في الجزيرة العربية إبان اضطرابها وتأرجحها وأهله شعره لمكانة اجتماعية لا تدانى ..وقد رزق مع هذه الشاعرية الاستفزازية المتدفقة شخصية قوية نابهة ورأيا صائبا حكيما.

قرض الشعر وهو في سن الشباب لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره وقد بدأ ذلك بقصيدة غزلية ذلك أنه في يوم من الأيام خرج من المسجد بعد تسليم الإمام مباشرة في صلاة العصر على غير عادته – وذلك في الجامع الكبير بالربيعة - ولما خرج أصحابه من الشباب وجدوه عند الباب مستندا إلى جدار المسجد من الخارج ويظهر منه صوت خافت كالأنين فدعوه وسألوه عن سبب خروجه وما هو هذا الصوت الذي يخرج منه وكانوا أثناء ذلك في الطريق لأحد منتدياتهم للجلوس وشرب القهوة فقال لهم قصيدة في فتاة أعجبته ورغم أنها أول قصائده كما ذكر لي بعض الرواة إلا أنها قوية الأسلوب محكمة الألفاظ مؤثرة وهي:-

قالو علامك قلت ياناس ناسي
عجزت أميز ماظهر من بلقيس

من شوفتي للي بخدة لعاسي
ذهلت روحي وابتلتني هواجيس

أن جت تمدرأ كن فيها نعاسي
أركت على قلبي المشقى محاميس

تقظ مجدول ينوش اللباسي
يشبه غدير جاه بعض النسانيس

يازين حبك بين الأضلاع راسي
حطيت له وسط الضماير حراريس

أرفق بحال مثل عود السياسي
ثنـان تثنـاه المناعير للعيس


وعادة ما يأتي العوني بألفاظ غريبة صعبة النطق وربما يتحدى بها بعض الشعراء كما في هذه القصيدة حيث قال:-

فرقن رعن خفوج وغبوج وفجج
فجن يفجن رؤوس الأفجاج فج

سقناه بالمثلوث والمدلج إدلج
عسى لهن باب السلامة يهج


وفي يوم من الأيام وفد مجموعة من الشعراء من أبناء البادية إلى الربيعية وكان هدفهم الرئيسي مراهنات مع شعراء الربيعية الذين ظهر صيتهم بين شعراء نجد ، وقد قابلوا بعض الشعراء واستطاعوا التغلب عليهم وكسب المراهنات ولم يكن ألعوني ضمن هؤلاء مما جعل شعراء الربيعية يتحدونهم بالشاعر ألعوني ، وبالفعل اتجه هؤلاء للبحث عن ألعوني فمروا به في مزرعته فسألوه عن ألعوني، فقال لهم وما تريدون منه فأخبروه بالخبر فقال أنا أتحداكم ولم يخبرهم باسمه فقال في هذا الصدد قصيدة تحداهم بها منها :-

لي صاحب يرجي وأنا مثله أرجي
يا الله لا تقطع رجاء كل راجي

ذالي ثمان سنين وأنا لقربه أرجي
والكل منا خاطره بنراجي

يشبه حمام شلع من فوق برجي
وإلا نعام ذيرن مع زراجي

بالايمن ياعلي مالك ماترجي
لا جاء المنح يا عل مالك نعاجي

ياعل مالك غير تيس يعرجي
تطرده لا جاء نهار العجاجي



عند ذلك عجز هؤلاء الشعراء عن مجاراة ألعوني وتشاءموا مما ذكر الشاعر وتنازلوا عما اكتسبوه من غنيمة سابقة ، خصوصا بعد أن تأكدوا من أن هذا الرجل هو الشاعر ألعوني.

ومن معجزات شعر العوني قصيدته المهملة الخالية من حروف الهجاء المنقطة وهي تزيد على أربعين بيتا ، ولا شك أنها صورة بارزة لمقدرة العوني الشعرية وتمكنه في هذا المضمار ، وقد تحدى بها شعراء الشريف عون الرفيق حاكم مكة المكرمة والذي يعد من أكبر المولعين بالشعر الشعبي ويغص بلاطه بالكثير من فحول الشعراء ومن هذه القصيدة قوله.

هل الهلال وهامل الدمع مدرار
لا هل وأهمل ماطره كالهلل هل

على مود مالك الله ولا صار
لا رام له حال ولا المال له حل


ومن قصائد العوني المشهورة ملحمته الرائعة التي نظم أبياتها في خروج الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – من الكويت وحروبه التي وحد بها الجزيرة العربية وتعتبر هذه القصيدة سجلا تاريخيا لمعظم الأحداث التي واكبت توحيد المملكة ومطلع هذه القصيدة قوله :-

بالله عوجوا يا ركيب أرقابها
مادمت عجل واحترف بأسبابها

هذاي أدنيت اليرا وأسجله
ومـزاج زاج يتضح بكتابهـا


ومن أشهر قصائد العوني { الخلوج ****** التي دعا من خلالها أبناء القصيم القاطنين خارجها في العراق والشام ومصر { العقيلات ****** وذلك لحماية منطقتهم ، والذود عنهم بعد معركة الصريف عام 1318هجرية { تجد رابط الخلوج في الصفحة الأولى ******

ويعد العوني أشهر شاعر شعبي في فن الحربي { العرضة ****** وذلك بما تركه فيه من أشعار وقصائد جعلته في الصدارة من بين شعراء الجزيرة العربية ومن قصائده في هذا الفن قوله يوم وقعة البكيرية من قصيدة طويلة :-

مني عليكم يا هل العوجا سلام
واختص أبو تركي عمى عين الحريب

يا شيخ باح الصبر من طول المقام
ياحامي الوندات يا ريف الغريب

أضرب على الكايد ولا تسمع كلام
العز بالقلطات والرأي الصليب


وله أشعار عدة في هذا الفن ذكر منها الأديب أبن خميس أثنتا عشرة قصيدة

عسى يحوز على اعجابكم هذا النننننننننننننننننننقل
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2013, 02:25 PM   #44
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44984 فى 14617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه

السلام عليكم
الشاعر المعروف بندر بن سرور العتيبي رحمه الله شاعر فحل وتحفظه كتب التاريخ للابد
كان بندر في حياته مشاغبا ومزعجا للسلطات في المملكة اثناء حكم الملك فيصل حيث كان يهرب البضائع من الكويت ليكسب من خلال ارباحها لاختلاف السعر في ذلك الوقت ..
وكان أمير المنطقة الشرقية سعود بن جلوي غاضبا من بندر حيث قبض عليه اكثر من مره ويخرجه أمير عتيبة تركي بن ربيعان امير الفوج التاسع بالحرس الوطني وهو من شيوخ قبيلة عتيبة اللي لهم كلمة عند الملك والحكومة وكان ياخذون تعهد على بندر بعدم التهريب الا انه مطنشهم ولا يسمع الكلام ..
المهم وصل للامير بن جلوي ان بندر هرب بضاعه ولا قدروا يمسكونه فحلف بن جلوي ان يقتل بندر اذا قبض عليه ومعروف عن بن جلوي قسوته وشدته وجبروته اثناء حكمه للمنطقة الشرقية .. ووصل لبندر كلام الأمير وتهديده بس ما ارتدع ..
وفي يوم وبعد المغرب بشوي كان بندر نازل مع النفود بسيارته الونيت وتفاجأ ان حرس الحدود مخيمين اسفل النفود وأيقن انه مقبوض عليه لا محاله فهو لا يستطيع العودة لأن النفود عالي وإذا نزل معناها مسكوه فأوقف السيارة وترجل منها ورجع على أقدامه وصادف سيارة وركب معاه وطلب منه يوصله لبيت الشيخ تركي بن ربيعان ووصل له حوالي الساعة وحده بالليل وقام يطق الباب بقوه والليل هادىء وصحى كل اللي بالبيت وكان الشيخ بن ربيعان بالدور العلوي وراحت بنته تفتح الباب وبندر يطق الباب بقوه وفتحت الباب وهي ما تعرفه ولا قد شافت بندر وقال لها ابوها من اللي عند الباب يا بنت قالت رجال كنه مرجوج يبغاك ( وسمعها بندر وهي تصفه بالمرجوج ) وغير الشيخ ملابسه .
واستقبل ضيفه كماهي عادته وقبل ان تجهز القهوة قد ارتجل بندر هذه القصيدة العصماء التي يأقف شعر كل رجل شجاع لـ ابياتها

يا سخيف الذرعان مانيب مرجوج
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ رجتنـي الدنيـا بغـدر وحيـلـه
يابنت لولا اللي على تاسع الفـوج
ـــــــــــــــــــــــــــــ تركـت نجـد وعـزوةً بالقبيـلـه
لا شك حاديني على نجد هيـدوج
ـــــــــــــــــــــــــــ مسقى الفيافي لين يـدرج مسيلـه
تركي الى من الليالي غدن عـوج
ــــــــــــــــــــــــــ حملـه عتيبـه كلهـا ماتشـــــيـلـه
يرسى كما ترسي البواخر على الموج
ـــــــــــــــــــــــــ ومنيـن ماهب الهواء ترتكيلـــــه
مادام تركـي حـي مـاودي ادوج
ــــــــــــــــــــــــ وان غاب غبت من الرجوم الطويله

عرف الشيخ بن ربيعان من الأبيات ان بندر في مشكلة ويبي الفزعة وأبتسم الشيخ وقال أبشر يا بندر وش طلبك وأخبره بالسالفه وأنه خايف ينمسك ويبيه يشفع له عند ابن جلوي قال له أبشر يا بندر وركب بندر مع الشيخ بن ربيعان بسيارة الشيخ وراحوا للدمام ووصلوا لقصر الأمير بعد صلاة الفجر بدقايق وكان الامير سعود بن جلوي متعود كل يوم بعد الفجر يجلس بالمجلس يتقهوى ويسمع صفحتين من كتاب الحديث فأوقف بن ربيعان سيارته مقابل المجلس بس بعيد وكان الوقت لا زال ظلام ونزل لوحده وسلم على الامير وجلس بجانبه ولما صب المقهوي الفنجال للشيخ بن ربيعان انزل على الأرض ووالتفت عليه بن جلوي وقال وش فيك نزلت الفنجال قال بن ربيعان لي طلب قال اشرب فنجالك واللي تطلبه جاك فشرب بن ربيعان الفنجال وقال طلبه وزعل بن جلوي وقال والله لو اني داري انك جايه علشان بن سرور كان ما عطيتك طلبك وأنت تدري اني غاضب منه لكن دامك شربت الفنجال فطلبك جاك

وسلامتكم
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2013, 06:35 PM   #45
إداري سابق
 
الصورة الرمزية بقايا الذكريات
 
تم شكره :  شكر 25605 فى 6691 موضوع
بقايا الذكريات نسبة التقييم للعضوبقايا الذكريات نسبة التقييم للعضوبقايا الذكريات نسبة التقييم للعضوبقايا الذكريات نسبة التقييم للعضوبقايا الذكريات نسبة التقييم للعضوبقايا الذكريات نسبة التقييم للعضوبقايا الذكريات نسبة التقييم للعضوبقايا الذكريات نسبة التقييم للعضوبقايا الذكريات نسبة التقييم للعضوبقايا الذكريات نسبة التقييم للعضوبقايا الذكريات نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه

متصفح جميل احتوى على فرائد وقصائد وتعريف لشعراء من الجزيره

احيانا يغفل عن الكثير

اشكرك غاليتي بنت الاصول دوم مميزه

ورائعه في اطروحاتك

وموضوع يستحق التثبيت

التوقيع
بقايا الذكريات غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:22 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه