من الطارق ؟
---------------------
تخيل أنك في منزلك الآن وفي انهماك شديد تتابع (كليب ساخر) على أحد القنوات الفضائية أو على جهاز الكمبيوتر
تخيلي أنك الآن أمام المرآه وفي انهماك شديد أيضاً منذ ساعة كاملة ..... هناك مشوار هـــام ..... يد تحمل قلم الكحل ويد تحمل زجاجة البرفان ....
وفجــــــــــــــأة ؟ ؟ ! !
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
طرق الباب .. جريت ..... جريتي إلى الباب , من هذا الشخص
-------- ------------ ----------- أنا عمك.... ------------
صرخت بدهشة ..... عمي !!!!! ثم بقمة الفرح مددت يدك لتفتح الباب مرحباً بعمي ولكن تذكرت ..... ( الدش شغال على الكليب ) جريت بسرعة لكي تغلقه فضغطت على زر آخر دون قصد على زر آخر ... صوت الكليب زاد أكثر ... وأخيراً ... أغلقت التليفزيون والدش والكمبيوتر ثم جريت لتفتح الباب .... يااااه ..... صور المغنية فلانة والممثلة فلانة التي تملأ حجرتي ... جريت مرة أخرى لكي تزيلها بسرعة ....... سمعت الجرس يدق للمرة الثانية ... وأنت تنزعها من على الحائط من شدة السرعة سقطت واحدة على المكتب .... مددت يدك لتأخذها بسرعة ففوجئت ..... يااااااه .... شرائط الكاسيت ؟!! كل دي شرائط أغاني سمعتها وحفظتها أكثر مما حفظت القرآن طوال حياتي !!... وبدون تفكير جمعتها وألقيتها في أقرب صندوق قمامة وأغلقت عليها حتى لا يراها عمي الجرس يدق .... عمي سوف يمشي .....
وأنتي ..... مددتي يدك لتفتحي الباب وأنتي في قمة الفرح لزيارة عمك ثم يا إلهي !!! ... وضعتي يدك على شعرك المصبوغ عند الكوافير (هاقابله كده ازاي ...)!!؟؟ جريتي تبحثي عن طرحة ..... دي ؟؟ لا مش دي ... لابد أن تكون طويلة ... وأخيراً وجدتيها ثم جريتي على الباب ... يا إلهي ..!! هاقابل عمي بالبنطلون ازاي ...!!! جريتي تبحثي بسرعة قبل ما يمشي عمك عن عباية واسعة أو إسدال واسع ... أخيراً وجدتي واحداً ... يااااه ... الماكياج على وجهي ... جريتي تغسلي وجهك سريعاً من كل المساحيق الحمراء والسوداء والصفراء التي عليه ... تذكرتي البرفان !! الحمد لله .... عمك طرق الباب قبل أن أضعه . أخيراً ... ستفتح لعمك جريت وأنت تغلق زراير القميص المفتوح معظمه .... فوجئت بأن عمك من طول الإنتظار قد مشى ... نظرت بجنون إلى السلم ... انه لا يزال ينزل ... عليه ناديت عليه ياحبيبي ياعمي ... أنا فتحت الباب خلاص ... عاد عمك ودخل البيت ... وياليته ما دخل البيت جئت لتجلس فجأة المحمول رن!! إنه يرن (مسد كول) كل ربع ساعة تقريباً ولكن كأنك أول مرة تسمع هذه الرنة ( البولي فونيك لآخر أغنية نزلت في السوق ) داريت وجهك خجلاً من عمك وعندما نظرت إلى الرقم الذي يتصل بك ... ارتجف قلبك !!! ماذا أقول لعمي إذا سألني من الذي يتصل بك ؟ كنسلت فوراً حتى لا يسألك عمي ... فجأة شميت رائحة .....!! عمك بدأ يشعر بها يااااه نسيت السيجارة مولعه فقمت سريعاً لكي تطفئها .
وعندما عدت قال لك عمك أعطني المصحف الذي في جيبك ... ( ده مش مصحف ياعمي دي علبة سجائر ) هتقدر تقوله كده !؟ وفجأة سمعت صوت الأذان ...
هتنزل ..؟! انت بتنزل كل مرة فعلاً ؟ .. ولا هتنزل مجاملة لعمك..؟!
وانتي .. ؟! هتقومي تصلي ..؟! انتي بتقومي كل مرة فعلاً ...؟! ولا هتقومي مجاملة لعمك ؟
وماذا لو سألنا عن آخر مرة قرأنا فيه القرآن .......... متى ؟!!
وماذا لو سألنا عن آخر مرة صلينا فيها الفجر.......... متى ؟!!
وماذا لو سألنا عن علاقات الجامعة , قصص الحب , الرحلات المختلطة , سهرات القهاوي والنوادي , سهرات الدش والكليبات , شرب المخدرات , عقوق الوالدين , اطلاق البصر , سماع الأغاني .............
تخيل عمك ماذا سيعمل عندما يرى أحوالنا ؟ ... عارف وش بسوي ...؟ لن يغضب بل سيبكي بكاءاً مريراً ويصرخ فيك وفيكي ............
أنت الذي ضحيت بعمري كله من أجلك ؟!!..
أنتي حفيدة عائشة وفاطمة ؟؟؟؟؟؟؟
أنت وأنتي الذي ظننت أنكم ستحملون الدين كيف اُحبك وأنت على هذه الحالة ؟ كيف وكيف..إلى اخخره
........................................... !!!!!!!!!!!!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
----------------------------------------------------------------------------------------
تخيل لو أن الطارق ليس عمكولكنه ملك الموت لكن في هذه المرة لن ينتظر على الباب بل لن يطرق الباب أصلاً وساعتها لن تجد وقتاً لكي تتخلص من كل هذا ... لن يعطيك الفرصة لقضاء من فاتك من الصلوات ... لن يعطيكي الفرصة لكي ترتدي الحجاب الشرعي ... ومن مات على شئ بعث عليه !!!
هنتغير امتى ياشباب ؟ ؟ ؟ ! ! ! . . .
عندما نجد ملك الموت جاء فجأة لينزع أرواحنا كما جاء لكثير من أصحابنا
عندما جاء منكر ونكير داخلين علينا في القبر
عندما نجد أنفسنا نحاسب على كل عمل عملناه على الميزان ؟ ( كل أغنية , كل نظرة , كل كليب , ........... )
انك ولا شك ستذكر هذه الرسالة يوم القيامة ووقتها لن تكون إلا واحداً من اثنين :
· شاب أو فتاة وصلته هذه الرسالة فقرر أن يقف مع نفسه فكانت سبباً في تغيير حياته ....
· شاب أو فتاة قرأها ولم يهتم بها فكانت حجة عليه بين يدي الله يوم القيامة.
ارجو الكل ان يستفيد
أرجوا منكم إخواني أن تكونوا قد استفدتم و أفدتم
فبالله عليكم تصوروا هذا الموقف حقيقة
فوالله إنك لستخجل حتى تتمنى أن تبتلعك الأرض و لا تقف أمامه و أنت في هاذه المعاصي و العياذ بالله و قانا الله و وقاكم من كل آفة
فهلموا إخواني و توبوا إلى الله عز و جل
و السلام