[frame="9 80"]* موقف تمنيت فيه إن الأرض تنشق وتبلعك..
لا بد أن في حياة كل منا مواقف عديدة مختلفة، منها المحزن، ومنها المفرح، ومنها نص ونص، فلا تكون على وتيرة واحدة، وهناك مواقف تبقى عالقة في ذاكرة المرء لا ينساها مهما حصل، إما لشدتها، أو توقيتها، أو مكانها، أو ... أو... ..
المهم ما نريده هنا هو أن تذكر موقفاً مر عليك، وعنده تمنيت أن الأرض تنشق وتبتلعك، أو أن أمك لم تلدك..
أما موقفي أنا فيقول:
يوم من الأيام كان عندي امتحان في الجمعية الخيرية، وكنت أراجع،
وعلى أعصابي، الساعة الرابعة والنصف لازم أكون في مقر الجمعية..
الحين الساعة ثلاثة وربع، ومن طبعي إني أحب أكون متواجدة قبل أي
موعد بربع ساعة على الأقل، المهم بدأ العد التنازلي، ثلاث ونص ، أربع إلا
ربع، أربع، أربع ودقيقة، أربع ودقيقتين، أربع وعشر، خلااص أنا هنا
انتهييت، وحسيت إني نسيت كل اللي حفظته، ليييه؟ لأن ابوي تأخر
علي، وأدق عليه وجواله مقفل، صارت حالتي حالة، وقعدت أصيح، مع إن
الأمر ما يحوج كل هذا، بس طقت براسي..
الساعة الخامسة.. وصلت حرارتي اتش، ودي أنفجر بس بمين..
شوي ويدخل ابوي، ويعلمونه أهلي، دخل علي الغرفة، وأنا من القهر ما
رفعت راسي عليه، وقعدت ألوّم عليه..
نزل راسه وحبني على راسي وقال: معليش يا بنيتي والله اني ناسيك..
كنت قاعد أقرأ البحث اللي عطيتيني أشرف عليه...
عندها تمنيت الأرض تبلعني..
وجهي متجهم، وهو مبتسم..
أنا ألوم، وهو يعتذر..
أنزل رأسي، فينحني ويقبلني..
وفوق ذلك كله كان متأخر ومشغول بمهمة أخرى لي ..
الله المستعان .. ما أصبر والدينا علينا.. اللهم ارفع قدرهما، وأرحمهما كما
ربونا صغاراً.. آميين..
وبانتظار هطول أمطاركم..
تفاعلوا تكفون لا تفشلوني ..
السنبلة..[/frame]