100 كيلو متر تحجب قطار الشمال عن أعين سكان الرياض

[يـــزيـــد]

100 كيلو متر تحجب قطار الشمال عن أعين سكان الرياض





أحد سكان منطقة سدير يلوح مبتهجا من فوق عربة في المشروع. «الاقتصادية»
عبد الله الفهيد من سدير
بين جبال نجد ونفودها يبرز ماردٌ جديد تبقّى على وصوله للرياض نحو 100 كيلو متر، مشروع تتسارع الخطى فيه، حيث العمل طوال أيام الأسبوع دون توقف، مشروع مزج الحديد بالرمل والإنسان السعودي بالصيني، قصة أثارت شجون ابن المنطقة الوادعة سدير، ليس كون المشروع قطاراً وحسب، بل إن تلك السكة باتت حقيقة أمام ناظريه، خصوصاً أنها تمر وسط مناطق تتزين بالروضات والفياض محط استجمامه عند هطول الأمطار وبين رائحة النفل والخزامى.
ومنظر علوي للسكة وهي تخترق الصحراء. تصوير: عبد الله الفهيد - «الاقتصادية»
''الاقتصادية'' وقفت ميدانياً على خط سكة الحديد ''الشمال - الجنوب'' في مدينة تمير في سدير، واطلعت على جاهزية المشروع قبل وصوله إلى مدينة الرياض، والذي تنفذه الشركة السعودية للخطوط الحديدية ''سار''، حيث يتم يوميا تنفيذ نحو كيلو متر تقريبا. ووفقاً للعاملين في الشركة، فإنه تبقّى نحو 100 كيلو متر، لتصل سكة الحديد القادمة من منطقة الحدود الشمالية، والجوف، وحائل، والقصيم وسدير، لمدينة الرياض. ويبلغ مجموع أطوال خط سكة حديد ''الشمال - الجنوب'' الذي تعمل ''سار'' على تنفيذه في الوقت الحالي 2750 كيلو متراً لربط مناطق الحدود الشمالية، والجوف، وحائل، والقصيم، والرياض، والمنطقة الشرقية.
وفيما يلي مزيدا من التفاصيل :
بين جبال ونفود نجد يبرز مارد جديد تبقّى على وصوله للرياض نحو 100 كيلو متر، مشروع تتسارع الخطى فيه، حيث العمل طوال أيام الأسبوع دون توقف، مشروع مزج الحديد بالرمل والإنسان السعودي بالصيني، قصة أثارت شجون ابن المنطقة الوادعة سدير، ليس كون المشروع قطارا وحسب، بل إن تلك السكة باتت حقيقة أمام ناظريه، خصوصا وأنها تمر وسط مناطق تتزين بالروضات والفياض محط استجمامه عند هطول الأمطار وبين رائحة النفل والخزامي.

يجري العمل على قدم وساق في سكة حديد الشمال، ويبدو عمال يضعون القضبان الحديدية فوق الخرسانة قرب سدير.
''الاقتصادية'' وقفت ميدانيا على خط سكة الحديد ''الشمال - الجنوب'' في مدينة تمير في سدير، واطلعت على جاهزية المشروع قبل وصوله إلى مدينة الرياض والذي تنفذه الشركة السعودية للخطوط الحديدية ''سار''، حيث يتم يوميا تنفيذ نحو كيلو متر تقريبا.
ووفقا للعاملين في الشركة، فإنه تبقّى نحو 100 كيلو متر، لتصل سكة الحديد القادمة من منطقة الحدود الشمالية، والجوف، وحائل، والقصيم وسدير، لمدينة الرياض.
ويبلغ مجموع أطوال خط سكة حديد ''الشمال - الجنوب'' الذي تعمل ''سار'' على تنفيذه في الوقت الحالي 2750 كيلو مترا لربط مناطق الحدود الشمالية، والجوف، وحائل، والقصيم، والرياض، والمنطقة الشرقية؛ إذ يضم ست محطات للركاب المسافرين، وثماني محطات لشحن البضائع بين المناطق والمدن التي يغذيها خط الركاب والبضائع.


لقطة في ختام جولة «الاقتصادية» مع عامل صيني في الموقع.
ويصل طول خط سكة الحديد للركاب والبضائع إلى 1200 كيلو متر انطلاقا من مدينة الرياض حتى الوصول إلى مدينة الحديثة على الحدود السعودية - الأردنية، مرورا بسدير، والقصيم، وحائل، والجوف، في حين يكون طول خط التعدين 1400 كيلو متر من مناجمِ الفوسفات بحزمِ الجلاميد في منطقة الحدود الشمالية ومناجم البوكسايت في البعيثة في منطقة القصيم إلى منشآت المعالجة والتصدير في مدينة رأس الخير التعدينية في المنطقة الشرقية.
وشهد مشروع سكة الحديد الجديدة إزاحة أكثر من 500 مليون متر مكعب من الرمال والصخور، وبناء أكثر 71 جسرا، وأكثر من 2700 عبارة، وتصنيع 4.6 مليون عارضة أسمنتية، و300 ألف طن من القضبان الحديدية، وبناء أنظمة اتصالات وتحكم حديثة وآمنة وتصنيع قاطرات وعربات مخصصة.

عامل يتابع العمل من داخل معدة آلية عملاقة.
وكان مرسوم ملكي رقم (م/26) وتاريخ 25/4/1427هـ صدر بالموافقة على الترخيص بتأسيس الشركة السعودية للخطوط الحديدية ''سار'' لإنشاء وتنفيذ مشروع سكة حديد الشمال - الجنوب والخدمات والمرافق المتعلقة به، وتشغيله وإدارته والإشراف عليه، وذلك بالكفاءة اللازمة ووفق معايير التشغيل الاقتصادية وبحسب المقاييس العالمية في الأداء والسلامة، بعد أن بادر صندوق الاستثمارات العامة فور صدور قرار مجلس الوزراء بإعداد الدراسات الفنية لمشروع سكة حديد ''الشمال - الجنوب''، وإنشاء خط حديدي يسهم في وضع الأسس الرئيسة للاستفادة من الثروات المعدنية من الفوسفات والبوكسايت المتوافرة شمال المملكة ووسطها، ونقل المعادن إلى معامل التكرير في رأس الخير شمالي مدينة الجبيل، وإنشاء شركة متخصصة للخطوط الحديدية تتولى طرح المشروع للتنفيذ والإشراف عليه، إضافة إلى تقديم خدمتي نقل الركاب بين مناطق ومدن مسار المشروع، ونقل البضائع بين المدن الصناعية والمناطق الزراعية ومناطق الخدمات.



http://www2.aleqt.com/2011/12/17/article_607749.html