العودة   منتديات سدير > `·• أفياء أدبية •·´ > ¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨

¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨ خاص بنتاج الأعضاء من خواطر وقصص ومقالات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-2014, 02:39 PM   #1
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز العمران
 
تم شكره :  شكر 16200 فى 3359 موضوع
عبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضوعبدالعزيز العمران نسبة التقييم للعضو

 

من قصص العشق في سدير .. (سحر العيون) ..!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




تنويه للأعزاء ..


هذه القصة مزيج من الواقع والخيال .. ولا تعني أحداً بعينه
كما أن الشعر الوارد في سياقها قد تم جمعه من عدة مصادر
لعدة شعراء ليتماهى مع أحداث القصة ..




***










(الجزء الأول)



جلاجل تلك القرية الهادئة .. تقع في ارض شبه منبسطة تحيط بها المزارع من عدة جهات

يخيم الهدوء عليها ليلا .. ومع تباشير الصباح الأولى يدب فيها النشاط .. هذه القرية يسكنها

شيخ وقور يتولى إمامة أحد مساجدها ويحظى بمكانة رفيعة عندأهلها ، ولديه أربعة أولاد

عاشوا في كنفه وتعهدهم بالتربية والتعليم حتى أصبحوا من خيرة أهالي جلاجل .. وإن كان

الثاني منهم ( أحمد) يتميز بالذكاء والوسامة واللباقة وحسن المنطق والعلم الغزير الأمر الذي

مكنه من خلافة والده بعد وفاته برضا وقناعة الجميع ، كما ويمتلك أحمد مزرعة خاصة به

في أحد أطراف جلاجل يعتني بها ويزاول العمل فيها أغلب أوقات النهار ولا يغادرها سوى

عند ذهابه إلى المسجد ليؤم الجماعة أو قرب الغروب حين يعود إلى منزله الطيني الصغير

ليجد حسن الاستقبال من زوجته فوزية وأطفاله الثلاثة في أجواء تسودها السكينة والهدوء

والمودة والرحمة ..

استمرت حياة أحمد هادئة .. يحبه الجميع ويبادلهم الحب والتقدير والاحترام .. ولكن الأيام

دائماً ما تكون حبلى بالأحداث ولا تستقر على حال .. ومن ذلك أنه وفي أحد أيام الصيف

خرج أحمد من باب السراحية ( أحد مداخل جلاجل ) قاصداً مزرعته يمشي بهدوئه المعهود حتى

وصلها وفتح بابها الخشبي ومشى عدة خطوات في الداخل فإذا به يسمع أصواتا ويرى حركة

في أرض مجاورة للمزرعة من الجهة المقابلة ، فذهب ليستطلع الأمر فوجد عائلة من البدو

قد شرعت في نصب خيمتهم .. اقترب منهم وحياهم .. فاتجهوا إليه وحيوه وصافحه والدهم

وبعد السلام عرض عليهم المساعدة فقالوا له : (ما نستغني الله يطول عمرك) ..

وفي هذه الأثناء لمح أحمد فتاة تقوم بترتيب بعض الأغراض قرب الخيمة وقد صوبت

إليه نظرة كانت هي في أمس الحاجة إليها كي تكحل عينيها الجميلتين بالنظرإلى هذا الشاب

اليوسفي الجمال ، ولكن نظرات ( وضحى ) أصابت موقعاً حساساً في قلب أحمد ذلك الشاب

الذي ربما لم يخفق قلبه من قبل للحب بمعناه الحقيقي .. كرر أحمد النظر إلى وضحى

الجميلة التي أدركت بفطنتها أنها مستهدفة بنظرات والهة من ابن القرية الوسيم أحمد ..

مرت دقائق هذا الموقف المثير في لمح البصر .. وكانت تلك النظرات المتبادلة بمثابة أسئلة

وهواجس وأمنيات يتجاذبها الخوف والرجاء .. والأكيد أيضاً أن تلك النظرات تمثل مفاتيح لقلوب

شرعت أبوابها لاستقبال حب قادم يدخلها متراقصاً على إيقاع خفقات تلك القلوب العطشى ..

وبعد فترة وجيزة ودعهم أحمد على وعد منه لهم بأنه سيعود إليهم في أقرب فرصة.. عاد أحمد إلى

المزرعة وأخذ (المخرف) ثم صعد إلى أحد أفضل النخل لديه..واختارها بحيث تطل على الخيمة

المنصوبة وأخذ يجني من التمر (يخرف) ويضع في (المخرف ) وبين الحين والآخر يسترق النظر

إلى الخيمة وما حولها .. و( يفز) قلبه كلما لمح وضحى وهي تتحرك هنا وهناك بالقرب من الخيمة

انتبهت الفتاة للأمر فاقتربت من سور المزرعة وكأنها تبحث عن شيء ما .. وهنا تسارعت خفقات

قلب أحمد..وشعر بإحساس مثير وغريب لم يجربه من قبل ولكن له طعم مميز.. عادت وضحى بهدوء

إلى الخيمة فيما أنهى أحمد جني التمر( الخراف ).. ونزل من أعلى النخلة ثم أخذ إناء ووضع فيه ماء

صافياً بارداً .. واتجه مسرع الخطى صوب الخيمة تتلاحق أنفاسه تبعاً لتناقض مشاعره بين الرجاء

والخوف .. وحين اقترب منها ولمحته الفتاة مقبلاً .. نهضت من مكانها واتجهت إليه قبل وصوله إلى

الخيمة بخطوات حتى أصبحت معه وجها لوجه في مفاجأة لم يتوقعها أحمد ولكنه كان يتمناها ..

أووه .. الموقف كان مربكاً والذهول حاضراً والحيرة في أوجها .. الأمر الذي مكن وضحى من تسيد

تلك اللحظات وكانت من الجرأة بحيث سلبت المبادرة من أحمد وجعلته في مرمى عينيها الساحرتين ..

وحين لاحظت ارتباكه ابتسمت ابتسامة لم يخفها البرقع الذي كانت تغطي به وجهها الجميل حيث

اقتربت وجنتاها من عينيها الواسعتين مما أكسبهما سحراً على سحرهما .. مدت يديها لتأخذ منه التمر

والماء فبدت وكأنه تأخذ قلبه من بين محاني صدره .. شكرته ودعت له بصوت أنثوي عذب هو اقرب

إلى الشدو ..وغادرت المكان متجهة إلى الخيمة .. بينما وقف أحمد في مكانه يتابع الفتاة بنظره وهو في

حالة من الذهول والسرحان .. انتبه أحمد وتلفت يمنة ويسرة ثم عاد إدراجه إلى المزرعة .. وأخذ مكانا

قصياً وراح في تفكير عميق يستعيد خلاله لحظات اللقاء الذي ترك في نفسه انطباعاً مختلفاً عن المرأة

وكيف يكون تأثيرها على قلب لازال يبحث عن حب يسكنه .. حان وقت صلاة الظهر فاتجه إلى مسجده

في القرية ولكن بعد أن فاته الآذان .. صلى مع جماعته في المسجد كالمعتاد ثم ذهب إلى بيته حيث كانت

زوجته فوزية المحبة له تنتظره على أحر من الجمر .. بينما هو يعيش حالة من السرحان لم يستطع

إخفائها .. ولكنه بررها ببعض المشاكل البسيطة مع جماعته في المسجد .. تناول غداءه على عجل ولم

يأخذ قسطاً من الراحة كعادته بل ودع زوجته واتجه للمزرعة مباشرة ..

وهناك وجد ما كان يتمناه ..!!


نكمل ...


-

التوقيع
عبدالعزيز العمران غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:32 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه